فلاحة ،وسقي ، وزراعة بذور استمر عام كامل ، ومع كل بذرة ندعو الله أن يُنبت ذلك الزرع ، ويعطي محصول كنا ننتظره بفارغ الصبر . هاهو العد التنازلي بدأ ، وهاهي حالات الاستنفار القصوى التي كنا نعد الأيام والليالي لننعم بحصاد ما زرعناه خلال هذا العام . لستم وحدكم تنتظرون ما حصدتموه فلديكم أيد عاملة معكم تسهر وتراقب ذلك الزرع عن كثب كل حسب طاقته واستيعابه لذلك النتاج .


الأب: يكدح ليوفر لك أيها الزارع كل سبل الراحة وتبذر بذرتك الأولى وهو يراقبها معك ، وكم كان بوده أن يحصد معك ، ويعينك في صرم ما زرعت ،ولكنها الحياة (لا يحصد إلاّ من زرع .) صحيح أن يده على قلبه ويكاد يطير فرحا أن محصولك كان نتاجه صالحا وزاد عن ما كان يتوقع . يراقب زراعتك ويسأل عنها ويزداد بهجة إذا قال الخبراء أن الزرع في طريقه إلى الاستواء وأنهم يتوقعون محصولا طيبا هذه السنة .


الأم : كل المقومات التي تجعلك تجدد من نشاطك تحاول توفيرها لك . بل تفني عمرها في كل عام زراعي وهي تدعو الله أن يبارك لك فيما زرعت . كأنهما الزرّاع بل أشد من ذلك ، ولكن البعض قد لا يدري ولا يحس بهذا .


نصيحتي :توقفوا عن الدخول هنا لأن مراقبة ما زرعتموه الآن بحاجة أكثر من ذي قبل للمتابعة والعناية .


أيها الزارع والزارعة :حتى لا تحصدوا خسارة ما تم زرعه أجعلوا جلّ اهتمامكم ما بذرتموه في بداية هذا العام لتحتفل مع من يهمه أمرك في ما حصدتْ

. تحيتي ودعواتي للجميع بالتوفيق
والسداد .