![]() |
ثلاثون دُرةً ..!!
ثلاثون دُرةً ..!!
ثلاثون دُرةً أيامٌ في ضمائرنا مطبوعة ، ولياليها في خلجاتنا مزروعة نستقبلها في شغف ، ونرتمي بأحضان دفئها التي طالما تمنينا عودتها ، تفجَّرت منها ينابيع الخير عيوناً واهتزَّت الأرض بغيث إحسانها دهوراً . انتظمت في ثلاثين دُرةً من أنفس الجواهر ،وأربح المتاجر تستقْطب الداني والقاصي ، الغني والفقير، الأسود والأبيض ، الصغير والكبير ، الذكر والأنثى في ثلثها الأول : جداول رقراقة من الرحمة المهداة من الرحمن . وفي ثلثها الأوسط : أنهار مُتدفقة من المغفرة الساترة للذنوب من الغفور. وفي ثلثها الأخير: حدائق غنَّاءة من يغتنمها يُعتق من النَّار ،وينال رضا الرحيم الغفَّار. يا له من عظيم !!! يا له من كريم !!! عندما نُحلِّق في أرجائهِ نرى أجواء روحانية ، وعلاقات تكافلية ، وفوائد جليلة ، ونفائس عظيمة منها : تقنُّص ليلة من لياليه ، ليلة لا توازيها مئات الآلاف من الليالي ألا وهي ليلة القدر التي فُضِّلت على ألف شهر يتلألأ في سمائها ذكر يُشنِّف المسامع ، ودعاء تنهمر منه المدامع ، وتراويح تريح الأفئدة التوَّاقة لرضا الله ، وتهجُّد يزيل الهموم ، وادْلِهام الأمور. ومنها : تحشُّد المشاعر ومشاركتها للفقراء في شعورهم بالجوع الذي يجري في دمائهم ويقْطُن في خلاياهم ، فتُغْدِق الأيادي البيضاء ويعمُّ كل ذي إمْلاق الخير والرخاء. ومنها : مضاعفة الحسنات ،وإقالة العثرات ، وتردد نداءات تقول : (يا باغي الخير أقبل) فتفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، وتُصفَّد الشياطين . ومنها ....ومنها ....الكثير شَـهْـرُ الْمَـكَـارِمِ لا تُحْـصَـى مَنَـاقِـبُـهُ جَلَّـتْ عَــنِ الْحَـصْـرِ تَـعْـدَادَاً وَتِبْيَـانَـا نعم ..وايم الله إنها مناقب ليس لها حصر ، ومن اغتنمها فليس له إلا الأجر . فهذه يا رمضان ياشهر الخير والإحسان ، ومضات يسيرة أغرفها من بحرك الزاخر، وجودك الوافر. وتبثها خلجات تتوق لقيامك وصيامك إيماناً واحتساباً. مقال الكاتبة : منى عائض البدراني |
جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك وبارك بعلمك وعملك |
الساعة الآن 01:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع