كثيرون هم من يعشق البحر ، لكن لكل ميّزة في البحر يراها لايراها الآخر
البعض يعشق تلك الأمواج المقبلة والمُدبرة وشكلها الجميل
وهي قادمة وتلك الأصوات التي تُكثر وتقل حسب قوة
ذلك الموج . البعض يعشق ذلك التيار البحري
الرطب والعليل ، لكن البعض يعشق
تلك اللوحة الفنية الجميلة . أما
البعض يكره البحر بوسعة .
قتاة جميلة تعشق البحر بكل مافيه من مزايا ولا ترى فيه أي غدر ومكر بل
تراه شبيه لذلك القلب الواسع والذي يتسع لكل من فيه ومن
حوله . تسلط عيناها الناعستان بامتداد ذلك الإتساع
على سواحله الذهبية ، تراقب عن كثب
تحرك تلك الأمواج ، تهيج
وماأن تصل إليها
حتى تهدأ
وكأنه يخاطبها لاتخافي أتيت من بعيد حتى أتمتع بملامسة قدميك ثم أعود لتأتي
أمواج أخرى لديها نفس الطلب ، من عشق تلك الفتاة لهذه الأمواج
الهادئة تتلاعب بها إشعارُ منها بقبول الطلب . تلك الفتاة
ترسم لوحةُ فنية لذلك البحر الواسع وتلك الأمواج
المسرعة إليها . لوحة فنيّة ُأخرى تُعجب
بها تلك الفتاة متلازمة مع اللوحة
السابقة وكأنهما أتفقا على
كل يوم وفي نفس
الموعد .
تلك اللوحة الجميلة الأخرى مع غروب الشمس ، حيث تهدأ تلك الأمواج لتعطي
فرصة للوداع ، تُسلط اشعتها بإشكال مائلة لكي تنعم هي الأخرى
بسرعة الوداع قبل المغيب ، ليستعدا ليوم آخر . تلك الفتاة
مُنشغلة برسم تلك اللوحتين تُحاكيهما وتفهم ما
يدور بينهما من حوار، لاعجب في ذلك
مُرهفة الحس ، تُجيد التعامل
مع الجمال ورسمه
إنها فتاة تعشق
البحر