بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أخواني و أخواتي بصراحه قرأت من عدة سنوات في مجلة الاسره العدد 51 جماد الآخرة 1418 هـ
عــــن موضوع بعنوان " طالب مشاغب يزأر في وجه معلمه , ومعلمه يرد عليه "
وهي عباره عن رسالتان ... بقلم : باسل الرشود
وحبيت أكتبها لكم ....
وأتمنى أن تنال أعجابكم ...
واليكم بهــا
وأعتــــــذر لكم أخواني أذا كان مابها يسيء لكـــــم
وهي من باب المزااااااااااح
***
حفظنــــي اللــــه مـــن عصــــاك !
قال المتنبي :
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى .................................. عدوا له ما من صداقته بد
أما بعد , فاني - حفظني الله من عصاك -بليت , وبليتي كانت اياك , وقد صبرت على المفزع حتى لم يبق في القوس منزع , وتغاضيت عن الشين , فقد جاوز الحزام الطبيين , فالآن طفح الكيل , وعظم الميل .
أيها الزوار كل نهار , لم تكفك أذية الفصل حتى أقتحم واجبك الدار , هم بالليل ومذلة بالنهار , كل يوم لك علينا
طلعة , وكل حين بنا منك فجعة , لم تدعنا في يقظة ولا هجعة .
فاذا تنبه رعته , واذا غفا ......................... سلت عليه سيوفك الأحلام
روعت بطلعتك كل حي , ولم يسلم من أذاك شيء , رأس النائم فلقته , وكتاب الغاش شققته , أخو السرحان روعته
وطالب الحق صفعته , والمتبختر جلدته , والمتأخر طردته ,مالطالب عندك بذي قدر , ولا ذو العذر بذي عذر .
تحاسب لضحكة وتغاضب لعلكه , تزمجر من أجل ألتفات , وتنهر في تفاهات , أترد واجب المسكين لأنه حل الواجب بدفتر ثمانين , تذهب من عقل الفتى صوابه , ان نسي مرة كتابه , وتشبهه بالحمار والذبابة , وكل ذنبه أنه لم يعرف الاجابة ؟
سبحان من سيرنا اليك , ثم صبرنا عليك , لولا أنا نخرج في الفسحة للساحة , لما ذقنا في الدراسة طعم الراحة , انما هي فسحة الأمل في يوم الألم , وصدق من نظم لامية العجم :
أعلل النفس بالآمال أرقبها ............................ ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
ايه ايه ! كل مدرس ومايشتهيه , وكل ٌٌٌٌٌ في الشر شر من أخيه , ذو النحو " يجر" الطالب بعد " الرفع " و أخو الرياضيات يكسر منه " الرأس " و " الضلع " و أبو الأنجليش , أوصل " الأمبير " الى " الإتش " هيهات ننسى الجغرافي و " خرائطه " والإملائي و " شرائطه " فكيف تحسبون علينا تفضيلا ؟
شوقي يقول وما درى بمصيبتي ..................... قم للمعلم وفه التبجيلا !
لقد " حبرنا " دفاترنا تحبيرا , و " سطرنا " وجوهها تسطيرا , وملأناها فلم نبق من أوراقها قطميرا .
هو المدرس , درسنا فا ندرسنا , وجه عبوس , وقلم منحوس , وصوت كصوت " الجموس " وكف ككف الجاموس, درسنا فما هي بالدروس , انما يقرأ الكتاب ونحن نهز الرؤوس.
درجاته قضي فيها بليل ,ومن تملقه مال اليه كل الميل, فيذره كالمعلقة , والا فالورقة المشنقة , هذا الحق حيالك
فأرني أحتيالك لا أبا لك , وذا الأمر بين يديكم , والسلام عليكم !
طــــــالب
^
^
^
متعـــــك اللــــــه بكفــــــي !
قال المتنبي :
أفي كل يوم تحت ضبني شويعر..............ضعيفٌ يقاويني قصيرٌ يطاولُ ؟
أما بعد فأنك - متعك الله بكفي - عليك-لامنك-خوفي , فيا حسرتا ذهب الأكرمون , فالآن يصاول البزلَ ابن اللبون , عير قسا ً بالفههاهة باقل , وقال السها للشمس لونك حائل , ورماني من عَلمتُه الرماية بيدي , كالهر يحكي انتفاخا ً صولة الأسد.
ياذا الفهاهة , و أخا السفاهة , الطبشور برأسي رجمته , ووجهي في دفترك رسمته , الحليم حيرته , ولقب السوء نشرته , والواجب نقشته , والدرس همشته , ما الشرح عندك بشرح , ولا معلمك بذي نصح .
أفي كل درس منك فعل ينغص ؟ وفي كل ركن منك علك وفصفص ؟ لا فضل لك علينا , تأتي ما أبينا , وتقول
سمعنا وعصينا, واسمع غير مسمع , وانما نحن نزرع في بلقع , صيحة في واد , ونفخة في رماد , بل هم أضل سبيلا , وأعوج قليلا .
سبحان من علمنا العلم , وألهمنا الحلم , وأنعم علينا بالنعمتين الكبار : الفسحة والأنتظار, نعمة بنا لا بك , ونجاة
منك لا لك , فعجبا ً ولا عجب , أحسن من كتب لا مية العرب :
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى ........................... وفيها لمن خاف القلى متحول ُ
أوآآآآه أوآآآآه ! وانا لله , كل طالب ومايهواه , يقوى على مالا ابليس يقواه , على مدرس النحو " نصبوا "
و " طرحو ا " أخا الرياضيات و " ضربوا " لسانهم مع الجغرافي في " تشاد " وخُلُقهم مع الإنجليزي " باد "
أقاموا الإملائي من " الكرسي " وجعلوا التاريخي في " عبس " بعثوا لنا تخبيلا ًَ , وكانوا علينا داء وبيلا ,
كاد المعلم أن يكون هبيلا .
ويكاد يقتلني الأمير بقوله ...................... كاد المعلم أن يكون رسولا
لقد قتلنا أوقاتنا تحضيرا , وجعلنا أوراقنا لكم تيسيرا , ولم نبخسكم فائدة ولا نقيرا .
هو الطالب : طال بنا طالبنا , مشي ٌ مختال , وفكر ٌ خبال , جسم كجسم البغال , وصوت كصوت الجمال ,
ولباس كلباس ربات الحجال , شرحنا له فكأنا ما شرحنا , انما نحن نخطب وهو يسرح .
يلومنا بما جنت يداه , ويحسد أن نوفي للمحسن جزاه , ان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم , عسى ربكم أن يرحمكم
وان عدتم عدنا , وان زدتم زدنا , وما حق الطالب بهواه , والسلام عليكم ورحمة الله .
المعــــــــلم
ودمتم على المحبه والاخاء