الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




اعترافات حب متأخرة

منتدى القصص و الروايات المتنوعة


إضافة رد
#1  
قديم 20/08/2012, 01:29 PM
بنت الباحة âيه ôîًَىà
 عضويتي » 24538
 تسجيلي » Jun 2012
 آخر حضور » 19/09/2012 (10:13 PM)
مشآركاتي » 1,250
 نقآطي » 228
 معدل التقييم » بنت الباحة has a spectacular aura aboutبنت الباحة has a spectacular aura aboutبنت الباحة has a spectacular aura about
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 MMS ~
MMS ~
افتراضي اعترافات حب متأخرة







رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها بنت الباحة
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
لا أعلم أي جريمة أرتكبتها حتى أعاقب بك - sms - mm منتدى ( مسجات - رسايل - وسائط ) 0 1193 06/09/2012 04:58 PM
تدري من يزيل يزيل الهم ان ضاقت بك لدنيا - mms منتدى ( مسجات - رسايل - وسائط ) 0 1047 06/09/2012 04:54 PM
أشوف النور فيو جهك - mms-sms منتدى ( مسجات - رسايل - وسائط ) 0 968 06/09/2012 04:53 PM
رموز خدمات الجوال منتدى ( مسجات - رسايل - وسائط ) 0 1148 06/09/2012 04:46 PM
لاتباهي بالثقل و إنت قلبك يشتعل - sms منتدى ( مسجات - رسايل - وسائط ) 0 1185 06/09/2012 04:44 PM

قديم 20/08/2012, 01:32 PM   #2


الصورة الرمزية بنت الباحة
بنت الباحة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 24538
 تسجيلي » Jun 2012
 آخر حضور » 19/09/2012 (10:13 PM)
مشآركاتي » 1,250
 نقآطي » 228
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 MMS ~
MMS ~
افتراضي







نحن نتغير كثيراً حين يُفارقنا أحد !

يُصبح لدينا شُعور لا مُبالاة غريب ..

حتى وإن عاد إلينا لا نُعطي لَه أهمية كالسابق !




انا لم اعد تلك الفتاة البريئة التي تحبك ببراءة ولا تريد منك سوى ان تكلمها.. تغيرت كثيرا الان واصبحت امرأة مختلفة .. ان دست لي على طرف يوما فسأدوس عليككلك .. ان آلمتني يوما وجرحتني فلن اعاملك كما كنت افعل اسكت واتهاون معك بلسأردها إليك اضعافا مضاعفة .. ان هجرتني يوما لن اتوقف في ساحة حبك بل سأغادرك الىغيرك .. انا اليوم امراة لها شروطها في الحب ومطالبها .. امراة لا تستطيع ان تمنحكتلك المشاعر التي الآن انتبهت لها واصبحت تريدها ..



ما ظني انه عاد في قلبي ذاكالحب المجنون المندفع كثيرا تجاهك .. اشعر بان مشاعري تغيرت كثيرا من بعدك فان كنتتريدني لاجلها فهي قد انتهت اصلا !!


افكار عديدة كانت تحدث بها نفسها وهي تخطو من امامه الى سيارتها .. لم تكنتشعر بنفسها .. لا تعرف كيف وصلت الى منزلها وكيف قادت السيارة .. لا تتذكر شيئااصلا سوى موقفها معه .. انتبهت فجأة الى انها جالسه على طرف سريرها بغرفتها لاتدري كيف وصلت الى دارها واين ذهب تفكيرها ..

كمثل من سحب من فراشه وهو نائم ومرتاح والقى به وسط موج عاتي اخذ يتصارع معهدون ان يكون مستعدا له كانت تفكر وتقاوم مشاعرها وافكارها التي بدت تهاجمها منجديد .. تشعر انها تحبه في الوقت نفسه الذي تشعر انها نسته ثم تتفاجىء عندما تكتشفانها ما تزال تحبه ثم تعود الى شريط حياتها معه فتتذكر خذلانه لها وقسوته عليهاومواقفها معه فتتراجع وتشعر بانها لا تريده و لا تحبه اصلا .. في دوامة الحيرةكانت تحوم وتسبح لا تدري ما حيلتها مع كل هذا التناقض ..








تسترجع جزءا من شريط ذكرياتها معه ثم تفكر بوضعها الراهن .. تتذكر انها لمتصدق كيف استطاعت نسيانه وتجاوز دائرة حبه والانتهاء منها فيغمرها الشعور بالخوفمن ان تفتح له بابا معها من جديد فيخذلها ويتعبها .. تتذكر بانها تدرك انها باتتامرأة مختلفة تماما .. امرأة غير مستعدة لجرح جديد ووجع الراس والقلب .. امرأةتريد السعادة والراحة لا التعب والشقاء ..

ان الحب عندما يسكن امرأة ما قبل سن العشرين يختلف عن ذلك الحب المتبقى فيقلبها كرواسب بعد العشرين خاصة ان كان الرجل الذي احبته قد عامل حبها الكبير لهبإبادته وهدمه وكسر قلبها .. خاصة ان لامس كبريائها وعمل على تشويهه وكانتمعظم ذكريات حبها هذا معه مؤلمة وجارحة .. ان المرأة عندما ينهض قلبها الذي كسربسبب قصة حب فاشلة تصبح امرأة قوية جدا .. من الصعب ترويضها ونيل حبها بسهولة منجديد .. تصبح كالفرس التي شفيت من جرح فارس كان أحمق التعامل معها .. لا تعود لذاتدرجة الاطمئنان وعدم الحذر وهي تلحظ اي رجل يقترب منها .. اي رجل يأتي اليهاقد ترفسه وتطيره عاليا من حياتها .. تصبح فطينه وشديدة الذكاء بحيث تفهم ان الرجلالذي امامها ما نوعه وما الذي يريده منها ولذلك فمن الصعب ان تسقط في بركة الحب منجديد وتورط قلبها .. انها كما الخيل الذكي الذي يعرف نوع الفارس الذي امامه .. هلهو فارس يحبه بصدق ويرغب في الاعتناء به او جاء ليتباهي به فقط ..

من الناحية الفيسولوجية المرأة تتغير مشاعرها ومطالبها بعد سن العشرين وكلماكبرت سنة فيها كلما بدأت تفهم تماما اي نوع من الرجل تريده وكلما اصبحت قادرة علىالتعبير عن مطالبها واحتياجاتها النفسية ومستقلة الذات وهذا ما يفسر لجوء الرجالالمعقدين كبار السن الى الزواج بامراة صغيرة السن بينهم وبينها فرق شاسع في العمر.. انهم يدركون انه من السهل التحكم فيها عكس الكبيرة المستقلة بشخصيتها وكيانها.. ان المرأة عندما تبدء في المضي في سنواتها العشرينية تبدأ تضحك على نفسها وهيتتابع مراهقة احاسيسها وتبدأ في ملامسة مشاعرها القديمة بشيء من الاستغراب.. انها كمثل شاعر في بداياته كتب قصيدة غير موزونة ابدا وذات تصاوير مبالغ فيهاومضحكة ونساها ثم عاد إليها يوما وبعد خبرته الشعرية الكبيرة بدأ يقراها من زاويةاخرى بعين الدهشة والاستنكار وأخذ يتعجب من ان مستواه الكتابي ولغته الشعرية يوماكانتا بهذه الطريقة ..

تصبح كما الطفلة الصغيرة التي كانت تتلقى دروسها في الحب من يد معلمتها بالضربوالنهر وتخشى ان تخبر اهلها عنها وبعد ان تكبر وتنضج وتتخرج من مدرسة الحب وتلتقيبمعلمتها تحتقرها .. تكتشف بانها لم تعد تلك الطفلة التي تأمرها المعلمة بواجبفتنفذه بطاعة دون نقاش خوفا من ان تسألها او تناقشها وتغضب منها فترضى بالدرجاتالمتدينة منها في النهاية .. تستغرب من انها كيف رضت ان تعاملها هذه المعلمة بهذهالطريقة دون ان تتكلم وتخبر ابويها بانها لا تريدها وتتجه الى معلمة اخرى ..يأخذها الوعي لدرجة ان تفهم حقوقها ومتطلباتها وبانه بامكانها ان تتلقى دروسها فيمكان آخر بعيدا عنها ..

كانت تشعر بانها انتهت منه وبانها تريد ان تعيش قصة حب جديدة تختلف فيهاالسيناريوهات والاحداث .. ان تبدا مع شخص آخر يحسن معاملتها وتظهر امامهبشخصية مختلفة عن تلك التي رآها فيها هو .. لقد خرجت من شرنقة حبها اخيرا وكرهتتلك الشخصية التي كانت عليها عندما كانت معه وبدأت ترغب في العيش بحرية وبسعادة معرجل يقدرها ويعرف كيف يتعامل معها ..

وجدت نفسها تنهض فجأة من سريرها وتهبط الى غرفة التخزين بمنزلها .. تفتحالادراج .. تفتش بين الاوراق .. تبحث عنه .. عن اي شيء تستطيع من خلاله ان تتذكرشخصيته .. ان تتذكر ايامه معها .. فتكتشف بانه ما عاد له اي ذكريات لا فيمنزلها ولا حتى ربما في قلبها !!


تذكرت انها تخلصت من كل ذكرياته عندما منحت كل اشياءه الى صديقتها المقربة ..انها تحتاج الآن لان تحصل على اي شيء منه .. انها تريد ان تتأمل ولو صورة له فقط.. تقرا كلماته .. اي شيء لها معه فقط كي تستنشق عبير ذكرياتهما وتتيقن بانها كانتمحقة عندما نسته ..

وقف في مكانه مذهولا غير مصدق ان تكون ردة فعلها هكذا وبهذه الطريقة .. كانتعندما تلمحه في مكان ما تطير سعادة فكيف استطاعت ان تمضي من امامه وكأنها غيرسعيدة برؤيته ؟؟ كانت كل احلامها ذات يوم ان تستمع الى صوته الذي كانت تصفهبانه اعذب اغنيته سمعتها يوما فكيف الان لم تهتم ؟؟ كانت يوما عندما يكون حزيناومتضايقا والدنيا تدور من حوله ويحتاجها تظل معه تتكلم وتحاول طمأنته فكيف اليوملم تتجاوب معه وتركته لوحده ؟؟

سرعان ما تذكر انه من حقها ان تفعل اكثر من ذلك نظرا لما مرت به .. شعر بانهايحتاج لان يفضفض ويتكلم مع احدهم لكنه وجد حاجته لان يدخل في قوقعته الفكرية اكثر.. ان يتأمل اكثر في كل ما حدث .. وجد نفسه جالسا على الكرسي الذي كانالشاهد الوحيد على لقائهما .. وهو يراجع رسالتها وكتاباتها عنه ينتبه فجأةالى نقاط لم يعطها مساحه من التفكير والاهتمام .. راح يقلب ويبحث فيها عن اكتشافاتجديدة ..

" كنت قد سمعت يومها انك تفضل المرأة السمينة " ..
" صبغت شعري باللون الأشقر وقصصته لانهم قالوا لي انك تحب الشعر الاشقرالقصير "
" اليوم رأيته مع حبيبته "
" حبيبته بالصدفه اكتشفت انها ستعمل معنا بنفس الشركة "
" اتصلت به اليوم لانني سمعت انه انفصل عن حبيبته فاردت اشغاله بالتهريجامامه "
" كنت كمثل البومة امامه .. لا اضحك .. مملة .. نذلة .. احاول ايذائه بايطريقة وجرح مشاعره وجعله حزينا .. قال لي احدهم انه يحب المرأة التي تجعله يحزنكثيرا وانه يحب جو الكآبة "
" قال لي احدهم انه يحب المرأة التي تتشاجر معه وتسبه !! "

من هذا " احدهم " الذي كان يخبرها عن هذه الامور الغير الصحيحةويمنحها امورا تختلف عما اريده ؟؟ كيف عرفت ان لي حبيبة أصلا ؟؟ تبا .. ما هذاالجنون ؟؟ كل قصتي معها ألغاز لا اعرف من اين تأتي .. يجد نفسه متفاجئا وهو يرى ان المفاجئات بقصته معها لن تنتهي .. يظل يتابع كتاباتها عنه أملا في معرفةاجابات هذه الالغاز التي امامه ..

اليوم اشتقت لصوته كثيرا واردت ان يحادثني ففعلت كمثل ما افعل كل مرة عندمااشتاقه .. زعمت اني مريضة جدا جدا وتغيبت عن الدورة التي كنت احضرها معه حتىيلاحظ غيابي فوجدته يتصل بي كعادته ويسأل عني في مدة لا تتجاوز الخمس دقائق كانتاجمل دقائق مرت علي في اسبوعي هذا َ!!

ترى هل هو مثلي يبحث عن عذر لكي يتصل بي ويستمع الى صوتي ؟؟

اليوم اشبعته سبا وشتائم كما قيل لي لاجل ان يحبني أكثر .. لم تبقى شتيمة لماقلها له .. كتبت له ما يقارب الاربعين كلمة وارسلتها له كملف على بريدهالالكتروني واعتقد انه الان يحبني وفرح ويضحك لانه يحب المرأة التي تسبه حتى لوبدى انه منزعجا ويتظاهر بالغضب .. قيل لي بانه سيتصرف هكذا .. سيغضب كثيرا ولنيكلمني ولكنه من داخله مسرور جدا .. سيموت من الفرحة بالتأكيد كما اخبروني !!

تشاجر معي وقال انه لا يريد ان يكلمني لكنني ادري انه سيعود ليكلمني ..اخبروني بانه يحب التظاهر بالزعل والغضب وعيش هذا الجو وبانه لا ينسى ابدا المرأةالتي تسبه .. انا اعلم بان ردة فعله الغاضبة جدا تعاكس مدى الفرح الذي يسكنه !!

لا يدري وهو يقرأ هل يضحك او يبكي ام ينتحر ؟؟ هل هي ساذجة الى هذه الدرجة؟؟ راح يتذكر الموقف بدقة .. كانا قد اختلافا في امر ما وبدأ هو يعنادهاويتحداها فما كان منها الا ان بدأت تشتمه بكلمات من نوع " غبي .. أحمق ..حقير " .. فوجىء وهو يراها تتكلم معه بهذه الطريقة التي ما اعتادها منها.. اخذت تواصل شتائمها وهو يحاول ايقافها " مجرم .. ارهابي .. دب قطبي ..حشرة .. حيوان .. دبابة مدرعة !! " هههههههههههههه .. وجد نفسه يبتسم وهويتأمل الموقف من زاوية جديدة .. تتغير زوايا تفكيرنا دائما باكتشاف بسيط يقلبالحزن الى فرح والكراهيه الى حب والالم الى سعادة والرغبة بقتل احدهم الى الرغبةفي الاقتراب منه ..

اربعون شتيمة كتبتها لي ؟؟ المسكينة يبدو انها اجتهدت كثيرا في ان افرح عنطريق شتمي !!

اليوم وضعت مكياجا من لوني الاخضر والازرق .. لم اكن مقتنعه به لكن اخبرونيبانه يحب هذه الالوان ويحب المكياج الكثيف ..اجتهدت في لبس ملابس ضيقة جدا جدا حتىاكون امرأة عصرية كما يحب .. لا ادري لماذا شعرت بانني كالمهرج الجالس امامهولكن يبدو انني اعجبه .. كان ينظر إلي طويلا .. يبدو انه منجذب إلي !!

تذكر كيف انه صدم وهو يراها على تلك الهيئة حتى خيل إليه انها لابد وانها قد" استخفت على عمرها " .. أخذ يحدق فيها طويلا كي تخجل وتفهم بانها لايحب شكلها هكذا ولم يكن يدري انها ظنته انه منجذب إليها بهذه الطريقةهههههههههه

كنت لا اضحك على كل كلمة يقولها .. فهمت انه لا يحب المرأة التي تضحك كثيرا بلالصامتة التي ليس لها اي ردة فعل .. كان يحاول اضحاكي وكنت انا ملتزمة بعدم الضحك.. لا افهم كيف لا يحب المرأة المرحة المجنونة .. يبدو انه رجل كئيب غريب الطباع..

وهو يتحدث معي سمعته يقول لي " من قال اني لا احبك ؟ انا احبك " ..اعتقد بانه كان يقصد حبيبته التي عذبته طويلا وربما تخيلني انا هي ولذلك قال ليهذه الكلمة .. لم ارد عليه .. اكتفيت بالسكوت ثم بكيت واغلقت الهاتف في وجهه !!

حاولت افهام صديقتي بانه لا يحبني بل يحب حبيبته وهو يعوض عن حرمانه عنهابالتكلم معي ولذلك بكيت لانني تمنيتها ان تكون كلمته لي صادقة فاختتمت حديثنابشتمي بكلمة من نوع " غبية !! "

مقتبسمن خاطرة " لكنك لا تحبني " ،،
كتبتقصيدة جميلة
كلماتهاكلها عنك
احاسيسهاكلها تتكلم بك
كتبتهامنقلبي .. من احساسي ..من دمعي
وودتان ارسلها لك
لكيتقرا وتفهم سر حبي لكومدى اشتياقي اليك
لكننيتذكرت انك لا تحبني
ناظرتعلبةالرسائل
فتمنيتلو تكون لي منك رسالة
رسالةعن طريق الصدفة .. الخطأ .. خالية
تمينتلو احظى على رسالة منك
اورد على كلماتي لك
كمايحدث في الافلامالعربيه القديمه
وكمايحتضن نجومها الرسائل كل ليله ويناموا
وكماعلى ضوءالشموع الخافت يكتبونها
ولكننيتذكرت ان كل ذلك لن يحدث
لانكلا تحبني !!

امسكتبهاتفي ورحت اقرا رسائلك فيه
تمينتتلك الايام لو تعود
تمنيتلو اغمضعيني الان وافتحها على صوت رساله منك
تمينتلو اجد منك اتصالا حتى لو كانبالخطأ
تمنيتان يكون لي رقم آخر لا تعرفه
حتىتتصل بالخطأ واسمع همسة منصوتك ولو لدقائق
لكننيتذكرت انك عن ايامي بعيد وغير موجود
وتذكرت انك لاتحبني

اليوم حدث لي معه امر غريب .. بعد اختفاءه عني لاكثر من خمسة شهور وجدت مسجاخاليا منه على هاتفي في تمام الساعة الثانية عشرة صباحا .. فعلت كما قيل لي لاتردي عليه سريعا بل طنشيه واجيبه بعد يومين .. وعندما سألته بعد يومين ماذا هناك ؟قال لي لا شيء !! .. يبدو انه ارسلها بالخطأ لي ..

تذكر انه كان قد قرأ كلمات خاطرتها وتأثر كثيرا فعمد الى ذلك لكي تفهم ،، صدمعندما رآها لا ترد عليه وتهمله .. ظنها ذكية بما فيه الكفاية لتفهمه ولكن يبدو انافكارها المشوشة جعلتها لا تنتبه حتى الى اي شيء !!

بكيت طويلا ليلة امس بسببه حتى تورمت عيناي .. كنت اسير سريعا في احد المجمعاتوعندما هممت بالاتجاه يسارا بعد ان انهيت احد زواياه كدت ان اصطدم به .. كان هوالاخر يسير بسرعة قادما من الاتجاه ذاته .. لم يسلم علي بل مضى دون ان يقول لي حتىكلمة " مرحبا " .. فنمت وانا افكر باسباب هذا الجفا ويبدو وانني وانانائمة اتصلت به لا شعوريا .. صباحا لم اكن ادري بما الذي فعلته ولم انظر الى هاتفيحتى .. كنت جالسة مع احداهن عندما وجدته يتصل بي .. لم اصدق اتصاله .. فرحت كثيرالانني ظننته اتصل بي بدون سبب ليسلم علي زاعما بانه لم يكن يملك الوقت الكافيللسلام في ذاك اليوم .. لكن ما صدمني عندما وجدته لا يتعرف علي ويستفسر ان كانهناك احدا ما اتصل .. لم يعرفني .. لم يعرف صوتي حتى .. نسى رقم هاتفي .. نساني !!

راجعت هاتفي فاكتشفت انني اتصلت به في تمام الساعه الثالثة فجرا .. يبدو انشوقي إليه جعلني لا شعوريا افعل ما فعلته وانا نائمة .. اضطررت لان امسح رقمه منهاتفي بعدها ومن سخرية القدر انني لست بحاجة لذلك لانني احفظه ظهرا عن قلب أصلا!!


وجد نفسه يتأثر وهو يقرأ آخر خاطرة كتبتها عنه .. كانت معنونة بـــ "وحشتني "

وحشتني

وكل الوجوه التي تصافحها عيناي ابحث فيها عنك

وحشتني

وبعدك بت افتش عنك في قلوب الرجال التي تمر بي فلا اجدك

وحشتني

ويخذلني الزمن من بعدك فلا يمنحني اياك ولا يتكرم علي بلحظة رؤياك

اشتقتك
واشتقت لمرحك وجنونك
واشتقت لنظراتك ولعيونك

اشتقت لكلماتك ونكتاتك
اشتقت للطفك وتهذيبك
اشتقت لالاعيبك وفنونك
اشتقت لحيلك وغمزاتك
اشتقت لكل هذا اشتقتك .. اشتقتك

كان آخر شعور لها مني الشوق فهل ما تزال عند هذا الاحساس او انها تمكنت منمصافحة وجه رجل لا يشابهني فأحبته ؟؟


فتحت عيناها ببطء .. كانت الساعة تقترب من الواحدة فجرا .. هذه هي المرةالاولى التي يجمعها موقف معه ولا تبكي وتنام بهذا العمق والدفء .. وقفت امام شرفةغرفتها تتأمل السماء .. ابتسمت وهي تتذكر حلمها الغريب عنه .. كلما حلمت به اكتشفتبان حلمها عنه صادقا .. ترى .. هل عندما يتحاب قلبان يربط الله بينهما الى هذهالدرجة ام اننا عندما ننام تسافر ارواحنا وتلتقي فنكتشف عن بعضنا امورا ما كنالنستوعبها في واقعنا .. هل الامر يعود الى قوة الحساسة السادسة لديها ام ان اللهقد زرع الى جوار حبه في قلبها نعمة الرؤية في احلامها عنه ؟؟

حلمت ذات مرة انه مسافر الى بلد بعيد .. تناولت الهاتف واتصلت بصاحبه تستفرعنه للتأكد من حلمها فانصعق وهو يستمع اليها .. كل مره يسافر فيها تخبره بانه سافردون ان يخبرها احدا اصلا عن ذلك .. هذه المرة ذكرت اسم الدولة التي سافرإليها .. قال لها : لولا اني اعرفك جيدا لشككت انك تمثلين امامي وتكلمينه وتحاولينجعلي مجنونا .. اخبرته ذات مره عن فتاة ظهرت لها بالحلم لكنها لا تتذكر اسمهاكاملا بل الاسم الاول من حرفها كانت على ما يبدو حبا قديما له .. فوجىء يوماباتصال هاتفي في وقت متأخر لها من الليل وهي تبكي .. اخبرته بان هناك من جاءها فيحلمها ولم تتمكن من رؤيته .. كان يصرخ من مكان بعيد وهو يقول لها انتبهي انه يحبامرأة غيرك .. في حياته امرأة !!

تذكرت انها نهضت يوما من حلمها وقد رأت وجهه اسود اللون وكان متضايقا بشدةفاتصلت كعادتها باحد اصدقاءه المقربين ليطمئن عليه فقال لها انه بخير وقد امضىالوقت معهم وهو يضحك وسعيد جدا فاندهشت لانها متأكدة من صدق احلامها فعادت للنوملتراه مرة اخرى بنفس الهيئة .. بدى بالحلم ان هناك شيئا اسودا يستقر على قلبهيضايقه وكان يقول لها انا اتألم ساعديني ،، نهضت مفزوعه من نومها وحاولت ان تتصرفبنفسها فلم تجد بدا من ان تدخل بايميل صديقتها التي تعرفه لتكلمه على الماسنجروتكتشف مع مجرى الكلام انه فعلا متضايق دون ان يدري انها هي من تكلمه لا صديقتها!!

خواطر كثيرة قديمة عنه كانت تمر كشريط امامها وهي تتأمل قمر السماء الذي بدىانه الوحيد في عالمها هذا يدرك ما بها ولا يحاول قطع حبل تفكيرها او ازعاجها ..

اننا عندما نحب احدا ما بشدة فيبدو وكأن روحه طبعت داخل ارواحنا .. نشعر بهمهما كانت المسافة بعيدة عنه .. يكرمنا القدر برؤيته احيانا وبمعرفة حالته النفسية.. الاسؤا في هذا انه يصادف ان تمر بنا ايام نشعر فيها بالضيق الشديد دون ان يكونهناك سبب فندرك ان هذا سببه كون من نحبه متضايق كما يحدث ان نجد انفسنا فجأة في جومرح ونشعر بالسعادة لنتفاجىء بعدها وعن طريق الصدفة ان مشاعرنا صادقة فعلا .. انهذه النعمة لا تسكن الا القلوب الصادقة المحبة بعمق .. في تلك الليلة لم تكن تشعربأي شيء .. هل انقطع حبل الشعور الخفي بينهما ؟؟


تحاول ان تسترجع من جديد حكاياتها معه وتراجعها لتفهم ان كان فعلا يحبها او لا.. تتذكر موقفا فتستنج عنه انه لا يحبها ثم موقف آخر يؤكد لها العكس .. تناقضيأخذها ويدور بها الى فضاء الحيرة ..

تتذكر يوما انها كانت تقود سيارتها بسرعة لتكتشف ان احدى اطارتها قد تعطلتفخرجت منها لترى ما حدث لتجده واقفا امامها .. وكأنه كان يتبعها وعندما وجدها فيمأزق وقف لنجدتها .. طلب منها ان تجلس في سيارتها بينما هو يقوم بتبديل اطارالسيارة .. ظللت تتأمله بسعادة وهي تشعر بانه ربما وجوده لم يكن صدفة لكنها سرعانما تذكرت انه يحب فتاة اخرى كما قيل لها ولذلك فلابد ان تواجده كان مصادفة جميلةلا اكثر ..

تتذكر انها كثيرا و رغم قسوته الشديد كانت تشعر في احيان كثيرة انه يكابر وانبداخله عكس ما يظهره لكنها سرعان ما تخبر نفسها بانها لابد وانها تتوهم .. تتذكرذات يوم عندما كانت في رحلة علمية معه وجلست مضطرة بجانبه لعدم وجود مقاعد إضافيةفتفاجئت وهي تراه في كل دقيقة يمدها بالحلويات والشوكلاته ويتكلم معها وكأنه فرحلانها قربه .. ظل يتحدث لها طويلا ويخبرها عن مغامراته .. كانت شخصيته مختلفةكثيرا في ذلك اليوم .. كيف دافع عنها وتضايق عندما وجدها تتشاجر مع احداهن التيقامت بتصويرها دون اذن منها فقام بالتدخل لاجل فض النزاع ..

عندما هم بجمع محتويات حقيبتها المتناثرة وساعدها في لملمة اوراقها بعد انتعثرت ولم يضحك عليها كما فعل البعض .. عندما اضطرت ذات يوم ان تسهر بالشركة معجمع من زميلاتها فيما سهر هو مع جمع من زملائه لاجل انجاز مشروع للشركة فاتجه الىاحدى المطاعم القريبة واشترى لهن جميعا وجبات طعام واخذ ينظر إليها بسعادة وهيتتناول طعامها .. لم يقبل ان ياخذ منها مالا رغم انها لم توافق ان تتناول طعامهاالا اذا اخذ ماله .. ظل يدخل ويخرج من المكتب وكأنه كان يتعمد البحث عن اي سببليتأكد انها تأكل .. شعرت للحظات انه كان يخصها بهذا الفعل لكنها سرعان مااستبعدت الفكرة ..

وهو يتصل بها في وقت لاحق من اليوم للاستفسار عن امر ما كان من الممكن انيؤجله الى اليوم الآخر في العمل.. وهو يشاكسها بقفل باب مكتبها عليها والهروب عنها.. وهو يطل عليها من نافذة مكتبها التي تركتها مفتوحة ليخيفها ويظل يضحك عليها وهيمرعوبة من موقفه .. يقال ان الرجل عندما يحب امراة ما فانه يلجأ دائما الىمشاكستها وايذائها بطريقة مضحكة ..

تتذكر كيف ان الطبيب اخبرها بان هناك من ظل واقفا امام غرفتها عندما اصابتبهبوط شديد في الضغط واغمى عليها وتم نقلها الى المستشفى ووضعت في غرفة المراقبة.. تذكرت ان الممرضة اخبرتها بانه يبدو انه مهتم بها كونه كثير السؤال عنها لكنهااستبعدت الفكرة وهي تراه يدخل مع العديد من زملائهما للاطمئنان عليها .. وقفتتتأمله وهو واقف معهم .. تمنت لو انه قال لها انه قلق وخائف عليها لكنه لم يزد عنقول كلمة " حمدالله على سلامتك واهتمي بنفسك " .. تمنت ان تجد منه بعدهاعلى الاقل رساله هاتفية يخبرها بانه يهتم بصحتها او لا يحب رؤيتها هكذا او اي شيءيلفت نظرها خلاله الى اهتمامه بها لكنه لم يفعل وذهب كلام الطبيب والممرضة عنه سدى..

تتذكره وهو يحاول مساعدتها في حمل كتبها الثقيلة الى السيارة فتعانده كعادتهاوتعارضه وتخبره بانها بخير ولا تحتاج الى مساعدته فيعاندها هو الاخر ويأخذ كتبهادون موافقتها ويحملها الى سيارتها فتظل تتساءل ان كان يهتم بها ليخبرها احدهم انهذه عادته مع النساء !!

كلما شعرت بانها تود ان تعيش هذه المواقف ولو قليلا بسعادة بينها وبين نفسهايأتي من يوقظها بألم منها ليذكرها بواقع ان هذا الانسان يتسلى بها ولا يحبها ..

وهكذا كانت معه بعد ان افترقا .. دائما تحاول ان تبين له انه لا تريده انيكلمها او يقترب منها وانها ليست في حاجته رغم انها في الحقيقة كانت تريد ذلك وكانهو يدرك ذلك حتى لو تظاهرت بالعكس فكان يلجأ الى فعل ما يفعله من باب العنادوالمكابرة .. عندما اضاعت مفتاح سيارتها اثناء احد المؤتمرات ولم تجده اخبرته بانيتركها ويذهب كي لا يتأخر فيما هي ستعود الى المكان للبحث عنه .. وجدته يأتي إليهاوهو يضحك ويخبرها بانه وجد المفتاح في باب سيارتها الذي يبدو انها نسته فيه ..فهمت وهي تتناوله منه انه لم يسمع كلامها واخذ يبحث عنه معها دون ان تدري ..

عندما كانت زميلاتها بالعمل يخبرنها بانه سئل عنها وان كانت قد حضرت او لا ..عندما يتصل بها في وقت لاحق بعيدا عن وقت العمل ليتأكد بانها بخير ويطمئن علىحالتها الصحية .. عندما يرسل لها رسالة هاتفية تحوي اشعارا غير مفهومة تظل طيلةاليوم تحاول فك شفراتها .. عندما خيل لها انها لمحته حزينا عندما وجدها تبكي ذاتيوم بالعمل وشعرت بانه تحول الى انسان ضعيف جدا امام دموعها .. عندما لمحته ذاتيوم في احد المقاهي عندما كانت برفقة احدهم وقد ظهر فجأة وشعرت بانه تعمد ان يمرمن امامها .. عندما تنظر إليه بعد كل مرة يخبرها فيها بانه لا يهتم بها ويتظاهربانها لا تعني له شيئا وتشعر بانه كاذب ويكابر .. يخيل لها دائما انه يتحول الىرجل ضعيف امامها يكابر المشاعر التي تقتحمه فجأة عندما يراها ..

تبتسم وهي تتذكر كيف جعلته ذات ليلة يغني أغنية قديمة بعد ان تشاجرت معهواغلقت الماسنجر في وجهه وعاندته واخبرته بانها لن تفتحه الا عندما يغني لها علىالهاتف اغنية كلماتها تقول " انا أستاهل تراعيني .. انا استاهل تواسيني وفيقلبك تخليني وتمسح دمعي السايل " وكيف لم ترضى عنه الا بعد ان سمعته يغنيهاكلها لها .. ظل يغني لها وقد اغمضت عيناها تقاوم ضحكها على الموقف الذي بدى مضحكاجدا حيث كان يغني قليلا ثم يتوقف ليسألها " هل رضيتي الان ؟؟ "

ترى هل هو يحبني ويخصني باهتمامه ويكابر مشاعره ولا يود الاعتراف بحبه لي امان كل هذا نسيج من تخيلات واوهام وان اهتمامه بي عادة كمثل اهتمامه بأي امراة اخرى؟؟

يقال ان معادلة الحب عند الرجل تختلف عندها عن المرأة فالمرأة مخلوق حسي سمعيتحب كثيرا مهما فعل الرجل امامها من تصرفات ان تسمع منه كلمات الحب والتعبير عنمشاعره وان تشهد اعترافاته بالكلام فيما الرجل يفسر الحب بطريقة مختلفة تماما فهويفسر حبه بالتصرفات وبإن المراة اذا ما كانت تحبه فانها ستقوم بافعال تؤكد حبها لهمن خلال طاعته وفعل ما يرضيه ..

هو يجد ان الحب يكون بالتعبير عن الافعال فيسعى دائما لكسب قلبها من خلال شراءهدية لها او من خلال مساعدتها في مشكلة ما او بالقيام بامر ما لاجلها فيما المرأةتجد الحب من خلال التعبير بالكلام عنه فتسعى دائما الى ان تبين له انها تحبهبالقول له انها تحبه وانه يمثل فارس احلامها وتوجيه النصائح له عندما يتعرض لمشكلةما والحديث طويلا معه لتؤكد له وجودها معه ودعمها له .. مهما بلغت قيمة هديةالرجل للمرأة ان لم يدعمها بكلمة حب جميلة لها فان المراة لن تفهم ابدا ان هذاالرجل يحبها ومهما تكلمت المرأة وعبرت عن مشاعرها فان الرجل لن يفهم حبها لها الاعندما يجدها تؤكد هذا الامر بالفعل ..


اخذت تتساءل ان كان يحبني فعلا فلم لم يخبرني ؟؟ كيف له ان يكتم ذلك ؟؟ الميخشى ان احب غيره وارتبط به دونه ؟ لا استطيع ان اصدق انه كان يحبني .. اين كانعني طيلة تلك السنين ؟؟

عادت فجأة لتذكر مواقف خذلانه معها .. تتذكر عندما خضعت للعملية .. قبلهااتصلت به لتكلمه فطلب منها الا تكلمه ابدا .. تتذكر انها دخلت الى العمليه ودموعهاتخنقها .. كان وجهه هو الوجه الوحيد الذي يظهر لها في ذلك اليوم .. تتذكر عندماصدمته بسيارتها وذهبا الى المرور .. لم يكلمها او حتى يسألها ان كانت بخير .. وقفيتكلم بالهاتف مشغولا عنها وعندما انتهوا رحل دون ان يطمئن عليها او حتى يكلمهاقليلا ..

تتذكر ليالي اشتياقها له .. اتصالاتها المستمرة له فتتساءل لما لم اشعر انهاشتاق لي ولو لمره وفعل ما كنت افعله له ؟ تتذكر عندما وقفت طويلا في يوم ميلادهامام البريد الالكتروني وقد كتبت له تهنئة تراجعت في النهاية عن ارسالها له لانهاتذكرت فجأة انه لم يعد يحق لها ان تتكلم معه حتى ..

تذكرت عندما صعدت يوما على منصة تكريمها لحصولها على جائزة التميز في الاداءالوظيفي ولكونها قدمت مشروعا لتطوير الكوادر المحلية فتمنت لو انها تنزل من عليالمنصة فتجده واقفا امامها يحمل لها باقة ورد يهديها اياها ويكون اول من يهنأهابهذا الانجاز ..


كانت تلمح احدى زملائها يتسلم جائزة اخرى لاحسن مشروع في مجال الموارد البشريةوقد كانت هي من ألهمته الفكره وساعده في صياغتها فجاء في خاطرها كلام من نوع" يا للخسارة لقد كان بامكانه ان يكون محله اليوم واكون انا من ساعدته علىنجاحاته وبروزه لكن يبدو انه لا يحتاج الي في ذلك ولا حتى في حياته كلها اصلا !! "

تذكرت انها في تلك الايام كانت تحصل لها العديد من الامور وكانت تتمنى لو انهتكرم عليها برسالة يهنأها فيها او حتى يقدم تعازيه لها في فقدانها لاحد اقاربهالكنه ظل مكتفيا ببعده وكأن امورها كلها لا تعنيه .. ان من يحبك يهتم بك ويلاحقاخبارك وما يحل بك من أمور ..

انه لم يتكرم علي حتى بلحظة سعادة معه فكيف يريدني اليوم ان افتح له بابا معيلمسامحته والغفران له ؟ مضت خمس سنين من دونه استطعت خلالها ان انهض على قدمي منجديد واتجاوزه من حياتي فلماذا عاد الان الى محيط قلبي ؟؟ هناك خدعة ما ؟ هل جاءليجعلني اعيش الفرح للحظات ثم يرحل عني وقد خذلني من جديد ؟؟

ثم ماذا فعل طيلة تلك السنين ؟؟ هل تركته حبيبته ليأتي إلي ؟؟ هل احب عشراتالنساء ثم ادرك فجأة انه لا توجد امرأة احبته كمثلي فأراد العودة إلي ؟؟ من استطاعان يتركني وينساني لمدة خمس سنوات اعتقد بان بإمكانه ان ينساني العمر كله ومناستطعت ان اتأقلم من دونه طيلة هذه السنوات بحلوها ومرها فاعتقد بانني قادرة علىالمضي في حياتي من دونه طيلة سنوات حياتي القادمة كلها !!

شعرت بانها غاضبة منه .. ما تزال في داخلها تراكمات تظهر لها فجأة وتوجعسعادتها بعودته .. اكثر سؤال كانت تخشى مواجهته .. هل عاد لاجل ان اتجرع ألماجديدا على يديه ثم يمضي عني ويتركني ؟ هل ان سمحت له بالعودة إلي لن يكرر اخطائهوافعاله معي ؟؟ اخشى انه لم يتغير ابدا وان كل ما قاله كان مجرد كلام دون تطبيق ..ان اضع قدمي مرة اخرى في نار حبه واجرح قلبي بالشوك واتعود على مكالمته والتواصلمعه من جديد لاجده بالنهاية يزلزل العالم في عيناي ويمضي امر يجب ان احذر منه فمنجرب ألم وخز الشوك صعب جدا ان يعود لقطف اي وردة مهما اغرته بجمالها وروعتها ..

انتبهت الى صوت ماسنجرها وهو يصيح مفيدا ان هناك من يطلب مكالمتها .. اتجهتإليه فتذكرت انه احد الاشخاص الذين تعرفهم بشكل بسيط في السابق كان قد قامبإضافتها من فترة .. لاحظت انه كان قد وضع صورته وكأنه اراد ان يريها شكله لتتذكرهجيدا .. تذكرت انه اراد ان يقول لها موضوعا مهما وقد اجله الى اليوم ..

أسمحلي لي ان اكلمك اليوم بطريقة مختلفة وان اقدم نفسي إليك .. ربما انتي لاتتذكريني جيدا ولا تعرفيني عن قرب لكنني اعرفك جيدا .. كنت اراك يوميا واحفظ كلشيء عنك ..

أعترف لك .. ربما تكون جرأتي مبالغ فيها هذا اليوم لكن ما سأقوله هو الحقيقةلا غير .. أعترف لك لم تدخل امرأة قلبي كما دخلتي انتي .. منذ المرة الاولى التيرأيتك فيها مع احدى صديقاتك اللاتي اعرفهن وانتي تشغلين فكري .. كنت واقفه امامأناء ورد كبير تتأملين الورد وقد بدوتي ساهمة في عالم آخر .. اقتربت منك واخذتاتحدث مع صديقتك لكنك لم تلحظي وجودي حتى .. شعرت بان الورد اشغلك عن العالم كله.. لا اصدق ان هناك امرأة تحب الورد بطريقتك ..

أعترف لك .. هل تتذكرين عندما ربحتي باقة ورد واحدى الجوائز اثناء مسابقةأدبية حضرتها .. كنت قد منحتك رقما وانا اوزع ارقام المسابقة وعمدت الى ان اختارهوانا اهم بالسحب فقط كي تفوزي وألمح ابتسامتك الرائعة وسعادتك التي احب رؤيتك بها..

وأعترف لك اجتهدت طويلا في اليوم التالي ان توضع الصوره التي تجمعني بك وانتيتتسلمين مني باقة الورد والجائزة في الجريدة من بين كل صور المسابقة على امل انتنتبهي إلي .. فرحت كثيرا وانا اشعر بان العالم كله يشهد على ان هناك صورة واحدةجمعتنا معا في صحف ذاك اليوم ..

هل تذكريني وانا اهم بسحب احد الكراسي لك اثناء حضورك لاحد الفعاليات الادبيةلكي تجلسي في المقدمة بعد ان امتلأت القاعة بالحضور ؟؟ أعترف لك عمدت الى ذلكلاجل ان اتمكن من متابعتك ورؤيتك بسهولة وانا اقدم الامسية .. واعترف لك طلبت منالمصور التلفزيوني ان يصورك كثيرا حتى اتمكن من حفظ شريط فيديو لك لاحقا لاتأملكفيه كما يحلو لي واحتفظ به ..

وهل تتذكرين في نهاية الامسية كيف رافقتك الى سيارتك زاعما بان المكان يحويالعديد من الشباب الطائش وبانه من غير اللائق ان اتركك تسيرين بمفردك الى موقفالسيارات في المساء ؟؟ أعترف لك كنت أريد فقط ان احفظ رقم سيارتك لاتمكن مناستخراج العديد من المعلومات عنك ..

هل تتذكرين يوم ميلادك في السنة الماضية ؟؟ وجدتك عن طريق المصادفة جالسة معصديقاتك في احد المطاعم ويبدو انه كنتن تحتلفن بهذه المناسبة فعمدت الى ان ارسل لكباقة ورد دون ان تدري ممن كانت .. اعترف لك فرحت كثيرا وانا اراك تمسكين بها فرحةومستغربة في الوقت ذاته وتسألين النادل عن صاحبها وصديقاتك يحاولن جاهدات معكوفرحت اكثر وانا اراه يخبرك بان الحساب قد تم دفعه بالكامل عنكم .. أعترف لك لاشيء يضاهي فرحتي وانا اراك مسرورة وسط صديقاتك تبتسمين بابتسامتك الدافئة التياحبها كثيرا .. كانت تلك هديتي لك في يوم ميلادك .. أردت ان اجعلك سعيدة فقط ..


وأعترف لك في يوم الحب عمدت الى ان افعل الشيء ذاته .. شعرت بانك حزينة وانااراك واقفة مع صديقاتك كل واحدة منهن تتكلم بالهاتف وتبحث عن هدية لخطبيها وحبيبهاووحدك تسيرين وانتي صامته من بينهم وقد بدى انك شاردة .. عندما اعترض طريقك بائعافي احدى محلات المجمع الذي كنتي فيه معهن واخبرك بان المحل يقدم جائزة لاول زبونيدخل المحل بمناسبة يوم الحب كانت تلك خدعة لك .. كنت قد اتفقت معه على هذا الامرفقد كان البائع صاحبي اصلا ..

اعتقد بانك وانتي تتأمليني ستكتشفين بانك رأيتني في اماكن عديدة فقد كنت امريوميا من امامك وانتي جالسة على كرسيك المعتاد امام البحر .. كنت امر كثيرا وانتيتتسوقين في المجمعات او تجلسين في المقهى الذين تحضرينه عادة في نهاية كل اسبوع ..اكثر ما كان يثير استغرابي وانا اراك في ذاك المقهى انك كنتي تتخذين كرسي دائم فيه.. دائما ما تجلسين على الكرسي الموجود بالقرب من الباب وكأنك كنتي تنتظرين احدهم.. كنت المح نظرة غريبة في عيناك وانتي هناك ..

واعترف لك كان اعجابي بك يزداد وانا أرى ردة فعلك وانتي تتلقين رسائل عدة علىبريدك الالكتروني .. لطالما اجتهدت في التحرش بك من اسماء عديدة لرجال وهميينواثارة غضبك وكم ضحكت وانا اقرا كلماتك وانتي تدعينهم الى الهداية والتأدبوالاحترام ..

لو لاحظتي ان جميع خواطرك الادبية كان اول من يقوم بالرد عليه شخص اعتادالكتابة إليك بنفس الاسم المستعار .. شخص لا تعرفينه كان يراسلك في احيان عدة دونان تسألني نفسك يوما عمن يكون هو او تتجهي له باي سؤال شخصي .. اعترف لك ازددتفضولا لمعرفة شخصيتك وانا الحظك تتكلمين معه عن امور عادية جدا دون التطرق للامورالشخصية .. كنتي ترفضين ان تجيبيه على اي سؤال شخصي وذاك ما كان يحيرني ويثيرنياكثر .. كنتي انسانة غامضة امامه واعترف لك لم يكن ذلك الشخص المواظب على الرد علىمواضيعك سوى انا .. لم اشأ الظهور امامك بأسمي الحقيقي لكوني اردت ان اتعرف عليكعن قرب دون أية حواجز ..


واعترف لك ازداد اندهاشي منك وانا ألحظك " تطنشين " الرسائل النصيةالتي جاءت على هاتفك مني .. كنت قد استخرجت رقما آخر واخذت ارسل اليك العديد منالمسجات ذات المواضيع العادية والاخبارية ودهشت وانا اراك لا تردين حتى .. بل انكوبعد ان بالغت كثيرا وتماديت واخذت ارسل إليك رسائل نصية تحمل كلمات عاطفية وجدتكل ما فعلته هو الاكتفاء بارسال مسج تسأليني عمن اكون وعندما امتنعت عن اجابتكعدتي للتطنيش ولم تهتمي!!

الاغرب هو انه حتى الاتصالات كنتي تتجاهلينها وعندما تكتشفين ان ورائها رجل لايثير فضولك .. أعترف لك كنت اشعر في احيان كثيرة ان هناك شيئا غير طبيعي فيك ..أمعقول ان يكون هناك انسان لا يهتم الى هذه الدرجة وغير فضولي ؟؟ لم اجد بدا منتفسير ذلك سوى انك امراة مشغولة دائما وقد يكون هذا السبب لولا اشعر ان ذلك ليسالسبب الحقيقي مطلقا لكن يجدر الاعتراف بان هذا كان يجذبني إليك اكثر ..

أأخبرك عن سرا ما قد يدهشك ؟؟ جميع زملائك بالعمل بل وحتى صديقاتك المقرباتاجتهدت في توطيد علاقتي بهم لا لشيء الا لاجل ان اعرف اخبارك واسرارك واتأكد ما انكان هناك رجلا في حياتك او لا واي نوع من النساء انت واعترف لك في كل مره كنتاستمع الى احاديثهم عنك كنت ازداد اعجابا بك ..

كنتي امرأة غريبة نوعا ما .. دائما ما أشعر بانك انعزالية لا تحبين الاختلاط معالاخرين .. اكتشفت الكثير عن الامور من خلالهم عنك .. انتي لا تحبين حياة الفوضىولا التواجد في مكان فيه ازعاج واصوات مرتفعة .. تحبين التأمل كثيرا وذلك سرتوجهك المستمر الى البحر والجلوس امامه لوحدك .. لاحظت انك احيانا تتسوقين بمفردكأيضا وكأنك تحبين امضاء الوقت لوحدك .. هذه الوحدة التي تحيطين حياتك بها ادرك انورائها سرا .. أشعر احيانا بانك تعيشين قصة حب لوحدك لولا انني وطيلة تلك المدة لمارك حتى تتكلمين بالهاتف مع احدهم ..


يجدر القول ان ما يعجبني فيك هو عدم خروجك الكثير من المنزل فقد يصادف ان يمرشهر كامل دون ان تخرجي منه .. فهمت من خلال خادمة منزلكم انك تحبسين نفسك في غرفتكطويلا وتحبين امضاء وقتك في القراءة وممارسة رياضة اليوغا .. كل هذه الامور احياناكانت تدفعني للتفكير ان كنتي تمرين بحالة نفسية تضطرك لفعل ما تفعلينه بنفسك ام انهذه هي طبيعتك ؟؟ انتي هادئة جدا معي بالماسنجر رغم ان من حولك يخبرني بانك امراةتحب الثرثرة ..

كنت ازداد اعجابا بك وانا اراك تدخلين الى منزلك بعد الانتهاء من عملك ولاتخرجين الا في صباح اليوم التالي .. أعترف لك كنت احيانا اتمنى وانا احوم فيمنطقتك السكنية ان يتلطف القدر بي فتخرجي لاراك ..

هل تذكرين عندما خرجتي يوما من منزلك لتتفاجئي بان اطار سيارتك مثقوب ؟؟ اعترفلك وآمل الا تغضبي مني كنت انا من ثقبته لاظل بالقرب منك استبدله على امل ان تأخذيرقم هاتفي لشكري لكن ما صدمني هو عندما خرج اخيك وظل معي يبدل اطار سيارتك فيماخرجتي انتي في سيارة اخرى !!


هل تذكرين عندما جاءك اتصالا ما من احدهم ذات يوم يستفسر فيه كثيرا عن مجالعملك بدعوى انه يقوم باجراء بحث علمي عن الشركات الكبيرة الناجحة وقد اخذ يسألكايضا عن بياناتك الشخصية وعدد اخواتك ومكان عمل والدك ؟؟ كنت قد عمدت الى ذلك لكي ارىطريقتك في الكلام وكيف تتعاملين مع الآخرين الى جانب ان اضمن الحصول على معلوماتصحيحة مؤكدة منك ..

هل تذكرين عندما ٍسألتك صديقتك المقربة عن مواصفات فارس احلامك وان كنتيتقبلين بالزواج برجل يختلف عن اهتماماتك ؟؟ صدمت من اجابتك عندما اكتشفت انك لاتفكرين بالارتباط واعترف لك ظللت افكر طويلا ان كنتي معقدة او بك امر ما يجعلكتفكرين بهذه الطريقة او ان في حياتك احدهم والغريب انني وجدت في النهاية انه لايوجد سبب لذلك !!

واعترف لك لم يزد استغرابي منك الا وانا اكتشف انك على معرفة بشقيقتي ..وجدتها يوما تتحدث طويلا عنك امامي .. تخبرني عن هواياتك واهتماماتك ودهشت وانااكتشف انك امراة مرحة اجتماعية تحب الناس رغم كل ما ظهر امامي من خلال متابعتك ..أعترف لك كثيرا ما كنت ارفع سماعة الهاتف الاخر اثناء حديث اختي معكبالهاتف فقط كي استمع الى صوتك والمح طريقة كلامك مع صديقاتك ..

هل تتذكرين عندما كنتي في الحديقة تلعبين مع احد الاطفال الذي بدى انه احداقاربك ثم وجدته يلعب مع احدهم واكتشفتي انه قريب لي .. اعترف لك هذا الولد لم يكنمن اقاربنا بل انه صودف انني وجدته يلعب لوحده فوقفت بجانبه زاعما انه من اقاربيثم عندما وجدته يلعب مع قريبك وجدتها فرصه للتحدث معك عن الاطفال وتصرفاتهمالمزعجة واعترف لك كان ذلك اجمل حديث اجريه معك بشكل مباشر دون قيود ..

هل تذكرين عندما وجدتي نفسك حائرة لا تعرفين كيف تستخرجين سيارتك من موقفالسيارات بعد ان اوقف احدهم سيارته بطريقة كانت تتطلب منك وانتي تخرجين بسيارتكالكثير من الحذر حتى لا تصطدمي بها .. أعترف لك تلك السيارة كانت سيارة صديقي وقدعمدت الى ايقافها بتلك الطريقة لكي الفت انتباهك إلي وانتي تريني اهم باخراجسيارتك بدلا منك وتفطني الى المواقف الكثيرة التي تجمعنا معا ..


اعترف لك بالنهاية ،، انتي المرأة التي اريد وكل ما فيك من مواصفات هي بالضبطالمواصفات التي انشدها في امرأة حياتي ،، أعذريني على اعترافات حبي المتأخرة هذه،، اردت دائما ان اتكلم معك بطريقة اضمن خلالها انك ستستمعين إلي فيها دون قيودوحواجز ..
الــنــهــايــــة


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 12:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w