الأسهم السعودية تواصل أداءها الإيجابي بدعم شركات العوائد

يحفزها تحسن الأداء الاقتصادي وارتفاع أسعار النفط واقتراب اكتتابات جديدة
الأسهم السعودية تواصل أداءها الإيجابي بدعم شركات العوائد



تستهل سوق الأسهم السعودية تعاملاتها الأسبوعية اليوم مدعومة بالنتائج القياسية التي سجلها مؤشرها يوم الأربعاء الماضي ببلوغه 6406 نقاط واستمرار العوامل الإيجابية المحفزة للتداولات.
ويلاحظ من خلال متابعة حركة الأسهم للأسبوع الماضي اتجاه المستثمرين نحو الشركات الكبيرة ذات العوائد الاستثمارية العالية التي صعدت غالبية أسهمها وخاصة في قطاعي البنوك والصناعة فبرزت أسهم "الجزيرة "و"استثمار" و"العربي الوطني" و"صافولا" و"سافكو" و"المصافي" و"المجموعة السعودية".
في المقابل خفت حدة المضاربات نسبيا على أسهم شركات المضاربة التي شهدت تذبذبا وعمليات جني أرباح بعد الارتفاع الكبير لتلك الأسهم في قطاعي الخدمات والزراعة.
وتمكن مؤشر السوق من إنهاء تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع نسبته 1.24% مغلقا على 6396 نقطة بانخفاض 10 نقاط عن مستواه القياسي المسجل الأربعاء الماضي.
وتعرض سهم "الكهرباء " لضغوط واضحة من المضاربين تسببت في تراجعه مع نهاية الأسبوع 0.17 % مع تداول أكثر من 20 مليون سهم عليه بقيمة تجاوزت 2.9 مليار ريال.وكذلك الحال بالنسبة لسهم" الاتصالات " الهابط 0.4% نتيجة ضغوط بيع تسببت في تراجعه إلى 488 ريالا مع اقتراب دخول منافس جديد للشركة في سوق الجوال.
ونتوقع أن يتفاعل المتعاملون بشكل جيد خلال المرحلة المقبلة بالعوامل الإيجابية المحيطة بالسوق وأبرزها بقاء أسعار النفط مرتفعة وإمكانية تحقيق فائض كبير للميزانية السعودية يقارب 100 مليار ريال هذا العام يعزز الأداء الاقتصادي مع النمو المتواصل لأداء القطاع الخاص واقتراب إنهاء شركات استثمارية كبرى للربع الثالث من العام بأرباح قياسية وذلك بالنظر إلى النتائج التي حققتها خلال النصف الأول من العام الجاري هذا بالإضافة إلى ترقب اكتتابات جديدة أبرزها لبنك البلاد الذي نتج عن اندماج 8 شركات صرافة في المملكة.
وفي المقابل نرى أن إمكانية أن تتخلل التعاملات عمليات بيع لجني الأرباح أمر وارد إلا أن هبوطا كبيرا للسوق مستبعد من الناحية المنطقية حاليا.
فالسوق رغم الارتفاع غير المبرر لبعض أسهمها وخاصة الصغيرة دون مبرر استثماري إلا أن أداء الشركات الكبرى فيها عامل إيجابي يدعم ارتفاعها.
وبالرجوع إلى إحصائيات السوق نرى أن المؤشر ارتفع منذ بداية العام وحتى الآن نحو 44% تقارب 1958 نقطة وهذا يعكس قوة السوق كقناة استثمارية مربحة محليا وعلى المستويين الإقليمي والعالمي.