08/10/2004, 04:32 AM
|
#18
|
المؤسس والمشـــرف العــــام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : Aug 2004
|
أخر زيارة : 30/07/2025 (06:02 AM)
|
المشاركات :
64,173 [
+
] |
التقييم : 16605
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Maroon
|
|
الفلسفة
والفلسفة بمعناها العام هي البحث عن ماهية الشيء عقلاً، والنظر في الأشياء بالعقل فقط.
وترجمت كلمة الفلسفة بمعنى حب وإيثار الحكمة، والفيلسوف هو محب الحكمة، ومن طبيعة العقل الإنساني الحركة، ولذلك فمن الطبيعي أن تنشأ الفلسفة نتيجة هذه الحركة، فابتداء الفلسفة نتيجة حفظ الأفكار العقلية عن المتميزين من العقلاء، وقد يكون هذا الحفظ في مبتداه نقلاً شفوياً، لكنه تتطور بعد ذلك إلى الكتابة ثم التأليف.
وقد ظهرت نظريات ومدارس ومناهج وتقسيمات فلفسية على طول تطور هذا العلم او هذا الفن.
فهناك فلسفة واقعية وهناك فلسفة وجدانية وغير ذلك .
وفي العصر الاغريقي ـ على امتداد ـ كانت كلمة «الفلسفة» تعني «العلم» فتضم كل العلوم المعروفة آنذاك من فيزياء وطب ورياضيات وغيرها فكان طاليس وديمقريطيس وارسطو غيرهم، فلاسفة وعلماء في نفس الوقت.
في الفترة التي ظهرت فيها الفلسفة الأفلاطونية ـ الإشراقية، والمنطق الأرسطي الشكلي... يلاحظ أنه كان يتسم بطابع الفوضى السياسية حيث ظهرت جماعات وصولية، كان همها الوحيد بلوغ مصالحها الخاصة واستخدمت لذلك الديمقراطية المحدودة التي كانت تتمتع بها البلاد الاغريقية آنئذ، كما وظفت الفلسفة الرائجة في خدمة أهدافها الرخيصة.
وكانت الجماعة السوفسطائية من أبرز هذه الجماعات.
إسم السوفسطاء يعني العالم. وكانت هذه الجماعة تطلق على نفسها اسم الحكيم ادعاءا للثقافة، وكانت تتخذ أسلوب الجدل الفارغ في سبيل دعم نظرياتها.
ولم تكن تعترف بمقاييس عقلية، لذلك كانت تشكك في كل شيء. وإذا اضطرها الأمر راحت تشكك حتى في وجود الأشياء وتأتي بالأدلة لدعم نظرتها التشكيكية، لذلك سميت كل طائفة مشككة بالسوفسطائية.
ونتج عن ذلك فوضى في الحقل السياسي وارتباك في الحقل الثقافي. مما أثار حفيظة المفكرين ـ وكان في طليعتهم سقراط ـ لوضع أسس رصينة للسياسة والثقافة تتصدى للجماعة الوصولية.
فجاء سقراط بأسلوب الحوار، وجاء أفلاطون بطريق التحليل، وجاء أرسطو بمنطقه التركيبي، ليكوّنوا تحديا قويا ضد الأفكار الوصولية والتي كانت في مقدمتها الأفكار السوفسطائية.
1- سقراط (469-399ق.م):
من عظماء الفلسفة له نظريات واقوال خالدة الى هذا اليوم كما هو الحال للفلاسفة الكبار
يعتبر سقراط من الذين اعتمدو كلياً على الاسلوب الوجداني لمعرفة الاشياء واعتمد عليه في اعطاء الناس ثقتهم بوجدانهم بعيداً عن فوضى السياسة والجدل القائم آنذاك
2- أفلاطون (427-347ق.م):
افلاطون هو تلميذ سقراط وقد اتبع اسلوب التحليل لمتابعة مسيرة أستاذه ولكنه اهتدى إلى جذر مشكلة التشكيك، وهو عدم الإيمان بالمقاييس العقلية، فحاول وضع فلسفة ترد الاعتبار للعقل، وذلك عن طريق إيمانه بالمثل التي اشتهر بها.
ويعد افلاطون ايظاً من كبار الفلاسفة البارزين في علم الفلسفة وله ايظاً نظرياته ومثله التي عرفت عنه .
3- أرسطو (384-322ق.م):
توجهت همة أرسطو إلى وضع أسس للفكر سليمة، بحيث لا تستطيع السفسطة إحداث الفوضى في الأفكار. وفعلا قام بوضع هذه الأسس بالطريقة التالية:
حدد أشكالا للتفكير تعتمد على إظهار الرابط بين فكرة وأخرى مشتقة منه.
وارسطو واحد من عمالقة هذا العلم له مؤلفات شهيرة منها (الأورغانون) ويعني الوسيلة او الأداة باللغة العربية وقد استخدمت هذه اللفظة اليونانية كعنوان لمجموعة مؤلفات ارسطو
ويعني الوسيلة الى التفكير والى الحكم على صحته او فساده .
وله كتاب (الشعر ) حيث يرجع الفنون كافة الى أصل فلسفي واحد وهو محاكاة الحياة الطبيعية ثم يفرق بينها بعد ذلك على اساس اختلاف الوسائل من فن الى آخر .
ارسطو كان له تاثير كبير في فنون كثيرة بنظرياته وبحثه ومنطقه التركيبي .
مات محكوماً عليه بالأعدام بالسم !
وهناك ايضا من فلاسفة الاعريق طاليس وفيثاغورس وآخرين .
زينون 200 ق.م.:
صاحب مدرسة ( الرواقيه) حيث انتقلت الى روما فاجتذبت إعلاما مثل نسكا وأبكتاتوس وغيرهم.
سنيكا:
أكبر فيلسوف روماني لمع أسمه في هذه الحقبة ، هو الأول أيضا بين كبار الأدباء اللأتين الذين لمع أسمهم بعد عهد أغسطس قليلون جداً بين أصحاب العقول من أوتوا ما أوتي سنيكا من المواهب العقلية ، كما أنهم قليلون جداً ،من تم لهم ما تم له من خصب الانتاج الفكري، وسهولة العمل ويسرهن مكنه من وضع ، ما وضع من آثار فكرية .
ايضاُ هناك Perse ولوقين .
رينيه ديكارت (1656 - 1695):
رينيه ديكارت نشأ في نهاية فترة المسلمات، على مشارف عصر النهضة عند الأوروبيين، فديكارت نظر إلى المسلمات في وقته، فوجد في معظمها خرافات متوارثة، وقد كرس هذه الخرافات النصوص الدينية في التوراة والإنجيل، مما حدا به أن يشك في كل شيء، حتى شك في حقيقة الوجود، وكان مبتغاه من ذلك أن يصل إلى اليقين، ولذلك عندما نظر إلى أبسط القضايا وهي أنه في حاله الآن يفكر، وطالما أنه يفكر فهناك –لا محالة- شيء يحمل هذا التفكير وهو الجسد، أي الإنسان، فالإنسان إذن موجود لكونه يفكر، ولذلك قال: "أنا أفكر؛ إذن أنا موجود" فاتخذ من الشك طريقا حتى يصل إلى اليقين.وهذه النظرية مرفوظة في الاسلام لأن هناك مسلمات لايجوز الشك فيها والا ادت الى الشرك .
فيخته:
بين عامي (1762 - 1814) عاش فيخته، وكان رومانطيقيا وحدويا ومعقد الفلسفة.
والذي يتميز به من فلسفة في المنطق هو أنه اعتبر التنبه إلى الذات بداية كل معرفة، وذلك ممكن عنده ضمن سلسلة متدرجة من التنبهات.. أولى حلقاتها تنبه الذات إلى الذات...
الحلقة الثانية تنبه الذات إلى نقيض الذات أو (مقابله).
ثم الحلقة الأخيرة، جمع الذات إلى ما يقابله (أو بالأحرى.. ملاحظة علاقتهما ببعضهما).
وفي شرح هذه النظرية اضطر فيخته إلى التمسك بأفكار مثالية.. أبرزها وحدة العلم والمعلوم.. وذلك حيث قال:
(ان ما يحدد الذات ليس سوى الذات نفسه).
شبلنك:
كان يعيش بين عامي (1775- 1854) وكان يعتبر من أتباع فيخته وأيضا من أتباع كانت، وكان قد تمسك منهما بفكرة واحدة هي:
إن معرفة الأشياء رهينة معرفة الذات.. فبداية كل علم هو علم الإنسان بنفسه، لأنه يكشف لنا كيف نقارن بينها وبين سائر الأشياء.
هيجل:
في ألمانيا كان يعيش بين سنتي (1770 - 1831م). حاول جمع الفلسفات القديمة إلى بعضها، حتى يكاد يرى في فلسفته من كل نظرية تاريخية أثر مبين.
ابتدأت محاولته التوفيقية من الفهم والعقل، فالفهم الذي اعتبره (كانت) نهاية المعرفة ليس سوى بدايتها، والعقل أو التعقل هو المرحلة الثانية. والفهم يعتمد على ثلاث قواعد عند هيجل:
1- قاعدة الهوية.
2- قاعدة التناقض.
3- قاعدة الثالث المرفوع.
بينما التعقل يتجاوز هذه القواعد الثلاث، ولا يتحدد بموجباتها، إذ ان التعقل بوتقة تسع كل القواعد السابقة.
وقد استطاع هيجل بعد جهد فلسفي التوصل إلى ما زعم انه المرحلة الثانية للفهم وهو التعقل. وقال انه يتم بعد تعقل النفس لذاتها ثم تعقل ما يقابلها ثم الجمع بينهما، وكل شيء يدور في هذا المحور أعرفه وأعرف ما يقابله ثم أعرف النسبة بينه وبين ما يقابله
ايضا هناك فلاسفة كبار على مر التاريخ وعلى مر الحضارات منهم ابن خلدون وابن سيناء
ونيتشه وماركس وكانط وجاك جاك روسو وكونت واوغست .
ويمكن ان ذكر في العصر الحديث ريمون آرون في فرنسا او بول كندي وكسينغر او برزنسكي، وحتى صموئيل هانتنغتون في اميركا.
وانتقلت الكلمة إلى الحضارة الإسلامية وترجمت (فيلوصفيا) اي الفيلسوف، إلى محب الحكمة، فكانت الفلسفة أو الحكمة تعني العلم، وتشمل كل العلوم المعروفة ايام سيادة الحضارة الإسلامية، من طب وكيمياء وهندسة وفيزياء ونبات وحيوان وما إلى ذلك.
وقد ظلت الفلسفة تضم جميع العلوم في العصر القديم والوسيط حتى مطلع العصر الحديث حينما بدأت العلوم تنفض عنها غبار الفلسفة واداتها المنطق.
وكانت «اكاديمية العلوم الفرنسية» التي انشئت سنة 1666 اول من استخدم كلمة علم أو علوم (Science) لتعني العلوم الطبيعية التجريبية بمعناها الراهن، ثم استخدمتها بعد ذلك «الجمعية البريطانية لتقدم العلوم» التي انشئت سنة 1831.
****
|
|
|