القضايا الاسرية تتصدر معانات النساء في المحاكم نقل عن صحيفة الرياض اليوم

القضايا الأسرية تتصدر معاناة النساء في المحاكم

تقرير- سلوى العمران :
أرامل .. مطلقات .. وزوجات .. تغص بهن صالة الاستقبال بالمحكمة الكبرى بالرياض، منهن من عرفت طريقها الى المحكمة مرات ومرات حتى باتت تعرف ممرات وحجرات المحكمة، قضاتها وموظفيها والبعض الآخر يحضر لأول مرة ويتخبط جيئة وذهابا أمام موظف يقبع أمام ما يشبه نافذة لا يتجاوز حجمها 15×30سم، وبالكاد ترى الموظف القابع خلف الشباك أو تتعرف على قسماته .. في هذه الغرفة تتجمع عشرات النساء، حيث توجد عدة شبابيك اثنتان منها تعمل على خدمة المراجعات وكل موظف يختص بنوع معين من القضايا، ولابد لكل مراجعة تعبئة محتوى طلب الدعوى التى تقيمها مع شرح مختصر لفحواها فيما يقوم الموظف بالمصادقة عليها ومن ثم تحويلها للقاضي المختص.
حقيقة لا يوجد ما يشير الى فوضى نظام الدور بالرغم من اكتظاظ الغرفة بالنساء، فكل امرأة تعرف أين تتجه ومن لا تعرف تجلس على كراسي الانتظار الممتدة وسط الغرفة لتشاهد غيرها أو تسأل موظف الشباك ماذا عليها أن تفعل .
تحدثت أم متعب شارحة كيف اضطرت للذهاب خارج المحكمة سيرا على الأقدام للوصول الى محل تصوير مستندات مطلوبة للمحكمة متسائلة عن سبب عدم توفر آلة تصوير داخل غرفة الاستقبال أو خارجها حتى لا تضطر النساء ممن لا يتواجد بصحبتهن محارم لمساعدتهن في مثل هذه المواقف، وتتمتم أم متعب وهي تصفصف أوراقها في الملف العلاقي بالدعاء على من تسبب فيما هي عليه من حال وتقصد زوجها الذي يتركها قابعة في بيت شقيقها الأكبر دون نفقة مع أطفالها الأربعة بعد أن ضاقت ذرعا من العيش في بيت أهله الشعبي الذي تئن جدرانه لكثرة ساكنيه فكتبت فحوى شكواها للقاضي تطالب زوجها بيتا مستقلا.
أما أم سعود فهي تغالب دموعها التي لم تتوقف ندما على 29 عاما أمضتها مع زوج مدمن سيء الأخلاق والطباع، وهي لا تهمها نفسها الآن بل ابنتها المطلقة التي حضرت معها علها تجد بين جدران المحكمة من يحميها من بطش والدها فيسقط الولاية منه لتتمكن من الزواج من أحد المتقدمين لخطبتها، حيث يرفض تزويجها عضلا ونكاية في أمها التي تحضر للمحكمة لأول مرة عندما أعيتها الحيل للتخلص من هذا الزوج حتى بابلاغ الشرطة عنه وهي تتساءل من يحميني أنا وابنتي ..؟، هل يعقل أن أمضي عمري في معاناة لا تنتهي في تأكيد أن المحكمة لن تسقط ولاية الزوج بالرغم من كل مساوئه التي تخل بهذه الولاية وتطالب أم سعود بأن يكون لحقوق الانسان مكاتب داخل المحاكم لتنظيم تدخلها لتوفير الحماية اللازمة للمرأة المعنفة.
ويرتفع صوت احدى المراجعات حدة في وجه الموظف لما لحقها من تعطيل وتأخير للبت في قضيتها بسبب اجازة القاضي .. تقول هيفاء في تعليق لها على الموضوع .. سيتوقف أمر صرف مستحق الضمان بسبب ذلك.
وتكشف انطباعات بعض المراجعات عن مدى تطور ونمو التعامل الايجابي للقضاة مع قضايا النساء والتفهم الملموس لمواقفهن في اطارها الاجتماعي والديني الصحيح ما انعكس على أحكام صدرت في صالحهن خاصة في قضايا النفقة والحضانة.
تقول السيدة أم روجينا حكم لي القاضي بحضانة ابنتي بعد أن كانت مع والدها وتفهم مدى تعاوني في إعطاء زوجي فرصة للتغييروالاصلاح من سلوكه تجاهي وتجاه مسؤولياته وعندما لم يحدث ذلك حكم لي بحضانة ابنتي حيث إنني أرغب من وراء ذلك متابعة تحصيلها الدراسي.

والله معاناه

ربي يعينـهم

استاذي مشهور لي عوده مطوله

الحبيب الغالي مشهور : يعطيك العافية على هذا الموضوع ،

وهذا ينذر بخطر يهدد المجتمع المسلم وهو التفكك الأسري ، ويمكن الإحصائيات

أكثر من هذا بكثير في المحاكم ، في جميع المناطق انتشرت هذه السنين المشاكل الأسرية

العنيفة وهناك الكثير من المسلمين من يصفق لهذا التفكك الأسري

ويشب نار الفتنة بين المسلمين بعضهم البعض ولا يفكر في عواقب

هذا التفكك الأسري ويقف موقف المتشمت ، والحاسد والحاقد .

والله عز وجل يقول : ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة

أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف

نؤتيه أجرا عظيما ) صدق الله العظيم .

فالتفكك الأسري عندما لا يوجد له أناس أهل حكمة وعقل ، ويجد له أناس

بين جميع الأطراف ليس لديهم علم في تصحيح الأخطاء ، لا يمكن أن تحل

مثل هذه القضايا ، ويستحيل أن تجد لها آذانا واعية وخبرات في الحياة

تؤهلها لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف ، لكن الحاصل هو العناد

والإصرار على العناد وفرض الرأي وحب السيطرة على الآخر

سواء من الزوج أو الزوجة ، ولا مكان للتنازلات والإصلاح

هذا هو الجواب الصحيح .