الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




القدوه الحسنه للاطفال

منتدى الأسرة والطفل


إضافة رد
قديم 08/09/2004, 03:29 PM   #11
عضوة مؤسسة


الصورة الرمزية عصفورة الوادي
عصفورة الوادي âيه ôîًَىà

 عضويتي » 9
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 28/03/2010 (04:03 PM)
مشآركاتي » 283
 نقآطي » 32
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي النهر



النهر
يواصل النهر سفره الجميل منذ القدم، يشق طريقه عبر الجبال والسهول والغابات. يمر بالمدن والقرى الجميلة. يسقي المزارع والحقول الفسيحة. يبتسم لكل أولئك الذين يلقون عليه التحية كل صباح. ويمضي في طريقه هادئاً.. نشيطاً.

شعر النهر هذا الصباح بالفرح أكثر من كل يوم .. كان سر فرحه يكمن في أن الفتى الصغير ( ليث ) استيقظ مبكراً، وجاء ليلقي عليه تحية الصباح مثل الكثيرين، فالنهر يعرف كل أهل المدن وكل أهل القرى.

مثلما يعرف الطيور والزهور والأشجار.. أليسوا جميعاً يستفيدون من مائه العذب في كل لحظة؟

وحين تأخر ( ليث ) لعدة أيام عن زيارته حزن كثيراً. وحين عرف أنه يتأخر في النوم حزن النهر أكثر.
فالنهر يعرف أن الحياة تحب النشطاء الذين ينهضون مع الفجر.

حين عاد ( ليث ) إلى النهر مع الفجر فرح النهر كثيراً.. في طريقه إلى قرية أخرى.. ومدينة أخرى.. ليسلم على أهلها وأشجارها وزهورها.. فالجميع يعرفون النهر ويحبونه.. مثلما هو يعرف الجميع ويحب الجميع


 

رد مع اقتباس
قديم 08/09/2004, 03:32 PM   #12
عضوة مؤسسة


الصورة الرمزية عصفورة الوادي
عصفورة الوادي âيه ôîًَىà

 عضويتي » 9
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 28/03/2010 (04:03 PM)
مشآركاتي » 283
 نقآطي » 32
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
نوسة والنمر



نوسة والنمر



رأت نوسة صورة صغيرة لنمر . كان رجل قد ألقى هذه الصورة على الأرض ومشى بعيداً عنها . نظرت نوسة جيداً إلى النمر في الصورة . لم تشعر بالخوف بل ابتسمت ساخرة وهي تقول :
- نمر أصغر مني . أعتقد أنني أستطيع أن أخيفك أيها النمر .
هبت ريح قوية ، فجاءة ، فاندفعت الصورة بعيداً عن نوسة . انشغلت الفأرة بالريح وظلت تتلفت ، ونسيت النمر الذي في الصورة .
حين سكنت الريح تذكرت نوسة النمر وظلت تبحث عنه لكنها لم تجده فقد دفعت الريح صورة النمر بعيداً .
قالت نوسة أخيراً : لقد هرب الجبان مني .
ظلت نوسة تتذكر لفترة طويلة ، كيف هرب النمر منها وتقص قصتها هذه لأصدقائها ، إلى أن .. إلى أن ذهبت إلى حديقة الحيوانات مع أصدقائها .
كانت المجموعة تتنقل بين الأقفاص وهي تنظر بإعجاب إلى الحيوانات الكبيرة التي في داخلها ، إلى أن اقتربت من قفص النمر . أشارت نوسة إلى النمر وقالت وهي تبتسم فرحة :
- اصبح النمر كبيراً جداً الآن ، لكنني سأخيفه أيضاً .
مشت نوسة تجاه القفص .. لكن الرعب بدأ يتملكها .. لقد كان النمر أكبر كثيراً مما تصورت ،
عندما اقتربت نوسة قليلاً تثاءب النمر . وقبل أن يغلق فمه كانت نوسة ساقطة على الأرض من الخوف .
منذ ذلك اليوم عرفت نوسة الفرق بين النمر وصورته .

http://www.ruba3.com/vb/attachment.p...ntid=160&stc=1


 
الصور المرفقة
 


رد مع اقتباس
قديم 08/09/2004, 03:36 PM   #13
عضوة مؤسسة


الصورة الرمزية عصفورة الوادي
عصفورة الوادي âيه ôîًَىà

 عضويتي » 9
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 28/03/2010 (04:03 PM)
مشآركاتي » 283
 نقآطي » 32
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي الملك



الملك
في الليل سمعتُ فرح أباها المريض يلحُ على أمها ويرجوهاأن توقظه قبيل الفجر، وسمعته فرح يقول:

أيقظيني يا عزيزتي لكي لا يفوتني لقاء الملك الكريم!
وكانت فرح لا تزال في التاسعة من عمرها، فدهشت مما سمعت.. وزادت دهشتها حينما سمعت أمها تقول:
دعك من النهوض قبيل الفجر غداً، وارتح قليلاً، فأنت مريض جداً، ولا تقوى حتى على الجلوس!

رد الأب بألم:
لا يا عزيزتي! كيف يناديني منادي مليكي الحبيب فلا أجيب دعوته؟! أيقظيني أرجوك!..

فتقول الأم:
حسناً يا عزيزي، لك ما تريد، سأوقظكأن شاء الله.
ونامت فرح نوماً قلقاً، وقبيلأن تغفو بدأت تتساءل مع نفسها أسئلة ما تكاد تنتهي:
أي ملك هذا يستيقظ أبي من أجله كل فجر؟..

وتسأل متعجبة:
ولكن أبي رجل متواضع الحال فكيف يكون له صاحب من الملوك؟.

وسألت نفسها:
لماذا لم يأخذني معه مرة للقاء الملك، لعلي ألتمس منهأن يحقق بعض أمنياتي؟!.

وقررت فرحأن لا تنام حتى الفجر، وذلك لكي تعرف الملك الذي يستيقظ أبوها كلَّ فجر من أجله..
وشيئاً فشيئاً أطبق النوم أجفانها، فغفت، ولم تستيقظ إلا بعد شروق الشمس.. استيقظت وكان في رأسها سؤال واحد.. فأسرعت إلى أبيها لتسأله، وكان لا يزال في سريره: أبي.. أبي .. لماذا تخفي عني أسرارك الجميلة؟ لقد عرفت أمسأنك تقابل ملكاً كل فجر، ولكنك لم تعرفني به!.

دهش الأب أول الأمر قليلاً: من غرابة السؤال. لكنه ابتسم بسعادة كما لوأنه شفى من مرضه فجأة، وكان قد فهم كل شيء. فقال:
غداً سوف أوقظك عند الفجر، لتعرفي الملك الجليل الذي أستيقظ تنفيذاً لأمره!

قالت فرح:
أتفعل يا أبي حقاً؟! ما أسعدني بلقاء الملك !
وقبيل فجر اليوم الثاني، أيقظ الأب ابنته فرح ودعاها للقاء الملك. فسعدت كثيراً، وقال لها أبوها:
افعلي مثلما أفعل ، وقولي كما أقول عندما نكون أمام الملك الجليل.
فأخذ يتوضأ، فتوضأت مثله. ثم قالت:
دعني يا أبي ألبس أجمل ملابسي!.

قال الأب:
لا يا بنيتي .بل البسيأنظف ملابسك. فالملك العظيم يحب الملابس النظيفة حتى لو كانت من أرخص القماش، ولا يحب الملابس غير الطاهرة حتى ولو كانت من الحرير.

قالت فرح:
ما أعظمه من ملك!

وفيما هما كذلك. إذا ارتفع صوت المؤذن لصلاة الفجر: الله أكبر.. الله أكبر .. فقام أبو فرح للصلاة، فقامت فرح معه، ومثله ردَدت معه أيضاً:

( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون) سورة الحشر: 33.

ومعه دعت أيضاً:
( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخيرأنك على كل شيء قدير).

وبقلبها النقي والفطرة التي أودعها الله في نفسها، عرفت فرح الملك الذي يصلي أبوها له.. ويصلي معه الكون كله له.

الله الملك القدوس. سبحانه ..


 

رد مع اقتباس
قديم 08/09/2004, 03:39 PM   #14
عضوة مؤسسة


الصورة الرمزية عصفورة الوادي
عصفورة الوادي âيه ôîًَىà

 عضويتي » 9
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 28/03/2010 (04:03 PM)
مشآركاتي » 283
 نقآطي » 32
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي صياد العصافير



صياد العصافير
قبل مئات السنين، عاش في المدينة الخضراء رجل عجيب اتخذ من صيد العصافير مهنة له، فتفنن في ابتداع طرق ووسائل صيدها، وعرفه جميع الناس وذاع صيته، وسمع به الكثيرون في مدن كثيرة، وسمّوه صياد العصافير، ثم شاع هذا الاسم الجديد حتى نسي الجميع اسمه الحقيقي.

كان يصطاد أعداداً كبيرة من العصافير كل يوم، ولم يكن هناك أحد يعرف ماذا يصنع بها ؟! كيف يبيعها؟ وأين ؟ لكن الناس في المدينة الخضراء تنبّهوا إلى أمر غريب كان عليهم أن يتوقّعوه: هو أن عدد العصافير بدأ يقل في المدينة، وصار من النادر والمفرح أن يرى الإنسان عصفوراً على غصن شجرة أو واجهة بيت أو في فِناء منزل، لكنّهم لم يكترثوا كثيراً حتى بعد أن تنبّهوا، فما دخل العصافير في حياتهم؟!
غير أن الأولاد والصبيان في المدينة الخضراء أحزنهم هذا الأمر، ومن دون وعي أو قصد، صاروا يشيرون قافزين مبتهجين فرحين كلما رأوا عصفوراً في مكان، ثم أخذ الأولاد يتحركون من مكان لمكان من أجل رؤية عصفور كان يطير مرعوباً من فرط وحشة المدينة التي تخلو من جماعة العصافير، حتى أن العصفور الوحيد كان يصيح خائفاً مستنجداً لعلّه يسمع صوتاً آخر، وإن كان في آخر المدينة.

وهكذا صارت العصافير الوحيدة تطير من مكان لمكان حتى يجتمع اثنان أو ثلاثة منها، ومع هذا كله لم يهتمّ الناس الكبار، ولم يكترثوا ..
وكان صياد العصافير يتبعها، ويصيد تلك الفرادى الحزينة المستوحشة، فإذا صادف أن رآه مجموعة أولاد، فإنهم يسرعون لكي يدفعوا العصفور للطيران والابتعاد عن مكان الصياد، أو يزعقون ويصيحون ليغطّوا على صوت نداءاته المرتاعة الفزعة، فلا يسمعها الصياد..

ثم جاء ذلك اليوم، وساد سكون خاص زاد من حزن الأولاد وشعورهم بالوحشة والخوف، فقد خلت المدينة من أي عصفور، ولم يعد يرى رفيف جناح أو صدى زقزقة، ويوماً وراء يوم كان الناس ماضين في حياتهم وأعمالهم، لا شأن لهم بالعصافير وصياد العصافير.

لكنْ.. شيئاً فشيئاً، ووقتاً وراء وقت، شعر الناس بوجود شيء غريب في المدينة.. كان هناك ما تغيّر فيها.. صار الناس يحسون به ولا يعرفونه، وتنبّه واحد منهم إلى وجود بعوض، وتنبّه آخر إلى وجود حشرات أخرى طائرة أو زاحفة، والأكبر من هذا أن مجموعات كبيرة من الجراد بدأت تظهر في المزارع والمراعي والبساتين والحقول، وصارت الحياة أكثر صعوبة مما توقّعه الجميع. فقد لاحقت أعداد البعوض والذباب الناس في داخل بيوتهم وحجرات نومهم، وزحف الجراد إلى كلّ مكان فيها، وضجّ الناس من الشكوى، وطلب الجميع الحلّ..

كان صياد العصافير قد انتقل إلى مدينة الفيحاء المجاورة، وتابع صيده للعصافير، لكن الناس فيها سمعوا ورأوا ما حلَّ بالمدينة الخضراء، ولكي لا تصل حالهم إلى ما وصلت إليه حال تلك المدينة، قبضت شرطة مدينة الفيحاء على الصياد، وبدل أن يحاكموه أو يعاقبوه، رأوا أن يقوموا بتسليمه إلى رجال المدينة الخضراء.

كانت محاكمته من أكبر ما شهدته المدينة الخضراء من أحداث، إذ اجتمع الناس صغاراً وكباراً في ساحتها الكبيرة، وتقدّم الأولاد ليحاكموه وأروه مقدار ما ألحقه بهم من أذى .. وأبكاه ما رآه عليهم من حزن، وحاكمته النساء بسبب ما أحلّه من وحشة وسكون ثقيل في البيوت بعد صيده لعصافيرها، وحاكمه الرجال بسبب ما ألحقه في المدينة الخضراء من أذى ودمار وخسارة، وحكموا عليه بالبقاء في أكثر مناطق المدينة جراداً وبعوضاً وحشرات وذباب، وتركوه مكشوف الجسم تحت رحمتها جميعاً.

كان الجميع يعرفون الحل، أن تعود العصافير تعشّش وتزقزق وتطير في المدينة . لكنْ كيف ؟؟
رأوا أن يجلبوا عصافير من مدن أخرى أو بلدان أخرى، ورأوا أن يجلبوا بيضاً ليفقس في المدينة فلا تعرف عصافيرها غيرها .. ورأوا ...

لكن ولداً لطيفاً تقدّم من الجميع، وفي يده قفص فيه عصفوران، ذكر وأنثى، وقال:
لديّ هذان العصفوران، كنت خبأتهما في بيتنا عن عيون الجميع حتى عن عيون أبي وأمي.
عندئذ تقدّم حاكم المدينة الخضراء وحمل العصفورين بيديه كما يحمل أثمن شيء في مدينته كلها، ورفعهما عالياً، وأطلقهما في الريح.

والعجيب أن العصفورين طارا متسابقين، طارا وطارا حتّى لفّا المدينة كلّها مرات من دون أن يهبطا أو يحطّا في مكان ليستريحا، ثم غابا عن الأنظار تماماً وسط تهليل وتصفيق وفرح الجميع.

بعد سنين، عاد الأولاد يبتسمون، وعادت الأمهات تتنادى من داخل بيوتهنّ، وانشغل الرجال في أعمالهم، فقد امتلأت الأشجار ولسُطوح، وفناءات المنازل بالكثير الكثير من العصافير المزقزقة الوديعة، وقد عرف الجميع درساً كبيراً هو أن الله سبحانه وتعالى له حكمة بالغة في خلقه لمخلوقاته كلها!!.


 

رد مع اقتباس
قديم 08/09/2004, 03:41 PM   #15
عضوة مؤسسة


الصورة الرمزية عصفورة الوادي
عصفورة الوادي âيه ôîًَىà

 عضويتي » 9
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 28/03/2010 (04:03 PM)
مشآركاتي » 283
 نقآطي » 32
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي بيت من حجر



بيت من حجر
أقبل الشتاء فاسودت السماء وهاجت الرياح، خاف الأرنب الصغير وقرر أن يبني بيتاً ينقذه من العواصف.

بدأ الأرنب بنقل الحجارة الصلبة وأخذ يرصف بعضها فوق بعض وبعد أيام أصبح البيت جاهزاً ففرح الأرنب وراح يغني ويرقص.

سألته الريح: لماذا ترقص؟
أجاب الأرنب: لأن بيتي قوي يتحدى الريح.
وما أدراك ؟
أجاب الأرنب: لقد بنيته بأقوى الحجارة .

نظرت الريح إلى البيت ثم مدّت إليه أصابعها الرقيقة فدخلت بين حجارته بسهولة.

ضحكت الريح وقالت ساخرة:
حجارة بيتك قوية . طبعاً.. ولكن لا يربط بينهما شيء.

سألها الأرنب مستغرباً: ماذا تعنين؟
أجابت الريح:
إعني حجارته ليست متلاصقة ولا متلاحمة وأظن أنه سينهدم سريعاً.

نظر الأرنب إليها بتحدٍ وقال:
اختبري إذاً قوتك .
اغتاظت الريح ودفعت البيت فانهارت حجارته.
قالت الريح للأرنب:
أرأيت؟ الحجارة المتينة لا تصنع وحدها بيتاً متيناً.
نظر الأرنب إلى الحجارة وقال: ما أضعفك أيتها الحجارة إذا لم تتماسكي.


 

رد مع اقتباس
قديم 08/09/2004, 03:42 PM   #16
عضوة مؤسسة


الصورة الرمزية عصفورة الوادي
عصفورة الوادي âيه ôîًَىà

 عضويتي » 9
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 28/03/2010 (04:03 PM)
مشآركاتي » 283
 نقآطي » 32
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي سعاد والتلفاز



سعاد والتلفاز
سعاد بنت ذكية، ومجدة في دروسها، تحبها معلمتها كثيراً، وتفتخر بها أمام زميلاتها، المسألة الواحدة في الرياضيات، لا تستغرق معها إلا وقتاً قصيراً، تسبق زميلاتها في حلها، فتبتسم لها معلمتها مشجعة وتربت على كتفها قائلة لزميلاتها:


- أتمنى أن تقتدين بزميلتكن سعاد، وتنافسنها في الدروس والتحصيل، فأنتن لستن أقل منها ذكاء وفطنة، ولكنها نشيطة مجدة في الدراسة، وأنتن تتراخين في تأدية الواجبات التي عليكن...
رن جرس المدرسة، لتقضي الطالبات فرصة قصيرة، يسترحن فيها، ويلعبن، ويتبادلن الآراء والأفكار فيما بينهن.

تحلقت الطالبات حول سعاد، هذه تسألها في مسألة صعبة، وتلك تسألها كيف توفق بين اللعب والدراسة.. وعن بُعد وقفت هندُ ترمق سعاد بحسد وغيرة، تقضم أظافرها من الغيظ، وهي تفكر بطريقة تبعد سعاد عن الجد والاجتهاد، فتنفر صديقاتها منها، وتبتعد عنها معلمتها فيخلوا لها الجو، لتحتل مكانة سعاد...

اقتربت هند من سعاد وسألتها:
ما رأيك في الفيلم الكرتوني الذي عرض في التلفاز البارحة ؟
أجابت سعاد في تساؤل :
أيَّ فيلم هذا ؟ أنا لا أتابع مثل هذه الأفلام حتى لا أضيع وقتي.

ضحكت هند وقالت:
- ماذا .. ماذا تقولين، لا تتابعين برامج التلفاز ما هذا الجهل ؟! ألا تدرين أن في هذه البرامج متعة كبيرة و...

قاطعتها سعاد:
- متعة كبيرة وفائدة قليلة..
ردت هند ضاحكة:
- لابد أنّ أمك تمنعك من مشاهدة التلفاز، لكي تساعديها في بعض أعمال التنظيف، وتحرمك من متعة التلفاز، كم أشفق عليك يا صديقتي..

انزعجت سعاد من كلام صديقتها، وفضلت تركها والذهاب إلى مكان آخر.. ولكن هنداً أخذت تطاردها من مكان إلى مكان آخر، وتزين لها التلفاز وتسليته الجميلة، وتقلل لها من أهمية الواجبات المتعبة التي تتفنن المعلمة في زيادتها وصعوبتها...

بدأت سعاد تميل إلى هند وإلى أفكارها ومناقشاتها...
ورويداً رويداً أخذت تقتنع بكلامها المعسول، ونصائحها الخاطئة، فأهملت بعض واجباتها المدرسية والمنزلية، وتابعت الفيلم الأول في التلفاز، ثم الفيلم الثاني وهكذا، حتى كادت لا تفارق التلفاز إلا قليلاً.. لاحظت أمها هذا التقصير والإهمال، فنصحتها فلم تأبه لنصح أمها، فاضطرت الأم إلى تأنيبها ومعاقبتها فلم تفلح، وأما معلمة سعاد فقد تألمت كثيراً لتراجع سعاد في دراستها، وحاولت نصحها ولكن بلا فائدة .. حينئذ قررت المعلمة مقاطعتها في الصف، وكذلك قاطعتها أمها في البيت وأهملتها..

شعرت سعاد بالخجل الشديد والحرج أمام زميلاتها في الصف، وإخوتها في البيت، فأدركت خطأها الكبير وقررت الابتعاد عن هند ووسوستها، فنالت رضى أمها ومعلمتها وحبهما.


 

رد مع اقتباس
قديم 08/09/2004, 03:45 PM   #17
عضوة مؤسسة


الصورة الرمزية عصفورة الوادي
عصفورة الوادي âيه ôîًَىà

 عضويتي » 9
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 28/03/2010 (04:03 PM)
مشآركاتي » 283
 نقآطي » 32
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي هلال وشجرة الذهب



هلال وشجرة الذهب
قصة : حبش فتح الله الحفناوي

كان هلال ولدا كسولا
زملاؤه يتحركون ويعملون .. وهو خامل
اشتهر بين زملائه وعرف بالولد الكسول وكثيراً ما كانوا ينادونه أهلا ياكسلان
ضايقه هذا الوصف وآلمه .. ماذا يفعل ؟
ابتعد عن أصدقائه .. انطوى وانزوى وحيدا .. هو يخاف من السخرية

وذات يوم قام مهموماً ..وأخذ يسير في الطريق . كان يفكر كيف يكون نشيطاً وكيف يكتسب احترام الناس والزملاء
وجد نفسه فجأة أمام شجرة . كان قد أعياه السير
جلس تحت الشجرة واسند ظهره إليها . أحس بالراحة . وبعد فترة وجيزة راح في نوم عميق .وأثناء نومه رأى رؤيا عجيبة .رأى أن الشجرة تقول له : لا تحزن يا هلال ولا تتألم .فأنت ولد طيب، وسأخبرك الآن كيف تكون نشيطاً. وكيف يحبك الناس والزملاء وكيف يقدرونك ما عليك إلا أن تأخذ هذا الدلو وتملأه من هذا البئر البعيد .. ثم تعود به لترويني.
هلال : ولماذا كل ذلك ؟

شجرة الذهب : لإثمر لك البرتقال الذهب الذي سيجعلك غنيا .ستمكث هنا ثلاثة أشهر .وبعدها تأخذ البرتقال الذهب وترحل
هلال : أنا رهن إشارتك . وسأبدأ العمل على الفور. ومكث هلال يروى الشجرة ويسقيها ثلاثة أشهر . وظهرت ثمار البرتقال ولكنها غير ذهبية.

فقال هلال للشجرة : إن هذا البرتقال غير ذهبي
شجرة الذهب : بعد ثلاثة أشهر أخرى من العمل يتغير البرتقال ويصبح ذهبياً وفي خلال هذه المدة ستذهب إلى الشاطئ البعيد . وتعمل مع الصيادين .وقد أخبرتهم بذلك .وبعدها تعود لتأخذ البرتقال الذهبي
هلال : من الآن سأذهب وأعمل مع الصيادين
شجرة الذهب : مع السلامة يا هلال .وأدعو الله لك بالتوفيق
ويسير هلال ويسير حتى وصل إلى الشاطئ.

وجد الصيادين يعملون بهمة ونشاط
ألقى عليهم السلام . رحبوا به وأكرموه
قالوا له : أنت ضيفنا الليلة يا هلال . وغداً إن شاء الله تبدأ العمل ومكث هلال ثلاثة أشهر مع الصيادين .أحبهم كثيراً وأحبوه صار صياداً ماهراً
أكتسب خبرة عظيمة في صيد الأسماك .لم يبخل عليه الصيادون بالإرشاد والتوجيه

حصل على مال وفير .لم يضايقه أحد طيلة هذه المدة .لم يقل له أحد يا كسلان فقد كان شعلة من حماس وحيوية أحس باحترام الجميع له قال في نفسه . لما كل هذا ؟
ردت عليه الشجرة في الحال : لأن العمل والكفاح جعلا لك كياناً وقيمة .ويستيقظ هلال مندهشاً وهو يقول .

أنا عظيم أنا لست كسلاناً وينتبه ويقف على رجليه .ثم يعدو في الصحراء الممتدة أمامه وهو يصيح:
شكراً لك أيتها الشجرة العظيمة .فقد أضأت لي طريق النجاح .نعم .العمل هو الغنى والثراء .
العمل هو البرتقال الذهب الحقيقي.


 

رد مع اقتباس
قديم 10/09/2004, 12:50 AM   #18
عضوة مؤسسة


الصورة الرمزية عصفورة الوادي
عصفورة الوادي âيه ôîًَىà

 عضويتي » 9
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 28/03/2010 (04:03 PM)
مشآركاتي » 283
 نقآطي » 32
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي هند وحصة



هند وحصة

هند وحصة صديقتان مخلصتان لبعضهما فهم يذهبون للمدرسة سوياً ويعودون منها سوياً ، ففي يوم من الأيام تأخرت حصة عن هند بينما كانت هند تنتظر حصة امام محطة حافلة المدرسة خافت هند من تأخر حصة وطلبت من سائق الحافلة ان ينتظر لمدة 5 دقائق على الأقل عسى ان تأتي حصة فوافق السائق، وبعد مرور 5 دقائق طلب سائق الحافلة من هند ان تركب الحافلة ولكن هند توسلت الى سائق الحافلة ان ينتظر دقيقة على الاقل لكن بلا جدوى ، فذهبت هند إلى المدرسة وهي حزينة .. وفي المدرسة ذهبت هند إلى المعلمة كي تخبرها عن غياب صديقتها حصة المفاجئ فأتصلت المعلمة بمنزل حصة فخبرتها ام حصة ان حصة لم تأتي اليوم ؟؟؟ سألتها المعلمة عن سبب غيابها قال الام : ابنتي حصة مريضةُ جداً وانا اجهل ما بها فحرارتها حارة جداً و يداها ورجليها يرتجفان لقد حاولت الاتصال بالطبيب لكن بلا جدوى فالخط دائماً مشغول دليلني على ما افعله فانني اجهل أي شئ؟؟؟ أجابتها المعلمة : يا إلاهي يجب علينا اولاً ان نحضر لها الطبيب بأي وسيلة .. وعندما سمعت هذه الجملة هند خافت وحزنت .. اكملت المعلمة حديثها مع أم حصة : سوف آتي إليكي حالاً وسوف نأخذها معاً إلى الطبيب . وأقفلت الخط . ذهبت المعلمة إلى منزل حصة واخذت حصة وامها إلى اقرب طبيب .. وفي المستشفى : قال الطبيب للمعلمة : حصة مصابة بالحمى وهي بحاجة إلى أخذ ابره لتتحسن .. فقالت حصة للمعلمة : ارجوكي معلمتي لا اريد اخذ أي ابره اريد البقاء هكذا على اخذ ابره ارجوكي .. قالت لها المعلمة : حصة انتي في حاله سيئة جداً ويحتاج جسمكي إلى هذه الابره حتى تتحسني وتعودي إلى مدرستكي وزملائك … فوافقت حصة رغماً عنها … وبعد ثلاث ايام زارت المعلمة و هند حصة ليطمأنوا عليها .. فرأوها في احسن حال فقالت لها المعلمة : إلا تزالين تخافين من الابرة يا حصة؟؟؟ فأجابت حصة : الابره مفيدة يا معلمتي ولكنها تؤلم … فضحك الجميع


 

رد مع اقتباس
قديم 10/09/2004, 12:53 AM   #19
عضوة مؤسسة


الصورة الرمزية عصفورة الوادي
عصفورة الوادي âيه ôîًَىà

 عضويتي » 9
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 28/03/2010 (04:03 PM)
مشآركاتي » 283
 نقآطي » 32
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي المحبرة والريشة



المحبرة والريشة

قالت المحبرة متابهية : نقطة حبر واحدة مني تكفي لملء صفحة كاملة بأعذب الكلمات. ردت الريشة : انتي مغرورة جداً يا محبرة ألا تعلمين انك لولاي لما اسنعطي كتابة حرف واحد … وكسرت الريشة رأسمها كي تحرم المحبرة من الكتابة بعد اليوم. فغضبت المحبرة على ما حدث وأفرغت كل الحبر الذي في بعدتها على الأرض … وعندما جاء الرجل إلي مكتبة كي يكتب رسالة إلى صديقه ، وجد الريشة مكسورة الرأس والمحبرة فارغة ، فأمسك بهما بغضب ورماهما في سلة المهملات


 

رد مع اقتباس
قديم 10/09/2004, 12:54 AM   #20
عضوة مؤسسة


الصورة الرمزية عصفورة الوادي
عصفورة الوادي âيه ôîًَىà

 عضويتي » 9
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 28/03/2010 (04:03 PM)
مشآركاتي » 283
 نقآطي » 32
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي سعيد و البقر والماعز



سعيد و البقر والماعز

طلبت ام احمد من اولادها الثلاث الخروج للعب مع الأطفال في الخارج . فذهب الاولاد الثلاث وعند اطمانانها على اولادها الثلاث الذين خرجوا للعب في الخارج رأت ابنها سعيد يضرب البقر و الماعز فنادت عليه قائلة : سعيد بني تعال بسرعة … فذهب سعيد إلى امه وهو في غاية السرور وجلست ام احمد وطلبت من سعيد الجلوس للتحدث فقالت له : سعيد بني ما هو الحيوان الذي يقدم لك الحليب والاجبان؟؟ فقال : البقرة يا امي لكن لماذا تسألين ؟؟ قال الام : وما هو الحيوان الذي يقدم لك لحمه لأكله على الغداء؟؟ قال : الماعز!!! فقالت الام : فلماذا إذاً تعذبهم وتضربهم بالعصا ؟؟ قال سعيد : انا اتسلى يا امي !!! قالت الام : هذه لا تسمى تسلية انت بهذا تخالف ما امر الله تعالى والرسول عليه الصلاة والسلام … قال سعيد : لماذا يا امي فأنا اصلي كل يوم ! قالت الأم : الله امرنا برفق على الحيوان فلا نضربهم ولا نعذبهم ولا نفعل لهم شئ يؤذيهم وكذلك امرنا الرسول ( عليه الصلاة و السلام ) بالذلك فأنت بضربهم وتعذيبهم تغضب الله ورسوله .. قال سعيد : الآن عرفت انا آسف يا امي فلم اكررها مرة اخرى وسوف اذهب الآن للاعتذار من البقر والماعز الذين عذبتهما ...فضحكت الام


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير حلم لواحد سأل الشيخ..هعهع عاشق الـجـنـ07ـوب منتدى المرح والوناسة وسعة الصدر 8 07/03/2009 02:34 PM
طباع المرأة قاموس يجهله الرجل حتى ولو كان عالم ضليع فى تفسير لغات العالم،صحيح مشهور منتدى الأسرة والطفل 2 09/02/2009 09:49 AM


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 09:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w