لشخص الزهراني وقفه مع الحب الحقيقي والحب المزيف

بقلمي الشخصي

الحب الحقيقي والحب المزيف

الحب حرفان (حاءٌ) جاء بعدها (باءٌ)
تذوب عند معانيها الأحباء

الحب أمر مطلوب وسائر بين الخلائق حتى قيام الساعة ولو أن الحب لم يكن له وجود في الحياة أو أن هذا الحب بدأ ينتهي ويتلاشى حينها لا تجد الزهرة تظم النحلة، ولا الفراشة تعانق جذع الشجرة، فستشاهد الطيور تهاجر، الروض، والحمامة تغادر الغدير...
فبالحب يفتح كل مسلم قلبه ويبني له مكانه ويشد أركانه ليشق طريقه وذلك حسب مراتبه ودرجاته المتدرجة بأولوياتها ابتداءَ بحبه لله أولاً وإخلاص الطاعة له حتى يصل بالتوالي إلى أقل مرتبة الحب لمن شاء من خلق الله
فبالحب يجد الطفل من صدر أمه غذاء الجسم لينمو ويكبر وغذاء للروح ليجد الدفئ والحنان
وبالحب يكابد ويثابر الأب بجمع المال لمن تجلّوا من أكباده لتوفير رغد العيش لتلتم حوله ثمار القلوب وعماد الظهور فلذات الأكباد تحت راية مظله مليئة بالحب (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا)
فمثل هذه الصور عن الحب نقول: بأنه حب حقيقي حب عفيف وشريف، يرفع من الهمة لتجدد به النفوس، و تتذوق حلاوته وتشاهد بسمته، وترى اشتياقه واشراقته في عالم الحنين.

أما حب الوناسة والمتعة التي يسلكها عشاق الهوى بزفرة في الهوى بحب مزيف من اجل نشوة وونس تهدى فيه الورود وتطفئ فيه الشموع فهو حب لا يدوم فيه المحبوب مع من حب إلا لفترات ليست بالطويلة لينال منها الاستباحة بنكاح هذا الحب لهتك الشرف بالخلوة في زاوية
وحيث قال الشاعر:
قد فسد العشق وهان الهوى
وصار من يعشق مستعجلا
يريد أن ينكح أحبابـــــــــه
من قبل أن يشهد أو ينحلا
وأما شخص الزهراني فقد سئل هل أنت عاشق سلكت طريق الحب؟ فقال: عمري ما حبيت ولكن أحب الحب لأن الحب ينحب وغير هذا من حب العشق والغرام فهو نقص للهمّة وسقوط للمروءة وإساءة للأدب .

انتهــــــــــــــــــــــــ وهنا وقف قلمي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي

يسلموووووووووووو

الحياه بدون حب مثل

شجره بلا اوراق