عرض مشاركة واحدة
قديم 28/04/2009, 03:13 PM   #2


الصورة الرمزية almooj
almooj âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14546
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 العمر : 56
 أخر زيارة : 26/04/2013 (06:51 AM)
 المشاركات : 7,596 [ + ]
 التقييم :  4193
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الأخت في الله نهر العسل يعطيك العافية على الموضوع المهم عن خوف الأطفال
وهو مهم جدا في حياتنا اليومية : كان البعض منا ومن غير قصد يقوم بتخويف الأطفال حتى لا يفعل شيئا يضره ولا نعلم أن هذا الشيء ليس في مصلحة الطفل ويؤثر على شخصيته مستقبلا ويصبح
خائفا من كل شيء فلا يتربى على الشجاعة . مثلا يخوف الطفل بالبسة ، يعني القطة ، ويخوف الطفل بالعنز والشاة ويقولون انتبه لا تعضك مثلا ، وهذا من أكبر الخطأ .

ولكن هناك بعض التدريبات لو يقوم الشخص بتطبيقها تكون لها فائدة وتتقوى شخصية الطفل ، لو ذهب الإنسان مثلا لسوق الغنم فلماذا لا يصطحب ابنه الصغير في سوق الغنم مثلا ويتعود على الإمساك بالخروف وتعليمه بأنه خروف أليف ولا يستدعي أنك تخاف من الخروف ،

لو ذهب الإنسان مثلا إلى حدائق الحيوانات وتعود الطفل على رؤية الحيوانات وتعليم الطفل أنها محجوزة ولا تستطيع أن تفعل شيء ، وأنا يعجبني بعض أطفال الصحراء حيث يقوم بعضهم بالإمساك بالضب بالطريقة الصحيحة ولا يخاف منه .

لو ذهب الإنسان إلى منطقة جبلية او وادي من الوديان أو رحلة إلى البر والصحراء وتعلم الطفل لمدة يوم أو يومين كيفية التعايش في المناطق الصحراوية والبرية من أكل ونوم واعتماده على نفسه في البر وتعليمه المشقة والخشونة .

هذه التربية تعود الطفل على الشجاعة وخاصة إذا كان صغيرا فينشأ لدينا أطفال أقوياء ويكون الطفل المسلم شجاعا وهذا هو المطلوب ، وتكون هذه التمارين بالتدريج ، وليس كلها دفعة واحدة حتى لا يتعب الطفل . وتكون تحت اشراف الأب والأم ومراقبة منهم للطفل .

ونحن تعودنا على تخويف الطفل وهذا يهز من شخصية الطفل عندما يكبر ، يجب أن يتعلم الطفل الشجاعة مثل ما يتعلم أن يأكل أو يشرب ، فقد ترى طفلا قويا سليما في بدنه أو سمينا ولكن دائما خائف ولا يستطيع مجابهة مشاكل الحياة وكذلك يتدرب على الصدق والشهامة والنظافة والمحافظة على الصلوات وجميع الامور التي تهم الطفل المسلم .

فلا نريد تخريج أجيال خائفة ومهزوزة الشخصية والمسلم دائما قوي وعزيز بإسلامه وتربيته التي رباه الوالدان عليها .

ولنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، كانت صفية بنت عبدالمطلب
تأخذ الزبير تأخذه إلى الغابة ذات الأشجار الكثيفة في الليل بأماكن موحشة ليتعود على الشجاعة
والشدة وعدم الخوف ، ولأن أمه صفية كانت شجاعة وكانت تقاتل فتربى الزبير على الشجاعة .

وكذلك عندما مر عمر ابن الخطاب في سكة من سكك المدينة وكان عمر طويلا وكل من يرى ابن الخطاب رضي الله عنه يخاف منه وكان في الطريق أطفال يلعبون وكان عبد الله ابن الزبير مع الأطفال يلعب فهرب كل الاطفال هيبة وخوفا من عمر رضي الله عنه ماعدا عبد الله ابن الزبير لم يهرب فوقف عمر وقال : لم
لم تهرب ؟ فقال عبد الله ابن الزبير لم أفعل شيئا فأخافك ولم تكن الطريق ضيقة فاوسع لك .

وهكذا كان الزبير شجاعا وابنه شجاعا وكانت الأم كذلك شجاعة لما للتربية من أثر على الأطفال ، فلو
كان الأب جبانا لنشأ الطفل جبانا ، فالتربية لها دور وتدريب الطفل على الشجاعة له دور كذلك ، وإنما
يأتي ذلك بالتعلم ، والعلم بالتعلم والحلم بالتحلم .

جزاك الله خيرا نهر العسل على الموضوع القيم الهادف . .
المـوج


 
 توقيع : almooj



رد مع اقتباس