مسكينة ذكرياتي.

.كم سرقت..وكم أعادت..وكم تجرعت مرارة إعادة شريط الماضي.

مسكين هو قلبي..

كم نزف جراحا..وكم اعتصر ألما..حين يفتح صندوق الذكريات..ويقلب تلك الصفحــات..

مسكينة دموعي..

كم ذرفت على فراق الأحبة وعلى أيام جميلة كانت البراءة عنوانها..هدوء النفس محتواها..الطفولة معناها..والحب أساس وجودها..

مسكينة مخيلتي.

.كم سبحت في بحر الأوهام..وكم عاشت أجمل أيام..وفجأة!!تفيق مرغمة من هذه الأحــلام..

مسكينة عيناي..

كم شعرت بالأسى..وكم سهرت من ليالي..لتتابع بصمت شريط الصور المتناثرة التي خفت ضوء زمانها..

مسكين صمتي..

كم احتمل من العذاب..وكم أثقلته الهموم..وكم تقبل من صدمات..ولازال غير قادر على البوح..

مسكين هو واقعي..

كم ذاق مر الوحدة..وكم جلت في عالمي بعيدا عنه..وحين عودتي أصب وابل غضبي وألمي عليه..

مسكينة أنا..

كم ظننت أني سأبقى تلك الطفلة الصغيرة..صاحبة الملامح البريئة والابتسامة المضيئة في تلك الصور التي اختلفت تماما..

مسكينة أنـــا..

لأني لازلت مصرة على أني صغيره....فلــــــم أكـــــــــــــــبر