نساء نحيفات يبحثن عن ((السمنه)) يبحثن عن اجسم مثالي لتجنب نظرات السخرية الرياض

تحقيقات وتقارير

يبحثن عن جسم مثالي لتجنب نظرات السخرية والانتقاص ممن حولهن..

نساء نحيفات يبحثن عن «السمنة»!


تسبب النحافة هاجساً مؤرقاً لبعض الفتيات
تبوك، تحقيق- بسمة الشامان
تُشكل النحافة لدى بعض الفتيات قلقاً كبيراً وهاجساً مؤرقاً، فتجدها متلهفة تبحث هنا وهناك تريد حلاً سريعاً لزيادة وزنها، تطمح لأي دواء سحري ينقذها من نحافتها، وهي بهذه النفسية المتلهفة، تجعل من نفسها مدعاة للتجارب، لما تفرزه شركات الأدوية والعطارين من أدوية وخلطات وأعشاب، كل ذلك بحثاً عن جسد مثالي تتحاشى به نظرات السخرية والانتقاص ممن حولها.
أريد أن أسمن
بداية تقول «هاجر»: أعاني كثيراً من النحافة الزائدة، حيث أن طولي متر و(56 سم)، ووزني (43 كلجم)، حيث تسبب ذلك في إحراجي كثيراً مع زميلاتي في المدرسة، فالجميع ينادوني ب»العصلة» إلى أن كرهت نفسي، مضيفةً: «أشعر أن ضعف بدني مرتبط بضعف شخصيتي، وإني إذا زاد وزني سأصبح ذات شخصية قوية، محبوبة لها وجودها ومكانتها»، مشيرةً إلى أن نظرات الاستخفاف دائماً ما تلاحقها، وكلماتهم المسموعة: «ما سمنتي!»، ذاكرةً أنها تعمل جاهدة على زيادة وزنها من خلال تناولها لفيتامينات متنوعة، كي تعود إلى زميلاتها بشكل آخر لا يتوقعنه.
وجبة رئيسية
وتعلق «فاطمة»: لعل نظامي اليومي السبب الرئيسي في نقص وزني، فأنا لا أستيقظ إلا متأخراً، وأتناول في اليوم وجبة رئيسية واحدة تتكون من «ساندويتش» جبن وكأس شاي، ذاكرةً أنها في آخر الليل قد تتناول وجبة ثقيلة نوعاً ما، مثل «الشكشوكة» أو «المكرونة»، وهذا حالها في كل يوم، لافتةً إلى أنها لم تعد تهتم في مظهرها ولا هندامها، فنحافتها أضاعت عليها كثيراً من اهتمامات بنات جنسها، ودائماً ما تشكو من «دوران» وتعب فوري، يعيقها عن القيام بأي مجهود حتى وإن كان ذهنياً.
نسياني للطعام
وتقول «سالمة»: مشكلتي تكمن في نسياني للطعام، فأنا لا أتذكره في خضم يومي المليء بالنوم والتلفاز والكسل، فوالدتي دائماً ما تذكرني به، وتجبرني على تناول بعض الأطعمة المغذية والزيادة فيها، كي أعوض يوما كاملا لم أتناول فيه سوى مشروب الحليب مع الشاي، مضيفةً أن وزنها في نقصان متتالٍ، فهي لا تأكل إلا من أجل إسكات جوعها، مشيرةً إلى أنها ليست ممن يشتهون الأكل ويتفنون به، بل لا علاقة لها بالمطبخ لا من قريب ولا من بعيد .
زوجي يهددني
وتضيف «تهاني»: عرف من حولي بلهفتي الكبيرة في زيادة وزني، فأنا في عراك مع زوجي، فهو لا يحبذ الجسم النحيف، بالرغم أني لست بتلك النحافة اللافتة، ولكنه دائماً ما يعايرني بذوات الأجسام الممتلئة، ويقول لي: «كي لا أتزوج عليك، حاولي أن تزيدي من وزنك»، فقد أعطاني مهلة ثلاث شهور لزيادته، وأنا الآن أعمل جاهدة وأتناول بعض المأكولات التي سمعت أن إحدى القنوات أكدت أنها تساهم في زياد الوزن بفترة وجيزة.
حقل تجارب
وتعلق «نورة خضر العطوي» -أخصائية التغذية العلاجية-، أن النحافة تسبب لدى بعض الفتيات قلقاً كبيراً وهاجساً مؤرقاً، وتجد بعضهن يأتين إلى عيادة التغذية متلهفة تريد حلاً سريعاً، بل وتريد أي دواء سحري ينقذها من هذا الضعف والنحافة، وهي بهذه النفسية المتلهفة وفي هذه السن المراهقة، تجعل من نفسها «حقل» تجارب لما تفرزه شركات الأدوية والعطارون من أدوية وخلطات وأعشاب يدّعون أنها «تسمن» الجسم، أو «تسمن» الأرداف، أو «تسمن» الصدر، مضيفةً أن مثل هذه الشعارات التي تلعب بنفسية الفتاة، تجعلها تدفع المبالغ الكبيرة لشراء علبة دواء أو خلطة صغيرة ثم في النهاية لا نتيجة لها.
لم تثبت كفاءتها
وأكدت «نورة العطوي» أن (90%) من هذه الخلطات والأدوية لم تثبت كفاءتها بأدلة ودراسات علمية ومعملية متخصصة، بل إنه عندما حُلل بعضها وجد أن هذه الأدوية والأعشاب تلعب بهرمونات وسوائل الجسم، فمثلاً: بعضها يعمل على حبس السوائل داخل الجسم مما ينتج عنه الظهور بالامتلاء شكلياً، والذي ما تلبث أن تتسرب هذه السوائل من الجسم بمجرد التوقف عن الدواء أو الخلطة، وبعضها يؤثر على الكلى والكبد، والبعض الآخر يسبب التهابات في القولون وغيره.
عدم الاستعجال
وأوضحت «نورة العطوي» أنه لحل هذه الظاهرة، على الفتاة أن لا تستعجل على زيادة الوزن في سن المراهقة، لأن هذه المرحلة -من 13-21 عاماً- هي مرحلة يستنفد فيها الغذاء لبناء الجسم وبذل الطاقة، ولكن بعد هذه السن، سيكون الغذاء لبذل الطاقة فقط، لأن النمو يكون قد توقف وبذلك سيزداد وزنك فلا تستعجلي، مضيفةً أن هناك عوامل أخرى تزيد الوزن وهي الحمل والولادة، وكلما تقدمت المرأة في السن يقل الحرق الغذائي، وبذلك يزداد الوزن، وهذا يفسر ما تستغربه بعض الزائرات في العيادة بأنها قبل 3 سنوات أو سنتين كان وزنها في الخمسين أو أكثر بقليل، والآن وبعد الزواج والولادة أصبح في الثمانين وأكثر، خصوصاً مع إهمال المرأة عنايتها برشاقتها ونظامها الغذائي السليم.
ديدان طفيلية
وأكدت «نورة العطوي» أنه من جهة الأغذية والمدعمات الغذائية، فلابد لمن تعاني من النحافة أن تبحث أولاً في سبب هذه المشكلة، فربما كان سبباً عضوياً أو نفسياً، أو وجود «ديدان طفيلية»، أو فقر دم يقلل الشهية، أو زيادة النشاط في هرمون الغدة الدرقية، فهذه كلها لابد من التأكد منها، وعمل التحاليل اللازمة للكشف عنها، وإذا تأكد الشخص من خلوه منها أو علاجها إذا وجدت، فنبدأ حينها بالأغذية والمدعمات الغذائية المناسبة، ذاكرةً على أهمية وضع أنظمة غذائية يومية تحتوي على سعرات حرارية مناسبة، وتتكون من عدة وجبات موزعة على مدار اليوم تصل إلى 5-6 وجبات في اليوم، وأنه إذا تطلب الأمر مدعمات غذائية لابد من أخذها بوصفات طبية خاصة.
أسباب متعددة
ويوضح «د.عبد الرحمن مختار» -أخصائي باطنية- أنه إذا كانت النحافة مرتبطة بالشخص منذ الصغر فهذا يعود لأسباب وراثية، لأن طبيعة الجسم تورث من الأجداد والآباء إلى الأبناء والأحفاد، وقد تكون النحافة أحياناً بسبب خلل في إفراز بعض الغدد الصماء، كزيادة إفراز الغدة الدرقية التي تؤدي إلى زيادة حرق المواد الغذائية التي يتناولها الشخص الذي يكون مصحوباً أيضا بنقص الوزن، مضيفاً: «إن فقدان الشهية العصبي يسبب النحافة، وهو غالباً يكثر عند الإناث، ومن أسبابه: الشخصية الطموحة والنشاط الزائد، كما أن التعرض للأزمات النفسية له دور في فقد الشهية لتناول الأطعمة»، مشيراً إلى أن المنبهات مثل الشاي والقهوة والتدخين تسبب ضعف الشهية، إما بفقدان الوزن بشكل فجائي أو أن ينقص من جسم الشخص ما يقارب (10 كلجم) من وزنه خلال 6 أشهر، لافتاً إلى أن هذه ظاهرة غير طبيعية تستلزم زيارة الطبيب، فقد يكون وراءها أسباب عضوية مثل الإصابة بالسكر أو الأورام السرطانية أو «الدرن» الذي يسبب الهزال.

تسلم يا أبو مشعل بارك الله فيك ورعاك 0والرشاقة حق مشروع للمرأة ولها أن تظهر محاسنها لزوجها 00وبعض النساء قسم بالله كأنك تسحب وراك تريلا الله يكون فى عون ازواجهن

جزاك الله خير
ما حد راضي بما كتب الله له النحيفه تعبانه
والسمينه تعبانه الله يفرجها