أين ذلك القلب الذي يستطيع السكوت على ما بداخله ؟ أين ذلك الوعاء الذي به تلك المسامات من خلالها تنساب تلك المشاعر إلى جدرانه ليرى الناظرين
قطرات ذات لون أحمر قان مع جنباته ؟ كل قطرة بها ألم وحسرة ،
تكاد تقول للناظرين نعم لم أستطع الكبت والسكوت ، لذا وجدتُ
لي منفذاً لأقول للآخرين هذا هو ألمي . ليت تلك القطرات
تجد لها وعاء آخر لتجتمع قطرات عدة وتكوّن صوت
واحد (أحبك ) . بالمقابل أين ذلك الشخص
الذي يستطيع قراءة تلك القطرات
الدامية ليبكي عليها ويحس ما
المّ بها ، غريب بعض الناس
يتلذذ بعذاب غيره ، بل
يريد الضحك على
تلك القطرات
المنسابه .
البعض يرى خروج تلك القطرات قطرة تتلوها قطره وكأنها من صنع يده نعم
هي من صنع يده ، تفنن قي إخراجها ليقول أنا كنت سبباً فيما حلّ بها
عزاه على تلك القطرات الثمينة التي لم تسطع البقاء في محبسها
الذي وهبه الله لها . ضاق بها ذلك الوعاء ذرعاً لتخرج إلى الملأ
أبت أخّذ دورتها داخل ذلك الجسم كبقية القطرات ، لينعم
ذلك الجسم بالصفاء والإستمرار كبقية الأجسام ،
حيوية ونشاط والاسبشار بغد مشرق بعيداً
عن التشاؤم المُحرق والذي يزيد تلك
الروح عذاباً ليبقى دون سواه من
الرعيل منخنزاً وكأنه يحمل
الأرض على كتفيه .. لا
تلك القطرات ليتها
تبقى ولا تخرج
وتصبح بعد
فترة غير
صالحة .
قلبي الكبير استوعب تلك القطرات فترة ليست قليلة من الزمن ، ليستمر
جسمي النحيل في الحياة ، قلبي يُعصر نفسه أحياناً ليعطي الآخرين
من قطراته ، حرم تلك الشرايين المتداخلة في بعضها من الإرتواء
ليغذي قلوب يُخشى عليها من الجفاف ، يشتكي قلبي لكني
اتجاهل خشيته ، لعل غيري يندمج ويصحو ضميره ليبقى
هو الآخر في أملٍ ونشوةٍ تجعله مزهو بين الآخرين
من أقرانه ، تمتد يديّ إلى

قلبه

لكنها لاتنعم كثيراً
ترتدّ إلى جنبي حتى لايحس غيري بألمها
أو تُشل من صرخة قد يطلقها علىّ
حين غفلة تترا أختها ما ألمّ بها
نعم أنا لاأستطيع كبح
جماح مشاعري.