14/08/2009, 11:45 PM
|
|
خادمة أفضل من عاهرة
خادمة أفضل من عاهرة
سألت سائقي السعودي ما رأيك بعمل السعودية عاملة منزلية؟
أجابني بلا تحفظ خادمة أفضل من عاهرة في ظل الفقر الذي نعاني منه
وطلب مني أن أعينه في إيجاد وظيفة لأخته التي تبلغ من العمر 37 عاما وتحمل شهادة خامس ابتدائي ولم تتزوج .
قال هذا الرجل ما يريد بعقلانية وببساطة وواقعية بعيدا عن التفكير بفوقية وعنجهية لا تسمن ولا تغني من جوع.
بينما يرفض غيره من المثقفين أو مدعي الثقافة الفكرة جملة وتفصيلا ويعتقدون بأن القرار أتى إهانة للمرأة السعودية وانتقاص من حقها ولم يفكرون بأن المجتمع عبارة عن طبقات اجتماعية متفاوتة وبه من يعاني من الحاجة.
وفي ذات الوقت يشتكي الجميع من العمالة ومشاكلها الأخلاقية داخل الأسر والمعاناة التي تعود في كثير من الأحيان إلى كوارث لا تنساها الأسر من فعل حاقد أقدمت عليه العاملة الأجنبية.
وعند المقارنة بالدول المتحضرة تجد أن المهن باختلاف أنواعها يمتهنها أبناء الوطن دون خجل أو أحساس بالعار بل لا نجد سوى التفاني في أداء عملهم مهما كانت هذه المهنة بسيطة.
ولو نظرنا بتعمق لوجدنا أن السبب في هذا الخوف عائد لعدم الوعي بالطريقة السليمة لاحترام الشخص المقابل والتعامل معه بعيدا عن التعالي واحترامه كفرد في المجتمع له دوره الفاعل.
كما أن هذه المهنة التي صرح عنها رسميا الآن موجودة من عشرات السنين وتعمل بها السعوديات ولم نرى أي اعتراض إلا عندما أصبحت رسمية وموثقة من مكتب العمل والعمال وحفظت حقوق المواطنة الشريفة التي تريد أن تكسب قوتها بشرف بدون تدليس.
أعود لأقول مثل ما قال سائقي السعودي الذي يملك من الوعي والواقعية ما يفتقده كثير من مدعين الثقافة في المجتمع
بقلم,,سماء الوجد
منقول
|