من اين لك هذا؟
قمت بزيارة لأحد الأصدقاء وكان يعمل مديراً لاحدى البنوك في مدينة الرياض ، كان بيننا وبين المراجعين لمكتبه زجاج شفاف يستطيع مدير ذلك الفرع وغيره مشاهدة المراجعين من خلاله ، ناهيك عن الكيمرات المنتشرة في كل زواياء ذلك البنك والبعض منها موجه مباشرة تجاه الصرافين ، سألت زميلنا هذا لماذا معظم المراجعين من الجاليات الأسيوية ؟ قال نعم السعوديون مراجعتهم لنا قليلة والبعض منهم لانراه إلا نهاية الشهر هذا الحديث قبل مايربوعن الأربع سنوات ، واما مايخص الذين تراهم فهم يقومون بعمل حوالات إلى بلدانهم . تركت الموضوع وانتقلنا إلى موضوع آخر وإذا بشخص غير عربي أسيوي يحمل كيساً مملوءاً بالنقود قال: أترى ذلك الشخص ؟قلت : نعم قال: هذا كل شهر تقريباً يأتي بمثل ذلك الكيس ويقوم بتحويله إلى بلده ، قلت الا يتم التحقيق معه فال: تم ذلك وكفيله على علم بذلك . أخذنا نتجاذب اطراف الحديث قال : الا تعلم أن أحدهم قام بتحويل مبلغ مليون ريال في السنة تعجبت ماهذا؛ والبعض منا في بلدنا يكُد ليل نهار لايكاد يفي باالالتزامات الضرورية قال : أُكتشف أن لديه مايقارب 20محل خُضرة وبكل أسف بأسم الكفيل والحقيقة هو صاحبها وهل تعلم يأخي أن اربع مليارات ريال سنويأً تحوَل من الأجانب في المملكة سنوياً إلى بلدانهم ، قلت: أخي هذه ميزانية بلد بحاله قال : نعم هو كذلك . الأمر عجيب جداً أنا اتوقع الخلل فينا ليس فيهم المواطن السعودي يريد الراحة ولا يريد التعب، يريد الجلوس تحت اجهزة التكييف ، ويريد الكرسي الدواره إن شاء الله راتبه لايتعدى 1500ريال فقط ، ويريد سيارة فارهه بلدنا بلد خير لكن اين من يستثمر هذا الخير ؟ والله انها أغنت البلدان الأخرى بخيرها لكن أخشى هذه النعمة وتقاعسنا عنها يعاقبنا الله عليها ونبحث عنها يوماً فلا نجدها ، كم من البلدان التي تفتقر إلى ابسط انواع المعيشة ونحن لازلنا نكابر ونغالط الحقائق .و لكم مني جزيل الشكر .
آخر تعديل دكتور الموسى يوم
12/01/2008 في 09:33 PM.
|