عرض مشاركة واحدة
قديم 29/11/2010, 12:16 AM   #10
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية دكتور الموسى
دكتور الموسى âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8008
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
 المشاركات : 3,191 [ + ]
 التقييم :  5090
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



د. محمد الزهراني
نحن ولله الحمد لم نشاهد أن مدير مدرسة أو معلم لا يحمل شهادة متخصصة في مادته هذه شهادة حق أقولها الوزارة تحرص كل الحرص على تدريس تلك المواد لمن هو يحمل نفس التخصص خصوصا في المرحلتين المتوسطة والثانوي ، ولا ينبغي وضع شخص في مكان ليس له ، ونتائج ذلك ستظهر على الناشئة ، بل هذا في نظري ، ولا أظن أحد يخالفني .كون ميكانيكي يقوم بتعليم الطلاب مهما كانت جودته لتلك اللغة . هذه الأيام أرى عجز في معلمي التربية الإسلامية ، وعلى ما يبدو أن معلمي اللغة العربية يقومون بذلك التخصص ، وتدريسه للطلاب ، وهذه أيضا تعد مشكلة . أما بالنسبة للمناهج فلدينا يتم توزيعها من بداية الدراسة ، وهذه شهادة حق أخرى ، ولم نشكُ من هذا لكن المشكلة لدينا المناهج ، وعدم تطلعاتها للمستقبل ، واعتمادها على الحشو . أما النقل التأديبي فهو للمعلم هذا ما قصدته ، ونادر جدا نقل مدير المدرسة خارج منطقته إلاّ برغبة منه . أما مادة الموسيقى فغير موجودة البتة لربما في بعض المدارس الأجنبية ، وما عدا ذلك فلم اسمع بهذا ، والكثير من معلمينا يحملون مؤهل تربوي ، وقليل من لا يحمل ذلك المؤهل لكنه في مجال تخصصه . وأرى أنه من الضروري حمل ذلك المؤهل لكونه يعرف كيف يتعامل مع الطلاب أكثر من غيره ، (طبعا هذا من المفترض .)
د. محمد الزهراني:
المحور الثامن :
ما هي العلاقة بين مدير المدرسة ( كمشرف مقيم ) والمشرف الزائر من قبل الإدارة التعليمية .؟
تطور مفهوم الإشراف تطورا واسعا ، فلم تعد مهمة المشرف التربوي هي تصيد الأخطاء على مدير المدرسة أو ما يسمى (بالتفتيش) الذي كان يملأ المعلمين والمديرين رهبة ، بل تعدى ذلك إلى الرقي بمدير المدرسة، وإنارة الطريق أمامه ، ومساعدته على التغلب على المشكلات التي تعترضه . ويقول :Lionel Elven (مشكلتنا الواقعة بنا ليست الإفراط في التوجيه ، بل التقصير في التوجيه .هذه هي النقطة الأساسية ، ونحن نطرحها لا نخشى أن يقال عنا من دعاة السلطة والشدة .) ومشكلتنا الواقعة حتى الآن في ضعف الإشراف نفسه ، فهو غير مطور لنفسه ، فكيف ننتظر منه تطوير غيره .؟ ومن وجهة نظري هناك أسباب أدت إلى ضعف الإشراف ، وبالتالي ضعف إدارة المدرسة ، ومنها :
1ـ لا توجد معايير تضع المشرف التربوي المرشح تحت المحك ، بل تدخل المحسوبية ، والحاجة كما هو الحال مع مدير المدرسة .
2ـ زيادة نصاب المشرفين من المدارس ، وهذا يضعف الأداء المطلوب منه ، ويأخذ الوقت والجهد منه ، فكيف به متابعة تلك المدارس التي كُلف بالأشراف عليها .
3ـ تكليف المشرف بأعمال كتابية أخرى ، وهي الأخرى تزيد من إنشعال مدير المدرسة عن عمله ( الإشراف .).
4ـ لم يتلقى التدريب الكافي على كيفية الإشراف ، والتعامل المباشر ، والمنسق مع مدير المدرسه
5ـ البعض منهم حديثي سن في هذه المهمة ، وتنقصه الخبرة الكافية ، بل لربما لم يمض في عمله سنة أو سنتين ، وهذه مشكلة أخرى .
6ـ لا توجد خطة موحدة لدى المشرفين فكل يفسر الأمور إداريّة كانت أو منهجية حسب ما يراه ، ناهيك عن الأساليب المختلفة في طرق تدريس للمادة والاشكاليات التي تحدث للمعلم .
7ـ لازال البعض منهم ، وهم قلة بحمد الله يتعمدون تصيد الأخطاء أكثر من مشاركة مدير المدرسة خططه ، ومساعدته في تخطي بعض المشكلات المتوقعة .
8ـ استخدام بعضهم للأسلوب المفاجئ عند زيارة المعلم ، وكأن الهدف من الزيارة معرفة ما لدى المعلم من أخطاء ، وحقيقة بعض المشرفين يستدعون المعلم قبل بداية الحصة ، وهذا جميل جدا ، ولربما بعضهم يعتبرها زيارة وديّة .
أما ما يتعلق بالمأمول من الإشراف التربوي فيبدو أن الأمر لازال بعيدا جدا . فعملية الإشراف مشاركة وتوجيه ، وينبغي أن يسود التعاون المثمر بين مدير المدرسة ، وذلك المشرف الزائر، ويجب أن يكشف عن كل شيء لذلك الزائر (المشرف ) للتعرف عن كثب عن تلك المعضلات أو الخطط التي ينوي مدير الندرسة القيام بها وعدم تغطية مدير المدرسة للجوانب السلبية في المدرسة ، بل يتم طرحها لتتم مناقشتها ، وإيجاد الحلول المناسبة لها . وكان ينبغي على المشرف أن ينقل الخبرات الجديدة لمدير المدرسة ، والتشاور معه في كيفية تنفيذها ، وأن لاتعتمد زيارة المشرف على تعبئة تلك الاستمارات والتوقيع عليها فقط . الحقيقة قرأت أن هناك من ينادي بالاستغناء عن الإشراف البتة ، ويعللون ذلك بما يلي :
1ـ المشرف يأخذ من وقت المدير دون فائدة مرجوة .
2ـ قد يربك سير العملية التربوية والتعليمية أكثر مما يصلحها ، ويشارك في تطويرها .
3ـ قد يتسبب في الإدلاء بطرائق تدريس لا تتفق ، والمادة الدراسية ، وسرعة فهم الطلاب لها .
ومن وجهة نظري أيضا ، وهذا المأمول أيصا أن توضع خطة منهجية لكل مشرف ، وحسب المادة التي يشرف عليها بعد تدقيق ، وتمحيص في مناسبتها لما يدرس للطالب ، ومقدرتها للوصول للأهداف المرجوة ، ويستعان بنخبة من المعلمين الأكفاء في صنع مثل تلك الخطط ، وتوزيعها على المعلمين ، وكل معلم فيما يخصه .

ريم بدر الدين
بالنسبة لمحور الاشراف المدرسي هناك نقطة أود أن أذكرها و هو أن المعلمين يتهيبون حضور المشرف و غالبا يخطرون بهذا من قبل المدير فيبدأ المعلم في تلقين الطلاب ما يجب عليهم أن يقولوه أو يلقي عليهم درسا سبق له أن ألقاه عليهم من قبل و حفظوه و بهذا يفرغ الاشراف التربوي من محتواه و أصبح مجرد مظاهر شكلية فالمشرف يقوم أمام الوازة بعمله و " يفتش" و المعلم يظهر كأنه مدرس نموذجي لا أخطاء لديه
د. محمد الزهراني
لو سألنا أنفسنا لماذا مدير المدرسة يتعمد ذلك ؟ ولماذا يبلّغ المعلم أن المشرف قادم .؟ هنا تتضح الرؤيا أكثر ،
ويدل على أن مرحلة التفتيش لا زالت سائدة ، وأن المدير والمعلم يعرفان نية ذلك المشرف ، وهدفه من القدوم ، وأن الضمير والأمانة التي يحملانها (المدير ـ المعلم ) ليست صادقة ، والمشرف لا يدرك الدور المناط به .
د. محمد الزهراني:
المحور التاسع :
كيف لمدير المدرسة أن يجعل من مدرسته منارة داخل البيئة المدرسية المحيطة به .؟
واقع مدارسنا داخل البيئة المدرسة يكاد أن يكون مفقود ، والمدارس تقفل بمجرد نهاية الدوام ، ولا تفتح إلاّ في اليوم الثاني . لا لوم عليهم في هذا ، والمعلمين ، ومدير المدرسة يحملون هموم وشقاء الطلاب والأذية المتوقعة على سياراتهم خارج مدارسهم .
والمأمول :
التربية عملية استثمارية مهمتها تكويّن الطاقة البشرية ، والتي تعتبر أغلى وأثمن ما فيه وهم شباب ذلك المجتمع . والكثير من الدول ، ومن بينها دولتنا ترصد المبالغ الضخمة لتحقيق تنمية المواطن ، والذي بدوره سيساهم في بناء مجتمعه .والمجتمع يعلق آمال كبيرة على مدير المدرسة ، والمعلمين معه في صقل مواهب أبنائهم التعليمية والمهنية ، ولن يتأتى هذا إلاّ إذا كانت العلاقة وثيقة بين المدرسة والبيئة المحيطة بها ، والمدرسة مؤسسة اجتماعية شيّدت لخدمت البيئة من حولها ، وتربية النشء ، ونجاح مدير المدرسة في تحقيق هذه الرسالة يعتمد على الارتباط بينها وبين مجتمع مدرسته . وفي نظري من واجبات مدير المدرسة القيام ببعض البرامج التي تخدم تلك البيئة المحيطة بها ويؤخذ في الاعتبار خصائص ذلك المجتمع ، وتطلّعاته من خلال برامج تعنى بالكبار حول توعيهم فيما يتعلق بنظافة البيئة المحيطة بالمدرسة ، والصحة العامة للمجتمع المحيط بها . هذه الخدمات التي يؤمل من المدرسة القيام بها ستنشئ علاقة بين البيئة والمدرسة الواقعة فيها ، ويحس الناس بأن مدرستهم تعنى بهم ، وتقدم خدمات جليّة في سبيل تثقيفهم ، ولم تعد المدرسة كما ذكرت سابقا مهمتها في محافظتها على النظام فقط بل دورها دور توعوي بجانب ما تقوم به من تطويّر في عمليتي التربية والتعليم ، وأصبح دور المدرسة ممثلة في مديرها ومعلميها منارة إشعاع وتطوير لذلك المجتمع آخذت في الحسبان تطلعات ذلك المجتمع والآراء السائدة فيه ، والتبوء باتجاهاته المستقبلية ويقول محمد منير مرسي (إذا كانت المدرسة تهتم بالمجتمع من حولها فأمر بديهي أن تهتم بالأسرة وتوجه خدماتها إليها ، وتتم هذه الخدمات من خلال مجالس الآباء ، والمعلمين ، ومجالس الطلبة إضافة إلى لقاءات تجريها خارج تلك المجالس تقتضيها حاجات العملية التربوية ، فهي تولي اهتماما بارزا باشتراك هولاء في التخطيط والتنظيم والإشراف في مضمار سياسة المدرسة ، وأنشطتها من أجل تحقيق التقدم والتجديد في العملية التربوية ، كما يشمل اهتمام إدارة المدرسة أيضا بالبيئة المحلية للمساهمة في رفع مستواها وتقدمها المستمر .)


 
 توقيع : دكتور الموسى


بسم الله الرحمن الرحيم
{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53


رد مع اقتباس