عرض مشاركة واحدة
قديم 08/10/2004, 04:30 AM   #16
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 31/08/2025 (01:45 AM)
 المشاركات : 64,173 [ + ]
 التقييم :  16605
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



نقد الــنــثــر


أولاً : نقـد القصة :مقاييس نقد القصة :
اولاً : الفكرة :

مامن قصة الا وتقوم على فكرة يوصلها الينا القاص والقاص البارع هو من يوصل فكرته الينا بطريقة غير مباشره ويجعل ها تتسرب الى عقولنا مع تيار الأحداث وتتابع حوادث القصة .
والفكرة هي التي تؤثر على القاص وتجعله يوجه الاحداث والشخصيات توجيهاً خاصاص يؤدي في النهاية الى توضيح فكرته .
وبالعكس اذا اعتنى القاص بالفكرة وتوصيلها فانه قد تقل عنايته بالاحداث والشخصيات . وعندئذ لانحس بطبيعة سير الاحداث والشخصيات بل نشعر بتوجهها قسراً وفق ارادة الكاتب وهذا يخل بجمالية القصة ومدى تأثيرها .

ثانياً الحوادث :

هي المواقف والافعال التي تفعلها شخصيات القصة واهمية هذا العنصر تظهر في ان لاي قصة احداث او حدث تبنى عليها وتصرد من هذه الاحداث اقوال وافعال تؤدي في النهاية الى جمال القصة واظهار فكرتها .
والاحداث في القصة تنقسم الى قسمين :
1- حوادث رئيسية :
وهي الحوادث التي تكون منعطفاً في القصة وقد تكون حدث واحد تدور حوله القصة بكاملها ويسمى بالحدث المحوري للقصة .

2- حوادث ثانوية :
وهي حوادث صغيرة تمثل حركات الشخصيات التي تعد من تفاصيل وجزئيات الحياة التي لابد منها وتدور هذه الاحداث الثانوية كلها حول الحدث او الاحداث الرئيسية .


مصـــادر الحوادث:
هناك ثلاث مصادر للحوادث في أي قصة :

1- الواقع :

فإذا كنت القصة مصرها هو الواقع فيجب مراعاة جو القصة الواقعي الذي تصورة وتبني احداثها عليه فلايخرج عن هذا الأساس فلايمكن له ان يستخدم حدث خيالي مع ان القصة تتحدث عن واقع يعيشه الكاتب والقارىء.
وواقعية الاحداث ليس بمعناه ان تكون القصة قد حدث فعلاً ولكن واقعيتها تكمن في انها ممكنة الحدوث.

2- التاريخ :
في هذه القصة يكون مصدرها التاريخ والاحداث التاريخية ويستفيد الكاتب من المؤرخين والتحقيقات التاريخية في قصته ويجب ان يكون الكاتب ملتزم وصادق بها ليعطي لقصته المصداقية والقبول . وهذه تتطلب الدقة في البحث والتقصي وراء الاحداث وتاريخها .

3- الخيال:
وهنا تكون حوادث القصة خيالية أي احداث لايمكن ان تحدث او بعيدة الحدوث ويرجع النقاد الى سبب الاهتمام بها لماتتميز به من الطرافة والجاذبية .
ويأتي تحت هذا المسمى الأساطير لدى الشعوب والتي دونوها في قصصهم واخبارهم وايضا قصص الحيوانات والخيال العلمي وغزو الكواكب وغيرها.

طريقة عرض الحوادث :
هناك طرق لعرض الحوادث منها :

1- اسلوب ضمير المتكلم :
وفي هذا الأسلوب يجعل الكاتب بطل القصة هو الذي يحدث عن نفسه واعمالة التي يقوم بها وتكون هي احداث القصة فيعيش القارىء مع البطل من بداية القصة ويتعرف عليه مباشرة وميزة هذا الاسلوب هو الربط بين القارىء وبين بطل القصة واحداثها المتعلقة به .

2- اسلوب ضمير الغائب :
وهذا الاسلوب يقوم على السرد فكل الاحداث مجتمعه في عقل الكاتب ويقوم هو بدوره في توزيعها وتوزيع الادوار حسب فكرة وطريقته وكيفما يراه مناسبا في حركات واحداث القصة . واكثر القصص تميل الى هذا الاسلوب .

ثــانــيــاً : الشخـصـيـات
الشخصيات ه التي تقوم بأدوار القصة وتؤدي احداثها وحركاتها ومواقفها المتعدده .
والشخصيات في القصة تنقسم الى قسمين :
1- شخصيات رئيسية :
وهي التي تقوم بأكثر الادوار في حوادث القصة وتظل في دائرة الاحداث اطول وقت ممكن وهي ايظاً الشخصيات التي يسهب الكاتب في ابرازها وابراز مواقفها وتحليل مشاعرها . وقد تكون عدة شخصيات وقد تكون شخصية واحدة .
وغالباً ماتكون تركيبة او طبيعة تلك الشخصيات مركبة وليست بسيطه لأنها في الغالب تمر بظروف مختلفة ولها مواقف متعدده ومختلفة ومتضادة في بعض الاحيان . والشخصيات الرئيسية تستأثر باهتما الكاتب والقارىء في نفس الوقت .

2- شخصيات ثانوية :

وهي شخصيات تقوم بادوار ثانوية او هامشية في احداث القصة ويكون الغرض من وجودها اكمال الصورة . ودفع الشخصيات الرئيسية الى مواقف معينة . واظهار جوانب معينة من حياتها او شخصياتها . والاسهام في تطوير الاحداث ودفعها للامام . ووصف هذه الشخصيات بانها ثانويه لايعني بانها عديمة الفائدة بل هي في مجملها ضرورية للعمل القصصي .


انواع الشخصيات حسب الجمود والنمو :

1- الشخصيات النامية :
هي الشخصيات التي تظهر مع احداث القصة ومع مرور هذه الاحداث وتمر في تغيرات كثيرة وتنتقل مع احداثها ومواقفها تبعاً لإيقاع الحركة والاحداث في الحياة .
فنراها تتحول من حال الى حال ومن موقف الى موقف .

2- الشخصيات الثابته :
ويطلق عليها النقاد الشخصيات النمطية او الجاهزة وفي الغالب ان الشخصيات الثابته هي شخصيات ثانوية تؤدي وضيفتها في اضاءة جانب من جوانب الشخصيات الاخرى . وقد يوكل لها عمل ما في القصة ثم تتوارى عن الانظار .

طرق تصوير الشخصيات :
يختلف تصوير الشخصيات من الرسام والمصور التلفزيوني عنه في الكاتب القصصي حيث يستخدم هذا الأخير الكلمات في رسم شخصياته وابطال عملة القصصي لذلك يحتاج الى الكثير من المهارة للإستفادة القصوى من خصائص الكلمة .

وهناك طريقتان لنصوير الشخصية القصصية :
1- الطريقة الإخبارية :
وتمثل الاسلوب المباشر الذي يعتمده الكاتب لتصوير شخصيته فيذكر ان هذه الشخصية غنية او فقيرة قوية او ضعيفة جاهلة او متعلمه وهكذا ...
كما يصف الاشياء المتعلقة بها من اوصاف او تركيبة نفسية او طريقة تعامل وهكذا ....
وميزة هذه الطريقة انها تسرع في تقديم الشخصية للقارىء مما يساعده على فهمها ومعرفتها مبكراً وتوقعه لما يمكن ان يصدر منها ويعاب على هذه الطريقة انها قد تقطع مسيرة التتابع والتدفق في احداث القصة .

2- طريقة الكشف :
وهو الاسلوب غير المباشر . وهذا الاسلوب يجعل الاحداث هي التي تكشف عن الشخصية وتصورها للقارىء وذلك عن طريق تصوير الافعال والاقوال التي تصدر من الشخصية ويكون عن طريق الحوار بين الشخصيات فنفهم من سيقاها صفة او اكثر عن هذه الشخصيات .
وهذه تعطي للقارى لذة في اكتشاف الشخصيات وابعادها .
الا ان من عيوبها انها تبطء القصة وقد ترهلها بأحداث جانبية لاقيمة لها .
كما لايمكن ان نفضل طريقة على الاخرى . فالقصة تحتاج الى الاسلوبين معاً ومن غير المعتاد ان تعتمد القصة على اسلوب واحد في تصوير شخصياتها ولكن قد يكثر استخدام اسلوب على حساب الآخر .
كما ان تصوير الشخصيات الرئيسية بالذات يحتاج فيه الكاتب الى كلا الاسلوبين .

رابعاً:
الحبكة القصصية
ونعني بالحبكة القصصية ترتيب الأحداث ترتيبأ معيناً .

واقسام الحبكة القصصية من حيث التماسك او عدمه :
1- الحبكة المتماسكة :
وهي الحبكة التي تكون احداثها متصلة ببعضها اتصالاً وثيقاً بحيث يكون كل فصل من القصة او حدث نتيجة للفصل السابق وغالباً ماتظهر الحبكة المتماسكة في قصص التي يكون بطلها شخص واحد لان التركيز على شخص واحد في القصة او شخصية واحده تعطي الفرصة لترابط الاحداث
وتماسكها .
كالقصص البوليسيه مثل قصص (اجاثا كريستي ) .
وعيوب الحبكة المتماسكة انها قد توؤي الى التكلف او الافتعال وقد يقل فيها عنصر الإثارة وحوافز التغير وقد تدفع القارى للملل والفتور .

2- الحبكة المفككة :
وليس اطلاق كلمة مفككة ذماً او انقاص من قيمتها بل لانها تقابل كلمة (متماسكه )
ونعني بالحبكة المفككة هي التي يكون بها عدد من الأحداث مرتبط بعدد من الشخصيات يربط بينهم عنصر معين كالمكان او الزمان او الشخصية الرئيسية في القصة او حدث رئيسي في القصة او غير ذلك ..
وعيوب الحبكة المفككة انها تسبب التشتت وقد تجعل القاص ضعيفاً في الربط بين الاحداث .

اقسام الحبكة من حيث الشكل والبناء :

1- الحبكة المتوازية :
وهي اكثر الانواع شيوعاً في القصة والحبكة المتوازية هي تلك الشبيهة بالبناء الهرمي وهو يماثل تماماً (هرم فرايتاج ) المسرحي .
وهي كالتالي:
البداية ثم صعوداً يمثلها الحدث الصاعد مروراص بالازمة ثم في راس الهرم العقدة ثم الحدث النازل الى الحل ثم النهاية .

2- الحبكة الحلقية :

وهي تمثل بناء آخر للقصة يقوم على وجود عدد من المشكلات التي تعترض الشخصية الرئيسية ويتغلب عليها واحدة تلو الاخرى وهكذا حتى نهاية القصة .
وبناؤها على شكل حلقات على الشكل التالي :
المشكلة --- الحل --- المشكلة --- الحل – المشكلة --- الحل ..
وقد يبني القاص قصته هذه وهو يعدها لكي تمثل في حلقات اذاعية او تلفزيونية .

3- البدء من نهاية القصة :

قد يكون بناء الحبكة قائم على البدء من نهاية القصة ثم الرجوع الى الخلف حتى تتكشف الاحداث والوقائع الاخرى والشخصيات المرتبطة بها وهذا النوع ابتدأ في السينما ثم انتقل الى الرواية .

***





 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس