29/11/2010, 12:04 AM
|
#8
|
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8008
|
تاريخ التسجيل : Dec 2007
|
أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
|
المشاركات :
3,191 [
+
] |
التقييم : 5090
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ندوة منابر ثقافية " مدير المدرسة ... الواقع و المأمول " ج2
أدار الحوار د. محمد الزهراني
د. محمد الزهراني :
بالنسبة لتلك الثلاث النقاط التي ذكرتِ نعم هي من أهم واجبات مدير المدرسة ، وما يتعلق بالتنظيم ، والعلاقة بالمعلمين ، وكذلك العلاقة بالمجتمع سنتحدث عنها في المحاور القادمة إن شاء الله ، ولكون تلك البحوث مفيدة سنحتاج لها أثناء طرح بعض النقاط المتعلقة بموضوعنا .، وكلما ورد في ردك مهم جدا لمدير المدرسة . الحقيقة أختنا الكريمة نحن أمام معضلتين لا ثالث لهما ، وهما :
1ـ كيف يتم اختيار مدير المدرسة ؟ وهل فعلا يتم ذلك الاختيار وفق معايير حددتها وزارة التربية والتعليم مسبقا ؟ والوقع أن الكثير من المدراء يتم ترشيحهم حسب الحاجة الملحة ، ولا تطبق على الكثير منهم تلك الشروط المسجلة لديهم رغم ضعفها في تحديد مدير المدرسة ، وحتى أن تلك الشروط التي يتم بها الآن ليست شروطا فعلية نريد من بعدها نجاح المدرسة ، والدليل التدني الواضح في مدارسنا على الأقل من الناحية التطويرية .
2ـ تلك المعايير التي وضعتها وزارة التربية والتعليم لا تعطي الحد الأدنى في عملية اختيار مدير المدرسة ، فلو عدّلنا أو غيّرنا
تلك المعايير السابقة واستبدلناها بمعايير فعليّة لأوجدنا قادة يتسابقون في التطويّر . ولربما شاهدتِ المعايير اللازمة لاختيار مدير المدرسة في المحور ( الرابع ).
ريم بدر الدين:
في الحقيقة عندما كنت في المكتبة الوطنية السورية مكتبة الاسد أعد لبحث في التربية فوجئت بأرفف طويلة و كبيرة تتضمن موضوع الادارة المدرسية و الادارة التعليمية و كنت اظن ان هذا الموضوع لم ينضج بعد في مجتمعاتنا ليكون هناك مصنفات و كتب في هذا المجال
و عند البحث في ذات الموضوع في الرسائل الجامعة وجدت كما هائلا من الرسائل التي ناقشت كامل مفاصل الموضوع و باستفاضة كبيرة
السؤال الذي يطرح نفسه هنا : من يستفيد من هذه الرسائل و الكتب؟ هل تساعد هذه التصنيفات في الخروج بحلول لازمة العملية التعليمية ؟ و هل تطبقالتوصيات و المقترحات التي يقدمها كل باحث أم انها تبقى حبيسة ارفف المكتبات العامة و مكتبات الكليات؟
و هذه قائمة بالمراجع التي يمكن الاستفادة منها في البحث في العملية الادارية التعليمية
الادارة التعليمية / د. عمر حسن مساد / دار صفاء للنشر و التوزيع -عمان 2005 ط1
الجوانب السلوكية في الادارة المدرسية / ندى عبد الرحيم المحامدة /دار صفاء للنشر و التوزيع / عمان 2005 ط1
الادارة المدرسية و الاشراف التربوي الحديث / ا. هادي مشعان ربيع/ مكتبة المجتمع العربي للنشر و التوزيع 2006 / ط1
الادارة التربوية المعاصرة /سامي سلطي عريفج / دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع 2001 / ط1
الادارة التعليمية و الادارة التربوية / د. احمد اسماعيل حجي/دار الفكر العربي / 2005
الادارة المدرسية الحديثة /د. محمد عبد القادر عابدين / جامعة القدس / 2001
د. محمد الزهراني
الحقيقة أن كل مكاتب الوطن العربي تزدحم الأرفف بتلك الكتب ، والبحوث العلمية ، والدراسات الجامعية ،لكن ،وكما تفضلتِ ما هي فائدتها .؟ ولو تلاحظين معظم حديثنا هنا عن واقع الإدارة المدرسية ، والذي حتى الآن لم نشهد ذلك المأمول منه ، ونناقش تلك الأسباب التي أدت إلى تدهور الحال الذي تعيشه مدارسنا ، ونحاول أن نجد بعض الطرق التي من المفترض أن يتبعها ساسة التعليم في هذا الوطن . كل السبل ميسرة لهم دون عناء منهم يذكر ، وما عليهم إلاّ الاستفادة من تلك الدراسات ،ومجهود غيرهم التي تناقش جوانب كثيرة من السلبيات التي نراها ويعلم الله لو أن كل وزارة طلبت تلك الدراسات ، والبحوث التي أجريت حول التربية ، وما يتعلق بها هنا ، لكان حالنا يشار إليه بالبنان حتى من الدول المتقدمة التي سبقتنا .، لكن لا أدري متى سيكون ذلك .؟
د. محمد الزهراني:
. المحور السادس :
ماهو دور مدير المدرسة في تفعيّل العلاقات الإنسانية داخل مدرسته .؟
الرفق ما كان في شيء إلاّ زانه ، ولنا في رسول الله قدوة حسنة حيث كان صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه ، ويحمل معهم الحطب ، ويشاركهم همومهم ، ويعمل على مساعدتهم في حلها ، وكان عليه الصلاة والسلام رقيق القلب معهم ، و يقال عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يسأل أحد لماذا فعلت هذا ممّن حوله .؟ أو شتم ، أونهر هذا أو كما قيل عنه عليه الصلاة والسلام . فمهمة مدير المدرسة هو الأخ الناصح ، والمشرف ، والصديق مع زملائه . يشارك من يعاني ، ويسعى في حلها . هذه الأمور كلها أظنها كفيلة للتعاون المثمربين مدير المدرسة ، وبقية العاملين ، لكن (لا إفراط ولا تفريط ) لربما البعض يستغل تلك المعاملة الطيبة ، ويعتبرها تساهلا من مدير المدرسة ، أو حتى نقص في إدارته .
فبعض الدراسات أثبتت أهمية العلاقات الإنسانية التي يتبعها مدير المدرسة مع المعلمين والعاملين في المدرسة . فمن هذه الدراسات دراسة قام بها :أحمد إبراهيم :على مجموعة من وكلاء المدارس والطلاب والإداريين ، وعمال المدارس . كانت الدراسة تهدف إلى معرفة النتائج على نمط دكتاتوري يسود مدرسته ، والعاملين يشعرون بعدم الأمان ، وعدم الثقة ، وآخر يهتم بالعلاقات الإنسانية وإيجاد جو مناخي تسوده المحبة والاحترام المتبادل .
كشفت الدراسة ما يلي :
1ـ إحداث جو مناخي ساد المدرسة التي مديرها يهتم بالعلاقات الإنسانية مع العاملين معه .
2ـ زاد انتظام العمل ، وزاد تقبل العاملين لتوجيهات مدير المدرسة وتنفيذها .
3ـ زاد في التحصيل العلمي للطلاب ، وأدى إلى تفوق الكثير منهم .
أما النمط الثاني فكان عكس ما ذكر تماما في المدرسة الأخرى وانتابها عدم الشعور بالأمان ، وعدم الثقة ، وكان العمل يقف على وجود مدير المدرسة فقط .
من هنا جاءت العلاقات الإنسانية كعامل مؤثر ،وقدرتها العالية في تحديث إدارة المدرسة ، والمناخ المدرسي العام ، ومدى رضا العاملين عن مدير المدرسة ، واكتشاف رغبات وتوجهات المعلمين مما أدى إلى تحقيق الكثير من أهداف المدرسة . فديمقراطية الإدارة ، والمشاركة في اتخاذ القرار، وجماعية القيادة ، وتوفير الطمأنينة النفسية بين العاملين زاد في توفير الثقة بين العاملين وساعد على النتائج المرجوة ..
2. المحور السابع :
كيف يتعامل مدير المدرسة مع المعلم (زميل المهنة ؟)
من الصعب جدا أن يكشف مدير المدرسة شخصية زميله ( المعلم الجديد ) من أول وهلة ، ولكن التعامل في العمل ستكشف لكل منهما الآخر ، وحديثنا هنا عن مدير المدرسة ، وكيف يتعامل مع ( المعلم زميل مهنته .) الكل يعرف أن مدير المدرسة معلم ، حتى في سجلات وزارة التربية والتعليم يكتب المهنة : معلم ، وفعلا سبق ، وأن عمل في تلك المهنة حتى وصل إلى إدارة المدرسة ، والمفترض أنه وصل إليها بعد أن فهم الكثير عن تلك المهنة ، وهو في هذه الحالة
يستطيع متابعتها بحكم خبرته السابقة . لذا سنتطرق إلى نوعين من المعلمين حتى نعطي الموضوع وضوحا أكثر :
1ـ المعلم القديم : هذا المعلم أظنه فهم الكثير عن مهنة التعليم ، ولديه من الخبرات التعليمية ما يؤهله ليعين مدير المدرسة في اجتياز الكثير من العقبات سواء كانت مع الطالب ، أو مع زميل آخر . فمدير المدرسة الناجح يجب أن يستعين بذلك المعلم القديم ( استشارة فنيّة ـ إدارية ) ليس عيبا أن يستشير مدير المدرسة منهم تحت إدارته ( الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستشير أصحابه) ، وإذا عزم توكل على الله . فمثلا معلم جديد يحتاج إلى تدريب أو طريقة مثالية في التدريس ، أو نصح وإرشاد ،وبحكم خبرت المعلم القديم السابقة ، أو تفوقه في عمله ، وخلقه مع الآخرين ، والأسلوب المؤثر لدى بعض المعلمين القدامى مع بقية الزملاء في المهنة .فلا ينبغي أن يؤثِر مدير المدرسة على نفسه ، فهناك طرق تريحه وتوفر عليه الكثير من الوقت والجهد.
2ـ المعلم الجديد : وهذا في نظري ينبغي أن يهتم به أكثر من النوع الأول . ولك أن تتخيل ذلك المعلم الجديد الذي كان بالأمس على مقعد الدراسة في جامعته ، وهو لا يمتلك الخبرة الكافية ، ولا حتى طريقة التعامل مع الطلاب ، وحتى الزملاء ، هنا يأتي دور مدير المدرسة بطرق كثيرة يستطيع بموجبها الدخول إلى قلب ذلك المعلم الجديد ، وتعطي انطباعا حسنا عن مدير المدرسة ، ولربما يسعد بتقدير ذلك المدير ، وتتكون عنده الفكرة عن وجود معين له ، ولذلك يمضي قدما في عمله وكله ثقة في الله ثم ذلك المدير وأرى أن تُتبع الخطوات التالية :
1ـ الترحيب بذلك الزميل ، وتعريفه بأهداف هذه المرحلة الدراسية ، وأن هذه المهنة سامية .فلا ينبغي التقليل من تلك المهنة ، أو أن الطلاب هنا فيهم الشقاء ، ويصعب التعامل معهم أو يطلق تحذيرات من تعامل المعلمين . هنا المعلم الجديد قد يأخذ فكرة ، وتسودّ المهنة أمام عينيه .
2ـ تعريفه ببقية الزملاء وإعطائه انطباعا عن الألفة بينهم ، وأنهم يعملون بشكل جماعي ، وهدفهم موحّد ، وهو كيف نستطيع تطويّر العملية التربوية والتعليمية بشكل جماعي .؟.
3ـ يعطى نبذة مختصرة عن مرافق المدرسة ، والطلاب وأولياء الأمور ، وكيف يتم التعامل معهم .
4ـ يطلعه على بعض التعاميم الداخلية التي تم التشاور عليها مع بقية الزملاء وتم حيالها اتخاذ القرارات التي تراها إدارة المدرسة .وكذلك التعاميم الواردة من الإدارة التعليمية لكي يعرف ماله وما عليه .هذه الطرق في نظري ستجعل ذلك المعلم أكثر طمأنينة ، وأكثر ارتياح ، وبصراحة البعض من المعلمين الجدد يدخل المدرسة لأول وهلة ، وهو يرتجف لايدري ماذ سيقابل فبعض مديري المدارس بكل أسف عند قدوم ذلك المعلم الجديد يرى في وجه المدير علامات لا تبشر بخير ، ولربما ناوله جدول حصصه مباشرة حتى قبل مصافحته .
تأتي بعد ذلك الزيارات الودية داخل الفصل والإشادة به أمام طلابه وتعريف الطلاب بذلك المعلم ، هذه الأمور ستجعل من المعلم أكثر ثقة بنفسه وأن وجوده له قيمة كبقية الزملاء .
تأتي بعدها الزيارات الميدانية فعلى مدير المدرسة أتباع الخطوات التالية :
1ـ طرق باب الفصل ، والابتسامة في وجه ذلك المعلم ليهدأ باله ( الابتسامة في وجه أخيك صدقة )لاسيما أنها زيارات فعليّة .، وبداية لذلك المعلم .
2ـ حتى وإن وجد ملاحظات أثناء الشرح لا ينبغي إحراج المعلم أمام تلاميذه ، ومن ثم يفقد تلاميذ الثقة في معلمهم ، لكن بعد نهاية الدرس يستطيع أن يأخذ المدير ذلك المعلم جانبا ، والتحدث معه بأسلوب نصح لا انتقاد .
3ـ تكليفه بالأنشطة أسوة بزملائه ، وحتى لا يشعر بالنقص عنهم ، ومن ثم يفقد الثقة في نفسه .
4ـ الإشادة بأي عمل يقوم به ، حتى ولو كان ذلك العمل به نقص ، مع تقديم نصائح له ويقول المدير ( كنت أود أن فعلت كذا .)
4ـ المتابعة المستمرة في عمله دون أن يشعر بأن نقص ما كان في عمله ، وكل هذه بدايات لحين أن يستقر الوضع ، ويأخذ على المدرسة ، ومن فيها ومن ثم يعامل كمعلم قديم في المدرسة له مالهم ، وعليه ما عليهم.
علي احمد الحوراني:
أحب ان اشير في لمحات سريعة تتعلق باختيار مدير المدرسة :
فقبل ان اكون شاعرا انا أعمل رئيس قسم شؤون الموظفين في مديرية تربية وعلى عاتقنا يقع اختيار مدير المدرسة وبالتالي :
-أولا : اذاكان الأختيار موفقا وفقا للأسس المعتمدة لاختيار الكفاءات من المعلمين والاداريين من ذوي الخبرة نكون قد حصّلنا على نتيجة مرضية عند تقييم مدير المدرسة بعد اضطلاعه بدوره المطلوب منه
- ثانيا : ان تكون الاسس موضوعية وليست ضربا من الخيال لاختيار اناس معيينين (محباة )
- ثالثا : ان تشتمل الاسس على توافر المؤهل العلمي المناسب للوظيفة فاذا اشترطت البكالوريوس ودبلوم التربية مثلا يجب ان لا اسقط المؤهل المسلكي ابدا وقد حصل في التجربة والنتيجة كانت واضحة
- رابعا : الشخصية ذات اهمية كبيرة جدا لدى اختيار مدير المدرسة فهو القائد الأعلى للطلبة والهيئة التدريسية
فان شابه شيئ في مواصفات الشخصية والتي يجب ان تتمتع بالقدرة الادارية الحازمة في موقف الحزم اللّينة في موقف يتطلب اللين والرحمة كل ذلك سبب يمده باسباب النجاح في مهمته.
- التمكين في مجال الوظيفة مهم لمدير المدرسة وباساليب مختلفة الدورات الورش الندوات والمحاضرات والتأهيل للحصول على شهادة في الادارة المدرسية وقد تكون قبل تعيينه من خلال برناج الاحلال الوظيفي والتاهيل لوظيفة أعلى سبب آخر من اسباب النجاح في ادارة المدرسة
- ٍسادسا :البحث عند عملية اختيار المدير حول الجانب الاجتماعي لديه وهذا من اول يوم يدعى فيه للمقابلة فاذا
كان عدوانيا أو يغلب جانب اللين والضعف أو كان ممن يحبون العزلة أو لديه مشاكل اجتماعية فان ذلك مدعاة لعدم
القدرة للقيادة الجماعية لمؤسسة مفتوحة على المجتمع يقابل من خلالها الاب والاخ واحيانا الام واحيانا جيران المدرسة واصحاب الحاجات ذات العلاقة بالطالب أوالمدرسة بل سيتفاعل مع زملائه في الميدان أو مديرية التربية
ولكل ذلك يتطلب جانب اجتماعي على درجة كبيرة من الوعي يمكن التعرف عليه سابقا ون خلال المقابلة قبل الاختيار
- سابعا : ان لا يكون من المعلمين الذين يعرفون بسيرة مرضية معينة نفسية كانت او جسمية واضحة
- واخيرا ان يكون على درجة عالية من الخلق لان له بصمات واضحة على مدرسته كقائد يستجاب لامره ويطاع
في اطار النظام والقانون الذي يحكم الجميع في اطار الوزارة أو المؤسسة او الدائرة .
هذه ملاحظات كتبتها على عجل من واقع خبرة طويلة في مجال التربية والتعليم ولا زالت
د. محمد الزهراني
ما ذهبت إليه في تلك المعايير فقد تكلمنا عنها في محور ( المعايير اللازمة لاختيار مدير المدرسة ، وقد أثريت أنت الموضوع كثيرا . مشكلتنا أخي في المحاباة ، والمحسوبية أحيانا ، والحاجة إلى مدير على جناح السرعة ، دون التفكير في شخصية ذلك المدير ، وهل كل الشروط ، والمعايير تنطبق عليه .؟ أم لم يعد الأمر سوى سد المكان فقط . المعلمون هنا وفي كل مكان ، والأكفاء منهم كثير ، لكن الشروط قد لا نريدها لهم هنا مشكلتنا . لك أن تنظر أخي إلى غيرنا في العالم ، وخذ عندك اليابان ( مدير المدرسة ـ المعلم ) لا يساوي منزلتهم بشر ، ولا حتى الرئيس يعرفون مكانة التعلم ، ومكانة مدير المدرسة ذلك الرجل القائد الناصح في مدرسته ، المطوّر ، وذلك الرجل المتسبب بعد الله في رفع الأمة هو ومن معه من المعلمين إلى العلياء ،لكونهم عرفوا القيمة الحقيقية لأولئك . أما عالمنا العربي لا أدري متى تدرك القيمة لهم .؟ كان بودي أن وزاراتنا تكون لجنة متخصصة في كل منطقة نزيه عند اختيار مدير المدرسة ، وكل لجنة ليست من المنطقة نفسها ،ومهمتها وضع المعايير اللازمة لاختيار ذلك المدير ، وتطبيق الشروط على ذلك المدير . صدقني لكان حالنا أحسن بكثير ممّا نحن عليه .
ريم بدر الدين:
من المنطلق النظري ما ذكرته يا دكتور صحيح مئة في المئة لكن من المنطلق العملي غالبا يعين مدير المدرسة وفقا للمحسوبيات و الواسطات قبل كل شيء و لا علاقة لهذا بالكفاءات الا ما رحم ربي بالمختصر اختيار المدير لكفاءته طفرة في واقعنا التربوي
د. محمد الزهراني:
وأنا أذكر أنني قلت :أننا نعاني من تلك المحسوبية ، والوساطة ، والمحاباة لدى المرشحين لمدير المدرسة ، وقد سألت بعضهم لماذا تأخذون ما هب ودب .؟ قال إنها الحاجة ، وسألته ثانية لماذا الحاجة .؟ أليس هناك الكثير .؟ قال بلى ، ولكن القليل من يرغب الإدارة ، سألته أخرى ، ولماذا لا يرغبون .؟ قال لا أدري ، قلت لكنني أدري ،وسأقول لك .؟ قلت أخي (مدير المدرسة بحاجة إلى تشجيع ، إلى وقوف معه ، صلاحية في مدرسته ، إلى الأخذ برأيه ، إلى توفير الهيئة الإدارية المدربة ، إلى تعديل تلك اللوائح التي تزيده عناء ، مدير المدرسة بحاجة إلى التخفيف عنه من الأعمال الإدارية .،بحاجة إلى تدريب عالي ، مدير المدرسة لا ينبغي أن يختار للمحافظة على النظام في المدرسة ، مدير المدرسة عمله أكبر من هذا بكثير .) أما الكفاءات فهي موجودة ، ولديها الاستعداد للعمل لكن تلك التساؤلات السابقة الذكر والإجابة عليها حالت دون حضورهم في الإدارة . فبكل أسف حتى الآن الترشيح لتلك الكفاءات قليل جدا ، والمشكلة أن المعايير ، والشروط نفسها لا تفي باختيار مدير المدرسة المطلوب . أما أن اختيار الكفاءات طفرة في واقعنا التربوي فهذا صحيح لكن إلى متى ؟ ولماذا لاينظر إلى هذا الواقع المؤلم .؟ ألا يرون غيرنا؟
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53
|