08/10/2004, 04:26 AM
|
#14
|
المؤسس والمشـــرف العــــام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : Aug 2004
|
أخر زيارة : 30/07/2025 (06:02 AM)
|
المشاركات :
64,173 [
+
] |
التقييم : 16605
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Maroon
|
|
4- الأتجاه التكاملي:
وهذا الاتجاه يجمع بين جميع الاتجاهات السابقة وينظر الى النص نظرة شمولية لاتغلب فيها جانب على الجانب الآخر .
ويمتاز هذا الاتجاه بتوازنه الفني بين المحتوى والشكل ويحكم على النص او العمل الادبي بمقدار مافيه من مضمونه من فن وفي هذا الاتجاه يتم تفسير العمل الادبي في ضوء عصره وظروفه الحضارية والتاريخية والاجتماعية وفي ضوء ضروف صاحب النص والعمل الادبي .
ومن ابرز المآخذ على هذا الاتجاه التكاملي:
خضوع كل ناقد للجانب الذي يجيده ويبرز فيه ولهذا يصعب عليه التعامل بنفس الكفاءة مع الجوانب الأخرى التي قد يكون لايجيدها او لايعرفها .
وهناك مظاهر كثيرة في النقد الادبي العربي فهناك
نقد لفظي
وآخر معنوي
وثالث موضوعي ..
ومن النقد اللفظي ماهو لغوي او نحوي او عروضي او بلاغي
ومن المعنوي مايتصل بابتكار المعاني او تعميقها او توليدها او اخذها ثم مايتصل بالخيال وطرق تصويره للعاطفة ثم العاطفه الصادقه والمصطنعه .
ومن النقد الموضوعي مايليق بكل مقام من المقال او الفن الأدبي ...
وفي العصر الحديث:
نشهد درجتين للنقد الادبي :
اولاً : الدرجة السريعة :
وتتناول الآثار الادبية او الفنية التي تقدم كل يوم الى الصحف والمجلات وتعد هذه الدرجة نوعاً من الوصف يعتمد على ملاحظات سريعة تعين القاريء على معرفة مايصلح من الكتب او النصوص التي تصدر تباعاً ...
ثانياً: الدرجة المتأنية :
وهي أسمى من الأولى وأبقى اذ كانت عاملاً من عوامل الرقي ونشر الثقافة العامة بين القراء . وتعتمد على الدراسة العميقة والثقافة العريضة . والتفكير الواضح السديد والموازنة الشاملة وهي تنتهي في الغالب بعرض خلاصة كافية للاثار المنقودة او (بإكمال ) ماينقصها او يفتح آفاق جديدة للبحث متصلة بموضوع الكتاب .
شروط الناقدهناك اسس علمية مباشرة لفن النقد الأدبي
وهي شروط يجب ان تتوفر في الناقد :
1- الذكاء أو الخبرة :
وذلك ان يكون الناقد ذا معرفة واسعة بالفن الأدبي الذي ينقده ثم بما يلابسه من فنون وموضوعات اخرى . لان النقد الادبي لاتتضح قضاياه ولاتستقيم احكامه حتى يعتمد على مقاييسه الخاصة ثم يستعين – بالموازنة – بمقاييس الفنون الأخرى .
ومن نواحي الخبرة ان يكون الناقد مطلعاً على عصر الاديب ومكانته وسيرته .
2- المشاركة العاطفية وتسمى بالتعاطف :
وهي الخطوة الثانية والمراد بها ان يكون الناقد ذا قدرة على النفاذ الى عقول الأدباء والكتاب ومشاعرهم يحل محلهم ويأخذ مواقفهم امام التجارب التي يرسمونها والفنون التي يعالجونها ليرى بأعينهم ويسمع بآذانهم لعله يدرك الاشياء كما يرونها ..
وهو يذلك يحاول نسيان نفسه ليحيا فترة في ظل شخصية الكاتب وفي نفسيته وبيئته بشكل اندماج معهم .
وايضاً تتطلب المشاركة العاطفية ان ينسى الناقد ميوله الخاصة وذوقه . وينسى صلاته الاخرى – ان وجدت- بالشعراء او الكتاب سلبية او ايجابيه كانت.
وينسى مافي نفسه من قيم وافكار عن هؤلاء الكتاب لئلا تسبقه فتؤثر على نقدهم وتدوين آثارهم .
وايضاص من التعاطف ان ينسى الكاتب جنسيته وقوميته وحزبيته وغيرها من العاومل والأهواء التي قد تؤثر او تشوه حقائق النصوص امامه .
- الذاتيه او الفردية :
وهي الشرط الأخير . وهي العودة الى النفس والخروج من دنيا الأدباء الى دنيا الناقد نفسه بعد هذه النقلة او الرحلة السالفة . ونريد بالذاتية أن يضيف الناقد الى مشاركته العاطفية مقياسه الدقيق الخاص به الذي لايصرفه عن سلامة الحكم والانصاف في التقدير .
وهذا المقياس الخاص مزيج من الذوق السليم والمعرفة الشاملة او هو هذه المواهب النفسية التي تتلقى آثار الادب مجتمعة فتتذوقها وتجكم عليها .
وفائدة الذاتيه انها تعطي للناقد الابتكار والجد والطرافة وقوه اليقين .
لأن النقد ثمرة شيئين :
1- دراسة موضوعية للادب بمشاركة منشئة .
2- او تقدير شخصي يصور من الناقد .عقله وشعوره وذوقه .
ولابد من وضع القاريء نفسه في الظروف التي احاطت بالكاتب وقت كتابته هذه الطريقة تمكن القارىء والناقد من فهم روح الكتابة .
فالناقد مرآة صافية واضحة جلية كأحسن مايكون الصفاء والوضوح والجلاء وهذه المرآة تعكس صورة الاديب والكاتب نفسه كما تعكس صورة القارىء
وكما تعكس صورة الناقد فالصفحة في النقد الخليق بهذا الاسم مجتمع من الصور لهذه النفسيات الثلاث :
1- نفسية المنشىء المؤثر.
2- نفسية القارىء المتأثر.
3- ونفسية الناقد الذي يصل يقضي بينهما بالصورة المطلوبة .
مقاييس االنقد الأدبي :
1- العاطفة :
يقابل كلمة العاطفة كلمة انفعال وكل منهما ظاهرة وجدانية في علم النفس .
وهناك بعض المقاييس التي نستعين بها في نقد العاطفة الادبية ونذكر منها :
1- صدق العاطفة او صحتها
2- قوة العاطفة أو روعتها
3- ثبات العاطفة او استمرارها
4- تنوع العاطفة او شمولها
5- سمو العاطفة او درجتها .
ويراد بصدق العاطفة ان تنبعث عن سبب صحيح غير زائف ولامصطنع .
ويراد بقوة العاطفة
هي التي تحرك في القارىء شعورة وتحرك قلبه وعقله وغير ذلك...وليس هناك مقياس لقوة العاطفة لان طبائع العواطف تختلف في درجة قوتها فهناك عاطفة الحب وهناك عاطفة الحنان والاشفاق وهناك عاطفة الاعجاب والاجلال وهناك عاطفة الحزن والاسف وغيرها من العواطف التي تختلف في درجة قوتها . وتستند قوة العاطفة على الاسلوب ومصدر هذه القوة هي نفسية الكاتب .
وهناك فرق بين اداء الفكرة وتصوير العاطفة ... فالفيلسوف يستطيع ان يؤدي افكاره واضحة دقيقة لحسن تفكيره وسلامة سبكه ..وكذلك العلماء ..وبعض الادباء .ولكنههم قد يعجزون عن تصوير عاطفتهم القوية التي اثارتها الفكرة او سواها .
وثبات العاطفة واستمرارها
يراد بها استمرار سلطانها على نفس المنشيء وان تبقى حرارتها وتاثيرها . وبهذا يشعر القارىء ببقاء المستوى العاطفي على روعته مهما تختلف درجته باختلاف الفقرات والابيات
ويرجع قصور بعض النصوص الادبية او الأدب عموما في بعض حالاته الى عدم ثبوت العاطفة واستمرارها وذلك يرجع لسببين :
1- عدم القدرة على ابقاء العاطفة حية ومتقدة في نفس القوة في نفسة طول مدة انشاء النص فيتأثر كل لفظ ومعنى بالانفعال الاساسي حين كتابته .
2- انخداع الكاتب بالتفخيم اللفظي ليدراي به ضعف شعوره واصطناع القوة في غير صدق فاذا به يحاول بث شعور لا اصل له فيسقط نصه .
وتنوع العاطفة واستمرارها :
فأعظم الشعراء والادباء هم الذين يقدرون على اثارة العواطف المختلفة في النفوس . وهي موهبة قل ان تتوافر في شاعر او كاتب .
ودرجة العاطفة وسموها:
اتفق النقاد على تفوات درجات العواطف فبعضها اسمى من الآخر وان كانت كلها جائزة في شريعة الادب . وهنا اختلاف في مقياس درجة العاطفة وسموها
فهناك من يرى ان العواطف المعنوية اسمى من العواطف الحسية .
الـخــيــال:
يقول رسكن : ان حقيقة الخيال غامضة صعبة التفسير وينبغي أن يفهم من من آثاره وحسب"
ويوضح ان الخيال يتألف من التجارب الكثيرة المختزنة في ذاكرة الأديب.
ولما كانت تجارب الانسان ومشاهداته كثيرة ومتنوعة ومنها تتكون هذه المجموعة الخيالية فإن في مكنة الخيال تأليف صور لاتحصى وهنا يظهر سلطان الخيال على حياتنا العقلية .
هناك انواع للخيال الأدبي:
1- الخيال الابتكاري :
اذا كان تأليفا اختيارياً لصورة جديدة وهو يختار عناصره من بين التجارب السابقة .وفية يظهر خيال الاديب وتاثير تجاربة الحياتية وتنوعها وسعة
خياله .فاذا كان التأليف استبدادياً او سخيفاً مثل شخصيات ابو زيد الهلالي وفيه يكون الخيال اشبه بأحلام اليقظة سمي وهماً .
2- الخيال التأليفي او المؤلف :
هذا النوع يضيفة النقاد الى انواع الخيال وهو تصوير صورة محسوسة وتاثيرها في نفسية الأديب والشاعر فالأديب يصف صورة حسية لكنه يستدعي صوراً اخرى من تأملاته وخيالة اليقظ . فالخيال التأليفي يجمع بين الصور والافكار المتناسبة التي تنتهي الى اصل عاطفي واحد صحيح .فإذا لم نفهم هذه الصورة على اساس صحيح متشابه كانت وهماً .
3- الخيال التفسيري او البياني :
هذا النوع قائم على ادراك جمال الاشياء واسرارها ثم اختيار العناصر التي تمثل هذا الجمال تمثيلاً قوياً ويفسر لنا اسباب جمالها وقوتها .
وليست بالضرورة ان هذه الاقسام الثلاثة للخيال تحيا منفصلة متضادة في الآثار الادبية بل كثيراً ماتتجاور وتمتزج متعاونة على تصوير عواطف الأدباء . وتحريك عواطف القراء .
وربما كان الخيال انفع المواهب النفسية في فن الأدب لايكاد يستغنى عن باب من ابوابه لأنه خير وسيلة لتصوير العاطفة التي هي العنصر الاول في هذا الفن الجميل.
والمقياس العام للخيال الأدبي يدخل في هذه النواحي :
1- قوة الشخصيات المبتكرة وملاءمتها للغرض الذي ابتكرت لتمثيله.
2- قوة التشابه بين المشاهد الخارجية وماتوحي به من النفعالات ثم ماتبعثه من عواطف.
3- جمال وتصوير الطبيعة .
4- الجدة في الصور البيانية حتى لاتكون مبتذلة أخلقها طول الاستخدام .
5- القدرة على ابراز المعاني بحيث تتراءى كأنها محسوسه ومجسمة .
وخلاصة ذلك قدرة الخيال على التعبير عن العاطفة في صدق وقوة وجمال .
الــحــقــيـقـة:
يسمي النقاد هذا الموضوع بالعنصر العقلي ويعنون به الحقيقة او الفكرة او الصواب الذي يعد أساسياً في جميع الآثار الادبية .
وهناك مقاييس للحقيقة :
1-كثرة الحقائق
2-صحة الحقائق
3-وضوحها
فعلى المؤلف ان تكون حقائقة في مايكتب صحيحة وواضحة .
فالاديب العظيم هو الذي يجمع بين الحقائق الفلسفية والبشرية وبين الصياغة الرائعة الدالة على صدق الشعور وجمال الخيال . وهو الذي يجمع بين عمق التفكير وقوة التأثير
الصورة :
الصورة التي تكون نتاج تركيبة الكاتب للنص
وكيفية رسمة وتصويره
وتكون صورة النص تستمد جماليتها او ردائتها من قدرة الكاتب على
ايصال هذه الصورة
ورسمها حسب تفاعل القارىء معها
|
|
|