الموضوع
:
لقاء مع أكبر معمري قبيلة بني كنانة بزهران
عرض مشاركة واحدة
01/04/2010, 11:10 AM
#
3
المؤسس والمشـــرف العــــام
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
2
تاريخ التسجيل :
Aug 2004
أخر زيارة :
27/06/2025 (03:55 AM)
المشاركات :
64,164 [
+
]
التقييم :
16605
الدولهـ
الجنس ~
MMS ~
SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل :
Maroon
س:ـ كيف كنت ترى تعاون أهل القرية مع بعضهم البعض قديما؟
كان الجميع يعمل كأسرة واحدة فيتعاونون في الصرام والدياس والزواج وكل أمور حياتهم فيختلط الرجال بالنساء في الصرام والقصاب فالحريم يسقين بالماء والرجال يطينون ويعجنون.
وكنا نصلي جميعا في مسجد واحد ونتبادل الأخبار ونسأل عن الأحوال
.................................................. ........................................
س:ـ هل يمكن ان تحدثنا عن ذكرياتك ايام العسكرية ؟
كنت موظف في جيزان واعمل عسكري حارس على المالية واتقاضى راتب 15 ريال عربي وتم زيادته الى أن وصل الى 22 ريال عربي
وكنت أسافر من جدة الى جيزان في قارب من دورين كان الدور الأعلى للركوب والنوم والأسفل لعملية إعداد الطعام ونستغرق حوالي 7 أيام تقريبا في خضم البحر ومن أطرف ما مر علي في سفري يوما ما ركبت القارب وفي منتصف البحر أعجبني منظر الماء وكنت أجيد السباحة فقمت بالقفز إلى البحر لأنعم بالسباحة وإذا بالعساكر المصاحبين لنا في الرحلة يصيحون بأعلى أصواتهم /العسكري علي بن مرضي سقط في الماء وقام القائد بمخاطبتي وأنا في الماء ألا تخاف ان يأكلك القرش فعدت بسرعة البرق الى القارب
.................................................. ........................................
س:ـ ولماذا تركت العسكرية؟
نظرا لظروف صحية وضعف بصري في إحدى العينين
س:ـ أين كانت تتم اغلب اجتماعاتكم في القرية؟
لا نجد الفرصة للاجتماع إلا نادرا فنحن مشغولون في الزراعة والرعي ولا نجد وقت للاجتماع فمن نريد أن نقابله نجده أمامنا في الوادي ولكن أن حصل الاجتماع فيكون في منزل احدنا فنتسامر ونعود سريعا إلى البيت للنوم لان لدينا يوم أخر مليء بالمتاعب والمشاق ينتظرنا .
س:ـ كيف تقيم علاقاتكم بالقرى الأخرى المجاورة ؟
علاقة محبة واحترام ولكن قد يحدث بعض المشاكل على الحدود والأسبال ولكن سرعان ما تنحل المشاكل بحكمة العرفاء والأمناء ويعودون للحق فهم ممن يأخذ الحق ويعطيه فهم رجال بكل ما تحمله كلمة رجال من معنى فرغم أننا نختلف في بعض الحدود والأماكن إلا أننا كنا نهبط في سوق واحد وتجمعنا الطرق ولا يمكن أن يخون بعضنا البعض ومن يحتاج العون فإننا نعينه ومن أراد أن نأويه آويناه ومن استنجد بنا قمنا لفزعته.
س:ـ ما هي وسائل انتقالكم من القرية إلى المناطق الأخرى ؟ وما هي المشاكل التي كانت تواجهكم ؟
لم يكن لدينا وسيلة نقل بل كانت أقدامنا هي من تقلنا إلى أي مكان نريده فأذكر أنني سافرت ذات مرة دون علم أحد إلى الطائف سيرا على الأقدام وذلك لجمع المهر وقضاء بعض الحوائج للزواج وذات مرة ذهبت أنا وعبدالخالق بن علي إلى سوق ربوع قريش مشيا على الأقدام واشتريت حب (قمح ) للعيال وفي الطريق اقتسمت مع عبدالخالق ما شريناه من حب(قمح) وأكلناه من الجوع ولم نصل بشيء إلى أهالينا .
وكنت أبيع الأغنام في أسواق شمران وبالقرن ومحايل وذلك سير على الأقدام وقد تعرضت للسرقة من قطاع الطرق وكنا ننام في الأصادير ونتعرض لمخاطر السباع والدواب الزاحفة. وأذكر ذات مرة وأنا نائم وإذا بثعبان يمر من فوقي ولم يصبني منه أذى والحمد لله.
س:ـ حدثنا عن علاقة أهل القرية بالعريفة(المعرف حاليا). ؟
كان للعريفة كلمته المسموعة وهو المطاع ولا احد يخالف شوره و(أمره) وكان عريفة القرية هو الشيخ /مسفر العتيبي رحمه الله وكانت تقوم العلاقة على المحبة والاحترام والخدمة من جميع أفراد القرية وكنت أنا بالذات أحوز على ثقة العريفة كثيرا وكنت مندوبه الدائم لدى أمير زهران أنا ذاك ابن رقوش فقد كان يثق في كثيرا وكنت محبوبا لدى بن رقوش واذكر ذات مرة أنني أتيت له بخطاب من الشيخ/ مسفر العتيبي وأهداني بن الرقوش ثوب مفرج وتنكة تمر وذلك كمكافاة لي على أمانتي وتعبي فقد كان المشوار طويلا الى أمير زهران بن رقوش والذي كان يسكن في بني سار دون أي وسيلة نستخدمها قديما ولكن من حبنا وولائنا للعريفة الذي كان سيد قومه وله السمع والطاعة كنا نقوم بكل ما يطلبه منا .
س:ـ كيف كنتم تحفظون الطعام من التلف ولا يوجد لديكم وسائل الحفظ سابقا؟
كنا نحفظ الحب في القفاف (جمع قفة وهي مصنوعة من سعف النخيل) واللحم نقوم بطبخة حتى يخرج مابه من زيت وينشف تماما ونقوم بتمليحة وحفظه ويسمى بالقليم ولا تنسى أننا كنا نستهلك ذلك في وقت وجيز جدا لعدم وجود ما يحفظ تلك المواد ولشح ذات اليد فلم يكن لدينا اللحم او الطحين الكافي فكل شيء يستهلك سريعا . اما التمر فيحفظ في قوالب تسمى بالجالوق وكان أيضا نادرا جدا.
س:ـ ما هي أهم الأكلات الشعبية قديما ؟
إن وجد الأكل فلن يتعدى فريقة (شوربة بوسن) إي عدس أو فريقة ماء (شوربة ماء) وهي من الدقيق والماء مع الطماطم والملح
وإذا كانت الأمور جيدة فتكون إما عصيدة او دغابيس او مرقة مع اللحم وكانوا في الزواجات يقومون بتوزيع اللحم على الحاضرين وكل واحد منا يأخذ نصيبه في حضن ثوبه ليذهب به الى أهله وكان الأغلب فيه من الشحم وكان يوزع في المأتم أكلة من الخبز المدهون بالسمن ويسمى بالوحشة .وكنا في القديم نأكل مما تنبته الأرض من العثرب والزيدة والقراص والخطرة والعنب والرمان والحماط والتين والكثير من جود الله على هذه الأرض .
س:ـ لم تكن الاستراحات والفنادق موجودة فكيف كنتم تسيرون أموركم عند الانتقال من مكان إلى أخر؟
نعم لم تكن موجودة ولكن كنا على الله ثم على أهل الخير والجود والكرم فكل واحد منا يضيف الأخر فقد كانت بيوتنا مفتوحة للآخرين من جهة دوس وبرحرح رغم ضيق المكان ولكن كنا نسعى إلى استقطابهم في بيوتنا وقد كان يحل لدينا الزائرين والضيوف وكنا أيضا ننزل عند معارفنا وهم ينزلون عندنا فكانت الأمور بسيطة ولم نتضجر يوما مما من ضيف او من يحل بديارنا بل كنا نتسابق على ضيافتهم ومن أهالي تهامة من يحل بأهله وحلاله فترة طويلة ونحن كذلك قد تسوقنا الحاجة الى النزول لديهم فيقابلوننا بأحسن استقبال وكرم وضيافة وسكن ولكن الحال اليوم تغير كثيرا .
كيف تغير الحال اليوم يا أبا صالح ؟
لم يعد الوقت كما كان فاليوم وسائل المواصلات متوفرة والفلوس
ولم يعد أحد من الناس في حاجة الأخر فكل واحد استغنى بما عنده حتى أن الأقارب لم يعد يسعفهم الوقت لزيارة أقاربهم وكل واحد انشغل بأموره عن الآخرين وتفككت الأسر وتباعدت الخطى عن بعضها فلم نعد نرى الألفة كما كانت ونسأل الله ان يديم علينا نعمته .
س:ـ ماذا تقول عن نعمة الأمن والأمان في عهدنا الحالي ؟
كان التناحر وكانت الحروب تفتك بالقبائل إلى أن جاء الملك عبدالعزيز رحمه الله ووحد المملكة ووضع لها القوانين والأنظمة والحكم بشريعة الله فقد كان الواحد لا يأمن على أهله وودائعه فقد كان قطاع الطريق في كل مكان ينهبون حلاله وماله دون رادع او خوف من أحد.
وكانت السرقات في الماضي تتم بشكل كبير وتتم في المزارع والأغنام واذكر أن احد الأشخاص ذات مرة طلب مني مرافقته لسرقة بعض الأغنام ولكني امتنعت وقام من بعدها بمقاطعتي نهائيا وشتمي لأنني لم استجيب لطلبه فقد كان الجوع سببا رئيسا للسرقة ولكن اليوم والحمد لله وفي عصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز توطد الأمن وازدهر الاقتصاد وأصبحنا ننعم بالخير الوفير والرزق الواسع ولم يعد أحد يشكي الجوع والحمد لله.
.................................................. ......................................
س:ـ كلمة توجهها للجيل الحالي . ؟
أوصيهم بتقوى الله عز وجل والصلاة والمحافظة على بيوتهم وشكر النعمة فهم ألان في نعمة لم نكن نحلم بربع ما هم فيه ألان والحمد لله وقد لا تصدقون لو قلت لكم أن أغلى ما كنت املكه هي حمارة سوداء أكرم الله السامعين والقارئين فكانت مشهورة تماما .وقد كنت أعيرها لمن أراد أن يحمل عليها أعلافه وحطبه دون مقابل .
.................................................. ...............................
س:ـ كلمة توجهها لقراء صحيفة زهران ؟
أقول وفقكم الله والله يسعدكم ويجعلكم في خير دائم ونعيم لايزول
واسمحونا ان قصرنا يا ابنائي في اي شيء والله يحفظكم .
وفي النهاية قمنا بشكره وودعناه وودعنا بكل المحبة والتقدير
ولا يفوتني أن اشكر كل من سهل لنا هذا اللقاء وقام بترتيبه
منقول
زورونا في موقع الاكاديمية الرائع على الفيس بوك
أضغط هنا
قناة رباع بالـــيوتيوب
http://www.youtube.com/user/ruba3ruba3
•
رحلة في ذاكرة الشاعر جريبيع رحمه الله
•
أهالي رباع : الخير في مقدمكم يانسل الكرام ( عكاظ )
•
رسائل واتس اب جديدة كل يوم .. شاركونا بكل جديد
فترة الأقامة :
7623 يوم
الإقامة :
جدة
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
1661
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
8.42 يوميا
صقر الجنوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى صقر الجنوب
البحث عن كل مشاركات صقر الجنوب