أهدت زوجة الأديب العقاد له (بلوفراً من الصوف) من صنع يديها فكتب أبياتاً يقول فيها:
ألم أنك منك فكرة 00 في كل شكة إبرة
وكل عقدة خيــــط 00 وكل جفرة بكرة؟
نسجته بييديـــــك 00 على هدى ناظريك
إذا ماحتواني فإني 00 مازلت في أصبعيك
فكأنه يقول لزوجته: إنه يشعر بدفء حبها له ، كلما ارتدى هذا الجكت الصوفي الدافىء وأنه يقدر لها انها فكرت فيه في كل مرة كانت تحيك غرزة في البلوفر ، الحب سلوك وليس فقط كلمات ، الحب يعني وجود ارتباط روحي عميق بين الطرفين إرتباط ينعكس على سلوكهما وعلى تفكيرهما وعلى إهتماماتهما شعور يتغلغل في كل خلايا الجسم ويلتف حول الروح وينفذ كل وجوده ، فإن ماتفعله الزوجة لزوجها في خدمتها لعياله أو طبخ نوع من الطعام يحبه أو تنمق له باقة من الزهور تضعها على مائدة إفطار أو تدعو له دعوة صادقة ترفعها من أعماقها وهي على سجادتها في سجدة في جوف الليل إنما هي صورة لهذة العلاقة السامية ولعل أجمل صورة للحب بين الزوجين في قول خديجة - رضي الله عنها - لحبيبها صلى الله عليه وسلم عندما جاءها وهو في أشد حالات الحاجة للصدر الحاني واللمسة الدافئة والمؤازرة النفسية الوجدانية : (( والله لا يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتكرم الضيف وتحمل الكل ، وتكسي المعدوم ، وتعين على نوائب الدهر)) ، فهل اكتفت هذة الزوجة المحبة بهذه الكلمات فقط ؟
لا والله بل ساعدته في سلوك الزوجة الصالحة معه ، فأنفقت معه ، وأعانته على نوائب الدهر ، فكانت نعم الزوجة المحبة 000
محبكم / ((( طبيعة رجل )))