المتقاعدون في الأرض 2
مانشر في صحيفة الرياض الغراء اليوم بقلم

عابد خزندار
هذه هي المرة الثانية التي أكتب فيها عن المتقاعدين فى الأرض ، والمناسبة هذه المرة هو ما أعلنه محافظ المؤسسة العامة من أن المؤسسة رفعت للمقام السامي دراسة حول وجود مؤشرات خطيرة عن تدهور الوضع المالي ، وأن الاشتراكات أصبحت لا تغطي المعاشات التي تصرف لحساب المتقاعدين العسكريين مما اضطرهم إلى صرف الاشتراكات من حساب الاستثمارات ، مؤكداً أن المؤسسة ستضطر أيضاً إلى تسييل بعض الأصول ، ولكنه أكد أن حساب المتقاعدين المدنيين أكثر أمانا ، ويبدو أن المؤسسة تحتاج إلى دعم من الدولة ، خاصة إذا عمدت المؤسسة إلى تعديل الرواتب التي تجمدت لمدة طويلة حتى أصبح العديد منها لا يتجاوز 008 ريال ، وأغلبها أو حوالي 03 في المائة يقل عن 0002 ريال وذلك حسب قول رئيس الجمعية الوطنية للمتقاعدين الدكتور عبدالرحمن الأنصاري ، وهو راتب لا يكفي لسد الرمق ناهيك عن إعاشة عائلة يزيد أفرادها عن ثلاثة أو أكثر ، والمفروض أن يربط الراتب بنسبة التضخم ، بحيث يزاد الراتب إذا ارتفعت نسبة التضخم ، ثم إنّ النظام الحالي والذي مضى على وضعه ربع قرن يجب أن يلغى خاصة وأن فيه إجحافاً وظلماً لورثة المتقاعدين وخاصة الأرامل ، وكذلك الشاب الذين لا يصرف لهم أي راتب متى بلغوا الثامنة عشرة ، في حين أنهم في هذه السن محتاجون إلى إكمال تعليمهم الجامعي ، ووقف الراتب يحول بينهم وبين ذلك ، فمتى يوضع النظام الجديد ؟