عرض مشاركة واحدة
قديم 25/02/2010, 02:39 AM   #2
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي




الحوثي تعهد بإخلاء صعدة القديمة بصفقة دفن بها أحد الأسرار التي دوخت اليمن
الأربعاء, 24-فبراير-2010 - 13:12:20
- خاص/ صعدة - بعد نصف يوم من نشر مسلحيه في العديد من أرجاء مدينة صعدة القديمة، ومنع اللجان الإشرافية على وقف إطلاق النار من دخولها لمرتين متتاليتين، أبرمت قيادة الإرهاب الحوثي مساء أمس الثلاثاء صفقة مع اللجان تعهدت فيها بإخلاء مدينة صعدة القديمة خلال (48) ساعة، مقابل فك الحصار عن عدد من عناصرها التي كانت مازالت القوات اليمنية تحاصرها في جانب من إحدى الحارات الجنوبية للمدينة، مشترطة أيضاً خروج هذه العناصر "ملثمة" دون أن تعترض طريقها أي عناصر أمنية، أو تتعقب خطاها عناصر سرية.

وبحسب مصادر "نبأ نيوز" فإن العناصر الحوثية التي تم فك الحصار عنها، وخرجت من أوكارها ملثمة في جنح الظلام، لم يتجاوز عددها الـ(20) عنصراً، يعتقد أن بينهم (6 - 8) أشخاص غير يمنيين (عرب أو أجانب).. وكانت القوات اليمنية قد عجزت عن اقتحام أوكارهم طوال أكثر من شهر ونصف من الحصار المحكم تماماً، وذلك لسببين: الأول هو أنهم قاموا بتفخيخ كل متر من المنطقة التي يتحصنون فيها، والتي لها مدخل واحد عبارة عن زقاق بعرض متر ونصف تقريباً، وكان كلما حاولت قوة الاقتحام وقعت في فخ القناصة، إلى جانب تفجير أبنية وإغلاق الزقاق... أما السبب الثاني فهو أنهم كانوا يحتجزون عدداً من العوائل كرهائن..


خلال فترة الحصار، تعرضت هذه المنطقة لما يقارب (115) هجوم حوثي حاول خلالها الحوثيون فك الحصار عنها، بينهم (12) هجوم واسع النطاق من ثلاثة محاور.. وخسر الحوثيون في هذه الهجمات أكثر من (350) قتيل، ومئات المصابين دون أن يفلحوا بفك الحصار عنها، وكان هناك ثمة أنباء تتردد بأن المحاصرين يحصلون على امدادات عبر أنفاق تحت الأرض، إلاّ مصادر عسكرية استبعدت ذلك باعتبار أنهم كان الأولى لهم الهروب عبر الأنفاق بدلا من المغامرة.

الأسئلة التي دوخت الجميع طوال تلك المدة هي: لماذا قدم الحوثيون كل هذه التضحيات من أجل فك الحصار؟ هل من أجل إنقاذ العشرين شخصاً أم إنقاذ أمور أخرى في غاية الأهمية كانت مخبأة في المكان؟ ومن يكون هؤلاء الأشخاص المحاصرين ليستحقوا كل هذه التضحيات؟

ثمة من رجح أن القيادة العليا للتمرد هي التي كانت موجودة في الموقع المحاصر، وأن ما كان يتردد حول وجود عبد الملك الحوثي في "مران" أو "ساقين" أو "ضحيان" كان محض معلومات مضللة من قبل أما "عملاء مزدوجين" أو دوائر أمنية خارجية على صلة بالتمرد... لكن فريقاً آخراً استبعد ذلك الاحتمال، لأنه لا يستحيل قيادة أي تمرد في ظل ظروف مماثة، ورجح أن المحاصرين هم من القيادات المهمة التي كان يعول عليها لعب دور استراتيجي في التمرد لكن الحصار شل خططا.. فيما ذهب فريق ثالث إلى الاعتقاد بأنهم من الخبراء في حروب العصابات، وكانوا يضعون خططاً لقيادة التمرد- وهو الاحتمال الذي رجحته صنعاء وتعاملت مع المتمردين على أساسه..

لكن أهم الألغاز التي كانت صنعاء تبحث عن سبيل لفك طلاسمها هو: ما جنسية هؤلاء الخبراء؟ وهل هم تابعون لتنظيم محدد أم دولة معينة؟ فمعرفة ذلك كان سيكشف عن هوية الجهة الخارجية التي تقف وراء التمرد، وسيضع بين أيدي صنعاء القرار أهم ورقة تحدد وفقها سبل حماية أمن اليمن القومي..

مساء أمس الثلاثاء خرج المحاصرون ملثمون في جنح الظلام، وبعد لحظات من ذلك لم يعد أحد يعرف لهم اثراً، فيما لم تجد القوات اليمنية في وكرهم سوى بعض التقنيات العادية وبقايا الذخائر والمؤن.. فالشيء الوحيد الذي لم يدفنه الحوثيون قبل مغادرة المكان هو السؤال: مَــنْ كـــان هنـــا..!؟


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس