76% من الرجال يؤيدون منع توظيف الذكور بمحلات الملابس الداخلية النسائية ________________________________________الرجال يؤيدون منع توظيف الذكور بمحلات الملابس الداخلية النسائيةاختتمت الحملة الثانية لقصر بيع (الملابس الداخلية النسائية للنساء فقط) على موقع الفيس بوك وتهدف الى مقاطعة المحلات التي يعمل بها رجال، وتجاوز عدد المنضمين للحملة التي استمرت اسبوعين 4677 شخصاً سعوديين وغير سعوديين متفاوتين في اوضاعهم الاجتماعية وفئاتهم العمرية ومن الجنسين رجالاً ونساء. وقد عبروا عن رفضهم استمرار بيع الرجال للملابس النسائية الداخلية.واكدوا على اهمية عدم استمرار الوضع على ما هو عليه خاصة بعد تخرج اول دفعة من الفتيات المختصات في قياس وبيع الملابس النسائية الداخلية من كلية دار الحكمة متسائلين عن السبب الحقيقي وراء تأخر تنفيذ القرار الذي اصدره مجلس الوزراء رقم 120 في مادته الثامنة والذي بموجبه يقتصر بيع الملابس النسائية على النساء فقط خصوصاً بعد وجود المختصات والكوادر الوطنية النسائية الشابة.وكانت الحملة الاولى التي انطلقت في يناير 2009م اعطت رجال الاعمال فرصة لتغيير طاقم الموظفين بمحلات بيع المستلزمات النسائية من رجال لنساء.وتضمنت الحملة عدة امور منها الالتزام بالمقاطعة على الاقل في الفترة المحددة.والشراء من المحال التي تعمل بها النساء والتعريف بالحملة واهدافها لاكبر شريحة ممكنة.وقالت السيدة ريم اسعد مسؤولة الحملة : إن الحملة تهدف الى حماية حقوق المستهلك ومساعدة المرأة السعودية على العمل والكسب الشريفمؤكدة اهمية دعم المرأة لها حتى يتحقق الهدف المنشود.وقالت نورة عبدالاله طالبة بجامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن انها تتعرض لاحراج كبير عندما تلجأ الى شراء ملابس نسائية من الباعة مما جعلها تحجم عن ذلك. وشاركتها اميرة عبدالعزيز طالبة بالمرحلة الثانوية.وقالت ان طلب المقاسات للملابس الداخلية النسائية من الباعة الذكور يسبب احراجاً كبيراً لهن بسبب التلميحات التي تبدر من البعض. وقالت ام عمار ربة منزل: رغم تقدمي بالعمر الا انني اتعرض لتلميحات غير لائقة من الباعة وشاركتها الرأي ام عبدالعزيز ربة منزل .مؤكدة أهمية قصر بيع الملابس الداخلية للنساء على السيدات فقط.من جهة اخرى كشف استبيان اجرته (المدينة) على شريحة من الرجال والنساء عن تأييد 76% من الرجال لقرار منع توظيف الرجال في بيع الملابس النسائية الداخلية فيما قال 20% منهم لا و4% لا يهم.وأيد القرار من النساء نسبة 98% فيما قال 2% انه لا يهم اذا كان البائع رجلاً او امرأة. وأقر 79% من الرجال بوجود خطر على المرأة التي تشتري ملابسها الداخلية من بائع رجل فيما قال 10% منهم لا، وبالنسبة لشريحة النساء رأت 65% منهن وجود خطر على النساء في المحلات التي يبيع بها رجال .وقالت 20% انهن اعتدن على ذلك فيما رأى 15% عدم وجود خطر عليهن. وفي المقابل اتفق 62% من الرجال و75% من النساء على وجود خطر جراء عمل المرأة في المحلات التجارية بشكل عام ووافق 75% من الرجال و95% من النساء على قرار السماح للمرأة بالعمل في المحلات التجارية.مراعاة الخصوصية تفتح شهية المتسوقات للشراء فتيات يزلن حواجز الحرج في بيع المستلزمات النسائيةوسط دهشة المتسوقات واستغرابهن من وجود فتيات سعوديات خلف كاونترات البيع وفي أجنحة عروض الأزياء النسائية وهن يستقبلنهن بابتسامة عريضة في أحد المراكز التجارية الكبرى المتخصصة في بيع المستلزمات النسائية سرعان ما استحال الشعور بالحرج الذي كان يحدثه وجود باعة من الرجال إلى شعور بالارتياح العميق.صراحة بلا حدودبدأ حديث النساء لأخواتهن البائعات عفويا حيث رفع التكلف والحرج تماما واندلعت الأسئلة صريحة واضحة دون مواربة عن أدق التفاصيل حول المقاسات والموديلات المنسجمة مع لون البشرة والتي تشرق ألوانها المنتقاة بذكاء أنثوي مع الزبونة.. فثمة حرص متبادل حيث ترغب البائعات في المركز وهن بينهن جامعيات تخصصن في الاقتصاد وحاملات مؤهلات معتبرة في التسويق في تحقيق أكبر قدر من المبيعات فيما ترغب زبوناتهن في شراء أطقم سهرات ومناسبات تظهر جمالهن أكثر تألقا وإشراقا.وداعا للتسوق المحرجكانت التجربة رائعة وجديرة بالتعميم كما تقول إحدى المتسوقـــات: فلأول مــرة أشتــري بـ «مزاج رائق» وأنتقي ما يلزمني من ملابس داخلية وغيرها بعيدا عن الحرج وانتقاء الكلمات والذي كان يحدثه وجود باعة من الرجال في هذه المحلات وحينها كنت أحسب كلماتي بدقة وأرضى بما يقدمونه إليّ دون تدقيق لأن الثرثرة النسائية معهم ربما تؤول ، فهناك من يحملون الكلمات فوق طاقتها فيطمع الذي في قلبه مرض.وهج خالد حسين إحدى البائعات في المركز أشارت إلى أن افتتاح هذا المتجر المتخصص في بيع المستلزمات النسائية جاء تمشيا مع قرار مجلس الوزراء والذي بدأ سريانه مطلع الأسبوع الماضي وسط ترحيب كبير من قبل المتسوقات خصوصا أن هذه المحلات ظلت لعقود تدار بواسطة أطقم رجالية رغم خصوصية ما يتم عرضه فيها من ملابس نسائية.وأضافت أنها تلقت دورة تدريبية مكثفة في كيفية التعامل مع زبائن المحل من النساء وأنواع المعروضات وطريقة العرض مؤكدة بأن تأنيث هذه المحلات يعكس احتراما لخصوصية المرأة التي أتيحت لها من خلال هذا المجال المزيد من الحرية في اختيار متطلباتها دون خجل أو تردد في طرح أي استفسار يدور في ذهنها حول المعروضات ومدى ملاءمتها لقامتها سواء كانت ممشوقة أو بدينة طويلة أم قصيرة بيضاء أم سمراء. وتأمل وهج أن يضع مالكو هذه المحلات سلما وظيفيا يراعي الفروق بين العاملين ويضع في أولوياته الحوافز والترقيات لدفع الفتيات للالتحاق بهذه المهنة التي ظلت طوال السنوات الماضية حكرا على الرجل.التواصل بلغة الأنوثةوتضيف كل من بثينة غنيم وفاطمة شاكر وفدوى الجبريل وهن بائعات في متجر متخصص في إنتاج وبيع العبايات والطرح النسائية في نفس المركز أنهن استطعن خلال فترة وجيزة من عملهن تحقيق عائد مادي مجز للمتجر بسبب الإقبال الكبير من قبل السيدات واللاتي وجدن في التعامل مع البائعات ارتياحا ظل مفقودا لسنوات كن خلالها يتعاملن مع باعة لا توجد بينهن وبينهم لغة مشتركة للتواصل بأريحية في انتقاء مستلزماتهن.وعن مدى قبول أسرهن بعملهن أكدن بأن جميع أفراد أسرهن رحبوا بهذه الفكرة وشجعوهن على مواصلة العمل والاجتهاد فيه لا سيما أنه يحقق لهن دخلا مميزا.المتسوقون برفقة عوائلهم ومن بينهم جابر رضوان وسعد محمد البشري ومروان الحجاجي عبروا عن ترحيبهم بتنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص بتأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية، مشيرين إلى أن القرار يتيح للمرأة المزيد من فرص العمل، كما يتيح للمتسوقات المزيد من الحرية في اختيار متطلباتهن دون خجل.وتشير سهر أش صاحبة محل متخصص في المستلزمات النسائية إلى أن تنفيذ القرار سبقه إعداد للفتيات السعوديات وتأهيلهن للعمل بهذه المحلات من خلال برامج ودورات تدريبية بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية ومشروع التنظيم الوطني للتدريب المشترك والغرف التجارية الصناعية ومراكز التدريب الأهلية والجامعات إلى جانب ما رافقه من حملة إعلامية توعوية لضمان جودة تطبيق القرار الذي ينطلق من المحافظة على القيم الإسلامية والعربية واحترام تقاليد المجتمع خصوصا في المعاملات التجارية.يشار إلى أن وزارة العمل حددت برنامجا زمنيا يتكون من مرحلتين لقصر العمل في هذه المحلات على المرأة السعودية تتمثل الأولى في قصر العمل في محلات بيع الملابس النسائية الداخلية في الأسواق العامة والأسواق المركزية وأقسام المتاجر الكبرى والمحلات التجارية الأخرى على المرأة السعودية خلال سنة واحدة من تاريخ صدور القرار، فيما تقرر أن يكون العمل في محلات العبايات والملابس النسائية الجاهزة في المرحلة الثانية مقصورا على المرأة السعودية خلال سنتين من تاريخ صدور القرار.
|