لكِ رباع في صفحاتي ذكرى لا تُنسى
امتطيت صهوة جيادي في ليلة قارسة البرد
ومشيت إليها في ظلام دامس
وكنتُ أتمتم بكلمات لعلها تساعدني
على قطع الطريق لأصل
لست بشاعر ولا حتى أقرضه .
أسمع الناس يقولون ، وقلت حريٌّ بي الوصول إليها .
فرسي يجيد الطريق بل سلك بي الطريق التي
كنت أسلكها في صغري
وكأنه عاش معي منذ الصغر .
سالت عن أكاديمية العرضية الجنوبية
ومقرها
وهل الطريق بعيدة
سلكُها ؟
أجابوني هي بوسط الدار
مقرها
اطرق الباب ستفتح لك
كلها
لكنّ ابدأ بالسلام على
أهلها
قلت : نعم أعرف ديني لي ولغيري
حلّها .
فرسي باعد الخطى قبل الفجر
عُدّها .
وصلت والأنوار تشعل
ليلها
والناس على الطرقات يهتفون وكأن عرسا
بها .
سألت صبيّا واقفا هل هي الطريق ونهدا
بها ؟
قال:نعم وعلى اليسار ثم اليمين تجد
أهلها
قلت أريد مقرها وأسلّم على من
بها .
قال : هم للضيوف تأصلت بهم والخير كل الخير في
أهلها .
أوقفتُ فرسي كي أرى من الكلمات ما أصدح
بها .
مكثت بينهم فترة ويا ذكرى
لها .
الناس أخوة بها والكل يُقدّر من
بها .
كرم ووفاءٌ لا تُعرف إلاّ
بها .
لذا أقول:
( لك رباع في صفحاتي ذكرى لا تُنسى )
دـ محمد الموسى