على شارعين
العلاج بالصدمة بعد هدف الكتمة !
خلف الحربي

تخيل أن تبدأ إفطارك بالتهام صحني فول (واحد جرة والثاني قلابة) وبعد أن تشعر بأن أنفاسك مكتومة حتى آخرها تقوم لتغسل يدك فتتزحلق ويصطدم رأسك بالبلاط، بلا شك سوف تتمنى حينها لو استطعت أن تصرخ ولكن كيف تفعل ذلك وأنت مكتوم الأنفاس؟ هذا ما حدث لنا بعد هدف البحرين الثاني في مرمى منتخبنا!.. فقد (انكتمنا كتمة الفول المدمس) ! .
**
لم ينجح الأخضر في انتزاع كأس آسيا من العراق ولاكأس الخليج من عمان ولا التأهل لكأس العالم عبر كوريا الشمالية، كما لم ينجح في الاحتفاظ بفرصة الملحق أمام البحرين، ولو دققنا في إمكانيات منتخبنا لوجدنا أنها أكبر من إمكانيات الفرق التي واجهتنا في هذه المباريات الحاسمة، ولكن الأخضر في هذه المباريات الأربع كان يستسلم للفشل وهو مكتوم النفس!.
**
لو شاركنا في كل هذه البطولات بالاتحاد أو الهلال (بعد تجنيس أبو شروان أو ويلهامسون!) لحققنا نتائج أفضل من تلك التي حققها المنتخب، فالفريقان يقدمان منذ سنوات فصولا رائعة من المتعة الكروية؛ لأن كل فريق منهما يملك شخصية كروية قوية، أما الأخضر فهو فريق محطم الشخصية!، قارنوا بين شخصية المنتخب المصري القوية داخل الملعب وبين شخصية منتخبنا الضعيفة والمهزوزة؛ كي تعرفوا أن المشكلة لا تتوقف تبدأ من المدربين ولا تنتهي عند اللاعبين !.
**
في كل مباراة يحتاج فيها منتخبنا إلى هدف الحسم يقوم العبقري بيسيرو بتغيير لاعب المحور فضاعت أحلامنا بينما المدرب مشغول في المفاضلة بين صاحب العبد الله والغنام وأحمد عطيف، لذلك فإن أفضل عمل يمكن أن يقوم به بيسيرو بعد إقالته من تدريب منتخبنا هو أن يصبح محللا رياضيا في قناة (المحور)!.
**
القناص الأقرع ياسر القحطاني كان في يوم من الأيام أفضل لاعب في آسيا ولكن موهبته الكبيرة ( زحلطت ) منذ أن حلق شعره، فهو يضيع الفرص السهلة ثم يضحك على خيبته وخيبتنا، لذلك يجب عدم إعادته إلى المنتخب إلا بعد أن يربي شعره على طريقة (الكدش) !.
**
العلاج بالصدمة هو الحل الوحيد لإنهاء حالة التراجع المرعبة التي يعيشها منتخبنا منذ أكثر من عشر سنوات، لذلك يفترض أن يكون الهدف البحريني القاتل حافزا لإنقاذ هذا الفريق الذي نعشقه بكل جوارحنا ونكتم حسراتنا تجاه مسيرته المتخبطة !.
دعواتنا الصادقة للأشقاء البحرينيين بمواصلة الطريق إلى المونديال؛ كي يرفعوا علم البحرين في أكبر تظاهرة كروية في العالم، ولكن عليهم أن يحذروا لأن أهل نيوزلندا ليسوا مثلنا يفطرون على الفول المدمس.. بل إنهم لا يصومون أصلا ! .
ليس أمام الجماهير السعودية سوى أن تغني: (إذا خلص الفول.. مين المسؤول؟!).

klfhrbe@gmail.com

قناة رباع بالـــيوتيوب

http://www.youtube.com/user/ruba3ruba3

• رحلة في ذاكرة الشاعر جريبيع رحمه الله
• أهالي رباع : الخير في مقدمكم يانسل الكرام ( عكاظ )
• رسائل واتس اب جديدة كل يوم .. شاركونا بكل جديد ‏