روعة المناخ وجمال الطبيعة في عسير تجتذبان السياح الخليجيين

روعة المناخ وجمال الطبيعة في عسير تجتذبان السياح الخليجيين

من رؤية الخيال إلى واقع الحقيقة ومن بساطة الفكر والتوجه إلى آفاق رحبة واسعة في عالم السياحة، تلك هي النظرة الشاملة للسياحة في المملكة حتى كان التصنيع السياحي هو ثورة البعد التخطيطي التي تحققت بجهود جبارة غرس بذورها ورعاها رجال يصبون إلى جعل السياحة الداخلية بالمملكة تضاهي أرقى وأجمل دون العالم المتقدمة سياحياً لينتقل صداها إلى خارج المملكة، وإن كانت دول الخليج العربي هي الأقرب للمملكة جغرافياً ووجدانياً ومصيرها واحد فإن لشعوب الخليج السبق في الوصول إلى اعماق السياحة الداخلية في المملكة، وكان لزاماً علينا أن نقلب صفحاتها بين ايديهم لنخرج بانطباعاتهم ومشاعرهم.
وقد كانت بدايتنا مع المصطاف عمر علي عبدالرحمن من دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تحدث بمشاعر تفيض بالسعادة الغامرة فقال: السياحة بالمملكة خطت خطوات كبيرة إلى الأمام ضاهت أجمل الدول المميزة في مجال السياحة في العالم ومن خلال تواجدي هذه الأيام في منطقة عسير فقد عايشت الأجواء الطبيعية الرائعة والباردة التي تحسد عليها ولم نكن سابقاً نعرف عنها شيئاً ولكن مع زيادة صيتها نقلاً عن أشخاص أو من خلال وسائل نقل المعلومات كبرت لدينا العزيمة لزيارة بعض المناطق السياحية في المملكة وادهشنا ما رأينا من طبيعة فاتنة وبرامج متنوعة إضافة إلى شيء مهم جداً وهو خاصية الأمن والأمان التي نجدها في المملكة ونفتقدها في كثير من دول العالم، ولنا في سياحة المملكة غيرة أهل وحرص بأن تبقى هي الأجمل والأفضل على الدوام والأماني بالتوسع في صالات الترفيه للطفل والإكثار من مدن الألعاب وتفعيل وسائل النقل من وإلى المتنزهات. وختم بالشكر لكل القائمين على السياحة في المملكة، وخص بالشكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير مهندس السياحة الذي جعل من عسير أنموذجاً يضاهي أرقى مصائف العالم.
وخلال جولتنا في إحدى مدن الألعاب الترفيهية بخميس مشيط التقينا المصطاف عبدالقيوم عبدالله محمد من مملكة البحرين الذي كان يلاعب أطفاله حيث سألناه عن السياحة في المملكة، فقال بأن للسياحة في المملكة طعماً خاصاً فإضافة إلى التنوع الجغرافي والمناخي بالمملكة فهناك المقدسات التي يفد إليها الزوار من كافة أرجاء المعمورة، وزيارتي هذه مع الأسرة لمنطقة عسير بسبب ما سمعناه عن المقومات السياحية الرائعة وكانت بحق فوق الوصف وقد كانت المتنزهات بعسير جميلة والأجواء عليلة وزاد من بهجتها في قلوبنا العديد من برامج الصيف التي شاهدناها مثل قافلة الصيف والضوء والصوت والطيران الشراعي والتسلق ومعارض التسوق والفلكور الشعبي والعادات والتقاليد المميزة كل ذلك جعل صيفنا رائعاً وكانت الأسرة في شوق لكل برامج الصيف كما اننا نعمنا بأمن وأمان لا يوجد له مثيل في دول العالم.
كما التقينا المصطاف علي بن محمد بن جابر من دولة قطر الذي أشاد بالسياحة في المملكة وخصوصاً في عسير التي قال عنها يجب على الجميع نقل الصورة الرائعة عن السياحة هنا بصدق فكم هي رائعة مناظر السودة والحبلة والفرعاء ودلغان وكم استمتعنا بسحر الطبيعة والمناخ العليل إضافة إلى معارض التسوق والعروض والأنشطة المتعددة وقد زادها جمالاً هطول الأمطار الغزيرة وتكون الشلالات على الجبال وانتشار الضباب الذي اعطى بعداً رائعاً قل أن نشاهده في أي مكان، وحيث ما اتجهنا في المتنزهات بالمنطقة فقد كانت الأجواء جميلة والتعامل الرائع سمة جيدة ابداها الجميع مع كل المصطافين. كما تحدث ابنه راشد فقال السياحة في المملكة متميزة والبرامج متعددة ومتنوعة والطبيعة ساحرة، إلا أن هناك ملاحظات يجب عدم إغفالها مثل أماكن الترفيه للشباب وتنوعها بحيث تغطي كافة المتنزهات حتى يستفاد من فترة الليل والسمر بين أحضان الطبيعة كما أن بعض المتنزهات بحاجة إلى زيادة مستوى الخدمات الضرورية مع تسيير وسائل نقل على مدار الساعة من المتنزهات إلى وسط المدينة والعكس.