إهداءات |
منتدى الرياضة المحلية والعالمية الرياضة العالمية ، أخبار الرياضة و الرياضيين ، النوادي السعودية والعربية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
القصة الحقيقية الكاملة للنجم مارادونا
الحلقة رقم ـ 1 ـ
* حكايتي بدأت في الأحياء الفقيرة لكني كنت محترفا منذ البداية * كان الخيار بين منتخب الأرجنتين ونادي نابولي لمصلحة الأول دائماً * مشاكلي مع إيطاليا بدأت جذورها في إسبانيا تختلف مواقف الكثيرين تجاه نجم كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا تعاطفاً وإعجاباً ونفوراً وكراهية، فيراه البعض أسطورة التوقف عندها طويلاً، فيما يراه آخرون تجسيداً لتراكم الأخطاء. لكنه يبقى مع ذلك نجماً شغل الكثيرين بالحديث عنه وترقب أخباره، ورغم أن الإعلام ساهم في رفع مارادونا إلى درجات مرتفعة في سلم النجومية، فإن هذا الإعلام ذاته أسقطه في المحصلة، وما بين المدارين لم يلتفت الكثيرون ليسمعوا صوت مارادونا، وكيف يبرر نجاحاته وإخفاقاته، وهو ما سترويه مذكراته التي حصلت "الوطن" على حق نشرها حصرياً باللغة العربية.. فتعالوا نستمع: مقدمة لا بد منها في كلمات موجزة نطوف بكم في بداية الحديث عن مذكرات مارادونا بأهم ما ستقرأونه في الفصول المتتالية لهذه المذكرات. الفصل الأول - البدايات يتطلع مارادونا، وهو يكتب من الهافانا "عاصمة كوبا" إلى بدايات حياته الكروية، منطلقا من جذوره الاجتماعية المتواضعة، حيث نشأ في أحياء الفقراء في مدينة فيلا فلوريتو الأرجنتينية، مستذكراً كيف مر إلى مباراته الأولى ضمن المنتخب الأرجنتيني. لقد كان محترفاً على الرغم من أن عائلته كانت فقيرة، وهو يقول إنه عاش من أجل كرة القدم، ويصف المنزل ذا الغرفتين الذي كان يعيش فيه مع أخوته السبعة، ويتحدث عن حبه لأمه وأبيه. ويتحدث مارادونا عن الألم الذي أحس به عندما جرح بسبب زجاجة، فلم يسمح له المدير باللعب، وكانت فكرة بقائه خارج المباراة قد سببت له ضيقاً جديداً ما زال في ذاكرته. في هذا الفصل يبدو واضحاً أن مارادونا بدأ صعود سلم الشهرة بسرعة فائقة. الفصل الثاني - المجسد ينتقل مارادونا في هذا الفصل ليتحدث عن بطولة كأس العالم التي استضافتها المكسيك عام 1986م منقبا فيها مباراة مباراة، مناقشا خلافه مع رئيس اتحاد كرة القدم الإيطالي الذي وجد أنه ليس من حق مارادونا واللاعبين الأرجنتينيين الآخرين الذين يلعبون في أوروبا الانسحاب لمشاركة منتخب بلادهم في كأس العالم. ويتطرق كذلك لوصف مقر إقامة المنتخب في فيلا مكسيكية أصبحت فيما بعد منزله، متطرقا للحديث وبإسهاب عن تلك الرحلات التي كان عليه أن يسافرها ليتمكن من التوفيق بين حضوره مباريات تأهل المنتخب الأرجنتيني للنهائيات العالمية، وبين التزامه مع ناديه الإيطالي نابولي. وتأخذ مباراة الأرجنتين وإنجلترا في المونديال المكسيكي حيزا مهما في هذا الفصل، فيصفها بأنها كانت شبيهة بحرب "مالغيناس" حيث "كان البريطانيون يقتلون الأطفال الأرجنتينيين مثل البط الساكن" ويؤكد مارادونا أن الهدف الثاني الذي أحرزه في تلك المباراة كان بناء على نصيحة من أخيه ذي السبع سنين، لكنه يعترف أن هدفه الأول كان بيده. وباختصار ووضوح كان مارادونا في تلك الأيام في قمة حياته المهنية، وهو ينهي هذا الفصل بفوز الأرجنتين بكأس العالم. الفصل الثالث- الشغف والد مارادونا كان قليل الكلام، لكنه أخبره ذات يوم أنه يحلم بأن مارادونا يلعب لفريق بوكا جونيورز، لكن الأخير كان مفلسا، ولا يستطيع تقديم النقود لمارادونا، الذي سرب قصة للصحافة بأنه في الطريق إلى ريفر بلايت الذي كان أكثر غنى، لكن تعاطفه مع بوكا دفعه ليلعب للأخير، وكانت تلك نقطة تحول مثيرة في حياته. كان مارادونا قد صار مشهورا جدا حينها، وبذلت جهود كبيرة للاحتفاظ به للعب في الأرجنتين، في ظل العروض الضخمة التي كانت تتهافت عليه من الخارج، ومن أوروبا "تحديدا"، لكنه شعر أنه سيتم تقديره أكثر في الخارج منه في الأرجنتين. وقبل أن ينهي هذا الفصل يتحدث مارادونا عن سعادته الكبيرة حينما كان في إحدى رحلاته إلى إفريقيا، حيث ناداه أحد المعجبين بلقبه الشخصي "بيلوسا". الفصل الرابع - الثأر يدعي مارادونا أن جميع مشكلاته في إيطاليا 1990م، بدأت جذورها في مونديال إسبانيا عام 1982م حينما خرجت إيطاليا من النهائيات أمام الأرجنتين. وقبيل مونديال 1990م في إيطاليا، أكدت صحيفة "إل بيس" اليومية الإسبانية أن مارادونا أعظم موهبة في كرة القدم على مستوى العالم، لكن إصابة في إصبع قدمه اليمنى أعاقته عن تقديم ما يريد. استقبل المشجعون الطليان مارادونا بصافرات الاستهجان في المباراة الافتتاحية لنهائيات مونديال 1990م، لكنه بحث عن أحبائه بين الجمهور وكرس المباراة لهم. يتجول مارادونا في هذا الفصل في كل مباراة من المباريات التي خاضها في المونديال، ويؤكد أنه استمتع بإخراج البرازيل على الرغم من الأداء المتواضع لفريقه، لكنه اكتشف أن حجوزات العودة إلى الأرجنتين كانت قد تمت قبيل المباراة مع البرازيل، حيث كان المسؤولون يتوقعون خسارة الأرجنتين، لكنها فعلتها وفازت. التقت الأرجنتين بعد ذلك مع إيطاليا، تغير كل شيء، هتف بعض الإيطاليين له، وأقصى إيطاليا، ولكن تدخلت المافيا بعد ذلك، لم تكن هذه المافيا من النوع الذي يقتل الناس، بل من ذاك الذي يحتسب ركلات جزاء غير صحيحة. وقرر مارادونا أنه لن يلعب للأرجنتين بعد ذلك، لكنه غير رأيه بعد ذلك عدة مرات. بعد ذلك جاء اختبار المخدرات، قضي على مارادونا، الذي ينهي هذا الفصل بالتذكير أن محاميه ما زال يتابع القضية في إيطاليا، وأن المختبر الذي تم اختبار المخدرات فيه قيد التحقيق الآن. الفصل الخامس - الرسالة يتحدث مارادونا عن مشاهير مثل مايكل جوردان، شاكيل أونيل، ارتون سينا، راي شوارزينجر وفيدل كاسترو، إضافة للكثيرين غيرهم، ويركز بشكل خاص على علاقته مع القائد كاسترو، ويحب الرئيس الأرجنتيني السابق كارلوس منعم، وتشي جيفارا. ويختتم هذا الفصل بمناقشة كرة القدم، سياسة كرة القدم، والمستوى الحالي لكرة القدم في العالم الآن. الفصل السادس - نابولي ارغمت الظروف المالية القاسية مارادونا على الانتقال إلى نابولي، وهناك حضر (180) ألف متفرج لمشاهدة مباراته الأولى، شكل الفريق بنفسه، وطلب من المدرب بيع وشراء بعض من اللاعبين المعينين، وأحاط نفسه بلاعبين اعتقد أنهم سيحصلون على بطولة الدوري الإيطالي لنابولي، لم يحب مارادونا مدرب الفريق بياتشي من الناحية التقنية. كسب نابولي الدوري، لكنه لم يعرف كيف يستثمر نفوذه بشكل أفضل، وفي هذا الوقت رفض مارادونا أن يبيع حق استخدامه كرمز مقابل (100) مليون دولار، فقد كان أرجنتينيا، وكان عليه - لو قبل البيع - أن يأخذ جنسية ثنائية. وجاء الوقت الذي رغب مارادونا فيه بترك النادي، لكن الأخير لم يكن ليتركه يرحل، أجرى محاولات عدة في هذا الإطار، وقد وعد بنيل حريته إذا قاد الفريق للفوز ببطولة الدوري مرة جديدة، ونجح في ذلك، لكن نابولي لم يف بوعده. وفي تلك الأثناء بدأت المافيا تربط مارادونا بالمخدرات، وكانوا يغدقون عليه الهدايا، وحينما سأل عن المقابل، أكدوا له "فقط التقاط بعض الصور التذكارية معه" لكن مارادونا اضطر في نهاية الأمر للهروب من إيطاليا. قضايا ثانوية *مع كلوديا: يتحدث مارادونا عن لقائه بكلوديا التي أصبحت فيما بعد زوجته، وكيف كانت مضطرة لتحمل الكثير منه. * خارج المونديال: يتحدث مارادونا كيف استبعد من تشكيلة المنتخب التي لعبت مونديال الأرجنتين 1978م، لأنه كان هناك فقط 22 مكانا، ويتذكر الدموع التي تلت ذلك، وذرفتها عائلته حينها. * الممرضة: جاءت ممرضة لتأخذه إلى اختبار مخدرات تم الإعداد له، وبقدر ما كان سعيدا للطريقة التي لعب بها، بقدر ما شعر بالإحباط عندما أتت النتائج المدبرة. * التمزق "الكسر": يتحدث مارادونا عن عرقلة أنطونيو له والتي سببت له الكسر، مذكرا أن صبيا التقاه مسبقاً في مشفى، وأخبره أن ذلك سيحدث. * اليد الخارقة: يتحدث مارادونا عن الهدف المثير للجدل الذي سجله في مرمى إنجلترا في مونديال المكسيك عام 1986م، معترفا أنه جاء من لمسة يد، لكنه يتساءل "من أنا حتى أشكك في نزاهة حكم اعتبر الهدف صحيحا". * 100 لاعب: ويضع مارادونا قائمة لأفضل مئة لاعب في رأيه، لكنه لا يرتبها حسب الجدارة. * رحلات: ويصف رحلاته الماراثونية مع بوكا جونيورز في جميع أنحاء العالم، حيث كان يسافر 3 أو 4 مرات أسبوعيا. * ألقاب: ويضع قائمة بجميع الألقاب والامتيازات التي نالها طيلة حياته المهنية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة رقم ـ 2 ـ قصة الكفاح الطويلة تبدأ من قاع كومة الزبالة الحلقة الثانية - الفصل الأول - البدايات 1 أنا في هافانا حيث أبدأ هذا الكتاب. أخيراً قررت أن أتكلم عن كل شيء. لا أدري، ولكنني دائماً أعتقد أن هناك أشياء ما زال يجب قولها. إن هذا غريب! بعد كل ما قلته، لست متأكداً من أنني قلت الأشياء الهامة. الأشياء الهامة فعلاً. هنا في هافانا في الليل، بينما أتعلم كيف أدخن سيجار هافانا، أبدأ بالتفكير في الماضي. إن من الجميل أن تفعل ذلك عندما تشعر بالسعادة وعندما لا تحس بالندم على الإطلاق على الرغم من كل الأخطاء، من الرائع أن تنظر إلى الوراء عندما تأتي من قاع كومة الزبالة وتعرف أن كل شيء كنته أو أنت عليه أو ستكون عليه لا يتعدى كونه كفاحاً طويلاً. لقد أردت دائماً لعب كرة القدم، ولكنني لم أكن أعرف في أي موقع أردت أن ألعب. لم أكن أعرف فحسب، ولم يكن لدي أي فكرة. بدأت حياتي كمدافع. لطالما أحببت أن ألعب مهاجماً وما زلت أحب ذلك، مع أنهم في هذه الأيام لا يتركونني أقترب من الكرة لأنهم يخشون أن ينفجر قلبي. لقد أعطاني لعب كرة القدم راحة بال فريدة. ولقد تمتعت بذلك الإحساس دائماً (نفس الإحساس) حتى هذا اليوم. أعطني كرة فاستمتع وأحتج وأرغب بالفوز وألعب جيداً. أعطني كرة ودعني أفعل ما أعرف أفضل من أي شيء آخر، في أي مكان. سيدتي العجوز (لاتوتا) التي اعتنت بي وأحبتني دائماً، كانت تقول لي "بيلو، إذا كنت ستلعب كرة القدم، ألعب بعد الساعة الخامسة عندما تنخفض الشمس". (كانت تدعوني بالزغب). وكنت أجيب "نعم يا والدتي، حسناً يا والدتي، لا تقلقي". وكنا نغادر المنزل في الساعة الثانية مع صديقي "إل نيجرو"، وابن عمتي "بيتو" أو أي شخص آخر، وحوالي الثانية والربع كنا نلعب بأقصى طاقتنا تحت شمس الظهيرة! لم نكن نبالي فحسب وكنا نركض حتى نسقط على الأرض. كنت أتحمل الذهاب إلى المدرسة لأنه كان عليّ أن أفعل ذلك. لم أكن أريد أن أخذل عائلتي لأنهم اشتروا لي ملابس المدرسة ومشوا معي إلى المدرسة. ولكن لأنه كان يتملكني إحساس أيضاً أنني إذا ذهبت، سأتمكن من الذهاب إلى ناد أو سيسمح لي أن ألعب كرة القدم. كل شيء كنت أفعله، وكل خطوة كنت أخطوها كانت تتمحور حول الكرة. إذا أرسلتني (لا توتا) لأحضر شيئاً، كنت آخذ أي شيء يشبه الكرة معي (برتقال، وكرات من الورق، وثياب قديمة) حتى أتمكن من اللعب على الطريق. كنت أقفز على سلم الجسر على سكة الحديد على رجلي اليمنى وأتلاعب بأي شيء كان معي بقدمي اليسرى... هكذا كنت أمشي إلى المدرسة أو أركض لأؤدي مهمة ما لـ "لاتوتا". لدي ذكريات سعيدة لطفولتي، مع أنني إذا أردت أن أصف المكان الذي ولدت وترعرعت فيه، فيلا فيوريتي، بكلمة واحدة لكانت هذه الكلمة "الكفاح". في "فيوريتي" إذا كان لديك نقود لتأكل أكلت، وإلا فإنك لن تأكل. أتذكر أن الشتاء كان بارداً جداً وأن الصيف كان ملتهباً، كنا نعيش في منزل من ثلاث غرف، وكان مبنياً من شيء يشبه القرميد والملاط... رفاهية. كنت تعبر الباب المصنوع من الشبك المعدني فتقابلك ساحة القذارة، وبعد ذلك المنزل نفسه. غرفة طعام للطبخ والأكل وكتابة الواجبات، وأي شيء آخر يخطر ببالك ، وغرفتي نوم. والداي كانا يستخدمان غرفة النوم التي على اليمين ونحن الأولاد غرفة النوم التي على اليسار، طولها متران وعرضها متران من الخارج... وكنا ثمانية أفراد. كانت الحقيقة أننا لم نكن نملك الكثير لكي نمرح كثيراً ولكنني وصديقي "إل نيجرو" كنا نصنع الطائرات الورقية ونبيعها، ومع ذلك فقد كان لدينا دائماً كرة. أول كرة حصلت عليها، كانت أجمل هدية حصلت عليها في حياتي، أهداني إياها ابن عمتي "بيتوزاروتا" وهو ابن العمة "دوريتا". كانت من الجلد الممتاز. كنت يومها في الثالثة من عمري ونمت يومها وهي بين ذراعي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة 3 ـ الفصل الأول ـ البدايات 2 والدي كان يضربني بقسوة ولكن بفضله لم أعرف الجوع أقول دائماً إنني لطالما كنت محترفاً منذ أن كنت طفلاً, كنت ألعب لأي فريق يختارني أولاً, كان والداي يمنعاني أحياناً من الذهاب، وكنت أبكي وأبكي, وقبل خمس دقائق من بداية المباراة كانت والدتي "لاتوتا" تستسلم وتسمح لي بالذهاب, ولكن إقناع "الدون دييجون" كان أصعب. كنت أتفهم والدي, بالطبع كنت أفهمه, كيف لا وهو الذي كان يكسر ظهره لكي نأكل ونذهب إلى المدرسة؟ ذلك ما كان يريده حقاً, كان يريدنا أن نتعلم, طبعاً, كان قد حضر إلى فيوريتو من كورنيش في عام 1955م. أحياناً كان والدي يقبض راتبه ويشتري لي زوجاً من الأحذية التي كنت أمزقها في نفس اليوم. وأنا ألعب كرة القدم طوال اليوم. كان ذلك كافياً ليجعلك تبكي وهذا ما كنا نفعله بالفعل لأنني بعد أن أمزق الأحذية, كان والدي يضربني بقسوة... لا أقول هذا حتى تلوموه, لا تلوموه... كانت تلك الأيام مختلفة حينها, وكذلك كانت أساليب الناس... لم يكن لدى والدي الوقت ليتحدث إلي! ولكن كان لديه الوقت ليضربني بعنف فقط. كان عليه أن ينام حتى ولو لفترة وجيزة حتى يتمكن من الاستيقاظ للعمل في الساعة الرابعة صباحاً ويذهب إلى المصنع لأنه إذا لم يفعل ذلك لما وجدنا شيئاً نأكله في البيت. الآن فقط أستطيع تقييم الدون دييجو فعلاً: إنه فعلاً أفضل شخص قابلته في حياتي, وسأقولها مرة أخرى, لأجلهما, كليهما لأجل ولأجله "لاتوتا", كليهما, سأصنع المستحيل. ما أعنيه أن الأشخاص الذين نتخذهم قدوة يعيشون في بيوت الناس, يستطيع الناس أن يلمسوهم, ليس ذلك يشبه مشاهدة القدوة على اجهزة التلفاز أو القراءة عنهم في المجلات, إنهم هناك في البيوت. شكراً لوالدي لأنني بفضله لم أعرف الجوع, ولذلك كان لدي رجلان قويتان مع أن باقي أعضاء جسدي كانت هزيلة. كنا دائماً نلعب في مكان قريب من منزلنا, في مكان يدعوه سكان المنطقة "الملاعب السبعة الصغيرة". وكانت هذه المنطقة عبارة عن أراض واسعة للقمامة. بعض هذه الملاعب كانت تحوي مرمى وبعضها لم يكن فيها مرمى. "الملاعب السبعة الصغيرة"! يوحي الاسم أنها واحدة من المجمعات الرياضية هذه الأيام التي تحوي المروج الصناعية وما شابه ذلك! لم يكن في هذا المكان أي مروج, لم يكن فيه حتى أي عشب. كانت قمامة فقط. قمامة متماسكة ولكنها كانت الجنة بالنسبة لنا. عندما كنا نركض كان غبار كثيف يتصاعد حتى كان يبدو وكأنا نحن نلعب في الضباب في ملعب "ويمبلي". كان أحد هذه الملاعب لفريق "النجمة الحمراء" وهو فريق والدي, الذي كنت ألعب فيه مهما كانت العواقب, وكان ملعب آخر لفريق "الرايات الثلاثة" وهو فريق والد "جويو كاريزو". وعندما كان هذان الفريقان يلعبان, كان ذلك مثل لقاء "بوكا" ضد "ريفر" (فريقان متنافسان من الدرجة الممتازة) كان "جويو" يبدو هادئاً (عندما يلتقي الفريقان). كان هادئاً لدرجة أنه في أحد الأيام في المدرسة في منتصف عام 1969م قال لي: "دييجو, ذهبت لأتمرن مع فريق صغار الأرجنتين وقالوا لي أن أحضر معي بعض الأولاد لتجربتهم. هل تريد أن تأتي؟" قلت له "لا أدري. علي أن أسأل والدي...". والحقيقة أنني كنت أعرف أنني إذا طلبت من والدي أن يأخذني سيعني ذلك دفع أجور النقل وحرمانه من راحته. وقد أضفت تلك الفكرة كآبة على مسألة الذهاب. في "لوس سيبوليتاس" كنا نهزم أي فريق نلعب ضده. كسبنا 136 مباراة على التوالي. كتبتها كلها في دفتر صغير أعطاني إياه "فرانسيس" و"دون يايو". كلوديا تحتفظ به في مكان ما وكأنه كنز مدفون. أتذكر المباراة التي قطعت سلسلة انتصاراتنا في "نافارو", لأننا كنا نذهب ونلعب في كل مكان, كان فريقاً ممتازاً! في ذلك الوقت بدأت أصبح لاعب كرة قدم, لاعب كرة قدم حقيقي, لأن كل ما كنت أفعله في "فيوريتو" هو الركض خلف الكرة. كنا على وشك تناول العشاء في منزلي مع "جويو", وطلبت مني "لاتوتا" أن أذهب لإحضار صندوق مياه غازية لأنه لم يبقى منها في البيت. ركضنا أنا و"جويو" وفي طريق عودتنا, كنت أدور حول الزاوية عندما سقطت على وجهي. لقد طرت فعلاً. تحطم صندوق المياه الغازية وجرحت يدي جرحاً كبيراً. وكان ذلك لسوء حظي! ذهبت في اليوم التالي مع الشباب في شاحنة "دون يايو" القديمة. كنت قلقاً من أن لا يدعني "فرانسيس" ألعب, وكنت خائفاً من المحاضرة التي كان سيلقيها علي. لأننا في الحقيقة كنا نحترم "فرانسيس" لدرجة الخوف. وما حدث أن "فرانسيس" ناداني في غرفة الملابس وسأل "ماذا حدث ليدك يا مارادونا؟" قلت له: "سقطت وجرحت نفسي يا "دون فرانسيس". ولكنني سأتمكن من اللعب". قال لي: "ماذا؟ لن يحدث ذلك مطلقاً! لا تستطيع الاستمرار وأنت في مثل هذه الحالة" استدرت وعدت إلى المقعد حيث كنت أبدل ملابسي. كنت أعض على شفتي حتى أمنع نفسي من البكاء. رآني "إل جويو" وذهب إلى "فرانسيس" وقال له: "هيا يا فرانسيس, دعه يلعب ولو لفترة قليلة. قال (الدون دييجو) إنه يستطيع ذلك. فقطب فرانسيس حاجبيه ودمدم "حسناً. ولكن لفترة بسيطة فقط". عادت روحي إلى جسدي. ولم ألعب فترة بسيطة في النهاية, ولكن لعبت المباراة كاملة. ربحنا المباراة بنتيجة (7/1) وسجلت خمسة أهداف. يوم الثلاثاء 28/ سبتمبر قال "كالرين" إن ولداً "يملك رباطة جأش وإمكانات نجم من الطراز الممتاز" قد ظهر. وقد قالت الصحيفة يومها أن اسم ذلك الولد "كارادونا". رائع. أول مرة يظهر فيها اسمي مطبوعاً كان فيه خطأ إملائي. كان أفضل وقت في "فيليز" عام 1970م في مباراة بين فريقي (أرجنتينوس) وفريق (بوكا). عليك أن تحاول أن تتخيلنا نلعب بتلك الكرة الرثة القديمة طوال الأسبوع, كارثة. وعندما كان يوم الأحد, ورأينا أول كرة رسمية للفريق, اتقدت أعيننا من الفرح. بدأنا نلعب بالكرة في الاستراحة. وفي إحدى المرات ركلت من خارج المنطقة, ولكن الكرة ارتدت وأصابت "دون يايو" الذي كان واقفاً قرب المرمى في رأسه بقوة. لاحظ الجمهور ذلك وبدأ الضحك. أعاد إلي "دون يايو" الكرة وبدأت أتلاعب بالكرة بشكل فني جميل, ولم يتوقف الجمهور عن التصفيق. جاء الفريق الأول, وعاد الحكم, وارتفع الجمهور "دعوه يستمر! دعوه يستمر!" كان الجمهور بأجمعه يهتف, مشجعوا "ارجنتينوس" ومشجعو "بوكا" على حد سواء. ولكن مشجعي "بوكا" كانوا يهتفون بصوت أعلى... هذه إحدى أجمل ذكرياتي التي أحملها عن مشجعي فريق "بوكا". أعتقد أنني بدأت في ذلك الوقت أشعر ما أشعر به الآن تجاه "بوكا". عرفت يومها أن دروبنا سوف تتقاطع يوماً ما. ومن ناحية كرة القدم شعرت يومها أنني لامست الفضاء بيدي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ خطأ مطبعي في صحيفة يعلن ولادة النجم مارادونا الحلقة (4) - الفصل الأول- البدايات 3 بدأت الصحف تجري المقابلات معي وتكتب المقالات عني. أتذكر إحدى تلك المقالات لأن العنوان كان يلخص كل ما كان يحدث لي. كان العنوان يقول "صغير لدرجة تسمح له أن يشاهد القصص الخرافية ويحصل على وقوف تحية من الجمهور". في الواقع، حدث كل شيء بسرعة فائقة. كل الشباب من "لوس سيبو ليتاس" ربحوا البطولة مع الفريق التاسع. وبعد ذلك ذهبت إلى الثامن وعندما كنا متقدمين بفارق عشر نقاط وضعوني في السابع. لعبت مباراتين لهم ونقلوني إلى الفريق الخامس. وبعد أربع مباريات نقلوني إلى الثالث، حيث لعبت مباراتي الأولى ضد "لوس آندس" وسجلت هدفاً ونحن نلعب على أرض الخصم. وبعد مباراتين أخريتين تم نقلي إلى الفريق الأول. حدث كل شيء خلال عامين ونصف. كنت قد بدأت أتدرب مع الفريق الأول في نادي "كومنيكا سويني" الرياضي. وفي فترة التدريب العادية يوم الثلاثاء جاء المدرب، خوان كارلوس مونتيس، الذي قال لي "اسمع، ستكون غداً على مقاعد الفريق الأول، هل هذا مفهوم؟" ولم أجد الكلمات التي أرد بها من الفرحة ولذلك قلت فقط "ماذا؟ أنت ماذا؟". وهكذا قالها مرة أخرى. "أجل، ستكون في احتياطي الفريق وعليك أن تتأكد من استعدادك لذلك لأنك سوف تلعب". أخبرت "لاتوتا" بذلك وطبعاً خلال ثانيتين فقط كانت بلدة "فيلا فيوريتو" كاملة تعرف ذلك. في إحدى المرات أثناء التدريب يبدو أنني أبليت فعلاً بشكل جيد لأن "إل فلاكو" جاء خصيصاً ليتحدث إلىّ. كانت كل كلمة قالها "إل فلاكو" تسبب صمتاً عميقاً في داخلي... لأن "إل فلاكو" كان... حسناً كان بالنسبة لي شيئاً مقدساً! وهاهو ذا يقف أمامي يتحدث إلىّ فقط ويقول لي إنني سألعب في المباراة الودية ضد فريق "المجر". كنت سألعب لأول مرة في منتخب بلادي! بدأت المباراة ومباشرة حصلنا على ضربة جزاء. "حسناً، سنحطمهم. تمالك نفسك يا دييجو". كانت قد مضت عشرون دقيقة من الشوط الثاني عندما دعاني "إل فلاكو": "مارادونا! مارادونا" لأشترك في المباراة. حصلت على الكرة مباشرة. مررها "جاتي" إلى "جاليجو" ومررها "إل تولو" مباشرة إليّ. فعل ذلك عمداً وأذكر أنني فكرت حينها كم كان ذلك معبراً عن روح الفريق. أعطاني الكرة في ذلك الوقت المبكر لكي تتعود قدماي على الكرة. وعندما مررت الكرة بين اثنين من اللاعبين المجريين لأعطيها لـ "هاوسمان" الذي كان وحده. وهكذا تعودت على الكرة، حقيقة بسرعة. انطلقت الصافرة وحضر "جاليجو" إلي مباشرة وعانقني قائلاً "هذا ما أريد أن أراك تفعله في بكل مباراة يا دييجو! تلك هي الطريقة". ذهبت إلى المنزل مع والدي و"جورج سيترزبيلر"، وتناولنا العشاء وتفرجنا على المباراة في التلفاز. شاهدت لاعباً مجرياً يركلني وأنا لست مستحوذاً على الكرة، ولكن التلفاز لا يؤلم كثيراً، أليس كذلك؟. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة (5) - الفصل الثاني - المجد 1 تتويجنا بكأس العالم 1986م أسعدني بجنون حتى الرئيس الإيطالي لا يستطيع منعي من السفر إلى بوينس آيرس الجزء الثالث "المجد" كنت أراقبه من زاوية عيني لأنني كنت أعرف أنه لم يتبق الكثير من الوقت، لم يتبق أي وقت تقريباً... كانت إحدى عيني على "آربي فيلهو"، الحكم البرازيلي صغير الحجم، وعندما رفع ذراعيه وأطلق الصفارة انطلقت كالمجانين! بدأت أركض في اتجاه ثم في اتجاه آخر. أردت أن أعانق الجميع. كل شيء في جسدي، وقلبي، وروحي قال لي إنني كنت أعيش أسمى مراحل حياتي المهنية في 29 يونيو 1986م، استاد (الأزتيك) في المكسيك. في يناير 1983م كنت في "لوريت دي مار" على شاطئ "كوستا براف". أتمتع بمباهج الحياة؟ لا مجال لذلك. كنت مصاباً بنوبة مؤلمة من التهاب الكبد. حضر "كارلوس بيلاردو"، مدرب منتخب الأرجنتين الجديد. قال لي: "أريد أن أعرف كيف تشعر الآن وأخبرك عن مخططاتي للمنتخب الوطني في حال أردت المشاركة.." واستطرد قائلاً: "أود أن أعرف إذا كانت لك مطالب مادية أو أي شيء من هذا القبيل". قلت له: "مطالب مادية كي ألعب في منتخب الأرجنتين؟ دعك من هذا يا كارلوس... لن أجعلك تشعر بالأسى في الدفاع عن قميص منتخب الأرجنتين". قال لي: "حسناً، عظيم، عظيم... أردت أيضاً أن أخبرك أنك، إذا وافقت، ستكون كابتن المنتخب". أول ما قلته لنفسي حينها هو أن أضع لنفسي هدفاً: إن اللعب في منتخب بلدي يجب أن يكون أهم شيء في الدنيا. لم يكن مهماً أن نقطع آلاف وآلاف الكيلومترات، سأفعل ذلك. إذا كان عليّ أن ألعب أربع مباريات في الأسبوع سأفعل ذلك، إذا كان علينا أن نسكن في فنادق متداعية تكاد تسقط على آذاننا، سأتحمل ذلك... سأفعل أي شيء من أجل الأرجنتين، من أجل القميص الأزرق الفاتح والأبيض. تلك هي الفلسفة التي أردت أن أعبر عنها. ولكن المشكلة أن "ماناريزي" ، رئيس اتحاد كرة القدم الإيطالي، كان قد بدأ يضع العقبات في طريقنا في ذلك الوقت. حتى لو كنا سنسافر بموافقة نادينا، احتفظ الاتحاد الإيطالي بحق توقيف السفر. وهكذا قلت "ماذا؟ ولا حتى "بيرتيني" نفسه يستطيع أن يمنعني من السفر إلى "بوينس آيرس"، وكان "ساندرو بيرتيني" حينها رئيساً لإيطاليا. بدأت الرحلات الماراثونية يوم الأحد 5 مايو. حصلنا على تعادل دون أهداف ضد نادي يوفنتوس في نابولي. ومن الملعب نفسه انطلقنا بسرعة إلى روما في إحدى سياراتي، لا اذكر أي سيارة كانت المسافة 250 كلم إلى مطار ملوميسينو. كان قد تم التخطيط كي ترافقنا سيارات شرطة على الطريق، ولكن الشرطة لم تحضر. كنت أقود بصعوبة في زحمة يوم الأحد وتمكنت من قطع المسافة خلال ساعة ونصف.. صعدت الطائرة، وهبطت في "بوينس آيرس" ويوم الخميس دخلت الملعب في الـ "مونيو منيتال" لمواجهة الباراجواي، تعادلنا (1/1) وأحرزت أنا هدف الأرجنتين. عدت إلى مقر فريقنا مع باقي الفريق وفي الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم الثاني صعدت طائرة "فاريج" التي توقفت في "ريو دوجانيرو" وطارت إلى روما. يوم السبت 11 مايو عدت إلى "فلومنسي"، طائرة أخرى، هذه المرة إلى "ترياستي".. ومن "ترياستي" إلى "أودين" التي تبعد 70 كلم بالسيارة. وصلت هناك حوالي وقت العشاء، حيث تناولت شيئاً من الطعام وذهبت إلى النوم. في اليوم التالي، الأحد 12 مايو، ذهبت إلى ملعب "أودين" حيث تعادلنا (2/2) وأحرزت أنا الهدفين. هل ذهبت للاحتفال؟ لا وقت لذلك! انطلقنا مرة أخرى! سبعون كيلومتراً إلى مطار "ترياستي"، وبعدها على الرحلة الجوية من "ترياستي" عائدين إلى "فلومنسي" في الوقت المناسب لنعود في رحلة أخرى إلى "بوينس آيرس". يوم الثلاثاء 14 مايو كنت أقف في "المونيومنيتال" وكأنني لم أغادر قط، هذه المرة لنواجه :تشيلي". ربحنا (2/صفر). سجلت هدفاً وهتفت، وتنفست بعمق وعدت إلى إيطاليا. يوم الأحد 19 مايو في نابولي هزمنا فريق باساريلا "فيورينتينا" (1/صفر). كان مرتاحاً أكثر مني قليلاً لأنه كان قد جعل الحكم يعطيه بطاقة حمراء عندما اشتد حماس اللعب ووفر على نفسه رحلة. طبعاً كان الناس حينها قد بدأوا يختلقون القصص عني في جميع الأحوال. نشروا خبراً أنني حصلت على (80000) دولار لألعب هاتين المباراتين لمنتخب الأرجنتين، وهذا الضرب من النقود لم يكونوا يعطونه حتى لـ "فرانك سنياترا" إذا غنى عارياً في ملعب "مونيومنيتال"!. كانت أولى المباريات التأهيلية في فنزويلا. سهلة؟ لم تكن سهلة إطلاقاً. لم نحظ بأي مباراة سهلة. لم تكد أقدامنا تطأ "سان كريستوبال" حتى بدأت اضطرابات عنيفة حقاً. كانت الشرطة هناك ولكن كان هناك أيضاً "فنزويليون" عاديون أيضاً. وقد ركض أحد المجانين أمامي وركلني على ركبتي اليمنى في وقت صعب جداً. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة "6" - الفصل الثاني - المجد 2عندما تأهلنا لمونديال المكسيك قلت لكاريكا سنفوز باللقب تعمد الكولومبيون ضربي على ركبتي المصابة قضيت طوال الليلة التي سبقت المباراة مستلقياً على السرير وكيس من الثلج على ركبتي. لم أذهب إلى النوم حتى الساعة الخامسة صباحاً. اعتقدت أنها إصابة بسيطة في البداية ولكنها بدأت تسوء أكثر فأكثر. وفوق هذا كله، في تلك المباراة اللعينة والمباريات التي تلتها، بدأ اللاعبون في فريق الخصم يتقصدون ضربي في تلك المنطقة على ركبتي اليمنى. أقول مباراة لعينة وصعبة لأنها كلفتنا الكثير كي نفوز بها. عرض متميز ربحنا في نهايته "3/2" وكنا نرجو الحكم حتى يطلق صافرة النهاية. وبعد ذلك جاءت مباراتنا مع كولومبيا في "بوجوتا" في الثاني من يونيو. الضغط! لم أتعرض في حياتي لضغط مماثل، أخيراً فزنا "3/1". وبعد أسبوع في ملعب "المونيومينتال" فزنا على فنزويلا ولكننا سجلنا آخر هدفين في الدقائق الأربع الأخيرة. المباراتان الحاسمتان مع "البيرو" كانتا سيئتين جداً! أولى تلك المباراتين كانت في "ليما" في 23 يونيو وأسميها حدث "رينا".. أقول هذا ويعرف الجميع ما أتحدث عنه إنه ذلك الشخص الذي لحق بي إلى الحمام وكان فاقداً صوابه يا صديقي! وبحركة واحدة ألقاني أرضاً وكانت رمية مؤلمة مما اضطرني إلى ترك الملعب كي يتمكن الطبيب من فحصي. وقد لحق بي هذا الشخص إلى طرف الملعب! عندما كنت عائداً إلى اللعب، جاء ووقف بجانبي تماماً. كم كان "رينا" هذا عبقرياً. وصلتني كرة موقعة من جميع لاعبي "بيرو" وأنا في كوبا، وهم يتمنون لي شفاءً سريعاً، وأحرزوا اسم من كان على الكرة أيضا.. إنه اسم "رينا"! عمره 40 سنة ويعيش في هافانا وقد تبعني إلى هناك!. وبعد ذلك جاءت مباراة التصفيات في 30 يونيو في "بونيس آيريس". وكم عانينا هناك أيضاً! ولحسن الحظ فزنا في تلك المباراة وتأهلنا لكأس العالم في المكسيك. وهناك أقسم إنني قلت: لـ"سكيني كاريكا"، "هكذا سننهي كأس العالم... سوف نعاني ولكننا سوف نفوز به". وحوالي ذلك الوقت في نابولي فزنا على يوفتنوس بهدف سجلته أنا، وكان ذلك حلم كل مشجع في نابولي. ولكي أوضح كل شيء كان ما قلته.. في النهاية إذا كان علي أن أختار بين اللعب في فريق نابولي واللعب في منتخب بلدي، سأختار الأرجنتين". هذا ما قلته "ولكن ذلك لم يمنعني من بذل أقصى جهدي من أجل نابولي عندما كان علي أن ألعب معه. عندما استقرينا أخيراً في مقر فريق أمريكا في مدينة المكسيك خطر في بالي أن ما في مخيلتي لم يكن مجرد حلم. كنا سنفوز ببطولة العالم. عندها لاحظنا أن المسألة هي أننا نحن ضد باقي العالم، وأن علينا أن نتضافر مع بعضنا البعض... وقد وحدنا قوانا بشكل جيد. وحدنا قوانا فعلاً! شخصياً، كنت دائماً أشعر بالاختناق في الأجواء التي كنا تسبق المباريات، ولكن هذه المرة كان الأمر مختلفاً، لأننا كان صريحين مع بعضنا البعض وكنا نقول ما نفكر به. وقد نما كل شيء بسبب ذلك. أحرزت ذلك الهدف الجميل حقاً ضد إيطاليا، أحد أجمل أهدافي. وبعد ذلك ضد البلغار ارتكبنا بعض الأخطاء القديمة ولكننا كنا منظمين بشكل جيد جداً حينها. كنا نحطم الجميع الواحد تلو الآخر. لقد وصلنا ربع النهائيات!. كانت "لاتوتا" تقول أشياء مثل "ماذا تأكل يا بني؟ أنت تركض أكثر من أي وقت مضى! "كنت أتوق إلى التمدد في الشمس ولكنني لم أكن أريد أن أغادر غرفة الطعام، مقر الفريق، غرفة النوم... غرفتي! كنت أشارك "بيدريتو باسكولي" نفس الغرفة، وكنا نضيف كل يوم شيئاً جديداً مثل صورة، رسالة، رسم، أداة زينة... أردنا الغرفة أن تكون منزلنا لمدة شهر، بيتنا حتى المباراة النهائية!. إن المثير للاهتمام أننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولم يكن أحد يأخذنا على محمل الجد، وكان بعض الناس يسألونني إذا كنا سعداء لأننا وصلنا إلى دور الثمانية الأفضل... ماذا تظن!؟ كنت أُذكر من يسألني بعبارة "أوبدوليو فاريلا" الشهيرة قبل نهائي 1950م عندما فازت الأوروجواي على البرازيل، لأنني كنت دائماً أذكر ما قاله: "سأكون سعيداً فقط عندما نصبح أبطالاً". ومع ذلك فقد كانت مباراتنا مع إنجلترا مقبلة يوم 22 يونيو 1986م تاريخ آخر لن أنساه بسرعة لن أنساه طوال حياتي. وبسبب كل ما كانت تمثله تلك المباراة، فقد كانت مباراتنا مع إنجلترا هي النهائي الحقيقي بالنسبة لنا، مع أننا رسمياً كنا نقول إن ليس لها علاقة بحرب "مالفيناس"، كنا نعرف كم من شباب الأرجنتين ماتوا هناك. كانوا قد أطلقوا النار عليهم وكأنهم طيور صغيرة. أنهيت الهدف الثاني بالطريقة التي كان شقيقي قد قال لي عليها. في 13 مايو 1981م كنت قد قمت بحركة مشابهة تماماً، وأعني أنها كانت مشابهة تماماً وانتهت بتسديد الكرة إلى جانب عندما خرج حارس المرمى ليسد الطريق علي، انتهت حينها خارج المرمى بمسافة قليلة جداً، عندما كنت قد بدأت أحتفل بالهدف. ناداني "إل توركو" وقال لي: "أيها الغبي! ألم يكن عليك أن تسددها بجانب الحارس... كان عليك أن توهمه أنك ستسدد. كان قد ارتمى على الأرض" وهكذا قلت: "أيها اللعين! فقط لأنك كنت تشاهدها على التلفاز". ولكنه كان محقاً.. لا يا "بيلو"، لو كنت أوهمته، ومررت بجانبه وأنهيت الكرة بقدمك اليمنى. هل تفهم؟. وكان اللعين حينها لم يكن قد تجاوز السابعة من عمره! وقد جربت أن أوهم حارس إنجلترا "شيلتون" كما قال أخي وقد انطلت عليه الحيلة... وهكذا مررت بجانبه وركلتها بشكل خفيف داخل المرمى... لقد أحرزت هدف حياتي الأجمل. وكانت المباراة النهائية مع ألمانيا تقترب، ألمانيا الفريق الذي راهن عليه أبي منذ البداية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة ـ7ـ الفصل الثالث - المجد 3 كان الالماني بريجل يمتلك قدمين مثل مرب البيسبول أحرزنا هدفين رائعين. أولاً، هدف "تاتا براون" بالرأس الذي استحقه أكثر من أي شخص آخر لأنه كان قد نزل بدلاً عن "باساريلا" ولعب أفضل منا مجتمعين. وبعد ذلك هدف "فالدانو" لأنه لخص كيف كان "كارلوس" يحاول أن يجعلنا نلعب وبيّن شجاعة "جورج" الكروية والبدنية. لم أقلق عندما حققوا التعادل، على الإطلاق... صحيح أنهم سجلوا هدفين بالرأس في منطقتنا. كان ذلك خطأ لا يغتفر لأي فريق جاد ولكن... كنت أراقب الطريقة التي كان يركض بها "بريجل" وكانت قدماه مثل مضرب "بيسبول". كنا نعلم أننا سنفوز. كنا نعلم أن النصر حليفنا. "هدف بورو!" هكذا احتفلت بالهدف الذي أحرزه "بوروتشاجا" السعادة المطلقة! أذكر أننا تكومنا الواحد فوق الآخر، هذا الجبل من اللاعبين. كان بإمكاننا الإحساس حينها أننا كنا أبطال العالم. كان هناك ست دقائق حتى نهاية المباراة. انطلقت الصافرة و... ذهبنا إلى غرفة الملابس والكأس في يدنا وبدأنا نهاجم كل الناس. عانقنا بعضنا البعض بقوة وفعلنا شيئاً كنا وعدنا أننا سنفعله جميعاً. درنا دورة شرف حول ملعب التدريب الصغير وحدنا ! كنا قد أقسمنا على ذلك الملعب نفسه بعد وصولنا إلى المكسيك مباشرة. "نحن أول الواصلين هنا وسوف نكون آخر المغادرين". عشت النصر بكل معنى الكلمة كما أفعل في أي شيء في حياتي. كان علينا أن نفهم معنى ذلك وكان ذلك انتصاراً متميزاً لكرة القدم الأرجنتينية، انتصاراً لم يتكرر بعد تلك المرة. ولكن ذلك كان كل شيء... ربحنا نحن كأس العالم ولكن ذلك لم يتسبب في انخفاض سعر الخبز في الأرجنتين.. أتمنى لو كان بإمكاننا نحن لاعبي كرة القدم أن نحل مشاكل الناس بلعب كرة القدم. لو كان ذلك ممكناً لكنا جميعاً في حال أفضل! عندما وصلت أخيراً إلى المنزل كان هناك ذلك الجمع الغفير من الناس يملؤون حديقة "لاتوتا" وكانت تكاد تجن. كانوا يغنون ويطلقون أبواق سياراتهم ويحضرون الهدايا لي.. في إحدى تلك الليالي دعوت صبيين صغيرين إلى المنزل لأنني شعرت فعلاً بالضيق من أجلهما. تلاعبت بالكرة في غرفة الجلوس معهما لفترة وجيزة. كانت أمهما تراقبنا وهي لا تصدق عينيها. أعتقد أنهما لم يلاحظا أنهما حظيا باللعب معي ولكنني شعرت بالحزن من أجلهما، الحزن العميق. وشعرت في أعماق نفسي أن كل ذلك كان كثيراً... لقد فزت فقط بكأس العالم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة ـ 8 ـ خدعة صحفية دفعتني إلى بوكا جونيوز على الرغم من إفلاسه بعد ظهر أحد الأيام، بينما كنا نمشي أنا ووالدي في "لابتيرنال" استجمع شجاعته ليخبرني عن حلم رواده.. لم يكن ذلك من عادته ولذلك فقد فاجأني الأمر. لم يكن يقول لي الكثير ولذلك استمعت إليه، قال لي "ديجو" هل تعرف بم كنت أفكر الليلة الماضية؟ كنت أفكر بأنه سيكون من الجميل أن تلعب في فريق "بوكا" يوما ما، أنت على أرض فريق "بوكا في (بومبونيرا) ونحن العائلة من "إسكوينا" نشجعك. كانت فكرة اللعب مع "بوكا" مغرية.. ولكنهم كانوا مفلسين يفتقرون إلى النقود حقا!. اتصل بي "فرانكونيري" وهو مراسل من صحيفة "كرونيكا" قال لي: مرحبا ديجو، إذا الاتفاق مع نادي "ديفر" أصبح في الحقيبة، أليس كذلك؟ فهمت ما كان يلمح إليه في الحال، أرادني أن أبوح بكل شيء، أن أختلق القصص ولذلك تركته يتكلم قليلا وبعد ذلك قلت له متدخلا "لا"، لن أوقع عقدا مع نادي "ريفر" لأن نادي "بوكا" للشباب كان على الهاتف. خطرت الفكرة في حينها، أعتقد أنه كان إلهاما مفاجئا، كما تعرف، إحدى تلك الأفكار التي تظهر بشكل مفاجئ أحيانا. لقد كان موقفا متناقضا، كان نادي "ريفر" يملك النقود ولكنني لم أكن متحمسا له، وكان نادي "بوكا" مفلسا ولكنني كنت متعاطفا معه إلى أقصى حد. ما حدث هو أنني انتقلت من أسلوب حياة معين إلى أسلوب آخر، كنت مشهورا حينها ولكنني لم أكن أعرف أن ارتداء قميص فريق "بوكا" سيتسبب في جميع تلك التغييرات في حياتي. لعبت مباراتي الأولى الرسمية بعد يومين مباشرة على ملعب "بومبونيرا" يوم الأحد 22 ضد فريق "ت ليريس" من "قرطبة". يا إلهي كيف كان (البومبونيرا) ذلك الأحد!. كان الناس يغنون نادي برشلونة أراده/ وكذلك نادي ريفر بليت/ يلعب مارادونا لفريق بوكا لأنه ليس دجاجة لفريق ريفر في إشارة لرمز فريق "ريفر" وهي الدجاجات. لقد فعلتها أخيرا مع أن رؤية كل أولئك الشباب يذهبون فقط لأنني وصلت أزعجني حتى إنني أحسست بالخجل عندما ظهرت للمرة الأولى في نادي "لا كانديلا" الرياضي، حيث كان الفريق يجتمع في "سان جوستو". تملكني شعور غريب حول الدخول، حتى إنني تركت السيارة على بعد أميال من النادي. عدت ضد فريق "نيويل" في 29 مارس وحصلت على ضربة جزاء، تعادلنا 2-2 يوم الأحد التالي كان عندنا مباراة محلية جميلة ضد فريق (إنديفيون) كانت مهمة بالفعل بالنسبة لي كان عليّ أن أتجادل بقوة مع المدرب "مارزوليني" حتى أعطى "روجيري" مكانا في الفريق، وبما أنه لم يعر الموضوع أي اهتمام تحولت إلى الإعلاميين القدامى مثل "برنيديسي" و"موزو" وبيرنيا" (كن صريحا، ألا تشعر بأنك مدعوم بشكل أفضل عندما يلعب ذلك الشاب؟) كان "إل روجيري" ذو شخصية قوية في ذلك الوقت وكنا نناديه "المدير" كان دائما يهاجم.. وقالوا لي: نعم حقا، أنت على حق ياديجو، لدى الشاب شجاعة متميزة. وهكذا ذهبنا لنرى "مارزوليني" ولنضغط عليه لعب "روجيري" ضد فريق (independinte) في "أفيلانيدا" وربحنا 2-صفر حيث حققت هدفا بالطريقة الساقطة من خارج المنطقة وحقق "روجيري" الهدف الآخر. كنا نتقدم ونتراجع، نربح ونتعادل ونخسر لم نكن نلعب بشكل رتيب تماما، مباشرة بعد المباراة المحلية تعادلنا مع فريق "فيليز" في "ليتبرز" مساء الأربعاء، اعتقدت أن التعادل كان جيدا لنا، لأنه كان سيوقظنا ولكن ذلك لم يحدث استمررنا في الخسارة، تعادلنا صفر - صفر في "كاباليتو" ضد فريق "فيرو" الذي كان يدربه "تيموتيو جريجول" العجوز والذين كنا نعرف أنهم سيكونون منافسينا الأساسيين في سباق البطولة، وكان أكثر الفرق تماسكا من جميع الفرق الباقية، يوم 3 مايو تعبت بشكل لم أتعب مثله من قبل. هناك تلك الصورة التي لا تصدق (أحيانا أشعر أنني قضيت حياتي كلهما وهم يأخذون لي الصور). أنا أطير في الهواء مثل مايكل جوردان حوالي مترين فوق الأرض بعد عرقلة صادرة من "كارلوس أريجوي" على أية حال، لم يكونوا يحتاجون لينزلوك إلى الأرض كان لديهم فريق منتظم مثل عمل الساعة على عكسنا تماما، كان هناك "كوبر" و"جاري" و"ساكاردي" و"كانني" من الباراجواي، وذلك اللاعب من الأوروجواي جيمينز الذي كان يلعب بجدارة حقا. كنت دائما أحرز أهدافا ضد فريق "سان لورينزو" أيضا، لم يكن بإمكان الشوكة الأبدية في خاصرة فريق "كوبا" أن يفوز عليّ مطلقا. لا أدري، ربما لذلك السبب يحبني (الغربان) بتلك الصورة إنهم أفضل مشجعين في الأرجنتين في رأيي، كان لديهم تلك الأغاني في القصيرة الرائعة إنهم فنانون حقيقيون.. أحبهم حقا، كنت أود لو أنني لعبت في ذلك الفريق وهكذا على أي حال، استمرت الملحمة: انتصار آخر على فريق "نيويل" وبعدها أربع مرات تعادلنا فيها على التوالي بما في ذلك تعادل مع فريق "ريفر" في ملعب الـ"مونيوميثال" حيث أحرزت هدفا آخر ترك "داك فيس فيلول "باجس تارانتني" جالسين على مؤخراتهم ولكن بحق أربع نتائج تعادل! بالنسبة لفريق "بوكا" كان ذلك يعني دفع الأمور أكثر من اللازم. وبعد ذلك جاء دور "كولون" وكانت مباراة لا تصدق كان ذلك في 26 يوليو، لقد أتعبونا وركلونا كثيرا وانتهى بهم الأمر إلى الانسحاب لأنهم اعتقدوا أن الحكم كان متحيزا ضدهم، تم إنزال مرتبتهم وكنا في طريقنا إلى سباق البطولة، كان ما زال علينا أن نلعب مع "فيرو" الذين كان علينا أن نتغلب عليهم نعم، كانوا يبدون أفضل تنظيما منا، ولكن طبعا كانت قوة المساندة التي يتلقاها "فيرو" أقل بكثير من المساندة التي كان يتلقاها "بوكا". فريق بوكا هو الناس، لقد حاصرنا فريق "فيرو" في ملعب "بومبونيرا" كانوا متميزين ولكن الذين يجوا نقطتين في النهاية هم فريق "بوكا" الحبيب!. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة 9 - الفصل الثالث - العاطفة 2 فيرو أجبرنا على اللعب أمام مرمانا أضعت ضربة جزاء لا أستطيع أن أسامح نفسي عليها حتى اليوم في أغسطس 1981م، أجبرنا فريق (فيرو) أن نلعب على باب مرمانا، كان عدد الأهداف التي أنقذها حارسنا "إل لوكو جاتي" لا يصدق. كان رجل المباراة. انتصرنا على فريق "تيموتيو جريجول" العجوز وحصلنا على التقدم الذي كنا نحتاج إليه. كنا على وشك الدوران حول الملعب دورة الشرف. لا شيء ولا أحد كان بإمكانه أن يوقفنا. على الأقل ذلك ما أحسست به عندما سافرنا إلى (روساريو) مقتنعين أننا سنحصل على اللقب تحت أحزمتنا قبل نهاية البطولة. كنا سنلعب مع فريق (سنترال) في ملعب (جيجانتي دي أرويتو) وكنا نحتاج إلى التعادل لنحصل على اللقب. كان ذلك يوم الأحد 9 أغسطس المقيت (المثير للاشمئزاز)، كان اللقب على قدمي ولكني تركته يفلت مني، أضعت ضربة الجزاء التي كانت ستجعلنا أبطالاً ولا أستطيع أن أسامح نفسي حتى اليوم... كان الحزن بادياً على وجوه مشجعي (بوكا) في طريق العودة إلى (بونيس آيريس). خسرنا (صفر/1) ولكن كنا لا نزال في القمة وكانت لا تزال لدينا الفرصة لندور دورة الشرف ضد فريق (ويسينج) في ملعب (بومبونيرا). بعد أسبوع تعادلنا (1/1) وانتقمت لنفسي لضربة الجزاء المخجلة تلك. كان العنوان الرئيسي في صحيفة (إل جرافيكو) بقلم العجوز (فيوليتا بارا) يقول: "شكراً أيتها الحياة لأنك أعطيتني كل هذا" البطولة مع فريق (بوكا) تنهدنا الصعداء مرتاحين. هل تعرفون بمن كنت أفكر عندما فزنا؟ قبل شهر من ذلك كانت جدتي في منتجع (جيميس) للاستشفاء لعدة أيام. ذهبنا أنا وكلوديا لزيارتها وعندما لاحظ مراقب موقف السيارات العجوز أن "ماردونا" كان في السيارة بدأ يهتز... كان يبكي... شكرني على السعادة التي جلبناها له نحن لاعبي فريق (بوكا) وقال لي إنه لم يفوت مباراة واحدة على الراديو... كان عاطفياً ومنفعلاً وجعلني أفكر في عدة أشياء. ذلك هو الوجه الذي تذكرته عندما فزنا. وجه "أنتونيو لابات". لم أره بعدها مطلقاً... كان وجهه يلخص مشجعي (بوكا) بالنسبة لي. كنت مديناً لهم بواحدة حتى ولو قالوا لي إن إضاعة ضربة جزاء قد تحدث لأي شخص... أشكر الرب أنني تمكنت من رد ديني لهم. في تلك الأثناء كان نادي (ريفر)، الذين كانوا متضايقين قليلاً بسبب مسألة انتقالي، يبحثون عن لاعب يشترونه ليحافظوا على الجمهور سعيداً. كان اختيارهم جيداً واشتروا صديقي القديم "ماريو كيمبيس" وأعادوه إلى الأرجنتين. في الحقيقة، كان ذلك سبباً آخر لأحس بالفخر. كنت دائماً معجباً بـ"كيمبيس" وجعلني سعيهم الحثيث لشرائه وإحضاره إلى الأرجنتين لمنافستي أحس بأنني شخص مهم. كم كان "كيمبيس" عبقرياً. كنت دائماً آخذه مثلاً كلما كان مدرب الأرجنتين "باسريلا" يقول لي إنني لا أستطيع اللعب وشعري طويل.. فكر بذلك. كان ذلك سيجعلنا نلعب في بطولة كأس العالم 1978م بدون "كيمبيس". وعلى أية حال، لم يكن بإمكان تلك البطولة القومية أن تكون أسوأ بالنسبة لي. أعتقد أن الأمر كان مسألة إرهاق بحتة. كنا نلعب ألف مباراة في الأسبوع! منذ نهاية بطولة الـ(ميتروبوليتان) لم يكن الناس يتحدثون عن أي شيء سوى عن بيعي لنادي (برشلونة) وصراع فريق (بوكا) للاحتفاظ بي في الأرجنتين. كان لدى النادي طريقة واحدة ليجمع المال اللازم لذلك، وكان ذلك يقضي تنظيم مباريات ودية ألعب فيها أنا. وهكذا، وبعد أقل من أسبوعين على فوزنا بالبطولة كنا في طريقنا إلى المكسيك لنلعب مع فريق (نيتزا). (إجازات؟ لا تجعلني أضحك)، من المكسيك ذهبنا إلى إسبانيا لنلعب مع فريق (رزاجوزا) ومن هناك مباشرة طرنا إلى باريس... وعلى الرغم من ذلك تعرفت إلى مدينة باريس. كانت أول مرة أذهب فيها إلى المدينة التي طالما سمعت عنها الكثير. عشقت المكان! خاصة إحدى الليالي التي قضيناها في نادي "الليدو" الليلي. أعطوني طاولة على طرف المسرح مباشرة. حتى إنهم سمحوا لي بالدخول دون ارتداء ربطة عنق... لم أكن أعلم أنه كان من غير المسموح به الدخول إلى نادي ليلي دون ربطة عنق! في باريس فزنا على فريق (باريس سان جيرمان) (3-1) في ملعب (بارك دي برينيس). ولكن لم يكن أحد يناقش كرة القدم. كان موضوع الحديث الوحيد هو موضوع انتقالي. بعد خسارة (1- 0) أمام فريق (إنستيتوتو) في ملعب (بومبونيرا) بسبب الهدف الذي أحرزه "توكو ميتزا"، حضر "بابلو أباتانجيلو" بنفسه إلى غرفة الملابس. كان مديراً من الوزن الثقيل حقاً وأعتقد أنه سيعطي بعض الملاحظات حول كون اللاعبين لم يلعبوا بشكل جيد وجدي... وقد أثار ذلك غضبي فعلاً! لم أكن لأتحملها، وخلال برنامج (60 دقيقة) للمذيعة "مونيكا كاهين دانفيرز" قلت إن ذلك لا يصدر إلا عن غبي... وتلا ذلك صمت عميق. في تلك الأثناء كنت أسافر رحلة بعد الأخرى، تعرفت إلى العالم في تلك الأيام. ولاحظت أن العالم كان عليه أن يتعرف إلي أيضاً. في منتصف تشرين الأول عام 1981م هبطت طائرتنا في (أبيدجان) عاصمة ساحل العاج بعد توقف في (داكار). لم أر شيئاً يماثل ما شاهدته من قبل، ولا أعتقد أنني شاهدت مثله طوال حياتي المهنية بعد ذلك. كل أولئك الأشخاص السود الصغار يندفعون من بين الشرطة وأسلحتهم ويمسكون بي قائلين: "ديغو! ديغو!". لقد أثروا بي فعلاً.. وبعدها عندما ذهبنا لتناول طعام الغداء في الفندق جاء حوالي عشرون منهم إلي وقال واحد منهم "مرحباً" وخاطبني باسم "بيلوسا.." .. هل قال "بيلوسا!." ! شاب أسود صغير من ساحل العاج يعرف هذا اللقب الشخصي لي!. هنا كان النقاش قد وصل إلى نقطة هل سأبقى في نادي (بوكا) أم لا. كان الوضع الاقتصادي في الأرجنتين كارثة وكانت العروض التي تأتي من الخارج تشكل ضغطا حقيقيا. أكوام من العروض، أكوام منها، ولكن ليس بالقدر الذي كانت عليه في التسعينيات. فكر بذلك: كانوا يدفعون ستة ملايين من أجلي، والذي كان يشكل ثروة حقيقية أيامها، ذلك النوع من المال الذي لا تستطيع أن ترفضة ... في عام 2000م أصبحت تلك الأرقام تدفع لشراء مدافعين عاديين! النقود التي أضعتها كانت كثيرة! حسناً، أعترف بذلك. في مؤتمر صحفي خلال الرحلة قال "دمينغو كوريجليانو" في رده على سؤال عما كان سيحدث لي: "سنفعل ما باستطاعتنا لكي نبقيه في الأرجنتين." وهكذا وقفت على كرسيي وبدأت أصيح "كوريجليانو" ولكنني عرفت أن الأمر سيكون شاقاً، شاقاً بالفعل، وكان ذلك يزعجني فعلاً. كنت أريد أن ألعب في بطولة "كأس ليبرتادوريس" ديني الأكبر في كرة القدم في بلدي. أردت أن أفوز بلقب لا يكون من النوع الذي تلبسه في البيت فقط.... لذلك قلت شيئاً حينها ما أزال أؤمن به حتى اليوم. فقط اختلفت الأسماء التي لها علاقة بالموضوع. قلت "إن ما يدور حول كرة القدم يضايقني. يغضبني أن الأمور ليست أكثر بساطة. إن هناك مديرين يعيرون فرصة التقاط الصور أهمية أكبر من اهتمامهم بناديهم. يزعجني عدم وجود مؤسسات تستطيع شراء "مارادونا" أو "باسريلا" أو "فيلول". يزعجني أن من المستحيل الاحتفاظ باللاعبين مثل أولئك. أحياناً يتكلم إلى الناس عن الأيام القديمة الحميلة لكرة القدم وأقول أنا حسناً، ربما كان هناك لاعبون عظماء في الماضي. ولكن الذين هم على قيد الحياة لقبين عالميان وأتمنى أن لا تغادر هذه الألقاب مطلقاً من البلد". ذلك ماقلته عام 1982م!. لأكون صادقاً، بدأت أفكر أنهم أحبوني أكثر من بلدي نفسه، لأن المباريات التي لعبناها من أجل الأرجنتين ضد أمثال يوغوسلافيا، تشيكو سلوفاكيا، ألمانيا قبل كأس العالم في نادي (ريفر) تركتني وأنا أشعر بالغرابة والمرارة. كانت أول مرة أختلف فيها مع الجمهور. صفروا لي، وصرخوا علي مطالبين أن أتدرب وأتوقف عن إضاعة الوقت...لم أصدق ذلك! لم أكن قد حصلت على إجازة لفترة طويلة. ذهبت من (بوكا) إلى المنتخب. لم يكن هناك توقف على تلك الرحلة! لم أكن ألعب بشكل جيد، ذلك صحيح. ولكن ألم يكن "مارادونا" يملك الحق في لعب مباراة سيئة مرة بين الحين والآخر؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة 10 - الفصل الرابع - الثأر 1 أحسست أن سكان ميلانو تخلوا للمرة الأولى عن عنصريتهم كانت ستبقى منزلنا للشهر المقبل، وكما فعلت في المكسيك كنت أقول إنها ستكون كذلك حتى المباراة النهائية، حتى المباراة النهائية تماماً. كان لغرفتي شرفة مغطاة بالورود تطل على ملاعب التمرين وكنت دائماً أسمع الموسيقى. كانت تلك أيام موسيقى "اللامبادا" وكان صديقي "انتونيو كاريكا" قد أعطاني هذا الكاسيت الرائع. كان هناك ما هو أهم من الحصول على سياراتي الفيراري أو ما شابه وهو إصابتي بنوبة انفلونزا كانت قد أجبرتني على تناول المضادات الحيوية. ذهبت كل جهود إزالة تلك السموم التي بذلتها أدراج الرياح ولكن أحداً لم يتكلم عن ذلك. في الحقيقة إن الشيء الوحيد الذي منعني من الشعور بالسعادة التامة عن كل شيء كان سخيفاً. أصبع قدمي اليمني الكبير... حدثت لي أشياء في كرة القدم من قبل. ولكن أصبع قدم كبير متعب؟! أعني أن هذه المرة الأولى والوحيدة! في المباريات السابقة ضد إسرائيل وفالنسيا الإسباني داسوا على قدمي بصورة سيئة خاصة في نفس المنطقة في كل مرة، وأصبح ظفر أصبع قدمي الكبير في حالة يرثى لها. كنت أقفز على قدم واحدة أثناء التمرين كرجل محكوم. حاولت علاجها بأخذ الحقن، بالصوف القطني، بارتداء حذاء رياضي كبير، كل ذلك، ولكن لم ينفع أي شيء. لم يستطع "إل لوكو بيلاردو" النوم في الليل لأنه كان يفكر بإصبع قدمي الكبير. في صباح يوم الأحد 3 يونيو ذهبت "دال مونتي إنستيتيوت" في روما مع "دوك راؤول ماديرو" ووضعوا الجبيرة الشهيرة على إصبع قدمي لحمايتها. كانت مثل محارة مصنوعة من ألياف كربون خفيفة وقاسية تستخدم في صناعة الطائرات. ولهذا كنت أقول إنه قد تم تحويلي إلى طائرة. بوم بوم... كتب "فالدانو"، الذي كان يجب أن يكون بين صفوف اللاعبين في كأس العالم تلك "1990م" لا أن يعمل كمعلق، كتب في صحيفة "إل بايس الإسبانية" لا داعي أن يقلق أحد إن أعظم موهبة كرة قدم في العالم موضوعة بسلامة في المكان المناسب تماماً: جسد دييجو مارادونا. إن مستودع هذا الكنز "هذا الصندوق القوي من العظام والعضلات والأوتار الذي يحتوي هذه الخدع الكروية غير المعروفة" هو معجزة في حد ذاته. كان الوقت قد حان تقريباً لدخول الملعب يوم الجمعة 8 يونيو "يوم افتتاح بطولة كأس العالم 1990م في قلب "ميتزا"، أحسست بهذا الجو الغريب. كنت أشعر بها على جلدي، في داخل روحي. مثل ما يشبه الصمت البارد الكبير. عندما خرجنا وأنا في المقدمة، كان بإمكاني سماع ذلك الصفير. لم أسمع شيئاً مثل ذلك طوال حياتي المهنية. كان الصفير يكاد يصيبني بالصمم. ولكنني لم أدع ذلك يتغلب علي ولا بأي حال من الأحوال. جعلني فقط أحس بقوة أكبر. خلال النشيد الوطني، الذي كنت بالكاد تستطيع سماعه بسبب أصوات الاستهجان والازدراء الصادرة عن الإيطاليين، حاولت أن أحتفظ بذقني مرفوعة عالياً بينما جالت عيناي بين الجمهور. طبعاً تم استدعائي لعمل اختبار مخدرات، كان ذلك متوقعاً لي بعد ذلك مشيت إلى المؤتمر الصحفي. كنت ساخراً ولكن أعتقد أنني قلت شيئاً كان حقيقياً بالفعل. قلت يومها: "إن السعادة الوحيدة التي أحسست بها بعد ظهر هذا اليوم هو اكتشافي إن سكان ميلانو تخلوا عن عنصريتهم لأول مرة اليوم، بفضلي أنا، وذلك بتشجيعهم الأفارقة ضدي". قلت للشباب أن في ملعب "سان باولو" كان هناك لافتة مكتوب عليها "حسناً، نحن في بلدنا". "لو جاء جميع سكان نابولي غداً لتشجيعي وليهتفوا للأرجنتين، سيرون كم سأكون سعيداً... ولكن أريد أن أقول إنهم قد أعطوني كل شيء بالفعل. ليس لدي الحق في طلب أي شيء منهم". كان أشبه بسباق للخيول منه إلى كأس العالم. والمطالبة باللعب جيداً في تلك الظروف كانت أكثر من المعقول. كان الحل أن نفوز مستخدمين أية وسيلة نملكها. لم يكن بإمكاننا أن نفعل الكثير في الشوط الأول. يوم الاثنين 18 يوليو مشينا إلى غرفة الملابس وكأننا قد خسرنا بالفعل لم نستطع أن نحطم الدفاع الروماني. في الشوط الثاني استطعت أن أمرر الكرة إلى "إل نيجرو مونزون "بيدرو داميان مونزون" الشاب الحبيب، الذي وضعها مباشرة في المرمى "1/صفر" وكنا نحافظ على النتيجة، وكأننا نحافظ على حياتنا الغالية. صحيح إنها صعدتنا، ولكن ذلك كان مثل التسلق إلى ربع النهائي من خلال شباك. لم أكن أستطيع تصديق ولم أستطع قبول فكرة أن هناك بعض الناس الذين كانوا مسرورين بالنكسات التي أصابتني. إن هناك أناساً كانوا حقيقة يتمتعون بذلك ويتطلعون إليه. إن مباراة ضد البرازيل ستكون دائماً مثل النهائي الحقيقي وإذا جاءت تلك المباراة في ربع النهائي فإن ذلك كان خطؤنا وليس خطأ أحد آخر. لأننا ارتكبنا أخطاء شنيعة ضد الكاميرون، ولأننا لم نتمكن من الضغط على رومانيا لنفوز، ولأننا لم نستطع التمسك بالأفضلية التي حصلنا عليها. اكتشفت أنه كان هناك 26 مكانا محجوزا لنا على الطائرة اليوم الثاني بعد المباراة مع البرازيل، ولكنهم أقسموا أن ذلك لم يكن بسبب عدم ثقتهم. أكثر من نصف المباراة التي لعبناها يوم السبت 23 يونيو لم تكن في الحقيقة مباراة كرة قدم. لمدة 55 دقيقة كانوا يهاجموننا بصورة خاطفة فعالة أرهقتنا. ارتطمت الكرة بعارضة المرمى كثيراً، وأخطأ "مولر" التسديد لمسافة قليلة بشكل غير معقول عدة مرات، وأنقذ الحارس "جويكو" المرمى من عدة أهداف... لقد استغرق منا تأمين الدفاع في الخلف كل ذلك الوقت، درس كنت قد تعلمته من الإيطاليين: تمسك بحياتك الغالية ولا تأخذ أسرى عندما تسنح لك الفرصة، وكانت تلك الحركة هدفاً مثالياً عندما سنحت الفرصة خدعت "ريكاردو روشا" و"أليماو" بركضي بشكل مائل إلى يمين الملعب بينما جاء "كانيجيا" من اليسار مررت له الكرة بقدمي اليمنى بينما كان "روشا" ملتصقاً بي قبل أن يحيط بي "ماورو سيلفا" و"برانكو". حاور "كانيجيا" "تافاريل" وأعطاه درساً في كيفية إنهاء المحاورة بالالتفاف حوله بضربات خفيفة وتسديد الكرة بقدمه اليسرى داخل المرمى... هدفا رائعا! متعة خالصة!. لقد استمتعت حقاً بإقصاء البرازيل من بطولة كأس العالم 1990م. إن الفوز على البرازيل يمنح شعوراً جميلاً للغاية! أحب البرازيليين كشعب، بالفعل أحبهم... ولكن عندما يتعلق الأمر بكرة القدم أود أن أهزمهم. أبذل جهوداً مضاعفة لأهزمهم! إنهم منافسيَّ. نعم منافسيّ بكل ما في الكلمة من معنى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة 11 الفصل الرابع - الثأر 2 كان من الصعب أن أفهم ابنتي أن هناك مافيا في كرة القدمكانت هناك مافيا تعطي ضربة جزاء غير صحيحة وتتغاضى عن الصحيحة ذلك الأسبوع كان كارثة من تاريخ حياتي المهنية بل وحياتي كلها لم يكن الأمر مجرد نصف نهائي مثل غيره، كنا قد تعادلنا مع إيطاليا في مدينة (نابولي) عندما وصلت إلى المؤتمر الصحفي وأنا أشعر بالسعادة، قلت شيئاً لم يسامحوني عليه مطلقاً، ولكنه كان حقيقة. قلت: "لا أحب كل هؤلاء الناس الذين يطلبون من أهالي (نابولي) أن يكونوا إيطاليين ويشجعوا إيطاليا.. لقد تم تهميش (ينبلس) من قبل باقي إيطاليا كان محكوماً عليهم بأسوأ أنواع العنصرية". عندما دخلت الملعب في يوم المباراة 3 يوليو كان أول شيء قابلوني به هو جولة من التصفيق وكان بإمكاني قراءة جميع اللافتات مكتوب عليها أشياء مثل: "دييجو في قلوبنا وإيطاليا في أغانينا" أو "مارادونا مدينة نابولي تحبك ولكن إيطاليا وطننا" لأول مرة في كأس العالم صفق المتفرجون للنشيد الوطني الأرجنتيني من البداية إلى النهاية كان ذلك نوعا من الانتصار بالنسبة لي.. ابتسمت. لوحت لهم أثر ذلك بي لأنهم كانوا شعبي الشعب الذي كان يناديني باسم (دييكو) الشعب الذي ناداني "رإل دييجو" "دييجونا" شعبي بصراحة، لم ندخل ونحن نحس بنفس الهدوء طوال البطولة ولذلك لم أشعر بالقلق عندما أحرز (توتو شيلاسي) الهدف الأول لم أهتم على الإطلاق أقول ذلك جاداً. استمررنا على كل حال ولكننا أحرزنا التعادل بينما كانوا يلعبون بأفضل حال، لا نستطيع أن تفعل أي شيء حيال ذلك، إنها الطريقة التي كنا نلعب بها.. جاءت التمريرة من "اولاريتكو إتشي" والتقطها "كانيجيا" ببراعة شيك آخر في البنك يا إلهي! أعتقد أنه في تلك المرحلة لم يكن شيئا يخيف خصومنا أكثر من الوصول إلى ضربات الجزاء، وحيث أننا نكن نملك الكثير من أساليب الضغط (وحتى يكتمل هذا تم طرد "خرينجو جيستي") ولعبنا بصعوبة باقي المباراة والوقت الإضافي حتى وصلنا إلى ضربات الجزاء، ضربات الجزاء ومعنا الورقة الرابحة، الحارس "فاسكو جويكوتشي". هذه المرة لم أضيع ضربة الجزاء ضربتها برفق كالعادة وجاءت في المرمى ما رأيك بذلك هتاف وتشجيع ليس فقط من والدي و"كلوديا" كان بإمكاني سماع هتاف ذي لكنة. لكنة أهالي (نيبلس) ولكن ربما من الأفضل أن لا أتكلم أكثر عن ذلك. كان ذلك الفريق "المصيبة" قد تمكن من فعل ما يستطيعه القليلون فقط وذلك بتقدمه بعد أن كان متأخراً كالعادة كان ذلك ليس غريباً علينا ولم يكن الفريق الخارج من السباق هذه المرة غير فريق إيطاليا العتيد. بعد ذلك لم تعد (تريجوريا) تبدو مثل الجنة وتحولت إلى جحيم كنت قد وعدت ابنتي "دالما" بأنني سأعود ومعي كأس العالم ولكن كان لدي الآن شيء أكثر صعوبة، وأكثر بغضاً وأكثر إيلاماً لأشرحه لها، كان علي أن أشرح لها أنه في كرة القدم كان هناك مافيا.. ليس من النوع الذي يقتل الناس ولكن من النوع الذي بإمكانه إعطاء ضربة جزاء غير صحيحة وعدم احتساب ضربة جزاء صحيحة. ..(عندما عدت إلى إيطاليا) مررت ببضعة أشهر سيئة للغاية والتي تضمنت فوق كل شيء الانفصال عن "جوليرمو كوبولا" عدت إلى (بوينس آيريس) في أكتوبر ووقعت جميع الأوراق كان ممثلي صديق آخر من المجموعة اسمه "خوان ماركوس فرانتشي" وهكذا بالإضافة إلى هذا الخبر كنت موضوع عدة عناوين صحف أخرى "نعم، هذا صحيح لن ألعب لفريق الأرجنتين مرة أخرى إنه قرار فكرت به طويلاً وبعمق. إنني أدير ظهري على إمكانيات فريق أحبه..". هذا ما قلته يوم الخميس 1 أكتوبر 1990م وكان الكلام من القلب. ولكن لأكون صادقاً سبب لي ذلك القرار حزناً عميقاً، كان ذلك يشكل بداية فترة ارتباك لي وللمعجبين بي على ما أظن، الكثير من الناس كانوا يقولون: "انظروا إلى هذا الأحمق المتضارب". هذا صحيح من الممكن أن أقول أشياء متضاربة ولكنني أقول ما أحس به لذلك قلت في نهاية يناير (أعياد الميلاد) تلك الأشياء عن عدم رغبتي خسارة إمكانية الفريق الوطني وبعد أقل من أسبوعين من ذلك قلت مرة أخرى إن اللعب للأرجنتين كان ذكرى جميلة فقط كذلك كان الأمر كنت أغير رأيي بين الحين والآخر إلى أن جاء أسبوع حاسم أسبوعا كارثة في تاريخ حياتي المهنية وحياتي عموماً. بدأ كل شيء في 12 مارس من عام1991م كان "كوكو باسيل" المدرب الجديد لمنتخب الأرجنتين بعد "بيلاردو" قد تصرف بلباقة طوال تلك الفترة كان دائماً يقول علناً "القميص رقم عشرة هو له (مارادونا) إنه ينتظره ولكنني سأعطيه بعض الوقت.. إنه رجل تحت الكثير من الضغوط". اتصل مع وكيل أعمالي "ماركوس" ليرتب لقاء في (إيزيزا) وهناك في مقر المنتخب الجديد (وهو شيء كنا نقاتل من أجله منذ سنتين)، حصل الاجتماع أخبرني "ماركوس" ما كان "باسيل" قد قاله له وكان ذلك بمثابة الموسيقى لأذني إنه تماماً ما كنت أريد سماعه "أود أن التقي مع دييجو وأتحدث معه قليلاً.. ولكن قبل كل شيء أريد أن ألتقي معه فقط إنساناً مع إنسان فقط لأحاول مساعدته كي يتعدى هذه المرحلة". كنت أحاول أن لا أغرق في عدة قضايا قانونية وسيلا لا ينقطع من جلسات الاستماع القضائية من الإيطاليين وقد جاء ذلك الكلام بالنسبة لي مثل يد صديق على كتفي مثل عناق ووعدته أن أنظر في عينيه مباشرة عندما أعطيه جواباً، هذا إذا استطعت ذلك لأن "إل كوكو" كان طويلاً جداً (أكثر من ستة أقدام).. يوم الأحد 17 لعب فريق (نابولي) مباراة على أرضه ضد فريق (باري) في ملعب (سان باولو) كانت مباراة أخرى في بطولة كنا فيها نحن المتوقع خسارتنا لكن قزنا (1 - 0) بواسطة هدف سجله "زوليتا" (واسمه الكامل "جيان فرانكو زولاً) كان عادة ينزل بديلاً لي ولكننا لعبنا معاً يوم الأحد ذاك.. لم يتخيل أي منا أنها ستكون إحدى آخر الفرص لم يتخيل أحد ذلك تم فحصي من أجل المخدرات وكان الثأر كاملاً، كان الانتقام قد كتب على الحجر وكان لا بد من حدوثه أسمي ذلك "فحص المخدرات المرتب من أنتونيو ماتاريس". بعد المباراة في مدينة (نيبلس) لم ينظر إلي "ماتاريس) المولود في (باري) وهو رئيس اتحاد كرة القدم ومدير (نابولي) أية نظرة غضب أو مرارة، ولكنه نظر إلي كما ينظر رجال المافيا.. وفكرت في نفسي: "سيكون من الصعب علي الاستمرار في العيش هنا". كان بإمكان الجهلاء فقط أن يقولوا إنني حصلت على فرصة تنافسية بما كنت آخذه.. إذا كنت أؤذي نفسي فإن ذلك كان على المستوى الشخصي لم يكن إحراز الأهداف يساعدني ولكن لحسن الحظ فإن الرب في الأعلى هناك يراقب كل شيء وجعل أحدهم يقول الحقيقة شخص كان يعمل في المختبر فقط حتى يعرف الناس أن هناك شيئاً مثيراً للشك خلف كل ذلك.. محامي في إيطاليا يرفع دعوى قضائية وسوف يعرف الجميع الحقيقة قريباً". ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة 12 - الفصل الخامس - رسالة 1 أردت دوماً أن يرفع الحصار عن كوبا وفيدل كاسترو بالطبع، ليست حياتي كلها كرة قدم. لم تكن كذلك أبداً. فلطالما أحببت المشاهير. وهكذا سألت "ريكي مارتين" فيما إذا كان يود الحضور لعندي ليغني مع بناتي. كنت أحب مشاهدة "مايكل جوردان"، "سيرجي بوبكا"، "كارل لويس"، وجميع آل "جونسون" أيضاً: "ماجيك"، و"بن" و"مايكل". إن ما أحبه في "مايكل جوردان" حقاً هو المرح الذي يملؤه وهو يلعب، والطريقة التي يهتف بها حين يسجل نقطة. بينما كنت أشاهد التلفاز في إحدى المرات، جاء ذلك الشخص "شاكيل" يتمشى في أحد الممرات في أحد الملاعب ورمى له أحدهم بكرة قدم. مررها هذا الرجل الضخم من قدم إلى أخرى بتلك "القوارب" التي يرتديها بدلاً من أحذية الرياضة، وحاول أن يتلاعب بالكرة، ونظر إلى الكاميرا وصاح "دييجو مارادونا"، كدت أن أصاب بنوبة قلبية. في سباق السيارات الشخصي الذي أحببته دائماً هو "إيرتون سينا" إذا رزقت يوماً بصبي فسوف اسميه "إيرتون" نسبة إليه لقد أقسمت على قبره. أفضل ملاكم وقعت عيناي عليه هو شوجار راي ليونارد. أحب الملاكمة. أعشق الملاكمة.إن المرة الوحيدة التي ذهبت فيها إلى "لاس فيجاس" كانت لمشاهدة "شوجار راي يهزم "تومي هيرنس" وكانت ليلة رائعة. لقد تركت بصمتها علي بقية حياتي. ومع ذلك لا شيء ولا أحد يمكن مقارنته مع "كارلوس مونزون". لو لم أكن موجوداً، ولو لم أعط جائزة رياضي القرن لكان يجب أن تعطى له "كارلوس مونزون". لقد كنت محظوظاً بما فيه الكفاية لألتقي بالكثير من المشاهير، والأشخاص المهمين خارج عالم الرياضة. إن أكثر من ترك انطباعاً لدي ولا أعتقد أن بإمكان أحد أن يرقى إلى مستواه إطلاقاً، كان "فيدل كاسترو" بإمكانك الاحتفاظ بالبقية. لقد ذهبت إلى كوبا ثلاث مرات بما فيها هذه المرة، ومازالت أشعر بالإعجاب كلما رأيته. أذكر أول لقاء لنا جيداً. كان ذلك يوم الثلاثاء 28 يوليو 1987م، حوالي منتصف الليل قل لي، ألا تشعر بالألم حين تركل الكرة أو تضربها برأسك؟" سألني. "لا". "لماذا إذاً كانت تؤلمني عندما كنت صغيراً ألعب؟" واستمررنا بالحديث حول كرة القدم وأخبرني شيئاً جعلني أشعر بالدهشة أخبرني بأنه كان يلعب في أقصى اليمين! وهكذا قلت له مداعباً" ماذا!؟ الجناح الأيمن؟ أنت؟ إن الجناح الأيسر يليق بك أكثر". تملكني شعور بأنني أتحدث إلى موسوعة. إن رؤيته كانت مثل ملامسة السماء بيدي. إنه شديد الحماسة. إنه يعرف كل شيء، ولديه إيمان يجعلك تدرك دون شك كيف فعل ما فعل وكأنه عشرة جنود وثلاث بنادق. ما زلت أقول ذلك منذ أن قابلته. قد تكون معارضاً له حول بعض الأمور، بحق السماء، دعه يستمر في عمله بسلام! أود أن يرتفع الحصار عن كوبا وأود أن أرى ما سيحدث عندئذ. على أية حال، إن ما فعله من أجلي أخيراً خلال عام "2000م" غال جداً. إن بقائي حياً الآن مدين لله، وفيدل كاسترو. كان "ألبرتو" من موناكو سافلاً. لقد جعلني اللعين أدفع فاتورة وجبة دعانا إليها هو في مونتي كارلو... غادرنا مبكراً لأنه قال إن عليه أن يستيقظ باكراً. عندما طلبنا أنا و"جيليرمو" الفاتورة كانت قيمتها خمسة آلاف! كنت قد ذهبت إلى موناكو لمقابلة "ستيفاني" أو "كارولينا" والتقيت صدفة بألبرتو، ذلك المحتال الغبي، الذي جعلني أخسر ثروة. ساعدني الدكتور "كارلوس منعم" كثيراً دون مقابل على الإطلاق.. عندما خسر الحزب البيروني الانتخابات لصالح "دولاروا" عام 1999م، ذهبت لزيارته لأنني أحسست أن علي أن أبقى إلى جانبه في الفترات الصعبة أيضاً. إن الشخص الذي كنت أتمنى لو أنني قابلته، وليست هذه مفاجأة لأحد، هو "تشي جيفارا"، وهو عمل فني حقيقي، ولكن بإمكانك القول إنني وشحته على قلبي. باختصار، أما مدين لكرة القدم لكل شيء أعطتني إياه ومدين لكاسترو، لأنه جعل كل شيء يحدث: الفرصة لمساعدة عائلتي، ولأشارك حياتي مع زملاء فريق متميزين ولألتقي مع أشخاص لم أحلم بلقائهم يوماً... كيف كان يمكن أن أتخيل كل هذا وأنا جالس في غرفة نومي الصغيرة في "فيوريتو" والتي كان سقفها يرشح ماءً؟. إن أكثر ما كان يجعلني أحس بالفخر دائماً هو اللعب في منتخب الأرجنتين. بغض النظر عن الملايين من الدولارات التي دفعوها لي في أي فريق حدث ولعبت فيه. لا شيء على الإطلاق يمكن مقارنته مع اللعب في منتخب الأرجنتين. لا شيء تحت الشمس. لأن قيمة اللعب للأرجنتين لا يمكن قياسها بالنقود. إنها تقاس بالمجد. وأود فعلاً أن يدرك أطفال اليوم والغد أنه ليس بإمكاننا أن نستمر في بيع المواهب التي يملكها لاعبو الأرجنتين بأسعار رخيصة، سحر اللون الأزرق الفاتح والأبيض في قميص منتخب الأرجنتين... التعب؟! التعب لا وجود له! أنت تمثل بلدك وهذا أكثر المشاعر دعوة للفخر! هذا ما كان الناس يقولونه في تلك الاجتماعات. هذا ما كان يتم ترداده دائماً. "شد عضلي؟ تعال في أية حالة" كنا نتصل مع أي كان ونجعلهم يأتون في أية حال، حتى ولو لم يكن الشخص يلعب. لقد لعبت مع أمثال "جروندونا" و"بلاتر" و"هافيلانج" و"مارس" إنني استخدم لغة لاعبي كرة القدم وليس لغة السياسيين، وقد دفعت ثمن ذلك في أشكال عدة ولكن الثمن كان يستحق ما فعلت. إن الأمور تقاس بنتائجها... في هذه الأيام أشعر أنني أستطيع أن أصعد إلى قمة برج "إيفل" وأصرخ وسيلتف جميع لاعبي العالم حولي. قال لي: "كانتونا"، وكذلك "وياه" و"ستويشكوف "نحن أعضاء في منظمة لاعبي كرة قدم العالم وأنت الرئيس". هذا هو الشيء الذي أفخر به أكثر من أي شيء. يلعب "ريفالدو" لنادي "البارشا" أيام الأحد، ويطير إلى تايلاند ويحرز هدفاً للبرازيل، وبعد ذلك يظهر ضد ريال مدريد ويلعب في مباريات "كوبا أمريكا" (كأس أمريكا). إنه يتعب كثيراً من أجل قميصه. وأنا أحيي الذين هم مثل ريفالدو. هذا ما كنا نفعله نحن الأرجنتنيون هذا ما كنت أفعله أنا!. لقد ذهب جزء من ذلك الشعور الآن. شيء ما مفقود. ولا ألوم ممثلي كرة القدم. لنتوقف عن لوم الممثلين. إن الوحيدين الذين يجب أن يُلاموا هو نحن: اللاعبون... "أنت لا تحتاج إلى مارادونا عمره 20 عاماً لتأخذ قرارات... كل ما عليك عمله هو أن لا تستسلم. لا تقبل بالتسوية! تماسك!" ما لم يستطيعوا عمله هو تغيير حياتي. ربما فعلت أشياء جيدة. وربما فعلت أشياء سيئة. ولكنني على الأقل فعلت أشيائي الخاصة، أنا لست دمية في أحد رسوم "مينوتي" البيانية، أو "بيلاردو" أو "هافيلانج" أو "بلاتر" أو "منعم"، ولن أكون دمية في "دو لاروا" لم يعطني أحد نقودي. لقد كسبتها وأنا أطارد الكرة في الملعب. لقد كسبت الكثير. أكثر من اللازم؟ لا بد أنه كان هناك سبب لإعطائي إياها. إن القوة التي أشكلها جعلتني أربح الكثير من الشكر. ولذلك هم يعتمدون علينا. لو اتحدنا نحن لاعبي كرة القدم لشكلنا قوة مميتة. إن مباريات كأس العالم تربح الكثير من النقود ونحن الذين نقدم العروض نحصل على الفتات: 1%! إن ذلك يشبه المعمل الذي يتحسن أكثر فأكثر والعمال يأخذون أي شيء يعطونهم إياه. أود أن يطبق الأولاد الذين يلعبون كرة القدم هذه الأيام أن يطبقوا كل ما أقوله، أتمنى لو أنني أتولى أمر فريق الشباب وأخبرهم "أنت من "روساريو" أليس كذلك أيها الشاب؟ لا يهمني كيف توصل نفسك إلى هنا. خذ القطار أو الحافلة أو اركب أي سيارة.. المهم أن تصل إلى هنا وسوف نرى. عليك أن تطمح إلى اللعب من أجل بلدك، لأنك بذلك تلعب من أجل شعبك أنت". في هذه الأيام يتم الفوز بالعديد من المباريات في غرف التخطيط وهذا ضد مصلحة اللاعبين. لقد دفعت ثمناً باهظاً لأنني جابهتهم، لأنني صممت أنكم لا تستطيعون أن تلعبوا في المكسيك في منتصف النهار ولأنني فضحت الفساد كما حصل عام 1990م لأن النهائي كان يجب أن يكون بين إيطاليا وألمانيا. أنا لست قلقاً حول كوني ما زلت قد أضطر لدفع ثمن لما فعلته. لو كنا متحدين لاستطعنا أن نحارب الجانب السيئ من كرة القدم، مثل تدبير نتائج المباريات مسبقاً عن طريق الحكام. لقد ضغطوا علينا كثيراً في كأس العالم 1990 وهم يتحدثون عن اللعب النظيف هنا وهناك، وفي أول مباراة لنا مع الكاميرون حطمونا تحطيماً. وبعد ذلك في النهائي كانت هناك مسألة الحكم.. إن ضربة الجزاء غير الصحيحة مطلقاً لا علاقة لها باللعب النظيف العادل. هناك الكثير من الحكام الذين أثروا على النتيجة، وأمالوا الكفة لصالح فريقي الفيفا المفضَّليْن. كان كأس العالم الأخير في فرنسا "1998م" غير معد له بشكل جيد وكان هناك تلاعب فيها. أكاد لا أتذكر أحداً في منتخب فرنسا وذلك ليس لأنني لم أكن مهتماً، ولكن الجميع يعرف أن النتيجة كانوا قد توصلوا إليها مسبقاً وهي أن النهائي كان دائماً سيكون بين فرنسا والبرازيل. وفي الأرجنتين، ما كان يزعج الحكام هو أن تقف في وجوههم. كان ذلك كبرياء محضاً! لقد طردني الحكم "خافير كاستريلي" عندما كنت ألعب مع فريق "بوكا" ضد فريق "فيليز" عام 1995م. كان مجرد حكم وكان كل ما قلته له "أظهر بعض الاحترام للناس"! وتلك كانت طريقة التعامل التي فعلوها. لم يكونوا يسمحون لك أن تقول كلمة واحدة، كانوا يختبئون وراء ادعائهم بأنهم لا يكسبون ما يجب أن يكسبوه... إذاً؟ تحولوا إلى محترفين! لا تدعوا أنفسكم تتأثرون حتى باللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة، ولكن لا تخونوا الناس أو العرض... لأن الناس هم الذين يذهبون لمشاهدة أمثال "مارادونا" و"فرانسيسكولي" و"جالاردو" في هذا العالم، وإذا طردوا من المباراة، فإن الحكام يكونون قد خانوا المتفرجين. ومع ذلك، يحصلون على الشهرة ويذهبون للعمل في التلفاز. ومن صاحب الفضل في ذلك؟ اللاعبون طبعاً... أنا نادم على شيء واحد فقط. أنا نادم لأنني لم ألعب في الأرجنتين أكثر مما فعلت. أنا آسف لأن وطني لم يستطع الاحتفاظ بي ليحطم الأرقام القياسية على عتبتي، ولألعب أكثر في المنتخب بدلاً من أن أضطر للاستماع إليهم عبر الهاتف وأنا في إيطاليا... لأن ذلك ما كنت أفعله، عندما كان فريق "بوكا" أو منتخب الأرجنتين يلعبون مباراة، كنت أستمع إلى المباراة عبر سماعة الهاتف. لا أعتقد أن اللوم كان عليَّ. كنت مجبراً على الذهاب لكسب المال في الخارج من إيطاليا كنت أرى هذه الظاهرة الغريبة حقاً تحدث في الأرجنتين كان المشرفون في المجموعات المتدنية جميعاً من أصحاب الأسماء الكبيرة في الماضي... أشخاص مثل "بيدرنيرا" و"جريلو" و"جريفا" و"باندو" و"ساتشي". والأساتذة العظماء في رأيي المتواضع يخرجون طلاباً عظماء... على أية حال، ذلك لم يحدث في إيطاليا الأبطال السابقون أصبحوا أعضاء في البرلمان، مديرين، مقدمي برامج في الإذاعة والتلفزيون أو مستشارين رئاسيين. ولكن عندما ترتدي قميصك وتغطيك الأوحال كما فعل "دون أدولفو بيديرنيرا" حتى قارب الثمانين من العمر... فليس هناك داع للخوف. لا داعي أبداً. خوفي أننا في هذه الأيام أننا فقدنا السحر. وهذا يفسر سبب اهتمامي الكبير بالعمل مع اللاعبين في بداياتهم. إنني فخور لأنني كنت دائماً صادقاً مع مبادئي، سواء كانت جيدة أم سيئة. إنني أقترب من سن الأربعين الآن وأستطيع أن أواجه العالم. لم أؤذ أحداً باستثناء نفسي، ولا أدين لأحد غير عائلتي بأي شيء. إنني أقاتل من أجل حياتي كل يوم. عائلتي هي حولي. وأصدقائي حولي. لدي مساندة زوجتي غير المشروطة، عندي ابنتان لطيفتان ومحببتان كما حلمت دائماً أن تكونا. وفوق كل ذلك لدي احترام البلد الذي أحبه... نعم، على الرغم من كل شيء، أمتلك احترام الأرجنتين وأتمتع بذلك حقاً. أعرف أن تغيير العالم ليس من شأني. ولكنني لن أسمح لأحد باقتحام عالمي ومحاولة تشكيله. لن أدع أحداً يدير لعبتي أنا أو يشكل حياتي أنا. لن يقنعني أحد مطلقاً أن أخطائي فيما يتعلق بالمخدرات أو فيما يتعلق بالتخبط في ميدان الأعمال قد غيرتني. إطلاقاً أنا نفس الشخص الذي طالما كنته. إنه أنا "مارادونا" أنا "إل دييجو". غداً مباريات كأس العالم تحقق الكثير من النقود ونحن الذين نقدم العروض نحصل على الفتات. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة 13 - الفصل الخامس - رسالة 2كانت مباريات كأس العالم تدر من الأموال وكنا نحن الذين نصنع العرض نحصل على الفتات إن الأمور تقاس بنتائجها... في هذه الأيام أشعر أنني أستطيع أن أصعد إلى قمة برج "إيفل" وأصرخ وسيلتف جميع لاعبي العالم حولي. قال لي: "كانتونا"، وكذلك "وياه" و"ستويشكوف "نحن أعضاء في منظمة لاعبي كرة قدم العالم وأنت الرئيس". هذا هو الشيء الذي أفخر به أكثر من أي شيء. يلعب "ريفالدو" لنادي "البارشا" أيام الأحد، ويطير إلى تايلاند ويحرز هدفاً للبرازيل، وبعد ذلك يظهر ضد ريال مدريد ويلعب في مباريات "كوبا أمريكا" (كأس أمريكا). إنه يتعب كثيراً من أجل قميصه. وأنا أحيي الذين هم مثل ريفالدو. هذا ما كنا نفعله نحن الأرجنتينيون هذا ما كنت أفعله أنا!. لقد ذهب جزء من ذلك الشعور الآن. شيء ما مفقود. ولا ألوم ممثلي كرة القدم. لنتوقف عن لوم الممثلين. إن الوحيدين الذين يجب أن يُلاموا هو نحن: اللاعبون... "أنت لا تحتاج إلى مارادونا عمره 20 عاماً لتأخذ قرارات... كل ما عليك عمله هو أن لا تستسلم. لا تقبل بالتسوية! تماسك!" ما لم يستطيعوا عمله هو تغيير حياتي. ربما فعلت أشياء جيدة. وربما فعلت أشياء سيئة. ولكنني على الأقل فعلت أشيائي الخاصة، أنا لست دمية في أحد رسوم "مينوتي" البيانية، أو "بيلاردو" أو "هافيلانج" أو "بلاتر" أو "منعم"، ولن أكون دمية في "دو لاروا" لم يعطني أحد نقودي. لقد كسبتها وأنا أطارد الكرة في الملعب. لقد كسبت الكثير. أكثر من اللازم؟ لا بد أنه كان هناك سبب لإعطائي إياها. إن القوة التي أشكلها جعلتني أربح الكثير من الشكر. ولذلك هم يعتمدون علينا. لو اتحدنا نحن لاعبي كرة القدم لشكلنا قوة مميتة. إن مباريات كأس العالم تربح الكثير من النقود ونحن الذين نقدم العروض نحصل على الفتات: 1%! إن ذلك يشبه المعمل الذي يتحسن أكثر فأكثر والعمال يأخذون أي شيء يعطونهم إياه. أود أن يطبق الأولاد الذين يلعبون كرة القدم هذه الأيام أن يطبقوا كل ما أقوله، أتمنى لو أنني أتولى أمر فريق الشباب وأخبرهم "أنت من "روساريو" أليس كذلك أيها الشاب؟ لا يهمني كيف توصل نفسك إلى هنا. خذ القطار أو الحافلة أو اركب أي سيارة.. المهم أن تصل إلى هنا وسوف نرى. عليك أن تطمح إلى اللعب من أجل بلدك، لأنك بذلك تلعب من أجل شعبك أنت". في هذه الأيام يتم الفوز بالعديد من المباريات في غرف التخطيط وهذا ضد مصلحة اللاعبين. لقد دفعت ثمناً باهظاً لأنني جابهتهم، لأنني صممت أنكم لا تستطيعون أن تلعبوا في المكسيك في منتصف النهار ولأنني فضحت الفساد كما حصل عام 1990م لأن النهائي كان يجب أن يكون بين إيطاليا وألمانيا. أنا لست قلقاً حول كوني ما زلت قد أضطر لدفع ثمن لما فعلته. لو كنا متحدين لاستطعنا أن نحارب الجانب السيئ من كرة القدم، مثل تدبير نتائج المباريات مسبقاً عن طريق الحكام. لقد ضغطوا علينا كثيراً في كأس العالم 1990 وهم يتحدثون عن اللعب النظيف هنا وهناك، وفي أول مباراة لنا مع الكاميرون حطمونا تحطيماً. وبعد ذلك في النهائي كانت هناك مسألة الحكم.. إن ضربة الجزاء غير الصحيحة مطلقاً لا علاقة لها باللعب النظيف العادل. هناك الكثير من الحكام الذين أثروا على النتيجة، وأمالوا الكفة لصالح فريقي الفيفا المفضَّليْن. كان كأس العالم الأخير في فرنسا "1998م" غير معد له بشكل جيد وكان هناك تلاعب فيها. أكاد لا أتذكر أحداً في منتخب فرنسا وذلك ليس لأنني لم أكن مهتماً، ولكن الجميع يعرف أن النتيجة كانوا قد توصلوا إليها مسبقاً وهي أن النهائي كان دائماً سيكون بين فرنسا والبرازيل. وفي الأرجنتين، ما كان يزعج الحكام هو أن تقف في وجوههم. كان ذلك كبرياء محضاً! لقد طردني الحكم "خافير كاستريلي" عندما كنت ألعب مع فريق "بوكا" ضد فريق "فيليز" عام 1995م. كان مجرد حكم وكان كل ما قلته له "أظهر بعض الاحترام للناس"! وتلك كانت طريقة التعامل التي فعلوها. لم يكونوا يسمحون لك أن تقول كلمة واحدة، كانوا يختبئون وراء ادعائهم بأنهم لا يكسبون ما يجب أن يكسبوه... إذاً؟ تحولوا إلى محترفين! لا تدعوا أنفسكم تتأثرون حتى باللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة، ولكن لا تخونوا الناس أو العرض... لأن الناس هم الذين يذهبون لمشاهدة أمثال "مارادونا" و"فرانسيسكولي" و"جالاردو" في هذا العالم، وإذا طردوا من المباراة، فإن الحكام يكونون قد خانوا المتفرجين. ومع ذلك، يحصلون على الشهرة ويذهبون للعمل في التلفاز. ومن صاحب الفضل في ذلك؟ اللاعبون طبعاً... أنا نادم على شيء واحد فقط. أنا نادم لأنني لم ألعب في الأرجنتين أكثر مما فعلت. أنا آسف لأن وطني لم يستطع الاحتفاظ بي ليحطم الأرقام القياسية على عتبتي، ولألعب أكثر في المنتخب بدلاً من أن أضطر للاستماع إليهم عبر الهاتف وأنا في إيطاليا... لأن ذلك ما كنت أفعله، عندما كان فريق "بوكا" أو منتخب الأرجنتين يلعبون مباراة، كنت أستمع إلى المباراة عبر سماعة الهاتف. لا أعتقد أن اللوم كان عليَّ. كنت مجبراً على الذهاب لكسب المال في الخارج من إيطاليا كنت أرى هذه الظاهرة الغريبة حقاً تحدث في الأرجنتين كان المشرفون في المجموعات المتدنية جميعاً من أصحاب الأسماء الكبيرة في الماضي... أشخاص مثل "بيدرنيرا" و"جريلو" و"جريفا" و"باندو" و"ساتشي". والأساتذة العظماء في رأيي المتواضع يخرجون طلاباً عظماء... على أية حال، ذلك لم يحدث في إيطاليا الأبطال السابقون أصبحوا أعضاء في البرلمان، مديرين، مقدمي برامج في الإذاعة والتلفزيون أو مستشارين رئاسيين. ولكن عندما ترتدي قميصك وتغطيك الأوحال كما فعل "دون أدولفو بيديرنيرا" حتى قارب الثمانين من العمر... فليس هناك داع للخوف. لا داعي أبداً. خوفي أننا في هذه الأيام أننا فقدنا السحر. وهذا يفسر سبب اهتمامي الكبير بالعمل مع اللاعبين في بداياتهم. إنني فخور لأنني كنت دائماً صادقاً مع مبادئي، سواء كانت جيدة أم سيئة. إنني أقترب من سن الأربعين الآن وأستطيع أن أواجه العالم. لم أؤذ أحداً باستثناء نفسي، ولا أدين لأحد غير عائلتي بأي شيء. إنني أقاتل من أجل حياتي كل يوم. عائلتي هي حولي. وأصدقائي حولي. لدي مساندة زوجتي غير المشروطة، عندي ابنتان لطيفتان ومحببتان كما حلمت دائماً أن تكونا. وفوق كل ذلك لدي احترام البلد الذي أحبه... نعم، على الرغم من كل شيء، أمتلك احترام الأرجنتين وأتمتع بذلك حقاً. أعرف أن تغيير العالم ليس من شأني. ولكنني لن أسمح لأحد باقتحام عالمي ومحاولة تشكيله. لن أدع أحداً يدير لعبتي أنا أو يشكل حياتي أنا. لن يقنعني أحد مطلقاً أن أخطائي فيما يتعلق بالمخدرات أو فيما يتعلق بالتخبط في ميدان الأعمال قد غيرتني. إطلاقاً أنا نفس الشخص الذي طالما كنته. إنه أنا "مارادونا" أنا "إل دييجو". غداً مباريات كأس العالم تحقق الكثير من النقود ونحن الذين نقدم العروض نحصل على الفتات. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ الحلقة 14 - الفصل السادس - نابولي 1 الفريق الذي فاز ببطولة إيطاليا لم يكن الأغنى بل الأكثر جهداً عرضوا عليّ 100 مليون دولار شرط أن أحمل الجنسية الأمريكية عندما وصلت إلى نابولي كان رصيدي المالي صفراً... وكنت مديناً. عام 1979م عندما كنت ما أزال في نادي (أرجنتينوس), كان نادي نابولي قد جاء طالباً رأسي... وكانوا حتماً قد أرسلوا قميصاً إلى الفندق حيث كان ينزل الفريق مع رسالة تقول إنهم كانوا يأملون أن تفتح الحدود للأجانب حتى يتمكنوا أن يأخذوني معهم وهم عائدون. هناك شيء لم أتكلم عنه مطلقاً بالتفصيل. كنا نحتاج إلى صفقة تجارية جيدة لأن "سايتر زبايلر" كان قد أخطأ بالأرقام وهبط رصيدنا إلى الصفر, أصبت. أفلسنا. يوم العرص ذهب (80.000) نيبولي إلى ملعب سان باولو فقط لمشاهدتي! كان يوم الخميس 5 يوليو 1984م. الشيء الوحيد الذي قلته لهم كان ما علموني إياه مسبقا: "مساء الخير أيها النيبوليون...." وركلت الكرة إلى مقاعد المتفرجين. جن جنون الجمهور. وكاد دماغي ينفجر من الزهو. في الجولة الأولى من بطولة موسم (84-85) حصلنا على تسع نقاط فقط. وذهبت لأمضي أعياد الميلاد ورأس السنة في بوينس آيرس وأنا أجر خلفي أذيال خيبتي. وعندما عدت إلى إيطاليا, كان علينا أن نبدأ من جديد من أجل النصف الثاني لبطولة إيطاليا. كان الطقس بارداً جداً. في 6 يناير, ذهبنا لنلعب مع (أودنيزي), كان لدينا ثماني نقاط وكانوا ينافسوننا كي لا يهبطوا إلى الدرجة الثانية... كانت مباراة درجة ثانية قاتلة - حدث عن اليأس ولا حرج! ولكننا فزنا عليهم (4/3). بعد رأس السنة, حصلنا على نقاط أكثر من "فيرونا" الذي فاز بالدوري. حصلنا على 24 نقطة وحصلوا هم على 22 نقطة. تم إقصاؤنا من بطولة كأس أوروبا بفارق نقطتين فقط. سجلت (14) هدفاً وجاء ترتيبي ثالثاً في جدول مسجلي الأهداف, أربعة أقل من "بلاتيني". ذهبت إلى رئيس النادي وأنا أحس بالثقة بنفسي وقلت له: "اشتر ثلاثة أو أربعة لاعبين وبع اللاعبين الذين يصفِّر لهم الجمهور متذمراً. هذا يجب أن يكون مقياسك. عندما أمرر الكرة للعب ويبدأ الجمهور بالصفير... وداعاً. إذا لم تفعل ذلك, يجب أن تفكر ببيعي لأني شخصياً لن أبقى مع أشياء مثل هذه. اشتر لي لاعبين. اشتر لي "رينيكا" من نادي (سامبدوريا) واجعله يحمل الرقم ثلاثة. سيكون مهاجماً ممتازاً. ومن ثم بنينا الفريق من هناك بشكل تدريجي. في الموسم الثاني (85/86) تأهلنا لبطولة كأس أوروبا وانتهينا ست نقاط بعد فريق (اليوفنتوس) الذي فاز بالبطولة. كان المدير حينها "أوتافيو بيانتشي"... ولكن دعك من ذلك فقد كنا نحن المديرين الحقيقيين. لم أحبه منذ البداية. كان رجلاً قاسياً. لم يبد عليه أنه يملك المزاج اللاتيني. كان أقرب إلى كونه ألمانياً. كان من الصعب جداً أن تحصل على ابتسامة منه. ولكنه لم يكن صعباً معي على أية حال, لأنه كان يعرف أنه إذا حاول أن يكون قاسياً معي فإنني سأتركه حتى يغلق فمه. كان متسلطاً ولكنه كان يقدرني. قال لي مرة: "هناك تمرين أريدك أن تقوم به". قلت له: "أي تمرين؟". قال لي: "سأرمي بالكرة وعليك أن ترتمي على الأرض وتضربها بقدمك اليسرى ثم اليمنى". قلت له: "لن أفعل ذلك, لن أرتمي على الأرض... إن الخصم عليه أن يحاول أن يرميني على الأرض..." قال لي: "حسناً, إذاً سيكون لدينا مشكلات طوال السنة". قلت له: "صحيح, وسيكون عليك أن تغادر النادي". في (86/87) حدث كل شيء كنا نعد له بقوة. فوق كل شيء كنت قد حصلت لتوي على ميدالية كأس العالم مع منتخب الأرجنتين في المكسيك. لم يكن هناك ما أتمناه. لا شيء على الإطلاق. إن الحصول على أول بطولة لنادي "نابولي" منذ ستين عاماً كان قمة النصر بالنسبة لي, مختلفاً عن جميع الانتصارات الأخرى, حتى لقب كأس العالم عام (1986م) مع بلدي. لأننا فعلنا ما فعلناه في نابولي بينما كان الجميع يعتقدون أننا الطرف الخاسر. كنا نعمل بجد. كنت أتمنى أن يرى الجميع الطريقة التي احتفلنا بها. يا لها من حفلة! بطولة الدوري لكل المدينة. وبدأ الناس يتعلمون أنه لا داعي للخوف, إن الفريق الذي فاز ليس الفريق الذي كان لديه نقود أكثر ولكن الفريق الذي بذل جهداً أكبر, الفريق الذي أراد النصر أكثر من الجميع. ولكن المشكلة, كانت... ماذا كانت المشكلة؟ المشكلة أن المديرين في نابولي لم يكونوا يريدون أن يسمعوا شيئاً عن صرف النقود التي كسبوها بصعوبة. وفوق بطولة كأس الأبطال في إيطاليا, كنا على وشك إقصاء فريق (ريال مدريد). كان علينا أن نلعب خلف أبواب مغلقة في المباراة التي على ملعبهم في (بيرنابو), وفي مباراة الإياب على ملعبنا جُنَّ جنون الناس. كان الأمر وكأن كل النيبوليين (أهالي نابولي) في العالم أرادوا أن يكونوا في (سان باولو). جمعنا أربعة ملايين دولار (لو تم احتساب إعادة البيع وكل شيء على الطريقة النيبولية المثلى لوصل الرقم إلى سبعة أو ثمانية ملايين) ولكن النادي لم يستخدم ذلك وأضعنا فرصة جعل (نابولي) فريقاً عظيماً بكل معنى الكلمة... لم يوافقوا حتى على تغيير العشب في ملعب التمرين في (سوكافو). هل تريدون أن أخبركم كيف كان مركز التدريب في (سوكافو), وهو ملعب تمرين فريق نابولي؟ كان أقرب إلى ملعب لناد من الدرجة الثانية في الأرجنتين منه إلى ناد أوروبي من الدرجة الأولى. كانت جدران غرفة الملابس تتفتت على رؤوسنا. كانت شبيهة بمنزلي في (فيلا فيوريتو). كانت هناك مظلة من الحديد المموج الرخيص تكفي لتغطية أربع سيارات وسطح اللعب كان يهرس أوتار اللاعبين. لذلك أقول إن "سالفاتوري كارماندو", وهو المسؤول عن المساج والتدريب العضلي وكل ما يتعلق بذلك, يستحق 50% من التكريم لأي لقب استطعنا الفوز به. وحوالي ذلك الوقت قامت مجموعة الإدارة العالمية بعمل مسح عن الشخص الأكثر شهرة في العالم وجاء اسمي في الأعلى... ولذلك أرادت المجموعة شراء حقوق صوري: عرضوا عليّ مئة مليون دولار! ولكن كان هناك شرط. أحد الشروط كان أن أحمل جنسيتين: الأرجنتينية و... الثانية.. الأمريكية! والجنسية, أعني كوني أرجنتينياً هي مثل الأحاسيس, ليس بإمكانك أن تضع لها سعراً فحسب. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة - 15 - حققت لنابولي كل شيء ولكني طردت من إيطاليا مثل المجرمين نابولي 2 جمعنا أربعة ملايين دولار (لو تم احتساب إعادة البيع وكل شيء على الطريقة النيبولية المثلى لوصل الرقم إلى سبعة أو ثمانية ملايين) ولكن النادي لم يستخدم ذلك وأضعنا فرصة جعل (نابولي) فريقاً عظيماً بكل معنى الكلمة... لم يوافقوا حتى على تغيير العشب في ملعب التمرين في (سوكافو). هل تريدون أن أخبركم كيف كان مركز التدريب في (سوكافو), وهو ملعب تمرين فريق نابولي؟ كان أقرب إلى ملعب لناد من الدرجة الثانية في الأرجنتين منه إلى ناد أوروبي من الدرجة الأولى. كانت جدران غرفة الملابس تتفتت على رؤوسنا. كانت شبيهة بمنزلي في (فيلا فيوريتو). كانت هناك مظلة من الحديد المموج الرخيص تكفي لتغطية أربع سيارات وسطح اللعب كان يهرس أوتار اللاعبين. لذلك أقول إن "سالفاتوري كارماندو", وهو المسؤول عن المساج والتدريب العضلي وكل ما يتعلق بذلك, يستحق 50% من التكريم لأي لقب استطعنا الفوز به. وحوالي ذلك الوقت قامت مجموعة الإدارة العالمية بعمل مسح عن الشخص الأكثر شهرة في العالم وجاء اسمي في الأعلى... ولذلك أرادت المجموعة شراء حقوق صوري: عرضوا عليّ مئة مليون دولار! ولكن كان هناك شرط. أحد الشروط كان أن أحمل جنسيتين: الأرجنتينية و... الثانية.. الأمريكية! والجنسية, أعني كوني أرجنتينياً هي مثل الأحاسيس, ليس بإمكانك أن تضع لها سعراً فحسب. وكانت الرحلة من منزلي إلى (سوفاكو) والعودة منها مغامرة حقيقية! إليك كيف كانت تتم الرحلة: كان عليّ أن أغادر من جانب أو آخر وهكذا أنتظر خلف البوابة بينما أترك المحرك دائراً... عندما كنت أعطي الإشارة بالعلم الأخضر كانوا يفتحون البوابة وكنت أضع قدمي بقوة على دواسة البنزين "على الآخر"! كان الجمهور المجتمع على الباب يفتح الطريق وكنت أمر من المنتصف. جنون مطبق! وأولئك الذين كانوا يعرفون خططي كانوا يتبعونني على دراجات نارية... إلى أن أتمكن من إضاعتهم. كان راكبو الدراجات في (نابولي) مجانين كانوا يتبعونني في جميع أرجاء المكان... ولكنني كنت أتمكن من إضاعتهم وأنا أقود المرسيدس أو الفيراري. تلك الأيام، في موسم (1987م/1988م)، وكان رابع موسم لي في إيطاليا، كانت أياماً رائعة تماماً. بالإضافة إليّ وإلى "جيو روانو كاريكا"، كان "أنتونيو كاريكا" قد انضم إلى الفريق. شكراً لك يارب. في أكتوبر من عام 1987م دخلت عيادة الدكتور "هنري تشينون" في (ميرانو) في سويسرا لأول مرة. لم أكن قد توقفت منذ حضوري إلى إيطاليا. وفوق ذلك كله لعبت ما يقارب مئتي مباراة متتالية، منها في بطولة الدوري ومنها في الكؤوس والمباريات الودية والمنتخب وما إلى ذلك. كانت عضلاتي تؤلمني كثيراً لدرجة جعلت حتى الدكتور "أوليفا"، الذي طالما تمتع باللمسة السحرية، لم يجد ما يفكر به سوى أن ينصحني بالراحة. كانوا يعطونني تلك الحقن التي كانت تجلب الدموع إلى عيني... وكنت ألعب وألعب وألعب وآخذ كل تلك الحقن. لذلك عندما يتكلم الناس عن كون لاعبي كرة القدم يتقاضون كثيرا من المال، عن كوننا كسالى، هل لديهم أي فكرة عن شكل حقنة طولها عشرة سنتمترات وهي تغرس في فخذك أو كاحلك أو ركبتك... أو خصرك! كان موسم 1988م أفضل موسم لي ولكن ذلك العام أيضاً مضى وأنا استمتع بمراقبة ابنتي تكبر يوماً بعد يوم وجميع أفراد عائلتي حولي. وفي ذلك العام 1988م أيضاً خطرت لي فكرة التغيير الكبير، فكرة الرحيل. ظهر "برنارد تابي"، رئيس اللجنة الأولمبية في مرسيليا، على المسرح وعرض عليّ كل شيء أردته وأكثر بكثير. قال لي الرجل: "دعنا لا نتحدث بالأرقام. سأدفع لك ضعف ما يدفعه لك (نابولي)... أريدك في فرنسا، مهما كلف ذلك! لم تكن المسالة مسألة نقود فقط. أو على الأقل لم يكن المال فقط ما أقلقني أن في نابولي كانوا يدفعون (25) مليون دولار! ولكن كان هناك تفاصيل صغيرة أخرى مثل فيلا، ليست مثل (فيلا فيوريتو). كان هذا منزلاً فخماً مع حديقة مساحتها (6000) متر مربع حيث تستطيع ابنتي أن تلعب وتلهو. كنت تعباً من سماع ابنتي تقول "أبي، تعال نذهب ونلعب على الشرفة". في نفس الوقت،كنا ما نزال نحرز تقدماً في بطولة الدوري، وما زلنا نضغط في كأس أوروبا. آخر مباراة، المباراة الحاسمة، كانت تلك التي ضربت بها الكرة برأسي لـ "فيرارا" وأكلمها هو في المرمى، كانت تلك حركة غريبة لأنني مررتها من خارج المنطقة برأسي إليه بعد أن ارتدت الكرة عن الأرض... بالنسبة لي جاء كل شيء في نفس الوقت: أول لقب عالمي مع نادي، اسم (نابولي) في أوروبا و... النقل! لم يشأ "فيرلانيو" أن يدعني أذهب. جاء إليّ في الملعب بينما كنت ما أزال أحمل الكأس... همس في أذني وهو يمسك بكتفيّ: "سوف ننظر في أمر العقد، أليس كذلك يا دييجو؟". أردت أن أهوي بالكأس على رأسه ولكن الشيء الوحيد الذي صدر مني كان: "ليس هذا هو الوقت المناسب يا سيدي المدير. ليس هذا الوقت المناسب فحسب... ولكنني وفيت بما يتعلق بي من العقد، وعليك أن تفي بما يتعلق بك" وهناك في الملعب قال: "لا، لا، لا... لن أبيعك، لقد قلت ذلك فقط لكي أحفّزك". بعد ذلك جاءت الإجازات الطويلة والمتعددة... أردت إجازاتي وكنت مصمصاً على أخذها. هم الذين رتبوا أموري وعليهم أن يتحملوا العواقب... بماذا كانوا يفكرون؟ هل كانوا يعتقدون أنها المرة الأولى التي أمر فيها بمشكلات؟. ذلك كان الوقت الذي بدأوا فيه، عن طريق المصادفة البحتة، بربطي بالمخدرات. ظهرت بعض الصور في مجلة (إل ماتينو) وبعض المجلات الأخرى لي مع "كارمين جيليانو" الذي كان - حسب ما يشاع - زعيم إحدى أكبر مجموعات عصابات السوء، رئيس أكثر المقاطعات قوة: (فورسيلا)... أعترف بأن ذلك العالم كان أخّاذاً وآسراً. أعترف بذلك. كان ذلك بالنسبة للأرجنتينيين شيئاً جديداً تماماً: المافيا، ما هي؟ كان من الممتع مشاهدتها. طبعاً كانوا يقدمون إليّ بعض المخدرات ولكنني كنت دائماً أرفض لأنهم كانوا دائماً يعطون أولاً ومن ثم يبدأون بطلب الخدمات... كانوا يدعونني إلى نوادي المعجبين ويهدونني ساعات وما إلى ذلك. تلك كانت نوع العلاقة التي ربطتني بهم. كنت كلما ذهبت إلى أحد النوادي يهدونني ساعة (رولكس) أو سيارة. سيارة لعينة! أهدوني أول سيارة فولفو (900) في إيطاليا... وكنت أقول حينها: "ولكن ماذا عليّ أن أفعل؟" وكانوا يقولون "لا شيء. لنأخذ صورة لك". وأقول شكراً جزيلاً، وفي اليوم التالي أرى الصورة في المجلة. تلك الصورة ظهرت مع "كارمين جيليانو" وعائلته. في 29 أبريل، بعد أن كان زملائي في منتخب الأرجنتين قد هبطوا في إيطاليا ليلعبوا نهائيات كأس العالم، لعبنا ضد فريق (لاتسيو) كانت مباراتي الأخيرة. شيء من الرسميات يا صديقي، رسميات فقط. هدف من فوق رأس "باروني" وذهبت لاستلام الشيك. قبل ذلك تماماً، عندما كنت ما أزال على الملعب، وحالما سمعت صفارة النهاية تنطلق، كنت قد صرخت من أعماق قلبي وروحي، وصرخت: "هذا برهان أنني أعرف نفسي أفضل من أي شخص! والشيك لأتمكن من أن أعيش حياتي! أريد أن أعيش حياتي لو سمحتم!". ولكنهم لم يتركوني، لم يتركوني فحسب... "لماذا يكرهني الناس في إيطاليا؟ وصلت إلى (نابولي) كنت لاعباً محبوباً أعجب به الجميع... لأننا لم نكن نربح أي شيء" كنت محبوباً وأعجب بي الناس لأنني كنت ألعب جيداً. كانت الفرق تسجل ثلاثة أهداف في مرمى نابولي في (تورينو)، وأربعة أهداف في (فلورانسا) وهكذا كان الأمر كل يوم أحد. ولكن نابولي بنى فريقاً عظيماً وبدأنا نفوز في كل مكان. مل أعد محبوباً كما كنت. في خلال السنوات الخمس بعد وصولي، فاز (نابولي) بالدوري مرتين، وكأس إيطاليا، وكأس أوروبا، مرتين جاء فيهما ثانياً ومرة ثالثاً في الدوري". لوحت مودعاً نادي (نابولي) بضربة جزاء ضد فريق (سامبدوريا) في 24 مارس. ولكنني طُردت من إيطاليا مثل المجرمين... وكان ذلك بالتأكيد ليس أفضل ملخص لتاريخي مع نادي (نابولي)، أليس كذلك؟. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة - 16 - الفصل السادس نابولي 3 حققت لنابولي كل شيء ولكني طردت من إيطاليا مثل المجرمين بعد ذلك جاءت الإجازات الطويلة والمتعددة... أردت إجازاتي وكنت مصمصاً على أخذها. هم الذين رتبوا أموري وعليهم أن يتحملوا العواقب... بماذا كانوا يفكرون؟ هل كانوا يعتقدون أنها المرة الأولى التي أمر فيها بمشكلات؟. ذلك كان الوقت الذي بدأوا فيه، عن طريق المصادفة البحتة، بربطي بالمخدرات. ظهرت بعض الصور في مجلة (إل ماتينو) وبعض المجلات الأخرى لي مع "كارمين جيليانو" الذي كان - حسب ما يشاع - زعيم إحدى أكبر مجموعات عصابات السوء، رئيس أكثر المقاطعات قوة: (فورسيلا)... أعترف بأن ذلك العالم كان أخّاذاً وآسراً. أعترف بذلك. كان ذلك بالنسبة للأرجنتينيين شيئاً جديداً تماماً: المافيا، ما هي؟ كان من الممتع مشاهدتها. طبعاً كانوا يقدمون إليّ بعض المخدرات ولكنني كنت دائماً أرفض لأنهم كانوا دائماً يعطون أولاً ومن ثم يبدأون بطلب الخدمات... كانوا يدعونني إلى نوادي المعجبين ويهدونني ساعات وما إلى ذلك. تلك كانت نوع العلاقة التي ربطتني بهم. كنت كلما ذهبت إلى أحد النوادي يهدونني ساعة (رولكس) أو سيارة. سيارة لعينة! أهدوني أول سيارة فولفو (900) في إيطاليا... وكنت أقول حينها: "ولكن ماذا عليّ أن أفعل؟" وكانوا يقولون "لا شيء. لنأخذ صورة لك". وأقول شكراً جزيلاً، وفي اليوم التالي أرى الصورة في المجلة. تلك الصورة ظهرت مع "كارمين جيليانو" وعائلته. في 29 أبريل، بعد أن كان زملائي في منتخب الأرجنتين قد هبطوا في إيطاليا ليلعبوا نهائيات كأس العالم، لعبنا ضد فريق (لاتسيو) كانت مباراتي الأخيرة. شيء من الرسميات يا صديقي، رسميات فقط. هدف من فوق رأس "باروني" وذهبت لاستلام الشيك. قبل ذلك تماماً، عندما كنت ما أزال على الملعب، وحالما سمعت صفارة النهاية تنطلق، كنت قد صرخت من أعماق قلبي وروحي، وصرخت: "هذا برهان أنني أعرف نفسي أفضل من أي شخص! والشيك لأتمكن من أن أعيش حياتي! أريد أن أعيش حياتي لو سمحتم!". ولكنهم لم يتركوني، لم يتركوني فحسب... "لماذا يكرهني الناس في إيطاليا؟ وصلت إلى (نابولي) كنت لاعباً محبوباً أعجب به الجميع... لأننا لم نكن نربح أي شيء" كنت محبوباً وأعجب بي الناس لأنني كنت ألعب جيداً. كانت الفرق تسجل ثلاثة أهداف في مرمى نابولي في (تورينو)، وأربعة أهداف في (فلورانسا) وهكذا كان الأمر كل يوم أحد. ولكن نابولي بنى فريقاً عظيماً وبدأنا نفوز في كل مكان. لم أعد محبوباً كما كنت. في خلال السنوات الخمس بعد وصولي، فاز (نابولي) بالدوري مرتين، وكأس إيطاليا، وكأس أوروبا، مرتين جاء فيهما ثانياً ومرة ثالثاً في الدوري". لوحت مودعاً نادي (نابولي) بضربة جزاء ضد فريق (سامبدوريا) في 24 مارس. ولكنني طُردت من إيطاليا مثل المجرمين... وكان ذلك بالتأكيد ليس أفضل ملخص لتاريخي مع نادي (نابولي)، أليس كذلك؟. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة 17ـ الفصل السابع ـ قضايا جانبية 1 لم ولن أسامح مينوتي لأنه لم يشركني في مونديال 1978م كنت قد استقررت فعلاً في منزلي الجديد في (كالي أرجيرتيش) مع باقي أفراد عائلتي جميعاً. كان عندنا شقة في الخلف وكان لعائلة (فيلا فاني) شقة مطلة على الشارع، كان يسكن فيها: "دون كوكو"، وهو سائق تاكسي من مشجعي فريق (أرجنتينوس)، و"دونا بوتشي" وهي ربة منزل، و..."كلوديا. وقد استجمعت قواي بعد حوالي ثماني أشهر. في 28/حزيران/1977م على وجه الدقة. ذهبت للرقص في المكان المعتاد في "سوشال ديبورتيفو بارك". كان لديهم آلات موسيقية (لعزف موسيقى الجاز) ذات السبع مفاتيح، والتي كان يعزف عليها كل الأولاد الشياطين الصغار الذين كانوا يصبحون أعضاء في نادي (أرجنتينوس) فيما بعد. بعد الساعة الثانية صباحاً، كان رقص (السلو) "البطئ". يبدأ وتلك كانت اللحظة التي كنت أنتظرها. أوقفت سيارتي الفيات 125/الحمراء عند الباب ومشيت إلى الداخل... كانت هي هناك مع صديقاتها من المدرسة من السنة الخامسة. كنِّا كلانا نعرف بأننا كنا نراقب بعضنا البعض، ولذلك عندما أومأت لها برأسي قبلت على الفور. وفي اللحظة المناسبة تماماً بدأنا بالرقص، حتى إننا لم نلق التحية على (بعضنا)، ووضعوا أغنية (أتقدم لخطبتك) للمطرب "روبيرتو كارلوس".. رائع! وفرت عليَّ الكلام. لم أكن بارعا في الكلام مطلقاً. ومنذ ذلك الوقت أصبحنا "إل دييفو" و"لا كلوديا". ولا نستطيع أن نفترق عن بعضنا البعض... أنا لا أقول إنها لم يكن عليها أن تتعود على أمر أو أمرين. أنا أتكلم عن فترة الاستعدادات قبل المباريات إذا أردت أن تعرف. عدت مرة متأخراً جداً حوالي الساعة السادسة صباحاً. لم أكن قد نمت ولكنني أخذت حماماً وذهبت للتمرين. كان والدي قد سمعني وأنا أدخل ولكنه لم يقل شيئاً.. عندما عدت في الظهيرة، كان والدي يوبَّخ كلوديا ويصرخ في وجهها:! عليك أن لا تستمري في إبقاء ابني خارجاً حتى ذلك الوقت المتأخر. عليك أن تعتني به بشكل أفضل إن لديه تمارين يجب أن يحضرها! أردت أن أزحف وأتسلل إلى حفرة لأختبئ لأنني لم أكن قد خرجت مع كلوديا تلك الليلة. (خارج أول كأس عالم لي) أعتقد أنني كان يمكن أن ألعب في مباريات كأس العالم لعام 1978م.... كان مستواي أفضل مما يمكن أن أكون عليه. لم أشعر أنني أفضل منذ ذلك الوقت. لم أسامح "مينوتي" على ذلك ولن أسامحه (لا زلت أعتقد أنه أخطأ التقدير في تلك المرة). كان ذلك في (19/آيار وكانت تمطر في (خوسي باز) في أرض (ناتاليو سالفاتوبي) حيث كان الفريق مجتمعاً. دعانا "سكيني"، (النحيف) إلى منتصف الملعب، وكنا "25 لاعباً"، حيث كنا نتمرن. كنت أرى أن هناك أمراً سيحدث. كان في المنتخب خمسة يحملون الرقم (10): "فيلا"، و"ألونسو"، و"فالنسيا" و "بوتشيني" وأنا. أعتقد أن اللاعب المفضل لدى "إل فلاكو" كان "فالنسيا"، لأنه هو الذي كان قد اكتشفه. وبعد ذلك كان "فيلا". كان قد تم ضم "ألونسو" إلى المنتخب بعد حملة كبيرة في الصحافة ومن قبل آخرين يعلمهم الله. تم استبعاد "إل بوتشا بوتشيني" قبل أي لاعب آخر وأنا؟ حسناً، كان وقتي قد انتهى. في اليوم السابق، كان "فرانسيس" قد حضر لرؤيتي في مقر الفريق ورآني أبكي في غرفتي... قلت لكم، كنت أشعر أنهم سوف يستبعدونني. عندما علم الجميع عند استبعادي مع "برافو" و "بوتاينز" من المنتخب جاء بعض الرفاق ليخففوا عني: جاء "لوكو" وهو شاب رائع، و"إل تولو جاليجو" ... و... لاأحد غيرهم. (الممرضة) لن أنسى بعد ظهر ذلك اليوم مطلقاً، (25/حزيران/1994م). أحسست بأنني كنت قد لعبت بشكل ممتاز. كنت سعيداً جداً، وعندها جاءت ممرضة تبحث عني في أحد أطراف الملعب ولم أشك بشيء. لماذا كان علي أن أشك؟ كنت نظيفاً تماماً! كنت أحس أنني في أحسن حال وسعيد.. أسعد من أي شخص كان يعرف أنهم كاذبون. بعد ثلاثة أيام، كنت أتمتع بإحدى الإجازات القصيرة التي كان "إل كوكو" يمنحنا إياها بين الحين والآخر. كان الطقس حاراً مثل كل يوم ولكن ذلك لم يزعجنا. كنا سعداء مثل الأطفال. أنا و"كلوديا" و"جويكوتشي" وزوجته،"آنالورا"، كنا جالسين نثرثر في أي حديث وكان والدي هناك أيضاً. عند ذلك أتى "ماركوس" وقد بدا عليه التجهم والاضطراب وفكرت في نفسي "من مات؟". قال لي:"دييغو، أريد أن أتحدث إليك للحظة. نتائج تحاليلك للمخدرات من أجل المباراة مع نيجيريا ظهرت وهي إيجابية. ولكن لا تقلق لأن المديرين يعالجون الأمر و... ولم أكد أسمع الجزء الأخير من الحديث لأنني كنت قد التفتُّ باحثاً عن كلوديا.. كنت بالكاد أراها. كانت عيناي قد امتلأتا بالدموع. كان صوتي يرتجف عندما قلت لها:"عزيزتي". نحن خارج بطولة كأس العالم: الناس الذين كانوا معي كانوا عاجزين عن الكلام. "كلوديا" و"ماركوس"، و"كارماندو" العزيز ذلك المسكين، ولم يجرؤ أحد على قول كلمة. وهكذا قلت لهم كل شئ في عبارة ما أزال أذكرها: "اليوم قطعوا رجليَّ" ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ كنت أتمنى لو أنني رأيت "بيليه" يعتني بـ"جارنيكا" ولا يدعه يموت في وضع مزر الحلقة (17) الفصل السابع (قضايا جانبية) (الكسر) ذهبت إلى المستشفى لأزور طفلاً كان في حالة مزرية لأن سيارة كانت قد صدمته. كانت رجلاه في حالة يرثى لها، ذلك الولد المسكين! أشرق وجهه عندما رآني حييته وقبلته وتهيأت للمغادرة لأنني كنت سألعب تلك الليلة. عندما وصلت إلى الباب قال وهو يصرخ من فراشه: "دييجو" اعتن بنفسك، أرجوك، لأنهم يتقصدون إيذاءك الآن!" عندما كسر "إل فاسكو أنديني جويكو إتكسي" (المعروف باسم "الباسكي") رجلي كنا متغلبين على فريق (أثليتك) (3/صفر). بعد ذلك بقليل كان "سكوستر" قد تعامل بخشونة مع "جويكو إتكسي.كان" إل فاسكو "قد جرح صديقي الألماني منذ برهة وانفجر الملعب. كانوا يصيحون: "سكوستر! سكوستر!" وكأنهم يصفقون لإنتقامه. واحمر وجه "إل فاسكو" وصادر يردد : "سأقتله". ولذلك قلت له: "اهدأ يا جويكو، أهدأ. قد تحصل على بطاقة صفراء..." كنت أعني ذلك بصدق لأنه كان يبدو عصبياً جدا. وركضت باتجاه مرمانا لأحصل على الكرة في منتصف الملعب. ركضت لأنني أعتقدت أن "جيوكو" كان سيسبقني إليها. كان بإمكاني تصوره في منطقتنا... سابقته وسبقته، وعندما حاولت الحصول على الكرة، واستدرت وركضت مرة أخرى، جاء الفأس من الخلف. شعرت أن رجلي كانت قد وقعت في فخ، وكأنها قد تحطمت تماماً... اليد الخارقة أي يد خارقة؟ كانت تلك يد دييجو حت أنا لا أدري كيف قفزت عالياً إلى تلك الدرجة. رفعت قبضتي اليمنى بينما أملت رأسي إلى الخلف. حتى أن "بيترشلتون"، حارس إنجلترا، لم يرها. أول من بدأ بالمطالبة بلمسة يد كان "فينويك" الذي كان يركض إلىالخلف ليغطي الدفاع. عندما رأيت حكم التماس يركض إلى منتصف الملعب، التفت إلى حيث كان والدي ووالد زوجتي يجلسان في المدرجات، لأحتفل بالهدف من أجلهم... أثناء ذلك كان الفريق الإنجليزي بكامله يحتج وكان "فالدانو" يقول لي "تش! اصمت" وإصبعه على فمه مثل صورة ممرضة في مشفى! كان قد مرر لي الكرة. كنا قد تبادلنا التمريرات، وحاصروه، ومرر الكرة بشكل عشوائي إلى الخلف، لأنه لم يكن لديه الخيار، وقفزت إليها. كان هدفاً رائعاً! رائعاً! اذهب وابك في الكنيسة... كما قلت لصحفي: "ليس من حقي الشك في نزاهة الحكم". عندما عدت إلى إيطاليا حدث شيء لا يصدق. جاء "سيلفيو بيولا" لرؤيتي، وهو الهداف الإيطالي العظيم في كأس العالم في الثلاثينيات، وقال لي: "قل لكل من يتهمونك بعدم النزاهة لأنك سجلت هدفاً بيدك، قل لهم أن النزيهين قد نقصوا واحداً في إيطاليا... لأنني سجلت هدفاً ضد إنجلترا بيدي أيضاً وقد هتف الجميع فرحاً بحق. قائمة مارادونا لأفضل مئة هناك الكثير من اللاعبين الذين يخطرون في البال إذا أردنا تشكيل فريق ونقول أي اللاعبين أسعدني وأيهم خيب آمالي، الكثير، لذلك فإنه من الأسهل علي ذكر أسماء قليلة. هذه ليست تحديدا قائمة لأفضل (100) (TOP 100) . لقد وضعت الأسماء حتى لا تضطروا إلى عدهم جميعاً. 1- بيليه: كان يتمتع بكل مواهب اللاعب ولكنه لم يستغل ذلك ليرفع من مكانة كرة القدم. كنت أتمنى أن أراه يشرح نفسه كرئيس جمعية ما ليدافع عن حقوق اللاعبين كما فعلت أنا. كنت أتمنى لو أنني رأيته يعتني بـ"جارنيكا" ولا يدعه يموت في وضع مزر، أتمنى أن أراه يحارب الأغنياء وأصحاب النفوذ الذين يلحقون الأذى بكرة القدم. 2- روبيرتو ريفيلينو: أذكره دائماً على أنه أحد أفضل اللاعبين ويستغرب الكثير من الناس، لا أدري لماذا... كان في مقر الفريق البرازيلي عام 1970م في المكسيك يتسكع فقط لأن أولئك الشبان لم يكونوا بحاجة ليفعلوا أي شيء ليصبحوا قادرين على اللعب. وكان هو هناك جالساً مع "جيرسون" و "توستاو"... وهكذا أتى بيليه وفكروا، "ماذا نستطيع أن نقول لهذا الأسود اللعين؟ إنه يفعل كل شيء كما ينبغي ابن الـ.... هذا! و "ريفيلينو"، الذي كان لديه حل لكل شيء، اقترح فكرة. حدق في "بيليه بشكل مباشر، أفضل لاعب في العالم وقال "كن صريحا، كنت تتمنى "لو أنك كنت تلعب بقدمك اليسرى، أليس كذلك؟" 3- يوهان كرويف 4- انجيل كليمنتي روياس: روياس العزيز! 5- أوبالدو ماتيلدو فيلول: أفضل حارس رأيته في حياتي. 6- دانييل ألبرتو باساريلا: أفضل مدافع رايته في حياتي. 7- ماريو البرتو كيمبس: شخص ظاهرة. أعشقه. 8- ريني أورلاندو هاوسمان 9- ميشيل بلاتيني: لم يكن يتمتع بلعب كرة القدم. كان بارداً جداً. بارداً أكثر مما أطيق. 10- هريستو سنويتشكوف 11- انتونيوكابريني: أحببته دائماً... كان وسيماً ذلك اللعين. 12- أنتونيو كاريكا 13- زيكو 14- إنزو فرانسيسكولي 15- خوسي لويس تشيلا فيرت 16- رونالدو 17 ماركوفان باستين 18- روماريو 19- إدموندو: لم أتفق مع "باتيستوتا" لأنه انزعج من "إدموندو" لذهابه إلى كرنفال (ريو) وتركه فريق (فيورنتينا) في إحدى المباريات. كان ذلك في عقده لأن البرازيليين هم هكذا. عندما كنت ألعب في إيطاليا وجاء موعد الكرنفال كانوا يختفون جميعاً. 20- باولومالديني: كان أكثر وسامة من لاعب كرة قدم. 21- رود خوليت: ثور... كانت قوته الجسدية أكثر من قدرته الفنية. 22- كريستيان فيري 23- جابرييل عمر باتيستوتا: هذا حيوان بري. كما أقول، أشكر الله لأنه أرجنتيني. 24- روبيرتو باجيو 25- بول جاسكوين 26- جاري لينيكر 27- زين الدين زيدان: يفتقر إلى المرح عندما يلعب 28- أليساندرو ديل بييرو 29- مايكل أوين: بالنسبة لي هو كل ما يمكن أن يستحق الذكرى من فرنسا 1988م 30- لوثر ماتايوس 31- جورج ألبرتو فالدانو 32- ريكاردو إنريكي بوتشيني: كان اللعب معه مثل التمريرات البينة. 33- كلاوديو بول كانيجيا 34- أليماو 35- مايكل لودروب 36- هوجوسانشيز: كان يقذف الكرة إلى المدرجات كثيراً. 37- إمليليو بوتراجنو: قزم مميت. 38- باولو روسي: أحد من كانوا يقولون إنهم لا يستطيعون اللعب مع فريق نابولي مطلقاً. كان كثير المتطلبات. 39- أوسكار روجيري: شخص ولد فائزاً. 40- سيرجيو خافير جويكوتشي: شاب مثير. أنقذنا جميعاً في كأس العالم في إيطاليا. 41- ريني هيجيتا: اللاعب الذي بدأ فكرة أن حراس المرمى بإمكانهم أن يشاركوا في ضربات الجزاء، والضربات الحرة ويسجلون الأهداف. 42- خوان سيباستيان فيرون: خانته فطنته في بعض تصريحاته عني لا يمكن أن نفعل شيئاً حيال ذلك. 43-44- خافير سافيولا وبابلو إيمار: أحبهم. من المؤسف أنهما يلعبان لفريق (ريفر). 45- خوان رومان ريكليمي 46- جورج بيست 47- سيرو فيرارا: قلت له مرة إنه أفضل مدافع في العالم، لا أدري إذا كان ذلك صحيحاً ولكنني أحبه لدرجة أحسست معها أن ذلك صحيح. 48- أوزفالدو أرديليس. 49- دييجو سيميوني 50- دافور سوكر: كان دائماً يبدو وكأنه يلعب أفضل مما كان يفعل بالحقيقة. 51- فيرناندو ريدوندو: كنت قد قمت بقياس المسافة التي كان بإمكان رجليه الطويلتين أن تغطيها وكان يعرف أنني كنت سأرد له كرة دائرية جميلة. 52- جيان فرانكوزولا. 53- كيفن كيجان 54- إيفان زامورانو: "أخرسهم" جميعاً بتسجيله الهدف تلو الآخر. 55- كارلوس فالديراما: لا يحتاج للركض كي يلعب كرة القدم. 56- جيليرمو 57- جوستافو باروس شيلوتو 58- هيوجو اولاندو جاتي: "إل لوكو" دعاني يوماً بـ(السمين) ورردت عليه بتسجيل أربعة أهداف. 59- كارلوس أجبيليرا. 60- كارل - هينز رومينج: إذا أردت أن تنتصر عليه، عليك أن تقتله أولاً. 61- أوبدوليو فاريلا: سعداء فقط إذا أصبحنا الأبطال. 62- إريك كانتونا. 63- راوول 64-جايتانوسيريا. 65- رونالد كومان . 66- فرانزبيكنباور: أناقته كلاعب أذهلتني. 67- سقراط. 68- رامون إنجل دياز. 69- ريكاردو دانييل بيرتوني: ما أروع التمريرات البينية التي رايته ينفذها مع "بوتشيني"! لا أحد في تاريخ كرة القدم استطاع أن يؤدي شيئاً مقاربا لها. 70- ميجيل إنجل برينديسي: كان شريكاً رائعاً لي في نادي (بوكا) عام 1981م بعد أن لاحظ أنه ليس عليه أن يسجل كل الأهداف بنفسه. 71- بيرنر سكوستر 72- جورج لويس بوروث جا. 73- سيرجيو دانيل باتيستا: كان مثل الأخطبوط، كان يبدو وكأنه يجر الخصم إليه وكانوا يعطونه الكرة فحسب. 74- مارتين باليرمو 75- بول بريتنر: لا أحد كان يعرف أي موقع كان يلعب، كان يجول في جميع أرجاء الملعب. 76- إل لوبو كاراسكو. 77- مارسيلو تروبياني: كان يدوس على الكرة ويضربها ولكن ياإلهي، كان يراقب بشكل رائع! 78- بيدروبابلو باسكولي. 79- ماسيمو ماورو 80- يورجن كينزمان: طويل وأشقر، ذلك صحيح، ولكن كانت له حركات أشبه بحركات الراقصين. 81- هيكتور إنريكي. 82- ألبرتو سيزار تارانتيني. 83- روبيرتو أيالا. 84- اميريكو جاليجو. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ الحلقة (الأخيرة) - قضايا جانبية إذا بدأ جميع اليابانيين اللعب مثل لاعبهم "ناكاتا" فقد قضي علينا قائمة مارادونا لأفضل مئة لاعب كان النجم العالمي مارادونا قد تطرق لبعض اللاعبين العالميين في الحلقة الماضية واكتفى بذكر أسماء البعض، وضع رأيه في البعض الآخر، ويكمل في هذه الحلقة أسماء اللاعبين العالمين قائلاً "هناك الكثير من اللاعبين الذين يخطرون في البال، وإذا أردنا تشكيل فريق وقلنا أي اللاعبين أسعدني وأيهم خيب آمالي، فهناك الكثير ولذلك فإنه من الأسهل عليّ ذكر أسماء قليلة": 21- رود خوليت: ثور... كانت قوته الجسدية أكثر من قدرته الفنية.22- كريستيان فييري. 23- جابرييل عمر باتيستوتا: هذا حيوان بري، كما أقول، أشكر الله لأنه أرجنتيني. 24- روبيرتو باجيو 25- بول جاسكوين 26- جاري لينيكر 27- زين الدين زيدان: يفتقر إلى المرح عندما يلعب، 28- أليساندرو ديل بييرو، 29- مايكل أوين: بالنسبة لي هو كل ما يمكن أن يستحق الذكرى من فرنسا 1998م 30- لوثر ماتيوس 31- جورج ألبرتو فالدانو 32- ريكاردو إنريكي بوتشيني: كان اللعب معه مثل التمريرات البينة. 33- كلاوديو بول كانيجيا 34- أليماو 35- مايكل لاودروب 36- هوجوسانشيز: كان يقذف الكرة إلى المدرجات كثيراً. 37- إميليوبرتراجوينو: قزم مميت. 38- باولو روسي: أحد من كانوا يقولون إنهم لا يستطيعون اللعب مع فريق نابولي مطلقاً، كان كثير المتطلبات. 39- أوسكار روجيري: شخص ولد فائزاً، 40- سيرجيو خافير جويكوتشيا: شاب مثير، أنقذنا جميعاً في كأس العالم في إيطاليا، 41- رينيه هيجويتا: اللاعب الذي بدأ فكرة أن حراس المرمى بإمكانهم أن يشاركوا في ضربات الجزاء، والضربات الحرة ويسجلون الأهداف، 42- خوان سيباستيان فيرون: خانته فطنته في بعض تصريحاته عني لا يمكن أن نفعل شيئاً حيال ذلك، 43-44- خافير سافيولا وبابلو إيمار: أحبهم، من المؤسف أنهما يلعبان لفريق (ريفر). 45- خوان رومان ريكليمي 46- جورج بيست 47- سيرو فيرارا: قلت له مرة إنه أفضل مدافع في العالم، لا أدري إذا كان ذلك صحيحاً ولكنني أحبه لدرجة أحسست معها أن ذلك صحيح، 48- أوزفالدو أرديليس، 49- دييجو سيميوني 50- دافور سوكر: كان دائماً يبدو وكأنه يلعب أفضل مما كان يفعل بالحقيقة، 51- فيرناندو ريدوندو: كنت قد قمت بقياس المسافة التي كان بإمكان رجليه الطويلتين أن تغطيها وكان يعرف أنني كنت سأرد له كرة دائرية جميلة، 52- جيان فرانكوزولا، 53- كيفن كيجان 54- إيفان زامورانو: "أخرسهم" جميعاً بتسجيله الهدف تلو الآخر، 55- كارلوس فالديراما: لا يحتاج للركض كي يلعب كرة القدم، 56- جيليرمو 57- جوستافو باروس شيلوتو 58- هيوجو اولاندو جاتي: "إل لوكو" دعاني يوماً بـ(السمين) ورردت عليه بتسجيل أربعة أهداف، 59- كارلوس أجبيليرا، 60- كارل - هانيز رومنييجه: إذا أردت أن تنتصر عليه، عليك أن تقتله أولاً، 61- أوبدوليو فاريلا: سعداء فقط إذا أصبحنا الأبطال، 62- إريك كانتونا، 63- راوول 64-جايتانوسيريا. 65- رونالد كومان . 66- فرانزبيكنباور: أناقته كلاعب أذهلتني، 67- سقراط. 68- رامون إنجل دياز، 69- ريكاردو دانييل بيرتوني: ما أروع التمريرات البينية التي رايته ينفذها مع "بوتشيني"! لا أحد في تاريخ كرة القدم استطاع أن يؤدي شيئاً مقاربا لها، 70- ميجيل إنجل برينديسي: كان شريكاً رائعاً لي في نادي (بوكا) عام 1981م بعد أن لاحظ أنه ليس عليه أن يسجل كل الأهداف بنفسه، 71- بيرنر شوستر، 72- جورج لويس بوروتشاجا، 73- سيرجيو دانيل باتيستا: كان مثل الأخطبوط، كان يبدو وكأنه يجر الخصم إليه وكانوا يعطونه الكرة فحسب، 74- مارتين باليرمو 75- بول برايتنر: لا أحد كان يعرف أي موقع كان يلعب، كان يجول في جميع أرجاء الملعب، 76- إل لوبو كاراسكو، 77- مارسيلو تروبياني: كان يدوس على الكرة ويضربها ولكن ياإلهي، كان يراقب بشكل رائع! 78- بيدروبابلو باسكولي، 79- ماسيمو ماورو 80- يورجن كلينسمان: طويل وأشقر، ذلك صحيح، ولكن كانت له حركات أشبه بحركات الراقصين، 81- هيكتور إنريكه، 82- ألبرتو سيزار تارانتيني، 83- روبيرتو أيالا، 84- اميريكو جاليجو. 85- أوريستو عمر قرباطة 86 - روبيرتو بيرفومو: 87 - ألبير تو خوسي مارسيكو 88 - كاولوس بيانكي 89 - فالساو:تراه خارج الملعب وتعتقد أنه طبيب ولكن عندما كان يرتدي بدلة رياضة كان يعرف ما يجب فعله بالكرة تماماً 90- فرانسيكو فارالو 91 - ضوان سيحون 92- خوليو أولا رتبكوتشيا 93- ريكاردو جيوستي 94- بيتر شيلتون: ماذا عن شليتون الآخر؟ ألم تره؟ 95- جورج وياه 96- خوان ألبيرتو بارباس 97- توماس برولين 98- ليوناردو روماجنولي: يفيض بمهارات حريرية عندما يركل الكرة ركلات ركلات قصيرة. بإمكانة الحصول على الباقي في صالة التمارين. 99- ناكاتا: إذا بدأ جميع اليابانيين اللعب مثل هذا اللاعب فقد قضي علينا. 100- ويفيد بيكهام: يطلق كثيراً على زوجته من فريق (سباين جيرلز) ولكنه أحياناً يجد الوقت الكافي للعب، وياله من لاعب ممتاز. الرحلات مع فريق بوكا فيما يخص السفر ... وحتى لا يقول البعض إنني أبالغ؛ سأقوم بنقل تصريح للدكتور "إدواردو ماديرو"، وكان طيباً مع نادي (بوكا) حينها، الذي يصف ماكان يعنيه السفر المتواصل: "إنني أفضل هذا منذ عدة سنوات. ربما كان هناك العديد من الفرق التي تلعب أربع مباريات في الأسبوع. في الحقيقة أنني عشت ذلك في (إستوديانتيس دي زوبيليديا). ولكن مايفعله نادي (بوكا) هو رقم قياسي عالمي، لاشك في ذلك. بدأنا الأحد الماضي في طوكيو. لعبنا وبعد ذلك طرنا إلى لوس أنجلس, وفي لوس أنجلس غيرنا الطائرة إلى المكسيك. كان لدينا مبارة مع أمريكا مساء الثلاثاء. أنهينا طعام العشاء ولم ينم أحد لأننا ذهبنا في السادسة من صباح يوم الأربعاء إلى جواتيمالا، لعبنا مع نادي (كوميونيكا سيونيس) في نفس اليوم. في نفس ذلك اليوم! يوم الخميس بدأنا رحلة العودة عن طريق ميامي. غيرنا الطائرة في ريودي جانيرو وانتهينا في بونيس آيريس ظهيرة يوم الجمعة. واليوم، السبت سنصعد طائرة أخرى، سنذهب إلى (مار ديل بلاتا) من أجل مباراتنا الأولى لهذا الموسم ... هذه أعجوبة بالنسبة لي، أمسك بخريطة وأنظر فيها: إنه نوع من الرقم القياسي العالمي. ألقاب حصل عليها "دييجو مارادونا" خلال حياته المهنية - أكثر الجوائز أهمية هي تلك التي أعطتني إياها الحياة: دالما، جيانينا، كلوديا وجويليرمو 1978 - هداف بطولة (ميتو بوليتان)، نادي ناشئي (أرجنبتينوس). (22) هدف. 1978 - ميدالية بطولة العالم للشباب؛ الأرجنتين، وبطولة العالم للشباب في اليابان /1979/. - جائزة الكرة الذهبية، لاعب كرة قدم العام، مركز الصحفيين المعتمدين. - هداف بطولة (ميتروبوليتان)، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /14/ هدف. - الفضية /الذهبية، أفضل رياضي أرجنتيني، دائرة الصحفيين الرياضيين. - أفضل لاعب كرة قدم أمريكي، صحيفة (إل موندو) في (كاراكاس). 1980 - جائزة الكرة الذهبية، لاعب كرة قدم العام. - هداف بطولة (ميتروبوليان)، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /25/ هدف. -هداف بطولة الأرجنتين، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /18/ هدف. - الأولمبية الفضية، لأفضل لاعب كرة قدم أرجنتيني. - أفضل لاعب كرة قدم في أمريكا. 1987 - ميدالية بطولة الدرجة الأولى، بطولة (ميتروبوليتان)، ناشئي (بوكان). - الأولمبية الفضية، أفضل لاعب كرة أرجنتيني. -جائزة الكرة الذهبية، لاعب العام في الأرجنتين. 1986 - ميدالية بطولة العالم، منتخب الأرجنتين، المكسيك /1986/. - جائزة الكرة الذهبية، أفضل لاعب، المكسيك /1986/، من الـFIFA. - جائزة الكرة الذهبية، أفضل لاعب أوروبي، مجلة فرنسا لكرة القدم. - الأولمبية الذهبية، أفضل لاعب كرة أوروبي. - الأولمبية الذهبية، أفضل رياضي أرجنتيني. - أفضل لاعب كرة في أمريكا، صحيفة (إل موندو). - الأونز الذهبية، أفضل لاعب كرة في العالم، مجلة (أونز). 1987 - ميدالية بطولة الدوري الإيطالي، الدوري الممتاز, موسم(86/87)، نادي نابولي. - هداف دوري إيطاليا، الدوري الممتاز، نادي نابولي. /15/ هدف. - الأونز الذهبية، أفضل لاعب كرة في العالم، مجلة (أونز). - 1988 - هداف كأس إيطاليا، ناجي نابولي. /6/ أهداف - ميدالية الأبطال، بطولة أوربا /1987 - 1988 /، نادي نابولي 1989 - أفضل لاعب كرة في أمريكا، (إل موندو). 1990- ميدالية الأبطال، الدوري الإيطالي الممتاز. /1989 - 1990 /. نابولي - ميدالية المرتبة الثانية، كأس العالم، منتخب الأرجنتين، إيطاليا /1990/. 1992 - أفضل لاعب كرة في أمريكا، (إل موندو). 1993 - ميدالية أبطال الكأس، كأس "أرتيميو فراتشي"، منتخب الأرجنتين. 1996 - جائزة الحياة المهنية للكرة الذهبية الخاصة، كرة قدم فرنسا. 1999 - رياضي القرن للأرجنتين / الأولمبية البلاتينية شرح الصورة نجم المنتخب الياباني ناكاتا نجم نادي مانشستر يونايتيد الإنجليزي بيكهام نجم المنتخب الليبيري جورج ويا الحلقة (الأخيرة) - الألقاب ألقاب وجوائز النجم العالمي دييجو مارادونا خلال حياه المهنية - أكثر الجوائز أهمية هي تلك التي أعطتني إياها الحياة: دالما، جيانينا، كلوديا وجويليرمو 1978 - هداف بطولة (ميتو بوليتان)، نادي ناشئي (أرجنبتينوس). (22) هدفا. 1978 - ميدالية بطولة العالم للشباب؛ الأرجنتين، وبطولة العالم للشباب في اليابان /1979/. - جائزة الكرة الذهبية، لاعب كرة قدم العام، مركز الصحفيين المعتمدين. - هداف بطولة (ميتروبوليتان)، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /14/ هدفا. - الفضية /الذهبية، أفضل رياضي أرجنتيني، دائرة الصحفيين الرياضيين. - أفضل لاعب كرة قدم أمريكي، صحيفة (إل موندو) في (كاراكاس). 1980 - جائزة الكرة الذهبية، لاعب كرة قدم العام. - هداف بطولة (ميتروبوليان)، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /25/ هدفا. -هداف بطولة الأرجنتين، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /18/ هدفا. - الأولمبية الفضية، لأفضل لاعب كرة قدم أرجنتيني. - أفضل لاعب كرة قدم في أمريكا. 1987 - ميدالية بطولة الدرجة الأولى، بطولة (ميتروبوليتان)، ناشئي (بوكان). - الأولمبية الفضية، أفضل لاعب كرة أرجنتيني. -جائزة الكرة الذهبية، لاعب العام في الأرجنتين. 1986 - ميدالية بطولة العالم، منتخب الأرجنتين، المكسيك /1986/. - جائزة الكرة الذهبية، أفضل لاعب، المكسيك /1986/، من الـFIFA. - جائزة الكرة الذهبية، أفضل لاعب أوروبي، مجلة فرنسا لكرة القدم. - الأولمبية الذهبية، أفضل لاعب كرة أوروبي. - الأولمبية الذهبية، أفضل رياضي أرجنتيني. - أفضل لاعب كرة في أمريكا، صحيفة (إل موندو). - الأونز الذهبية، أفضل لاعب كرة في العالم، مجلة (أونز). 1987 - ميدالية بطولة الدوري الإيطالي، الدوري الممتاز, موسم(86/87)، نادي نابولي. - هداف دوري إيطاليا، الدوري الممتاز، نادي نابولي. /15/ هدفا. - الأونز الذهبية، أفضل لاعب كرة في العالم، مجلة (أونز). - 1988 - هداف كأس إيطاليا، ناجي نابولي. /6/ أهداف - ميدالية الأبطال، بطولة أوروبا /1987 - 1988 /، نادي نابولي 1989 - أفضل لاعب كرة في أمريكا، (إل موندو). 1990- ميدالية الأبطال، الدوري الإيطالي الممتاز. /1989 - 1990 /. نابولي - ميدالية المرتبة الثانية، كأس العالم، منتخب الأرجنتين، إيطاليا /1990/. 1992 - أفضل لاعب كرة في أمريكا، (إل موندو). 1993 - ميدالية أبطال الكأس، كأس "أرتيميو فراتشي"، منتخب الأرجنتين. 1996 - جائزة الحياة المهنية للكرة الذهبية الخاصة، كرة قدم فرنسا. 1999 - رياضي القرن للأرجنتين / الأولمبية البلاتينية |
اخر 5 مواضيع التي كتبها εŋààd 4 εvεя | |||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
|| ܊๖יּ۾՞ فلسفة قلم ܊๖יּ۾՞|| | منتدى الحوار والنقاشات الجادة والإستفتاءات | 4 | 2651 | 17/03/2010 11:31 PM | |
][ بعنــا الوطن ... // ... بـ ثمن بخس ][ | المنتدى العام | 1 | 2676 | 11/01/2008 05:11 PM | |
][ اتشرف بـ دعوتكم لـ حضور حفل زواجي ][ | منتدى الترحيب بالأعضاء والمناسبات | 8 | 2940 | 11/06/2007 02:40 AM | |
][ قصة صويلح في الصيرفي مول ( حقيقيه ) ][ | منتدى المرح والوناسة وسعة الصدر | 3 | 2657 | 16/05/2007 01:33 AM | |
][ ثيمـ من تصميمي بـ عنوان سالم لا تصالح ][ | أخبار الاتصالات والجوالات ( الايفون & البلاك بيري $ جالكسي ) القنوات - شركات الاتصالات - stc موب | 1 | 2479 | 16/05/2007 01:27 AM |
06/06/2007, 05:59 PM | #2 |
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )
|
شكرا جزيلا لك
بارك الله فيك وجزاك خيرا |
لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مارادونـا | εŋààd 4 εvεя | منتدى الرياضة المحلية والعالمية | 1 | 20/05/2005 01:20 PM |
موسوعة الأدب والثقافة والشعر | صقر الجنوب | منتدى الشعر الفصيح ( المنقول ) | 18 | 08/10/2004 04:33 AM |
الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||