![]() |
اشراقة اشقياء حتى الموت
الكاتب الكبير هاشم عبده هاشم
وهذه المقالة الرايعة اترككم بحفظ الله معها نقل من صحيفة الرياض مشهور إشراقة أشقياء حتى الموت د. هاشم عبده هاشم ** نحتار كثيراً حين ندخل في عملية مفاضلة بين أصدقائنا..ومعارفنا.. ** نحتار لأننا نكون مشدودين بتأثيريْن.. ** تأثير العقل.. ** وتأثير العاطفة.. ** وإن كان هناك تأثير ثالث لا يريد الإنسان في هذا العالم أن يعترف به.. ** هذا العامل القوي والخفي هو.. ** عامل المصلحة.. ** وفي ظل الاعتراف بهذا العامل.. ** فإن الإنسان يواجه معضلة حادة.. ** فمشاعره تشده وبقوة نحو ما تريد.. ** فيما تستبقيه المصلحة بقوة أشد إلى جانبها.. ** ويأتي تأثير العقل بمثابة الميزان الذي يحدد وجهة الاختيار..بين الأفضل..والأريح.. ** والأفضل في معيار العقل هو.. ** حث الإنسان على أن يختار في النهاية بترجيح الكفة لصالح المستقبل..وليس العاطفة في أكثر الأحيان.. ** والمستقبل وإن كان اختياره (وصولياً) في بعض الأحيان إلا أنه الأقرب إلى منطق العقل..وإلى الحسابات الواعية لأبعاد الأرباح والخسائر..وتداعياتها.. ** وعندما يختار الإنسان ما يميل إليه..ومن يميل إليه فقط.. ** وعندما (يعشق) اللحظة العابرة ويعيش فيها. ** وعندما لا يرى في الدنيا أجمل..أو أحلى..أو أمتع منها.. ** فإنه يُسقط بذلك خياري العقل والمصلحة..وبمعنى أدق فإنه يلغي الغد من حسابه..حتى وإن جلبت له اللحظة الماتعة كل الدنيا في طبق من ذهب.. ** غير أن المتعة كالفقاعة..لا تلبث أن تتبدد في الهواء..لتطير معها الأحلام..والآمال..والتطلعات بمجرد أن يصحو الإنسان منها..أو يفيق من سعادتها الوهمية.. ** ومع ذلك فإن هناك من يفضل أن يحيا اليوم..وأن يعيش اللحظة..وإن أورثته السراب.. ** فإذا مضى الزمان به.. ** وتكسرت مجاديفه بعد خروجه من الغيبوبة..أو من تأثير الصدمة..ومن خيبة الأمل..فإنه يلجأ إلى "التنهدات"..وإلى "الحسرات"..في ظل حياة الكفاف والتعاسة التي يجد نفسه بها.. ** ومع ذلك فإنه يسقط مرة أخرى..وثالثة..وعاشرة..لأن الصدمة أفقدته روح الأمل..ودوافع العمل..ولذة الحياة الجادة..فأصبح لامبالياً..حتى وإن ذهب إلى السجن.. *** ضمير مستتر: **(الأشقياء..يفقدون حواسهم الطبيعية..فيعيشون بقية حياتهم سلسلة مآسٍ مدمرة). |
تسـلم على النقل
|
الساعة الآن 11:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع