لاشك ان المشكلة الاساسية تكمن في الاختيار
فمتى كان الاختيار صحيحا كانت الاستمرارية هي الاقرب
قديما كانت المرأة ترضى بمن يطرق الباب ايا كان ذلك الطارق
لان الاحوال الاقتصادية كانت قريبة الى حد بعيد بين الاسر والاشخاص
وايضا لم يكن هناك اسفار ولا تلفزيون ولا خرجات ولا درجات ولا تمشيات
كانت الاحوال في كل انحاء المملكة العربية السعودية حياة الكفاف والعمل
فلذلك الكل يعمل والكل يجتهد كان ذلك في القرية او البادية او المدينة كلا
بحسب مكانه وما يستطيع ان يعمل ..
لم تكن المرأة تزاحم الرجل في السفر ولا في التعليم ولا في العمل الحكومي
لان العمل الحكومي اصلا قليل ربما يكون في العسكرية او التدريس
فلذلك تلقى البيوت عامرة بالمحبة والوفاء والاخلاص والمودة وكلا يشيل هم الاخر
-----
تغير الحال مابعد البترول او مايسمى بالطفرة فاصبحت طفرة في الجيوب والاخلاق
فتغير الحال بغير الحال
بدأت تزاحم المراة الرجل في العمل الحكومي والتجاري والاسواق والسفر والمقاهي والمحاماة
ونسين قوله تعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي ) ( أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) صدق الله العظيم
واصبحت طلبات المرأة غير طلباتها فيما مضى اصبحت تطلب فيلا وسيارة آخر موديل والسفر الى سويسرا والتسوق كل اسبوع بعشرات الالوف اضافة الى التمشيات والزيارات المكلفة اضافة الى تكاليف الزواج في الوقت الحاضر كل هذه الامور تنعكس سلبا على حياة الزوجين وربما تتراكم الديون والمشاكل ومن ثم يصبح الامر صعبا عليهما ويحدث مالا تحمد عقباه .
لابد من حسن الاختيار وان يختار الانسان من بيئته التي يعرف
على الاقل يكون هناك تقارب في العادات وبقية الامور الاخرى
هناك من الاشخاص من ينضر الى الجمال ويتناسى اشياء كثيرة
فليصبر على ماتاتي به الايام ...
|