الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




كلام صبايا و00الطلاق: اسبابه وأثاره على الاسرة والمجتمع وطرق علاجه 00

منتدى الأسرة والطفل


إضافة رد
قديم 20/05/2008, 07:04 PM   #11
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية حلم طفلة
حلم طفلة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 8604
 تسجيلي » Feb 2008
 آخر حضور » 17/11/2008 (09:40 PM)
مشآركاتي » 1,670
 نقآطي » 60
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي قصيدة الطلاق طالق طالق طالق




قصيدة الطلاق طالق طالق طالق



للشاعر / ثامر بن جدعان
يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.
وهي مشكلة كبيرة أيضا وتعتبر سياسية ونسب الطلاق تزداد يوم بعد يوم والنهاية وخيمة
أترككم مع القصيدة

وهي أمانة في أعناقكم إلى يوم القيامة ليس لشيء ولكن لعل الله يهدي بها اب وزوج وأم وأخت وعم وأي شخص قرأ ما كتبت

ويعود الى رشده

طلبي هو الدعاء لي ولوالدي لا غير
نظم والقاء / أخوكم ثامر بن جدعان مضمر القصيد

طالق طالق طالق

إلى الأبطال بلا مسرح وقصة كلها خطـورة...


..........................إلى شعب فقد رحمة وعرض ما حـد صانـه




إلى عالم بلا عالم وشاعـر خطهـا سطـورة...


.........................إلى الآباء والاخـوه الـى ربـي وسبحانـه


إلى الأستاذ وأستاذه إلى الحاكـم وسنيـورة...


.........................إلى زوج ً إلى الزوجة دمـارا ثـار بركانـه

غصيبه ثم بإكراها كرهتوا البنـت مقهـورة...


...........................غصيبه ثم بأكراها رضيتـوا جـرح ريانـة

كما السلعة تبيعوها طمعكم والجشع صـوره...


...........................تبون المال والجاهه كرهتـوا الحـق بهتانـه

تراه فلان رجالا بكذب ومـدح مئسـورة...


............................ونهاية قصة العذرى (طلاق فجـر أحزانـه )

جراح أشعلت حسره بصدر العذرى مكسورة...


.............................جراح شتت جمع(ن) لبيـت هـزة أركانـه

حسافه امة الإسلام رجالك هزوا خصـوره...


.............................حسافه أقذفوا عرض وستر شلـوا أوزانـه

يردد طالق وطالق وأشاعه تحـرق الصـورة...


............................جعلوها أوراق ربحانه خسارة ضاعت فلانـة

جرحتوا عفة الأنثى كما الأشـلاء منثـورة...


............................بظلم والحكم جاير نسيتوا حساب سبحانـه

آلا يا الله يا واحد تحطـم حلمهـا وسـورة..


...........................بنظرة هدت جبال وتهمـه تدمـر إنسانـه

زواج صار ألعوبه وقصـة كلهـا خطـورة...


........................رجال ولت وراحت رفيع الشـاه دندانـه

يقول يحقلي أربع ولعبة صـارت أسطـوره...


.......................وعدل ما عدل أول ولكـن ينكـر إذعانـه

كسرها وحطم أحلام بنتها بصبـر وشـورة...


.....................يقول العذر وأعذاره وعذره كذبـة لسانـه

عزيز النفس ما يكسر ويجبر خاطـر النـوره...


...................زولكن للأسف ضاعت خواطر والسبب نانـه

كتبت بصوتها كلمـه تهـز ديـار معمـورة...


...................كتبت بصوتها حرف يزلـزل أرض مزيانـه

بنات رجال من يسمع ظلام حلـة دهـوره...


.....................بنات رجال يا سامع بعفـة وستـر وديانـه

تراني كتلة إحساس ولانـي فاقـده شعـوره...


...................بدمعة هزت عروش تصيح الصوت ندمانـه

كرهتونا فعل ماضي مضارع صار مقهـورة...


........................سببكم تافه بالحيل وحقيقة أمركـم (عانـة)


 
 توقيع : حلم طفلة



رد مع اقتباس
قديم 21/05/2008, 10:13 AM   #12
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية حلم طفلة
حلم طفلة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 8604
 تسجيلي » Feb 2008
 آخر حضور » 17/11/2008 (09:40 PM)
مشآركاتي » 1,670
 نقآطي » 60
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



ما معنى:'طلقني؟ '.. كلمة تختبر بها المرأة حب زوجها
بقلم : فريق حلوة


'طلقني' كلمة ترددها المرأة من باب الدلع احيانا، ومن باب اختبار حب الرجل لها ومدى تمسكه بها واستعداده لتلبية طلباتها احيانا اخرى.. او للفت انتباهه الى انه قد يفقدها في حالة عدم الاهتمام بكل شؤونها.
'طلقني' في الحقيقة كلمة تهديد تلجأ إليها المرأة خصوصا في السنوات الاولى من الزواج، حيث ما زال دفء العاطفة والمشاعر الجياشة مشتعلا.. واحيانا تقولها لزوجها الذي تحبه ولا تفكر اصلا بالانفصال عنه، وهي تشعر تماما بانه يبادلها الحب، وانه لن يقبل منها بتلك الكلمة.. لكنها تريد بها لفت انتباهه لأنه اهمل من وجهة نظرها امرا مهما بالنسبة إليها كمناسبة عيد ميلادها او مناسبة اخرى جمعت بينهما ولها ذكرى في حياتهما، فتريد ان تستفزه بتلك الكلمة 'لقرص اذنه'.
وبصورة عامة لا تقول المرأة كلمة 'طلقني' من باب الدلع لزوج لا تشعر معه بالحب او صاحب الشخصية الجادة 'الكشرة' الذي يصدق كل ما تقوله حواء، حتى ان كان دلالا او دلعا او سلاحا من اسلحتها لاختبار مشاعر الرجل، بل تستخدمها مع الزوج المحب الذي تتيقن انه لن يفعلها.
والمصيبة او الطامة الكبرى اذا اكتشفت حواء ان الزوج غشيم واخذ الامر على محمل الجد وقام بتطليقها فعلا.
في تحقيقنا التالي لن نتعرض للاسباب الجوهرية التي تجعل المرأة تطلب الطلاق لان هذا ليس قصدنا، لكن ما نقصدنه هو استخدام كلمة 'طلقني' من باب الدلع واختبار الحب. فهل يفهم الزوج تلك الرسالة؟ ومتى تتوقف المرأة عن ترداد هذه الكلمة او ذكرها؟ وما نوعية الرجال الذين تطلب منهم حواء 'الطلاق' فلا ينفذون.
في السنوات الاولى من الزواج قد يجهل كلا الطرفين ما يهم الآخر، فينسى الرجل مثلا عيد ميلاد زوجته او مناسبة عزيزة عليها، فتغضب وتشعر بلامبالاة الزوج وعدم اكتراثه بمشاعرها. ومن باب اختبار الحب تطلب منه الطلاق وهي تبتسم ابتسامة صفراء بهدف ان يبادر الزوج الى مصالحتها والاهتمام بها.
حدثتنا بداية شيماء طارق التي اعتبرت كلمة 'طلقني' دلع ستات، وقالت:
المرأة لا تقصد نهائيا ذلك الطلب ولا تفكر به اصلا، وانما تريد 'غيظ الرجل' الذي اهمل مثلا في احضار هدية لها او احضر هدية لم تنل اعجابها، فالنساء 'كيدهن عظيم'، وتلك الكلمة ما هي الا واحد من الاسلحة التي تستخدمها المرأة لتلبية طلباتها.
واعتبرت ان هذا النوع من الدلع يكون زائدا عن اللزوم في بعض الاحيان لكون المرأة تعتقد، خصوصا في بد


اية زواجها، ان زوجها يفكر مثلها، وتنسى ان الرجل الشرقي لا يستوعب تلك الرسالة وقد يفعلها ويطلقها من باب الثأر لكرامته.
يطلقها في ثوان
الرجال يختلفون في مدى استيعابهم لحواء حسب تجاربهم وامزجتهم ايضا. فاذا كان الرجل خبيرا بنفسية المرأة فقد يفهم شخصية زوجته ويعرف ما تعنيه بكلمة 'طلقني'، وان كان هؤلاء الرجال قلة. وتعتبر آن سعد ان 'مود' او نفسية الرجل تلعب دورا كبيرا في استيعاب رسالة الزوجة، فاذا كان الزوج 'موده حلو' يتفهم الرسالة ويرضي زوجته وينتهي الامر، وان كانت نفسيته سيئة و'موده عكرا' يطلقها في ثوان.
وان كانت آن تؤكد ان كلمة 'طلقني' دارجة على لسان المرأة، فانها في الوقت نفسه تبين ان المرأة تقولها ليس من باب الدلع فحسب، انما ترددها كلما شعرت ببرود عواطف الرجل. وتقول ان سبب هذا الدلع ناتج عن عدم اهتمام زوجها بمشاعرها وتلبية طلباتها احيانا، فتكون المهانة النفسية التي تشعر بها المرأة لتجاهل الزوج لتلك المشاعر هي السبب الرئيسي لذلك الدلع وتلك الكلمة التي لا تقصدها، لان لسان حالها يقول 'اياك تنفيذها'. وعن نفسها تقول انها كانت ترددها لزوجها اذا رفض الذهاب معها إلى التسوق.
طلب كذوب
بعض الرجال يتزوجون عن حب، والبعض الآخر بشكل تقليدي. وطريقة الزواج تلعب دورا كبيرا في مدى مساحة الدلع في هذه العبارة الصادرة عن حواء 'ان كنت رجلا طلقني'، فمتى تردد المرأة هذه العبارة لزوجها من باب اختبار الحب؟
تقول منى الرقم:
ان الرجل المحب لزوجته لا يمكن ان ينفذ ذلك الطلب، والمرأة ايضا تعرف جيدا بحدسها متى تقول 'طلقني' ومن من الرجال يتقبلها، لانها تعرف طبيعة زوجها ومدى تصديقه لذلك الطلب 'الكذوب'. ولهذا فان شخصية الزوج هي الفيصل في الدلع وهي التي تحدد اذا كان الرجل يستوعب ان طلب زوجته مجرد مزاح ومراوغة لتحقيق مطالبها، ام انه سيجعل من الحبة قبة ويحول الدلع الى حقيقة وواقع مر تدفع المراة ثمنه مدى الحياة.
وتشير إلى ان الزوج المحب يناقش ويسأل عن الاسباب التي دفعتها إلى قول تلك الكلمة ويتفاهم وينتهي الامر، بينما الاخر قد يكون ينتطرها من الله ولسان حاله يقول 'الله جابها'.. و'طلبته بلسانها' فيطلقها ويحمد الله ألف مرة على انه 'خلص منها'.
وقت الدورة الشهرية
بعض النساء اعتبرن ان الضغط بتلك الكلمة على الزوج وسيلة سهلة لتلبية مطالبهن، والبعض الاخر اعتبرنها وسيلة ...


 
 توقيع : حلم طفلة



رد مع اقتباس
قديم 21/05/2008, 11:49 AM   #13
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية حلم طفلة
حلم طفلة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 8604
 تسجيلي » Feb 2008
 آخر حضور » 17/11/2008 (09:40 PM)
مشآركاتي » 1,670
 نقآطي » 60
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي




سؤالي الاخير هل الطلاق مشكله ام حل لمشكله؟؟؟
لقد تحول من حل لمشكلة الى مشكلة تتفاقم يوم بعد يوم
فانظرو ماذا انتم فاعلون ؟

الطلاق و الاحصائيات في الدول العربية :
* ( د. سامية بخاري ) تقول ان نسبة الطلاق بدول الخليج ارتفع ليصل الى 38 % !! ونسبة الطلاق بالسعودية ارتفعت لتصل الى 20 % عن الاعوام السابقة !!
* ( د. زينب عبدالجليل - د. هنية السباعي ) تقولان ان 33 حالة طلاق بالمملكة يومياً !!
* ( د. البندري الجليل ) تقول ان 65% نسبة الطلاق التي تتم زواجاتهم عن طريق الخاطبة !!
* ( أ. سهيلة زين العابدين ) تقول ان نسب الطلاق بالمملكة هي : بالمنطقة الشرقية 60 % .. ومنطقة الرياض 50 % .. في منطقة حائل 34% .. منطقة عسير 34 % .. منطقة تبوك 29 % .. منطقة المدينة المنورة 16 % .. ومنطقة مكة المكرمة 15 % .. اما أقل نسبة طلاق للمناطق فهي كانت مسجلة بمنطقة الباحة 9 % .. !!!
* ( د. لبنى القاضي ) تقول ان نسبة الطلاق بالكويت تبلغ 33 % .. !!
* ( وزارة التخطيط السعودية ) تقول ان حالة طلاق كل 40 دقيقة أي بمعدل 33 حالة طلاق باليوم الوآحد !!
* ( أ. سحر الأمير ) تقول ان نسبة الطلاق بالبحرين 34 % .. وفي الامارات 37 % .. اما في قطر فهي 38 % ..!! وتقول ان المجتمعات الاوروبية لا تقل نسبة عن العربية .. ففي انجلترا 42 % .. وامريكا 55 % .. اما فرنسا 32 % !!
* ( أ. محمد ابو المعالي ) يقول ان نسبة الطلاق بمورتانيا 42 % .. !!
* ( د. خالد الحليبي ) يقول ان نسبة الطلاق بمحافظة جدة وحدها تصل الى 60 % .. وفي الاحساء 20 % ..!!
* ( أ. تامر ابو العينين ) يقول ان نسبة الطلاق بسويسرا يصل الى 64 % ..!!
المصادر الاحصائية المدرجة بهذا الموضوع :
( اذاعة هولندا العربي - جريدة الشرق الاوسط - لها اون لاين - العربية نت - فلسطينيو 48 - الجزيرة نت )
............
عكاظ:
90 % يتهمون الأهل بانتهاك الخصوصية وتصعيد المشاكل
22 % من السعوديين يطلقون زوجاتهم بسبب الشك والغيرة




رصد وتحليل: د. محمد الحربي
اجمع السعوديون على ان الشك والغيرة المرضية وراء ارتفاع نسبة الطلاق التي وصلت الى 22 %من اجمالي الزيجات، واتفق 91،5 % من المشاركين في تصويت اجرته «عكاظ» حول اسباب الطلاق على ان الغيرة احد اهم الاسباب الرئيسية المؤدية الى انهيار العلاقة الزوجية. ويرى 90 % ان تدخلات اهل الزوج او الزوجة في حياة الزوجين الخاصة تعد عاملاًرئيسيا في تقويض اركان العلاقة وانتهاكاً لخصوصية الزوجين، فضلا عن تسببها في تصعيد وتيرة المشكلات وليس علاجها حيث تتعصب كل اسرة وتنحاز لوجهة نظر ابنها او ابنتها بدلا من البحث عن نقطة التقاء لحل خلاف الزوجين والتعامل مع ما نشب بينهما بعقلانية وهدوء.

كما اتفق 89.1% من اجمالي المشاركين البالغ عددهم 1310مشاركين على ان تطور الخلاف بين الزوجين الى مراحل ابعد من الحوار والنقاش والانفعال الصوتي الى العنف الجسدي يؤدي في الغالب الى انهيار العلاقة الزوجية، خاصة اذا ما ساهم تدخل الاهل في هذه الحالة الى تأجيج نار الخلاف بدون تعقل لحل الخلاف بين الزوجين، والعودة بحياتهما الى طبيعتها قبل نشوب الخلاف.
وقال 86.4% ان تردي الوضع الاقتصادي للأسرة وضيق ذات اليد للزوج العاطل او محدود الدخل يسهم في تفاقم المشكلات بين الزوجين، والتذمر الدائم من ضيق الحال مما يؤدي في نهاية المطاف الى الطلاق.
وقد يؤدي اختلاف المستوى الثقافي كما يراه 81.6% من المشاركين والمشاركات الى عدم استمرار الحياة الزوجية، نتيجة غيرة الطرف الاقل ثقافة او تعليماً من الطرف الآخر، او نتيجة استمرار الطرف الاكثر ثقافة او تعليماً في تغيير الطرف الآخر وتفاخره عليه بثقافته العالية او شهادته العلمية واشعاره بالدونية والمكانة الاقل مما يثير حفيظة الزوج ويدفعه الى الطلاق، او الزوجة ليدفعها الى طلب الانفصال.
عمل الزوجة
ويعتبر 77.3% عمل الزوجة اذا كانت موظفة او عاملة من اهم الاسباب المؤدية لانهيار الحياة الزوجية في المجتمع السعودي على وجه الخصوص، لاعتبارات عديدة من اهمها:
- شعور الزوج بالغيرة والشك لغياب الزوجة لساعات عديدة عن المنزل.
- احساس الزوج بالغيرة من نجاح الزوجة في عملها او العكس.
- تذمر الزوج من عدم مشاركة الزوجة في مصروف المنزل لاعتبارها ان تلك مسؤوليته الكاملة.
- نشوب خلافات مالية متكررة حول تفاصيل هامة او سطحية.
- اشتراط اهل الزوجة الحصول على راتبها كاملا او جزء منه او اعطائهم اياه هبة من الزوجة.
- تقصير الزوجة في اداء واجبات المنزل وتربية الابناء
- مشكلات الشغالات التي تحدث نتيجة غياب الزوجين عن المنزل لساعات طويلة.
- نقل مشكلات العمل وتبعاتها الى المنزل
-العقم والمرض العضال
ويعتقد 71% من المشاركين والمشاركات ان اصابة الزوج او الزوجة بأي مرض عضال، او حالة عقم وعدم القدرة على الانجاب، او العجز الجنسي، او البرود والفتور العاطفي من طرف تجاه الاخر قد يكون سببا رئيساً لطلاق الزوجين أو لجوء الزوج الى اذا كانت الزوجة هي الطرف المصاب، اذا ما رغب الزوج والزوجة في هذه الحالة باستمرار العلاقة الزوجية فيما بينهما.ويرى 63% من المشاركين والمشاركات في التصويت ان طرق الزواج التقليدي الشائعة في معظم مدن وقرى المملكة وراء تفاقم الظاهرة حيث لا يسمح اهل الزوجة برؤيتها من قبل خطيبها في مرحلة الخطوبة ولا بأي اتصال بينهما بعد الملكة ليفاجأ ببعضهما ليلة الزفاف والدخلة، امام بعضهما وحيدين لم يتعرف احدهما على الآخر جيداً او بالشكل الذي يكفي لايجاد حلقة تواصل وتفاهم بينهما لتأسيس علاقة متينة مبنية على التفاهم لفترة كافية يدرس فيها كل طرف طباع الآخر تحت اشراف الاهل، ووفق ضوابط الشرع، مما قد يتسبب في حدوث نفور مفاجئ من احدهما تجاه الآخر، اما في الحال او لاحقاً كانعكاس لصدمة الليلة الاولى او نتيجة لظهور السلبيات في اي طرف مع الاحتكاك المباشر خلال الحياة، التي عادة ما يصطدم فيها الواقع تضاداً مع احلام وخيالات مرحلة المراهقة للزوج او الزوجة او اختلافها كلياً عن الصورة الحالمة التي كانت قبل الزواج.


قصة :طلقني ليلة العرس
كنت مولعة بحفلات الاعراس وأنا امرأة متحجبة زوجي متدين وكثيرا ما كان يحذرني من الاختلاط في حفلات الاعراس

فإذا كان الجميع نساء نزعت حجابي وشاركت في الرقص والغناء إني جميلة وأحب أن أسمع النساء في تلك الليلة يقلن إنها أجمل من العروس فأشبع غروري وكان زوجي يوصيني كل مرة بعدم نزع حجابي خارج بيتي وذات يوم سافر زوجي إلى إحدى دول الخليج وهناك في إحدى الديوانيات تجادل شابان حول بنات الخليج أيهن أجمل فقام أحدهم وأحضر شريط فيديو خاص ببلدي اشتراه سرا بثمن باهظ فيه إحدى حفلات العرس وفؤجى زوجي إذ رأني أغني وأرقص وألفح بشعري ونصف صدري عاري فأخذ الرجال يتشهون على مفاتني فلم يتمالك وخرج مغاضبا وعاد من سفره ونشبت بيننا معركة أنتهت بالطلاق وأنا الان معذبة وتعيسة تطاردني الخطيئة في كل مكان


 
 توقيع : حلم طفلة



رد مع اقتباس
قديم 21/05/2008, 05:11 PM   #14
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية حلم طفلة
حلم طفلة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 8604
 تسجيلي » Feb 2008
 آخر حضور » 17/11/2008 (09:40 PM)
مشآركاتي » 1,670
 نقآطي » 60
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي




بلا تعليق



 
 توقيع : حلم طفلة



رد مع اقتباس
قديم 21/05/2008, 06:11 PM   #15
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية حلم طفلة
حلم طفلة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 8604
 تسجيلي » Feb 2008
 آخر حضور » 17/11/2008 (09:40 PM)
مشآركاتي » 1,670
 نقآطي » 60
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي من آثار الطلاق على المرأة



المرأة المطلقة.. أسيرة المجتمع والأهل

تطرأ على الحياة الزوجية اضطرابات عاصفة قد تؤدي الى الطلاق... الا ان المشكلة ان المطلقة في مجتمعاتنا العربية تعاني ويلات متعددة عديدة أشدها نظرة المجتمع لها وأكثرها نظرة اهلها إليها. وعلى الرغم من ان الطلاق يكون احياناً رصاصة الرحمة للمرأة ولكن هل تجد المرأة راحتها في الطلاق؟. وهل تستعيد حريتها في بيت اهلها؟ وكيف ينظر المجتمع الى المطلقة؟. وهل يراعون مشاعرها ويرقّون لما ألم بها من كارثة؟. حياة المطلقات في بيوت أهلهن ليست صعبة فقط ولكنها مصيبة بكل معنى الكلمة هذا ماعبرت عنه السيدة ر. الطحان قائلة: ‏
تزوجت وأنا صغيرة، واستمر زواجي ثماني سنوات من العذاب ،عانيت الكثير مع زوجي الذي كان يشرب كثيراً الى ان وصل به الحال الى الادمان، ولم يكتف بذلك فأصبح يضربني كل ليلة، وعلى الرغم من انني حاولت منعه كثيراً ولكنني لم أفلح، وعندما طلبت الطلاق لم يمانع اهلي لانهم يعرفون وعلى علم بما كان يجري لي، تنازلت عن كل حقوقي في مقابل حريتي، ثم بدأت رحلة العذاب مع اهلي، فلقد فرضوا عليّ قائمة طويلة من الممنوعات، ممنوع الخروج من البيت إلابصحبة أحدهم وممنوع التحدث الى الهاتف وحدي، وممنوع العمل عدا انهم كانوا دائماً يسمعونني كلمة ‏ ـ مطلقة ـ في كل وقت ويعدونها حجةكبيرة ليفرضوا علي كل ارائهم واوامرهم.. اصبحوا يعاملونني بازدراء شديد و يستفزونني بالرغم من انهم كانوا يعرفون كم تعذبت في زواجي، ورغم انهم شجعوني على الطلاق الا انهم لايرحمونني ابداً. ‏
وتتساءل السيدة : هل على المطلقة ان تدفع هذا الثمن غالياً؟ ولماذا يحكم على المطلقة في مجتمعنا بالاعدام؟ اين الرحمة والعدل؟ الايكفي ذاك العذاب الذي تعذبته أثناء زواجي ولم يرحموني بعد طلاقي فما الحل؟.
‏ هل تصدقون احياناً ألوم نفسي على انني تركت زوجي وأقول لنفسي ليتني كنت قد تحملت وصبرت لعله يتغير، ولم أعد لأهلي فأنا بين نارين ولا أدري كيف اتصرف ولا أعرف ما الحل؟ ‏
لقد أجبرت على الزواج لأنني دخلت مرحلة العنوسة حيث بلغت سن 37 سنة. ودون الخوض في تفاصيل حياتي ومشكلة طلاقي وقع الطلاق وظننت انني أصبحت حرة ولم يمض على طلاقي اشهرقليلة، حتى لم يبق احد في البيت إلا وتدخل في اموري وطبعاً كذلك كوني في نظرهم امرأة مطلقة، والمطلوب مني التقيد حرفياً بكل تصرفاتي لان العيون كلها مفتوحة تترصدني، فبدأت الرقابة على حديثي وملابسي وتحركاتي وتربية طفلي وشيئاً فشيئاً بدأت أشعر بالكآبة واليأس.. اعتقدت في البداية انني حصلت على حريتي ولكن في الحقيقة انني أعيش في سجن بدءاً من اهلي واقربائي وانتهاء بالمجتمع الذي اعيش فيه. ‏
بالطبع انا لن أتزوج مرة اخرى ­ أي أن هذا الوضع سيلازمني طوال حياتي­ بالرغم من انني أعلم أن أهلي يحبونني ويتألمون لما ألم بي ولكنهم يخافون من ألسنة الناس ونظرتهم لكوني مطلقة ولاسيما نظرة الرجل في مجتمعنا للمرأة المطلقة على انها سهلة المنال،.ولكن لماذا انا علي ان أتحمل كل ذلك فهذا الوضع سوف يبقى يأسرني ويأسر كل امرأة مطلقة سواء كانت مظلومة اوظالمة في قضية الطلاق . ‏
وفي السياق ذاته عبرت السيدة امال حسن عن رأيها قائلة: ‏
ان الطلاق لاينتهي عند حد استلام المرأة ورقة طلاقها، ولكن تداعيات الطلاق تمتد لما هو ابعد من ذلك، فالمجتمع يلقي بظلمه على المرأةلانها فشلت في زواجها والتركيز الاساسي في المسؤولية يقع على عاتق المرأة وحدها ومن ثم تجد الاسرة الذين يتأثرون بنظرة المجتمع فيستقبلون المرأة المطلقة على انها فاشلة وتستحق درجة من اللوم والمهانةو.. ‏
وكأن المطلقة قد كتب عليها ان تعيش اسيرة زواج فاشل تتحمل ابعاده وحدها ولكنها لايمكن ان تستمر وفي الاغلب تنهار مقاومتها وتسقط اسيرة لأمراض نفسية والسبب الاهل الذين يستمدون حصارهم لابنتهم من مجتمع مريض!. ‏
اما السيدة س. ج فقالت: ‏
انا في رأيي ان المطلقة او الأرملة بيدها ان تضع حداً لضغوط اهلها، فهي تزوجت وطلقت واصبحت مسؤولة عن نفسها، وبالتالي هي قادرة على تحمل مسؤولياتها فما الدافع لان تتعرض للاهانة والمذلة وتلميحات الاهل وكلام الناس من حولها. ‏
وتتابع قائلة: أنا مثلاً تزوجت ثم توفي زوجي، وحاول اهلي بعد ذلك فرض سيطرتهم علي، ولكنني رفضت واعتمدت على نفسي وآثرت ان أعيش مع ابنائي في بيت ايجار كي لااوقع نفسي في مشكلات انا في غنى عنها سواء من اهلي او من الناس الذين حولي... فالمرأة قادرة على أن تخرج نفسها من هذا الحصار الذي سينالها والذي من المفترض ان تقع فيه ولذلك انا انصح كل امرأة مطلقة أن تكون قوية ومستقلة بنفسها، وان تفرض هذه القوة على كل من يحاول ان يدفع بها الى العزلة والضعف. ‏
ويفسر د. أحمد الاصفر­ استاذ علم الاجتماع في جامعة دمشق ­ قائلاً: ‏
ان المطلقة في مجتمعنا الشرقي تعاني من امور عديدة، وخصوصاً في مجتمع لايهتم بتقصي الحقائق عن اسباب الطلاق والتي كثيراً مايكون الزوج هو المسؤول الاول والاخير عنها، ولكن المجتمع يركز على الفشل كنتيجة يعتبر المسؤول عنها المرأة رغم ان الرجل هو الذي يدفع بها لمرحلة اللاعودة. ‏
ويتابع قائلاً: ان المرأة عندما تحصل على الطلاق تظن انها حصلت على حريتها المقيدة فتفاجأ بأنهاوقعت رهن الاعتقال من قبل اهلها التي ترى الطلاق وصمة اجتماعية وبالتالي ينعكس ذلك على الفتاة بأنهامرفوضة وفاشلة... ‏
وعودتها لبيت أهلها لاتحظى بالقبول الاجتماعي فتضطر المطلقة لفرض نوع من العزلة الاجتماعية على نفسها للتقليل من أبعاد هذه الوصمة فإن هي لم تفرض على نفسها العزلة الملائمة فالمجتمع نفسه كفيل بأن يعزلها ولو بالتدريج وتمتد الاثار السلبية لهذه الوصمة الى حد تحجيم الفرص التي تتاح للمطلقة لزواج آخر... فالإشاعات تطاردها وتصبح تصرفاتها تحت مجهر مجتمع قاس. ويتساءل الاستاذ الاصفرقائلاً: كيف يمكن لامرأة ان تعيش مع رجل يرتكب المعاصي و تتحامل على نفسهاوتدمر نفسهاوابناءها انطلاقاً من قانون العيب؟ وحتى لاتكون موضوعاً لألسنة الاخرين ولاتحمل لقب امرأة مطلقة!؟ ‏
ويرى د. الاصفر: إن درجة وعي الأسرة تنعكس على تعاملها مع المطلقة فإذا كانت الأسرة تتمتع بقدر من الوعي سينظرون للمطلقة على انها ضحية ويدعمونها نفسياً ومعنوياً.. ولكن إذا كانت الاسرة لاتمتلك الوعي الكافي ستنظر للمطلقة على انها متهمة مهما كانت اسباب الطلاق.. فالوعي لدى الاسرة هو الاساس الذي تتعامل به مع المطلقة فإما تمنحها دفعة قوية تعيد اليها توازنها، وإما أن تدفع بها الى هاوية الدمار النفسي بالحصار و الضغوط الممارسة عليها. ‏


 
 توقيع : حلم طفلة


التعديل الأخير تم بواسطة حلم طفلة ; 21/05/2008 الساعة 06:17 PM

رد مع اقتباس
قديم 21/05/2008, 06:33 PM   #16
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية حلم طفلة
حلم طفلة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 8604
 تسجيلي » Feb 2008
 آخر حضور » 17/11/2008 (09:40 PM)
مشآركاتي » 1,670
 نقآطي » 60
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي دراسة مصرية تثبت ما يلي:




لا تزال الإحصاءات الحديثة التي تذكر نسب حالات الطلاق التي بدأت تسري كالنار في المجتمعات العربية، ومنها مصر، تصدم الباحثين وخبراء الاجتماع، بعدما بلغت معدلات عالية تفوق التصور، وتدفع لدق ناقوس الخطر بسبب تفاهة أسباب الطلاق من جهة، وتصاعده بين المتزوجين حديثا من جهة ثانية، إضافة إلى استمرار تدهور الأحوال الاجتماعية والنفسية – المسئولة عن أغلب حالات الطلاق – في المجتمعات العربية.
تقول تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري الأخيرة أن 34.5% من حالات الطلاق تتم في السنة الأولى للزواج و40% منها تحدث لمن هم دون الثلاثين وأن أعلى حالات طلاق للزوجين في العمر من 20 إلى 30 سنة، ولا تختلف أرقام وزارة العدل عن هذه الأرقام كثيرا، حيث تؤكد هذه النسبة.
وقد أكدت دراسات وإحصائيات أخرى صادرة عن "محكمة الأسرة" في القاهرة تزايد حالات الطلاق بين المصريين في السنوات الأولى للزواج، حيث بلغت في عام 2003 قرابة 8183 حالة من بينها 4717 حالة في السنة الأولى، والكثير منها حدث خلال الشهر الأول للزواج، وفي عام 2004 ارتفع العدد إلى أكثر من 11000 حالة، وتصاعد الرقم بجنون خطير في عام 2005 إلى 12150.
وتؤكد دراسة أخرى لمركز المعلومات برئاسة مجلس الوزراء أن 40% من حالات الزواج انتهت بالطلاق كان نصفها في خلال السنة الأولى من الزواج وان 70% من هذه الحالات من نوعية الزواج الأول وان معظم الشريحة العمرية لهذه الحالات لم تتجاوز الثلاثين .
وتتفق معظم الدراسات والإحصائيات حول ارتفاع معدلات الطلاق في الشريحة العمرية من 20 إلي 30 عاما حيث وصلت نسبة المطلقين في هذه السن إلى 42% من إجمالي عدد المطلقين وتنخفض حالات الطلاق بالنسبة للإناث بعد 39 سنة بينما تصل عند الرجال إلي معدلات مقاربة بعد سن الـ 50.
وتشير الدراسات إجمالا إلى أن معظم حالات الطلاق تمت في السنوات الست الأولي من عمر الزواج و15% من حالات الطلاق تمت في أول سنة زواج و37% تمت وعمر الزواج ما بين عام إلى 6 أعوام و21% تمت وعمر الزواج ما بين 6 إلى 10 سنوات و26% تمت وعمر الزواج أكثر من 10 سنوات.
الزواج الثاني.. فاشل
والأغرب أنه بينما يفكر كثيرون في أن وقوع الطلاق معناه توجه الرجل والمرأة المطلقين للزواج مرة ثانية، خصوصا للرجل، تؤكد الإحصائيات الفشل الذريع للزواج الثاني في مصر حيث وصلت نسبة الطلاق فيه أيضا إلى 60% رغم أن مصر يوجد بها أكثر من خمسة ملايين عانس، في حين تؤكد الدارسات أن هذا الزواج الثاني كان أكثر استقرارا في منطقة الخليج ولم تتعد نسبة الطلاق فيه 29%.
ومن أسباب ارتفاع نسبة الطلاق عموما في الزيجات الأولى في المنطقة العربية تطبيق قانون الخلع في بعض الدول العربية كمصر على وجه التحديد التي وصل بها عدد المطلقات "خلعا" خلال 3 سنوات فقط 5 آلاف حالة كما تقول السجلات.
أسباب الطلاق غريبة!
وتقول دراسة للدكتور عبد الخالق عفيفي الخبير الاجتماعي – نشرت في مجلة "المصور" الحكومية المصرية - حول أسباب الطلاق في مصر، أن طلاق الشباب أو الطلاق السريع يرجع في كثير من الأحيان لأسباب الزيجة نفسها، إذ تؤكد أرقام الدراسة أن 4% من الفتيات يتزوجن لمجرد مغادرة بيت الأسرة، حيث الخلافات المستمرة بين الوالدين وأن 60% من حالات الزواج تتم هروبا من الوحدة، 2% هربا من العنوسة، 2% نتيجة ضغط الوالدين 16% بسبب الحب، 3% بحثا عن تكوين أسرة، 16% لتحقيق الأمومة 3% للحصول على حماية الزوج.
ومعنى ذلك أن معظم من يقدمون على الزواج هاربون، هاربون من الوحدة أو التفكك الأسري أو حتى العنوسة، ما يعني أن الأسرة بهذا المعني ضعيفة، واتخاذ القرار فيها مستقبلا – بعد فترة شهر العسل - قد يكون غير مدروس، لأن "الهارب لا يجيد اختيار ملجئه"!، والمعنى هنا أن الأسرة المتصدعة لن تنتج شبابا وفتيات يمكنهم النجاح في علاقاتهم.
أيضا "ثقافة الاستهلاك" تلعب دورا خطيرا في زيادة حالات الطلاق، حسبما تؤكد دراسة د. فوزي عبدالرحمن بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بمصر، حيث أشار إلى أن القرارات المتسرعة من الشباب ومنها قرار الزواج والطلاق إنما ترجع إلى القلق والتوتر وقلة مساحة الانتماء، حيث كان الانتماء فيه سبق يجعله متمسكا بعمله وبيته وأسرته، ويرجع سبب ذلك إلى الفجوة التي حدثت بين القيم المثالية وما يحدث في الواقع فعلا مع انتفاء قاعة الثبات فتزعزع الاستقرار، ويقول أن مشكلة الهجرة للدول النفطية أحد أهم العوامل وما صاحبها من انفتاح اقتصادي واكب الكثير من المتناقضات فقد تم إعادة رسم الحدود الاجتماعية والطبقية وحدث هذا مع طغيان ثقافة الاستهلاك والتقدم في مجال الاتصال مما أثر بشدة على ثقافة المجتمع الأصلية، كما أن الهجرة لدول النفط أدت إلى ازدواجية الانتماء وعدم الاستقرار وفقدت الأسرة دورها في التنشئة وحمل الشباب قيما جديدة "مصلحتي أهم"، و"الغاية تبرر الوسيلة".
قيمة الأسرة لا توجد!

وتطرح دراسة ثالثة للدكتور أشرف عبدالوهاب سبب أخر للمشكلة هو تجاهل "ثوابت المجتمع" إذ أن طلاق الشباب إنما يرجع إلى عدم تقديس قيمة الأسرة، والعبث بمفاهيم كثيرة أهمها مفهوم الأسرة بتربية أبنائها، ومفهوم الأنوثة، ومفهوم الرجولة، وقيمة الاحترام خاصة بين الزوجين وبين الابن ووالديه، حتى أن بعض الأزواج يعتبر أن الرجولة تقف عد قيامه بواجبه الزوجي (العلاقات الجنسية) دون أن يوفر احتياجات الأسرة المالية.
أيضا تطرح د. إجلال حسين الأخصائية النفسية أسباب أخرى للطلاق المبكر أبرزها أن الشباب لم يعد قادرا على تحمل المسئولية فقد تمت تنحيته وتهميشه في أشياء كثيرة فتعود عدم المشاركة، كما أن هذا الجيل يتصف بالمزاجية، وسرعة التغيير، فهو يغير المحمول في خلال شهرين لمجرد التغيير، وإذا كان ثريا فالسيارة لابد من تغييرها أيضًا، ويمل سريعا ولا يعرف لماذا بالضبط يقتني الأشياء لذلك لا يقدر قيمتها ولا يختار ما يحتاجه فعلا وما يناسبه مما جعل جرأة الناس تزداد على اتخاذ القرارات المصيرية بدم بارد ومنها قرار الطلاق دون تحسب لعواقبه، حتى أن الدراسات أكدت أن 10% من حالات طلب الطلاق كانت لأسباب ممكن علاجها".
وهو نفس ما تؤكد الدكتورة فاتن عبد الفتاح أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة الزقازيق شمال مصر التي تقول أن: معظم شبابنا لم ينزلوا العلاقة الزوجية مكانتها في شريعتنا ويكفينا أن الله عز وجل وصف هذه العلاقة بالميثاق الغليظ .. بل وصل الاستهتار في تصور البعض للزواج أنهم اعتبروه مجرد استمتاع جنسي حتى يقضي من زوجه وطرا ثم يلقي بها إلى سلة المهملات.
وتضيف: "وصل الأمر ببعض الفتيات بعد الزواج بأنهن يطلبن الطلاق لأسباب فارغة وتافهة، وفي احدى الدراسات الأسرية تبين أن 10% من حالات طلب الطلاق كانت بسبب عدم اقتناع البنات بشخصية أزواجهن فمنهن من طلبت الطلاق بسبب "شخير" الزوج أثناء نومه ومنهن من طلقت بسبب "رائحة" قدميه؟.
الخطوبة غير الزواج

أيضا يفسر الدكتور أحمد المجدوب الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية هذه الظاهرة.. بأنه في فترة الخطوبة يحرص كل من الخاطبين علي الظهور أمام الآخر بمظهر الحمل الوديع والتمسك بالمثالية والأحلام الوردية في محاولة لجذب كل منهما للآخر علي النحو الذي تصوره الروايات الرومانسية ولكن بعد إتمام الزواج تتبخر كل هذه المثاليات ويستيقظ الزوجان من تلك الأحلام ويتخلي كل منهما عن تطلعاته الفوقية ويحاول إرضاء رغباته بالقدر المتاح من الإمكانيات الواقعية لهذه الحياة وقد ينجح البعض في التكيف مع هذه الأوضاع وقد يفشل البعض الآخر ومن هنا تثور المنازعات بين الزوجين وقد تتطور إلى ما لا تحمد عقباه سواء بارتكاب احدي الجرائم على بعضها أو بالافتراق بينهما ووقوع أبغض الحلال وهو الطلاق.
ويضيف أن زيادة الأعباء والتكاليف المادية للزواج من مهر وشبكة وشقة زوجية وغيرها مما يدخل الشاب في دوامة الإقساط والديون فيبدأ حياته مرتبكا ماديا عادة وقد تكون الزوجة غير قادرة على المساعدة المادية أو تكون قادرة وترفض المشاركة معه باعتباره الرجل المسئول عنها وعن الأسرة وربما استفحلت المشكلات المتعلقة بذلك بسبب ارتفاع الأسعار وقلة الدخل وقد يجد الزوج نفسه في دوامة لم يتوقع حدوثها فيختار طريق الهروب.
ويقول أيضا أن معظم حالات الخلع وطلب الطلاق وحالات العنف بين الأزواج قد يكون سببها العيوب التي تكون بأحد الزوجين وأخفاها قبل الزواج عن الطرف الآخر ولكنها تطفو على السطح وينكشف المستور بعد الزواج ومن هذه الأمراض إصابة أحد الزوجين بالأمراض السرية سواء كانت جنسية أو عضوية أو نفسية.
ثم يأتي دور التدخل المغرض للأسرة وكثيرا ما نسمع عن حالات طلاق بسبب تدخل الحماة أو الأهل بصفة عامة وتزداد هذه المشكلات في حالات السكن المشترك، وفي المجتمعات الريفية يأتي بسبب عدم الإنجاب حيث يحرصون على سرعة الإنجاب لإكثار الذرية والمفاخرة بالعصبية.
تقليد الآباء!
وترى د. سامية خضر أستاذة الاجتماع أن الزواج العشوائي هو السبب مع عدم احترام كلمة الأهل أو الانسياق التام وراءهم هو سبب معظم حالات الطلاق المبكر وتقول "الأنانية والعنف ازدادت بشدة وحالات طلاق الآباء أيضًا ازدادت وقد اتضح من دراسات كثيرة أن الابن في أسرة حدث فيها طلاق أكثر عرضه للطلاق، ارتفاع المستوي الاقتصادي مع انخفاض المستوي الاجتماعي والثقافي من الأسباب الهامة أيضًا.. ثم يأتي راتب الزوجة ومحاولة الزوج إقناعها بضرورة المشاركة، في حين ترى هي نفسها تساهم في الإنفاق ولا يساعدها في أعمال المنزل أو رعاية الصغار فتبدأ المشكلات، أيضًا في حالة وضع اجتماعي وظيفي أفضل تشغله الزوجة، فالفتيات أصبحن أكثر قدرة في أحيان كثيرة على تحمل تبعات العمل لذلك تثبت وجودها، في حين الشاب صار في حالات كثيرة أكثر هروبا في حله لمشكلات عمله، وكثيرا ما يؤدي ذلك لنجاح الفتاة وتقدمها وتقهقر الشاب مما يؤثر على نظرته لنفسه بشدة.
لكن من يخسر في الحقيقة و يحزن هم الاطفال فمتى يكبر الكبار


 
 توقيع : حلم طفلة



رد مع اقتباس
قديم 21/05/2008, 06:35 PM   #17
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية حلم طفلة
حلم طفلة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 8604
 تسجيلي » Feb 2008
 آخر حضور » 17/11/2008 (09:40 PM)
مشآركاتي » 1,670
 نقآطي » 60
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »


الخسائر الاقتصادية للطلاق
2004/03/09
د. محمد شريف بشير**

تلعب التصرفات المالية دورًا مهما في تزايد حدة الخلافات الزوجية، وعدم قدرة الزوجين على إدارة حياتهما، بما يؤدي إلى إنهاء الحياة الزوجية بالطلاق. ورغم عدم وجود إحصاءات دقيقة حول معدلات الطلاق في كثير من الدول الإسلامية، فإن مجمل المؤشرات المعلنة تؤكد ارتفاع الطلاق سنويا إلى درجة أن بعض الإحصاءات العربية تشير إلى أن بين كل ثلاث حالات زواج تجد حالة طلاق واحدة.

ويستعرض هذا الموضوع دور العامل الاقتصادي في المشكلات المؤدية إلى الطلاق، وبيان أثر ذلك على العلاقات الزوجية، كما يتناول أيضا الأسباب الاقتصادية الأكثر شيوعا في المجتمعات الإسلامية، والتي تتسبب في تفاقم المشكلات الأسرية وتطورها إلى حالات الانفصال والطلاق التي تطال أضرارها بالإضافة إلى الزوجين، الأطفال والأسر الممتدة بين الطرفين ثم المجتمع الذي يعيشان فيه بما يشمل المؤسسات الاجتماعية والتعليمية الكائنة.
ويهدف أيضا الموضوع إلى محاولة إيجاد معالجات موضوعية مبنية على معرفة الأبعاد الاقتصادية في استقرار الأسرة. واقتراح جملة من التوصيات التي يمكن أن تؤدي إلى الحد من ظاهرة الطلاق، وتقليل آثارها السلبية على المرأة والأطفال والمجتمع.
أولا: إحصاءات الطلاق
ثانيا: الأسباب المالية للطلاق
ثالثا: تداعيات الطلاق على المرأة والطفل
رابعا: المطلقة والنفقة بالشريعة
خامسا: توصيات ومراجع

أولا: إحصاءات الطلاق
تكشف الإحصاءات الرسمية في كثير من الدول الإسلامية عن معدلات متزايدة لحالات الطلاق سنويا، وتنال الدول العربية على وجه الخصوص نصيبا كبيرا من هذه المعدلات المرتفعة، حيث تتراوح بين 30- 38% (وكالة الأنباء الكويتية). وتشير بعض التحليلات إلى أن بين كل ثلاث حالات زواج تجد حالة طلاق واحدة. ومن خلال آخر دراسة أجرتها وزارة التخطيط في السعودية تبين أن نسبة الطلاق ارتفعت في العام 2003م عن الأعوام السابقة بنسبة 20% (وكالة الأنباء السعودية، موقع محامو المملكة). وأوضحت الدراسة أنه يتم طلاق 33 امرأة يوميا، وفي مدينة الرياض وحدها وصل عدد المطلقات 3000 امرأة، في حين بلغت حالات الزواج 8500 زيجة.
وفي دراسة أعدها مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض عام 2003م (مركز الأمير سلمان الاجتماعي) أوضحت النتائج أن حالات الطلاق في دول الخليج العربية في ارتفاع مستمر، حيث وصلت نسبة الطلاق في قطر 38%، وفي الكويت 35%، وفي البحرين 34%، وفي الإمارات 46% من إجمالي حالات الزواج.
وأوضحت دراسة أخرى أجراها محمد السيف، الباحث بقسم الاجتماع بجامعة الملك سعود بالرياض، أن المحاكم الشرعية بالسعودية تقضي فيما بين 25 إلى 35 حالة طلاق يوميا (وكالة الأنباء السعودية).
كما كشفت دراسة أعدها عبد الحميد الأنصاري -عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر- أن متوسط نسبة الطلاق في دول الخليج يصل إلى نحو 35%، مشيرا إلى أن السعودية تأتي في المرتبة الأولى من حيث معدلات الطلاق، والبالغة 45%، تليها الإمارات 40%، ثم الكويت 35% (جريدة البيان الإماراتية). وتشير إحصاءات أخرى نشرتها إدارة التوثيقات الشرعية بوزارة العدل في الكويت إلى أن نسبة الطلاق بلغت 40% خلال النصف الأول من العام 2003م (وكالة الأنباء الكويتية).
ويلاحظ على البيانات المنشورة في الدول الإسلامية حول الطلاق عدم دقتها في تحديد وقياس معدلات الطلاق، وافتقارها لمعايير موضوعية لا يمكن الوثوق بها، ولا تساعد في تقييم وتحليل الظاهرة؛ وبالتالي ساهم هذا القصور الفني في شيوع أحكام عمومية وغير صحيحة حول الطلاق. وفيما يلي بيان لأهم الطرق التي تستخدم لقياس وتحديد معدلات الطلاق:
1- نسب المطلقين إلى المتزوجين: يقوم هذا المقياس على تحديد إجمالي حالات الطلاق والزواج التي تمت خلال سنة. وهو مقياس يكثر استخدامه في التقارير الصحفية والنشرات العامة. ولكنه مقياس غير دقيق بسبب صعوبة القول بأن الذين طلقوا في هذه السنة هم أنفسهم من تزوجوا في نفس السنة، أو أنه من إجمالي الذين تزوجوا خلال هذا العام هناك من طلق بلغ كذا، فليست بالضرورة أن تشمل حالات الطلاق كل الذين تزوجوا في هذه السنة؛ فحالات الطلاق المشار إليها لا تخرج من كونها للذين تزوجوا في هذا العام أو قبله بسنة أو سنتين أو أكثر؛ ولذلك لا تصح نسبة عدد المطلقين في سنوات عديدة إلى عدد المتزوجين في سنة واحدة. وعليه فإن الأرقام الواردة في هذا المقياس لا تعبر عن إجمالي المطلقين وإنما تعكس فقط إجمالي عدد الذين تزوجوا هذا العام.
2- معدل الطلاق وفقا لعدد الأشخاص خلال السنة: يقوم حساب المعدل الخام للطلاق بناء على عدد المطلقين لكل ألف شخص من المتزوجين، ويقدم قياسا أفضل لمعدل الطلاق من المعدل السابق الذي يعتمد على النسبة بين المطلقين في سنوات عديدة والمتزوجين في سنة واحدة. ويساعد هذا المقياس على إجراء مقارنات بين سنة وأخرى، وبين بلد وآخر. والعيب الذي يعتري هذا المقياس أنه يُدخل في الحساب عدد الأشخاص المتزوجين الذين ليس لديهم أطفال وبعضهم لم يطلق أبدا؛ وهو ما يقود إلى سوء تفسير المعلومات حول معدلات الطلاق.
3- معدل الطلاق حسب النساء المتزوجات: يستند إلى عدد المطلقات لكل ألف امرأة متزوجة يزيد عمرها عن 15 سنة. وهو أفضل من سابقه وأكثر دقة في قياس معدل الطلاق؛ لأنه يحسب عدد المطلقات فعلاً من إجمالي المتزوجات، وعليه تسهل المقارنة بين منطقة وأخرى وبين سنة وأخرى. ويعد هذا المقياس أكثر تعبيرا عن الانخفاض والارتفاع في معدلات الطلاق. ويمكن على أساس نفس المقياس أن تؤخذ معدلات مماثلة للرجال أيضا. ولكن معدلات النساء أكثر استخداما من معدلات الرجال؛ لأن الإحصائيين لديهم ثقة كبيرة في البيانات التي تعطيها المرأة عن حالتها الاجتماعية من تلك المعلومات التي يدلي بها الرجال (Drake and Lawrence: 2001).
4- تقدير احتمالات الطلاق: وهناك من يستعمل تقدير احتمال الطلاق مستندا إلى توقعات مفترضة لحالات الطلاق، ويعد هذا المقياس أقل دقة وأبعد عن الواقع؛ لأنه لا يعكس التفاوت في عمر الأشخاص ولا يراعي نمط الأجيال السابقة واللاحقة في التطليق.
والخلاصة أن مقياس معدلات الطلاق على أساس نسب عدد حالات الطلاق إلى حالات الزواج لا يعتبر مؤشرا دقيقا، فارتفاع هذه النسبة ليس بالضرورة أن يعطي انعكاسا لارتفاع عدد حالات الطلاق، وإنما يرجع إلى انخفاض عدد حالات الزواج، كما أن هذا المقياس لا يأخذ بعين الاعتبار أن حالات الطلاق التي وقعت هي شاملة للزيجات التي تمت في السنة المراد قياسها والزيجات التي كانت في سنوات سابقة لها. ولهذا ينبغي أن يستخدم معدل أكثر دقة في بيان معدلات الطلاق الحقيقية التي هي عبارة عن عدد حالات الزواج التي تنتهي بالطلاق في سنة معينة لكل ألف من الزيجات التي تمت في السنة نفسها.
ثانيا: الأسباب الاقتصادية للطلاق
تؤدي حدة الخلافات الزوجية، وعدم قدرة الزوجين على إدارة حياتهما وحل مشاكلهما بالتفاهم والتعاون إلى إنهاء الحياة الزوجية بالطلاق. ولعلنا لا نبالغ إذا أرجعنا على وجه التفصيل الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الطلاق والنتائج المترتبة عليها في بعض جوانبها إلى العامل الاقتصادي، ويقصد بالعامل الاقتصادي في هذه الورقة كل ما يتعلق بشؤون الأسرة المالية، دخلاً وإنفاقا، استهلاكا وادخارا واستثمارا، وما يترتب عليها من تدبيرات خاصة بالزوجين أو أطفالهما أو من يعولان. وبالتالي فإن التصرفات المالية لأحد الزوجين أو كليهما تلعب دورا لا يستهان به في حياة الأزواج ومسيرة الأسرة وبقائها، وأن أي اختلال في المسئوليات والواجبات والتصرفات المالية سيؤدي حتما إلى حدوث مشكلات بين الأسرة الواحدة، ويساهم في تفاقم الخلافات الزوجية، وذلك على النحو التالي:
1- كثرة مطالب الزوجة المالية سواء كان ذلك تلبية لرغباتها الشخصية أو استجابة لتطلعات أسرتها والضغوط التي يفرضها المجتمع من حولها للإنفاق بشكل معين، بحيث تكون هذه المطالبات المالية فوق طاقة الرجل؛ وهو ما يجعل الضغوط الواقعة على الزوج سببا للتنافر بين الزوجين وبروز الخلافات بينهما، والتي ربما تتطور إلى نزاع يؤدي بدوره إلى الطلاق.
ومما لا تخفى الإشارة إليه أن كثيرا من المجتمعات الإسلامية تسود فيها الاعتبارات المادية وحالات التفاخر الاجتماعي بالغني وما يضفيه على صاحبه من جاه وسلطان؛ الأمر الذي يكون مدعاة للتقليد الأعمى للآخرين، وطغيان الحياة المظهرية على الواقع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة.
2- أصبح عمل المرأة وحاجتها للعمل من الأمور التي تفرض نفسها بحكم الحياة المدنية المعاصرة، سواء كان ذلك لسد حاجتها المالية، أو القيام بمهمة أو أي دور اجتماعي في محيط أسرتها الكبيرة أو مجتمعها. وبعض الأزواج ينظرون إلى عمل المرأة من ناحية مادية باعتباره مساهمة إضافية لدخل الأسرة وتقليل حجم النفقات المالية التي يقوم بها الزوج، وربما تكون المرأة غير راغبة في إعطاء ما تكسبه من مال، ورافضة لأي مساهمة في نفقات الأسرة؛ وهو ما يؤدي إلى حصول نزاع قد يتطور إلى ترك المرأة للعمل، أو تخييرها بين الطلاق والعمل.
وتؤكد كثير من الشواهد الواقعية أن عمل المرأة ربما يؤدي إلى فشلها في إدارة البيت، وعدم التوفيق في أداء بعض الالتزامات الأسرية وخاصة ما يتعلق بالزوج والأطفال؛ وهو ما يجعل الزوج يلومها ويوبخها، وتكرار ذلك يكون سببا للخلافات بين الزوجين. واستمرار المرأة في عدم التوافق مع شريك حياتها بسبب العمل يؤدي في كثير من الحالات ضمن أسباب أخرى لوقوع الطلاق أو رغبة الرجل في الزواج من أخرى؛ فيؤدي ذلك إلى مطالبة المرأة بالطلاق على هذا الأساس. وتبين الدراسات التطبيقية أن حدة الخلافات غالبا ما تقع بسبب تباين وجهات النظر حول عمل المرأة، حيث يتبنى الرجل موقفا معارضا لعمل المرأة، وفي نفس الوقت تبدي المرأة تمسكا بعملها؛ وهو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى تباعد مواقفهما ثم تفضيلهما للانفصال بدلاً عن الحياة الزوجية، وفي الغالب يعكس هذا التباعد تباين تربية وثقافة كل من الزوجين، ومدى تأثرهما بالمجتمع من حولهما.
3- يعكس أسلوب الإنفاق في الأسر الفلسفة التي تقوم عليها أي أسرة، فإذا كانت الأسرة مسرفة في إنفاقها وتعيش حياة فيها كثير من الإسراف فلن تكون قادرة على الصمود أمام جوائح الزمان والظروف الطارئة التي تلم بعائل الأسرة كمثل فقدان رب الأسرة لوظيفته، أو انخفاض مرتبه، فيؤدي ذلك إلى عدم رضا من قبل الزوجة بالحالة الجديدة، فتفرض ضغوطا على الزوج تجعله في وضع يفضل فيه الهروب من المشكلة بالطلاق. كما قد يصف الرجل المرأة بالإسراف في النفقات وإصرارها على الإنفاق كما لو كان رب الأسرة في حالته الأولى من الغنى واليسر، فيؤدي ذلك إلى نزاع يؤدي إلى تفاقم المشكلات الزوجية المؤدية إلى الطلاق.
4- سلوك الزوج الإنفاقي ربما يكون هو الآخر سببا للمشكلات التي تنتهي بالطلاق، فبخل الزوج وتقتيره على زوجته وأطفاله رغم سعة حاله وميسرته يفضي إلى حالة من الضجر والسخط من جانب الزوجة، فيفجر ذلك الشح المشكلات بينهما وتبدأ الزوجة في اتهامه بالتقصير في القيام بمسئولياته وواجباته الأسرية، وتقود شكوى الزوجة وضجرها المتكرر، وربما تدخل أسرتها إلى تفاقم الخلافات الزوجية؛ وهو ما يساهم في انهيار الثقة بين الزوجين وتعرض العلاقة بينهما للطلاق.
5- عدم العدالة في الإنفاق للأزواج الذين لديهم أكثر من زوجة؛ الأمر الذي يؤدي إلى مطالبة المرأة الأولى بالطلاق، وتفضيلها البقاء مطلقة على حياة زوجية تشاركها فيها غيرها، وحياة جديدة ينقصها العدل ويسودها التحيز لزوجة أخرى، ولا ينالها أي نصيب مما كانت تحظى به قبل زواجه من الثانية، والإهمال الذي يتعرض له الأطفال. إن حوالي 55% من حالات الطلاق بدول الخليج العربي ترجع أسبابها إلى تعدد الزوجات وعدم العدل بينهن.
6- عدم الشفافية المالية بين الزوجين وتستطيع المرأة أو الرجل أن يكتشف في لحظة ما حقيقة الوضع المالي للشريك الآخر فيكون ذلك سببا لعدم الثقة في التصرفات المالية وعدم الاطمئنان إليه والتشكيك في أوضاعه المالية التي ينظر إليها دائما بشكوك تكون سببا في إفساد الحياة الزوجية. وصار اليوم من الصعب إخفاء الوضع المالي في حياة أحد الطرفين لمدة طويلة، لوضوح علاقات العمل.
من الواضح أن الخلل المالي أو الاقتصادي الذي يعتري الحياة الزوجية، ويكون سببا في وقوع الطلاق، يرجع إلى غلبة الحياة المادية على سلوك الناس، وتغير كثير من المفاهيم؛ وهو ما يفضي إلى تشوهات تقلب العلاقات بين الزوجين إلى علاقة مادية مجردة من التعاون والمودة والرحمة والمحبة. فكثير من فتيات اليوم لا يرغبن إلا في الزواج من الرجل الثري مع إغفال الجوانب الأخرى والأكثر أهمية كالخلق والتوافق والكفاءة والمسئولية. ولكي يتم تفادي الوقوع في كثير من المشكلات الأسرية فلا بد من أن تكون اعتبارات الاختيار للزواج من الطرفين الرجل والمرأة مبنية على الاعتبارات الأخلاقية والموضوعية التي تجعل الأسرة بناء متماسكا، ولبنة للتعاون والمحبة والسعادة وتبادل المصالح بين الزوجين على أساس أنهما شركاء لا غرماء، وألا تطغى الاعتبارات المادية المجردة التي تنظر إلى زوج المستقبل من خلال أنه الرجل الثري الذي يغدق على الفتاة وأسرتها الأموال الطائلة، كما ينظر إلى البنت كسلعة يغالى في مهرها إلى درجة المبالغة.
إن الحياة الزوجية االمستقرة تقوم في عمومها على التوافق في تحقيق المصلحة المشتركة للزوجين، فما يكون في مصلحة الزوج إنما هو في مصلحة الزوجة، وما هو في مصلحة أي منهما يكون في مصلحة الأسرة. غير أن هذا لا يمنع من اختلاف وجهتي النظر حول المصلحة نفسها، وقد يكون هذا الاختلاف حقيقة واقعة، فقد ترى الزوجة أن من مصلحتها الاستقلال بمرتبها وأن تدخره لنفسها وأن يقوم الزوج بالإنفاق على الأسرة، بينما يرى الزوج أنها لا بد أن تساهم في النفقات، ولكن قدرة الطرفين على تحمل واجباتهما بمسئولية تامة وإدراكهما لمصلحتهما العليا يعملان على رعاية حياتهما على نحو متوافق يعكس أحيانًا جانبًا من تضحية أحدهما في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة. وهكذا فإن الإدارة الحكيمة والواعية للمصالح وتقديرها بين الزوجين بصرف النظر عن كونها مصلحة الرجل أو المرأة، ستقلل من احتمالات عدم التوافق المؤدية للطلاق.
ثالثا: تداعيات الطلاق على المرأة والطفل

ثمة تداعيات اقتصادية سلبية على المرأة المطلقة حيث تصبح هي العائل الوحيد للأسرة، وفي حال عدم امتلاكها وظيفة أو مهارات تستطيع بها اختراق سوق العمل تكون التداعيات أكثر وطأة على هذه المرأة وأطفالها، ويمكن تفصيل ذلك فيما يلي:

1- زيادة الأعباء المالية على المرأة المطلقة:
لقد صار من المسلم به أن المرأة أكثر الأطراف تضررا من الناحية الاجتماعية والاقتصادية من وقوع الطلاق وعواقبه. ومن خلال العديد من البحوث والدراسات التي أجريت حول العوامل والنتائج المترتبة على الطلاق فإن العوامل الاقتصادية تلعب دورا لا يستهان به في وقوع الطلاق ثم فيما يترتب عليه من آثار وتداعيات (Weitzman: 1985, Drake and Lawrence: 2001) إن حدوث الطلاق يؤثر على وضع المرأة المالي، وذلك من خلال وضعها في موضع رب الأسرة من ناحية تحمل نفقات إعالة الأسرة، ويكون ذلك أوضح ما يكون في حالات تهرب الأب عن تحمل مسئولياته، وإذا اعترى وضع عمل المرأة أي تقلبات فإن ذلك سيؤثر لا محالة على دخل المرأة، خاصة التي تعول أطفالاً بعد الطلاق، وتتحمل تكاليف إعاشتهم بالكامل.
2- الحالة المادية والتعليمية للزوجة: نتيجة لوقوع الطلاق فإن المرأة تتأثر بزيادة أعباء الإعالة ونقصان دخلها في الأسرة التي كان الرجل يتحمل الإنفاق عليها؛ وهو ما يدفعها إلى العمل لسد حاجة أسرتها، أما إن كانت المرأة المطلقة عاملة فإنها ستكون أكثر عرضة للتأثير فقط في حالة حدوث تغيرات سلبية وغير متوقعة في سوق العمل، مثل انخفاض الأجور أو فقدان الوظيفة، فحتما سيقل دخلها تبعا لذلك في الوقت الذي زادت فيه التزاماتها المالية بعد الطلاق، خاصة إذا كان لديها أطفال تتحمل نفقات إعاشتهم.
ولا شك أن للطلاق تبعات مادية كبيرة وضغوطا حياتية شبه يومية، فإن كانت الزوجة في وضع مالي مريح وميسور، أو لديها ما يمكن أن تزاول به عملا مهنيا أو حرفيا، كان ذلك سندا لها في مقابلة تلك الالتزامات، أما إن كانت في وضع مادي ضعيف، وليس لديها خبرات أو شهادة تتكسب بها فإن الضغوط تزداد عليها؛ وهو ما يؤثر سلبيا في نظرتها لذاتها ويقلل من دورها الإيجابي في الحياة نتيجة قلة الموارد الموجودة لديها.
3- موقف أسرتها من عملية الطلاق: يجب أن نقر بأن هناك متابعة اجتماعية للمطلقات في مجتمعاتنا الإسلامية، وخصوصا من المقربين من الأهل والوالدين والأصدقاء؛ فالمطلقة ستظل تحت المجهر والمراقبة الدقيقة لكل حركاتها وتصرفاتها فإن كانت البيئة الأسرية على درجة من المساندة والتعاون تأقلمت المرأة المطلقة مع الطلاق وتداعياته، وإلا فستكون هنالك مشكلة أخرى مصاحبة للطلاق متمثلة في صعوبة التأقلم مع الأوضاع الجديدة بعد انفصال الزوجين عن بعضهما البعض، وما تفرزه من تأثيرات سلبية كبيرة على المرأة والأطفال. وتقل تداعيات الطلاق السلبية إذا أبدت أسرة المرأة المطلقة تعاونا ومساندة معنوية ومادية، خاصة في حالات تهرب الزوج من مسئوليته في الإنفاق على تربية الأطفال.
4- عدم تحصيل النساء المطلقات لنفقاتهن[1]: تعد مشكلة النفقات من أكثر المشكلات شيوعا في دوائر الأحوال الشخصية ومحاكم القضاء الشرعي في الدول الإسلامية حول قضايا الطلاق، وذلك لكونها من القضايا التي يقع فيها التنازع، وتؤثر بشكل مباشر على حياة المطلقة ومن تعول من الأطفال.
والصورة الأكثر انتشارا تتمثل في مماطلة الرجال الذين طلقوا زوجاتهم في الالتزام بالنفقة أوالتهرب من دفعها حتى إن قضت المحاكم بوجوب دفعها. ومما يزيد من مشكلات النفقات تعقيدا أن القانون يعجز عن حماية المرأة وإجبار مطلقها على دفع النفقة.رغم أن هناك نسوة مطلقات يكن في مسيس الحاجة إلى تحصيل النفقة وذلك لرعاية الأطفال وسد حاجتهم من المأكل والملبس والعلاج والتعليم.
5- تزايد أعباء حضانة الأطفال: تعتبر حضانة الأطفال في الأسر المطلقة من القضايا الأساسية التي تزيد من حدة الصراع بين الوالدين المنفصلين، والحضانة إما أن تكون حضانة تقوم بها الأم أو الأب أو مشتركة بينهما، حيث يتحمل الوالدان معا مسئولية رعاية أطفالهما بعد الطلاق، وبالتالي يمكن للأطفال الإقامة مع أمهاتهم لفترة من الزمن، ومع آبائهم لفترة أخرى بالتبادل كي لا تنقطع الصلة بين الأطفال وبين الوالدين.
وتؤكد الدراسات التي أجريت على حالات الطلاق في العديد من الدول(Drake and Lawrence: 2001) أن الكثير من الأسر المطلقة التي لم تستطع التفاهم في الأمور المتعلقة بحضانة وتربية أطفالهم، يواجهون صعوبات كبيرة في فهم العلاقات المعقدة الناجمة عن الطلاق، وعدم القدرة على التفاعل مع بعضهم البعض في تحقيق الرعاية المشتركة، وهم غالبا ما يلجئون إلى القضاء لحل الخلافات القائمة بينهم، وهؤلاء في الغالب يتسمون بالكراهية تجاه الطرف الآخر، ومن الممكن أن يؤدي استمرار الصراع بينهما إلى امتداد تلك المشاعر العدائية إلى أطفالهم، وتؤدي بهم إلى الميل إلى عقاب الطرف الآخر، والتعود منذ الطفولة على العدوانية والكراهية للطرف الآخر، واعتباره طرفا سيئا لا يصلح كوالدة أو والد.
6- زيادة فقر المرأة وأسرتها: يمكن اعتبار الطلاق أحد أهم الأسباب المؤدية للفقر خاصة عندما يكون الزوج هو المصدر الوحيد والعائل لزوجته وأطفاله، وعندما تتخلى الأسرة عن ابنتها بعد الزواج وكونها في رعاية رجل آخر بسبب من فقر الأسرة أساسا يزيد من الأعباء المالية على الأسرة ويدخلهم في صعوبات بالغة.
وربما يترتب عليها آثار سلبية على الزوج والزوجة والأبناء منها على سبيل المثال: التشرد والمخدرات والتسول وانتشار الجريمة وهذه مشكلات تتعداهم إلى المجتمع بأثره.
التأثير على الأطفال

أما بالنسبة للأطفال فيمكن تلخيص أهم النتائج الاقتصادية المترتبة على حياة الأطفال نتيجة الطلاق فيما يلي:

1- فقدان الحياة الأبوية: فقدان الأطفال لأحد الأبوين وبذلك يفقدون التوجيه والمعرفة التي تتم لهم من خلال وجود الأبوين، وكذلك تقل مواردهم المالية والعاطفية لفقدان الأب على وجه الخصوص ولا تستطيع الأم بمفردها أن تغطي دور ومساحة الأب في حياة الأطفال. فالآباء والأمهات يعتبرون أهم الموارد بالنسبة الأطفال، فهم يمدونهم بالعطف والمساعدة العملية في الحياة كما يجسدون لهم قدوة حسنة ومثالاً يقتدى به في سلوكهم. والأطفال الذين يفقدون آباءهم بالطلاق مثل أولئك الذين يفقدون أحد والديهم بالوفاة، ولكن تأثير الطلاق أشد من تأثير الوفاة على نفوس الأطفال وأحيانا يفوق تأثير الوفاة حسب الدراسات التطبيقية التي أجريت في هذا المجال. ولكن الدراسات أوضحت أن الأطفال الذين يتوفر لهم عائل يقوم مقام آبائهم أفضل حالاً من أولئك الذين لا يحظون بذلك (Teachman and Paasch: 1994).
2- فقدان العائل والمصدر المالي: فالأطفال الذين يعيشون مع الأم أو الأب منفردا تقل مصروفاتهم عما كانوا من قبل في وجود الوالدين معا. ونتيجة لمحدودية الدخول والمصادر المالية بعد الطلاق بالنسبة للأم الحاضنة فإن الأطفال يواجهون صعوبات مالية، خاصة الأسرة التي تُعال بواسطة الأم منفردة يكون لديها دخل أقل مما لو كان الأب شريكا لها في الحياة. وهناك اعتقاد بين الباحثين أن غالب المشكلات التي يعاني منها الأطفال ترجع إلى الصعوبات المالية والاقتصادية التي تواجهها المطلقة التي تقوم بدور العائل الوحيد.
3- زيادة ضغوط الحياة الاقتصادية: ربما تفرض التغيرات التي يحدثها الطلاق تغييرا في حياة الأطفال من خلال مستوى المعيشة وتغيير المدرسة وتقليل النفقات والسكن وأسلوب العناية الصحية. وكذلك تغيير الصداقات والعلاقات بالأسر الأخرى، وهذه البيئات الجديدة مجتمعة تخلق ظروفا جديدة وقاهرة بالنسبة للأطفال. وأكثر الأطفال عرضة للضغوط أولئك الذين تتفاقم الخلافات الأسرية بين أبويهم وتؤدي للطلاق.
وهذه التداعيات الاقتصادية تؤدي ببعض النساء إلى أن يقبلن باستمرار الزواج مع وجود خلافات، خاصة عندما تحسب المرأة أن تكلفة الطلاق ستكون أفدح من البقاء في جحيم العلاقة الزوجية المتوترة مع الرجل. وهو اعتبار اقتصادي لتفادي الوقوع في أزمات وضغوطات مالية كبيرة، ولذلك نجد كثيرا ما تتخلى المرأة عن سعادتها الخاصة من أجل أن يضمن الأولاد إنفاق والدهم عليهم.
وفي أحيان أخرى ترغب المرأة في الطلاق، إذا كانت بدون أطفال ولا تشعر بتبعات مالية نتيجة الطلاق، خاصة إذا كان الزوج لا يفي بالتزاماته المالية ويعجز عن الوفاء بها. وتفضل أن تمارس حياتها باستقلال أو تلتحق بأسرتها (الوالدين).
لقد أصبح الآباء والأمهات يحرصون على تعليم بناتهم لضمان مستقبلهن، وخاصة في الظروف غير المتوقعة كحالة الطلاق، إذ تستطيع المرأة المتعلمة أن تمارس مهنة شريفة إن طلقت من زوجها لأي سبب، فلا بد من الاهتمام بتعليم البنات، وقبل كل شيء أن يشمل ذلك التعليم قيامها بمهمتها الأسرية في المقام الأول كزوجة صالحة ترعى أسرتها وتحافظ عليها، وإن وقع الفراق مع زوجها تكون في وضع يمكنها من تخفيف ما يترتب على ذلك من آثار سلبية، وفي ذلك تقوية لمركزها في المجتمع.
ويجب النظر لتلك الخطوات الخاصة بتعليم البنات على أنها خطوط لحماية مؤسسة الزواج عن طريق المسئولية وتقدير الزوجة واحترامها. فالأطر الأخلاقية وحدها لا تكفي لحماية الحياة الزوجية ما لم تحفظ أيضا بأطر مادية كعمل الزوج وقدرته على الإنفاق، وكذلك تعليم المرأة وحصولها على شهادة يمكن أن تضمن لها العمل والتكسب في الظروف الطارئة وغير المتوقعة.
رابعا: المطلقة والنفقة بالشريعة
وردت في كتب الفقه الإسلامي إشارات تفصيلية حول أحكام النفقة، واختصارًا فإن للمطلقة نفقة ما دامت في العدة، وإن كانت الطلقة رجعية فلها النفقة؛ لأن الله جعلها زوجة وزوجها أحق بها، فلها ما للزوجات من النفقة والكسوة والمسكن. وأما البائن فإن كانت حاملا فلها النفقة لأجل حملها لقوله تعالى: {وَإِنْ كُنَّ أُوْلاَتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} (الطلاق: 6)، فإن لم تكن حاملا، فليس لها نفقة واجبة ولا كسوة. وأما نفقة الرضاع فهي على الأب؛ فإن كانت أمه في حبال أبيه فنفقة الزوجة تندرج فيها نفقة الرضاع لقوله: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ} (البقرة: 233)، فلم يُجِب غيرها، وإن لم تكن في عصمته، فعليه لها أجرة الرضاع لقوله: {فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} (الطلاق: 6)، وأمر تعالى أن {لاَ تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ} (البقرة: 233)، وهذا شامل لكل ضرر (شبكة الفتاوى الشرعية).
فإذا كانت الزوجة هي التي تطلب الطلاق فليس لها الحق في أن تطالب بأي نفقة، ولكن لها نفقة العدة التي يحددها الشرع، ومدة العدة كما هو معروف 3 أشهر وعشرة أيام، أي أنه من حقها أن تحصل على نفقة فترة الثلاثة أشهر فقط، وإذا كانت حاضنة يحق لها أن تحصل على نفقة أبنائها الذين يعيشون معها، وفي حالة بلوغهم سن الرشد فإنهم يخيرون وإذا ما اختار أي منهم أن يعيش معها، فمن حقها أن تحصل على نفقة أبنائها الذين يعيشون معها.
إن كثيراً من الناس يجهلون أحكام الشريعة الإسلامية وبعضهم يتجاهل تطبيقها، أو لا يدركون أهميتها، فلا بد من إعادة النظر في موضوع مؤخر الصداق الذي تخجل الكثير من الأسر من الخوض فيه إلا أن وجوده سيحمي المرأة من الطلاق التعسفي الذي عادة ما تكون المرأة ضحية له. وفي بعض البلاد الإسلامية فإن القوانين تخول للقاضي أن يعطي فترة شهر لمن يريد الطلاق كافية، ويجب ألا تقل المدة عن 6 أشهر حتى يستطيع أن يراجع كل طرف نفسه فيما ذهب إليه "موقع إسلام أون لاين.نت".
إن الشريعة الإسلامية ركزت على أهمية المعروف والإحسان في العلاقات الزوجية، وشددت على ألا تترك العلاقة بين الزوجين في حالتي الإمساك أو التطليق دون أي حقوق أو التزامات، وذلك استجابة لقوله تعالى: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}. فمن يخدم في مكان لسنوات طويلة يستحق مكافأة عند نهاية خدمته، فما بالك بالزوجة التي ضحت بشبابها وحياتها من أجل بناء الأسرة، خاصة أن هناك دراسات قد أجريت على النساء اللائي يطلبن الطلاق ووجدت الدراسة أن غالبية هؤلاء النسوة لم يطالبن بالطلاق إلا لتهديد الزوج حتى يكف عن بعض تصرفاته، وليس لديهن رغبة حقيقية في الطلاق، حيث تكون المرأة عرضة للندم الشديد بعد وقوع الطلاق. وعليه يصبح من الضروري وضع العديد من الضوابط والنظم التي تحمي المرأة المطلقة وتحفظ لها حقوقها وفي نفس الوقت تراعي بلوغ مقاصد الشريعة الإسلامية وروحها عند التطبيق.
خامسا: توصيات ومراجع
(1) عندما يكون الطلاق هو الحل الأخير بين الزوجين فلا بد من وضع الضوابط اللازمة لوقوعه بالحسنى دون تضييع للحقوق لأي من الأطراف، وعلى وجه الخصوص الأم والأطفال.
(2) الحاجة لوجود قانون أو نظام تحمي المرأة من الطلاق التعسفي، ويمكن إيجاد أن تختص بعض المحاكم بشئون الطلاق، حتى تضمن المرأة حصولها على جزء من حقها خاصة إذا وقع الطلاق عليها وهي في منتصف العمر؛ إذ إن وقوع الطلاق على المرأة في مثل هذه السن أشبه بحكم بالإعدام حيث لا تستطيع أن تعول نفسها أو أن تجد زوجا يعولها.
(3) يجب العمل على إيجاد لجان أسرية لحل الخلافات الزوجية إنشاء المراكز الاجتماعية التي تقوم برعاية المطلقات والاهتمام بشئونهم.
(4) إنشاء صندوق للنفقات من قبل المحاكم الشرعية، بحيث تتوجه إليه الزوجات اللاتي صدرت لصالحهن أحكام نفقات للحصول على مبالغ النفقة المستحقة لهن، ويتولى الصندوق تحصيل تلك النفقة من المحكوم عليه بالطرق القانونية.
(5) تبصير المرأة المطلقة بحقوقها كما بينتها الشريعة الإسلامية وتوعية المجتمع وعقد لمعرفة حقوق الزوجة وحقوق المرأة على العموم، وواجبات كل طرف.
(6) تسهيل مهمة وصول المرأة إلى القضاء عند التعدي على حقوقها، وسرعة البت فيها؛ وذلك لوضع حد لما تعانيه المرأة المطلقة من الظلم والضرر نتيجة ترك الأولاد معها بدون نفقة أو رعاية من الأب.
المراجع العربية:
1. حسانلمالح "المشكلات الزوجية: الطلاق..أسبابه وطرق الوقاية منه"
2. مركز الأمير سلمان الاجتماعي
3. وكالة الأنباء السعودية
4. موقع "محامو المملكة العربية السعودية"
5. وكالة الأنباء الكويتية.
6. شبكة الفتاوى الشرعية
7. موقع إسلام أون لاين.نت
8. موقع جريدة البيان الإماراتية
المراجع الأجنبية:
1. Amato, P. R. (1993). Children's adjustment to divorce: Theories, hypotheses, and empirical support. JOURNAL OF MARRIAGE AND THE FAMILY, 55, 23-38.

2. Amato, P.R. (1994). Life-span adjustment of children to their parents' divorce. THE FUTURE OF CHILDREN, 4, 143-164.

3. Drake, M. and Lawrence , T. (2001) Divorce and the Family Business, 2nd edition. (eds.) Jordan Publishing Limited: UK

4. Teachman, J. D. and Paasch, K. M. (1994). "Financial Impact of Divorce on Children and Their Families." THE FUTURE OF CHILDREN, VOL 4, NO 1, pp. 63-83.

5. Weitzman, L. J. (1985) The Divorce Revolution The Free Press: USA.

اقرأ أيضًا:
المطلقة: هل هي نصف امرأة؟؟
بعد الطلاق.. الحياة ممكنةالذِّمَّة المالية للزوجة..ماذا بقى منها؟
بصراحة: هذه أسباب طلاقي!
إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
تفكيك
زواج بسيط جدا

** محاضر في كلية الاقتصاد والمعاملات بجامعة العلوم الإسلامية بماليزيا
[1] النفقة هي ما ينفقه الإنسان على عائلته وتكون في حال قيام الزوجية كما تكون في حالة العدة من طلاق وتفريق. وتشمل النفقة كل ما تحتاجه الزوجة من وسائل معيشتها في حدود طاقة الزوج بما يشمل الطعام والشراب واللباس والمسكن والعلاج.


 
 توقيع : حلم طفلة


التعديل الأخير تم بواسطة حلم طفلة ; 21/05/2008 الساعة 06:41 PM

رد مع اقتباس
قديم 21/05/2008, 06:56 PM   #18
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية حلم طفلة
حلم طفلة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 8604
 تسجيلي » Feb 2008
 آخر حضور » 17/11/2008 (09:40 PM)
مشآركاتي » 1,670
 نقآطي » 60
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي المرأة المطلقه والنظره الاجتماعيه




المرأة المطلقه والنظره الاجتماعيه

ليــس ثمة شـيء أسرع نفاذًا في مشاعر المرأة من هذه الكلمة مطلقه، ولكن الشرع الحكيم أخبر وأدرى بما في أنفس الخلق، وبغض النظر عن أن المرأة تدفع ثمن الطلاق البائن من جملة نظرة الناس والمجتمع لها الشيء الكثير، إلا أنها ليست الخاسرة دائمًا على أي حال فليس كل من فرق بينها وبين زوج ظالم لا يخاف الله ولا يأبه لحقوق زوجته تكون هي الخاسرة، وليست من نفد صبرها من ألوان التعذيب الجسدي بالضرب والركل ممن نزع من جوفه الرحمة امرأة معابة بشيء ولا من أعتقت من رجل ممسك بخيل أجوف التشكيل منتقدة على أي حال طالما أن السبب والعيب في الرجل يرجح الطلاق والفراق لصالح الطرفين ولو أن الصبر في بعض صفات الرجال ومثالبهم يكون علاجًا ناجعًا، كما أن من فارق امرأة متسلطة وحادة في طباعها لم يغبن خصوصًا إذا تضاءلت فرص التعديل إلى الأفضل بيت القصيد أن الطلاق قد يكون في حالات كثيرة رصاصة الرحمة لمعاناة في الحياة الزوجية لم يكن لها مسوغ في ظل مشروعية الطلاق للتخفيف من حدة التصادمات الزوجية المحبطة أحيانًا والمدمرة للأسر والبيوت كما أنه لا يعيب المرأة طلاقها والزوج انفصاله وإن اعتصر القلب لحال الأطفال وهم يهيمون دون أب أو أم بالرغم من أنهما أحياء ولكنهما أموات في نظر صغارهم، حتى لو تجاوزوا مراحل عمرية فلا غنى للأولاد من الجنسين عن الأب أو الأم. ولكن الأمر الذي يتطلب التوقف عنده هو مراعاة مشاعر النساء المنفصلات عن أزواجهن بعدم العبث بسمعتهن لمجرد الانفصال وتحجيم التهويل من الطلاق وكأنه قاضية ليس بعدها قائمة، خصوصًا إذا كانت الزوجة قد انتقص من حقها وظلمت، أو لم يكن جل الأسباب منها عطفًا على ما سوف ينتابها من حال ومصير أطفالها بعد الانفصال في حال من لها أولاد صغار. هذا كله لأن سلاح الطلاق قد يكون في يد من لا يحسن تأمين طلقاته ولا تأمين هذه الكلمة التي قد تؤدي في لحظة إلى بيوت محطمة وأسر منهارة
ليس من الحق في شيء أخذ الأمور على ظواهرها دائمًا، حتى لو كان الحكم للناس من خلال ظاهر الأمور، ولا أدل على ذلك مما يشاهد ويحصل في بعض الأحايين بأن تنفصل امرأة عن زوجها بسبب عدم التوفيق في الإنجاب، أوبسبب عدم التوافق العاطفي، أوبسبب عدم التكافؤ في المكانة أو الوجاهة فيحصل أن تتزوج هي من شخص آخر فيحصل لها التوفيق والحياة التي كانت تأنس لها، في حين كانت فيما سبق محل انتقاد وشجب، وقد يجد الرجل من هي أخبر به من غيرها فيمضي معها، إن المحافظة على شعور الآخرين من الذوق العام المستحب والمندوب، ومن الاخلاقيات العالية في سموها التي تحمد دائمًا ويصيب فاعلها سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى شبكة العلاقات الاجتماعية، أو على مستوى أعلى، فكيف بالمحافظة على شعور من ظلمت ولم تشتكي وقد لاتكون مهيئة نفسيًا للجدال والجدل، وكيف بمن يتعمد التجريح والغمز في حقهن دون وازع أوخوف، هذا التشكيك والطعن قد يزيـدان في عزلة من كانت يومًا ماشعلة في اللقاء، وباهية في محياها ويعتد بوجودها وحسها وفُجَاءة يجتمع عليها حزنها وعدم توفيقها وظلمها من غيرها، بقي أن لا يفوت من الذكر بأن الحياة على أي حال تمضي وتسير بالزواج وبدونه فالسعادة ليست حكرًا على من يعيشون تحت سقف واحد في منزل واحد فقط، فقد تجتمع الأجساد وتتفارق العواطف
وقفه
والمرأة ليست ملزمة بتحمل تبعات الآخرين حتى لو نالت الصبر صفة دائمة في طبيعتها أو اكتسبتها أو تكفلت بها مع حجم من تواجه في حياتها، من أهلها تارة ومن زوجها تارة، وأولادها تارة فلكل صبر منطقه الذي يتحاكم إليه، وإن زاد فيتحمل من أنفذه عواقبه، وبعد أن ينتهي زمن الألم والجراح معًا، قد تخرج المرأة من زواجها السابق بعد عدم التوفيق برصيد هائل من الخبرة في التعامل مع أنواع البشر المختلفة، فتصبح في حيطة من أمرها في تعاملها مع الغير وحتى مع نفسها فتعرف ماذا تريد وماذا يراد منها وماذا يريد عقلها


مع أمنية صادقة بزواجات سعيدة وميسرة على نور من التلاقي والصفاءوالاستمرار


 
 توقيع : حلم طفلة



رد مع اقتباس
قديم 21/05/2008, 07:01 PM   #19
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية حلم طفلة
حلم طفلة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 8604
 تسجيلي » Feb 2008
 آخر حضور » 17/11/2008 (09:40 PM)
مشآركاتي » 1,670
 نقآطي » 60
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي صدق او او لا تصدق



ارتفاع حالات الطلاق يؤثر سلباً على البيئة

من يمكنه أن يتخيل نتائج دراسة فريدة من نوعها تربط بين الطلاق والبيئة؟ فقد كنا نعرف أن للطلاق آثار مباشرة على الأوضاع الاجتماعية، ومن ثم على الظروف الاقتصادية للأسرة، ولكن أن يكون لها تأثير على البيئة، فهذا أمر جديد.
ففي أحدث دراسة "علمية" نشرت على الموقع الإلكتروني لجلسات الأكاديمية القومية للعلوم، وهي مؤسسة أمريكية، تبين أن الطلاق يؤثر بشكل سيء على البيئة، بحسب الأسوشيتد برس.
وقال الباحث في علوم البيئة بجامعة ميتشيغان الحكومية، جيانغو ليو: "الأسر المتحدة تستخدم في العادة مواردها بصورة أكثر دقة وفاعلية من الأسر المفككة."
وأوضح ليو أن وجود المزيد من الأسر يعني استخدام المزيد من الأراضي والمياه والطاقة، وهي الموارد الرئيسية الثلاث.
وكشف الباحث أن الأسر التي تضم عدداً أقل من الأفراد لا تكون اقتصادية مثل الأسر الكبيرة، ذلك أن الأسرة، الكبيرة أو الصغيرة على السواء، تستخدم الكمية نفسها من الطاقة أو التدفئة أو التكييف، كما أن الثلاجة تستهلك المقدار نفسه من الطاقة سواء أكانت لشخص واحد أو لأكثر من شخص.
وبالتالي فإن استهلاك شخصين يعيشان منفصلين، عوضاً عن أن يعيشا معاً، يتضاعف، ذلك أنهما مضطران لاستخدام ثلاجتين وغسالتين وجلايتين للصحون بدل أن يستخدما واحدة.
وقال ليو الذي قام بدراسة علاقة البيئة بالعلوم الاجتماعية إن الناس في البداية بدوا مندهشين من نتائج دراسته، غير أنهم لاحقاً اعتبروها بسيطة، مشيراً إلى أن الكثير من الأمور تصبح أسهل وأكثر بساطة عندما يجري بحث حولها.
وقد لا يبدو استخدام طاقة إضافية أو مزيد من المياه أمراً ذا بال، لكن النتيجة التراكمية للأمر تبدو مثيرة.
فعلى سبيل المثال، تشير إحصائيات العام 2005 إلى وجود حوالي 16.5 مليون أسرة أمريكية منفصلة، مقابل 60 مليون أسرة موحدة.
وإذا ما تم حساب ذلك على أساس الشخص الواحد، فإن الشخص في الأسر المنفصلة ينفق شهريا أكثر مما تنفقه الأسرة الموحدة في مجال الكهرباء..
وبعملية حسابية بسيطة، فإن هذا يعني إنفاق 6.9 مليار دولار إضافية سنوياً، بالإضافة إلى 3.6 مليار دولار إنفاق على المياه، إلى جانب تكاليف أخرى، وهذا في الولايات المتحدة وحدها.
وقام ليو بدراسة الأوضاع نفسها في 11 دولة أخرى، مثل البرازيل وكوستاريكا وإكوادور واليونان والمكسيك وجنوب أفريقيا وذلك بين عامي 1998 و2002.
وقال ليو إن العالم يتحدث عن كيفية حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، لكن الطلاق يعد عاملاً مهماً جداً يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، مشدداً على أنه لا يدين الطلاق بحد ذاته.
وأوضح الباحث أنه من أجل أن يكون المرء صديقاً للبيئة عليه أن يعيش مع الآخرين، وهو ما سيعمل على تقليل الآثار السلبية على البيئة.
وما حفز ليو على هذه الدراسة هو أنه بينما كان يدرس البيئة في المناطق ذات الكثافة السكانية المتناقصة، لاحظ تزايد عدد المنازل، حتى في المناطق قليلة السكان.
واكتشف أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في ذلك، وعلى رأسها الطلاق، ثم التحولات الديموغرافية الأخرى مثل تأخر الزواج لفترات أطول والانتقال إلى منازل أخرى مع زواج الأبناء.

من جهة أخرى كشفت إحصاء صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، عن وقوع حالة طلاق كل 6 دقائق، وأن هناك 88 ألف حالة طلاق تحدث كل عام. ورصدت الإحصاءات 240 حكماً بالطلاق تصدر كل يوم في محاكم الأحوال الشخصية.
وطبقا لأحدث إحصاء سكاني تم إصداره مؤخراً فإن النسبة الأكبر من حالات الطلاق تقع بين المتزوجين حديثاً حيث تصل نسبة الطلاق في العام الأول 34% ، بينما تقل النسبة إلي 21.5 % خلال العام الثاني من الزواج.
وفي تصريحات حذر خبراء من تنامي ظاهرة "الطلاق السريع" مطالبين في الوقت ذاته بالبحث عن سبل سريعة لمواجهتها، وإلا فالبديل هو تفكك وانهيار عشرات الآلاف من الأسر والتي تنتهي أغلبها بالطلاق أو الخلع في محاكم الأسرة وأمام منصة القضاء.
واعتبر د. علي جمعة مفتي مصر تهميش دور الدين في الحياة الاجتماعية، السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات الطلاق، حتى صارت أقل مشكلة بين الزوجين تنتهي به ولو كان الأمر مجرد اختلاف في وجهات النظر.
وقالت د.فيروز عمر، طبيبة نفسية ورئيسة جمعية "قلب كبير" المتخصصة في مجال الاستشارات ومشكلات الأسرة والشباب بالقاهرة إن هناك عدة أسباب تقف وراء مشكلة "الطلاق السريع" أولها، إن معنى الزواج ليس واضحاً في ذهن الشباب المقبلين على الزواج سواء كانوا رجال أو فتيات، فالكثير من الفتيات تتخيل إن الزواج هو الجنة الواسعة التي ستهرب فيها من سيطرة الأهل وقيود الأسرة، وكذلك الأمر بالنسبة للشباب الذين ينظرون للزواج بشكل مثالي وأنه مملوء بالرومانسية والهدوء وأن شريكة الحياة هي مخلوق بدون عيوب أو سلبيات.
وتضيف: أما ثاني أسباب "الطلاق السريع" فهو ضعف مستوى الذكاء الاجتماعي عند الكثير من الناس، وهو ما أدى بالتالي إلي ضعف فنون العلاقات الاجتماعية وخاصة العلاقات التي فيها مسئولية، فالأزواج والزوجات ينظرون للعلاقات الاجتماعية بشكل خاطئ تماماً، ولا يعرفون أدني الوسائل لإدارة الحياة والعلاقة الزوجية حتى أنه لم يعد هناك صبر على قبول شريك الحياة أو التفاعل وإقامة حوار بناء معه.
وتؤكد د.فيروز عمر: إن ثالث وأهم أسباب للطلاق السريع هو الخلط بين المواصفات الأساسية والفرعية المطلوبة في شريك الحياة، فكلا الطرفان يضع عدة شروط ومواصفات يختار على أساسها شريكه، ويفاجأ بعد الزواج أن أغلب هذه المواصفات غير موجودة، فمثلاً الزوج يشترط أن تكون زوجته متدينة ولا يعرف ماهية هذا التدين هل هو الصلاة أم كثرة قراءة القرآن، أم الدعوة إلي الله...الخ، وهناك زوج آخر يشترط الجمال في زوجته ولا يعرف ماهية الجمال هل هو جمال الشكل والمظهر أم الجمال الجسدي أو الحسي أم هو الجمال المعنوي...الخ.
وتشير د. فيروز إلي أن الأمر نفسه بالنسبة للفتيات ليس لديهن مواصفات واضحة في شريك العمل هل تريد زوجا غنيا ولديه رصيد كبير وحسابات في البنوك، أم أنها تريد الزواج من شاب وسيم مرح تقضي معه وقتاً سعيداً، أم أنها تريد الرجولة والشهامة، أو الرجل الذي يشعرها دائما بأنها أنثي ومرغوبة أم تريد الارتباط برجل متدين ..إلي آخر هذه المواصفات.
وتقول: ما يحدث بالضبط هو أن كلا الطرفين أو أحدهما يستيقظ بعد أيام من الزواج على مفاجأة أن الكثير من هذه الصفات غير موجود، ولكن هناك صفات أخري غير الذي كان يفكر فيها وغير الذي تمثل مواصفات أساسية بالنسبة له، فتكون هذه إحدى الشرارات التي يبدأ معها اشتعال نيران الخلافات الزوجية ومن ثم حدوث الطلاق أو الخلع بمرور الوقت.
وتؤكد د. فيروز في حديثها رابع أسباب الطلاق السريع هو أن الناس أصبحت أكثر تشاؤماً، ولا نؤمن بإمكانية تغيير الطرف الآخر، والصبر والمحاولة في تغيير العيوب الموجودة، فنحن بشر والله وحده هو الكامل، نحن نريد التغيير بدون تعب وبدون مجهود وتحمل، فالعلاقات الزوجية تحتاج إلي الكثير من الجهد حتى يتم تصليح عيوب الطرف الآخر، وأي بيت أو أسرة تبنى على تحمل العيوب قبل الاستمتاع بالمميزات، والأسر السعيدة هي سعيدة بقبول الطرف الآخر ثم محاولة إصلاح عيوبه.
وفيما يتعلق بالحلول المطروحة لمواجهة مشكلة "الطلاق السريع" تقول د.فيروز عمر: الحل الأمثل لهذه المشكلة هو الإعداد المكثف خلال فترة ما قبل الزواج، وهذا الأمر يتطلب تعاون كافة مؤسسات المجتمع من الجمعيات الأهلية الناشطة في المجال الأسري و وتفعيل دور المسجد، والمدرسة، والأسرة فالأب والأم لا بد أن يبذلوا جهدهم في إعداد أبنائهم للزواج من خلال رسمهم صورة أكثر واقعية عن الزواج.
وتضيف: الواقعية هي الكلمة السحرية في الحياة بين الأزواج وهي الحلقة المفقودة دائما في أغلب المشكلات التي تواجهنا، وذلك لأن الشباب يقبلون على الزواج بالخيال وليس الواقع، فالزواج ليس رومانسية فقط وليس متعة فقط ولكنه المسئولية الممتعة.
من جانبه يرجع د.على جمعة مفتي مصر في حديث السبب وراء حالات الطلاق السريع إلي فقدان الأصول الضابطة التي تحكم العلاقة بين الزوجين، ويؤكد أن أغلب المشاكل الزوجية تبدأ من الاختلاف في وجهات النظر، وكأن كل واحد من الزوجين يفكر بمفرده، وذلك مرجعه إختلاف البيئة الاجتماعية التي نشأ فيها كل منهما، وتحت ضغط أعباء الحياة والمشكلات الأخرى يحدث الطلاق والانفصال.
ويشير فضيلته إلي أن هناك اتجاها لتهميش دور الدين في الحياة وفي العلاقة بين الزوجين، وحدوث أغلب المشكلات الزوجية سببها الرئيسي هو تهميش دور الدين في الحياة الاجتماعية، والحل الأمثل للمعضلات التي تواجهها الأسرة المعاصرة هو تفعيل دور الدين داخل مؤسسة الأسرة، فللدين دور أساسي في الحراك الاجتماعي، وفي المنظومة الاجتماعية لكننا نجهل ذلك.
ويرى د.جمعة إن ما تحتاجه الأسرة والمجتمع بشكل عام هو العودة للأصول في مجال العلاقات الاجتماعية وأول الطرق لذلك هو الاستفادة من آراء علماء الدين الكبار وأهل الرأي في علاج الخلافات الزوجية مثلما كان يحدث قديماً.
ويضيف: نحتاج إلي تكريس دور الدين من أجل الفهم واتخاذ القرار الواعي للعودة إلي الأصول في الحياة والتعامل بين الزوجين، وهذه الأصول لا يمكن الاتفاق عليها إلا عن طريق الدين، وذلك من أجل معرفة العيوب أو الأخطاء التي تحدث وعلاجها حتى لا نصل في النهاية إلي التفكك الأسري والهدم وليس البناء.
المصدر: وكالات


 
 توقيع : حلم طفلة



رد مع اقتباس
قديم 21/05/2008, 07:30 PM   #20


الصورة الرمزية رحاب الرحمن
رحاب الرحمن âيه ôîًَىà

 عضويتي » 5380
 تسجيلي » Dec 2006
 آخر حضور » 08/05/2012 (02:57 AM)
مشآركاتي » 5,918
 نقآطي » 660
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



غامديه
safaqahsafaqahsafaqahsafaqah
بارك الله فيك فلقد شارطتى مشاركة قويه جدا بطرحك مشكلة الظلاق من عده جوانب و حلولها تداعيتها
بصراحة تنفه رساله ماجستير
نتمنى ان يستفيد منها الجميع


 
 توقيع : رحاب الرحمن



رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 02:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w