الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




عمرو موسى في حوار وداعي شامل

لقاءات الأكاديمية


إضافة رد
#1  
قديم 26/04/2011, 01:29 PM
المؤسس والمشـــرف العــــام
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه
 عضويتي » 2
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 14/04/2024 (10:30 PM)
مشآركاتي » 64,139
 نقآطي » 16605
 معدل التقييم » صقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 
 MMS ~
MMS ~
افتراضي عمرو موسى في حوار وداعي شامل



عمرو موسى لرئيس التحرير:
انتهى زمن الديكتاتورية ولا يمكن تجاهل الإسلاميين في مصر
أكد أن الملك عبد الله شخصية متسامحة ووراء تهدئة الكثير من الأزمات العربية ..
عمرو موسى في حوار وداعي شامل لـ «عكاظ» :
منصب الرئيس ليس ترفا والتغيير في المنطقة قادم لا محالة

حاوره: أيمن حبيب وفهيم الحامد ــ القاهرة




لحظة تعرفي على عمرو موسى ـ أمين عام جامعة الدول العربية ـ في أحد اجتماعات وزراء الخارجية العرب وكان وقتها وزيرا لخارجية مصر عام 2001م تزامنت مع دعابة وجهها له الأمير سعود الفيصل ـ وزير الخارجية ـ عندما ناداه ممازحا أين أنت يا عمرو بن العاص.. فاستقبلها ضاحكا.. ومرحبا بحرارة ولباقة.
منذ ذلك التاريخ لفتت انتباهي شخصية هذا الدبلوماسي المصري الأنيق الذي برز نجمه سريعا في سماء السياسة المصرية والعربية والعالمية بعد أن مر الدور المصري بمرحلة ركود وجمود.. وبدأت تسري في عروق الخارجية المصرية دماء حيوية.. عجلت بخروجه من المقعد الأول بوزارة الخارجية إلى كرسي الجامعة العربية.. وكأنه التفاف لاحتواء ذلك النجم الدبلوماسي الذي يزداد بريقا يوما بعد آخر. وبدخوله عرين الأمة العربية «الجامعة» الذي أصابه الهرم والوهن تألق بدبلوماسيته في طرح منهجياته وخبراته السياسية وتسخيرها للقادة العرب ـ لعلهم يستفيدون ـ منها. ونجح عمرو موسى الأمين الذي يوشك أن يغادر الجامعة العربية ـ منتصف مايو القادم ـ في التعامل مع أكثر مناطق العالم حساسية وتأججا حسب حجم القضايا الشائكة والمعقدة التي عانى منها أعتى سياسيو وخبراء الدبلوماسية في العالم.. نجح عمرو موسى في التعامل مع المعادلة الصعبة التي فرضتها ظروف العالم العربي وأمزجة وأهواء القادة العرب.. فهذا يريد زعامة.. وذلك يبحث عن دور.. وآخر يقفز فوق الحلول لإحراز مكاسب شخصية.. إلى غير ذلك من النزعات الغريبة والعجيبة التي يحملها القادة العرب فوق كواهلهم.. ويضطر الأمين العام للتعامل معها.. حتى أنني أشعر أنه ــ عمرو موسى ــ استفاد جيداً من تجربته الدبلوماسية في الهند واكتسب مهارة الحاوي الذي يلاعب الأفعى ببراعة ولا يتأذى من لسعتها.. وهذا ـ مع الأسف ـ هو حال معظم أمناء المنظمات الدولية.. إلا أنني لم أشفق على عمرو وأنا أراه يتقلب في مواجهة مفارقات الساسة العرب.. لأنني كنت ألمس براعته عن كثب.

ولكنه فاجأني بقوة عندما شاهدته عبر الفضائيات العربية إبان اندلاع الثورة في مصر يوم 25 يناير، حيث خلع «كرفتته» وانخرط في صفوف الشباب مؤيدا وداعما ومناصرا.. بل إنه بحنكته الدولية تجاوز طروحاتهم في بعض الأمور، مؤكدا أن الفكر السياسي العربي إذا لم يتجدد فسوف يصيبه العطب، وتيقنت عندها أن هذا اللاعب السياسي المميز يبحث عن دور قيادي وهو لن يرضى بأقل من كرسي الرئيس، وهو ذات السبب الذي أخرجه من الخارجية المصرية إلى جانب أسباب أخرى: واعتلى اسمه مجددا رغم أفول أغنية شعبان عبدالرحيم أنا أحب عمرو موسى.. وأكره إسرائيل.

إلى أن حدد عمرو موسى وجهته القادمة علانية وصراحة ودون أي مواربة حتى قبل أن يلوح في الأفق أي مشروع انتخابي.. لأنه يعتقد أنه الأحق بعرش مصر ولو لمرة واحدة فقط.. أو هي مرة واحدة ـ كما قال..
الإشكالية هنا هي أن عمرو موسى رغم تفوقه المتألق وحنكته المميزة يواجه شارعا مصريا مختلفا.. وناخبا مصريا متميزا قدم إلى العالم تجربة ثورية مميزة ممتطيا صهوة التقنية الحديثة لا صهوة الدبابة والبندقية والكلاشنكوف فهل سينجح عمرو موسى في التعامل مع كل هذه المتغيرات الحديثة.. لعله قادر لأنه وعى الدرس العربي والدرس المصري جيدا.. وشب عن الطوق للحد الذي جعله المنافس الأشهر على كرسي رئاسة الجمهورية.

ومع ذلك لا زلت أتساءل ما وجه العلاقة بين عمرو موسى وعمرو بن العاص... لعل العلاقة بينهما.. حكم مصر.. وهنا تفاصيل الحوار المثير الذي أجريته وزميلي فهيم الحامد مع المرشح لرئاسة مصر، والذي استغرق أكثر من ساعة ونصف في مقر الجامعة العربية:

* ثورة 25 يناير جاءت نتيجة الاستخفاف بالشعب وتجاهل حقوقه.
* تقدمنا بوثائق للتغيير وتحديث للأنظمة ولا حياة لمن تنادي.
* مصر ستتحول إلى ورشة عمل شاملة ولا مكان للفساد والمحسوبية.



لماذا تريد أن تصبح رئيس مصر القادم؟

لأنني أشعر أن لدي قدرات أريد أن أجيرها لصالح مصر ولا أستطيع أن أتقاعد الآن ، وصلت إلى أعلى ما يمكن من مناصب ، ورئاسة الدولة المصرية المقبلة ليست ترفا إطلاقا وستكون تكليفا ثقيلا جدا أرجو أن أكون ممن يقدرون عليه إنما أنا أشعر أن لدي بعضا من بقايا قوة أريد أن أجيرها لصالح مصر لأربع سنوات فقط.
• معالي السيد عمرو موسى، أين يجد نفسه الآن مع اقتراب نهاية فترته في رئاسة الجامعة العربية، وفي ماذا يفكر؟ هل هو الآن في أروقة الجامعة أم خارجها؟

- في الحقيقة أنا «أعيش في الجو العربي»، سواء في الجامعة، أو الجو الذي عشت فيه طوال عمري، وبالذات العشر سنوات الأخيرة التي عشتها في الجامعة كانت ثرية جدا، لأننا قمنا بتحريك نشاطات الجامعة وحلقنا في آفاق جديدة.
وأحد أهم الاجتماعات التي جرت مؤخرا في الجامعة، حضره أمين عام الأمم المتحدة وأمين الاتحاد الإفريقي ومعظم رؤساء المنظمات الرئيسة في العالم، وهذا الأمر بحد ذاته نوع من الاعتراف بدورها. وتحدثنا في هذا الاجتماع بإسهاب عن بداية الحل السياسي في المنطقة.
وكما تعلمون نحن الآن نعيش أجواء التغيير في المنطقة، لأنني أرى أن التغيير قادم لا محالة وقد لا يحدث بنفس النمط في كل دولة عربية، فهناك النمط التونسي والمصري، وهناك أنماط أخرى ولكن في النهاية سيكون هناك تغيير.
وفي الحقيقة انطلقت عربة معينة لم تكن موجودة من قبل، ففي كلتا الحالتين، سواء في مصر أو تونس، كان هناك خلل في المجتمع لا يمكن قبوله، كما كان هناك إخلال بحقوقه، وبالتالي كان لا بد من إعادة النظر في الموقف.

• يبدو أنكم تنبأتم بما حدث في مصر؟
- دعني أقول إن ما حصل في مصر كان بسبب عدم التعامل الجدي والاستخفاف بالشعب وتجاهل حقوقه. فنحن الآن في خضم تغييرات في العالم العربي، هذه التغييرات أنهت نظاما حاكما دام أكثر من ثلاثين عاما في مصر، وأرى أن ثورة 25 ينايرالماضي تعتبر أفضل مما كانت في يوليو عام 1952. ويجب علينا أن نقارن بين ما حدث، ودراسته دراسة شاملة، والذي أستطيع أن أؤكده أن مصر دخلت في عصر الجمهورية الثانية.
• إذن كيف تقرأون المرحلة المقبلة؟
- في الحقيقة أن عصر الجمهورية المصرية الأولى كان عصرا دكتاتوريا، أما عصر الجمهورية الثانية سيكون عصرا ديمقراطيا لأن دساتير الجمهورية الأولى كانت دساتير شمولية، أما دستور الجمهورية الثانية، فسيكون دستور القرن الحادي والعشرين، مع عدم المساس بالثوابت والإيمان بأن تكون حركتنا حركة ناشطة تأخذ في الاعتبار لغة العصر والمصالح وستظل مصر دولة عربية إسلامية، عليها التزاماتها لكل مواطنيها الذين يجب أن يتمتعوا بالمساواة، ولكن هذا لن يتحقق إلا عبر تحويل مصر إلى ورشة عمل متكاملة لأن جميع المعايير في مصر اهتزت سواء في التعليم والإسكان وسكة الحديد والقرية، إذ حصل تراجع في كل هذه الملفات، وقيل لنا في الماضي إن هناك أزمة كثافة سكانية وكان يقال نحضر الأكل من أين لثمانين مليونا، في المقابل فإن عدد سكان الصين مليار ونصف المليار، وكلهم يأكلون، والهند 1.3 مليار وهم ليس فقط يتقدمون إلى الأمام بل يحققون قفزات هائلة وأيضا في تركيا وفيتنام، إذن قضية أن هناك تضخما سكانيا تعتبر حجة مدحوضة، بل بالعكس إن زيادة أفراد الشعب تعتبر ثروة يجب استثمارها الاستثمار الأمثل.
ومن هذا المنطلق يجب أن نعيد النظر والدخول في ورشة لدراسة موضوع السكان وكيفية التعامل معه. والمطلوب أن يكون هناك خبراء من الداخل ومن جميع أنحاء العالم ومصر مليئة بالخبراء، نحن لا نريد أصحاب وأهل الثقة المهم أن تتحول مصر إلى ورشة عمل لإعادة الأمور إلى نصابها.

• هل هذه خارطة طريقكم في حالة انتخابكم كرئيس لمصر؟

- أنا أتحدث عن نفسي إذا انتخبت، فإن أولوياتي إطلاق ورشة العمل ومجابهة الفساد، لدينا قوانين. والرئيس المصري القادم لن يكون رئيسا مطلق اليد، سيكون رئيسا محدد المدة ليس جالسا في كرسي الرئاسة إلى آخر نبضة في قلبه، بل يجلس إلى آخر يوم من ولايته فقط بالإضافة إلى أن الرئيس الجديد سيكون محكوما بدستور يفصل بين السلطات، فهو ينتمي إلى السلطة التنفيذية، إذا كان رئيسا لنظام رئاسي فعليه أن يدير الرئاسة طبقا لضوابط معينة في الدستور، وإذا كان رئيسا لنظام برلماني فهو ليس مطلوب منه أكثر من أن يكون رمزا للدولة وعليه أن يكون على رأس من يكافحون الفساد وعلى رأس من يعيد الأمور إلى نصابها وعلى رأس من ينادي برؤية جديدة.

الجامعة دقت الجرس

• ما يحدث في العالم العربي إلى أي مدى ألقى بظلاله القاتمة على دور الجامعة، وكان من المتوقع أن يكون دور الجامعة أكبر في التصدي للقضايا المصيرية. فهل المجريات الحالية ستفرز دورا أفضل؟ وأين كانت الجامعة من هذه التحولات؟ ولماذا لم تدق جرس الإنذار لها؟

- لا بد هنا من توضيح أمر ما.. الجامعة دقت جرس الإنذار وتقدمت إلى قمة تونس عام 2004 بوثائق لتغيير وتحديث الأنظمة، وصدرت الوثائق تحديدا بهذا العنوان «التغيير والتحديث والتطوير» وهذه الوثائق تتحدث عن الحقوق والشفافية والديمقراطية وعن حقوق الإنسان وحقوق المرأة وهناك وثيقة أخرى قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن التزام الجميع بالكلمة والعهد لأن الجميع كان يتحرك نحو الوحدة العربية ونحو تحقيق العدالة.
• لماذا لم تتم متابعة تنفيذ هذه الوثائق؟
- تمت متابعتها ولكن لا حياة لمن تنادي، كان هناك نوع من المقاومة للتغيير وثبت للجميع أن الطريقة التي تعاملت معها الجامعة العربية لبلورة التغيير عبرالوثائق كانت سليمة، ويبدو أن توقيع الدول عليها مع أنه كان مهما ولكنه لم يكن كافيا ولذلك جاء التغيير من ميدان التحرير وسيدي أبو زيد وجبال اليمن وشوارع دمشق لأننا لم نعمل من أجل التغيير الذاتي.

وثائق للتطوير

• هل هذا يعني أن الوثائق التي قدمتموها كانت بمثابة دراسات فكرية؟

- الوثائق كانت عملية وفكرية من ضمنها وثيقة التطوير والتحديث التي كانت مطروحة في قمة تونس 2004 بكل شفافية وفي قمة سرت قلت بصوت عال إن كل من هم حولنا يجب أن نربطهم بنا في إفريقيا وجنوب المغرب العربي والشمال الإفريقي وغرب آسيا والخليج واليمن ودول الشام والعراق والأردن، هولاء يجب أن ينصهروا ويعملوا ككتلة واحدة ونقيم المصالح المشتركة معهم. واقتراحي هذا اعترضت عليه مصر لأن الاعتراض كان على الأمين العام المصري من قبل الوفد المصري في القمة.
• هل أثار لكم هذا الاعتراض كثيرا من الزوابع السياسية؟
- في الحقيقة هذه الزوابع السياسية أنا متدرب عليها، وجاء التسونامي الشعبي ففرض التغيير فرضا وكان عند بعض الحكام الفرصة للتحرك نحو الديمقراطية وتقليل الضغوط على الشعب وإنهاء التوريث.
• شاهدنا نزعة التحول والانخراط السريع لعمرو موسى مهندس السياسة العربية في الشأن الداخلي المصري وانضمامه إلى صفوف الشباب فور بزوغ شرارة الثورة، ما هي منطلقات هذا التوجه السريع وهل هذه الرؤية كانت جاهزة ومعدة لهذا التحول؟
- بكل صراحة كنت في غاية الضيق من الأشياء التي كانت تحدث في مصر وكنت من ضمن الأشخاص الذين كانوا ضد التوريث، وكنت أرى الفجوة تتسع يوما بعد يوم في العالم العربي وفي كل مناطق العالم الأخرى. فالعالم يتقدم ويجب علينا جميعا أن نفهم أن لكل زمن لغة، إذا استطعنا أن نتفاهم بها وأن نقترب منها سنستطيع المحافظة على تراثنا والمنافسة بالنسبة للحاضر والانطلاق للمستقبل.

ندعم البحرين

• معالي الأمين ننتقل إلى موضوع آخر.. إيران وما يجري في المنطقة، ما موقف الجامعة العربية فيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشأن الخليجي.. وما هي رؤيتكم لإيران وإلى ماذا ستفضي هذه المواجهة؟ وهل أن مصر ستتقارب مع إيران حتى لو على حساب علاقاتها العربية العربية أو العربية الخليجية؟

- أتحدث معكم بصراحة، إيران دولة موجودة في المنطقة، والبحرين دولة عربية علينا الالتزام بأن نحافظ على سيادتها ووحدتها ومصالحها كأي دولة عربية وبالتالي أي حديث أو موقف غير ذلك لا قيمة له. ومن أهم واجبات الجامعة العربية أن تحافظ على سيادة دولها مما يدعو إلى تقدم شعوبها. ودعني أعطيكم مثالا حول موضوع ليبيا نحن أصررنا على أن يتضمن قرار مجلس الأمن وحدة أراضي ليبيا وسيادتها واستقرارها السياسي وحماية المدنيين وهذا انطبق أيضا على البحرين، والذي حصل في البحرين أدى إلى الكثير من الاضطراب والقلق في الخليج، ومن هنا نحن ضد التدخل الإيراني في الشأن البحريني أو الخليجي وهذ موقف ثابت لن يتغير.
إيران جارة ودولة في هذه المنطقة أمس واليوم وغدا ولذلك طالبت منذ أن كنت وزيرا للخارجية المصرية بضرورة دعوة إيران للحوار وليس الحوار بمعنى أن «ندردش» فقط، بل حوار جاد بمعنى أن نضع على مائدة الحوار كل ما لدينا من تحفظات وكل ما لدينا من شكاوى وآراء نراها أو شكوك نشعر بها خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي. وكنت أتساءل دائما هل من المعقول أن تكون هناك مشكلة كبيرة ما بين إيران وجيرانها، ثم تأتي البرازيل وهي على بعد عشرات الآلاف من الأميال لكي تحلها. ولا تستطيع مصر مثلا أن تحلها. فمن الضروري إذن أن نتحدث مع دولة مثل إيران، وكنت أطرح هذا الموضوع منذ تقلدي منصب الأمين العام للجامعة العربية، وعندما كنت وزير خارجية مصر كنت أريد مصر أن تتبنى هذا المشروع، ولكنني ارتأيت أنه ما دامت مصر مترددة، فإنها ستكون مترددة إلى نهاية عصر حسني مبارك.

اختلفت مع السياسة المصرية

• لماذا لم تنجحوا وأنتم كنتم تملكون آليتين، آلية العلاقة المصرية المباشرة عندما كنتم وزيرا للخارجية والعلاقة مع الجامعة؟

- هناك أسباب أولها اعتراض السياسة المصرية على هذا المنحى ولانقسام الرأي بين وزير الخارجية وصناع القرار المصري في موضوع إيران.
• هم كانوا يرون شيئا آخر؟
- هم كانوا يرون عدم ضرورة الدخول في هذا الموضوع ولا أريد أن أدخل في التفاصيل.
• هل يرى معاليكم أن مكانة مصر تؤهلها للعب هذا الدور؟

- في الواقع كان هناك اعتراض من أكثر من دولة عربية وتكلمت بصراحة مع عدد من الرؤساء أنه آن الأوان للحديث الجدي وحديث الرجل مع الرجل مع إيران لأننا صلنا إلى مرحلة خطيرة في المنطقة، ولابد أن نتكلم باسم الجامعة العربية وباسم العرب، وفي موضوع الموقف من النزاع العربي الإسرائيلي والموقف من فلسطين. ولقد طرحت هذا الموقف رسميا في الجامعة العربية خلال الاجتماعات المغلقة والعلنية.

• ألم تصل هذه الرسالة للإيرانيين؟

- وصلت للإيرانيين وأبدوا استعدادهم بالفعل ولكن كانت هناك معارضة من بعض الدول العربية؟

• ما السبب؟

- لأن لهذه الدول نظرة معينة في السياسة الإيرانية.

• يبدو أن الشارع المصري يشعر أنه يمضي نحو المجهول بعد الثورة، ما هي الخارطة من خلال دوركم المرتقب وما هي آمالكم وطموحاتكم؟
- لا أخشى على مستقبل مصر، وإنما أنا قلق على الوضع الحالي، هناك تداعيات للثورة وهذا شيء طبيعي. نحن في مرحلة انتقالية تنتهي في سبتمبر المقبل ومن المهم أن نبدأ ببناء هيكل الدولة وعلينا أن نتحمل بعضنا، ولكن من سبتمبر إلى ديسمبر المقبل من الأهمية أن نقيم حالة الدولة ونحن نتطلع بسرعة للمستقبل القريب لقيام الدولة والدستور والرئيس والبرلمان بهيكليتها الكاملة.


• أنتم مدركون لحجم العبء والتركة التي سترثونها فيما لو تحقق أملكم في الفوز بمقعد الرئاسة، ما هي أولوية أجندتكم للمرحلة المقبلة؟

- كما قلت لكم إطلاق ورشة العمل الشاملة وفتح التمويل والاستثمار وأبواب السياحة. والمهم أن تدار الأمور إدارة سليمة مع أهل الخبرة وأن تكون حرا في أنك تقول هؤلاء يمثلون الخبرة المصرية.


برنامجي اقتصادي واجتماعي

• لكن ما هو مشروعكم الخاص للجمهورية المصرية الثانية؟

- مشروعي هو طرح برنامج اقتصادي واجتماعي وثقافي جديد (يصحي) النائم، وهو الذي عبرت عنه بورشة العمل في الداخل والخارج سواء في السياسة الداخلية أو الخارجية وسياسة الأمن القومي والتنمية الاقتصادية والتعليم والثقافة بمعنى أن القوة الناعمة لمصر يجب أن يعاد بناؤها وبسرعة.
• الشارع المصري لا زال يتفاعل مع الثورة، كيف سيكون موقف عمرو موسى فيما لو أن تفاعلات الشارع لم تقف إلى حد انطلاق الانتخابات؟
- تفاعلات الشارع تأتي من الخوف على المستقبل لأنهم يفكرون في تجديد الدماء واستحداث نظام جديد، هذا لو انتهى خطر المرحلة الانتقالية، نحن أمام جمهورية جديدة اسمها الجمهورية الثانية في مصر يجب أن نعد لها الإعداد السليم.
• ما هو موقع المؤسسة العسكرية في الجمهورية الثانية هل ستستمر في لعب دور الحامي؟
- في الحقيقة من خلال حديثي معهم في المجلس العسكري هم يعتبرون أنهم حماة الوطن أما دورهم السياسي الحالي فهو دور مؤقت.
• هل سيعود العسكر إلى وضعهم الطبيعي؟
- سيعودون إلى وضعهم الطبيعي وهم في مكانهم، وهو مكان محترم والحكم في مصر يجب أن يكون حكما مدنيا دستوريا طبقا لمواد محددة وبحسب التسلسل الهرمي في السلطة.
• لكن هل سيكون هناك توجه لاستنساخ أي تجارب سياسية عالمية أثبتت نجاحها، على سبيل المثال التجربتين الفرنسية والأمريكية؟
- هذه أنماط مختلفة بمعنى الجمهورية الرئاسية والجمهورية البرلمانية هي رئاسية برلمانية وبرلمانية برلمانية وفي ما بينهما، وعلى لجنة الدستور وهيئة الدستور التي تتكون من ساسة ومهندسين وأطباء وأقباط ومسلمين أن يناقشوا هذه الأمور. وأنا أفضل الجمهورية الرئاسية للعشر سنوات الأولى إلى أن ينضج المجتمع السياسي المصري ونعود إلى برلمانية برلمانية ويكون الرئيس بعد ذلك رمزيا.
• ما هي أبرز تحفظاتكم على صياغة الدستور أو القوانين أو وضع الآليات الممهدة للمرحلة المقبلة؟
- نحن متفقون في أننا في فترة انتقالية والإعلان الدستوري مؤقت والتعليمات نفسها مؤقتة إنما نحن سنعمل لقيام دستور جديد.
• أنتم ترون أنه ليس من الضروري التركيز على تصفية الحسابات القديمة وفتح الملفات والمحاكمات العلنية؟
- العدالة يجب أن تأخذ مجراها وأنا أتكلم عن العدالة وليس مجرد شهوة الانتقام إنما العدالة. والعدالة تستطيع أن تأتي لمصر بحقوقها ولا يوجد كبير عليها.
• بماذا تصفون الواقع السياسي الفكري العربي، وأنتم عايشتم الثورة في مراحلها السابقة وتعيشون مرحلة ما بعد الثورة؟
- في الحقيقة هي مرحلة انتقالية وتستطيع أن تعبر عنها بأنها مرحلة مخاض وولادة، كما نستطيع أن نعبر عنها بأنها مقدمة لعصر جديد، أو نهاية لعصر سبق ولكنه بالقطع عصر مقبل مختلف.
• عملتم كثيرا في أروقة السياسة العربية وكانت لكم وقفات كثيرة مع المملكة، كيف تصف الدبلوماسية السعودية عبر الحقب الزمنية كأمين عام وقيادي مصري لعقود طويلة؟
- في الحقيقة أنا أعجبت كثيرا بسياسة وشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لأنه شخصية متسامحة ومخلصة وهادئة وكانت وراء تهدئة ومعالجة الكثير من الأزمات في المنطقة، كما أنني أعجبت أيضا بدبلوماسية الأمير سعود الفيصل، الذي أدار السياسة السعودية خير إدارة ومن ضمن ما أشعر به من أسف أنه بعد ما أترك منصبي لن يكون لي معه هذه الصلة اليومية المستمرة.
• ماذا عن مستقبل الجامعة العربية، خاصة الشخصية التي ستخلفكم في مقعد الأمين العام؟
- الحقيقة، الجامعة العربية عليها أن تستعد لدور جديد ومناخ جديد، وقد يتطلب الأمر تعديلات جذرية في عمل الجامعة؛ وأن تأخذ في الاعتبار آمال وتطلعات الشعوب، وهذا المناخ الجديد في الواقع بدأته مؤخرا، وتحديدا عندما ضرب النظام الليبي المواطنين بالطائرات والصواريخ، حيث أصدرت الجامعة العربية قرارا بتعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة، هذه سابقة تحدث لأول مرة. والجامعة العربية بدأت تختلط بالحياة الجديدة. صحيح أن الكثير لا يدركون هذا التحول خصوصا من أولئك المشاركين في الانتخابات ومهمتهم (الشوشرة)، إنما هناك البعض يدرك ويعرف أن الجامعة العربية فتحت بابا جديدا في غاية الأهمية.
• هل تعتقدون أن المضي في اتخاذ قرارات حاسمة من قبل الجامعة سيعيد تفعيل دورها؟
- الجامعة العربية هي منظمة تأخذ في الاعتبار تطلعات الشعوب، خصوصا في هذا العهد الجديد الذي اختلف اختلافا جذريا عن كل السنين الماضية. وهنا لا بد أن تتماهى الجامعة مع الشعوب.
لا لأسلمة مصر

• أين نجح معالي الأمين وأين فشل؟ وهل لديكم تخوفات من أسلمة مصر؟

- أجاوب على السؤال الثاني؛ هناك تيار إسلامي في مصر لا يمكن تجاهله وليس من الفطنة أن تتجاهله ومن حسن السياسة أن تتعامل معه وأن يكون له دوره ومكانه في حجمه ويجب أن يكون جزءا من كل لأن هناك تيارات أخرى كبيرة يجب أن نأخذها في الاعتبار، فالمشهد المصري الذي هو في حقيقته مشهد مركب من قوى سياسية عديدة منها القوة الدينية التي تعمل في السياسة ومنها القوى الدينية التي لا تعمل في السياسة ومنها القوى الأخرى (المسيحية)، فهناك عشرة ملايين قبطي لا يمكن تجاهلهم وليس من الفطنة تجاهلهم، فالإقصاء والاستبعاد خطأ، ويجب التعامل معهم. أما الشق الأول من السؤال فلن أجاوب عليه لأنه يحتاج إلى جلسة مستقلة.


عمرو موسى .. في سطـور

• حصل على ليسانس الحقوق ــ جامعة القاهرة
1958.
• عمل ملحقا في وزارة الخارجية المصرية في الفترة من
1958-1972.
• كما عمل في عدد من السفارات المصرية، ومنها سفارة مصر في سويسرا، والبعثة المصرية لدى الأمم المتحدة في الفترة ما بين 1974-1977.
• عمل مستشارا لدى وزير الخارجية ومديرا لإدارة الهيئات الدولية في وزارة الخارجية المصرية.
• عين المندوب المناوب لدى الأمم المتحدة في نيويورك عام
1983.
• عمل سفيرا لمصر في الهند في الفترة ما بين 1990-1991.
• عين رئيس الوفد المصري لدى الأمم المتحدة في الفترة
1991-2001.
• اختير وزيرا للخارجية المصرية في عام 2001.
• عين أمينا عاما لجامعة الدول العربية عام 2003.
• عضو لجنة الأمم المتحدة رفيعة المستوى المعنية بالتهديدات والتحديات والتغييرات المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين.
• حصل على وشاح النيل من جمهورية مصر العربية في مايو 2001 وعلى وشاح النيلين من جمهورية السودان في يونيو 2001.
• حصل على عدد من الأوسمة رفيعة المستوى من كل من الدول التالية:
الإكوادور، البرازيل، الأرجنتين، وألمانيا الاتحادية.
• متزوج ولديه ولد وبنت.



 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها صقر الجنوب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
الشعراء بن حوقان وعبدالواحد منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة) 0 1989 04/01/2024 11:35 AM
القصة (مورد المثل) منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 1859 02/01/2024 09:28 AM
الله لايجزي الغنادير بالخير منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة) 1 1406 28/12/2023 05:06 PM
قصة وسيرة صدام حسين منتدى القصص و الروايات المتنوعة 2 2043 28/12/2023 04:58 PM
مت شهيدا قصة فكاهية منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 1613 28/12/2023 04:54 PM

قديم 26/04/2011, 01:54 PM   #2
نائب المراقب العام


الصورة الرمزية أبـو مشاري
أبـو مشاري âيه ôîًَىà

 عضويتي » 5681
 تسجيلي » Feb 2007
 آخر حضور » 19/01/2017 (01:12 PM)
مشآركاتي » 38,466
 نقآطي » 25000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


 

رد مع اقتباس
قديم 26/04/2011, 06:55 PM   #3
شاعر وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية نمرغامد07
نمرغامد07 âيه ôîًَىà

 عضويتي » 21371
 تسجيلي » Jul 2010
 آخر حضور » 12/07/2014 (05:29 AM)
مشآركاتي » 870
 نقآطي » 880
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


 
 توقيع : نمرغامد07

اللهم اني استغفرك عدد رمشات العيون من خلق ادم الى يوم يبعثون


رد مع اقتباس
قديم 26/04/2011, 11:22 PM   #4
إدارية


الصورة الرمزية لؤلؤة زهران
لؤلؤة زهران âيه ôîًَىà

 عضويتي » 20448
 تسجيلي » May 2010
 آخر حضور » 16/01/2024 (03:34 AM)
مشآركاتي » 12,659
 نقآطي » 16060
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 SMS ~

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لاااله الانت استغفرك واتوب اليك
 Awards Showcase »
افتراضي



اخي الفاضل صقر الجنوب
الله يعطيك العافيه على مجهودك وعلى ماتبذل للارتقاء
بكل قسم من اقسام المنتدى
بأختيار وطرح المفيد
لك منا الشكر والتقدير
والمعذره على القصور بارك الله فيك وجعل ماتقدم في ميزان حسناتك


 
 توقيع : لؤلؤة زهران

اللهم اني اشهدك
وأ‘شهد خلقك
اني قد ...
اغادر من هنا بقضائك وقدرك المكتوب
فأن رحلت اجعل لي سيره حسنه بقلوب من عرفوني من خلال هذا الصرح الشامخ ...!


رد مع اقتباس
قديم 28/10/2011, 08:53 AM   #5


الصورة الرمزية آهات انثى
آهات انثى âيه ôîًَىà

 عضويتي » 23880
 تسجيلي » Oct 2011
 آخر حضور » 09/11/2011 (11:37 PM)
مشآركاتي » 100
 نقآطي » 200
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي



مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووور


 
 توقيع : آهات انثى



رد مع اقتباس
قديم 28/10/2011, 09:34 AM   #6
Banned


الصورة الرمزية صمت الرعد
صمت الرعد âيه ôîًَىà

 عضويتي » 23633
 تسجيلي » Aug 2011
 آخر حضور » 26/06/2012 (08:56 AM)
مشآركاتي » 5,623
 نقآطي » 854
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



يا صقر الجنوب
والله
ان الكلمات لتخونني عند التعبير
وحتى ان حاولت التعبير والكلام
فان الكلمات لا يمكن ان تفي بالمقصود
لك مني كل الود والاحترام


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 :
, ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 09:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w