نهرالعسل
06/09/2004, 03:51 AM
في الأول من ابريل في كل عام تحصل مواقف كثيرة معظمها طريفة وبعضها محزن جراء كذب الناس في مثل هذا اليوم.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه دائما في كل عام لماذا الكذب في أول ابريل وما اصل هذه الكذبة المنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم. ذهبت أغلبية اراء الباحثين على ان "كذبة ابريل" تقليد أوروبي قائم على المزاح يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من ابريل باطلاق الاشاعات او الأكاذيب ويطلق على من يصدق هذه الاشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة ابريل".
وبدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564 وكانت فرنسا اول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من ابريل بعد ان يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة.
وعندما تحول عيد رأس السنة الى الأول من يناير ظل بعض الناس يحتفلون به في الأول من ابريل كالعادة ومن ثم أطلق عليهم ضحايا ابريل وأصبحت عادة المزاح مع الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت الى البلدان الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في انجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة ابريل.
ويرى آخرون ان هناك علاقة قوية بين الكذب في اول ابريل وبين عيد "هولي" المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام وفيه يقوم بعض البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه الا مساء اليوم الأول من ابريل.
وهناك جانب آخر من الباحثين في اصل الكذب يرون ان نشأته تعود الى القرون الوسطى اذ ان شهر ابريل في هذه الفترة كان وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول فيطلق سراحهم في اول الشهر ويصلي العقلاء من اجلهم وفي ذلك الحين نشأ العيد المعروف باسم عيد جميع المجانين أسوة بالعيد المشهور باسم عيد جميع القديسين.
وهناك باحثون آخرون يؤكدون ان كذبة اول ابريل لم تنتشر بشكل واسع بين غالبية شعوب العالم الا في القرن التاسع عشر.
والواقع ان كل هذه الأقوال لم تكتسب الدليل الأكيد لاثبات صحتها وسواء كانت صحيحة أم غير صحيحة فان المؤكد ان قاعدة الكذب كانت ولا تزال اول ابريل ويعلق البعض علي هذا بالقول ان شهر ابريل يقع في فصل الربيع ومع الربيع يحلو للناس المداعبة والمرح.
وقد أصبح اول ابريل هو اليوم المباح فيه الكذب لدى جميع شعوب العالم فيما عدا الشعبين الأسباني والألماني والسبب ان هذا اليوم مقدس في أسبانيا دينيا اما في المانيا فهو يوافق يوم ميلاد "بسمارك " الزعيم الالماني المعروف.
والطريف في كذبة اول ابريل انها تساوي بين العظماء والصعاليك وبين الاغنياء والفقراء فقد حدث ان كان كارول ملك رومانيا يزور احد متاحف عاصمة بلاده في اول ابريل فسبقه رسام مشهور ورسم على ارضية احدى قاعات المتحف ورقة مالية أثرية من فئة كبيرة فلما رآها أمر احد حراسة بالتقاطها فأومأ الحارس على الأرض يحاول التقاط الورقة المالية الأثرية ولكن عبثا. وفي سنة أخرى رسم الفنان نفسه على ارض ذلك المتحف صورا لسجائر مشتعلة وجلس عن كثب يراقب الزائرين وهم يهرعون لالتقاط السجائر قبل ان تشعل نارها في الأرض الخشبية.
وفي رومانيا أيضا وشعبها شغوف جدا بأكاذيب اول ابريل حدث ان نشرت إحدى الصحف خبرا جاء فيه ان سقف احدى محطات السكة الحديدة في العاصمة هوي على مئات من المسافرين قتل عشرات وأصاب المئات باصابات خطرة.
وقد سبب هذا الخبر المفزع الذي لم تتحر الصحيفة قبل نشره هرجا وذعرا شديدين وطالب المسؤولون بمحاكمة رئيس تحرير الصحيفة الذي تدارك الموقف بسرعة وبذكاء فأصدر ملحقا كذب فيه الخبر وقال في تكذيبه كان يجب على المسئولين قبل ان يطالبوا بمحاكمتي ان يدققوا في قراءة صدور العدد الذي نشر فيه هذا الخبر فقد كان في الاول من ابريل ومن يومها دأبت الجريدة على نشر خبر مماثل في اول ابريل من كل عام.
وهناك أكاذيب انتشرت في كل بلد من بلدان العالم ولازالت شعوبها تتذكرها وتكررها حتى الآن مع حلول اول ابريل.
ومن اشهر الأكاذيب التي عرفها الشعب الانكليزي الذي يعتبر اشهر شعوب العالم كذبا في اول ابريل هذه الكذبة التي جرت في اول ابريل عام 1860 في هذا اليوم حمل البريد الى مئات من سكان لندن بطاقات مختومة بأختام مزورة تحمل في طياتها دعوة كل منهم الى مشاهدة الحفلة السنوية "لغسل الاسود البيض" في برج لندن في صباح الاحد اول ابريل مع رجاء التكرم بعدم دفع شيء للحراس او مساعديهم وقد سارع جمهور غفير من السذج الى برج لندن لمشاهدة الحفلة المزعومة.
وهناك كذبة أخرى اشتهر استخدامها في اول ابريل في بريطانيا وهو ان يبعث احد الناس بمئتي رسالة الى مديري دور الاعمال الكبيرة يطلب منهم ان يتصلوا برقم تليفون يحدده في رسائله لامر مهم جدا ومستعجل ويحدد موعد الاتصال فيما بين الساعة الثامنة والعاشرة من صباح اول ابريل وتكون النتيجة ان يظل صاحب رقم التليفون المذكور في شغل شاغل بالرد على مكالمات واستفسارات المديرين طوال يوم اول ابريل وقد ضربت هذه الكذبة الرقم القياسي في استخدام الشعب الانكليزي لها.
والى جانب هذه المواقف المضحكة هناك مآس باكية حدثت بسبب كذبة اول ابريل فقد حدث ان اشتعلت النيران في مطبخ احدى السيدات الانكليزيات في مدينه لندن فخرجت الى شرفة المنزل تطلب النجدة ولم يحضر لنجدة السيدة المسكينة احد اذ كان ذلك اليوم صباح اول ابريل.
ولعل السؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو لماذا يكذب الناس. قال الباحث الانكليزي جون شيمل الذى شغل نفسه بالكذب وبالبحث عن اصوله ودوافعه ومسبباته "اذا كان الكذب قد اصبح صفة يتميز بها البشر عن سائر المخلوقات ويستخدمونه في شتى مرافق الحياة واتصالاتهم العامة او الخاصة فان كل الأدلة تثبت ان المرأة اكثر استخداما للكذب من الرجل".
واضاف ان السبب فى ذلك "يرجع الى عاملين اولهما عامل نفسي عاطفي فالمرأة أكثر عاطفية من الرجل ولان الكذب حالة نفسية ترتبط بالجانب العاطفي أكثر من ارتباطها بالجانب العقلاني فالنتيجة الطبيعية ان تكون المرأة اكثر كذبا من الرجل".
وتابع "والعامل الثاني ان الكذب بصفة عامة هو سمة المستضعفين والانسان غالبا ما يلجأ الي الكذب لاحساسه بالضعف من حالة من المعاناة والاضطهاد وللهروب من واقع اليم يعيشه ولان المرأة خلقت اضعف من الرجل وعاشت على مر العصور وفي مختلف المجتمعات البشرية تعاني الاضطهاد والقهر فكان لابد وان تلجأ الى الكذب".
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه دائما في كل عام لماذا الكذب في أول ابريل وما اصل هذه الكذبة المنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم. ذهبت أغلبية اراء الباحثين على ان "كذبة ابريل" تقليد أوروبي قائم على المزاح يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من ابريل باطلاق الاشاعات او الأكاذيب ويطلق على من يصدق هذه الاشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة ابريل".
وبدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564 وكانت فرنسا اول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من ابريل بعد ان يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة.
وعندما تحول عيد رأس السنة الى الأول من يناير ظل بعض الناس يحتفلون به في الأول من ابريل كالعادة ومن ثم أطلق عليهم ضحايا ابريل وأصبحت عادة المزاح مع الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت الى البلدان الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في انجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة ابريل.
ويرى آخرون ان هناك علاقة قوية بين الكذب في اول ابريل وبين عيد "هولي" المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام وفيه يقوم بعض البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه الا مساء اليوم الأول من ابريل.
وهناك جانب آخر من الباحثين في اصل الكذب يرون ان نشأته تعود الى القرون الوسطى اذ ان شهر ابريل في هذه الفترة كان وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول فيطلق سراحهم في اول الشهر ويصلي العقلاء من اجلهم وفي ذلك الحين نشأ العيد المعروف باسم عيد جميع المجانين أسوة بالعيد المشهور باسم عيد جميع القديسين.
وهناك باحثون آخرون يؤكدون ان كذبة اول ابريل لم تنتشر بشكل واسع بين غالبية شعوب العالم الا في القرن التاسع عشر.
والواقع ان كل هذه الأقوال لم تكتسب الدليل الأكيد لاثبات صحتها وسواء كانت صحيحة أم غير صحيحة فان المؤكد ان قاعدة الكذب كانت ولا تزال اول ابريل ويعلق البعض علي هذا بالقول ان شهر ابريل يقع في فصل الربيع ومع الربيع يحلو للناس المداعبة والمرح.
وقد أصبح اول ابريل هو اليوم المباح فيه الكذب لدى جميع شعوب العالم فيما عدا الشعبين الأسباني والألماني والسبب ان هذا اليوم مقدس في أسبانيا دينيا اما في المانيا فهو يوافق يوم ميلاد "بسمارك " الزعيم الالماني المعروف.
والطريف في كذبة اول ابريل انها تساوي بين العظماء والصعاليك وبين الاغنياء والفقراء فقد حدث ان كان كارول ملك رومانيا يزور احد متاحف عاصمة بلاده في اول ابريل فسبقه رسام مشهور ورسم على ارضية احدى قاعات المتحف ورقة مالية أثرية من فئة كبيرة فلما رآها أمر احد حراسة بالتقاطها فأومأ الحارس على الأرض يحاول التقاط الورقة المالية الأثرية ولكن عبثا. وفي سنة أخرى رسم الفنان نفسه على ارض ذلك المتحف صورا لسجائر مشتعلة وجلس عن كثب يراقب الزائرين وهم يهرعون لالتقاط السجائر قبل ان تشعل نارها في الأرض الخشبية.
وفي رومانيا أيضا وشعبها شغوف جدا بأكاذيب اول ابريل حدث ان نشرت إحدى الصحف خبرا جاء فيه ان سقف احدى محطات السكة الحديدة في العاصمة هوي على مئات من المسافرين قتل عشرات وأصاب المئات باصابات خطرة.
وقد سبب هذا الخبر المفزع الذي لم تتحر الصحيفة قبل نشره هرجا وذعرا شديدين وطالب المسؤولون بمحاكمة رئيس تحرير الصحيفة الذي تدارك الموقف بسرعة وبذكاء فأصدر ملحقا كذب فيه الخبر وقال في تكذيبه كان يجب على المسئولين قبل ان يطالبوا بمحاكمتي ان يدققوا في قراءة صدور العدد الذي نشر فيه هذا الخبر فقد كان في الاول من ابريل ومن يومها دأبت الجريدة على نشر خبر مماثل في اول ابريل من كل عام.
وهناك أكاذيب انتشرت في كل بلد من بلدان العالم ولازالت شعوبها تتذكرها وتكررها حتى الآن مع حلول اول ابريل.
ومن اشهر الأكاذيب التي عرفها الشعب الانكليزي الذي يعتبر اشهر شعوب العالم كذبا في اول ابريل هذه الكذبة التي جرت في اول ابريل عام 1860 في هذا اليوم حمل البريد الى مئات من سكان لندن بطاقات مختومة بأختام مزورة تحمل في طياتها دعوة كل منهم الى مشاهدة الحفلة السنوية "لغسل الاسود البيض" في برج لندن في صباح الاحد اول ابريل مع رجاء التكرم بعدم دفع شيء للحراس او مساعديهم وقد سارع جمهور غفير من السذج الى برج لندن لمشاهدة الحفلة المزعومة.
وهناك كذبة أخرى اشتهر استخدامها في اول ابريل في بريطانيا وهو ان يبعث احد الناس بمئتي رسالة الى مديري دور الاعمال الكبيرة يطلب منهم ان يتصلوا برقم تليفون يحدده في رسائله لامر مهم جدا ومستعجل ويحدد موعد الاتصال فيما بين الساعة الثامنة والعاشرة من صباح اول ابريل وتكون النتيجة ان يظل صاحب رقم التليفون المذكور في شغل شاغل بالرد على مكالمات واستفسارات المديرين طوال يوم اول ابريل وقد ضربت هذه الكذبة الرقم القياسي في استخدام الشعب الانكليزي لها.
والى جانب هذه المواقف المضحكة هناك مآس باكية حدثت بسبب كذبة اول ابريل فقد حدث ان اشتعلت النيران في مطبخ احدى السيدات الانكليزيات في مدينه لندن فخرجت الى شرفة المنزل تطلب النجدة ولم يحضر لنجدة السيدة المسكينة احد اذ كان ذلك اليوم صباح اول ابريل.
ولعل السؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو لماذا يكذب الناس. قال الباحث الانكليزي جون شيمل الذى شغل نفسه بالكذب وبالبحث عن اصوله ودوافعه ومسبباته "اذا كان الكذب قد اصبح صفة يتميز بها البشر عن سائر المخلوقات ويستخدمونه في شتى مرافق الحياة واتصالاتهم العامة او الخاصة فان كل الأدلة تثبت ان المرأة اكثر استخداما للكذب من الرجل".
واضاف ان السبب فى ذلك "يرجع الى عاملين اولهما عامل نفسي عاطفي فالمرأة أكثر عاطفية من الرجل ولان الكذب حالة نفسية ترتبط بالجانب العاطفي أكثر من ارتباطها بالجانب العقلاني فالنتيجة الطبيعية ان تكون المرأة اكثر كذبا من الرجل".
وتابع "والعامل الثاني ان الكذب بصفة عامة هو سمة المستضعفين والانسان غالبا ما يلجأ الي الكذب لاحساسه بالضعف من حالة من المعاناة والاضطهاد وللهروب من واقع اليم يعيشه ولان المرأة خلقت اضعف من الرجل وعاشت على مر العصور وفي مختلف المجتمعات البشرية تعاني الاضطهاد والقهر فكان لابد وان تلجأ الى الكذب".