كان يوم عصيب يوم الاثنين الماضي ، والناس وصلت قلوبهم لدى الحناجر . أمر الله قد قُدر ، وهي نعمة من الله لا شك في ذلك له الفضل والمنّة . الغريب في الأمر أن مدينة الرياض لم تكن هي التجربة الأولى التي تمر بها ، ولم يكن هناك تحسبا لما قد يحدث . نحمد الله لم نسمع عن وفيات لكن هناك أضرار في بعض الممتلكات حدثت جراء تلك الأمطار ، لكن المشكلة لا زالت قائمة ويبدو أن المسئولين لم يتعلموا الدرس جيدا من كارثة جدة التي كانت في حج العام الماضي ، لا أدري هل ران على قلوب من يعنيه الأمر ، أم أن الأمر لم يعد سوى زوابع هنا وهناك وبعدها تنتهي . سبحان الله جاء المطر وقت خروج الموظفين وكانت الكارثة أكبر لولا رحمة الله بعبادة . نصف نهار مع نصف ليل ،والكثير لم يصل منزله وتقرّ عينيه بأولاده الذين كانت قلوبهم على أكفهم . قد يقول البعض تحدث في كل بلد، ويصيب الناس ما أصابنا ، لكن هل تلك الدول لا تستفيد من الكوارث التي تمر بها من توسعة لخطوط المركبات ( السيارات ) حتى تتم عملية المرور بكل سهولة وانسيابية ، وعمل تصريف للمياه خصوصا في أماكن تجمع المياه .؟ نعم تلك الدول تفعل ذلك ، وتحاول جادة للحد من نتائج تلك الكوارث المحتمل وقوعها ، أما نحن لا زلنا نفكر ونفكر ، حتى يقع الفأس في الرأس أو يقضي الله أمرا كان مفعولا ، ولا يحق لنا الاعتراض على قدره . وكل الأجهزة المعنية لم نسمع لها كلمة تتوقع لما قد يحدث ، ممثلة في الأرصاد الجويّة ، ولم تؤدي بعض تلك الأجهزة دورها كما ينبغي (الدفاع المدني ـ المرور ـ أمانة مدية الرياض ) هنا المشكلة،و حديثي هنا لا يعني أن قوة الله يجب أن تواجه بقوة مما ثلة ، لكن على الأقل يجب أن نتخذ كافة السبل المتاحة للحد من مخاطر تلك الكوارث ، ولو بجزء بسيط يجعل المواطن يشعر بما يقوم به المسئول تجاه العمل المناط به . نسأل الله لهذا البلد السلامة وأن يحميه من كل مكروه .