الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




" المدير الذي نريده "

منتدى حقائب التدريب والتعاميم الهامة


إضافة رد
#1  
قديم 12/12/2009, 08:31 PM
احمد الحلاج âيه ôîًَىà
 عضويتي » 15009
 تسجيلي » Apr 2009
 آخر حضور » 22/07/2010 (01:32 PM)
مشآركاتي » 29
 نقآطي » 10
 معدل التقييم » احمد الحلاج is on a distinguished road
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي " المدير الذي نريده "



" المدير الذي نريده "

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على خير خلقه من بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد :ـ
فأهلاً وسهلاً بكم في مركزكم بأسمي وبأسم زملائي منسوبي مركز الإشراف التربوي ، أهلاً بكم في هذا اللقاء التربوي المتجدد بلقاكم والمثمر ـ بإذن الله ـ بحسن إثرائكم له بآرائكم الطيبة وخبراتكم التربوية الجيدة فمن الله نستمد وإياكم العون ونطلبه الإخلاص في القول والعمل ونسأله أن يسدد على طريق الخير خطانا وخطاكم وأن يعيننا على أداء رسالتنــــــا رسالة التربية والتعليم على الوجه الذي يرضيه عنا ملبين حاجة مجتمعنا إلى تربية صالحة وتعليم نافع بإذن الله على ضوء ما رسمه لنا ويأمله منا ولاة أمرنا ـ يحفظهم الله ـ ووضع بين أيدينا ممثلاً في سياسة التعليم في المملكة التي تعتبر من أفضل سياسات التعليم في العالم وما تحظى به من عناية وتطوير لطرائق تحقيقها عاماً تلو الآخر .
** أخواني الأعزاء : ـ
اخترت لكلمتي هذه عنواناً هو " من القلب إلى القلب " وآمل من الله الذي يعلم ما في الصدور أن يوصلها إلى جميع القلوب بغرض أن يفهم كل منا دوره الفهم الصحيح ويضع كل منا يده في يد الآخر لنعمل بروح الفريق الواحد لتطوير وتحسين العملية التربوية والتعليمية بكافة عناصرها ولينعكس هذا التعاون على أهم عنصر في هذه العملية ـ وهو المعلم ـ بصفة إيجابية بإذن الله ـ .
** إخواني : ـ
رأيت من المناسب أن استعرض معكم في كلمتي هذه العناصر التالية وبشكل مختصر لعل ذلك يحفز الجميع على المداخلات المثمرة التي تسهم في تلاقح الأفكار وصقل القدرات وتبادل الخبرات : ـ
أولاً : دور مدير المدرسة الفني الهام .
ثانياً : إدارة الأداء وما تعنيه .
ثالثاً : تحفيز الآخرين وأهميته .
رابعاً : الرؤى المستقبلية للتعليم في وزارة المعارف .
خامساً : الفرق بين النظرية والتطوير .
فأقول وبالله التوفيق : ـ
1 ـ أن التربويين يؤكدون على أهمية دور الإدارة المدرسية في تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية وقد عظم هذا الدور نتيجة لتطوير أهداف المدرسة في المجتمع المعاصر ، بعدما كانت
تتمثل فقط في تلقين المتعلمين ما تحتوي عليه الكتب الدراسية من معارف ومعلومات ، واقتصار دور المعلم على الطريقة الإلقائية لها ، ثم مطالبة طلابه بحفظها واستظهارها . وكان هذا مسايراً لأهداف الإدارة المدرسية المتمثلة في العمل فقط على نقل التراث الثقافي لأبناء المجتمع من جيل لآخر ملبية في ذلك متطلبات عصرها من خلال المحافظة على نظام المدرسة ، وتنفيذ الخطط الدراسية ، وحصر غياب الطلاب والمعلمين والموظفين .
أما اليوم فإن أهداف المدرسة تتجه نحو تربية الطالب تربية متكاملة لإعداده ليسهم في بناء مجتمعه وتقدمه ، ويكون ذا قدرات تواجه عصره وتحدياته ، ودراسة احتياجات مجتمعه ومتطلباته والعمل على تلبيتها والإسهام في حل مشكلاته وتحقيق أهدافه ، ولذا أصبحت أهداف الإدارة المدرسية تهيئة كافة الظروف والإمكانيات المادية والبشرية التي تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية التي ارتضاها المجتمع . فلم يعد عمل مدير المدرسة مقصوراً على النواحي الإدارية وما تتطلبه من تخطيط وتنظيم وتوجيه ومتابعة ورقابة وتقويم ، بل أصبح يعنى إلى جانب ذلك بالنواحي الفنية والاجتماعية وبكل ما يتصل بالطلاب والعاملين في المدرسة والمناهج الدراسية وأساليب الإشراف التربوي وأنواع التقويم ، بل والبيئة المدرسية بكاملها ، غايته في ذلك تحسين العملية التعليمية والتربوية في المدرسة .
وأمام تنوع مهام مدير المدرسة وأهميتها ، وتعدد الأهداف التي ينبغي عليه تحقيقها ، وتباين الفئات التي يتعامل معها سواء داخل المدرسة أم خارجها ، فإن كثيراً من مديري المدارس تعترضه بعض المشكلات التي قد تؤثر على مستوى أدائه ومن ثم تعيق تحقيق الأهداف المطلوبة منهم ، وإدراكاً من وزارة المعارف لكل ذلك ، وتحقيقاً لرسالتها في النهوض بالعملية التربوية في كافة محاورها وفي مقدمتها الإدارة المدرسية . فقد أولت مدير المدرسة عناية فائقة واهتماماً كبيراً بما يتناسب مع الدور المنوط به إيماناً منها بأنه القائم الأول على تنفيذ السياسة التعليمية داخل مدرسته . وفي إطار هذا الاهتمام جاء الدليل الإجرائي الخاص بمدير المدرسة ليساعد مديري المدارس المختلفة على فهم أبعاد أدوارهم التربوية المهمة ، ويرسم لهم الخطوات العملية لأداء عملهم بأفضل الطرق والأساليب الإدارية ويسهم في الرفع من كفايتهم الإدارية والفنية .
كما عرف الأستاذ الدكتور / سليمان بن عبد الرحمن الحقيل ( 1417هـ / 1996 م ) الإدارة المدرسية على أنها تمثل المستوى الإجرائي الخامس للإدارة التعليمية في المملكة العربية السعودية ، فالمدرسة هي المؤسسة التربوية التي تتبلور فيها نهائياً كل الجهود التي تبذلها اللجنة العليا لسياسة التعليم ووزارة المعارف والرئاسة العامة لمدارس البنات سواء أكانت هذه الجهود في النواحي العلمية أو الفنية أو الإدارية وعلى قدرة نجاح أو فشل هذه المؤسسة التربوية يتوقف مستوى التعليم وتتحد نوعيته .
ويعرف الدكتور عبد العزيز عرفات الإدارة المدرسية بأنها " الكيفية التي تدار بها المدارس حتى يمكنها تحقيق أهدافها ، من اجل إعداد أجيال ناشئة نافعة لأنفسهم ولمجتمعهم .
ويعرفها البعض بأنها جزء من الإدارة التعليمية التي هي جزء من الإدارة العامة ، ويعني بالإدارة المدرسية ، جميع الجهود المنسقة التي يقوم بها مدير المدرسة مع جميع العاملين بها

من مدرسين وإداريين ومستخدمين وغيرهم بقصد تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقاً يتمشى مع ما تهدف إليه الدولة من تربية أبنائها تربية صحيحة وعلى أسس سليمة ومعنى هذا أن الإدارة المدرسية تعني كل جهد يبذل في مجال التخطيط والتنسيق والتوجيه لكل عمل تعليمي أو تربوي يحدث داخل المدرسة من أجل تطوير وتقدم التعليم فيها .
ويُعرّف جيمس هارولد فوكس الإدارة المدرسية بقوله " الإدارة المدرسية هي كل نشاط تتحقق من ورائه الأغراض التربوية تحقيقاً فعالاً ، ويقوم بتنسيق وتوجيه الخبرات المدرسية والتربوية وفق نماذج مختارة ومحدودة من قبل هيئات عليا داخل الإدارة المدرسية " .
وقد كان أسلوب الإدارة المدرسية قديماً يقتصر على تسيير المدرسة بالأسلوب التقليدي القديم ، وكانت مفاهيم هذا الأسلوب هو المحافظة على نظام المدرسة ، وتنفيذ الجدول المدرسي الموضوع ، وحصر الغياب الخاص بالمدرسين والطلاب والإداريين والمستخدمين .
وبناءً على هذا الفهم كانت المناهج المدرسية الضيقة التي تهدف إلى إكساب المعرفة للطالب والتركيز على حفظ المقررات المدرسية ولم تأخذ المناهج المدرسية القديمة في اعتبارها جوانب النمو المتعددة للطالب وقدراته واستعداداته وميوله بل كانت جميع جهود الإدارة المدرسية تصب في المقام الأول على المادة الدراسية ليس إلا .
وفي العصر الحديث اتسع مفهوم الإدارة المدرسية ليشمل الجانبين الإداري والفني ، دون الفصل بينهما وأصبحت مهمة المدرسة تهيئة النمو الكامل للطالب وأصبح الطالب محور الإدارة المدرسية ، بعد أن كانت المادة الدراسية هي محور الإدارة المدرسية ، لقد اتجهت الإدارة المدرسية في العصر الحديث إلى تحقيق التنمية الجسمية والعاطفية والروحية والاجتماعية والسلوكية للطالب .
وحيث قد فرق الجميع فيما ذكر أعلاه بين أسلوب الإدارة المدرسية قديماً وأوضحوا الفرق بينه وبين المفهوم الواسع الحديث لها ، فرق الدكتور / يعقوب حسين نشوان بين مدير المدرسة الإداري ومدير المدرسة القائد حيث أوضح أن هناك فروقاً واضحة فالإداري يسير العمل التربوي محافظاً على التقليد المتبع من قرع للجرس في مواعيده وبدء اليوم المدرسي وانتهاءه في المواعيد المحددة ، والقيام بالأعمال اليومية الروتينية من أشغال الدروس في حالة تغيب أحد أو بعض المعلمين ، وكتابة التقارير السنوية عن المعلمين ، وكتابة المراسلات وغيرها من أعمال تضمن سير العمل المدرسي اليومي بنفس الطريقة المتبعة بالأمس والغد . أما القائد التربوي فإن دوره يتعدى هذه الأعمال إلى أكثر من ذلك وأهم . وكما أوضحنا سابقاً فإن القائد ينشد التغيير والتطوير ويؤثر في جميع المدخلات ، ويكون دوره بذلك واضحاً في كل شئ ويمكن القول في ضوء ذلك أن كل قائد تربوي هو إداري ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل إداري قائداً تربوياً
لذا ما نريده هو القائد التربوي الذي يقوم بالمهام الإدارية والفنية ولا يغلب الجانب الإداري على الجانب الفني فمن غلب عليه هذا أصبح قائداً تقليدياً ولا يتفق مع مفهوم القيادة التربوية التي قمت بمناقشته أعلاه . فالقائد هنا إداري يمكن أن يقوم بهذه المهمة أي شخص مهمته المحافظة على الأوضاع الراهنة ، وقد يصل به الأمر إلى ممارسة سلطنة لمنع حدوث التغيير لأنـــــــــــه


1 ـ تفقد حضور العاملين وغيابهم .
2 ـ التأكد من دخول المعلمين إلى الفصول في المواعيد المحددة .
3 ـ كتابة التقارير السرية عن المعلمين .
4 ـ الكتابة إذا اضطره الحال إلى المسئولين عن بعض المعلمين المناوئين .
5 ـ تقريب بعض المعلمين منه لكسب التأييد لأفكاره وآرائه .
إن ما تتطلبه المدرسة العصرية هو القائد التربوي الذي يعمل على تحسين وتطوير العملية التربوية والتعليمية بكافة عناصرها ، والمدير ـ بصفة عامة ـ يعلم أن إنتاجية الموظف / المعلم تؤثر تأثيراً مباشراً على إنتاجية الشركة / المدرسة ، ومن المسئوليات الرئيسية للمدير التأكد أن كل موظف يعمل بأكبر قدر ممكن من الفاعلية والكفاءة . ولسوء الحظ لا يدرك العديد من المديرين الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه نظام إدارة الأداء الشامل في تحسين إنتاجية الموظف . ويؤدي هذا التحسن في إنتاجية الموظف بدوره إلى إنتاجية وربحية هائلة للشركة .
** ما هي إدارة الأداء ؟
إنها أسلوب من أساليب الإدارة يعتمد على الاتصال المباشر بين المدير والموظف ، وهو يتضمن وضع الأهداف والقيام بعملية تقييم مستمر من المدير إلى الموظف ومن الموظف إلى المدير ، إضافة إلى الإشادة بالأداء . ويساعد نظام إدارة الأداء الفعال المديرين والموظفين على العمل ببراعة وليس بصعوبة لتحقيق الإنتاجية والربحية .
لذا فقد ذكر ( ويس روبرتس ) بأن من أفضل الأعمال التي يمكن للمدير تأديتها للآخرين هو مساعدتهم في معرفة كيفية تحسين أدائهم ، وأضاف ( شوارتز 1999 م ) إلى أن على المديرين فهم مهمة الشركة / المدرسة وأهدافها ثم القيام بإرشاد الموظفين / المعلمين إلى التطوير والأداء الذي يحقق هذه الأهداف . لذا فقد اعتبر الكاتب إدارة الأداء نظاماً مختلفاً لأنه يتجاوز البيروقراطية والسياسات وحتى أدق تفاصيل الأرقام المالية ، ويركز على العنصر الأهم ... الناس / المعلمون إذا ما عرف الموظفون / المعلمون ما هو متوقع منهم ، وأدركوا أنهم يتحكمون في نجاحهم ، ويفهمون دورهم في نجاح الشركة / التعليم ، فسوف يكون لديهم الحافز الذي سوف يساعد على تعزيز الإنتاجية الربحية / الأهداف التربوية والتعليمية .
** الرؤى المستقبلية للتعليم : ـ
بين معالي وزير المعارف في كلمته التي ألقاها في افتتاح ملتقى الإشراف التربوي في 19/11/1422هـ الرؤى المستقبلية للتعليم وما يجب علينا الاضطلاع به من دور هام في سبب تحققها والمتمثلة فيما يلي : ـ
ــ يجب ألا نكتفي بالاعتماد على الإجراءات والقواعد التي نضعها في قياس نجاح المعلم بخاصة ، ونجاح العملية التعليمية بعامة ، هذه الإجراءات التي نكتفي فيها بمدى تطبيق التعليمات ، مع
أن المهم أن نكتشف مدى استطاعة المعلم أن يقدح شرارة حب المعرفة في قلوب الطلاب وما مقدار ما تمثلوه منها ، وطبقوه في حياتهم العملية ومدى تحقيق الغاية أو الغايات 0000 تعطي للأشكال حقها فلا تزيد عليه ، ونركز جل اهتمامنا على الغايات والأهداف 0000 إن كل ما تقوم وزارة المعارف : بمعلميها ، ومديريها ، ومشرفيها التربويين ، ومناهجها ، وما سوى ذلك ، يجب أن يهدف إلى غاية واحدة ، ألا وهي الإنسان المسلم كما أراد الله تعالى له أن يكون ووفق ما أشار إليه آنفاً .
إن وسائل الإعلام والاتصال ( الكمبيوتر بكل تطبيقاته وبرامجه وفي مقدمتها الأنترنت ) قد شاركتنا بل وسحبت البساط من تحت أرجل الكثير منا وأصبحت في عصرنا واقعاً علينا الإسهام مع الآخرين في تطويره وأن نعمل ما في وسعنا لتوظيفها في تحقيق أهدافنا . لذا يجب علينا أن نكون إيجابيين في نظرنا ، ومواقفنا ، وتعاملنا معها . بل وأن دولاً كثيرة أصبحت تُعرّف الأمي في الوقت الحاضر بأنه ذلك العاجز عن استعمال ثقافة العصر ولا سيما الكمبيوتر .
كما أوصى معاليه بالحذر من أن يتسلل إلى مؤسساتنا التربوية غلاة منحرفون يؤثرون على ناشئتنا 000 إنها مسئوليتنا جميعاً أن نكون يقظين لتجنب أهلنا وأمتنا البلوى والمخاطر .
** ملاحظة : تقرأ الرسائل العشر القصيرة من ص 8 من قبل أحد الزملاء .
** إخواني حفظكم الله : ـ
هذه الرؤى المستقبلية للتعليم ، وهذا هو دور مدير المدرسة ( القائد ) الذي يجب أن يضطلع به : فهو الذي ينشد التغيير والتطوير ويؤثر في جميع المدخلات ، ويكون دوره بذلك واضحاً في كل شئ . ولكن ـ وللأسف ـ فإنه لو نظر كل واحد إلى ما يقوم به فعلاً ويستغرق كل وقته وجهده نظرة تقييمية واقعية ، لوجد أنه مدير يغلب العمل الإداري على العمل القيادي جل وقته البقاء في مكتبه بعد تأكده من انتظام اليوم الدراسي فقلما يغادره يهتم بحضور الجميع ودخولهم حصصهم وتسليمهم دفاتر التحضير وعدم مغادرة أحد منهم المدرسة دون إذن واختبار الطلاب في الوقت المحدد لكل معلم ثم التصحيح وتسليم الأوراق وإخراج النتيجة في وقتها المناسب وإن قام بزيارات للفصول فهي زيارات شكلية بل أن الكثير يوشك الفصل الدراسي على الانتهاء ولم يقم بزيارة معلم واحد مع أن البعض منهم جديداً أو عليه ملاحظات ويحتاج لمتابعة المشرف المقيم ( المدير القائد ) . لم يحدث أن طلب أحد زيارة المشرف التربوي إلا ما ندر ، ولم يسبق أن زودنا بأسماء معلمين يرى أنهم يحتاجون للتدريب في جانب معين ، بل أن الكثير لا يفضل بل يضايقه إشراك معلمين في أساليب إشرافية كيلا يحدث خللاً في عمله الإداري ، كما إننا نطلب من الزملاء ـ مديري المدارس ـ إبداء وجهات نظرهم حول إحدى القضايا التربوية الهامة علنا نخلص بروءاً مناسبة لتحسين وتطوير العمل ونجد المستجيب ، ومن أجاب فلم يوضح وجهة نظره وإنما يكتفي بعبارة ـ كما ترون ـ ومع أن متابعة كل جديد في مجال التربية والتعليم أصبح لزاماً على الجميع فقد رأينا عقد لقاءات علمية تتناول دراسة فريق معين لأحد الكتب التربوية الحديثة ثم عرضها في هذه اللقاءات لمعرفة ما ورد فيها من أفكار تربوية ثم دراسة مدى مناسبة تطبيقها على الواقـــــــــعالتربوي وطلبنا من الجميع إبداء وجهات نظرهم حولها وعما إذا كان لدى أحد موضوعاً أو كتاباً يرى مناسبته للعرض أفاد الجميــــع ـ دون استثناء ـ بأنه لا يوجد لدى أحد شئ من ذلك فبدأنا نحن إخوانكم في المركز هذه الجلسات وقد انتهينا من ثلاث منها ولا زلنا وسنستمر ـ بإذن الله ـ على هذه الجلسات العلمية بمعدل مرتين في الشهر على الأقل ومن رغب في الحضور والمشاركة فلا زالت الدعوة له مفتوحة ، فالقراءة مهمة وسعة الإطلاع مفروضة ومتابعة كل جديد تتطلبه طبيعة عملنا .
أما فيما يخص اللوائح الفنية والأنظمة والتعاميم وما يكتب في سجل الزيارات من خبرات وتجارب ، وما يتوصل إليه الزملاء المعلمين مع زملائهم المشرفين في نهاية كل زيارة من وصف للأساليب العلاجية فهذه أمور لا ينظر إليها من قبل مدير المدرسة الإداري إطلاقاً فسرعان ما ينظر إلى الشعبة القادم منها التعميم فيحولها لذوي الشأن ، وما دون في سجل الزيارات فيوقع عليه دون قراءته ويحيله إلى وكيل المدرسة لأخذ توقيع المعلمين عليه إلى درجة أن أحدهم استلم مني سجل الزيارات ووقع عليه وهو ينظر إلىّ ويتحدث معي ثم أغلقه دون النظر إليه البته وإلى درجة أن معظم اللوائح الحديثة لا يطبق منها شئ وخير دليل على ذلك نتائج الدراسة المسحية التي قمنا بها خلال الفترة الماضية لمعرفة مدى فهم الزملاء المديرين والمعلمين للوائح والإجراءات المنظمة للصفوف الأولية فوجدنا العجب العجاب الذي سيتحدث الزملاء عنه خلال وضمن فقرات هذا اللقاء ، والخير قادم . فهناك مستجدات كثيرة قادمة علينا من وزارة المعارف تهدف إلى إحداث نقلة نوعية كبيرة في الميدان التربوي التعليمي توجب علينا أن نكون على مستوى هذه المستجدات ، فمدير المدرسة هو القائم الأول على تنفيذ السياسات التعليمية داخل مدرسته ومن هذه المستجدات ما يلي : ـ
1 ـ استراتيجيات التدريس .
2 ـ المدارس الرائدة .
3 ـ والبدء بتدريس اللغة الإنجليزية في الصف الرابع الابتدائي بواقع حصتين فـــــــــــي
الأسبوع مع بداية العام المقبل دون شكٍ أو ريب .
* إخواني : ـ
طبعي الصراحة وهذه الصراحة قد أتعبتني كثيراً ولكني لا أستطيع التخلي عنه " فمن شب على شئ شاب عليه " بل إن في وزارة المعارف من هو أكثر صراحة مني وصاحب صلاحية كبيرة وهو سعادة وكيل الوزارة للتعليم الدكتور / خضر بن عليان القرشي الذي صرح وبالحرف الواحد بأن أضعف عنصر في المنظومة التي تقوم على التربية والتعليم هو ( مدير المدرسة ) وذلك في لقاءه المفتوح الذي اختتم به لقاءنا ــ لقاء الإشراف التربوي ــ في الرياض في 21/11/1422هـ .
ولكنها صراحة محمودة ـ إن شاء الله ـ وحديثي إليكم هو حديث الأخ لأخيه مع اعترافي وتقديري وفخري بزمالة كل منكم وإعجابي بحسن عملكم واهتمامكم بالجوانب الإدارية وحرصكم في هذا المجال الحرص المنقطع النظير وحسن تعاونكم معنا في مركزكم ـ مركــــــــــز ألإشراف التربوي ـ واعترافي بأن مستوى التعليم في قطاع المركز يحتل مكانة عليا ولكن الكمال لله سبحانه وتعالى والأخطاء تصاحب ـ بلا شك ـ كل عمل متواصل دؤوب والمسلم مرآة أخيه وكلنا خطاؤن وخير الخطائين التوابون ، فالواجب علينا جميعاً أن نتدارس واقع عملنا ـ بروح أخوية عالية ـ وأن نشخص واقعه ثم نوجد الطرائق المثلى للإرتقاء به فالنجاح طريقه مليئ بالأشواك وليس له حدود إطلاقاً ـ حدوده السماء ـ ومهما حقق المرء من نجاح فإن ذلك يقوده إلى نجاح أكبر بمجهود أكبر كذلك . كما أن التغيير إلى الأفضل مطلب بل واجب علينا جميعاً فالعيش وسط جو من الثبات والركود يمكن أن يولد الضغط العصبي إذا لم يكن لدينا وسيلة للأخذ بالتغيير الذي يساعدنا على فهم ما يدور حولنا . ( كما قال الدكتور كين بلانشارد ) مع إعترافي بأنه ليس من السهل إحداث التغيير وما يعترض من يريده لقواً مقاومة ويجب أن يمتلك كل منا نظريته في التغيير يهتدي بها في تخطيط عمله وتنفيذه بطريقة منتظمة ، فبدون هذه المفاهيم ، تصبح عملية التغيير طائشة ولا يمكن التنبؤ بها . لذا فقد أعددت محاضرة عن " التغيير من حيث : مفهومه وأهميته وضرورة التكيف معه " ألقيت في مناسبة سابقة بين يدي أخوة أفاضل ـ أمثالكم ـ وقد زودت كل منكم بصورة منها داخل الملف الواقع بين أيديكم ضمن ما وفرناه في هذا الملف من مقالات حديثة ومفيدة بعنوان " ترجمات " وما زودناكم به من نسخ للكتيب الذي أُعد باسم الجميع وشاركتم في تمويله بواقع ( 40 ) نسخة للمدارس التي ستقيم الاحتفالات وأقل من ذلك للمدارس الصغيرة بهدف إطلاع زملائنا المعلمين عليها وتوزيع البعض منها أثناء احتفال كل مدرسة على كبار المدعوين مضيفين به كل ما ترون من برنامج للحفل ومطويات وخلافه والذي يظهر بصورة متميزة ومشرفة للجميع كما ترون والحمد لله .
تؤسفني الإطالة عليكم ولكنه حديث القلب للقلب وآمل أن تجدون في كلمني هذه ما يحفز على إثراء هذا اللقاء بالمداخلات الهادفة وأن تعودوا لمدارسكم سالمين غانمين مستفيدين من كل ما سمعتموه وما سنخلص به من روءً تربوية تهدف إلى تطوير وتحسين العملية التربوية والتعليمية بكافة عناصرها ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها احمد الحلاج
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
القيادة التربوية منتدى حقائب التدريب والتعاميم الهامة 0 1362 12/12/2009 09:03 PM
السجلات المدرسية .. أهميتها .. أنواعها منتدى حقائب التدريب والتعاميم الهامة 0 1410 12/12/2009 09:01 PM
الحاجة إلى القيادة: منتدى حقائب التدريب والتعاميم الهامة 1 1229 12/12/2009 09:00 PM
التغيير والتطوير في المؤسسات التعليمية منتدى حقائب التدريب والتعاميم الهامة 0 1361 12/12/2009 08:59 PM
الإبداع منتدى حقائب التدريب والتعاميم الهامة 0 1247 12/12/2009 08:58 PM

قديم 03/04/2010, 04:57 PM   #2


الصورة الرمزية الـــــعـنود
الـــــعـنود âيه ôîًَىà

 عضويتي » 19912
 تسجيلي » Mar 2010
 آخر حضور » 10/06/2010 (10:12 AM)
مشآركاتي » 1,870
 نقآطي » 301
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي





 
 توقيع : الـــــعـنود










رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 06:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w