14/05/2008, 07:26 PM
|
|
همُ وندم
الكثير من الناس تعتريه هموم كل ما خرج من واحدة وإذا بالأخرى مُسرعة ، تأتيه تباعاً ، بعضها من صُنع يده وبعضها تبحث عنه . قد يكون الإنسان بمقدوره تجاوزها رغم
حدوثها والإلتهاء بغيرها . لكن أنّى لذلك الضمير الحيّ الذي يستطيع
تناسيها والتجاوز عنها ، تؤرقة ، تزعجه كثيراً والبعض
من الناس قد لايلتمس لك العذر إمّا لهول ما حدث
أو أنها جاءت في وقتها ، لاتدري أنت أيّما
التفكيرين يدور في مُخيلته ، تحترمه
وتقدره وقد تعتبره أخٍ لك لكن
سكوته زادك هماً.
اشتريت صداقته وأخوته بثمن غالٍ لإنك تعرف إخلاصه وأمانته ومدى حُب الناس له ، أنت أيضاً تُكن له في صدرك كل تقدير. تدور حول نفسك يُشغلك ذلك الشخص وتُحس أنك أخطأت في حقه
، رغم قناعتك بإنك بريءُ من ألمه ،لكنك تريد إرضاؤه، ولاتريده أن يُكبت
في صدره شيء خصوصاً إذا اسديت له شيء لمعزته إليك ربما
كان ذلك الشيء لايُعجبه و قد يعتبرها نقيصةُ في حقه ،تبدأ
بالندم على ذلك الشيء وتقول غي نفسك ليتني لم أفعل
ذلك ، وليتني ...... وليتني ......وليتني ......
تُحاول أنت إيصال الفكرة إليه عله
يفهم ماكنت تقصد وإن الأمر
ليس كما فهمت ..
أو على الأقل
قُلي ما يُقلقك ، إلاّ أنه يستمر في السكوت ، لايريد
البوح لك بما في نفسه . تعيش أنت في
هم وقلق.. ماذا جنيت ؟ ماذ عساني أفعل
تتهم نفسك أحياناً وتتهم غيرك
أحياناً أُخرى ،تعيش أنت
في هم وندم
بسم الله الرحمن الرحيم {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53
|