هاهو الاستاذ صلاح بن سعيد الزهراني يطرز صفحت الراى بالجزية بمنظومة جديدة من مقالاته
المميزه عن مدينة الرياض التي لبست احلى واجمل حللها في عيد الفطر المبارك بقيادة صاحب
السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير الريا ض
وسمو امين امانة مدينة الرياض
فالى المقالة

الرياض كانت أكثر جذباً في العيد
صلاح سعيد أحمد الزهراني - الرياض




منذ منتصف رمضان ازدانت منطقة قصر الحكم (في الرياض) بالأنوار والزينات والحلل لتمثِّل جيد العروس (الرياض) التي تتهيأ لسكانها وزوارها في عيد الفطر (كعادتها في كل عام)، حيث ظلّت الاستعدادات لاحتفالات العيد التي تقيمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تنطلق من هذه المنطقة باعتبارها مركز الفعاليات، فالمنطقة تحوي أبرز المعالم الوطنية والتاريخية في المدينة، وهذا يوفر الكثير من الفرص الترويحية والترفيهية، ويساعد على إحياء قلب الرياض وإعادة الحيوية إليه مجدداً، بهدف مشاركة سكان الرياض فرحتهم بعيد الفطر المبارك، وإضفاء المزيد من أجواء البهجة والسرور في نفوس الناس.

ويلاحظ أنّ الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأمانة منطقة الرياض، تحرصان دائماً على أن تكون الفعاليات متماشية مع عادات وتقاليد الأسرة السعودية، وتعاليم الشريعة الإسلامية، وتناسب احتياجات الأهالي والزوار من الترفيه البريء، خصوصاً المرأة التي تحظى فعالياتها بالتنوًّع والتجديد في كل عام، حيث وضعت لها برامج خاصة تدار بطاقم نسائي متخصص، وأماكن مغلقة تماماً، وتشرف عليها فرق نسائية وفرق أمنية نسائية أيضاً، ومثلت الخيمة الشعبية واحدة من أبرز الفعاليات، ولأول مرة تشهد ساحة الكندي بالحي الدبلوماسي مثل تلك الفعاليات معايدة للدبلوماسيين، وشكّلت الجوائز الفورية عنصر جذب فاعلاً لتلك البرامج والفعاليات، كما أن الاحتفالات اتسمت بالدقة والنظام وانسيابية الحركة والانضباط، وقد تم تكليف 185 من أعضاء الهيئة للمشاركة في الاحتفالات بتوجيه من سمو أمير الرياض.

وهنالك بُعد آخر، بالإضافة إلى الترفيه، اشتملت عليه تلك الاحتفالات التي تنظمها وتتابعها الأمانة، وبتعاون تام مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والتي تتطوّر عاماً بعد آخر، بفضل توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وسمو نائبه الأمير سطام بن عبد العزيز، وتنفيذاً وإشرافاً من الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض أمين عام الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ذلك هو البُعد الاجتماعي، والوجداني، والأُسري، وأخص من ذلك ما يتعلق بالمرأة والطفل، حيث جمعت بينهما الفعاليات في كثير من البرامج، مما يسهم في توثيق عرى الترابط الأُسري والاجتماعي.

هذه الاحتفالات تميز الرياض، وتمثل تتويجاً للمنجزات التي تحققت فيها على صعيد الخدمات، والعمران والنهضة الشاملة، ليجيء الترفيه والترويح لسكانها وزائريها ضمن الأوليات التي لم تغفلها الأمانة والهيئة العليا برعاية أمير الرياض المحبوب ومهندس نهضتها وتطوُّرها، الأمير سلمان بن عبد العزيز، وصارت هذه الاحتفالات سمة بارزة لمجتمع الرياض، وموسماً احتفالياً سنوياً ينتظره الناس بكل الشوق، كما أنّ التجارب أكدت قدرة الرياض على تقديم صناعة الترفيه المجاني في هذه المناسبة السعيدة التي تمتد لأيام، يمتزج فيها الفرح بالترفيه البريء بما يناسب عاداتنا وتقاليدنا النابعة من صميم عقيدتنا الإسلامية.

ولا شك أنّ البلديات الفرعية لعبت دوراً مهماً في تهيئة الساحات الواقعة ضمن نطاقاتها لتسهيل هذه الاحتفالات، ولم يكن دور القطاع الخاص خفياً، بل كان فاعلاً من حيث إقامة الأسواق والتخفيضات وتقديم الجوائز وتشغيل الألعاب والملاهي وتقديم الرعاية للكثير من الفعاليات، وهذا دأبه في كل عام، إذ يسهم مع القطاع الحكومي في إنجاح الاحتفالات وتوفير وسائل الفرح والبهجة بهذه المناسبة السعيدة، والكثير من القطاعات الحكومية سجلت حضوراً واضحاً وموفقاً في هذا الجانب، خصوصاً القطاعات الأمنية، على اختلاف أجهزتها، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرها من الأجهزة التي اعتادت أن تسهم بفاعلية في كل عام.

المتتبّع لتطوُّر هذه الفعاليات، يدرك، دون عناء، أن التنوُّع، والتجديد، وتعدُّد الفعاليات، كان من السمات التي لا تحتاج إلى بصيرة لإدراكها، وأنّ الفعاليات في كل عام تكون أفضل من العام السابق، وهذا يؤكد أنّ اللجنة العليا، تستفيد كل عام من دروس العام الذي سبق، وتأتي بالجديد من الخطط والاقتراحات والابتكارات، وهذا سر النجاح المتواصل لهذه الاحتفالات السنوية التي تتحف بها الأمانة سكان الرياض من مواطنين ومقيمين وزوار خلال عيد الفطر المبارك، فهنيئاً للرياض وقاطنيها هذا التميُّز، وهنيئاً للأمانة هذا النجاح المستمر.