![]() |
أضاءات سلوكيه
بسم الله الرحمن الرحيم
كان فيه قط مسيطر على كل القطط،وذاع صيته ،وخضعت له مجاميعها،وكان من قوته انه لايترك لاي قط حاله،وفي يوم جاء حيوان سقيم من فقره ووحدته اشبه بالقط لما مر به من شدًه،فما كان من هذا حتى على مواءه ميقضا باقي القطط،ومتفاخرا امامهم وهو يطمع في تلقين هذا الحيوان درس لتعديه على منطقته والتواجد بغير اذنه،فهاجم الحيوان واذا بهذا الحيون يكور القط وبنهشه نهشة كادت تسلب جلده،ويساوي به الارض كأنما وقع من اعلى مرتفع،وفيما كانت تلك القطط تتبعه فاذا بها تتوافد على الوافد الجديد وتحيط به وتظهر له اعجابها،فخرج القط على وجهه يبحث عمن يعلمه فنون القتال،وهيأنفسه للعوده،فلم تلقي له القطط بالا،فنادى بأنه سوف يفعل ويفعل وانه ذاهب لهذ المعتدي،فتنادت القطط من كل مكان لحظور هذه المبارزه،وفي دقائق اعيد له الدرس وخرج من المعترك خاسرا،ثم عاد وهيأ نفسه مرة ثالثه،وعاد ،ولكن هذه المره،طلب المبارزه بعيدا عن جمهور القطط،واخذ يناور ويهجم ويتقهقر،فلم يرى انه بمقدوره فعل شيئ،فقال اريد ان اسائلك من تكون انت ومن اي فصيله وكيف اكتسبت هذه القوه،قال له انا لست قط مثلكم وانما انا نمر من النمور حال على الزمن والدهر والقحط والجوع حتى صرت هكذا،ورغم ذلك لست من صيدك ،قال اريد ان اعقد معك صفقه،لنكون اصدقاء واعطي لك مكافأه لاتحتاج بعدها لأحد، قال وماذا تريد قال نستمر في المناوره ونقترب من جموع الجماهير وتفتعل سقوطك وانا ممسك بك فتستسلم لي،ففعل ذلك-قيل ان اسرة هذه النمور قد كثرة وربت وتأدبت على الخضوع لأضعف قط في ذلك الجمع والمكان،فقد نمت فيهم معنوية الجرذ والفأر وسادت عليهم القطط--وفي نكته ظريفه كان قد مات فيل كبير ،وعندما وجده احد الفئران صعد عليه ووقف وهو يصيح وينادي،حتى تجمعت حوله الفئران،فقالوا مادهاك يابن العم---قال هكذا انا اذا عصبت اقضي على اللي يعصبني،حتى ولوكان فيل مثل هذا،ومن ذلك صداقة بين غراب وحمامه،دعت احد العلماء الذين يبحثون في سلوكيات المخلوقات الحيه للأستغراب،فلاشبه وولاجنس ولابيئه تقربهما من بعض،وبعد بحث واعادة نظر واحتمالات اهتدى الى سر ذلك،وهو ان الغراب بطبيعة سلوكه في المشي يعرج ،وكانت هي الحمامه قد تعرضت لكسر وتعرج هي الأخرى،فكانت العرجه داعيه لتآلف وتقارب في شكل صحبه ومرافقه.وهذا مماقيل عنه ائستئناس ومصاحبه،قائمه على الفعل وردة الفعل وبمعنى اشمل الحدث وصداه وردة فعل الغير،والحق انه ماتتطور السياسه وتكون فاعله الا باقتباس الساسه شيئ من سلوك الحيوانات،فقد قيل كن نمله تلقف سكرا،من امثال الاستضعاف في بلوغ المطالب،اما في الحذر يقول علي كرم الله وجهه،اذا رأيت نياب الليث بارزة --فلاتظنن ان الليث يبتسم،وفي علم الحيوان والزواحف ان الجمل يرى الانسان بمنظار عاكس يجعل الانسان في نظره عملاقا،فيخضع له وينقاد اليه رهبا، ولو رآه على حقيقته ماعبره ولوتطاه بخفافه،والثعابين ترى الانسان غيمة ومربعات متحركه،ولوكانت تراه مثل مايراها مجسما ظاهرا لانتزعت عينيه في كل مره تصادف احدهم،ولعل ظاهر علاقات عصرنا هذا ومانشيد به من تطور وعلم ورقي وازدهار،قائم على سلوك حيواني نابع من بطن وشهوه،ومن كان كذلك تسعه سلوكيات الحيوان ،طالما ان الحياة في نظره لعب ولهو وتفاخر بالمال والنسب والمركز،ومن يريد الحياة الآخره عليه ان يكون اصم اعمى لايتكلم الا في طاعه وفريضه،حتى وان كان ذلك فأن الله هو الذي يعطي ويورث ويعز الصالحين من عباده،ولاغرور او اسف او قلق اذا ماكنت حسن النيه تعبد الله بمافرض،قال تعالى(فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر)(انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشا وهو اعلم بالمهتدين) ووقدرد ماينفي الوكاله والحفظ وقال تعالى(ادع الى سبيل ربك بالحكمه والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به ولان صبرتم لهو خير للصابرين) (ولاتستوي الحسنة ولاالسيئه ادفع بالتي هي احسن فأذا الذي بينك وبينه عداوه كأنه ولي حميم ومايلقاها الا الذين صبروا ومايلقاها الا ذوحظ عظيم واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذبالله انه هو السميع العليم) -----وفي كتاب الله وسنة رسوله مايغني عن نظريات وسلوكيات التطبيع والتطويع وفيه ضمان الاجر والثواب والعزة والكرامه دنيا وآخره لمن كان له قلب-------------وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم اجمعين |
جزاك الله خير الجزء في ميزان اعمالك الف شكر لك |
الساعة الآن 02:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع