هي تلك البنت الطيبة المطيعة لإهلها ، المفتخرة بنسبها الذي ليس به خليط . صفاء تُبهر له النفوس
هي تلك الفتاة التي لم نسمع عنها الخروج عن الأسرة وعاداتها وتقاليدها . المحبة لاسرتها والمعتزة
بهم بعد الله ، هي تلك الفتاة التي تُعد أبناء عمومتها إخوة لها وهم كذلك ، هي تلك الفتاة التي إن
حدثتها لايكاد يرتفع لها جفن ، حياءٌ وخجل وأدب ، تحترم الكبيروتُحنّ على الصغير
، هي تلك الفتاة التي تكدح في مزرعة أبيها وتحترم ذلك العمل وتُحنّ على إخوتها
، هي تلك الأم التي تعود أطفالها على الدين وكيفية احترام الآخرين ، هي تلك
الزوجة التي تُشاطر زوجها العناء والمشقة لبناء أسرة مستقيمة ، هي تلك
الأم التي تُعلم ابنتها كيف تُصبح زوجة وأم ، وكيف تستطيع مُصارعة الحياةوشغف العيش ، هي تلك الأم
التي لاتتطلب أكثر مما تحتاج ، هي تلك الأم التي إن مات زوجها أوكان في سفر كانت هي الزوجة والزوج، تتابع الأولاد ، تتابع مزرعتها تقوم بما يقوم به الزوج إلاّ أنها أُنثى ، عصامية
هي جلدة ، إن إحتاجت لإحد أحترمها الناس وهبوا لخدمتها وإن إحتاجوها تسارع
في خدمتهم . منزل ُعامر أسرة تسير بإنتظام ، أطفالُ كا الأشبال . لاتؤمن
بمسايرة الموضات بل تمقتها أحياناً وتلوم من يفعلها .كلها حياء
وحشمة . متشددة في حجابها ساترةلنفسها لاتكاد تُحس
لها صوت ولاخُطى هي كذلك . لاتعرف التمايل والغنوج
إن خرجت خرجت برفقة مُحرمها لتقضي
حاجتها وتعود ، لاتتزين إلا لزوجها
، لاغرابة في ذلك محمدُ نبيها .
ومن شدة إعجابي بها أبيات
ذكرتها لعلها تشفع لي ولها
في مجتمعات لاهم لها إلا
التشدق والنيل بها .
وارجو أن أكون
قد وفيتها
حقها . ]