الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




حرب الإستنزاف

منتدى الثقافة والمعلومات العامة والاحداث السياسية


إضافة رد
#1  
قديم 17/07/2009, 11:03 AM
مراقبة ومسؤولة منتدى علم النفس و منتدى الثقافه والمعلومات العامه والأحداث السياسيه
rola âيه ôîًَىà
 عضويتي » 1065
 تسجيلي » Jul 2005
 آخر حضور » 28/01/2015 (04:41 AM)
مشآركاتي » 6,221
 نقآطي » 5000
 معدل التقييم » rola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond reputerola has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
حرب الإستنزاف




حرب الاستنزاف المصرية الإسرائيلية تركزت حول قناة السويس


التاريخ :- يونيو 1968 – 7 أغسطس, 1970 (وقف اطلاق نار)
المكان :- شبه جزيرة سيناء (تحت السيطرة الإسرائيلية)
النتيجة :- مصر وإسرائيل، كل منهما اعتبر نفسه منتصراً


الأطراف المتخاصمة :-
إسرائيل *** مصر
الولايات المتحدة *** الاتحاد السوفييتي


الحشود :-
غير معروفة
مصريون: غير معروف

خبراء أمريكان: غير معروف عددهم
خبراء سوفييت: 10,700–12,300
كوريا الشمالية: أطقم طيارين

الخسائر :-
1424 جندي و >127 مدني قتلى
~5,000 جندي مصري قـُتلوا

2,000 جندي و 700 مدني جرحى
3 طيارون سوفييت قـُتلوا
15–16 طائرة اسقطت
101–113 طائرة اسقطت


* حرب الاستنزاف *



حرب الإستنزاف تعبير أطلقه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر على العمليات العسكرية بين الفترة يونيو 1968 والتي دارت بين القوات المصرية شرق قناة السويس والقوات الاسرائيلية المحتلة لمنطقة سيناء عقب حرب الايام الستة التي احتلت فيها اسرائيل الأرض العربية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان وسيناء.

شملت الحرب عمليات متعددة شملت العمق المصري ومناطق خارج منطقة الصراع تماما مثل عملية تفجير الحفار الإسرائيلي في المحيط الأطلنطي وليس الجبهة فقط انتهت الحرب بموافقة عبد الناصر على مبادرة روجرز في مايو 1970.

هاجمت الطائرات للاسرائيلية أهدافاً في داخل مصر بسبب ضعف الفاعات الجويةالمصرية آنذاك مثل عملية بحر البقر التي قصف فيها الاسرائليين مدرسة ابتدائية وأدت تلك العمليات الجوية الاسرائيلية إلى دفع مصر لانشاء سلاح للدفاع الجوي كقوة مستقلة في عام 1969 وتبعه انشاء حائط الصواريخ الشهير بالاعتماد الكلي على الصواريخ السوفيتية سام وقد حمى كل السماء المصرية وأضعف التفوق الجوي الاسرائيلي.

* أحداث حرب الاستنزاف *




بدأت الحرب في مارس 1969 وانتهت بموافقة عبد الناصر على مبادرة وزير الخارجية الأمريكى روجرز لوقف إطلاق النار فى الثامن من أغسطس 1970 .

في كتاب " أسرار جديدة عن حرب الاستنزاف" الذى صدر عن الهيئة المصرية للكتاب في 2005 ، واعتمد في محتوياته على شهادة شخصيتين كان كل منهما قريبا جدا من أسرار حرب الاستنزاف وعملياتها هما: عبده مباشر رئيس القسم العسكري الاسبق في الأهرام، وعميد بحري سابق هو إسلام توفيق ، جاء أن اللواء محمد صادق مدير المخابرات الحربية في هذا الوقت أقنع الرئيس عبد الناصر أن صورة القائد والضابط والجندي الإسرائيلي في مخيلة القوات المصرية على ضوء نتيجة يونيو 1967 هي صورة المقاتل السوبر (المقاتل الذي لا يقهر)، ولو تم ترك هذه الصورة لتترسخ لأصبح من المتعذر على القوات المصرية أن تواجه جيش الاحتلال الاسرائيلي في أي صراع عسكري مقبل .

ووفقا للواء محمد صادق ، فإنه إذا كانت مصر ستخوض معركة مقبلة لتحرير أرضها واستعادة كبريائها فإن الخطوة الأولى هي تحطيم صورة المقاتل الاسرائيلي السوبر قبل أن تترسخ في عقول المقاتلين المصريين ، ولتحقيق هذا الهدف فإنه من الضروري أن تبدأ عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي في شرق قناة السويس ، مؤكدا أن سقوط قتلى وجرح وأسرى فى صفوف العدو سيؤدي إلى استنزافه ونزع هذه الهالة التي اكتسبوها في يونيو 1967.

ولذا تضمنت حرب الاستنزاف هجمات متعددة ضد الاحتلال في سيناء وحتى فى مناطق خارج منطقة الصراع تماما مثل عملية تفجير حفار إسرائيلي في المحيط الاطلنطي ، ومن أهم منجزاتها عملية ايلات التي تم خلالها الهجوم على ميناء أم الرشراش الذي أسمته إسرائيل إيلات بعد احتلاله حيث تم تلغيم الميناء وقتل عدد من العسكريين وإغراق بارجة إسرائيلية وذلك من قبل رجال الضفادع البشرية المصريين بالتعاون مع القوات الأردنية والعراقية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

لقد سطر أبطال "المجموعة 39 قتال" التي كان يقودها العميد إبراهيم الرفاعي الذى استشهد فيمابعد بحرب أكتوبر بأسمائهم في سجل التاريخ بالنظر إلى المهام الخطيرة التى أوكلت إليهم وتم تنفيذها بنجاح خلال حرب الاستنزاف ، وكانت تلك المجموعة تضم خيرة مقاتلي الصاعقة والضفادع البشرية والصاعقة البحرية وأذاقت جيش الاحتلال الإسرائيلي الويل والأهوال وسببت لجنوده حالة هيستيريا دائمة حتى أنهم كانوا يحاولون الوصول بأية وسيلة إلي معلومات عن تلك المجموعة وأساليب عملها ، بل أنهم حددوا أسماء ثلاثة من رجال المجموعة للوصول إليهم أحياء أو أموات وهم الشهيد إبراهيم الرفاعي والقائد الثاني للمجموعة الدكتور علي نصر ثم المقاتل الفذ علي أبو الحسن الذي شارك في 44 عملية خلف خطوط العدو في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر .

* الجانب المصري *




انتهت حرب 5 يونيو أو حرب الأيام الستة كما سمتها إسرائيل بنهاية مأساوية كشفت عن كثير من أوجه القصور في القوات المسلحة المصرية بشكل عام وفي القوات التي تتولى مهام الدفاع الجوي بشكل خاص ولذا وضعت القيادة السياسية جملة من الأهداف لتجاوز النكسة تتمثل فى : إعادة بناء القوات المسلحة ، إعادة الثقة للجنود في أنفسهم وفي قادتهم ، إعادة الضبط والربط ، إعادة تدريب القوات ، تنظيم الوحدات ، ومن هنا بدأت مرحلة الصمود وحرب الاستنزاف وبناء حائط الصواريخ.

بعد النكسة حاول الإسرائيليون الدخول واحتلال مساحات أوسع من أرض سيناء حيث تحركت قوات العدو من القنطرة في اتجاه بور فؤاد ولكن بعض قوات الصاعقة المصرية قامت ببث الألغام في طريقهم وعندما تقدم العدو انفجرت هذه الألغام فمنعت العدو من التقدم في 1 يوليو 1967 وهى المعركة التى أطلق عليها " معركة رأس العش " .

وفي 2 يوليو 67 ، حاولت إسرائيل الاستيلاء علي بور فؤاد ولكن أفراد القوات المصرية تصدوا لهم بالأسلحة الخفيفة ودمرت عربات المدرعات المتقدمة واضطر العدو أن ينسحب بقواته وسميت هذه المعركة ب معركة رأس العش .

وفى 14، 15 يوليو 67 ، قامت القوات المصرية بإطلاق مدفعية عنيفة علي طول الجبهة وذلك بعد اشتباكات مع العدو في الجنوب في اتجاه السويس والفردان وقامت هذه الاشتباكات على أهداف إسرائيلية بالجانب الشرقي من قناة السويس والتي أسفرت عن سقوط 3 طائرات ميراج إسرائيلية مقابل 3 أخرى مصرية دون إصابة الطيارين المصريين. ونتيجة لذلك القصف إنسحبت إسرائيل لفترة قصيرة إلى خطوطها الأولى. ثم توقف اشتباك الطيران المصري مرحليا و إقتصر علي إشتباكات فردية أو معارك جوية متباعدة .
وقد كان ذلك تمهيدا لطلعة طيران قوية حيث خرجت القوات الجوية باكملها وهى تضرب في الجنوب فتحول العدو بقواته الي الجنوب وترك الشمال بغير غطاء فانطلق الطيران المصري الي الشمال وأوقع خسائر كبيرة فى صفوف القوات الاسرائيلية .

وقامت القيادة الاسرائيلية علي صدي هذه الضربة الجوية الصائبة بطلب وقف اطلاق النار من امريكا التي كلفت سكرتير عام الامم المتحدة بابلاغ الرئيس جمال عبد الناصر عبر التليفون بهذا الطلب الاسرائيلي وكان قائد الطيران في هذا الوقت هو الفريق مدكور أبو العز.

وفي 21 أكتوبر67 ، قامت البحرية المصرية بتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات ، ويروى اللواء محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته عن حرب اكتوبر تفاصيل ما حدث في هذا اليوم ، قائلا :" جاء يوم 21 اكتوبر 1967وقد وصلت إلى مركز قيادة الجبهة بعد راحة ميدانية ، فوجدت اللواء أحمد إسماعيل ومعه العميد حسن الجريدلى رئيس عمليات الجبهة (وقد كنت أنا وقتها رئيس أركان للجبهة) يتابعان تحركات المدمرة الإسرائيلية إيلات بالقرب من المياه الإقليمية لمصر فى المنطقة شمال بورسعيد .

كانت المعلومات تصلنا أولا بأول من قيادة بورسعيد البحرية التى كانت تتابع تحركات المدمرة ، وقد استعدت قوات القاعدة لمهاجمة المدمرة عندما تصدر الأوامر من قيادة القوات البحرية بالتنفيذ . وظلت المدمرة المعادية تدخل المياه الإقليمية لفترة ما ثم تبتعد إلى عرض البحر ، وتكرر ذلك عدة مرات بطريقة استفزازية وفى تحرش واضح ، لإظهار عجز قواتنا البحرية عن التصدى لها ".

وأضاف الجمسى قائلا : :" وبمجرد أن صدرت اوامر قائد القوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها المياه الإقليمية ، خرج لنشان صاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة . هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب المدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل على جانبها ، وبعد إطلاق الصاروخ الثانى تم إغراق المدمرة الإسرائيلية " إيلات " شمال شرق بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها . وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميل بحرى.

عاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات المسلحة لهذا العمل الذى تم بسرعة وكفاءة وحقق تلك النتيجة الباهرة" .

وأكد الجمسى أن إغراق المدمرة إيلات بواسطة الصواريخ البحرية التي استخدمت لاول مرة كان بداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتال البحرى فى العالم وأصبح هذا اليوم ـ بجدارة ـ هو يوم البحرية المصرية.

ووفقا للجمسى فقد طلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة واستجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل فى عملية الإنقاذ التى تمت على ضوء المشاعل التى تلقيها الطائرات ولم تنتهز مصر هذه الفرصة للقضاء على الأفراد الذين كان يتم إنقاذهم ، مشيرا إلى أن هذه الضربة كانت هي حديث العالم كله .

* حائط الصواريخ *





في رد وحشى على خسائره في حرب الاستنزاف ، هاجم العدو الإسرائيلى أهدافا مدنية داخل مصر بسبب ضعف الدفاعات الجوية المصرية مثل مجزرة بحر البقر التي قصف فيها العدو مدرسة ابتدائية وأدت تلك العمليات الجوية الاسرائيلية إلى دفع مصر لإنشاء سلاح للدفاع الجوي كقوة مستقلة في عام 1968 وتبعه إنشاء حائط الصواريخ الشهير بالاعتماد الكلي على الصواريخ السوفيتية سام وقد حمى كل السماء المصرية وأضعف التفوق الجوي الاسرائيلي.

لقد كانت قوات الدفاع الجوي قبل النكسة تعتبر فرعاً من سلاح المدفعية، وتحت القيادة العملياتية للقوات الجوية وهذا التنظيم معمول به في كثير من دول العالم ولكن من دروس حربي 1956 و 1967 وجد أن القوة الجوية الإسرائيلية مركزة في يد قائد واحد ولذا من الضرورى تركيز جميع الأسلحة والمعدات المضادة لها والمكلفة بالتعامل معها وصدها في يد قائد واحد ضماناً للتنسيق وتوحيداً للمسئولية وتحقيقاً للنجاح.

وكان القرار بإنشاء قوات الدفاع الجوي المصري قوة مستقلة قائمة بذاتها، لتصبح القوة الرابعة ضمن القوات المسلحة المصرية التي تشمل القوات البرية والبحرية والجوية وذلك في أول فبراير 1968 .

وبدأ التخطيط لبناء منظومة دفاع جوي من منطلق الدور الرئيسي لهذه المنظومة والذي يتمثل في توفير الدفاع الجوي عن القوات والأهداف الحيوية في الدولة ضد هجمات العدو الجوي لذا ينبغي أن تحقق المنظومة ثلاثة أهداف رئيسية هي استطلاع العدو الجوي والإنذار عنه ومنع العدو من استطلاع القوات المصرية ثم توفير الدفاع الجوي عن القوات والأهداف الحيوية.

ولتحقيق هذا تضمنت منظومة الدفاع الجوى عدة عناصر متناسقة متعاونة تعمل تحت قيادة واحدة هي : نظام القيادة والسيطرة، نظام الاستطلاع والإنذار ويضم أجهزة رادار أرضية أو محمولة جواً، وأقماراً صناعية، وشبكات المراقبة الجوية بالنظر ، نظم القتال الإيجابية، وتشمل: المقاتلات، والصواريخ الموجهة، والمدفعية المضادة للطائرات ، أنظمة الحرب الإلكترونية.
ومن عمليات القوات الجوية المصرية الشهيرة في حرب الاستنزاف الاشتباك المدبر والشهير باشتباك ممدوح طليبه, ففي يوم 23/10/1968 خطط العقيد طيار/ ممدوح طليبه قائد اللواء لمعركة جوية محدودة مع العدو الإسرائيلي بطريقة الصيد الحر. كانت الطائرات الإسرائيلية تخترق الجبهة من فوق مدينة الإسماعيلية على ارتفاع 2-3كم ثم تتوجه إلى الأهداف المطلوب استطلاعها وهي مطمئنة إلى أنه لن يتم اعتراضها بالطائرات أو بالصواريخ أرض/جو. كانت الخطة المصرية المقابلة هي أن يتم دفع تشكيل من طائرتان ميج21 على ارتفاع منخفض غير مكتشف رادارياً، وخلفهم بمسافة 5-6 كيلو متر تشكيل آخر من أربع طائرات ميج21. ولعجز إمكانات الرادار المصري تم تنفيذ الطلعة بالحسابات الملاحية (وهي طريقة بدائية). وتم ارتفاع ودفع التشكيل الأول (2 طائرة) ليكون طعم فاتجت إليه طائرات العدو، وبعدها تم دفع التشكيل الثاني (4 طائرة) خلف الطائرات الإسرائيلية ومهاجمتها. وتم التنفيذ بدقة متناهية وأسقط الطيران المصري أربع طائرات ميراج إسرائيلية.


كان المشتركون في هذه المعركة :
* ملازم طيار/ مدحت زكي (أسقط طائرة)
* رائد طيار/ على ماسخ (أسقط طائرة)
* ملازم طيار/ عبد الحميد طلعت
* رائد طيار/ فوزي سلامة (أسقط طائرة)
* ملازم طيار/ رضا العراقي
* نقيب طيار/ أحمد أنور (أسقط طائرة)

وفى 26 أكتوبر 1968 تكررت قصفة المدفعية المركزة حيث اشتركت 32 كتيبة مدفعية في قصف العدو لمدة سبعون دقيقة، استهدفت بالدرجة الأولى مواقع الصواريخ. إضافة إلى دوريات عبرت تحت ستر نيران المدفعية، قامت باصطياد بعض الدبابات والمركبات التي كانت تحاول الهرب أثناء القصف. واعترف العدو بعد سنوات أيضاً أن خسائره في هذا اليوم كانت 49 فرد (قتيل وجريح).
كما قامت القوات الجوية المصرية بإنشاء فرع الاستطلاع الجوي من ثلاث أسراب من طائرات (سرب ميج 21 و سرب سوخوي 7 و سرب اليوشن 28) و لقد كانت طائرات اليوشن 28 للاستطلاع البحري و كانت طائرات الميج 21 الأفضل في عمليات التصوير الجوي نظرا لقوة الطائرة و مناورتها العالية و لقد نشط الاستطلاع الجوي المصري نشاط كبير في خلال فترة حرب الاستنزاف لدرجة أنه تم تصوير كل مواقع العدو الحيوية و الهامة بما فيها مواقع الدفاع الجوي لصواريخ الهوك الإسرائيلية. حيث تعلم طيارو الاستطلاع المصريون كيفية الدخول على منظومة الهوك الإسرائيلي و تصويرها بدقه من على ارتفاعات منخفضة بدون أن يتصدى لها الهوك و لو حدث و تم التصدي لها فلا يستطيع الهوك إسقاطها و من طيارو سرب الاستطلاع على الميج 21 في هذه الفترة الطيار ممدوح حشمت و الطيار امين عبد الحميد راضي و بقيادة اللواء سيد كامل قائد فرع الاستطلاع في القوات الجوية المصرية في حرب الاستنزاف و حرب أكتوبر.
و من العمليات الشهيرة أيضا في حرب الاستنزاف ضرب مواقع الدفاع الجوي الهوك الإسرائيلي بالطائرات المقاتلة القاذفة الميج 17 من قاعدة المنصورة حيث تم ضرب مواقع الهوك الإسرائيلي أكثر من 11 مرة لعمل ثغرات في الدفاع الجوي الإسرائيلي لدخول القاذفات المصرية للضرب بحرية بعد ذلك و من الطيارين الذين شاركوا في حرب الاستنزاف الطيار محمد زكي عكاشه و الطيار أحمد جابر السبروت و الطيار طلال سعد الله و الطيار محمود حمدي و الطيار حسن ياقوت و الطيار حسن عبد الباقي.
ومن فوائد حرب الاستنزاف في هذه الفترة بناء قوة الهليكوبتر المصرية فقد كانت في الجيش المصري أنواع الهل مي-1 و مي-4 و كانت تستخدم قبل حرب نكسة 1967 في نقل القادة و الضباط و القاء المنشورات و الهدايا و الزينة على الجماهير في الاعياد و المناسبات الرسميه فقط ,دخلت الهل مي -8 للخدمة في عام 1968 و تم جمع و تدريب الطيارين عليها لإبرار القوات البرية و نقل المهمات للجيوش.
* من أهم تلك المعارك الجوية كان في يوم 23 أكتوبر ،و 10 نوفمبر ،و 10 ديسمبر 1968 و التي نتج عنها سقوط طائرتى ميراج إسرائليتين و طائرتين ميج 17 مصريتين.*

و من 20 يوليو 1969 بدأت المرحلة الثانية من حرب الإستنزاف على صعيد القوات الجوية المصرية. فقد بدأ استخدامها كعنصر تفوق لإستنزاف المضاد ومجارات الجانب السياسي علي عدم توقيف الحرب. وقد أجبر هذا التطور القوات الجوية البدء في القتال والدفاع عن القوات البرية وأعمال الدفاع الجوي رغم عدم إستعدادها الكامل لكل تلك المهام.

صدرت الأوامر في يوم 20 يوليو للواء طيار مصطفي الحناوي قائد لقوات الجوية المصرية آنذاك للرد علي القصف الجوي الإسرائيلي المُعادي. قحلقت 50 طائرة مصرية معظمها من النوع ميج 17 من قاعدة المنصورة الجوية لقصف أهداف إسرائيلية علي الجانب الشرقي من قناة السويس. تلك الأهداف كانت مواقع صواريخ الهوك في الرمانة ، ومحطة رادار شرق الإسماعيلية ، وتجمعات تابعة للجيش الإسرائيلي محققة بجميعها خسائر جسيمة. توالت بعدها الهجمات حتي بلغ عدد الطلعات الجوية المصرية من 20 يوليو حتي 31 ديسمبر 1969 حوالي 3200 طلعة جوية من أعمال هجوم و تأمين و إستطلاع جوي.

تصاعدت الهجمات الجوية المصرية بعد ذلك كرد شبه يومي علي خطة "بريما" الإسرائيلية التي من خلالها يتم قصف عمق الأراضي المصرية بطائرات إف-4 فانتوم الثانية.

من البطولات التي حققها الطيارون المصريون في حرب الإستنزاف بطولة الطيار أحمد عاطف الذي أسقط 7 طائرات فانتوم إسرائيلية بطائرته الميج 21 في عصر يوم 9 ديسمبر 1969. فهو يعد أول مصري وعربي يسقط طائرة فانتوم الثانية.

أما بالنسبة لحائط الصواريخ ، فإنه عندما ارتفعت خسائر إسرائيل نتيجة حرب الاستنزاف فقد قررت فى ‏6‏ يناير‏1970 بناء على اقتراح وزير الحرب موشى ديان إدخال السلاح الجوى الإسرائيلي إلى المعركة ، وزعمت رئيسة وزراء إسرائيل في هذا الوقت جولدا مائير أن الطريقة الوحيدة لمنع المصريين من تحرير سيناء هي ضرب العمق المصري بعنف.‏

ودخل الطيران الإسرائيلي بكل ثقلة مدعوما بالمقاتلات الحديثة من طراز سكاى هوك والفانتوم والميراج ليبدأ بمهاجمة القوات العسكرية فى البداية ثم انتقل إلى الأهداف المدنية .

ونظرا لأن السياسة التى اتبعها السوفيت عقب نكسة 1967 كانت تقضى بتزويد مصر بأسلحة دفاعية وعدم تزويدها بأسلحة متقدمة فقد فرضت إسرائيل سيطرتها الجوية ليس فقط على الجبهة ولكن على مصر كلها .

في ليلة 23 و 24 يناير 1970 إشتركت الطائرات أليوشن - 28 المصرية في قصف جزيرة شيدوان عند احتلالها وكان ذلك أول استخدام لها في حرب الإستنزاف.

أمام كل هذا عقد الرئيس جمال عبد الناصر ثلاثة اجتماعات رئيسية مع القيادت الجوية والدفاع الجوى اللذين أكدوا له عجز شبكة الدفاع الجوى المصرى عن التصدي للطائرات الإسرائيلية بأجهزتها المتطورة ولذلك قرر السفر إلى موسكو فى زيارة سرية لإمداد مصر بنظام دفاع جوى متكامل .

كانت شبكة الدفاع الجوى اللازمة للجيش المصرى تطلب عدة عناصر رئيسية وهى: وجود أجهزة رادارية متطورة للانذار المبكر وتتبع الطيران المعادى ، توافر مقاتلات اعتراضية للاشتباك والمطاردة خارج الحدود ، ايجاد شبكة متطورة من الصواريخ أرض جو للدفاع الثابت ، توافر الأجهزة الإلكترونية التى يمكن بفضلها اكتشاف الطائرات المعادية على مسافات بعيدة وأيضا إطلاق صواريخ جو جو أو أرض جو على الطائرات المغيرة .

ولذا طلب جمال عبد الناصر من السوفيت تزويد مصر بوحدات كاملة من المقاتلات الاعتراضية المتطورة (ميج 21 بالمحرك ي 511) ووحدات متكاملة من كتائب صواريخ سام 3 لمواجهة الطيران المنخفض وأيضا أجهزة رادار متطورة للانذار (ب15) .

وفي هذا الصدد ذكر الفريق محمد زاهر عبد الرحمن أحد قادة قوات الدفاع الجوى في أحد تصريحاته أن الصراع العربي‏ الإسرائيلي تحول في ذلك الوقت إلي صراع بين القوات الجوية الإسرائيلية وقوات الدفاع الجوي المصرية حتي أن الرئيس‏ جمال عبدالناصر اجتمع مع بعض من قادة لواءات وكتائب الصواريخ مرتين خلال شهر إبريل ‏1970‏ ‏.‏

ووفقا لما ذكره الفريق محمد زاهر فقد بدأ التنفيذ‏ لبناء شبكة الصواريخ بالجبهة وتم حشد كميات هائلة من المواد الهندسية لتنفيذ بناء مواقع الصواريخ‏,‏ وصلت إلى ‏30‏ مليون متر مكعب من أعمال الحفر والردم و‏3‏ ملايين متر مكعب من الخرسانة ومئات الكليومترات من الطرق‏‏ واشترك في البناء معظم شركات المقاولات المصرية مع زملائهم من ضباط وجنود القوات المسلحة‏‏ واستمرت إسرائيل في مهاجمة قواعد الصواريخ الجاري إنشاؤها واستشهد العديد من رجال وشباب القوات المسلحة والمهندسين والعمال من شركات المقاولات وسالت الدماء علي أرض مصر في سبيل تحرير الأرض واستكمال تنفيذ بناء القواعد‏.‏
في شهر أبريل و مايو 1970 وصولت طائرات الدعم السوفيتي والتي أستخدمت في حماية العمق المصري وتوجيه الأسراب المسئولة عن ذلك للجبهة الغربية من القناة لدعم القوات بها مما أدي إلي زيادة الهجمات علي الجانب الشرقي.

و قد بلغ عدد الطلعات الجوية في المرحلة الأخيرة من حرب الإستنزاف حوالي 4000 طلعة الذي جعل إجمالي عدد طلعات القوات الجوية المصرية في حرب الإستنزاف حوالي 7200 طلعة جوية .
ونفذ الاحتلال الإسرائيلى العديد من الهجمات الجوية خلال الفترة من يناير حتي إبريل عام‏1970‏ م وبلغ إجمالي طلعات الطيران‏3838‏ طلعة جوية ، وخلال هذا التصعيد ارتكبت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلى جريمتين بشعتين وهما الغارة الجوية على مصنع أبو زعبل والأخري على مدرسة بحر البقر في 8 إبريل 1970 ، الأولى تسببت بمقتل 70 عاملا وإصابة 69 آخرين وزعمت إسرائيل أنها وقعت بطريق الخطأ والأخرى تسببت بمقتل 31 طفلا وجرح 36 آخرين ، مما أساء الاستياء العالمى.

وفي صباح يوم ‏30‏ يونيو 1970 تم استكمال مواقع الصواريخ على طول الجبهة وكانت المفاجأة الكبري لإسرائيل فقامت في نفس اليوم بهجوم جوي بعدد ‏24‏ طائرة مقاتلة وكانت النتيجة تدمير أربع طائرات وأسر ثلاثة طيارين ولذا أطلقت المعاهد الإستراتيجية العالمية علي الإنجاز المصرى ‏أسبوع تساقط الفانتوم واستمرت المحاولات الإسرائيلية لتدمير شبكة الصواريخ وخلال ‏38‏ يوما وحتي ‏1970/8/7‏ كانت خسائر الجانب الإسرائيلي كما نشر في مجلة "‏Aviationweek‏ " هي تدمير ‏17‏ طائرة وإصابة‏ 34‏ طائرة أخرى ‏.‏

وفي تأكيد على براعة حائط الصواريخ المصرى ، صرح عيزر وايزمان الذى كان قائدا لسلاح الجو الاسرائيلى في الفترة من 1958 - 1966 وكان مستشارا لرئيس أركان الجيش الإسرائيلى في حرب أكتوبر وتولى رئاسة إسرائيل في الفترة من 1993 - 2000 ، بأن حرب الاستنزاف انتهت دون أن تجد إسرائيل حلا لمشكلة صواريخ الدفاع الجوي‏ ، قائلا :" لقد فشلنا في تدمير شبكة الصواريخ وإنني مقتنع أنها المرة الأولي التي لم ننتصر فيها" ‏.‏


يتبع...



 توقيع : rola





" يارا قرة عيني "

اللهم بارك لي فيها واحفظها و احميها من كل سوء وجنبها الشيطان الرجيم و اكتبها من عبادك الصالحين ..

اللهم آمين

رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها rola
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
انخفاض ضغط الدم : أسباب وأعراض وعلاج انخفاض ضغط... منتدى الصحه والغذاء 0 1526 09/01/2014 07:35 AM
معلومات عن الجهاز المناعي منتدى الثقافة والمعلومات العامة والاحداث السياسية 2 3952 01/11/2013 06:33 AM
فضل صلاة الظهر وسننها الصلاة 14 11311 14/10/2013 05:52 PM
نص كلمة العاهل السعودي تعليقا على الأحداث في مصر منتدى الاحداث السياسية والجريمة 1 1478 16/08/2013 11:08 PM
بالفيديو.. الملك عبد الله: السعودية تقف شعبا... منتدى الاحداث السياسية والجريمة 1 1527 16/08/2013 10:58 PM

قديم 17/07/2009, 11:13 AM   #2
مراقبة ومسؤولة منتدى علم النفس و منتدى الثقافه والمعلومات العامه والأحداث السياسيه


الصورة الرمزية rola
rola âيه ôîًَىà

 عضويتي » 1065
 تسجيلي » Jul 2005
 آخر حضور » 28/01/2015 (04:41 AM)
مشآركاتي » 6,221
 نقآطي » 5000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



* الجانب السوري *

انطلقت حرب الاستنزاف في سوريا ابتداء بعد توقف حرب 1967 وكانت بداية العمليات في الجزء الأول من 1968 وقد حققت حرب الاستنزاف في الجولان الكثير من الأهداف وشاركت القوات الجوية السورية بأقتدار ومن الأهداف التي تم التخطيط لها :-

استنزاف القوات الإسرائيلية .
المشاركة ف توفير المعلومات عن تمركز القوات الإسرائيلية في الجولان وجبل الشيخ .
تأمين القوات البرية بجميع قطاعاتها والتمهيد لها .
تأمين وحماية المواقع الإستراتيجية والحيوية في سوريا .

* بطولات القوات الجوية السورية *

عمل الطيران السوري على تنظيم هجمات مدروسة ومتتالية على المواقع الإسرائيلية وكانت الطائرات الحربية السورية تلاحق الطيران الإسرائيلي فوق هضبة الجولان وخلال سنوات حرب الاستنزاف حققت القوة الجوية السورية والصواريخ سوفيتية الصنع التي كان الجيش السوري يمتلك أحدثها قد حققت تفوق واضح للطيران السوري وتم إسقاط اعداد كبيرة من الطائرات الإسرائيلية خلال سنوات حرب الاستنزاف .

الكثير من البطولات سطرت في الجولان وفي الاجواء وسماء المنطقة العديد من المعارك والاشتباكات بين الطيران السوري والطيران الإسرائيلي تكبدت فيه إسرائيل الكثير الكثير من الخسائر وبعد توقف القتال على الجبهة المصرية في حرب حرب 6 أكتوبر 1973، استمرت الحرب على الجبهة السورية وكانت حرب إستنزاف لمدة 84 يوما , و بدأت سوريا ومصر الحرب في حرب 6 اكتوبر 1973 معا إلا أن توقف القتال على الجبهة المصرية بسبب انكشاف ظهر القوات المصرية للعدو وإنزال الجسر الجوي بين القوات الإسرائيلية والامريكية في عمق الجبهة المصرية أجبرها على التوقف خوفا من أي عملية التفاف حول القوات المصرية وهو ما كان في أحداث الثغرة عندما حاولت القيادة المصرية الدخول للعمق والوصول للمرات بغية لفت الانتباه عن الجبهة السورية لتغطية الاختلال بالخطة المتفق عليها مع سوريا التي لم تقم بضرب نقاط القوة لدى إسرائيل في جبهتها بالشكل المؤثر والذي نبه إسرائيل للحرب مبكرا وحماية تلك المواقع وردع الهجوم السوري وطلب النجدة من الولايات المتحدة وهو ما كان من عمل جسر جوي بين القوات الأمريكية في قاعدتها بتركيا و القوات الإسرائيلية في الجولان، و بعد اليوم 24 رغم تقدم القوات السورية وتحققيها انتصارات وإسرائيل تستنجد بأمريكا اعلن مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار وبقيت سوريا تحارب وحيدة في حرب استنزاف إلى أن تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل ، نظرا للدعم الكامل من الولايات المتحدة لإسرائيل ففضلت القيادة السورية تسوية الأمر سليما. ولم تنطلق حرب الاستنزاف حتى وقتنا الحالي ومازالت الجولان محتله، وقد شاركت القوات الأردنية في حرب الأستنزاف وأوقفتها مع مصر بعد قبولها مبادرة روجز ، فيما تحاول الآن القيادة السورية السير قدما على خطاهما ومحاولة عقد اتفاقية سلمية لاستعادة الأراضي المحتلة حتى الآن.

* من وجهة النظر الإسرائيلية *

بعد انتهاء حرب الأيام الستّة (1967) بوقت قصير، بدأ عبد الناصر بشن حرب دامية ومستمرّة غير شاملة: حرب الاستنزاف والتي شملت تبادلا لاطلاق نيران المدفعية على امتداد خط "بار ليف" على حافة قناة السويس، مما أدى إلى تصعيد الأوضاع بسرعة. وقام جيش الدفاع بعدة هجمات جريئة – ربّما كان أبرزها ضبط جهاز رادار روسي الصنع ونقله بسلام إلى إسرائيل وهو صالح للعمل. وعندما بدأ سلاح الجو غاراته على أهداف في عمق الأراضي المصرية، توجّه عبد الناصر والذي دخل في مأزق، إلى الاتحاد السوفياتي طالبًا منه المساعدة ليس من خلال تزويد مصر بالعتاد الروسي فحسب، بل من خلال إرسال قوات جوية وبريّة روسية. ووافقت روسيا رغم أنّها لم تكن متحمسة على ذلك. وبعد ذلك بوقت قصير، اتفقت الولايات المتحدة خشية من أن يؤدي التدخل المباشر لقوة عظمى إلى تصعيد النزاع إلى حد تحوّله إلى مواجهة نووية، اتّفقت مع الاتحاد السوفياتي على العمل من أجل وضع حدّ للحرب وفقا لصيغة "وقف إطلاق نار" تبناها مجلس الأمن الدولي (تموز يوليو 1970). قتل خلال المعركة 1،424 جنديًا إسرائيليًا في الفترة ما بين 15 من حزيران يونيو 1967 و8 من آب أغسطس 1970.

إعتبر زعماء منظمة التحرير الفلسطينية احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة في البداية الواقع الأمثل بالنسبة للمقاومة أي بالنسبة للنشاطات الإرهابية. ولكن الاعتداءات الإرهابية لم تكن لها نتائج ملموسة. ولذلك نقلت المنظمات الإرهابية العربية نشاطاتها إلى الخارج. وشملت هذه النشاطات اختطاف طائرات وتفجيرها. وبعد أن تغاضت الدول الغربية عن هذه العمليات التخريبية في البداية إذ أنّها لم تخص إلا إسرائيل وحدها، تصاعدت هذه العمليات من ناحية العدد ومن ناحية تطرفها. وكانت مجزرة ميونيخ حيث قتل 11 رياضيًا إسرائيلييًا خلال الألعاب الأوليمبية في 1972 العملية الإرهابية الأكثر وحشية. وفي هذه الفترة أجرت مصر بالتنسيق السرّي مع سوريا، استعداداتها لجولة أخرى من الحرب. وكانت إسرائيل على علم بهذه الاستعدادات ولكنّها تمسكت بالرؤية بأن الرئيس أنور السادات لن يخوض حربًا إلا إذا تأكد من تعادل القوة الجوية على الأقل بين مصر وإسرائيل إذا لم تحصل مصر على تفوق جوي. فتجاهلت إسرائيل الوضع الراهن الذي أنذر بما لا يُحمد عقباه.

* مقولات عن حرب الاستنزاف *



جمال عبد الناصر


وقد شرح جمال عبد الناصر فلسفته في هذة الحرب في حوار مع كاتبه الأثير محمد حسين هيكل

" ان يستطيع العدو ان يقتل 50 ألفاً منا فاننا نستطيع الاستمرار لأننا نمتلك الاحتياطي الكافي ولكن أن يفقد العدو 10 آلاف فسوف يجد نفسه مضطر إلى أن يوقف القتال فهو لا يمتلك الاحتياطي البشري الكافي".


الخبراء العسكريين


من جانبهم قال الخبراء العسكريون أن حرب الاستنزاف هى التى مهدت الطريق لنصر 6 أكتوبر ، ففى تقرير نشرته جريدة "العربى الناصرى " فى 5 أكتوبر 2003 ، قال اللواء صلاح المناوي رئيس عمليات القوات الجوية المصرية خلال حرب أكتوبر :" إن حرب الاستنزاف كانت المدرسة التي أعدت القوات المسلحة المصرية لحرب أكتوبر المجيدة فقد كشفت لنا حرب الاستنزاف كل تجمعات العدو وطريقة اقترابه في الهجوم والشكل القتالي الذي يتواجد به كما كشفت لنا أيضا عدد طائرات العدو المستخدمة في الجو والأخري بالمظلات مما ساعدنا علي إعداد خطة أكتوبر ونجاح القوات المسلحة الباسلة في تدمير طائرات العدو وهي علي الأرض".

وقال اللواء علي حفظي قائد قوات الاستطلاع في حرب 73 أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أعطي الأولوية القصوي لإعادة بناء القوات المسلحة بعد نكسة 1967 وإعادة تسليحها وإثبات زيف إدعاء العدو بأن القوات المسلحة المصرية انتهت ولذا كان الرد المصري سريعا جدا علي هذه الإدعاءات فهاجمت 24 طائرة مصرية مواقع العدو في سيناء في أكتوبر 1967 وضربت قواعده وعادت كلها سالمة ، وعندما حاول الإسرائيليون التحرك شمالا للاستيلاء علي بورتوفيق ورصدوا لها قوة مدرعة كبيرة تصدت لها وحدة من قوات الصاعقة المصرية ودمرت أسلحتهم واضطرتهم للانسحاب بعد الهزيمة في رأس العش.

وفي السياق ذاته ، أكد اللواء أحمد حجازى أحد أبطال نصر أكتوبر أن التاريخ لن ينسي الانتصارات المصرية خلال حرب الاستنزاف فهذه الحرب غيرت وجهة النظر الحربية خاصة في القوات البحرية فبعد نجاح القوات البحرية المصرية في تدمير ميناء إيلات استبدلت جيوش العالم كله المدمرات والقطع الكبيرة بالزوارق واللنشات الخفيفة.

وأضاف اللواء حجازي أن قرار إخلاء مدن القناة كان قرارا حكيما ساعد في بناء القوات المصرية والإعداد لحرب أكتوبر ، قائلا :" العدو الإسرائيلي كان يوجه الضربات إلي قوات الجيش المصري في مناطق المواجهة ولا نستطيع الرد عليه بسبب تواجد المواطنين هناك ولكن بعد قرار إجلاء المواطنين في مدن القناة نجحت القوات المصرية في الرد عليهم وإعطاء الفرصة للضباط والجنود للتدريب العملي " ، مشددا على أن حرب الاستنزاف كانت نصرا لمصر ولذا سارعت أمريكا لإنقاذ إسرائيل عبر مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار.

ويمكن القول ، إن حرب الاستنزاف دحضت المزاعم الإسرائيلية حول أن الجيش المصرى تحول إلى جثة هامدة.

حرب الاستنزاف بالنسبه للاسرائيليون


*بعد 40 عاما الاسرائيليون يؤكدون: حرب الاستنزاف هي اصعب الحروب التي خضناها*





اسرائيليون يرجعون سقوط حرب الالف يوم من الذاكرة الاسرائيلية الى فشل اسرائيل فيها

البعض يصفها بحرب الكرامة المصرية والسوفيتية المشتركة
ويرجعون الصمود المصري الى تولي خبراء روس قيادة المدفعية المصرية.
ديان اقترح انسحاب اسرائيل الى خط المعابر كي تتمكن مصر من تشغيل قناة السويس والحكومة الاسرائيلية رفضت.
مشارك في الحرب يتساءل: لماذا تجاهلت اسرائيل التحقيق مع المقاولين الذي غشوا في بناء التحصينات العسكرية على خط القناة وانهارت فوق الجنود الاسرائيليين؟

مر 40 عاما وحلت الذكرى الاربعين في مارس 2009 لاندلاع حرب الاستنزاف بين مصر واسرائيل، التي يطلق عليها بعض الاسرائيليين حرب الالف يوم والالف قتيل، في اشارة الى استمرار الحرب لثلاث سنوات تقريبا، وسقوط 1000 قتيل اسرائيلي فيها. وهي الحرب التي شكلت اول مثال عملي في كيفية مواجهة جيش متفوق عسكريا واستراتيجيا. ويقول العديد من الخبراء العسكريين ان حرب الاستنزاف كانت هي الملهم والنموذج المطبق من جانب حزب الله اللبناني وحركة حماس. ويصف باحث اسرائيلي حرب الاستنزاف التي سقط فيها 721 قتيلا اسرائيليا بانها لم تكن حربا مصيرية بالنسبة لاسرائيل مثل حرب 1948، ولم تكن حربا سهلة على اسرائيل مثل حرب يونيو 1967، ولم تكن حربا قاسية مثل حرب 1973. وانما هي حرب وسط بين ذلك كله. ولكن كثيرا من العسكريين الاسرائيليين الذين خاضوها يصفونها بانها من اقسى الحروب التي شهدها الجيش الاسرائيلي.







ويعتقد الباحث الرئيسي لحرب الاستنزاف في قسم التاريخ بالجيش الاسرائيلي، ابراهام زوهار، ان السبب الرئيسي لعدم حصول حرب الاستنزاف على اهتمام مشابه لحربي يونيو 1967 واكتوبر 1973، وسقوطها من الذاكرة الجماعية الاسرائيلية يكمن في انها نالت من ويقول: “لم تكن هناك حرب استنزاف كهذه من قبل. بل وحتى مثل هذه الحروب يطلقون عليها مصطلح “حرب محدودة” او “حرب صغيرة”. ويمكن توصيف حرب الاستنزاف بانها الحرب التي تقتل وتلحق خسائر بالعدو وتغضبه دون أي حسم.
ويقول زوهار انه قبل اندلاع حرب الاستنزاف اعتادت اسرائيل على الحروب التقليدية التي تنتصر فيها وتحتل مزيدا من الاراضي او يحاول العدو هزيمتك ويحتل الاراضي الواقعة تحت سيطرتك. وهي الحروب التي تستغرق اياما يجري خلالها اطلاق النار وتتطور مراحلها وتتسم بالحركة الى الامام او حتى الى الخلف. اما حرب الاستنزاف في المقابل فهي حرب لتحطيم الاعصاب هي حرب نفسية بالدرجة الاولى، يكون ميدانها الاساسي الاعلام والرأي العام.ويقول زوهار ان حروب الاستنزاف هي حروب الضعفاء. وهي حرب مختلفة لان اسرائيل فيها لم تكن تريد عبور قناة السويس، ولم تكن في حاجة الى مزيد من الذخيرة، ومع ذلك كان على الاسرائيليين ان يتلقوا الضربات وراء الضربات من المصريين. وقد رسخت حرب الاستنزاف في الوعي الاسرائيلي بانها كانت حربا سيئة لاسرائيل، حتى ان القرار الذي اتخذته قيادة اركان الجيش الاسرائيلي فور انتهاء حرب الاستنزاف كان الحيلولة دون وقوع حرب استنزاف اخرى.
ويقول الباحث الاسرائيلي الدكتور دان عيرفان حرب الاستنزاف خلت من قصص البطولة الاسرائيلية التي كان بالامكان روايتها للاعلام الاسرائيلي. “وحتى الصور التي كان يجري التقاطها من على الجبهة خلف خط بار ليف، لم تكن سوى صور جنود اسرائيليين محبوسين في مواقعهم او داخل طائراتهم العسكرية”. ويؤكد عيرف ان حرب الاستنزاف كانت حربا بلا وصف وبلا بداية او نهاية، وان سذاجة المجتمع الاسرائيلي في ذلك الوقت حالت دون استيعاب احداث حرب الاستنزاف وتداعياتها خاصة انها جاءت بعد حرب يونيو 1967 التي رسمت خلالها اسرائيل صورة القوة التي لا تقهر، والجيش الذي يغني جنوده ومجنداته نشيد الانتصار.





وينفي الشاعر الاسرائيلي حاييم جوريسقوط حرب الاستنزاف من الذاكرة الاسرائيلية، ويقول ان تلك الحرب كانت من اقسى الحروب على استقلال اسرائيل، وكانت من اصعب الحروب التي خاضها الجيش الاسرائيلي. ويضيف جوري: “حقا ان حرب الاستنزاف كانت حربا بينية، بين حروب اخرى، ولكن الجيل الذي خاض هذه الحرب وكان على خط المواجهة يعلم جيدا ان هذه الحرب كانت صعبة جدا ومختلفة عما شهده الجيش الاسرائيلي. وقبل حرب اكتوبر 1973 سألت العميد الراحل دان لينر، الذي يعد من ابطال قوات البالماخ في حرب 1948 واحد ابرز قادة الجيش الاسرائيلي الذين شاركوا في كل حروب اسرائيل، ما هي اصعب حرب شاركت بها؟ فاجابني على الفور: “انها حرب الاستنزاف”.
ويضيف جوري: اصبح الجيش الاسرائيلي واحدا من اقوى واكبر جيوش العالم بسبب الحركة والهجوم، وهما الصفتان اللتان اختفتا في حرب الاستنزاف وحرب لبنان والانتفاضة الفلسطينية وعبر اطلاق صواريخ القسام من غزة.
كان جوري صحفيا في صحيفة معاريف الاسرائيلية في ذلك الوقت حين كتب عبارته الشهيرة “تل ابيب مضيئة والقناة مشتعلة” ليصف التناقض القائم بين معاناة الجيش الاسرائيلي على جبهة قناة السويس خلال حرب الاستنزاف دون ان يشعر بهم احد من الاسرائيليين الذي ينعمون بحياة طيبة وناعمة في وسط اسرائيل.
ويقول الصحفي الاسرائيلي ايتان هابر الذي كان المراسل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية خلال حرب الاستنزاف ان الاسرائيليين نسوا حرب الاستنزاف لانها كانت حربا مستمرة بلا حسم.“كانت هذه هي اول حرب تستغرق سنوات دون ان يخرج منها احد منتصرا بشكل واضح وحاسم. وقال قائد اركان الاسرائيلي عيزرا فايتسمان انذاك ان هذه هي اول حرب اصيبت فيها اجنحة ومراوح الطائرات الاسرائيلية بالشلل، لان القوات الجوية الاسرائيلية تلقت خسائر فادحة فيها. بالاضافة الى مليارات الدولارات التي ضاعت في هذه الحرب”.
ويشير هابر الى ان حرب الاستنزاف كانت محل خلاف، لانها كانت اول حرب تثار الشكوك حول عدالتها ودارت حول ذلك مناقشات كثيرة في وسائل الاعلام الاسرائيلية. وشارك فيها قادة من الجيش الاسرائيلي مثل اريل شارون ويسرائيل طال، وكان السؤال الابرز: لماذا ينبغي ان ندافع عن صحراء سيناء من خط مائي يبعد 150 مترا من مصر بينما نجلس في اهداف مكشوفة على خط بارليف.
اما العميد احتياط عامي ايلون الذي شارك في حرب الاستنزاف واصيب فيها اصابات بالغة خلال مشاركته في عملية “هاي جرين” فقال ان هذه الحرب لم تحظ بالاهتمام الكافي لان اسرائيل فشلت في حسمها.واوضح ايلون ان اسرائيل قبل حرب الاستنزاف واجهت اعداء يشبهونها في طريقة التفكير العسكري، الذي يتمحور حول صراع على الارض من خلال مواجهة تدور بين جيشين، يسعى كل منهما لحسم الحرب لصالحه. لكن الواقع تغير في الشرق الاوسط دون ان ندرك ذلك. فقد استخدمت مصر استراتيجية جديدة، يستخدمها اليوم بنجاح ايضا كل من حزب الله وحركة حماس. ويضيف ايلون: “بقدر ما كنا اقوياء بقدر ما رفض المصريون الاستسلام، وبالتالي لم تلحق بهم الهزيمة، ومر اليوم وراء الاخر دون حسم للحرب، فانتصر العدو! وهذه هي العلاقة التي تربط بين الحسم وعدم الاستسلام.
ويكشف احد العسكريين الاسرائيليين عن معلومة مهمة حين يقول ان كثيرين تغاضوا عن اثارة قضية المقاولين الذين بنوا تحصينات الجيش الاسرائيلي في سيناء وعلى خط القناة، فقال انهم كانوا يغشون في مواد البناء، حيث انهارت التحصينات فوق رؤوس الجنود الاسرائيليين في حرب الاستنزاف.
واشار آخر الى ان وطأة الحرب دفعت موشيه ديان الى ان يقترح الانسحاب الاسرائيلي الى خط المعابر ليسمح لمصر بتشغيل قناة السويس، ولكن شركائه في الحكومة رفضوا انذاك فكرته. ويقول البعض ان الجيش الاسرائيلي لو انسحب انذاك الى خط المعابر ولم يتوقف عند خط بارليف ربما لم تكن حرب اكتوبر 1973 لتندلع اصلا!
وتعمد احد المشاركين في حرب الاستنزاف التقليل من فعالية الجيش المصري انذاك. وارجع فشل الجيش الاسرائيلي وصمود المصريين الى تولي خبراء روس مسئولية قوات المدفعية في الجيش المصري. بينما وصف أحد الاسرائيليين حرب الاستنزاف بانها كانت حرب الكرامة المصرية والسوفيتية معا!


 
 توقيع : rola





" يارا قرة عيني "

اللهم بارك لي فيها واحفظها و احميها من كل سوء وجنبها الشيطان الرجيم و اكتبها من عبادك الصالحين ..

اللهم آمين


رد مع اقتباس
قديم 17/07/2009, 08:55 PM   #3
عضو مجلس الادارة ونائب المدير العام وشاعر مبدع


الصورة الرمزية ملك الليل999
ملك الليل999 âيه ôîًَىà

 عضويتي » 14787
 تسجيلي » Mar 2009
 آخر حضور » 01/10/2013 (05:35 PM)
مشآركاتي » 24,359
 نقآطي » 14786
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



سلمت يداك يارولا
معلومات مهمه بتاريخنا العربي
لك كل التقدير لما تبذليه من جهود جباره لخدمة المنتدى والثقافه
تقبلي اطيب تحياتي
دمتي بخير


 
 توقيع : ملك الليل999

[/COLOR][/SIZE]ملك الليل





رد مع اقتباس
قديم 22/07/2009, 05:58 AM   #4
مراقبة ومسؤولة منتدى علم النفس و منتدى الثقافه والمعلومات العامه والأحداث السياسيه


الصورة الرمزية rola
rola âيه ôîًَىà

 عضويتي » 1065
 تسجيلي » Jul 2005
 آخر حضور » 28/01/2015 (04:41 AM)
مشآركاتي » 6,221
 نقآطي » 5000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك الليل999 [ مشاهدة المشاركة ]
سلمت يداك يارولا

معلومات مهمه بتاريخنا العربي
لك كل التقدير لما تبذليه من جهود جباره لخدمة المنتدى والثقافه
تقبلي اطيب تحياتي

دمتي بخير


فعلا إنها معلومات مهمه بتاريخنا العربي ونفخر بها نحن العرب
وإن شاالله أكون جمعت جميع المعلومات الخاصه بحرب الإستنزاف
وشكرا على مرورك الطيب.. ولك مني تحيه طيبه..
دمت بكل خير..


 
 توقيع : rola





" يارا قرة عيني "

اللهم بارك لي فيها واحفظها و احميها من كل سوء وجنبها الشيطان الرجيم و اكتبها من عبادك الصالحين ..

اللهم آمين


رد مع اقتباس
قديم 07/08/2009, 03:03 PM
تم حذف هذه المشاركة بواسطة مشهور.
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 01:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w