ليتني ضابط.. وأخي الممثل أفضل مني (0الشيخ ناصر العبيد)

ضابط.. وأخي الممثل أفضل مني

حاوره: محمد التركي

عرف القارئ الدكتور ناصر العبيد قبل سبعة أعوام مقدما في القناة الأولى السعودية وفي قنوات أخرى فضائية، لكنه قرر فجأة الابتعاد عن هذا العمل الذي كان من أمنياته الأولى، أما السبب فسيدهش له القارئ وهو يطالع هذا الحوار.. وسيدهش القارئ أكثر عندما يتحدث الشيخ عن شقيقه ماجد العبيد الذي سلك طريق التمثيل، ثم حين يعرف أن أمنية الشيخ ناصر العبيد، هي أن يكون ضابطا كبيرا.
وخلال حواره مع «شمس» تناول العبيد العديد من القضايا، وخصوصا ما يتعلق بالخلافات بين التيارات المختلفة، حيث أكد أنه «مع كلمة الحق ولكن دون إمعية ولا تعصب»، مضيفا أننا «نحتاج إلى إيصال الرسالة لكل محتاج غافل ساهٍ، ولئن كان دورنا مع الناس هو دور المثبت المحترز، فإن دورنا مع الغافلين أكبر وأهم».. وفيما يلي نص الحوار:

قضيت سبعة أعوام في الإعلام ثم انتقلت إلى مرحلة أخرى من حياتك.. صف لنا كيف بدأت الرحلة؟ ولماذا تركت المجال الإعلامي؟
أولا أشكركم أن أتحتم لي هذه الفرصة للتواصل مع من نحب، وأتمنى ألا أثقل على من سيقف على سطور حديثي، أما إجابتي على السؤال فأقول فيها إني بدأت الإعلام حبا ورغبة وطموحا.. وبذلت له أكثر مما يستحق، وتنازلت عن مبادئ كثيرة لأجل إنجاح ما أقدمه من حلقات، وكان ذلك في التليفزيون السعودي ثم «mbc»، وعدد من القنوات الأخرى بمشاركات بسيطة.. إلا أن الحسد كان ورائي ومن أقرب الزملاء حتى وصلت إلى وداع كل هذه الفترة.. واليوم وبعد أن قطعت مسيرة في الحصول على العديد من المؤهلات العلمية والمراكز العملية، أعود بفضل الله ضيفا في البرامج، ولكن في مصارعة مع العمر الذي أزف..
ـ تملك سجلا علميا حافلا.. كيف كانت رحلتك مع العلم؟
درست المراحل الأولية ثم البكالوريوس في إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود، بعدها حصلت على بكالوريوس أصول الدين من جامعة الإمام، فالماجستير من جامعة نايف للعلوم الأمنية، وكان موضوعي في السياسة الجنائية، وذلك قبل أن أحصل على الدكتوراه من جامعة واشنطن ثم من جامعة أم درمان بالسودان.
ـ إلى أين قادتك هذا المؤهلات؟
أعمل مستشارا بالقوات الجوية، وأصبحت بعد دورات عديدة مدربا معتمدا، كما تيسر لي بفضل الله أن أكون عضو هيئة الإعجاز العلمي، وعضوا بمركز الأمير محمد بن نايف بوزارة الداخلية.
تلاحظ أن هناك صراعات بين طلبة العلم وبين التيارات الأخرى، البعض يسمي هذا حراكا.. هل تتفق مع هذا الرأي؟
أخشى أن تكون الصراعات بين طلبة العلم قبل أن تكون مع التيارات الأخرى، ثم لماذا نسميه صراعا أليس هؤلاء كما قال علي رضي الله عنه «إخواننا بغوا علينا»، فسماهم إخوانا وهم أشر ممن يسمون بأصحاب التيارات.. هذا الرأي لا يعني أن نسلم بما يقولون ولكن لا يعني الحرب بيننا كما يصوره البعض تعصبا وعمى.. فالأولى أن نتفرغ لأعدائنا، قبل أن نتفرغ لإخواننا، كما قال يحيى بن معين «والأمة في جراحات كفاها هذا العداء الذى مزق إخوتها»، وفي الإجمال نحن مع كلمة الحق مع أهل السنة والجماعة ولكن دون إمعية ولا تعصب.. والصادق لا يفرحه أن يكون أخوه في ضلال أو من أهل النار، بل يتمنى له الخير والهداية، حتى ولو كان ضده في الرأي.
ـ لك حضورك المميز في القنوات الفضائية، لكن توجه الوسيلة الإعلامية التي تظهر بها أو القائمين عليها يثير بعض التساؤلات؟
الحكم على مستوى إجادة أمر من عدمه يكون من الناس.. وأعتز إذا كان هذا هو التصور الذي عرف عنا.. ولا أظن أني وصلته، والأصل أننا نقدم ما ينفع ويلامس حاجة الناس لتحقيق الهدف، بعيدا عن التكلف والتصنع والبهرجة التي نراها في كثير من المقدمين. والوسائل الإعلامية التي خصصت برامجها الدينية في قنواتها دون غيرها، أراها قاصرة النظر والدور.. فنحن بحاجة إلى إيصال الرسالة لكل محتاج غافل ساهٍ، ولئن كان دورنا مع الناس هو دور المثبت المحترز، فإن دورنا مع الغافلين أكبر واهم.. وقد واجهت في مراحلي الأولى حينما قدمت برنامجا في «mbc» نقدا من مجموعة همها النقد فحسب، ودارت الأيام فعرف كل منا من هو الذي كان مصيبا.. خاصة أن من الدعاة من شارك في هذه القنوات التي كان له فيها رأي.
ـ لو عادت بك الأيام إلى مراحل الشباب ما هو أول قرار ستتخذه؟
سأقوم بالإعداد المالي الصحيح وممارسة التجارة والعودة لأمنية كانت تطاردني في طفولتي وهدمها اقتراح صديق وهي أن أكون ضابطا كبيرا.
ـ وما القرار الذي ندمت عليه وتريد تصحيحه؟
ـ المجاملات التي أضاعتنا، والانتباه لأجناس الناس.
ـ ما رأيك في شباب اليوم وهل المشايخ قاموا بدورهم تجاه قضايا هذه الفئة؟
نؤمل خيرا ونرجو صلاحهم.. ولكني أقول أحسن الله عزاءنا في أكثرهم، ففئة ضلت وولت.. وأخرى بالأفكار الغربية انغمست وتأثرت.. والصالح منهم منطوٍ على نفسه أو متحمس، والبعض منهم همه السبق لمصالحه ولو على حساب الآخرين. وأما المشايخ فأراهم يختلفون عن الدعاة.. فمشايخنا الأجلاء الكبار لهم دور جيد ولكن يحتاج للمزيد.
أما الدعاة فالمشتكى إلى الله.. وأظن ما نراه في شؤون القنوات والمسابقة إليها دليل كافٍ لكل الأبواب.. أتركه للقارئ يفسره.
ـ سلكت طريقا يختلف تماما عن طريق أخيك ماجد، رغم أن كليهما يصب في التأثير الإعلامي.. هل أثر ذلك على علاقتك مع أخيك؟
أخي ماجد أشهد الله بلا مجاملات أنه أفضل مني في كثير من الأمور.. والبعض صنع من حالنا قضية لرواسب فكرية معينة، والآن هو مسابق للبرامج الإسلامية الدينية، وحسبي أن ما قدمه أخي بشهادة الكثير كان نافعا ومفيدا في مجال الإصلاح الاجتماعي والأسري.
ـ لو كنت يوما مقدما وطلب منك أن تستضيف أخاك في برنامج حواري صريح هل ستفعل؟
نعم وبكل شرف له ولغيره، وقد قدمت اقتراحا يتعلق ببرنامج يبين الصفحات البيضاء في ذلك العالم آمل ألا يسرق، وأن يوافق عليه.
ـ في رمضان يكثر الابتهال إلى الله، إلا أن الأعوام الأخيرة شهدت زخما في عدد المسلسلات.. في رأيك لماذا تكاثرت تلك المسلسلات وهل هي بالفعل تصد عن ذكر الله؟
ـ أولا من الملاحظ فتور الناس عن الطاعات والتراويح مقارنة بما كان من قبل، ولعل هناك أسبابا عديدة يطول البحث فيها، وفي رأيي أن الأمر مشترك، فأحيانا يفتر العبد للمغريات المحيطة وأحيانا لضعف في نفسه، لكن مما لا شك فيه أن هذه القنوات أثرت كثيرا على الناس وأصبحت مثار تنافس فيما بينها إغراء وجذبا، وأن الضحية هو ذلك المسكين الذي باع عمره وليالي الشرف والرفعة بهذا الثمن البخس الذي اسمه تمثيلية (الضياع للوقت).
ـ وماذا يجب على طلبة العلم في هذا الوقت؟
ـ مجاراة الواقع بالحديث والموعظة المناسبة، والطرح الذي لا يكون مجرد هذر كلام.. فترداد نفس الكلام ونفس الطرح عن الأولين تقليد، والعمى مرض دهم الكثير من الدعاة.. ولا أقصد ترديد العلم كعلم.. إنما أقصد تحجيره على فكرة معينة دون غيرها. .التوازن بين الخلطة والعزلة (والعزلة أراها أفضل) فقلما تسلم من الناس في زمن كثر فيه الحسد والقيل والقال والكف عن الدخول في النيات ومعاداة الآخرين (مرض العصر).
ـ إرسال المبتعثين إلى الخارج يضعهم في تحد مع الحياة.. هل توافق على الابتعاث؟
بالصورة الحالية أعتقد لا.
ـ إذا أردت الجواب لك الحرية، ما ناديك المفضل؟ وهل أنت متعصب؟
بحمد الله منذ صغري كنت ملتزما ومؤذنا وإماما لتأثري بوفاة والدي الذي فقدناه ونحن صبيان. وقد كنت نصراويا في زمن غابت عنا فيه المقاييس الصحيحة.. والتعصب طبعي لكن لكلمة الحق (وبالعدل)، وليس تعصبي لتوافه الرياضة.
ـ ما الشيء الذي يحزنك دائما؟
أحوال المسلمين، وظهورهم بلباس ليس هو الحق.. والتنافس على الدنيا بهذا الجشع الذي يهدم الأخلاق والدين..
ـ أمنيتك الأخيرة
رضا ربي ثم الوالدين والخاتمة الحسنة، وجمع الكلمة على الحق، وأن يجعل لي ربي نصرا قبل مماتي أحقق به مآربي التي فقدتها.. وشكرا لكم

العبيد.. الباكي من خشية الله

كي تعرف من هو الشيخ ناصر العبيد بصدق؟، اسأل شخصا ممن يصلون وراءه.
أحدهم يقول: لم أكن مواظبا على صلاة التراويح مع الشيخ ناصر العبيد، وذلك لبعده عن البيت، لكن بعدما صليت معه تمنيت أني جار له أو أسكن قريبا من مسجده.
ويسجل المصلي ذاته ما حدث في إحدى ليالي رمضان الماضي قائلا: «أكمل الشيخ ناصر العبيد ما تبقى من سورة يوسف، وكان بكاؤه يقطع تلاوته، فلقد بكى وأبكى المصلين معه واستمر بالبكاء إلى ما بعد سورة يوسف، ثم قرأ سورة الرعد، ولم يستطع تجاوز قوله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}, إلا بعد بكاء ونشيج، ثبته الله على الخير وأجزل له المثوبة».
ويضيف «عند دعاء القنوت بكى وأبكى من معه وعلا صوته بالبكاء حتى إني خفت عليه، جزاه الله خيرا، من الإغماء».
ويعرف عبدالله الضاحي الشيخ ناصر العبيد بأربع كلمات، هي «قلبه رقيق لأبعد الحدود»، ثم يضيف «هو الإمام الذي لا يستطيع إكمال سورة الفاتحة، وتسمع شهقاته وهو ساجد». وحسب الشيخ ناصر فإن قصته مع حفظ القرآن بدأت بموقف طريف, حيث يقول: إنه دخل ذات يوم إلى أحد المساجد في شبابه وكان لا يوجد هناك إمام رسمي، فتقدم للصلاة فيه، ولأنه لم يكن حافظا، فقد أخطأ كثيرا في الصلاة، ما حدا بأحد المأمومين لرده. ويضيف: أصبح يتردد على المسجد كثيرا, حتى هيأ الله له من عاونه ونصحه لحفظ القرآن، وبدأ بعد ذلك مسيرته في الحفظ, حيث حفظ القرآن في تسعة أشهر فقط، وكان عمره وقتها 22 عاما



اتمنى ان يحوز اختيار وطرحي على اعجابكم ورضاكم
تحياتي وتقديري

حوار رااائع تسلم الأيادي

أما الدعاة فالمشتكى إلى الله.. وأظن ما نراه في شؤون القنوات والمسابقة إليها دليل كافٍ لكل الأبواب.. أتركه للقارئ يفسره.

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متعب الدوسي [ مشاهدة المشاركة ]

حوار رااائع تسلم الأيادي

الله يسلمك اخوي متعب الدوسي
مشكور على مرورك العطر
تحياتي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شخص الزهراني [ مشاهدة المشاركة ]

أما الدعاة فالمشتكى إلى الله.. وأظن ما نراه في شؤون القنوات والمسابقة إليها دليل كافٍ لكل الأبواب.. أتركه للقارئ يفسره.

شخص الزهراني
الف شكر على مرورك الطيب
لكل قارئ وجهة نظر ويفسر المكتوب حسب فهمه ونظرته
الشيخ
خالد العبيد شيخ ذواخلاق ودين ولا نزكيه على الله نسأل الله سبحانه ان يكثر من امثاله وينفع بعلمه
دمت بخير

سبحان الله

الله خلق وفرق

ماجـد العبيد اخوه ممثل

وناصر داعيه


وفقك الله يا ناصر
وهدى الله ماجـد إلى طريق الحق