تطوير مخططات ثول وتخصيص أراضيها يحلان مشكلة إسكان الشباب

انتقادات لنقل الأحياء الحالية إلى مواقع بديلة ..عقاريون:
تطوير مخططات ثول وتخصيص أراضيها يحلان مشكلة إسكان الشباب


مشعل حسن الحربي ـ ثول
انتقد عقاريون مقترح بلدية ثول للاستفادة من المواقع الحالية للأحياء والحارات السكنية، مقابل 2000 وحدة سكنية يتم توزيعها على الأهالي في مواقع بديلة، وبينوا في تصريحات لـ"عكاظ" أن طرح بدائل سكنية هو بحد ذاته حل عقاري غير محفز للانتقال، خاصة أن مواقع أحيائهم الحالية تمثل مواقع استثمارية متميزة، وطالبوا بتوفير الخدمات البلدية فيها.. رافضين ما يقال بأن أحياء ثول "عشوائية"، في ظل وجود مخططات سكنية وعمائر وفلل فيها.. لافتين إلى أن ثول شأنها شأن أي بلدة ومدينة تتوفر فيها الأحياء المتطورة والمواقع الأثرية. وفي ذات السياق انتقد الأهالي انتشار بحيرات الصرف الصحي والحفريات بجوار المتنزهات، وبينوا أن لها تأثيرتها السلبية على عقاراتهم ومنازلهم.
تطوير الأحياء
دعا المطور العقاري عبدالحاسن الجحدلي البلدية للاهتمام بتوفير الخدمات في الأحياء، وتطوير الحارات السكنية، وتوزيع المخططات السكنية للشباب، والعمل على تهيئة البيئة بالشكل المناسب، بدلا من أن تشغل نفسها بالبحث عن حلول استثمارية، وتهميش الاهتمام بجانب الخدمات البلدية.
وقال: وعدت البلدية سابقا بتوفير مخطط للشباب المستأجرين في جدة، لعدم توفير سكن لهم في ثول، ولكن السنين مضت دون وجود أي أثر لذلك المخطط، فلو بنى أحدهم كوخا، تدمره البلدية في اليوم التالي، وهذا هدر للمال العام أولا، ثم سوء الحلول الإدارية، فلو تم تسعير "المتر" لمن يريد أن يسكن هو وأبناؤه في مخطط مكتمل الخدمات كان أفضل من الهدم، أو منحهم أراضي للم شملهم.
وأضاف أن "مقترح" نقل الأحياء الحالية إلى مواقع بديلة هو حل بدائي وليس حلا مناسبا للتخطيط الحديث للمدينة المتطورة، لأنه يفقتر إلى خدمات البنية التحتية، إذ يعتمد فقط على التخطيط للاستثمار مع غياب الجانب العمراني الحديث، الذي تتحدث عنه البلدية، فمجرد بناء وحدات سكنية صغيرة ببنية تحتية غير ناضجة وفي مواقع غير مرغوبة، هو حل غير محفز للانتقال.
وزاد: إن المساكن الحالية في أحياء ثول البعض منها للسكن الشخصي، والبعض الآخر للاستثمار عبر مردودات الإيجار، كما إن المواقع المملوكة مختلفة المساحات، وبالتالي حصر حقوق هؤلاء والتخطيط الجيد له هو المطلوب، عبر التثمين لأسعار الأراضي الاستثمارية والعمران، أو الدخول كشركاء كما تم في مشروع تطوير خزام في جدة، أو وضع حلول مناسبة لجميع الأطراف.
وبين الجحدلي أن هناك عددا من الإشكالات الأخرى ينبغي أن تعالجها البلدية منها المداخل الخراسانية والحفريات شرقي ثول، لابد من إيجاد الحلول العاجلة لها، حيث إن بعض الحفريات يتجاوز عمقها 20 مترا، وهذا مخالف لنظام حماية البيئة واشتراطات السلامة، ويشوه المنظر العام لواجهة مدينة تضم أحدث الجامعات العالمية المتمثلة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وأكد على أهمية أن تتسلم الجهات المسؤولة المباني التاريخية كوزارة التربية والتعليم، والهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك للتخوف من اندثار وتعرض هذه المواقع للضرر في ظل عدم الاهتمام الكافي.
غرامات عالية
وقال: يلاحظ أن البلدية تتعامل بفرض غرامات على المحلات التجارية.. متجاوزة الحد العالي للغرامة، ومن هنا ندعو إلى تطبيق الغرامات بشكل متسلسل ومنطقي يبدأ من الحد الأدنى ثم الذي يليه.
وأضاف: يلاحظ تدني مستوى النظافة ومكافحة الحشرات، ونقص الخدمات في المخططات، وحرمان المواطنين من الاحتفالات الموسمية، كما إن هناك تجريفا حصل في الأودية وحرمان ملاكها الذين توارثوها عبر الأجيال.. لافتا إلى أهمية التعاون مع مقدمي خدمات الهاتف والنقل.
خطوط الكهرباء
ودعا محمد الحربي البلدية وشركة الكهرباء لتجديد خطوط الكهرباء للحيلولة دون الانقطاعات التي تستمر لساعات طويلة.
وأضاف: هناك مطالبة منذ خمسة عشر عاما بإيجاد مخطط نموذجي للبلدة، لإنجاز شبكة الهاتف ولم يتحقق ذلك.
وأكد على أهمية الاهتمام بمصلى العيد قرب البلدية من الناحية الشرقية.. لافتا إلى أنه ليس من المعقول بقاؤه على الوضع الحالي البدائي. ومن المهم التخطيط لإنشاء مجمع تجاري للتسويق يواكب التطور الحالي في البلدة. إضافة إلى إنشاء مسلخ وسوق للأغنام.
أربع بحيرات للمجاري
وبين فايز عثمان الكنيدري أن ثول اليوم هي محط الأنظار، سواء بسبب الصرح العلمي الحديث الذي ينشأ على أراضيها، أو المشاريع الاستثمارية الضخمة التي تخطط أمانة جدة لتنفيذها في البلدة.
وأضاف: إن نشوء بحيرات الصرف الصحي العشوائية أصبح أمرا مقلقا جدا في البلدة، ووصل عددها إلى أربع بحيرات، أحدها وسط ثول وأخرى تجاور المتنزه البري للأهالي والمتعارف عليه باسم منتزه "سطح القمر".
وأضاف: من المؤسف أن تتخلص وايتات الصرف الصحي من حمولتها في منتزه "سطح القمر" وهو المنتزه البري، الذي كان الأهالي يقضون فيه الليالي المقمرة، وكان مجهزا بالأفران الأرضية "الميفا" لطهي السمك أو اللحم، كما كانت توجد فيه مساحات فضاء يقضي فيها الكبار والصغار أجمل اللحظات، وللأسف تحولت هذه المساحات إما إلى بحيرات مجاري، أو إلى مواقع مجاورة لهذه البحيرات. وزاد: إن بحيرات المجاري باتت تحاصرنا من كل مكان، وتحولت تلك المواقع التي كانت يوما ما متنفسا جميلا للجميع، تحولت بسبب هذه الممارسات الخاطئة إلى بيئة غير صحية.

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .