الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




الشاعر محمد ملاسي

محمد ملاسي الغامدي


إضافة رد
#1  
قديم 11/01/2020, 02:40 AM
المؤسس والمشـــرف العــــام
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه
 عضويتي » 2
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 14/04/2024 (10:30 PM)
مشآركاتي » 64,139
 نقآطي » 16605
 معدل التقييم » صقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 
 MMS ~
MMS ~
افتراضي الشاعر محمد ملاسي



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذي أنعم علينا بالعيش في هذه الحياة وسهل لنا نعمة العلم والتعلم فحفظنا بها سير من كان قبلنا وسنسعى إلى إيصالها لمن سيأتي بعدنا ، نحمد الله الذي سخر الناس بعضهم لبعض وميّز بعضهم على بعض فحفظ بذلك تاريخ من مضى وربطه بعيش من حضر ، أعطى سبحانه ومنع ، ابتلى وعافى ، رفع وخفض ، فنشأ عن كل ذلك تموّجات من المشاعر في النفس البشرية بعضها محمود وكثير منها تمجّه التربية التي جاءت بها شريعة الله فبلّغها رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم لأتباعه ونقلت إلينا وإلى من سيرث الأرض من بعدنا حتى تقوم الساعة ( إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون ) يقول الله تعالى في محكم التنزيل ( والشعراء يتبعهم الغاوون ، الم تر أنهم في كل واد يهيمون ، وأنهم يقولون مالا يفعلون ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) وتفسير الآية كما جاء في منتدى ( إسلام أون لاين ) هو التالي :

تفسير الآية(والشعراء يتبعهم الغاوون) ؟
يقول الله تعالى: (والشُّعراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ . ألَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ . وأَنَّهُمْ يَقولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ) (سورة الشعراء : 224 ـ 226) نُريد شرح الآية مع ملاحظة أن الرسول كان له شاعِر يمدحُه هو حسّان بن ثابت؟

هذه الآية نزلت كما يقول المفسِّرون في عبد الله بن الزِّبَعْرَى ونافع بن عبد مناف وأميّة بن أبي الصَّلت، وقيل نزلت في أبي عزة الجُمَحِيّ. والذين استثناهم الله بعد هاتين الآيتين في قوله: (إِلّا الذِينَ آَمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ وذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا وانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وسَيَعْلَمُ الذِين ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبونَ) هم حسّان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وكعب بن زهير ومَن على شاكلتهم ممّن يقولون الحقّ، وجاء في كتب التفسير أنّ حسان بن ثابت لما نزلت هذه الآية أذِنَ له النبيُّ ـ صلّى الله عليه وسلم ـ بالرّد على المشركين فقال "انتصروا ولا تقولوا إلا حَقًّا، ولا تَذكُروا الآباءَ والأمَّهَاتِ" كما أذِن لكعب فيه وقال: "إن المؤمِن يجاهِد بنفسِه وسيفِه ولسانِه، والذي نفسي بيده لكأنّ ما تَرمونَهم به نَضْحُ النَّبْلِ". أ.هـ
إن الشعر كلامٌ حَسَنُه حَسَنٌ وقَبيحُه قبيحٌ، والحُسْن والقُبْح يتّبعان الغرض من إنشادِه، والمعاني التي يحتويها، والمُلابسات التي تحوطه والآثار التي تترتّب عليه. فالآيات ذمّت عدم ثبات الشعراء على مبدأ واحد، وتكسُّبهم بالشعر دون اهتمام بصِدق ما يقولون وكذِبه، ومدَحت الآية الأخيرة من يتّقُون الله في أقوالهم واستهدفوا الدّفاع عن الحقّ والتبرئة مما يُنسَب إليهم من باطل.
وثبت في صحيح مسلم أن النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ سمِع أبياتًا كثيرة من شعر أميّة بن أبي الصّلت، وقال: "كاد أميّة بن أبي الصّلت أن يُسْلِم"َ وروى البغوي في معجم الصحابة وابن عبد البَرِّ في الاستيعاب بإسناد ضعيف من حديث النابِغة، واسمه قيس بن عبد الله . أنه أنشد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فدَعا له بقوله "لا يُفضِّض اللهَ فاكَ" وروى الحاكم أنه قال ذلك للعباس عندما استأذنَه في مدحه.
وكان الرسول إلى جانب سماع الشعر والثناء على قائله يُثيب عليه ويُجازِي عند الاقتضاء. فقد روى مسلم أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمّا قسَّم الغنائم يوم حنين، ولم يُعط العباسَ بن مِرداس مثل ما أعطى أبا سفيانَ بن حرب وصفوان بن أمية وعيينة بن حصن ـ قال شِعرا يمدح به نفسَه ويبين استحقاقه كغيرِه، أتَمّ له الرسول مائةً من الإبل، وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: إن زيادة "اقطعوا عنِّي لسانَه" ليست في شيء من الكتب المشهورة. وذكر السفاريني في كتابه "غذاء الألباب " ج 1 ص 151 هديّة الرسول إلى كعب بن زهير على قصيدته "بانت سعاد" عندما سَمِعَ قوله:
إنَّ الرّسولَ لَنُورٌ يُستضَاءُ بِهِ
مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ مَسْلولُ
وهي بُردة لم يستطع معاوية أن يشتريَها منه، فاشتراها من ورثتِه، ثم قال: وأما خبر"الشِّعر مزامير الشّيطانِ" وخبر "إنّه جعل له كالقرآن" فواهيان. وعلى فرض ثبوت ذلك فالمراد به الشعر المحرّم… وأن عائشة ـ رضي الله عنها ـ كانت أعلم بالشعر والفريضة من غيرها، وأن النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلم ـ قال في حسّان "والله لشِعركَ عليهم أشدُّ من وقْع السّهام في غَلَس الظلام وتحفظ بيتي فيهم" فقال: والذي بعثك بالحقِّ نَبيًّا لأَسُلَّنَّكَ منهم كل تسلُّ الشَّعرةُ من العجين، ثم أخرجَ لسانَه فضرب به أرْنبةَ أنفه وقال والله يا رسول الله إنه ليتخيَّل لي أنه لو وضعته على حجر لفلقتُه، أو على شَعر لحلقتُه فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "أَيَّدَ اللهُ حسّانًا بروح القُدُس" سمع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الشِّعر من وفْد بني تميم وردّ حسّان عليهم
ويُمكن الرجوع إلى إجابتين سابقتين عن الشِّعر وعن شعر الغَزَل لتكمُلَ الصورةُ عن الشِّعر.أ.هـ

أنعم الله سبحانه على بعض خلقه بنعم لم يعطها آخرين ومن بينها نعمة ( قرض الشعر ) فكثير ممن لم يعط هذه النعمة ليس بكاره لما يقوله الشعراء أو بعضهم بل قد تجد من بينهم من يحب الشعر ويتلذذ بترديده ويتمنى لوأنّه يستطيع قول بيت واحد يعبر به عما يختلج في نفسه من مشاعر متباينة في كثير من المواقف فكيف به لو أُعطى الملَكة وأظهر ما كَمُن وقبل ذلك وبعده تم تخليد ذكراه بما يقول ..... إذا..... فقرض الشعر نعمة كباقي النعم قد ترفع صاحبها وقد تهوى به في مكان سحيق .


قصيدة وربما بيت من قصيدة ينطوي على ( مَثَل ) أو ( حكمة ) ينشر اسم القائل ويذيع صيته بل ويحفظ له اسمه بعد موته حتى عند من لا يعرفه .

فملاسي مثلا رجل أمي مغمور فقير لكنه غني بالذكر عند الملأ والسبب مقولته المشهورة ( من رضي ما غبن ) و ( كلا برشده يعيش ) حيث جعلت منه أسطورة تتردد ذكراها بين القبائل وتتداولها الألسن جيلا بعد جيل مترحمة عليه رغم أن أغلب أصحابها لا يعرفونه بل وأكثر من ذلك فقد دفعت بمعجب مثلي إلى البحث عن موروثه الشعري وتدوينه وإظهاره ليس ليزيده شهرة على شهرته فهوغني عن كل ذلك لكنّه تدبير من الله لكي يترحم عليه كثير ممّن يمرعلى ذكراه بعد أن طويت صفحته وانقطع عمله ! فكم هم المحضوضون من أمثاله ياترى ؟!

أعطى محمد ملاسي أو( ابن جهاد ) قدرة فائقة على نظم شعر ( الحكمة ) و ( تخليد الأحداث ) و (نقل صور الماضي وترسيخها ) من دون تقنية أو تدريب أو تعلم أوشهادة فنال من الشهرة ما لم ينله كثير ممن حظي بكل ذلك وحرم من نعمة قرض الشعر أو رسم لوحات بمفرداته خالدة .

الملاسي يقل فكّرت ياهل العقول
لنّ من حب نفسه يكرهه صاحبه
ويضللي كما الشيطان ماله رفيق
فمن أوحى لملاسي بمثل هذا ؟ ! أليست هذه مفردات يعرفها كل أحد ؟! لكن هل من الممكن لأي شخص أن يصوغها ويخرجها لنا كهذا الإخراج البديع ؟! إنها حكمة الله بلا أدنى شك أراد أن يظهر بها تميز شخص عن شخص لتتجلى بذلك قدرته جل جلاله فيتوقف عندها الإنسان مشدوها معترفا بعجزه مهما كان مقتدرا .




ولد محمد بن أحمد جهاد والمشهور ( بملاسي ) في العام 1333 هـ في قرية العبالة إحدى قرى وادي العلي بمنطقة الباحة ونشأ أمّيا مزارعا يكافح كغيره من أجل لقمة العيش ، وقد كانت الأجواء المحيطة به داخل الوادي أجواء شعراء مرموقين لايقبلون بينهم من لم يكن قادرا على مجاراتهم ( عبد الله الزبير ، سعد بن عبد الرحمن ، علي طويش ، علي دغسان ) وغيرهم من فحول الشعراء ، ولو لم يكن ملاسي من النوابغ لتاهت به الخطى وتعثر في سيره بمحاذاتهم فإما أن تزل قدمه فيهوي إلى القاع وإمّا أن تتسمر في مكانها فلا يتقدم ولا يتأخر , ولم تكن لتشفع له صلة القرابة التي تربطه بابن أخته دغسان لنيل شرف المكانة التي تمتع بها نتيجة لقوة شاعريته فالشرف هنا يكتسب بالجد ومقارعة الأنداد وليس بالمودة في القربى والتستر خلف أقنعة الوهم ومنخال الوقاية من شمس الظهيرة .
[COLOR=#00008b]شق محمد ملاسي طريقه في الشعر بين أمواج عاتية يقود فيها قاربه بحكمة ومهارة أفضت به في نهاية المطاف إلى الجانب الآخر من ضفة النهر متقلدا وشاح العبور من الدرجة الأولى مع أنه ليس بشاعر (عرضة ) في الغالب وهذا لايعيبه فالمجالسي أكثر صعوبة في بعض الأحيان مما يظنه الآخرون فعلى الرغم من أنّه أقل جمهورا إلا أنّه أعمق نقدا وأوسع رحابة في توضيح عيوب الشاعر وإظهارعدم تمكنه من مجاراة من يبادله مقارعة البيان وخاصة عندما تكون الحلبة التي تجمعه بخصمه تعجّ بعدد من متذوقي الشعر وناقديه كالتي تعودت جمع ملاسي بدغسان وما أكثر ما اجتمع الاثنان في هكذا ظروف .

قبل وفاة محمد ملاسي بشهرين فقط وبالتحديد في 3 /10 /1385هـ حضر حفل زواج الشيخ يحي بن سعيد العفاس من قرية الحلّة وكانت العروس ( أم محمد ) من قرية محضرة وأهالي محضرة شركاء لأهل وادي العلي في وادي يسمى ( فلاحة ) والشراكة لا تخلو في العادة من المشاكل فلما بدأت العرضة استفتح ملاسي المحفل بهذه الحدوّة :

مرحبا بك ياشريكا نحبّه * * * مثل حب المصطفى في عمر
ــــــــــــــــــــــــــــ
عند من يلقى رصاص أم حبّة * * * راس ريعا والمحاجي عمر
فانظروا إلى قدرته الفائقه في الجمع بين النقيضين، وبضدّها تتميز الأشياء !! ( ترحيب وتحذير ) ، ثم انظروا إلى شموخ هامته وعلو همّته , فشموخ هامته يتمثل في حديثه باسم أهالي الوادي رغم أنّه لم يكن مخولا بالحديث عنهم فهناك من هو أحق منه بذلك ، أمّا علو همّته فيظهر من تحذيره الوارد في قوله ( عند من يلقى رصاص أم حبّة ) وقوله ( والمحاجي عمر ) فقد أوصل بذلك رسالة لم يعترض عليها أحد وهي أننا نرحب بكم أيها الشركاء ( ونحن هنا في مقام الترحيب ) أما في مقام الخلاف والتجاوز فليس لكم منا إلا ( المحاجي والرصاص ) .

هكذا هو محمد ملاسي عند من عرفه ،عزيزة عليه نفسه ، شاهقة الارتفاع هِمَّته ، صعبة المنال آماله ، عصية السبر تطلعاته ، بحقه ينطبق قول الشاعر:

إذا غامرت في شرف مروم * * * فلا تقنع بما دون النجوم
وهو ما أتعبه واستنزف جهده فوفّق أحيانا ولم يوفق في أحيان كثيرة ولذا جاءت كلماته معبرة صادقة شأنها شأن كلمات المتنبي التي نبعت من قلب مفعم بالآلام، وكاهل مثقل بالهموم.....فهو المنشد وقد استبطأً تبدل الأحوال وضاق به رحب الأفق..........

متى تفيّق وترضى يا ملاسي متى ؟!
ومتى بعد ينتهي ذا الشر ومتى نطيب ؟
. . . إلى أن يقول :
وعلّتي ما يجي الدكتور بدوايها .

لن أفسد عليكم متعة تذوق مفردات ديوانه بكثرة ثرثرتي فدونكم ما أنتم عنه باحثون :

القصيدة الأولى
يقل محمد ملاسي يارقيب ويا عتيد
جعلكم الله في الدنيا كِراماً كاتبين
بقدرة الله جميع أعمالنا تحصونها
الحسنه يوم نعملها بعشر أمثالها
والسيِّه لا تاب راعيها كِتب غفرانها

....... صدح ملاسي بهذا البدع و تركه فترة من الزمن من غير رد وكأنّه يختبر بذلك قدرة الآخرين على التصدي له والرد عليه فانتشر النّص بين الناس حتى تناهى إلى مسامع رئيس محكمة الباحة آنذاك وهو من متذوقي الشعر النبطي ويدعى ( ابن صقر ) وبالمناسبة فابن صقر هذا لا تربطه صلة بشيخ القبيلة المعروف؛ أقول أعجب به وسأل عن قائله فأخبر باسم الشاعر وقيل له بأنه من مرتادي سوق الخميس بالباحة فكلّف أحد الأخويا بالبحث عنه في السوق وإحضاره إلى المحكمة ، ولما هبط ملاسي إلى السوق محتزماً بجنبيَّته سأل عنه ( الخويّ ) حتى دُلّ عليه ، فسأله هل أنت محمد ملاسي ؟ فاجابه ملاسي : نعم . قال الخوي ، أنت مطلوب لدى رئيس المحكمة ، فبهت محمد ملاسي من هول المفاجأة وانعقد لسانه لكنّه لم يجد مفرّاً من إجابة الطلب ومرافقة الخوي إلى حيث يريد ، وفي الطريق إلى المحكمة بدأ يسائل نفسه . . . ما الذنب الذي اقترفته ياترى ؟! ومن ذا الذي ابتلاني وأوقع بي في هذا الصباح ؟! وكيف استدل عليّ الخوي من بين مرتادي السوق ؟ وما ردّة فعل الحسّاد إذا ما علموا بالأمر؟ ! وهل سأعود إلى أهلي ؟ ومتى ؟ و ... و... و ... ؟!

وصل صاحبنا إلى المحكمة ففوجئ بعدم طلب أحد منه ترك جنبيَّته خارج المبنى كما جرت به العادة فخفف ذلك من روعه ، ولما أُدخل على الشيخ واستقبله ببشاشة وطلب منه الجلوس هدأت نفسه ، فلما أمر له الشيخ بفنجال من القهوة تهللت أساريره وعندها تمت مساءلته عن القصيدة فذكر أنها له، فأبدى الشيخ إعجابه بها وطلب ردّها منه فأجابه ملاسي قائلا : لم أرد عليها حتى الآن وسأدع لك محاولة الرد عليها طالما انك من متذوقي الشعر يافضيلة الشيخ . . . فما كان من القاضي إلا أن ودّعه ممتنا له حضوره ومعتذرا منه عن التعطيل وعاد ملاسي أدراجه بعدها إلى السوق منتشيا وسط ذهول من شهد عملية استدعائه ومن أرشد إليه الخوي بادئ الأمر .
في الحلقة القادمة بإذن الله نورد ردّ الشاعر على القصيدة والأسباب التي دفعته للرد عليها . . . فإلى ذلك الحين استودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها صقر الجنوب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
الشعراء بن حوقان وعبدالواحد منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة) 0 568 04/01/2024 11:35 AM
القصة (مورد المثل) منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 511 02/01/2024 09:28 AM
الله لايجزي الغنادير بالخير منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة) 1 293 28/12/2023 05:06 PM
قصة وسيرة صدام حسين منتدى القصص و الروايات المتنوعة 2 751 28/12/2023 04:58 PM
مت شهيدا قصة فكاهية منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 431 28/12/2023 04:54 PM

قديم 11/01/2020, 02:41 AM   #2
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



صراحة يعجبني اسلوب هذا الشاعر الذي يضعك امام الحقيقة التي لامراء فيها باسلوب ادبي رفيع حقيقة الحياة ومن يعيش على ظهرها
ومن ماحفظه لهذا الشاعر رحمه الله تعالى

حيث يقووووووول

يقل محمد ملاسي من رضي ماغبن
لانصحون العرب كل بر شده يعيش
درجت في الارض ماشي مثل حزن الصدر
تطلع فواكه وفيتدتها لغير اهلها


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 11/01/2020, 02:42 AM   #3
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



ياقلب لاتنتحي سيارة السمسري
تتعبك لاجيت في درب البُهيته وفوق
خذلك شفرليت ولاجيب يابن جهاد
تطير لازود السواق بنزينها


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 11/01/2020, 02:44 AM   #4
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي




قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصة قصــــــــــــــــــــــــــــيده لملاسي
كان مسافرا والحاله يعلمها الله من الفقر والجوع وكان احد الجماله في آخر القافله يحمل على جمله امرأه اشـــــــــــــــــــــــفقت عليه واعطته كســــــــــــرة خبزه في الصباح ومن فرحته بها والحاله جـــــــــــــوع 0 تهيض هاجســـــــــــــــــــــــه وتغنى بالابيات التاليه

وملاسي في اول القافله سمعه يقول 00

حكم السعودي هبانا في ولاه 0 امره
وانهلك 0 يا0جوخ غالي وشيخ ابزه
ورَد 0 على البحر ومن الليث منفا له

قال ملاسي والله يا الرد انه من عندي وهو لم
يرى ولم يسمع الا البدع فقال 00

نمشي في الشرق ما معنا ولا تمره
وناس معهم من الصفري وشي خبزه
ذا ما معه فال هب لاخوه من فاله

والمعاني0 وانهلك 0 اهنيك 0 شيخ ابزه 0 شيخ البز القماش 0 منفا له وردعن طريق ميناء الليث


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 11/01/2020, 02:45 AM   #5
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



البدع من ( محمد ملاسي )

حي الله سيلاً غزيراً مر مارجله
ينقل ثقال الحصى ونقال مايدري
سيلاً غزيراً تعدى من ولات افرع
يروي الحيا حق تلفٍ راع مطرية


الرد من ( محمد ملاسي )

يقل محمد ملاسي من رمى رجله ؟
ماصيّر إللي رمى ونقال مايدري
بوصيك ياكل عاقل كان لاتفرع
كم قلت لك حقت الفراع مطرية



 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 11/01/2020, 02:47 AM   #6
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



أعجبني ما طرحت عن والد الجميع رحمه الله 0
وقد بلغتني قصة هذه ألقصيده 0 على النحو التالي 0
كان رحمه الله في قهوة في المدعى يشرب شاهي وهو أصلا يشتكي من جرح في رجله 0 وفوجئ بهرولة الناس يتسارعون 0 فسال 0 واش 0 بهم 0 قالوا شي مخابطه في الحريق 0 قال ما تخابطو إلا على شان يدقوني في رجلي 0 وفعلا جاء 0 واحد شارد ودق 0 المرحوم في رجله 0 قل رحمه الله إني قلته 0 ثم تهيض بالقصيدة والله اعلم تحياتي 00


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 11/01/2020, 02:47 AM   #7
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



( محمد ملاسي ) وقاهرة مصر ما نسمع تهاويلها
.

*****

حديثنا عن شاعر عركته الأيام بحلوها ومرها يملك من الماديات مثل غيره وربما اكثر لكن طموحه اكبر , يشاهد بعض الأحداث من زوايا مختلفة عن الآخرين , سريع البديهه , صافي السريرة , شاعر حكمه صاحب طرفة أحب بيته وقريته وقبيلته فأحبوه ونقلوا شعره ومثايله

شاعرنا هو / محمد بن جهاد الغامدي

من موليد قرية العباله بوادي العلي ببني ظبيان عام 1333هـ تقريبا وتوفي رحمه الله يوم الاثنين 15/12/1385هـ

ويكنى بـ( ملاسي ) وكثيرا ما يبدأ قصائده بقوله يقل ملاسي أو يقول محمد ملاسي

محمد ملاسي لم يكن شاعر عرضه وله قصائده كثيرة وأغلب هذه القصائد مرتبطة بالشاعر دغسان أبوعالي فكانت ثنائيات قمة في الروعة والجمال (رحمهم الله جميع)

كان دغسان دائماً يستفز موهبت ملاسي الشعرية ويطرح له البدع ليرى الإبداع في الرد

ومن الملفت أن سمع دغسان وبصره يقع على اغلب المواقف التي يتعرض لها محمد ملاسي فيعقد المجلس الشعري ويطرح دغسان البدع ليجبر ملاسي على الرد الذي يتمناه

ومن القصص الجميلة والفكاهية بين ملاسي ودغسان أن ملاسي كفل امرأة من قرابته في دين وقد رهن ( جبته ) مقابل ذلك الدين إلى أن تسدده وكان في إحدى عيني ملاسي رحمه الله حول (يسمونه قديماً شتحه) وكان رحمه الله لا يتذمر من تلك الحوله وكلما مرّ بعض الوقت ذكًر تلك العجوز بالدين والرهن لكن العجوز نفذ صبرها فردت عليه بجفاء وقالت ( أندر يا شتيح )

ملاسي همه الأكبر ( لا يدري دغسان )

ولكن دغسان لا يخفى عليه مثل هذا الأمر فلم يتوانى وجهز بدع يداعب ويمازح به خاله ويستفز موهبة

فيقول دغسان في البدع

لابد تشرب من الاعداد ياضامن
من سد حبساً وله ممضى عتل جبه
حبساً صليباً وراه الجم يتجمّل
يسوق زرعٍ ورا اسوار طال بناها
يمون حبّه وفي وقت الشّتي حندر


أدرك محمد ملاسي أن دغسان علم بالسر وبكل تأكيد علم وأنه وقع في فخ الرد ولم يعد له أي مخرج فيقول في الرد :

والله لتشكي النّدم والبرد ياضامن
لولا الضمانه يكن ما ضاعت الجبة
لكن هذا جزا من عاد يتجمّل
صفّه قبيحه تداوس لا طلبناها
بعد الجميلة تقل لي ياشتيح اندر


وحديثنا اليوم عن محمد ملاسي ووداع الملكية والترحيب بالثورة فالاشتراكية

ملاسي لا يحب الثورة ويكره الجمهورية وبالتالي الاشتراكية وملاسي يعلم ماذا صنعت الثورات في تلك الفترة بالشعوب وماذا جنت الجمهوريات على الأوطان

لكن وداع الملكية والترحيب بالثورة فالاشتراكية هو محور قصيدة من بدع ورد لـمحمد ملاسي رحمه الله رصد بها تاريخ مصر في حقبة من الزمن ونقل ما سمعه من أخبار مصر في تلك الفترة وصاغها في قصيدة من بدع ورد .

الطرف الأول ( البدع ) خصصه لأهمية ميناء جده وماذا كان يرد منه قبل الموتر ( السيارات ) ونوع العملة كما أكد على التمسك بالدين وتلبية الدعوة وحذر من مصير أبو جهل وأتباعه ونهاية الروح ( النفس ) التي تتهاون بالدين الإسلامي وبالحساب والعقاب

الطرف الثاني ( الرد ) وهو بيت القصيد فقد تحدث الشاعر عن ( الدخيل ) ويقصد به الملك فاروق الخارج قسرا من وطنه وأهله ومن ينجيه ويؤويه ثم اخبر بمن تولى الحكومة ووصفها بالمحكمة وشرح أهم منجزات الثورة وهي الاشتراكية ( اشرك في فدادينهم ) أو إعادة الأملاك المسلوبة لأصحابها أو بمعنى آخر إلغاء الإقطاع والتحول إلى الديمقراطية الحقيقية التي تعني تكافؤ الفرص وكيف أصبح حال أهل مصر وفلاحيها ( بيت ومزرعة على نهر النيل ) وكيف أن الأمن والاستقرار غطى قاهرة مصر ( العاصمة المصرية ) فلم يعد يسمع الناس مشاكل مصر والمصريين .

والآن نترككم مع إبداع محمد ملاسي ورؤيته الشعرية في تلك الفترة :

البدع من ملاسي :

قبل المواتر يجي للناس من جد خيل
ما جابها إلا الدراهم والذهب من مصر
والا دعينا لدينك يا محمد نجيب
والعشر ذا يحبونه فدا دينهم
واما انت يا ابو جهل جتك النصايح وبيت
والروح ذا ما تداري المنتهى ويلها

الرد من ملاسي :

يقل محمد ملاسي وين منجى الدخيل
فاروق غادر وربي حوله من مصر
وولوا المحكمه بعده محمد نجيب
ضم أهل الاعقار واشرك من فدادينهم
كل معه عند نهر النيل مزرع وبيت
وقاهرة مصر ما نسمع تهاويلها


رحم الله والدي ومحمد ملاسي وعلي دغسان ابوعالي وجميع موتانا وموتى المسلمين انه سميع مجيب

*****


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 11/01/2020, 02:49 AM   #8
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



يقــول محــمد ملاسـي من رضي ما غبن =
لا تعــذلون العــرب كــلاً برشـــده يعيـش =
مشيت في الأرض ماشي مثل حـزن الصدر =
يطـــلـع فــواكـه و فـيـدتـها لغـيـر أهلـــها=



الــرد=



فـي شــارع المـدعــى لامـرّ ضي ما غبن=
يعـيونه الحضر واللي فالبر أشده يعي ايش =
يا كـل محـزون ما صـيّرت حــزن الصـَدر =
يـا كـم قـلـوبـاً عـيال إبليس غـيـره لـهــا=

برواية [ محمد عبد الله أبو عالي ، واحمد الثابت ، وعبد الله رمزي ]

لك الله ياملاسي في هذه القصيدة الحكمة التي تغنى الناس بها كثيرا ، وسارت مع الركبان حيث الحداة والقوافل ، وحيث تملكت الأشجان والعواطف والقلوب وتمكنت من سويداءها ، القصيدة الأكثر شعبية ، والقصيدة مضرب المثل ، والقصيدة التي حرفت وعدلت وبدلت كلماتها ، والقصيدة التي حيكت بأسلوب { السهل الممتنع } ، والقصيدة – الملاسية بدعا وردا - والتي نسبت إلى الكثيرين ، ومع ذلك لم ينقص كل ذلك من قيمتها شئ ولم ينسها الناس ولم تخنهم الذاكرة لحظة استحضارها للتغني بها ، القصيدة التي تسنمت قمتها كلمتان ( من رضي ماغبن ، حـــزن الصـدر ) الكلمتان الحاضرتان والمشرقتان على أنحاء القصيدة كشروق الشمس على الكون والتي أمسى شعاعها كشعاع القمر لحظة توسطه كبد السماء في ليلة صيف . القصيدة التي حبكها صاحبها على إيقاع حرف الياء أخر حروف العربية وحرف الحرقة والندبة والنداء ووشاها بحرفي التوأم العين والغين فغدت القصيدة مع عين الشمس في شروقها وغروبها ومع العصافير في غدوها ورواحها .

و في هذه القصيدة نرى ودون مقدمات ولا فذلكة كيف يلقي محمد ملاسي - عليه رحمة الله - بالحقيقة على بساط التلقي وهو يستهل قصيدته قائلاً : [ من رضي ما غبــن ] ولأن الرضا كما يقرره الواقع [ ســيد الأحكام ] وهو الاختيار والقبول وعدم الإكراه ، والتراضي هو التوافق .

أمــا الغـبن : فهو بخلاف الرضا فصاحبه هو الخاسر الذي ذهب ماله وعقله وربما خسرهما معــا[poem= font="Simplified Arabic,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="groove,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

وقد تحدث عن الرضا إبراهيم الطباطبائي فقال :=

وعين الرضا عن كل عيب كليلة = كما إنَ عين السخط تبدي المسا ويا

وقال أيضــاً :=

يريك الرضا وجهي وقلبيَ ساخط = تحمَّل مالا فيك يحمله رضوى

أما ابن الصباغ فقد سكب الرضا كعطر المساء وقال :=

إذا هبّ من روض الرضا عرف نفحةٍ = تمايل فاهتزت معاطفهُ رقصا


وتحدث ابن الرومي عن الرضا والغضب معــاً فقال :=

الأوفياءُ إذا ما معشرٌ نَكَثُوا = والجاعلون الرضا للَّه و الغضبا


ثم جمع بينهما وهو الخبير فقال :=

قد كنت تعرفُ مني في الرضا رجلاً = حلو المذاقةِ فاعرفني لدى الغضبِ

أمّــا الغبينة :

فهي تعني الخديعة وحين يقال غَبِيَ الشئ عن فلان ، خفي عليه فلم يعرفه
وغبنت رأيك أي نسيته وضيعته وغبن الشيء نسيه وأغفله وجهله

قال قيس بن ذريح =
كمغبون يعض على يديه = تبين غبنه بعد البياع

والرشـد :

في أسماء الله تعالى : الرشيد وهو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم أي هداهم ودلهم عليها
و الرشد و الرشاد نقيض الغي ورشيد هو نقيض الضلال إذا أصاب وجه الأمر والطريق و أرشده الله هداه
ويقال : استرشد فلان لأمره إذا اهتدى له و إرشاد الضال أي هدايته الطريق وتعريفه

أشَــدَهَ : =

فلان شده شدها ويقال شُدٍهَ : دهش بالأمر وتحير وأشْدَهَهُ : أدهشه

حــزن :

اغتم وانكسر والحزن نقيض الفرح و عام الحزن العام الذي ماتت فيه خديجة رضي الله عنها وأبو طالب فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحزن
قال الله عزوجل ( وابيضت عيناه من الحزن )
وقال عزوجل في موضع آخر ( تفيض من الدمع حزنا )
وقال ( أشكوا بثي و حزني إلى الله )
( ولا يحزنك قولهم )
وكذلك قوله ( قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون )
وقوله تعالى ( وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن )

تلك كانت معاني كلمات تضمنتها قصيدة ملاسي في البدع والرد فأي قصيدة جمعت حواشيها
كلمات متضادة (( الرضا والغبن والرشد ، الضي ، الغابي ، وحزن الصدر )) وأي معاني متناقضة ومتآلفة حوتها هذه القصيدة التي - كما ذكرت - عدلها الرواة وحرفوها وزادوها وأنقصوها فالبيت الثاني حـُرِّفَت فيه [ لا تعذلون العرب ] إلى [ لا تنصحون العرب ] حتى صرخ الشاعر ذات يوم قائلاً لأحد الرواة : من يمنع النصيحة بين المسلمين ..؟؟
فقال له محدثه أنـــــت ....!! قال : كلا فأنا قلت لا تعذلون ولم أمنع النصيحة وهي سنة سار عليها الرواة في كثير من قصائده فعدلت واستبدلت بها كلمات كمثل لا تعذلون إلى لا تنصحون و في قصيدته [ الضمانة ] استبدلت كلمة [ صـُفـّه قبيحة ] بكلمة [ فلانة ... قبيحة ] وما ذلك إلا لما يتميز به شعره رحمه الله من سهولة الألفاظ وقربها من استخدام الناس ومشاعرهم وهمومهم اليومية

وينطلق ملاسي في قصيدته هذه بالقول المشهور والافتتاحية السهلة المعهودة والبصمة الأقدم
[ يقــــل ]
وهذه الإســتهلالة من المستحيل أن تجد شــاعرا جنوبيا لم يقلهـــا فهم جميعا قد استساغوا واستيسروا هذه الكلمة وختموا - وضعوا عليها ختمهم - بها جلً قصائدهم وقد سعت في حفظ حقوق كثير من قصائدهم من أن يُعتدى عليها أو تنسب لغيرهم وسهلت للحفاظ صحة نسبتها لقائلها .
ويؤكد ملاسي أن الرضا والغبن نقيضــان لا يجتمعان فلا يقرب الغبن ممن رضي ألم يقل جار الله الفقيه الزهراني في قصيدته المشهورة
[poem= font="Simplified Arabic,4,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/2.gif" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
والناس ما ينفعــون اللي رضي فيه ربـه=
يستاهل اللي على بيت الحنش ياهب إيده =

وطالما أن الإنسان قد اتخذ القرار بنفسه برضاه واختياره فلم اللوم ولم العذل ..؟؟
وابن زريق البغدادي قد نبه إلى نتائج العذل فقال :=

[poem= font="Simplified Arabic,4,white,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="solid,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ = قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ

وكذاك الهمداني قد صرخ ونهى :

لا تعذليه إن تألّمَ واشتكى = وأعَذُرْ فَحُقّ لمثِله أن يُعذرا

وكذلك محمد ملاسي قد اصطف معهما في نفس الصف وقالها :=

لا تعذلون العرب كلا برشده يعيش =

إنها دعوة مفتوحة ولمـّا يغلقهـــا الزمن بعــــد
دعوا الناس يعيشون وفق تفكيرهم وما تمليه عليهم عقولهم ولا تحجرون عليهم فهم ( أحـــرار ) فيما يتخذون من قرارات طالما أنها بمحض إرادتهم واختيارهم .
ثم يأتي ختام البدع معبأ بالشجن ومعبأ بالغبن ومعبأ بالأحزان فيقول :

[poem= font="Simplified Arabic,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="ridge,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مشيت فالارض ماشي مثل حزن الصدر =
يطلع فواكه وفيدتها لغير أهلها =

فأي حزن هذا الذي يقدمه ملاسي وأي قرار اتخذه أهل ( حزن الصدر ) – فرع لقريتي الجبل والرماده في منتصف منحدرات السراة المطلة على سهول تهامة - بإنتاج فواكه لا يأكلونها بل يقدمونها للآخرين ( هدية في زنبيل )

ثم يأتي الرد
[poem= font="Simplified Arabic,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

فـي شــارع المـدعــى لامـرّ ضي ما غبن =
يعـيونه الحضر واللي فالبر أشده يعي ايش =
يا كـل محـزون ما صـيّرت حــزن الصـَدر =
يـا كـم قـلـوبـاً عـيال إبليس غـيـره لـهــا =

يأتي الرد مفعما بالحيوية مفعماً بالشجن ومملوءاً أسـاً وحزنا وكما ضرب الشاعر المثل في البدع يضربه في الرد ليبين بعض الأحوال
فهناك في ( المدعى ) الشارع ، يتضح الأمر جليا عندما يمر ( ضوء ) فإنه بالتأكيد لن يخفى ولا يستطيع أحد أن ( يغبيه ) يخفيه حين مروره ، وأهل مكة أدرى بأضوائها بخلاف أهل البادية الذين ماتعودوا على الأضواء وما عايشوها فتدهشهم وتبهرهم وتعشى بها أبصارهم
والنور الذي يعبر شارع المدعى كناية عن شئ جميل يمر أمام الناس يرونه ويشاهدون ضوءه فيبهر البعض وهم جاهلون به وله منكرون ويعرفه آخرون .
وكما جزأ القصيدة في البدع إلى جزأين كل جزء مكون من بيتين كذلك يفعل في الرد فيأتي الجزء الثاني والأخير في قصيدة الرد
[poem= font="Simplified Arabic,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="outset,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا كـل محـزون ما صـيّرت حــزن الصـَدر =
يـا كـم قـلـوبـاً عـيال إبليس غـيـره لـهــا =

ليطرح على كل ذي حزن ســؤال عميق وكبير - بصيغة الاستفهام الاستنكاري - هل عرفت الحزن العميق القابع في أعماق الصدر .؟
وكأنه يقول له إن لم تجربه فما عرفت الحزن الحقيقي ولا تجرعت مرارته
لأنه
حزن عميق
حزن توسد سويداء القلب
حزن لم يُترك صاحبه وشــأنه
حزن عبث به العابثون
حزن كان لمن تولاهم الشيطان غارات عليه
فاجتمع الحزن والمكر والكيد على هدف واحد
ومع ذلك لم يقدر حجم وقع ذلك الحزن وإيلامه إلا شاعر الحزن محمد ملاسي رحمه الله رحمة واسعة


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 11/01/2020, 02:53 AM   #9
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



* ملاسي والغبن *

يقل محمد ملاسي من رضي ما غبن

هذا مطلع لقصيدة من أربعة أبيات فقط تغنى بها الركبان وذاع صيتها فبلغ الآفاق تقوم على ركيزتين أساسيتين ( من رضي ماغبن ) و ( كلا برشده يعيش ) اختصار لمجلدات من الإسهاب بطلها أمّي تخرّج من معترك أكاديمية الحياة فعلّق شهادة سارية المفعول لم تنته صلاحيتها بتقاعد صاحبها من الدنيا بأسرها، إنه محمد ملاسي فأي غبن تركه ؟! وأي غبن قصده في قصيدته ذائعة الصّيت ؟!

جاء في معجم لسان العرب لابن منظور عن الغبن :

الغَبْنُ، بالتسكين، في البيع، والغَبَنُ، بالتحريك، في الرأْي، وغَبِنْتَ رأْيَك أَي نَسِيته وضَيَّعْته. غَبِنَ الشيءَ وغَبِنَ فيه غَبْناً وغَبَناً: نسيه وأَغفله وجهله؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

غَبِنْتُمْ تَتابُعَ آلائِنـــــــــــــا * * * وحُسْنَ الجِوارِ، وقُرْبَ النَّسَب.


والغَبْنُ: النِّسيان. غَبِنْتُ كذا من حقي عند فلان أَي نسيته وغَلِطْتُ فيه.

وغَبَنَ الرجلَ يَغْبِنُه غَبْناً: مَرَّ به وهو مائلٌ فلم يره ولم يَفْطُنْ له.

والغَبْنُ: ضعف الرأْي، يقال في رأْيه غَبْنٌ. وغَبِنَ رَأْيَه( بالكسر) إذا نُقِصَه، فهو غَبِين أَي ضعيف الرأْي، وفيه غَبانَة أي: ضَعُف .

والغابِنُ: الفاتِرُ عن العمل.

والتَّغَابُن: أَن يَغْبِنَ القومُ بعضهم بعضاً، و من ذلك، يوم التَّغَابُن أي: يوم البعث وسئل الحسن عن قوله تعالى: ذلك يومُ التَّغابُنِ؛ فقال: غَبَنَ أَهلُ الجنة أَهلَ النار أَي اسْتَنْقَصُوا عقولَهم باختيارهم الكفر على الإِيمان. ونَظَر الحَسَنُ إلى رجل غَبَنَ آخر في بيع فقال: إن هذا يَغْبِنُ عقلَك أَي يَنْقُصه.

والغَبْنُ في البيع والشراء: الوَكْسُ، غَبَنَه يَغْبِنُه غَبْناً أَي خدَعه، وقد غُبِنَ فهو مَغْبُونٌ .

وجاء في فتوى للشيخ صالح الفوزان :


فإذا غبن في البيع غبنا يخرج عن العادة ؛ فيخير المغبون منهما بين الإمساك والرد ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : لا ضرر ولا ضرار ولقوله - صلى الله عليه وسلم - : لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة نفس منه والمغبون لم تطب نفسه بالغبن ، فإن كان الغبن يسيرا قد جرت به العادة فلا خيار .

وخيار الغبن يثبت في ثلاث صور :


الصورة الأولى من صور خيار الغبن : تلقي الركبان ، والمراد بهم القادمون لجلب سلعهم في البلد ، فإذا تلقاهم ، واشترى منهم ، وتبين أنه قد غبنهم غبنا فاحشا ؛ فلهم الخيار ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا تلقوا الجلب ، فمن تلقاه فاشترى منه ، فإذا أتى سيده السوق فهو بالخيار رواه مسلم ؛ فنهى صلى الله عليه وسلم عن تلقي الجلب خارج السوق الذي تباع فيه السلع ، وأمر أنه إذا أتى البائع السوق الذي تعرف فيه قيم السلع ، وعرف ذلك فهو بالخيار بين أن يمضي البيع أو يفسخ .


الصورة الثانية من صور خيار الغبن : الغبن الذي يكون سببه زيادة الناجش في ثمن السلعة ، والناجش : هو الذي يزيد في السلعة وهو لا يريد شراءها ، وإنما يريد رفع ثمنها على المشتري ، وهذا عمل محرم ، قد نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله : ولا تناجشوا لما في ذلك من تغرير المشتري وخديعته ، فهو في معنى الغش .

ومن صور النجش المحرم أن يقول صاحب السلعة : أعطيت بها كذا وكذا وهو كاذب ، أو يقول : اشتريتها بكذا وهو كاذب أو أن يقول : لا أبيعها إلا بكذا أو كذا ، لأجل أن يأخذها المشتري بقريب مما قال .


الصورة الثالثة من صور الغبن الذي يثبت به الخيار : غبن المسترسل، قال الإمام ابن القيم : " وفي الحديث : غبن المسترسل ربا والمسترسل : هو الذي يجهل القيمة ولا يحسن أن يناقص في الثمن ، بل يعتمد على صدق البائع لسلامة سريرته ، فإذا غبن غبنا فاحشا ؛ ثبت له الخيار " والغبن محرم ؛ لما فيه من التغرير للمشتري، إنتهى .

إذا فأي أنواع الغبن قصد ملاسي بقوله ( من رضي ما غبن ) ؟!

يقــل محــمد ملاسـي من رضي ما غبن
لا تعــذلون العــرب كــلاً برشـــده يعيـش


من الواضح أنه قصد ( الخديعة ) وهو يحوم حول الغبن اليسير غير الفاحش سواء أكان في التعاملات المالية أو غيرها وإلا فإن الغبن الجائر لايرتضيه هو ولاغيره وهو مايوافق القاعدة التي تنص على ( أن الغبن إذا كان يسيرا قد جرت به العادة فلا خيار ) وطالما أن الإنسان هنا قد اتخذ قراره بنفسه وبرضى منه والرضى سيد الأحكام إذا فلم يلومه الآخرون و يعذلونه ؟! أليس من حقه العيش وفق تفكيره وفهمه للأمور ؟! ( وكلا برشده يعيش ).



في البيتين ألأخيرين من رباعية ملاسي هذه يضرب مثلا من الواقع البيئي الذي عاش فيه ليؤكد على صحة توجهه فيقول :

مشيت في الأرض ماشي مثل حـزن الصدر
تطـــلـع فــواكـه و فـيـدتـها لغـيـر أهلـــها


فما علاقة حزن الصدر بالرضى والغبن ؟!

( حزن الصدر ) قرية صغيرة تقع في منتصف سلسلة جبال السروات المطلة على سهول تهامة وتشتهر بإنتاج الفواكه وخاصة ( الموز ) الذي قرر أصحابه تسويقه للآخرين رغم حاجتهم إليه ومع ذلك لم يعذلهم أو يلمهم أحد فكأن ملاسي بهذا يصوغ سؤالا استنكاريا لمن يعذل الناس على قراراتهم مفاده أليس لكم فيما يقوم به أصحاب تلك القرية مثالا حيا على حريّة الرّأي والجرأة على اتخاذ القرار ؟

اما في الرد فقد جاء ملاسي بما يغاير البدع من حيث البيئة فمن ( حزن الصدر ) إلى أم القرى وتحديدا ( شارع المدعى ) واستبدل حديثه عن الرضى والغبن في البدع بالحديث عن الحزن وجند الشيطان في الرد فماذا يقول :

فـي شــارع المـدعــى لامـرّ ضي ما غبن
يعـيونه الحضر واللي فالبر أشده يعي ايش
يا كـل محـزون ما صـيّرت حــزن الصـَدر
يـا كـم قـلـوبـاً عـيال إبليس غـيـره لـهــا


معاني الكلمات ـ

لامرّ : لاـ تأتي هنا بمعنى إذا؛ مرّ ـ تعدى وتجاوز
ضئ : ضوء مُشِعّ
ماغًبِن : عكس لم يُرَ أو لم يُفطن له
يعيونه : يشاهدونه
فالبر : أي من يعيش في البراري ويسكن بها ( كناية عن البدو الرّحل )
أشَــدَهَ : فلان شده شدها ويقال شُدِهَ : دُهش بالأمر وتحير، وأشْدَهَهُ : أدهشه
يعي أيش : استفهام استنكاري جاءت فيه أداة الاستفهام متأخرة بمعنى ماذا يعي ( إيش يعي ) أو ماذا يدرك ؟
حــزن : اغتم وانكسر، والحزن نقيض الفرح .
ما صيّرت : ما اطلعت .
الصدر : جمع صَدرَ ـ ما بين بطن الإنسان وترقوته .
عيال إبليس : جنود إبليس .
غيره لها : هدف لغاراتها .


بما أن ملاسي كان يتردد على مكة المكرمة كثيرا للبحث عن لقمة العيش ونظرا لأنه لم يكن محترفا مهنة يدوية فقد كان يعمل في تحميل البضائع ولهذا كان جُلّ تمركزه في شارع المدّعى، الشارع الحيويّ القريب من الحرم والذي كان يعج بالمتسوقين والتجار ومن أجل ذلك فهو الخبير بدقائق أمور ذلك الشارع وخفاياه وما يدور فيه فماذا يقول عنه ؟.

يقول عندما يمر ( ضوء ) في ( المدعى ) الشارع الذي يعج بالساكنين والتجار من أهل مكة ( والضوء هنا ربما كان على سبيل الحقيقة أو كان كناية عن الجميلة من النساء ) فإنه بالتأكيد لن يخفى على أهله والقاطنين فيه بعكس من جاء إليه من البادية الذين لم تتعود أبصارهم على الأضواء فتدهشهم وتبهرهم ويعشون بها .

وفي هذين البيتين وطّد لما يريد الوصول إليه في البيتين الأخيرين من القصيدة حيث يقول ( ياكل محزون ما صيّرت حزن الصدر ) فقد نادى على كل من يدّعي الحزن قائلا : هل اطلعت على أحزان الآخرين التي يحملونها في صدورهم ؟ وهل قارنتها بحزنك لتعلم أن هناك من يحمل في أعماقه أضعاف ماتحمله، سؤال استنكاري تهكمي آخر في القصيدة، جوابه معروف مسبقا ، إذا والخطاب موجه لمدعي الحزن إنما مَثَلُكَ كمثل بدوي دخل المُدَّعي فتاه بصره في خِضَمِّ الأنوار ولم يعيَ شيئا ، ثم يوجه له النصح في البيت الأخير قائلا كم من القلوب هدفا لغارات الشيطان وجنده فاحذر أن يكون قلبك من بين تلك القلوب .


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 11/01/2020, 02:55 AM   #10
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



منجى الدخيل


يقل محمد ملاسي وين منجى الدخيل
فاروق غادر وربي حوله من مصر
وولوا المحكمه بعده محمد نجيب
ضم أهل الاعقار واشرك من فدادينهم
كل معه عند نهر النيل مزرع وبيت
وقاهرة مصر ما نسمع تهاويلها


الدّخيل :
هو من ارتكب جنحة فاضطر لمغادرة عشيرته واللجوء إلى قبيلة أو عشيرة أخرى سواء برغبة منه أو أنه اجبر على ذلك.

والدّخيل في ظاهر قصيدة ملاسي هو الملك فاروق الذي أجبر على مغادرة بلاده بعد أن اطاحت به وبالملكيّة بأسرها ثورة الضباط الأحرار عام 1952م وفي هذا تورية من الشاعر فهو يقصد أمرا آخر لاعلاقة له بمصر وعاصمتها ولا حتى باشتراكيتها ، والقصيدة واضحة المعاني لا تحتاج إلى شرح أو تعليق قد يفسد جمالها .

الرد

قبل المواتر يجي للناس من جِدّه خيل
ما جابها إلا الدراهم والذهب من مصر
والا دعينا لدينك يا محمد نجيب
والعشرة ذا يحبونه فدا دينهم
واما انت يا ابو جهل جتك النصايح وابيت
والروح ذا ما تداري المنتهى ويلها


معاني الكلمات :

المواتر : جمع ـ موتر ـ وهي كلمة يطلقها العامة على السيارات .
من مصر : يقصد بها هنا العملة المصرورة من ( صرَّ ، يَصُرُّ فهو مصروراً ) أي المحفوظة سواء أكانت ورقيِّة كالدراهم أو معدنية كالذهب .
دُعينا : أي إذا تم طلبنا لقربة من قربات الله كالحج والعمرة والجهاد وما إلى ذلك فإننا نبادر بالإستجابة وتلبية النّداء لأن ( نا ) هنا ضمير للمتكلمين وهم مسلمون بالفطرة ، إذا فالمعنى ليس كما يضنه البعض أنا إذا دعينا للدخول في دين الأسلام نستجيب .
العشرة : يشير إلى العشرة المبشرين بالجنة .
فدا دينهم : أي افتدى دينهم ، والمقصد أنهم تركوا ملَّة الشرك ودخلوا في دين محمد صلى الله عليه وسلّم .
أبو جهل : عمرو بن هشام (ابو الحكم) خال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن أشد اعداء الرسول صلى الله عليه وسلم والذي أبى الدّخول في دينه .
تداري المنتهى : تداري العاقبة والحساب .

ألم اقل لكم إن في كلام الشاعر تورية في بدعه وردّه ! إنه يشير إلى إنتقال ( مشيخة القبيلة ) من مكان إلى آخر وتأييد الشاعر لذلك الإنتقال فمن أحشاء تلك الحقبة الزمنية البائدة تولدت هذه القصيدة الرمز .


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 03:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w