الموضوع
:
كيف تعوضين أبناءك عن غيابك في العمل؟
عرض مشاركة واحدة
09/10/2004, 11:50 PM
#
2
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
17
تاريخ التسجيل :
Sep 2004
العمر :
50
أخر زيارة :
17/03/2014 (06:35 PM)
المشاركات :
2,200 [
+
]
التقييم :
1063
لوني المفضل :
Cadetblue
ابنائنا .... وغضبنا....الى اين؟؟؟
هذا مقطع من سؤال وصلني عبر الايميل
لم أكن أضرب ابنتي – 3 و 7 سنوات – من قبل، ولكن خلال هذه السنوات كنت أضطر أحيانا لجذب إحداهما من ذراعها بقسوة ، أو أحبسهما في الغرفة لبعض الوقت عقابا على ما تقترفان، أو أصرخ فيهما حتى يبح صوتي وتتمزق حنجرتي ويصل صوتي إلى شقة الجيران.
وبصراحة مثل هذه الأوقات تترك في حلقي طعما مرا، وفي نفسي كآبة وحزنا وخجلا من نفسي. وكنت لا أحب أن أتحدث بذلك إلى أي من الصديقات. ولكن عندما اضطررت في فترة من الفترات لفتح الملف معهن، اكتشفت ان (اختك مثلك ) كما يقولون، فهن أيضا ذاقوا ما ذقت، وحزنوا كما حزنت ... وتمزقت حناجرهم أيضا من الصراخ.
اختي الكريمة ....
طبعا الغضب على الطفل أمر طبيعي ، بل ولا يمكن تجنبه، ولكن فقدان السيطرة على ذلك الغضب الجامح هو الشي المدمر، سواء على أطفالنا أوقدراتنا على تطبيق النظام وحسن التربية.وعندما يكون الأمر كذلك، فإن الأمهات لا يفكرن عادة بمشاعر الأطفال بالمرة.
أحد الدارسين الأجانب قضى سنتين وهو يدرس "غضب الوالدين" وإثاره على الأطفال. فوجد أن ثلثي المجموعة المكونة من 285 شخصا التي تابعها هو وزملاؤه بالدراسة، أفادت بأن الغضب كان يوصلهم إلى الصراخ في وجه الأطفال بمعدل 5 مرات في الأسبوع. وغالبيتهم يمرون بموقف يثير غضبهم كل يوم تقريبا.
طبعا مثل هذا الوضع مؤذ للغاية، فإذا كنت "تزعق" كل يوم في وجه طفلك الصغير ... فهل يمكن أن يتجنب الألم؟ من جانب اخر فإن حدوث شجار كل شهر، أو حتى كل اسبوع، لا يكون مؤذيا بالضرورة . انه فقط لا يمكن أن يفسر كهجوم شخصي أو تهديد جسدي .. بكلمات أخرى، يوجد فارق كبير بين "أنا غاضب من عملك" و "أنت عكرت علي يومي" ، أو بين ضرب قبضتك على الطاولة وضرب طفلك على رأسه ولصقه بالكرسي.
وأشارت الدراسة التي ذكرناها آنفا إلى أن اطفال الاباء الغاضبين أكثر ميلا للعدوانية والجموح. وفي المراهقة : يعانون في كل خطوة من خطوات حياتهم تقريبا: أكاديميا وإجتماعيا وعاطفيا، بل ويشكو بعضهم من نوبات الكآبة وتظل الاثار مرحلة البلوغ أيضا فالنشوء في بيت مشتعل بالغضب والنرفزة غالبا ما يؤدي إلى المصاعب في العمل والعلاقات و ... حتى الصحة العقلية.
والأثر الأكثر إلحاحا للغضب المنفلت –كما يقول الخبراء- أنه يقوض النظام. فهو يظهرك لطفلك كشخص متقلب غير منسجم ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتك. وبما ان الأطفال عادة ما يسعون لإرضاء آبائهم، إلا أنهم عندما يشعرون بانعدام الأمن والطمأنينة، فإنهم قد يقلعون عن ذلك. وما هوأكثر خطرا ما كشفت عنه الدراسة من أن الآباء الذين يبدأون بالصراخ والصياح، غالبا ما ينتهون إلى اللطمات والضربات وما هو أسوأ، فتتعدى المسألة إلى الايذاء الجسدي.
ويعتمد تأثر الأطفال بالغضب على ما يسببه من أذى لهم. ومعدل التكرار والكثافة مجرد عاملين بجانب عامل المزاج. وبعض الأطفال يكونون حساسين بصورة مؤلمة للرفض أو الاستهجان، وقد لا يتحملون نفسيا ما يتعرضون له من مواقف متفرقة، بينما اخرون يكون جلدهم اسمك، فلا يتأثرون لذلك بتلك الدرجة. ويعتمد ذلك عموما على ما يتلقونه من الحادث من ايحاء وتأثير.
الأفكار المسبقة تفقدنا السيطرة
حاول تحديد نوع الكلمات التي يمكن أن تشعل غضبك أو غضب غيرك من الاباء. هذه الافكار "النارية" يمكن أن تصنف في ثلاث خانات:
التعمد "فعل ذلك قاصدا"
التضخيم "أنه لا يستمع لي أبدا"
أو إصدار الأحكام المسبقة: "أنه غبي دائما، أو كسول جدا". فإذا ترسبت مثل هذه الأفكار في عقل أحد الوالدين، فإنها تشعل الغضب عندما تلاقي أي شرارة. وعندما تخرج هذه الكلمات أو الأوصاف من فم الأب فإنها تحل في اذن الطفل وتجرح قلبه الطري، وتشعره بأنه شخص سئ. وعادة لا يكفي التوتر والسخط لإفقاد الأب أعصابه، وإنما تكون إضافة الأفكار "النارية" بمثابة إضافة الحمض على الجرح المكشوف.
والحل هو أن تراقب نفسك مسبقا وتتحكم في هذه الأفكار، والخطوة الثانية: أن تهدئ نفسك بكلمات بسيطة من التأكيد. والخطوة الثالثة : استبدال الأفكار النارية أو المشحونة انفعاليا بأخرى واقعية ومحايدة. لتحاول الأم أت تتخيل أنها تطبخ العشاء وتحث ابنها على أداء واجبه المدرسي، وفي هذه اللحظة أمسكت به متلبسا بالكتابة على جدار الغرفة بالأقلام الملونة. سيبدأ الغليان طبعا وتندفع الدماء إلى وجهها، وسترتفع الفكرة "النارية" إلى عقلها فتلهبه: "انه يعلم أنني لست فارغة له.." وسرعان ما تندفع في الصراخ عليه: "ايها...! لماذا دائما تتعبني ؟"
هذه الأفكار لا تجرح الطفل فحسب، وإنما تفترض له قوة أكثر مما يمتلك. والمطلوب أن تكتشفي ما الذي يصب النار على زيت غضبك، وتقومي بنزع الفتيل. في المثال السابق، إذا استطعت كبح نفسك نع الصراخ، سيمكنك التفكير في نفسك: "سأبقى هادئة، لا داعي للغضب" ثم جس مشاعرك: "انها ليست قضية خطيرة بحيث عندما يكتب بضع كلمات على الحائط اندفع أنا في هذا الغضب. إنني أعلم أنه يريد أن يلفت انتباهي إليه الان، لكنني لا أستطيع أن أوزع نفسي على عدة أماكن أو أعمال". بكلمات أخرى: في الوقت الذي لا تقرين تصرف الولد فان المسألة هي كيف تشعرين في هذه اللحظة. فلو كنت تواجهين هذا العمل في وقت اخر، لكان من الوارد أن يكون رد فعلك أقل إشتعالا.
والخطوة الأخيرة: إعادة تعريف تصرف طفلك. فبدلا من التفكير بصورة غاضبة "انه يعلم جيدا انه يجب ألا يخربش على الحائط، لكنه يتحداني" تفكري في نفسك: "انها مرحلة طبيعية يمر بها كل طفل، انه يريد أن يختبر الحدود المسموحة له".
الخطوات بعيدة المدى لحماية طفلك
إن أحد الضمانات عدم الانفجار العارض هو العلاقة الودية الحميمة بطفلك. فإذا توفرت مثل هذه العلاقة بينكما بحيث يرتبط بك ويحب قربك، فإذا فقدت أعصابك بين فترة وأخرى، فإن الأمر سيختلف تماما عما لو كانت هذه العلاقة باردة أو فاترة. فالطفل يستطيع أن يتحمل الكثير طالما تتم تلبية حاجاته النفسية الاساسية.
طبعا ليس هناك داعي لإخفاء سخطك أو عدم رضاك عن تصرفه الخاطئوالغضب عموما شعور إنساني طبيعي. إلا أنه من المناسب أن تعطي طفلك تقييما أمينا لتصرفه مع رد فعلك عليه. ومن اللطيف جدا القول: "انني لا أحب أن تفعل ذلك" ويمكن أن تقولها بصبر وروية، لأنه من الجيد أن يعرف كيف يؤثر سلوكه عليك. لكن كلما كنت أهدأ، كلما كان أكثر استعدادا للتقبل.
حتى لو غضبت أحيانا، يمكنك تدارك الوضع. فالخطوة الأولى هو تصحيح العبارة الجارحة وإظهار تعاطفك معه بالأحضان والتقبيل. أخبره أنك كنت مستاء، وأن ما قلته لم يكن يعبر عن ما في نفسك، قل مثلا: " أنه صعب على أن أراك تتصرف هكذا " وعرفه بدقة كيف ستحاول أن تتصرف في المستقبل عندما يخطىء وحاول الالتزام بحزم بما قلت.
إن تنمية التحكم في الأعصاب استعدادا للمواقف المثيرة للأعصاب أمر مطلوب مسبقا، كالخروج إلى المدرسة صباحا وما يغضبك حينها من تأخر وتلكؤ. وعندما تحدد المشكلة، حاول تعيين تلك الأفكار النارية حولها مثل " أنه كسول " أو " أنه يحاول إغاظتي ". ثم، حاول معرفة لماذا يتصرف هكذا. هل الأمر يتعلق بمزاجه في الصباح؟ أم أنه لم يتكيف بعد مع الأنشطة المدرسية الجديدة. أو انه يمر بمرحلة من النمو لا تسمح له بتنفيذ ما تطلبه منه بإلحاح، وربما يكون هناك مشاكل أو حاجات أخرى.
ومهما تكن القضية، لابد من بلورة تفسير أمام نفسك: " أنه يواجه مشكلة في التركيز كل صباح. انها ليست مسألة عناد ويمكنني التعامل معه بسهولة" ثم غيّر ما كنت تفعله. تحكم في علامات الإنذار بالغضب قبل الإنفجار. فأنا شخصيا لاحظت نفسي أصر على أضراسي عندما يرتفع صوت ابنتي فوق مستوى معين، فأشعر مباشرة بالتوتر. وهذه هي اللحظة المطلوب التدرب فيها على كبح الغضب. إذا كنت جالسا فقف وتحرك من مكانك لتنفيس الغضب، وإذا كنت ما شيا فاجلس حتى تهدأ نفسك.
وأخيرا غيّر ما كنت تقوله. يمكنك اخبار طفلك أنك تستاء عندما لا يلبس ملابسه مما يؤخرك عن عملك ويؤخره عن مدرسته. يمكنك ترك الاختيار له : " أما أن ترتدي لباسك أو أختار لك لباسك بنفسي أو أختار لك لباسك بنفسي. "ثم بين له ما يجري "سنغادر إلى المدرسة خلال 15 دقيقة سواء كنت قد ارتديت ملابسك أم لا". والخط العام الذي نود التأكيد عليه هو أن الوالدين ليسا عاجزين عن التصرف عندما يشرفان على حافة الغضب، وتغيير ما اعتدتما عليه، وتستفيدان من تجاربكما الشخصية في كيف تتكلمان مع الأولاد الأحباء في المرات القادمة.
خطة كبح الغضب
عندما تشعر بالإنفعال، توقف طويلا لتتبين ما تشعر به حقا، ثم يمكنك استبدال الأفكار الشسلبية بأخرى محايدة
الحالة : طفلك ينتصب في سريره طويلا مع أنك أخبرته أن ذلك خطر ويجب أن يجلس.!
الفكرة النارية: انه يتحداني، انه لا يستمع لي على الإطلاق.
الفكرة البديلة: انها ليست مسألة تحدي. إن أطفال هذه المرحلة لا يحبون الجلوس في أماكنهم. فعلي أن أخرجه من سريره وإطعامه لاحقا.
الحالة: يفقد طفلك – 3 سنوات – أعصابه تماما فيما تحاولين تجهيزه للروضة في الصباح الباكر.
الفكرة النارية: " أنه عنيد ... وأنا لا أتحمل كل هذا العناد".
الفكرة البديلة: " انه يجلس من النوم متثاقلا ومتضايقا. وسيصبح أفضل عندما يأكل بعض الشيء. يمكنني أن أغير بعض البرنامج اليومي وأطعمه أولا.
الحالة: طفلك – 6 سنوات – يقول لك أنه لم يكسر المزهرية، بينما أنت تعلمين أنه اقترف ذلك.
الفكرة النارية: " انه يكذب عليّ عامدا. انه لا يحترم والديه".
الفكرة البديلة: " ماذا لو كان يريد أن يختبرني"؟ فانه أمر مألوف في هذا السن. ربما يخاف أنني سأضربه لو اعترف بذلك ( طبعا دون التسليم بصحة موقفه وإنما محاولة تفهّمه تجنبا للغضب).
*
*
اتمني ان اكون افدتكم بماا يرضيكم
خاالص الود
منقول
فترة الأقامة :
7620 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
10
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.29 يوميا
المتميز
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى المتميز
زيارة موقع المتميز المفضل
البحث عن كل مشاركات المتميز