| طير حلحال |
05/03/2012 07:01 AM |
لـمـاذا بابا عـمـرو بالـذات .
هل تعلم أخي الكريم أختي الكريمة لماذا ( بابا عمرو ) بالذات يريد الإيرانيون الفرس وأتباعهم العلويون الإنتقام منها ؟
لماذا حمص بألف مدينه ؟؟ ولماذا بابا عمرو بالذات ؟؟ تعالوا نقرأ تاريخنا الإسلامي:
قبل معركة القادسية العظيمة التي دمّر فيها المسلمون هيمنة الدولة المجوسية ، طلب قائد الجيش سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مددًا من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليستعين به على حرب الفرس ، فأرسل أمير المؤمنين إلى سعد رجلين فقط هما : عمرو بن معد يكرب الزبيدي ، وطليحة بن خويلد الأسدي ، وقال في رسالته لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : إني أمددتك بألفي رجل .
وعندما بدأ القتال ألقى عمرو بنفسه بين صفوف الأعداء يضرب فيهم يميناً ويساراً ، فلما رآه المسلمون هجموا خلفه يحصدون رؤوس الفرس حصدًا ، وأثناء القتال ، وقف عمرو وسط الجند يشجعهم على القتال قائلاً : يا معشر المهاجرين كونوا أُسوداً أشدّاء فإن الفارس إذا ألقى رمحه يئس ، فلما رآه أحد قُواد الفرس يشجّع أصحابه رماه بنبل فأصابت قوسه ولم تصبه ، فهجم عليه عمرو فطعنه ثم أخذه بين صفوف المسلمين واجـتـز رأسه ، وقال للمسلمين : إصنعوا هكذا ، وظل يُقاتل حتى أتــمَّ الله النصر للمسلمين ، وهل تعلمون أين دفن الصحابي الجليل ( عمرو بن معد يكرب ) ؟ توفي رضي الله عنه في حمص ودفن فيها في منطقة سميت فيما بعد ( بابا عمرو ) وقد سُمّيت منطقة بابا عمرو بهذا الأسم لأن بابـيـن من أبواب مسجد الصحابي الجليل عمرو بن معد يكرب يطلاّن عليها : وكلمة بابا : أي عدد ( 2 ) من أبواب المسجد .
فهل عرفتم إخواني وأخواتي الكرام سبب الهجمة الشرسة لأحفاد الفرس وسبب الصمود الأسطوري لأحفاد قادة الفتح الإسلامي ؟ وهل تعلمون أن حمص تحوي ثاني أكبر مقبرة في الإسلام بعد البقيع في المدينة المنورة وهي مقبرة الكـتـيـب ؟ وهل تعلمون أن حمص مدفون بأرضها الطاهرة 400 صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنُّ لهم المجوس وأحفادهم كل الحقد والكراهية ؟ وهل تعلمون أن حي الخالدية سُمي بهذا الإسم نسبة لسيف الله المسلول ( خالد بن الوليد ) رضي الله عنه وفيها قبره ومسجده وفيها الكثير من أولاده وأحفاده من بني خالد ؟
انشروا إخواني وأخواتي الأفاضل هذه الحقائق ليعرف العالم ما هي حمص ومن هم أهلها ؟
اللهم عجل بنصرهم وارحم ضعفهم وسلّط على بشّار وأعوانه من لا يرحمهم .
قولوا آمين .
|
