إهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
حكاوى أيام زمان 00قال الراوى يا سادة يا كرام 000ليل الوعد0 الموج الجندبى
|
اخر 5 مواضيع التي كتبها د.ليل الوعد | |||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
كلمة ادارة المنتدى ورباع لكل محبيها | خيمة رمضان | 3 | 4002 | 09/07/2013 03:47 AM | |
هذا الشاب هو الذى فاز بالسيارة فى مهرجان ربيع... | منتدى الترحيب بالأعضاء والمناسبات | 0 | 2673 | 01/04/2013 01:01 AM | |
لؤلؤة زهران لا يفوتكم معرض الزهور السابع بينبع... | منتدى السياحة والسفر والقنص والرحلات والكشتات | 8 | 4150 | 20/02/2013 05:29 AM | |
مرئياتك يا صقر الجنوب ولقاء الاتحاد والأهلى أكون... | منتدى الحوار والنقاشات الجادة والإستفتاءات | 0 | 2617 | 10/02/2013 05:39 AM |
25/04/2009, 03:06 AM | #2 |
|
الله الله يا دكتور
كم انها من قصه من ذكرياتك الجميله و الايام التي قد عشتها فانا لا يسمح لي احد ان اقول شي حياء و ادب ونحن نتمنى ان نتابع موضوع وذكريات الأعضاء الرائعة و الجميله .. تقبلو خالص تقدير و احترامي ... |
|
25/04/2009, 03:18 AM | #3 | |
أديب وشاعر وعضو مجلس الادارة وداعم مادي لمسابقات رمضان
|
|
|
|
25/04/2009, 07:34 PM | #4 |
|
أحييك أخي ليل الوعد بهذه الفكرة الرائعة وهذا تراث أبائنا وأجدادنا الاولين وقصصهم التي نفتخر بها وأتشرف بأني عايشت جزء بسيطا منها في الديرة ، وأفتخر بأهلي وربعي وأجدادي وأفتخر بزهران كلهم .
قد يكون هناك الكثير والكثير من الآباء والاجدا والفرسان الشجعان الذين نجهل حياتهم منذ القدم ليس فقط جدي أو جدك إنما في الكثير من كل زهران الذين فيهم الخير والبركة وأنا من كثر ما عشعشت في عقلي الديرة فأنا متأثر بها أيما تأثر . ولنبدأ ببسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، من الذكريات الجميلة التي عشناها في الديرة ومن القديم القديم أقدم لكم الحلقة الأولى من الذكريات والبداية من بزوغ الفجر كان جدي رحمه الله تعالى ، عندما توفاه الله تعالى قد تجاوز المائة وعشر سنوات وأكثر وكان هناك تضاربات في عمره الحقيقي عندما نسأل الشيبان وخاصة الوالد متعه الله بالصحة والعافية اللهم آمين ، يقول كان عمره الحقيقي مائة وخمسة عشر سنة ، وبعض الأحيان يقول لا بل وصل المائة والعشرون لأنه لا يعلم عمره الحقيقي ميزة تميز بها جدي رحمه الله تعالى ، كان مرحا دائما ، يحب أن يتبسم في وجيه الناس ما سمعته يوما من الأيام يغتاب أحد ولا يفتن بين الناس ، ولا يشتكي من مرض ، ويستأنسون الجماعة بالجلوس معه ويضحكهم ويشرح خاطرهم بنفسه الطيبة ولا يذكر سيرة أحد غائب أويضحك عليه في مجلس من المجالس ، مات في فراشه ولم يعلم بموته إلا في الصباح ، رحل من الدنيا دون همس ورحل وترك البسمة التي يتذكرها الجماعة كلهم ولم يكن لديه مال ولا درهم ولم يأكل مال أحد ولم يأخذ أرضا ليست له كان أحد الحاضرين لوقعة البقوم ، المشهورة ، والتي تعرفونها الجثث التي أمتلات في كل مكان وأروحت بها الأرض كان راعي أغنام بسيط جدا ورعى الغنم ثمانين سنة ، ثمانين سنة من عمره كانت في رعي الأغنام بعض هذه السنين يمشي حافي القدمين وعندما جاءت الأحذية كان يرعى الغنم بشبشب قديم لا يحميه من الشوك عندما يمشي ولكن لبسه بعد أن تشققت أقدامه ولا يؤثر فيه الشوك في رجله ، يلبس الثوب محتزما من الوسط وواضعا عصاه على أكتافه ماسكا بها بيديه الثنتين عندما يرعى الغنم ، فكان إما تجده متبسما أو صامتا أمام الناس أو يقوم بحركات من يده أو كلام أو صوت يضحك فيه الجماعة ، كان عنده عزة نفس عجيبة ، لا يطلب مالا ولا يطلب أكلا بل يلمح تلميح لحاجته والكثير لا يعرف ما يريده من حاجة ، يحفر قبره بنفسه مرات كثيرة ولكن يقدر الله له أنه ما يموت يموت غيره ، فيحفر مرة أخرى ويقول هاذي حفرتي لاحد ياخذها ، يعني هذا قبري لاحد ياخذه . في يوم من الأيام كنت بجانبه ، ولم أتذكر ما كان يريده مني إلا بعد ما كبرت وهي مرة واحدة فقط التي سألني إياها طول السنين وإلا الباقي أنا أخدمه بدون ما يسألني ، وأستأنس منه عندما يضحكني ، وتعلمت منه الشيء الكثير ، وهو المزح والضحك ، قال لي مرة من المرات بلهجة الأجداد القدامى : ( شي شي وإلا ما شي شيء . قلت له : ما شيء شيء ، وانا ما أدري وش يقصد لكن قلت له ما شي شيء وعندما كبرت تذكرت أنه كان يطلب مني قرش أو قرشين ، والله ما فهمتها إلا بعد ما كبرت ، كان مسكين محتاج ولا يصرح يقول أبغا كذا وإلا كذا من حاجة فعندما أتذكر كلامه أحزن كثيرا وأقول ليتني فهمته وكنت أستطيع أن ألبي طلبه كان الصباح في القرى والفجر يختلف عن المدن ، كان له من الفرح والأنس ما يحس به الإنسان وتطرب له النفس كالعادة عندما تحس الطيور بقليل من الضوء في الفجر وهو آخر الليل من بداية يوم جديد ساعتها تبدأ تسمع أصوات الطيور تغرد وأنواع عديدة من الطيور مما يشعل في الإنسان الحماس في ذلك اليوم والشوق للذهاب في أعماله اليومية ، إما رعي للغنم أو زراعة أو حرث أو دمس ، أو صيد أو احتطاب ولم يكن زمن جدي ساعة حتى يستيقض عليها ، لكنه سبحان الله العظيم على الفطرة يقوم من نفسه دون أن يوقضه أحد ويخرج من الكيس الذي هو نائم فيه وهو على شكل كيس الطحين القديم ، كان ينام داخل الكيس يشبه للكفن الأبيض للميت ويذهب لأخذ الكفكير كما يسمونه أو الإبريق الذي فيه الماء ليتوضأ وأذكر في سنة من السنين كان الجو بارد جدا زي ما يقولون ( قرة وخصر والقره معناها البرد الشديد ، القارص ، ويمكن إن هذه الكلمات موجودة في باقي القرى أو يقول ياولد شي خصرن اليوم وإلا شي قره ، يعني برد شديد والقرة خطيرة من قوتها أتذكر بعض السفان فوق أرجولهم شي أسود مثل القلح ويخرج منه الدم من الحكة باسباب البرد والخصر والقره المهم إنه يقوم يتوضأ ، أو يطهر يعني يتوضأ ويتطهر للصلاة ويذهب خارج الدار إلى المسجد الذي هو بناه بنفسه ولم يكن هناك مسجد إلا هو ويسمونه ( المسيد ، يعين المسجد ، مبني من الحجارة القديمة الجبلية، وكان المسيد مفتوحا وبدون سقف بجانبه شجرة لوز ، المهم لا يوجد مكان تختبي فيه عن الخصر والبرد يعني مكشوف تشوف الوادي منه ، ومفروش بالحصباء صغار الحصى والمسجد غير مفروش يعني تصلي فيه تتجرح رجلك ، وكان يصلي جدي فيه وهو حافي القدمين ، وكان لبسه أو ثوبه معروف عند الجماعة إلى أنصاف الساقين يعني على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثوبه إلى نصف ساقه . في عز البرد الشديد كان يقف جدي يصلي ورأيته يتمتم في الصلاة ببعض الآيات ويهز رأسه وإلى الآن لا أعرف معنى هزته لرأسه في الصلاة فالله العالم أنه كان خاشعا في صلاته ، أما نحن السفان الصغار كنا في أكثر الأحيان نصلي داخل البيت خوفا من الخصر والبرد زي ما يقولون وبقية الأهل والأعمام يذهبون إلى المسيد الثاني للجماعة وكان مغطا وله جدران وسقف وباب ويقل فيه البرد وهو للرجاجيل الكبار ، وبقية اليوم نصلي فيه وهو بعيد عن الدار ونمشي له في الليل وفي الفجر نطلع له طلوع ، نصعد له صعود في دار ثانية غير الدار اللي نحن فيها ، وطبعا بعد الصلاة لا يعود جدي للنوم ، ولكن ما تشرق الشمس إلا وهو قد أفطر على الميسور ، إما كسرة خبزه وقليل من السمن أو العسل أو حليب الماعز أو إما حبتين تمر والا ثلاث وفنجالين قهوة وانتهى هذا هو فطوره يعني يمكن خمس دقائق يكون قد أفطر خلاص وانتهى قل خمسة أو أربع لقمات وانتهى أو لقمتين أو ثلاث والسبب كبر السن لا يأكل كثير لكنه كان في أتم صحته وعافيته رحمه الله تعالى ولم يشكي من مرض معين ، وحتى لو كان مريض لا يتكلم ولا تسمع له همس ، وأيضا حتى لو كان مريض ما كان فيه مستشفيات للعلاج ، فيما بعد جت الصحية والصوحية اللي هي العيادة في آخر حياته رحمه الله تعالى ، انتهى وبعدها سنذكر لكم قصة رعيان الغنم لكني تعبت من الطباعة |
|
25/04/2009, 11:25 PM | #5 | ||||||||||
أديب وشاعر وعضو مجلس الادارة وداعم مادي لمسابقات رمضان
|
|
||||||||||
|
27/04/2009, 05:47 PM | #6 |
|
( الحلقة الثانية لأيام زمن الأجداد )
وصلنا يا احباب ويا سادة ويا كرام عند رعاية الغنم : في الصباح مع النور يخرجون الغنم من السفل والسفل المكان الذي توضع فيه الأغنام وتغدي للوديان والجبال وطبعا أكثر البيوت لديها الأغنام وكل بيت على حسب حالته يكون بعض البيوت من يرعى الغنم فيها نساء وبعض البيوت يكون فيه من يرعى الغنم رجال ، في هذا الوقت يسرح جدي بالغنم تسمع أصوات الغنم تهذي وهي طالعة من بين البيوت وتسمع أصوات البهم وهي وراء أمهاتها تهذي بعضها لا تزال بين البيوت وبعضها وصل الوادي وبعضها وصلت أقرب جبل ، وجدي خلفها يردها لو دخلت منطقة ممنوعة أو محمية ، وإذا جاء يردها يقول لها ( حي هلم حي ، حي هلم وتفهم الغنم إنها لغة زجر وترجع للقطيع مرة ثانية ، وهكذا طبعا من عادات رعاة الغنم أنك ترى الغنم ولا ترى الراعي وهذا ذكاء من راعي الغنم وأيضا خاصة إذا كانت امرأة ترعى فإنها تختبئ بين الأشجار وإلا تحت صفا وإلا أي مكان حتى ما حد يشوفها . فكان جدي رحمه الله تعالى في بعض المناطق وخاصة وقت الظهيرة ، الظهر له مكان خاص يجلس فيه يرتاح من الشمس واسمه السقيفة ، والسقيفه إما مكان لراعي الغنم يرتاح فيه من التعب من المشي خلف الغنم وإما مكان لمراقبة منطقة زراعية مثل الركيب اللي فيه العيش والذرة على شان يحمي الركيب ويقولون عنه يحمي الركيب عن الطير أو يحمي الطير المهم إن السقيفة مكان استراحة ومكان مراقبة وحماية ، يعني يرقب الركيب منه أو يرقب الغنم طبعا عندما يرتاح وقت الظهيرة في هذا الوقت ماعنده غدا يتغدى لكن يرتاح فيه أو ينعس أو ياخذ له قيلولة فيه والسقيفة مبنية من حجارة جبلية وهي غرفة صغيرة لا تكاد تسع نفرين وإلا ثلاث انفار ، وطبعا السقيفة خطيرة بعض الأحيان يكون فيها عقارب وحناشه . ويواصل رعي الغنم حتى المغرب أو قبيل المغرب أو بعد المغرب ، طبعا كثير من حياة الأجداد ما عاصرناها كاملة لكن اللي عاصرناه نقوله ، واللي ما نعرف عنه ما نقوله ، ومن عادات الأجداد وهذا الشيء معروف عند الكثير من القرى ، إذا ابتعد بالغنم عن القرية ، ما يمديه يروح البيت فبعضهم زي ما يقولون يحزب بالغنم ويبيت يعني ينام في أحد الوديان طول الليل كامل والغنم تكون معه ولا يروح البيت إلا في اليوم الثاني فينامون الأجداد في وديان مظلمة بدون كشاف ولا قبس ، وهذه كانت حالة الرعيان . بالنسبة للأكل والشرب بعضهم ياخذ معه شترة أوقطعة خبزة يسد بها جوعه ، ويشرب عليها ماء من أي غدير يقابله يعني كان أكلهم وزادهم قليل ، وكذلك عندما يباتون أو يحزبون مع الغنم في الليل هذا يعطي فرصة للغنم إنها ترعى أكثر ، فلا تعود ولا تروح البيت إلا وهي ممتلئة وملي بالحليب لترضع منه صغار البهم وليأخذون منه أهل البيت ويشربون منه كبار وصغار . وإذا بيت في الليل مع الغنم كل الأهل يعرفون إنه محزب بالغنم ولا يرجع إلا في اليوم الثاني . وتكون المسافة اللي يحزب فيها مسافة يوم كامل او نصف يوم بعيد عن القرية وفيها طلوع وصعود ونزول وجبال ووديان حتى يرجع ويروح البيت وعلى حسب ما جاء من الروايا من الشيبان الكبار . حزب الجد مع الغنم مرتين أو ثلاثة أو أكثر إلى اليوم الثاني ليلا وفي حزات بدون قبس ولا نار فيوم يروح الجد بالغنم البيت يقولون : هاه راح بالغنم يقولون : راح بالغنم ، او يقولون راحت الغنم ، طبعا إذا كان وقت الغروب يقولون أغربت ويصلي وإذا بعد الغروب يكون قد صلى المغرب ويجلس رحمه الله تعالى يعتنز أو يتمدد حول الملة وطرف الملة من العناء والتعب الشديد الذي لقيه من رعي الغنم . والملة مربع صغير أو مستطيل من الحجارة وفيه توضع القبس حتى تجمر وتصير جمر ويوضع عليها براد الشاهي فوق الجمر او دلة القهوة حتى تصير دافية ، وبعض الأحيان يتشوطون عليها الشويطة الذرة وحب الحاج أو يجلسون حولها يتدفون ويشربون الشاهي والقهوة حولها ويسولفون ويتهرجون طرف الملة . ولا تحلى السوالف ولا يحلى السهر إلا حول الملة ، وطرف الملة ويأخذون سواليف الأولين حولها وما يحدث طول اليوم ينقاشون الرعي واعمالهم اليومية حول الملة وهو مكان تجمع وسوالف حول القبس والجمر . وصلنا يا أحباب ويا ساده ويا كرام : عند وجبة العشا كان يوجد في ذلك الوقت الشاهي والقهوة والتمر والسمن والعسل لكن كانت الجدة رحمها الله تعالى وبالذات السكر من غلاة السكر وأهميته تقفل عليه في صندوق من الخشب اسمه السحارية ، على شان شقاوة السفان والأطفال مثلي في ذيك الأيام ما حد ياكل منه ويبيحه ، فكانت تقفل جدتي على السكر في السحارية ، وأتذكر يوم من الأيام الله اعلم وش كانت من حزة ووقت تسلطت على السحارية وفكيتها وأكلت وسفيت يجي ربع كيلوا من السكر ، وماحد دري إلا بعدين ، وعارفين إنها جرة واحد سارق وحرامي انتزى على السكر وكل منه ، لكن إلى ذلحين ماحد يدري من اللي سف السكر ، ما يدرون إنه آنا . المهم يا أحباب ويا سادة يا كرام : يتعشى الشيبة على فنجال شاهي والا شترة و شتفة خبزة مقناة مع السمن وإلا العسل ولا يزيد عن فنجال او فنجالين شاهي ، وإذا ما فيه شاهي فنجالين قهوة وحبة وإلا حبتين تمر مع شترة خبزة إذا فيه ، وإلا جغمة لبن أو حليب لأن كان معنا بقرة نشرب من لبنها ، والغنم اللي فيها الكثير من الحليب . وبعض الأحيان يكون العشا معرق إيدام لحم وقوطة يعني طماط وبصل ومرقة لحم غنم ياخذ منها جدي من الثلاث إلى الأربع لقم ، وبسرعة كان يشبع رحمه الله تعالى والصغار السفان يزاحمونه على السفرة ولا يتكلم بكلمة ويسكت ولا يتضايق منا واحنا جنبه نجغر ونتصايح وكل يدحس ويداحش الثاني ، ويقوم واحنا باقي لا زلنا على الزاد والاكل ما خلصنا . أما هو لقمتين أو ثلاث ويشرب ماء إذا كان عطشان ، ويخلص بسرعة من الأكل خمس دقائق وهو شبعان خلاص مع العلم إنه كان تعبان من رعي الغنم لكن ما هناك جوع يحس به سوى القناعة في النفس والطمأنينه ، والابتسامة التي كانت لا تفارقه وإذا ناولناه ماء يشرب يقول : رويت . طبعا معروف وجبة العشا بعد المغرب على طول ، ما يجي صلاة العشاء يصلي إلا على طول بعد صلاة العشاء ينام ، ويمكن كل القرية تنام بعد صلاة العشاء ، ماعدا الشباب ما ينامون الشياطين ، يسمرون ، إلا اللي تعبان يرقد ، والشباب إما تلقاهم على لعبة الكيرم وإلا الورقة البلوت وإلا الضومنة ، وإلا جوف القهاوي يسعسعون ، إلى نص الليل ، والفجر وذيك الأيام بداية القهاوي وكراسي الليف وجراك أبو دلة وإلا باعشن ، ومن شيشه في الثانية ، وشرب دخان وحرق دخان ، وإذا قالوا وين فلان من الشباب ؟ قالوا آهو يشيش وإلا يتنبك يعني يدخن دخان . ولا كان فيه تلفزيون والتلفزيون جاء في السنوات الأخيرة من حياة الأولين يعني لحقوا عليه لكن ما يفهمون له ويتعجبون من التلفزيون واللي يجي فيه ومن النكت عن التلفزيون كان هناك مذيع يذيع الأخبار ويوم شافه جدي رحمه الله تعالى قام إلى عند التلفزيون واقترب منه ومد يده في الهوى يبغى يضرب المذيع وهو جوف التلفزيون ويطالع فينا ويضحك وقمنا ضحكنا الشباب لين تفقعت بطوننا من الضحك ، ويقول : وش يقول الشيطان ذيه بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قلنا آهو يقول الأخبار يخبر ، يخبر ، قال : إيييه ومشى وابتعد عنه بعيد ولاهو فاهم للتلفزيون ولا يعرف له ولا يتابعه ، وراح ينام . وأغلب الاوقات ينام بعد المغرب . وترقبوا يا سادة يا كرام الجزء الأخير والحلقة الأخيرة من سالفة الأجداد الأولين جديه وجدتيه . المـوج |
|
28/04/2009, 12:35 AM | #7 | |
أديب وشاعر وعضو مجلس الادارة وداعم مادي لمسابقات رمضان
|
|
|
|
06/05/2009, 06:15 PM | #8 |
شاعرة وعضوة شرف منتديات رباع
|
ليل الوعد
أبدعت في الموضوع بالفعل صفحات من الذكريات .. لها طعم خاص فأستمروا والله يوفقكم |
دفــــتري |
06/05/2009, 09:51 PM | #9 | |
أديب وشاعر وعضو مجلس الادارة وداعم مادي لمسابقات رمضان
|
|
|
|
07/05/2009, 12:56 AM | #10 |
|
( الحلقة الأخيرة )
وصلنا يا سادة ويا كرام إلى الحلقة الأخيرة من الحياة زمن جدي وجدتي ولا يحلى الكلام إلا بالصلاة والسلام على رسول الله . كان التواصل والود يجمع بين أبناء وشيوخ القرية بعضهم البعض وكان الكرم المنقطع النظير فيهم ، وخاصة في الأعيادوالمناسبات وأتذكر كان لدينا الكثير من الأغنام والله على ما أقول شهيد إن أكثرها ذبحت للضيفان نذبح منها ولا بقي منها شيء لأنها بعد فترة طويلة أختفت وذبحت للمعازيم ، وكان يستخدم لسلخ الشاة أو الخروف والمقلمية وهي نوع من أنواع السكاكين قوية الصنع وتذبح الأغنام أيضا للسفرية والسفرية هم الناس الذين سكنوا في المدن وجاءوا وقت الصيف للديرة وإلا الضيوف الأجانب الذين يأتون من زهران من قرى بعيدة وقبل العيد يعرف جميع الناس بان العيد جاء من الليل ، كيف يعرفون ؟ كان في زمن الأجداد يجتمع الرجال ليلا ويشبوون بأعلى الجبل القبس والقبس هي النار وهو ما يسمى بالمشعال يشبون المشعال ويجمعون أكبر قدر من الشبح والشبح هو الحطب من الاشجار ويشبون فيه في أعلى قمة الجبل حتى تراه القرى الثانية البعيدة ويعرفون أن العيد سيكون في اليوم التالي . وبينما الشيبان الأولين يشعلون المشعال يقومون ببعض الأهازيج والقصايد وأتذكر منها ما أخبرونا به الشيبان وإلا نحن ما لحقنا على شب المشعال لكن أتذكر أننا مرة من المرات جمعنا أكبر عدد من الكفرات واقصد الشباب وشبينا فيها القبس وكان فعلا أكبر مشعال سويناه تشوفه القرى البعيدة ويعرفون به إن العيد بيكون اليوم الثاني . فكانوا الأجداد الاولين عندما يشبون المشعال يقصدون ببعض الأهازيج بهذه المناسبة فكانوا يقولون : يا عزانا سرينا لساري وانت يا ذيب غطرف وغنه وان لقص واحد ما نبالي وان لقص نقبره في المجنة يذهب الجميع اليوم الثاني للمصلى في القرية ويصلون صلاة العيد في المسيد ، ومسيد صلاة العيد يختلف عن المسيد العادي فهو عادة ما يكون مكشوف وله ساحة كبيرة يصلي فيه أكبر عدد من الجماعة في القرية ، بعدها يسلمون الجماعة على بعضهم البعض ويبدأون بزيارة كل بيت من القرية على شان يعيدون على أصحابه ويبدأون ببيت أكبر شيخ سنا في القرية أو يبدأون ببيت العريفة ويأكلون في كل بيت من السمن والعسل والخبزة واللحم والمرقة خاصة أعياد الضحية . وكذلك في العيد يجدون في أكثر البيوت العيش والتمر واللبن والسمن والعسل والخبزة والقهوة والشاهي المهم ، ويزورون كل البيوت في القرية بيت بيت دفعة واحدة ما يجي الظهر أو العصر إلا كلهم عيدوا على بعضهم البعض وكل بيت ينتهون منه يقلون لاهل البيت ( عاد عيدكم ) ويغدون بيت ثاني غيره كلهم حتى اللي كانوا عندهم وعيدوا عليهم . ويصير في الديرة أيضا الكثير من المناسبات كالأعياد والصدات حفلات الزواج ، وبعض هذه الأمور تستمر شهرين أو ثلاثة شهور لا تنتهي ، وتخيل شهرين او ثلاثة شهور مناسبات وأكل من اللحم والرز الأبيض المعروف بالسليق واللحم والخبزة والمرقة . في سنة من السنين أتخمنا من اللحم والرز والتخمة مرض من الإكثارمن أكل اللحم ، غداء وعشاء ، وعشاء وغداء ومن بيت في الثاني ، شهرين أو ثلاثة شهور رز ولحم وخبزة ومرقة وبعضهم يخربها مع المرقة واللحم والرز يحط عسل وتمروقهوة معاها لوز و يجيب له تنكه وإلا تنكتين تمر من تمر بيشه المعروف السري اللي الحبة كبرها كما كبر الكف فكان في الناس الكرم على الفطره ولاحد يتصنع الكرم ، وكذلك من المناسبات عندما يكون هناك صدات في قرى بعيدة يذهبون الجماعة ويجتمعون ويبقون عند المضيفه اللي عزموهم مثلا وإلا راحت عروس يعني تزوجت عندهم يعزمون ويجلسون في قريتهم ثلاث أيام ويباتون عندهم ويهئيؤون لهم مجالس كبيرة ينامون فيها ليلا ، وقد ذهبنا في سنة من السنين إلى قرية من قرى زهران وذيك السنين ما كان فيه سيارات كثيرة ، كان فيه اللواري والابلاكاش ذهبنا إلى قرى وضيفونا ثلاث أيام نأكل ونفطر ونتغدى ونتعشى عندهم واللي لحق الأيام هاذي من أعمارنا أكيد يتذكرها ، وتقول ما هذا الكرم ؟ ما قد صار حتى في عهد حاتم الطائي ثلاثة أيام الصدة والزواج ومئات الناس وش يكفي ذول الضيوف من أكل ، لكني أعتقد والله العالم إنها البركة في الأكل والبركة في الناس والقناعة والنفس الطيبة وكذلك تكررت هذه الصدات والمناسبات مرات كثيرة وحضرنا في العديد من المناسبات في كثير من قرى زهران ، وكان الشعراء الذين أتذكرهم ابن مصلح والغويد والبيضاني والاصوك وسعود وطريخم الشاعر الداهية وإبن عالي رحمهم الله تعالى وأيضا الشاعر اللخمي أو الغبيشي والفديم إن أسعفتني الذاكرة وغيرهم الكثير والكثير لا أستطيع أن أتذكرهم نسيتهم ويوجد شعراء أيضا من غامد كالغويد والحداوي والأعمى وغيرهم وغيرهم الكثير وبعض هؤلاء الشعراء حضرت لهم وبعضهم لم أحضر لهم . المهم يا سادة يا كرام : في بعض المناسبات زمن الأولين الأجداد أتذكر كنا صغارا عندما يؤكل اللحم ولا يبقى إلا العظم أتذكر أنني أخذت عظمه ونظرت في السماء وتعرفون الحديا ، كنا نلعب لعبة إحنا الصغار نرمي بهاذي العظمة في أعلى السماء والبطل اللي تخطف الحديا عظمته والله منظر غريب عندما تصل العظمة في الهواء بسرعة خاطفة تنقض وتديح وتهبط بسرعة الحديا من السماء على العظمة وتخطفها بلمح البصر وهاذي أجمل لعبة اعرفها والحديا تعرفونها نوع من أنواع الطيور الجارحة . والحدأة والحديا طائر كبير جدا ونوع من أنواع النسور والطيور الكبيرة كالعقبان وغيرها . كذلك يا سادة يا كرام : في المناسبات تجتمع القرية كلها شبابها وشيبانها ، وخاصة إذا كانت عزيمة خاصة لتجمع شيبان القرية او عيد يكون وقت العشا ويجتمع الشباب حول قدر اللحم والمرقة وهوقدر كبير يطبخ فيه اللحم وإذا كانت المناسبة كبيرة نحط لها عدة قدور تصل بعض الأحيان إلى أربعة قدور وكل قدر يسع له ذبيحتين أو ثلاثة أو أكثر على حسب الضيوف والمعازيم ، لكن الله ما أحلى ريحة اللحم تشم ريحة اللحم من أسفل الوادي لحم الغنم الطبيعي لأن الغنم كانت ترعى ما تعودت على العلف فكان اللحم لذيذ ، وبعض الشباب ينتف له لقمة وإلا لقمتين يجرب هل اللحم استوى وإلا لا ؟ وعلى الطاير يجرب اللحمة نجحت والا لا ؟ ونجحت يعني استوت . كان اللحم تشم ريحته من أسفل الوادي لأن الغنم أول ترعى في الجبال ولا تعلف علف مثل اليوم على شان كذا هذا هو السر في طعم اللحم أول وطعم اللحوم اليوم وكان السفان حول القدور وحوالي القبس وحول ينتظرون من الجوع استواء اللحم ومعنى استوت اللحمة يعني نضجت وتقدر تاكلها وبعض الشباب في المناسبات شايل صحن مليان من فناجيل القهوة وفناجيل الشاهي فالح يوديه للشيبان ، لأن وقت السمرات ما تكفي ثلاث والا اربع براريد شاهي ،واربع دلال قهوة وصلنا يا سادة يا كرام عند الصيد : كان بعض السفان وبعض الشباب يذهبون لصيد الطيور وأغلب ما كانوا بصيدون به اللصاق ويصيدون بعض الأحيان باللصاق ثلاثين طير وأكثر كذلك إذا عرفوا إن فيه أعشاش للطيور مثل المكبد بعض السفان ما يعلمون بعضهم ويقهر بعضهم البعض ويقول عندي مقمنة والمقمنة معناها الشيء الثمين فكانوا ما يعلمون بالمقمنة كل واحد يبغاها لنفسه . بالنسبة لمقمنة السفان والشباب كل شيء من طيور وأعشاش وغيره ، وكانوا يأكلون النيم والنيم فاكهة برية مثل الكرز أحمر طعمه حالي ويأكلون الذرق والذرق هو بعض البقوليات أو الحبوب تظهر في الأرض وليس في الشجر وأكلنا من النيم والذرق وبصل الحجل والقهدة الحماط والعنب الابيض والسوادية الحبلة اللي فيها العنب لونه أحمر يميل للسواد أحلى عنب أكلناه نتذكره ، وبعض الاحيان السفان يذهبون للوز اللي خلاص انتهى وجنوه أهله ويبقى فيه شيء قليل يطيح على الأرض فيذهبون يتفققون اللوز ويقول الواحد اللي ما يعرف يفق اللوز يقول فق ليه ، يعني اكسر لي اللوز ، وقبلها إذا فيه قضاريم ياكلون من القضاريم اللوز الاخضر وإذا شبع من القضاريم قال جبجب شدقيه يعني كلت لين شبعت من القضاريم المهم يا سادة يا كرام : الاولاد يكونون مجتمعين حول قدور الذبايح مثل الذيابة اللي تنتظر الفريسة وكان فيهم الجوع اللي بلغ منهم مبلغه والشيبان مجتمعين في الدار يتونسون وسامرين سمرة ومتجمعين جمعة مباركة لا تخلو من الضحك والوناسة والقصص والروايات القديمة اللي يروونها الأجداد الأولين . ولا تخلوا قصص الأجداد من الشجاعة والقتال ومجابهة الوحوش الفتاكة مثل الذئاب والجعار والحناشة والثعابين والعقارب والحيات وكذلك قصص الجن والعفاريت وقصص الشهامة والكرم والشجاعة والوقوف بجانب الرفيق وقت المحن والمصائب . من القصص والروايات التي حضرتها كان هناك ثعبان أسود وقد أزعج أهل الدار كثيرا وخافوا منه لكن والله لا أعلم كيف عرفوا أنه سيخرج أخذ القناص أحد أنواع البنادق وجلسنا جميع في دار مقابلة لمكان جحر هذا الداب الأسود وفجأة بسرعة خرج هذا الأسود والذي يمكن طولها أكثر من ثلاثة أمتار وزيادة وما خرج إلا والبندقة في انتظاره وفي وجهه ولا شاف إلا الموت بعدها وأخذوه وحرقوه حرق ، وقد حضرنا مقتل الثعبان الأسود . ومن القصص والروايات يا سادة يا كرام : كان الجماعة يصلون في المسيد القديم ، الحجري ، يحلفون الشيبان يقولون والله إنهم يصلون بعض الأحيان ولا يدرون إلا وهذا الحنش بادي عليهم بوجهه يتلمح فيهم من فوق من سقف المسجد وتقيم الصلاة ولا يلتفتون له ولا يخافون منه وهذا معروف عندنا زمن الأجداد يسمونه حارس المسيد يعني حارس المسجد ولا أحد يقدر يقول للحنش هذا شيء ولا حد يساله ولا يذبحه وهو دايم معهم في المسجد فوق روسهم ويعرفون إنه موجود ولم نحضر هاذي القصة لكن الشيبان الأولين يحلفون ويقسمون إن هذا حاصل . ومن قصص وروايات الحناشة والثعابين : أيضا كان أحد أجدادي رحمه الله تعالى وهو معروف عنه يمسك الحنش من ذنبه ويهبد به في الأرض حتى يموت وكان فيه زمن الأجداد الأولين الدار القديمة وقد نمنا كثيرا ولحقنا أيام القازه والاتريك ولك يكن هناك كهرب .ونمنا كثيرا في الدار القديمة لنا وأنا صغير والله سلمنا من الكثير من الحناشة كنت ارقد واسمع فوق راسي قرقعة وخرفشة في مكان يسمونه العلية ، وكلما اسمع الصوت فوق راسي ثم إنني أسأل دايما في الليل وش ذيه ؟ يقلون ما فيه شي ارقد ارقد ، وبعدين أرقد وانام ، وهذا من التربية حتى لا يخافون الصغار ويتعودون على الخوف ، بعد فترة طويلة وسنين طويلة عندما سافرنا إلى المدينة ، سألت أيضا الشيبان ولا نسيت الموقف حتى كبرت قالوا لي اللي كان فوق راسي يقرقع ويخرفش حنش يعني كان معنا حنش ساكن وكان الحنش معنا طوال هاذي السنين ولا جانا منه أذية وعايش معنا جوف البيت ولا حد يسوي له شيء ، ولأنه يمكن عارف لو يأذي حد ما راح إلا يلقى الموت من أهل البيت . ومن قصص الثعابين يا سادة يا كرام : أنها كانت تتشرع في الابيار مع الاوادم وهي من أخطر الثعابين ثعبان البير وهاذي اللي الناس يخافون منها لأنها محل سكن للثعابين خاص فعندما تقرب من الأبيار تؤذيك ومن الخطأ الجلوس طويلا بجانب الأبيار خوفا من الثعابين . يتشرع يعني يسبح في البير . ومع العلم وجود الثعابين في الأبيار كان الشباب لا يخافون ويبرزون شجاعتهم عند الأبيار يتشرعون فيها ومن التحدي يقفزون الشباب من أعلى قمة البير إلى قاعته وجوفه من فوق . وكذلك يستطلعون ويستخرجون المارية من البير حيث يقوم بعض الرجال برمي قطعة من الحديد أو الحصى أو ما يشابهها في أسفل البئر العميقه ويزداد التنافس كلما كان البئر أكثر عمقا ويقوم الشبان الشجعان في القفز من أعلى قمة البئر إلى الأسفل والشجاع هو من يحضرها أولا قبل الثاني وهذه العلامة التي ترمى في البئر تسمى المارية ، واللي يخاف إنه يغوص في البير يربطونه بحبل على شان لو نشب يسحبونه على طول لكن بعضهم بدون ما يربطونه يستخرج المارية وحضرنا مثل هذه اللعبات ولحقنا عليها فيقفزون الشباب الكبار من أعلى البير ويدورون المارية تحت الماء جوف واسفل البير ويظهرونها ويفتخر بين زملائه بانه شجاع . وصلنا يا سادة يا كرام :عند قصص وروايات الحيوانات و أتذكر يوم من الأيام كنا في حزة العشا وقت تناول العشا عندما كنت صغيرا ، كان عندنا بسه صغيرة يعني هرة والهرة هي القطة واسمها ذيبة ومعروفة في الدار الدار والجميع كلهم يعرفونها باسم ذيبة ، كانت هرة متينة ومفتلة منتعمة وبينما نحن مجتمعين على العشاء حول الخصفة اللي ناكل عليها . وشويه وإلا وهاذي ذيبة تماوي ، مياو مياو بسم الله الرحمن الرحيم ونتلمح وش ذيه ؟ إلا وهي تخبط في حنش جابته ما ندري من أي دخش وجحر أخرجته ثعبان يجي طوله يمكن قل نصف متر أو اكثر طبعا ما خفنا واصلنا العشا وجلسنا نتلمح في ذيبة تخبط فيه حتى مات الثعبان ، قالوا الشيبان ذيه بثن والبثن نوع من أنواع الثعابين وأخذه الجد رحمه الله تعالى وحرقه خارج البيت . وكذلك كانت فيه المداوسة وهو أن يمزح الشباب مع بعضهم البعض يجي الواحد عند صاحبه ويقول له : تداوس ويتداوسون لين كل واحد يمرغ وجه الثاني في التراب وبعض الاحيان يخرج منهم الدم من هذا الدواس ولاحد يزعل وبدون ضيقة ولا زعل ولا صنقرة والمغلوب مغلوب ويرجعون البيت يضحكون على المهزوم والمغلوب المقهور . وكذلك المزح بالتحرش والحرشة يقوم بعض الرجال والشباب ويتفقون على شخص عارفين أنه ما يزعل ويتصارعون معه ويداوسونه والا يشيله اثنين والا ثلاثة ويحذفونه والا يدرهونه بايديهم حتى يصيح من الضيقة والزعل ويقعدون يضحكون الباقين عليه ويتفقعون من الضحك وأحيانا يكون الدواس حقيقة حيث يذهب بعض الشباب إلى قرى بعيدة لصدة من الصدات أو عزيمة من العزائم ويتفق أبناء القبيلة على التحرش بشباب القبيلة الأخرى ويسمونها المضاربة على شان كل واحد يستعرض قوته على القبيلة الثانية ويبدا الدواس فعلا وينتهي بإسالة الدماء وكل ذلك من أجل إبراز شجاعة وقوة أبناء القرية على القرى الثانية . وقد تضرر الكثير من الدواس ومن هذه العنصرية مابين جريح وقتيل بين الشباب ويتقاتلون بالمشاعيب والجنابي ويتجالدون بينهم وكل واحد يجلد الثاني ولا يصمل الا البطل ورأينا وعشنا كثير من هذه الامور اللي الشيطان كان فيها حريص فيها على أن يسبب فتنة بين الشباب . وكذلكيا سادة يا كرام : رمي المثل يقوم بعض أبناء القبيلة وخاصة القناصة البواردية منهم بوضع حجر المرو في جبل , وحجر المرو حجر أبيض متوسط الحجم وو ضعه في جبل يجعله لا يكاد أن يرى ويسمى المثل ومعناه الهدف ويذهب القناصة إلى جبل آخر مقابل الجبل اللي فيه المثل الموضوع والقناصة هم الرمايةأو الرماة بالبندق أوالسلاح البلجيكي وغيره من الأسلحة ويقومون بالتصويب على المثل أو الهدف ومن يصيبه يكون هو البواردي القناص في القرية ويشتهر ذكره بانه بواردي .بين أبناء القبيلة ويفتخر بأنه البواردي وتكاد لا توجد هذه العادة وقد هجر هذا التراث منذ زمن بعيد حيث كان الأجداد الأولون هم الرائدون في هذه اللعبة وقد تضرر من هذه اللعبة الكثير مابين جريح وقتيل والتي تعلم الرجل الشجاعة و القنص والتهديف لكن لخطورة هذه العادة تكاد تختفي لوجود إصابات جراء سوء استخدام السلاح . منها حالات وفاة بسبب رمي المثل . وكان هناك يا سادة يا كرام : زمن الأجداد الأولين القازه تولع ليلا وهي قطعة من الليف أو القماش مغموسة في القاز توضع على حجر في جدار البيت من الداخل وبعد القازه كان فيه الفانوس وهو معروف وتعرفونه ولحقنا أيضا على الإتريك وتعرفون الإتريك يسرون فيه في الليل إلى القرى المجاورة ولا كان يوجد الكهرب ، ويعرف من بعيد من كان يمشي ومعه اتريك تشوف نوره يتحرك وتعرف إنه فيه شخص قادم من بعيد ثم بعدها الكشاف استخدم لفترات طويلة في الليل في الوديان والجبال وكل هذه التقنيات التريك والفانوس والكشاف متقاربة من بعضها البعض وتعتبر حديثة ما عدا القازة تقدر تقول قديمة بالمرة وفي النهاية في وقت قريب جدا جاء الكهرب وكذلك كان الناس يمشون ليلا للذهاب إلى قرى بعيدة وذلك قبل وجود الإتريك ، كانوا يسافرون على أقدامهم إلى منطقة الطائف وإلى مكة سيرا على الأقدام وكان جدي ووالدي ممن مشوا إلى الطائف ومكة في الكثير من المرات سيرا على الأقدام ، وفي بعض الاحيان تتبعهم الذئاب والجعار وتكون قريبة منهم ويحسونها ، هذه الجعار اللي تهجم ليلا على البيوت وعلى الماشية وبعض الناس يصحون فجرا ويجدون دوابهم ميتة من الجعار وتتسلط الجعار على قتل الحمير خاصة وكذلك تهجم الذئاب على الأغنام تأكل منها ما تاكل والباقي تقوم بتخريبه والعبث به وتفقعه تفقع بطون الغنم . وأذكر أيضا من الحداء الذي يقوم به جدي عند رعايته للغنم مع العلم أنه ليس شاعر رحمه الله تعالى لكن ما حكاه لنا وكان يحدو مع أحد أصحابه في واحد من الوديان في الليل وهم حول القبس جالسين ولكن هذا ما معناها : فقال صاحبه : ليت لي كبش وشحم وذيك الفيدرية ليت لي كبش وشحم وذيك الفيدرية فقال جدي : احترز عالطرش لا ياخذ السارق طليه احترز عالطرش لا ياخذ السارق طليه وكذللك من روايات الثعالب كانت الثعالب كانت تتسلط على الدجاج وتلعب في حسبة الدجاج ومن النكت المضحكة أيام الأجداد يقول واحد من الشيبان ( كان هناك أبو الحصين كل يوم متسلط على دجاج واحد من الدار وقرب يبيح الدجاج وقلت يا ولد بارقب لبو حصين الملعون بيح دجاجيه وناوي على قتله يقول وفي الليل رقبت ما لقيت شيء وفي الصباح الدجاج ماله حس إلا وحدة مدري ثنتين مجرحة وادخل في مكان يسمونه الزربة وفيه صندقة للدجاج وادخل والا وذيك الريحة اللي تفقع الكبود واطالع وإلا ببو حصين ميت منتفخ بطنه والذبان فوقه دخل من فتحة وكل لين شبع من الدجاج ولا يقدر يظهر وقلت يا ولد خلني أحذفه بعيد يقول أخذته وشلته ميت ميت مافيه شك وازقيبه وارميه على الأرض بعيد شويه عن الدار ، ويقول يوم رميت به في الهوى وإلا أبو الحصين موقع على أرجوله يركض في سرعة وخفه وخرعت وقلت بسم الله الرحمن الرحيم أعقب غرب الله يسلط عليك ، غرب الله عليك ويقول يوم علمت الجماعة ضحكوا ضحكوا وتقعروا من الضحك ) وصلنا يا سادة يا كرام لأوصاف البيوت والحصون : كانت البيوت القديمة مثل ما قال الشاعر البدوي وهو من كبار الشعراء ولا يحضرني اسمه : البيوت القديمة وطاها الهدام والدركتل نسف كل طابوقها فالبيوت القديمة من الحجارة الجبلية وترى سبحان الله العظيم قوة الأجداد الاولين في صنع هذه البيوت ، بعض الحجارة يوزن وزن سيارة صغيرة وخاصة هذا الكلام في البيوت الموجودة التي لم نعاصر أصحابها حجارة كبيرة كبيرة جدا بعضها توضع سقف للباب أو لسدة الباب وتقول كيف استطاعوا شيلها ولا شالها إلا أقوياء وأشداء ورجال فيهم من القساوة والقوة ما الله به عليم ، كيف استطاعوا شيل هذه الحجارة ووضعها فوق البيت ولا أحد يشيلها في وقتنا الحاضر لو اجتمعوا عليها عشرة رجاجيل ، وكان أيضا الزافر موجود في منتصف البيت من الداخل وبعض البيوت فيها زافرين وثلاثة زفر والزفر من الأشجار القوية الصلبة مثل العتم والعتم أشجار الزيتون البري والذي يأخذون منه المساويك .ويوجد في الزافر نقوش جميلة جدا صنعها الصناع الماهرين كالنقش والنحت العربي الأصيل ، وفي الدار توجد الحلانة والحلانة مكان لوضع الأشياء وحفظ الأشياء وهي فتحة مربعة مجوفة تحفظ فيها الأشياء كالقازه وهي في جدار البيت من الداخل ، وكذلك في كل بيت القترة والقترة فتحة في السقف لخروج الدخان من البيت أثناء الطبخ والشوي وأثناء توليع القبس في البيت حول الملة وتوجد في بعض البيوت قترتين وثلاثة وأربعة قتر وبعض الاحيان تشوف منظر ساحر يأخذ الألباب عندما ترى النور في الصباح نور الشمس يدخل من القترة داخل الدار مع لون الدخان المتصاعد إلى القترة جراء الطبخ على القبس . ويوجد الرصد لتغليق الباب أثناء الليل عند النوم ويقال : ارصد الباب وإلا إلحج الباب وإلا الحده وإلا إغلق الباب، فيرصدون الباب ويلحجون الباب خوفا من الدواب والهوام ليلا وهذا الرصد يكون إما قطعة خشبية من الخشب القوي من الأشجار أشجار العتم وتوضع أسفل سدة الباب من داخل البيت في فتحة وحفرة خاصة للرصد أو يكون الرصد من الحديد وهي قطعة حديدية صغيرة مثل كف اليد أو أكبر بقليل ، وكذلك في البيت يوجد الرفة والرفة علف للمواشي ، وأيضا القرب قرب الماء وهي التي يستقى فيها من البير وعلى البير الرشا والمحالة وهي معروفة بكرة لتسهيل مرور الحبل عليها عند الاستقاء من البير ومن المواشي الموجودة في البيت الجمل والثور والحمار والكلب والجمل يستخدم في المناسبات ويوضع عليه الهودج الذي تدخل داخله العروس في الصدات والزواجات وكذلك النافذة المطلة على الوادي يسمونها البداية لان الناس تبدي منها وتترقب للداخل والخارج من خارج الدار وبعض البيوت يكون فيها بدايتين او ثلاث وتكون بعض الأحيان في أعلى البيت من الدور العلوي أو أسفل الدار وعليها نقشات من المرو الأبيض وبشكل جميل رائع وتصميم البناية القدماء الذين يبنون البيوت . وكذلك كانت توجد البنادق المعلقة داخل الدار مثل أم خمس وأم حبة وأبو فتيل والسوجن وأقدم بندقة كانت عند الأولين كانت يسمونها المزرفل والمزرفل معروف من أقدم البنادق وقديمة جدا ولا تعمل ، مثل قول الشاعر ابن ثامرة في احد قصائدة : والمزرفل حن بو زرفال في الميدان ليعب شاني لو تعدى فيه حتى الطير بامر الله لا نفر وهذه القصيدة ردا أو بدعا للقصيدة المشهورة لابن ثامرة : وا دعا حيدر وبو نابين واستلحق علي عبشاني قال فين اثنا عشر طابور ما جاني ولا نفر وتعد صناعة المزرفل من أقدم الصناعات في السلاح حيث تمت صناعته من حوالي أكثر من سبعين سنة وأكثر ، وكان هناك الصرام صرام العيش يصرمونه بالمحش آلة لقطع الصيف والذرة والشعير وكان الاجداد يدمسون بالثيران وبعد الدمس ينتقون الحب القمح ويعطون بعضا منه للبيوت ويأخذون الباقي وكذلك يعطون الأطفال ويسمونها الشكادة ، وأنا أتذكر أني قد تشكدت وانا صغير وكان عندي خريطة حطيت فيه الحب اللي هو القمح . ( انتهت الحلقة الأخيرة من الحياة زمن الأجداد الأولين زمن جدي وجدتي وسنحاول الإضافة على الموضوع إذا كان لدينا متسع من الوقت للتأليف ) كما أشكر د . ليل الوعد لطرح مثل هذه الأفكار الرائعة لما يوجد في مخزون الكثير من الناس المعاصرين للأوائل من حياة وقصص الاولين وهذا هو كل ما عندي يا سادة يا كرام وصلى الله وسلم على نبينا محمد . المـوج الجندبي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
|
|
الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||