الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




الشنفرى الزهراني

تاريخ زهران وغامد


إضافة رد
#1  
قديم 30/09/2020, 03:33 AM
المؤسس والمشـــرف العــــام
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه
 عضويتي » 2
 تسجيلي » Aug 2004
 آخر حضور » 19/03/2024 (09:42 PM)
مشآركاتي » 64,139
 نقآطي » 16605
 معدل التقييم » صقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond reputeصقر الجنوب has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 
 MMS ~
MMS ~
افتراضي الشنفرى الزهراني



عاش ثابت بن أوس الشهير بالشنفرى سبعين عاماً قبل الهجرة النبوية وشكل أسطورة للشعر والتمرد والبسالة مازالت تتردد على ألسنة الناس حتى الآن. لقد درس النقاد والشعراء والشراح شعر الشنفرى ودونوا أسطورته ولكن ما هو الجديد الذي يمكن أن ياتي إذا درسه واحد من أبناء بيئته؟ أي فهم لشخصية الشنفرى وشعره يمكن أن ينتج عندما ندرس الشنفرى من داخل البيئة التي عاش فيها وليس من خارجها؟ وما الذي يمكن لناقد معاصر تتبع الشنفرى في القرى والجبال والوديان التي عاش فيها وخلدها في شعره أن يقدم في هذ المجال.
الرغم من الاختلافات التي لم تحسم حول بيئته وقبيلته يجزم محمد بن زياد الزهراني أن الشنفرى ينتمي إلى قبيلة زهران ويطرح العديد من الأدلة الذكية والمتعمقة التي تؤكد قوله هذا. ويرى الكاتب أن الشنفرى شبّ وترعرع في قبيلة دوس إحدى فروع قبيلة زهران. والقرى التي تسكنها هذه القبيلة مازالت تحتفظ بمواقعها وأسمائها حتى الآن. وقد ذكر الكثير منها في شعره.
أما بالنسبة لغارات الشنفرى على خصومه فقد ركزها على قرى زهرانية معروفة هي قرى بني يوس وبني عمر. والأولى تحد دوس من الجنوب والثانية من الشرق والغرب. وأبرز القرى التي هاجمها قد وردت في شعره هي: أم عمرو، العفوص، رباع وبيضان، منحل الرأس، جبل السود، ووادي دحيس. وهي أماكن مازالت تحتفظ بأسمائها حتى الآن. أما الجبال التي كان يختبيء فيها فهي: جبال دهو وعداف، والبراق، ومنور.
تمرد الشنفرى وانخلاعه عن قبيلته
عاش الشنفرى طفولته في سلامان من قرى دوس وهي قرية عاشت حكاية مع التاريخ ويقال إن الشنفرى مدفون فيها في إحدى المقابر القديمة التي مازالت قائمة فيها حتى الآن ولكن قبورها تتجه نحو الشرق وليس نحو القبلة تبعاً للديانة الوثنية التي كانت سائدة آنذاك. وربما يؤكد تلك الروايات ما ذكره الشنفرى في لامية العرب عن قرية الغميصاء المجاورة لسلامان:
وأصبح عني بالغميصاء جالس
فريقان مسؤول وآخر يسأل
ولكن كيف تمرد الشنفرى على قبيلته وأصبح الصعلوك الشهير والعداء الأشهر الخارج على أعراف القبيلة الغازي الذي لا تنتهي غزواته؟
على الرغم من تعدد الحكايات واختلافها عن أصل تمرد الشنفرى إلا أن الرواية الأشهر تذكر أن الشنفرى كان سبياً أو عبداً عند بني سلامان. وقد عاش بين بني سلامان واحداً منهم بعد أن تبناه أحدهم حتى اختلف يوماً ما مع ابنة الرجل الذي تبناه. تقول الحكاية: إن الشنفرى طلب منها أن تغسل له رأسه بصفته أخاً لها كما كان يعتقد، لكنها أنكرت أن يكون أخاها ولطمته وانكشفت الحكاية التي جعلته يعيش مع بني سلامان أسطورة الثأر والانتقام. قال الشنفرى للفتاة السلامية التي كان يعتقدها أخته:
ألا ليت شعري والتلهف ضلة
بما ضربت كف الفتاة هجينها
ولو علمت قعسوس أنساب والدي
ووالدها ظلت تقاصر دونها
أنا ابن خيار الحجر بيتاً ومنصباً
وأمي ابنة الأحرار لو تعرفينها
وقدم الشنفرى نذره الشهير بانه لن يدعهم حتى يقتل منهم المئة واستمر في غزواته وقتله حتى قتل.
أضواء جديدة على شعر الشنفرى
اختلف الدارسون والشراح والنقاد في الكثير من معاني شعر الشنفرى وفي ضبط الألفاظ وتخريجها. لكن هل يمكن لدراسة البيئة الجغرافية التي عاش فيها الشنفرى أن تنير مواطن الغموض التي التبست على النقاد طوال القرون الماضية؟ يرى الزهراني أن شعر الشنفرى يشتمل على كلمات مازالت حية على ألسنة أهالي زهران وغامد ومازالوا يتخاطبون بها وأن تفسير شعر الشنفرى في هذا الإطار اللغوي يمكن أن يزيح الغموض عنها.
يقول في إحدى قصائده في قافية الباء:
سراحين فتيان كأن وجوههم
مصابيح ألوان من الماء مذهب
وكلمة سرحان تطلق على الذئب نتيجة لبسالته وجرأته ويصفون به رجالهم. يقول الشاعر الشعبي:
ياالذيب سرحان ما صدت النمر ابن سمحان
ما صدت يا ذيب غير الحاسرة من قصاها
وهكذا تفسر دراسة البيئة اللغوية للشاعر ما كان استعصى على من تناولوا شعر الشنفرى من القدماء والمحدثين.
ويقول الشنفرى في القصيدة نفسها:
نمرّ برهو الماء صفحا وقد طوت
شمائلنا والزاد ظن مغيب
فسر المحققون الرهو بأنه المكان المنخفض الذي يجتمع فيه الماء. لكن دراسة البيئة اللغوية للشاعر تقدم تفسيراً آخر. فأهالي زهران يعنون بالرهو الاتساع والانبساط. فالرهوة مكان متسع ومنبسط في محافظة بلجرشي من ديار غامد. ورهوة البر معروفة للجميع وهي في المنتصف بين ديار غامد وزهران. والرهوتين مكان متسع في محافظة القرى غربي الأطاولة بجوار قرية المكاتيم.
وفي الشطر الثاني أورد الشاعر كلمة «شمائلنا» التي ظن بعض المحققين أنها جميع الشميلة وهي الخلق وهذا غير ما قصده الشاعر الذي قصد الشمائل جمع «شملة» وهي البسط المصنوعة من الصوف. ويؤكد هذا قوله طوت لأن الأخلاق لا تطوى. يؤكد هذا المعنى أيضاً أنه تحدث عن الماء والزاد وهذا الفراش الذي طوي كناية عن الترحال للبحث عن المفقود وهو الزاد المغيب. وهكذا تنجح البيئة اللغوية الشعبية في تفسير شعر الشنفرى أكثر مما تنجح معاجم اللغة الفصيحة.
في قصيدة أخرى من قافية العين يقول الشنفرى:
ليس لوالدة همها
ولا قيلها لابنها دعدع
وكلمة دعدع مازالت حية على ألسنة الناس وهي دعاء بزيادة الشيء الذي حصل فمثلاً يقول الناس لمن خاصمهم وأراد فراقهم وهم لا يرغبون فيه (طريق دعدع والحمار المجدع). أي اذهب لا رغبة لنا فيك فأنت كالحمار الذي قطعت أذناه. وكذلك يقولون (لا تدعدع الماء) أي لا تسرف فيه.
وفي لامية العرب أشهر قصائده كلمات مازال يتخاطب بها الناس في بيئة الشنفرى إلى اليوم، منها:
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغباً أو راهباً وهو يعقل
هنا نجده ذكر كلمة «سرى» بمعنى ذهب لشأنه في الليل وهي من الكلمات الحيّة على ألسنة الناس حيث يقولون «سرى عبد الله يسمر عند صالح» أي ذهب في الليل. ومن أوصافهم للرجال الشجعان «فلان يسري الليل ويقطع السيل» أي أنه شجاع.
أما كلمتا «راغباً وراهباً» المذكورتين في البيت، فكثيراً ما تردان معاً في أحاديث الناس حتى الآن فيقولون في مجال التعليم مثلاً: «ما يقرأ إلا راغب وإلا راهب» أي إن نجاح الطالب في دراسته مقترن إما برغبته في التعليم أو خوفاً من ولي من أمره.
ويقول الشنفرى:
غدا طاوياً يعارض الريح هافيا
يخوت بأذناب الشعاب ويعسل
وقد أورد الشاعر في هذا البيت أربع كلمات مازال يتخاطب بها أبناء بيئة الشنفرى حتى الآن.
الكلمة الأولى: غدا، أي ذهب لشأنه في الصباح الباكر. الكلمة الثانية: طاويا، هي تعني الجوع الشديد. وهو لفظ مازال مستخدماً حتى الآن فعندما يعود رب البيت إلى المنزل يقول لزوجته: «أنا طاوي جوعاً» أي أجهدني الجوع كثيراً. الكلمة الرابعة: هافيا. وهي ترادف كلمة طاويا أي جائعاًجوعاً شديداً يذهب يميناً وشمالاً من الجوع. الكلمة الرابعة: يخوت وهي تعني سلوك الطرقات المتعرجة سراً بقصد الحصول على شيء أو الاختباء عن أعين المارة. فيقولون رأيت ولد فلان يخيخت.
ويقول الشنفرى أيضاً:
وتشرب أسآري القطا الكدر بعدما
سرت قربا أحناؤها تتصلصل
وقد أورد في هذا البيت ثلاث كلمات مما يتخاطب به أهل السراة حتى الآن وهي:
الكلمة الاولى: أسآري، وقد شرحت على أنها جمع سؤر وهي بقية الشراب في الإناء. لكن أهل السراة يوسعون الأمر فيطلقونها على كل ما تبقى من الطعام حيث يقول: الابن لأمه «لن آكل سؤرة أخي فلان اصنعي لي طعاماً غيره».
الكلمة الثانية: أحناؤها، وقد شرحت على أنها جمع حنو وهو الجانب. لكن عند دراسة لغة أهل السراة نرى أن الشاعر يقصد أبعد من ذلك فالمقصود هو ضلوع الصدر المنحنية، ورجل منحن عندهم انحنى ظهره من الكبر.
الكلمة الثالثة: تتصلصل، وهو الصوت الناتج عن امتلاء البطن بالماء دون أكل ولذا كثيراً ما يقول أهل السراة «فلان ضرب ابنه حتى صل قلبه» أي أحدث صوتاً كالصليل في حنايا الصدر.
الأهم من ذلك أن دراسة شعر الشنفرى ضمن بيئته اللغوية ربما ينهي الجدل حول ما إذا كانت لامية العرب للشنفرى أو لخلف الأحمر. يرجح ذلك اشتمالها على كلمات مازالت حية على ألسنة الناس حتى الآن في ديار دوس وبني يوس وبني عمر من زهران. وقد شاب بعض هذه الكلمات التصحيف والتحريف عند جمع الديوان ونقله قرناً بعد قرن.
على سبيل المثال في البيت الشهير الذي ذكره الشنفرى بعد خلافه مع الفتاة التي كان يعتبرها أخته وهو الخلاف المفصلي الذي حوله إلى صعلوك خارج على أعراف القبيلة أورد المؤلفون الأوائل البيت على الشكل الآتي:
ولو علمت قعسوس أنساب والدي
ووالدها ظلت تقاصر دونها
ولم يحدد الدارسون والشراح إذا كان قعسوس اسماً للفتاة أو لقبا لها. والدراسة لشعر الشنفرى في إطار بيئته الجغرافية واللغوية المستمرة حتى الآن تدل على أن قعسوس ليست اسماً ولا لقباً وإنما هي لفظ تحقيري أطلقها على الفتاة عندما لطمتة مطلقاً عليها اسم «قعصوص» وليس قعسوس وهي النملة طويلة اليدين والرجلين دقيقة الخصر كما يسميها أهالي زهران.
جغرافية شعره وغزواته
أطلق الشراح والنقاد على الشنفرى «شاعر الصحراء» لكن الدراسة الدقيقة لبيئة الشنفرى من الداخل تؤكد أن الشنفرى «شاعر الجبل» وليس شاعر الصحراء. فالبيئة التي عاش فيها وخلدها في شعره بيئة جبلية بامتياز، أما نعته بشاعر الصحراء فليس إلا تعميماً غير مدروس يرى في الجزيرة العربية كلها أرضاً صحراوية.
لكن دراسة شعر الشنفرى داخل بيئته الجغرافية تقدم لنا أدوات مهمة لحل الغموض الذي شاب الكثير من شعره، وتشرح الكثير من القصائد والمفردات التي عجز النقاد والشراح السابقون عن تفسيرها. على سبيل المثال يقول الشنفرى في إحدى قصائده:
ألا أم عمرو أجمعت فاستقلت
وما ودعت جيرانها إذ تولت
تعامل الباحثون مع أم عمرو على أنه اسم امرأة وهو في الحقيقة اسم قرية من قرى بني يوس. والبيت يعني أن هذه القرية استقر رأي أفرادها على الرحيل بعد المعارك الطاحنة التي حدثت ولم تودع جيرانها من القرى الأخرى. وهذا التفسير أكثر منطقية من تفسير أم عمرو على أنها امرأة.
ويقول الشنفرى في قصيدة أخرى:
بريحانة من بطن حلية نورت
لها أرج ما حولها غير مسنت
وحلية قرية من قرى زهران من بني سليم. وفي بيت آخر من قافية الدال يقول:
كأن قد فلا يغررك مني تمكثي
سلكت طريقاً بين يربغ فالسرد
وقد رأى شراح الشنفرى السابقون أن يربغ مكان في ديار بني تميم بين عمان والبحرين، وأن السرد مكان في بلاد الأزد. لكن دراسة بيئة الشنفرى تبين أن يربغ هذه هي رباع وقد حرفت وصحفت وهي قرية من قرى بني حسن اليوسية الزهرانية. وقد وردت الكلمة صريحة في بيت آخر من شعره حيث قال:
وأصبح بالعصداء أبغي سراتهم
وأسلك خلا بين أرفاغ والسرد
أما السرد فهو في حقيقته جبل السود بالواو وليس الراء الذي يقع في ديار بني عمر إحدى فروع قبيلة زهران. أما العصداء المذكورة في البيت فهي قرية تقع في سراة زهران بجوار رباع.
وفي قافية الراء قال الشاعر :
فإن لا تزرني حتفتي أو تلاقني
أمش بدهر أو عداف فنورا
وقد قال المحققون في شعر الشنفرى إن دهر وعداف ونوّرا أماكن في ديار بني سلامان وهذا صحيح لكن الاسمين قد حرّفا وصحّفا بشكل كبير. فالموقع الأول «دهر» هو في الحقيقة «دهو» قرية من قرى وادي الثعبان. أما الموقع الثاني «عداف» فالصحيح هو «العدفة» وهي قرية متفرعة من قرى آل نعمة تبعد عنها بمسافة كيلو متر. الموقع الثالث «نور» والصحيح «منور». وهو جبل يقع غربي قرية محوية من زهران ويقع بالقرب من جبل السود الذي سبق ذكره وكلاهما قريبان من بطن منحل. لذا تكون صحة البيت هي:
فإن لا تزرني حتفتي أو تلاقني
أمشي بدهو أو عداف فمنورا
وفي قافية العين يقول:
قتيلاً فجار أنتما إن قتلتما
بجنب دحيس أو تبالة تسمعا
ودحيس وتبالة موضعان معروفان في بيئة الشنفرى. فدحيس تقع في ديار بني بشير أحد بطون قبيلة بني عمر ووادي دحيس واد معروف فيها. أما تبالة فهي موضع معروف في قبيلة خثعم تتبع منطقة عسير.
ويذكر الشنفرى أماكن أخرى في شعره مازالت معروفة بنفس أسمائها حتى الآن منها ذات الراس ومنحل:
ويوماً بذات الرس أو بطن منجل
هنالك نبقي القاصي المتغورا
والأصح ذات الراس وليس الرس كما ورد في الديوان وهي قرية من قرى بني عمر قريباً من وادي بيدة المعروف تاريخياً بالقرب من وادي الناصف الذي قتل فيه الشنفرى وهي تتبع محافظة القرى في منطقة الباحة. أما بطن منجل فقد قال الشراح القدامى والمحدثون إنها جبل لبني سلامان ولكن الأصح أنها منحل بالحاء وهو واد معروف في ديار بني عمر شمالي مدينة الأطاولة في محافظ القرى. والأماكن الزهرانية التي ذكرها الشنفرى في شعره كثيرة جدا منها أيضا «البراق» التي قال فيها:
ألا لا تعدني إن تشكيت خلتي
كفاني بأعلى ذي البريقين عدوتي
ومنها أيضا «بعره» التي قال فيها:
ألا هل أتى ذات القلائد فرتي
عشية بي الجرف والبحر من بعر



 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها صقر الجنوب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
الشعراء بن حوقان وعبدالواحد منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة) 0 411 04/01/2024 11:35 AM
القصة (مورد المثل) منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 397 02/01/2024 09:28 AM
الله لايجزي الغنادير بالخير منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة) 1 239 28/12/2023 05:06 PM
قصة وسيرة صدام حسين منتدى القصص و الروايات المتنوعة 2 588 28/12/2023 04:58 PM
مت شهيدا قصة فكاهية منتدى القصص و الروايات المتنوعة 0 337 28/12/2023 04:54 PM

قديم 30/09/2020, 03:37 AM   #2
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



الشنفري من زهران.
حسب ما ورد في الاغاني والبداية والنهاية مثله مثل تأبط شر وهو من صعاليك العرب ( راجع صعاليك العرب في الفراهيدي)


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 30/09/2020, 03:42 AM   #3
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



الشنفرى ليس صعلوكاً وقبره في زهران





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين

اقتباس:
انتظر تحميل الصفحة حيث يوجد 33 صورة




1- أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ مَطِيِّـكُمْ *** فَإنِّـي إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ لَأَمْيَـلُ
2- فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ *** وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ مَطَايَـا وَأرْحُلُ
3- وفي الأَرْضِ مَنْـأَى لِلْكَرِيـمِ عَنِ الأَذَى *** وَفِيهَا لِمَنْ خَافَ القِلَـى مُتَعَـزَّلُ
4- لَعَمْـرُكَ مَا بِالأَرْضِ ضِيـقٌ على امْرِىءٍ *** سَرَى رَاغِبَـاً أَوْ رَاهِبَـاً وَهْوَ يَعْقِـلُ
أجمع عليه اهل الدنيا في زمنه الفاني إلى زمننا الحاضر ومعهم على هذا الإجماع المستشرقين من اوربا ومن اقطار اخرى عديدة على ان قصيدته صادقة وانها معلقة بل ونالت لقب لامية العرب إجماع بلا مجاملة ولا محاباة وبدون تأثير رسائل الــ SMS وأقروا بأنه صاحبها وانها في زمنه تركيباً ولفظاً وموضوعاً
شغل العالم بفروسيتة وفتوتة وشعره وغموض تحولة وثائرته
. كان عملاقاً في كل شي فلقد كان كتيبة تمشي في رجل واحد نعم كان وحده جيشاً ولكنه ظلم وأضاعه بنو قومة والعرب جميعا وحضرت جاهليتهم العمياء بإقصاء النوابغ وتهميش الفوارس والنجباء في كل حقبة من زمننا العاثر
ماضر لو أعطي حقوقة وعاش كريماً
ماضر لو أستقطب للمهمات الصعبة وكان كتيبة بداخل جيش وقاده من نصر الى نصر وارعب به اعداء الامة
ماضر .... ماضر ..... ماضر ....
فلكأنه سبق محمد بن القاسم الثقفي بقولة :
أضاعوني وأي فتى اضاعوا *** ليوم كريهة وسداد ثغر
من هو الشنفرى ؟
ثابت بن أوس الأزدي الزهراني توفي في عام 70 قبل الهجرة – 525م
نشأ بين اخواله دوس واهله بني سلامان بن مفرج بن ..... الى الجد زهران
حيث كانت دوس تمتد إلى قرب أبيدة وبني بشير (ابناء سلامان بن مفرج) وبني سليم (ابناء فهم بن غنم بن دوس)
واستقلت بعض القبائل لكثرة اعقابها وإلا فإنها تتبع دوس (هناك بحث وتحقيق حول الموضوع )وقد اشار الشاعر الى ذلك وايضا الملك الزهراني مالك بن فهم في اشعاره اثناء رحيله لقيادة جزء اخر من العالم (العراق وعمان)
وهو من زهران وهذا هو اصح الاقوال حقيقة حيث ان والده تزوج من بني فهم الدوسية الزهرانية وحصل بينه وبين حزام الغامدي مشادة فقتل والد الشنفري ولم يتحرك قومه لاخذ الثأر فاخذت زوجته ولدها الشنفرى وهربت به الى اهلها اخوال الشنفرى وهي تولول ولما كبر اسره بنو سلامان (اهله وقومه) نشا بينهم ورباه احدهم واعجب بفروسيته وشعره وقال لولا اني اخشى قومي ان يقتلوني لزوجتك بنتي فقال ان فعلت وحصل لك مكروه قتلت منهم 100 شخص ثار لك فتزوجها وبعد فترة قتل والدها فبدا مسلسل الثار
غضب على قومه بنو سلامان بن مفرج لانهم لم ياخذوا بثاره من قاتل ابيه .....
وسمي بالشنفرى لحدة طباعه أو لغلظ شفتيه
. وبرأي لايوجد ما يدعم هذا الادعاء فالاسم يوجد في قبائل يمنية قحطانية ولا يعدو عن كونه اسم يدل على فارس او خالد او ماجد .
• من رماه بالصعلكة وما سبب هجرتة لبني قومة؟
1- هل هو مقتل والده الذي أذكى فية روح الثأر لينطلق إلى منى بمكة وسط آلاف الحجيج فيصرع حزام بن جابر قاتل ابية دون التقيد بالقوانين أو الحرمات
2- وهل هو ما يطالب به بني صعب بن مرو الذي يتوعدهم في شعره
وأبغي بني صعب إن مر بلادهم *** وسوف ألاقيهم إن الله يسرا
3 ام ان وعده لوالد الفتاة التي تزوجها هو السبب الحقيقي
4- أم أن إفشاء بني قومه اسراره التي استودعها إياهم إثر عمل قام به وهل هو منهم وغضب اذ لم ياخذوا بالثأر لمقتل ابيه.
5- وهل حزنه الشديد على فراق زوجتة ورحيلها إلى أهلها بدون علمه سبباً آخر
(وإسمها أميمه السلامانية الزهرانية )
وقد مدحها في أشعاره مدحاً مؤثراً قال عنه الأصمعي هذه الأبيات أحسن ماقيل في خفر النساء وعفتهن وهي قصيدة تائية عظيمة ( انظر ديوان الشنفرى)
ألاَ أمُّ عمرو أجمعت فاستقلت وما ودعت جيرانها غذ تولت
وقد سبقتنا أم عمرو بأمرها وكانت بأعناق المطي أظلت
بعيني ماأمست فباتت فأصبحت فقضت أمورا فاستقلت فولت
فوا كبدا على أُميمة بعد ما طمعت فهبها نعمة العيش زلت
فيا جارتي وأنت غير مليمة ذا ذُكرت ولابذات تقلت
لقد أعجبتني لاسقوطا قناعها إذا ما مشت ولا بذات تلفت
تبيت بعيد النوم تهدي غبوقها لجارتها إذا الــهدية قلت
تحل بمنجاة من اللوم بيتها إذا مابيـــوت بالمذمة حلت
كأن لها في الأرض نسياً تقصه على أمها وان تكلمك تبلت
أ ُميمة لايخزي نثاها حليلها إذا ذكر النسوان عفت وجلت
إذا هو أمسى آب قرة عينه مآب السعيد لم يسل : أين ظلت
الى اخر القصيدة ................

لابد من وجود سبب بل اسباب قوية جعلتة يثأر بقوة متناهية .
لقد ضيق الخناق على هذا العملاق ورمى بالصعلكة وهو منها براء وقد قرأت جميع القصص التي وردت في معظم الكتب ولم أخرج منها بسبب مقنع فلا زال الغموض يرخي سدولة على الحدث
وإن كانت قصة وعده للرجل الذي رباه في بني سلامان إن يثأر له بقتل 100 شخص إن قتلة بنو سلامان بسبب تزويجه بنته للشنفرى هي الأقرب للتصديق وليس ذلك جزماً
• إن من يقرأ لامية العرب للشنفرى يجدها تنضح بالعبر ومكارم الأخلاق والشهامة والفروسية والشجاعه
إن من يقرأها ويتتبع أبياتها (69بيتاً)
يجد أدباً رفيعاً وشعراً سامياً لا يدل على ان صاحبها صعلوك فالرجل ليس صعلوكاً أبداً
فهل من يسمو بأخلاقة وأنفته وعدم لجوؤه إلى منة أحد صعلوكاً
وَأَسْتَـفُّ تُرْبَ الأرْضِ كَيْلا يُرَى لَـهُ *** عَلَـيَّ مِنَ الطَّـوْلِ امْـرُؤٌ مُتَطَـوِّلُ
يستف من الأرض ولا يمن عليه احداً
وهل من يقول :-
وَإنْ مُـدَّتِ الأيْدِي إلى الزَّادِ لَمْ أكُـنْ *** بَأَعْجَلِهِـمْ إذْ أَجْشَعُ القَوْمِ أَعْجَلُ
وَمَـا ذَاكَ إلّا بَسْطَـةٌ عَـنْ تَفَضُّـلٍ *** عَلَيْهِـمْ وَكَانَ الأَفْضَـلَ المُتَفَضِّـلُ
....صعلوكا !!!!!!!
وهل من يقول :- -
وَأغْدو خَمِيـصَ البَطْن لا يَسْتَفِـزُّنيِ *** إلى الزَادِ حِـرْصٌ أو فُـؤادٌ مُوَكَّـلُ
وَأَطْوِي على الخَمْصِ الحَوَايا كَما انْطَوَتْ *** خُيُوطَـةُ مـارِيٍّ تُغَـارُ وتُفْتَـلُ
وأَغْدُو على القُوتِ الزَهِيـدِ كما غَـدَا *** أَزَلُّ تَهَـادَاهُ التنَائِـفَ أطْحَـلُ
.....الا يستطيع الصعلوك اخذ طعامه من أي مكان وباي طريقة
وهل من يقول:-
وَلَسْـتُ بِعَـلٍّ شَـرُّهُ دُونَ خَيْـرِهِ *** ألَفَّ إذا ما رُعْتَـهُ اهْتَـاجَ أعْـزَلُ
من الصعاليك!!!!!
وهل من يقول:-
- فإنّي لَمَولَى الصَّبْـرِ أجتـابُ بَـزَّهُ *** على مِثْلِ قَلْبِ السِّمْعِ والحَزْمَ أفْعَلُ
- وأُعْـدِمُ أَحْيَانـاً وأَغْنَـى وإنَّمـا *** يَنَـالُ الغِنَى ذو البُعْـدَةِ المُتَبَـذِّلُ
- فلا جَـزِعٌ مِنْ خَلَّـةٍ مُتَكَشِّـفٌ *** ولا مَـرِحٌ تَحْتَ الغِنَى أتَخَيَّـلُ
- ولا تَزْدَهِي الأجْهـالُ حِلْمِي ولا أُرَى *** سَؤُولاًَ بأعْقَـاب الأقَاويلِ أنمل
هل هذه اخلاق صعلوك ( يا لسمو الخلق والخلال)
عندما خذله البشر أتجة إلى الوحوش يسامرها ويبث حزنه وشكواه إليها ويستودعها أسراراً لطالما أفشاها بنو قومة
وقاسمها السكنى والطرائد وتودد إليها فبادلته الحب حتى أنه كتب وصيته عبر أبيات حزينه يخبر الوحوش بأن تأتي لتأكل جسده عند مقتله وفاء منه لها وطلب عدم دفنه .
- وَلِي دُونَكُمْ أَهْلُـون : سِيـدٌ عَمَلَّـسٌ *** وَأَرْقَطُ زُهْلُـولٌ وَعَرْفَـاءُ جَيْـأََلُ
- هُـمُ الأَهْلُ لا مُسْتَودَعُ السِّـرِّ ذَائِـعٌ *** لَدَيْهِمْ وَلاَ الجَانِي بِمَا جَرَّ يُخْـذَلُ
معه في قطاع السراة من سلامان الى ابيدة والناصف اصدقاء من الوحوش ..ذئب وضبع كاسر
وفي قطاع تهامة بمنجل وطريق مكة واليمن اسود ونمور ونوع اخر من الذئاب والشاهد ان الوحوش افضل من البشر
ولقد قمت بزيارة معظم المناطق التي كانت مسرحاً لحياة الفارس العملاق والشاعر العظيم الشنفرى والذي أتهم بالصعلكة وهو بريء براءة الذئب من دم يوسف
فمن الأماكن التي كان ينطلق منها الفارس . المظلوم
دوس.... قرية سلامان 3كم عن وادي ثروق التاريخي (دوس بني منهب وبني علي والقرن )
والذي ييبعد عن الباحة بــ 53كم
وبها من الأسماء :
جبل العصيماء (عصماء)
والمرقبة (جبل يطل على تهامة )
ووادي الحطمة (حطم)
وشعب سلامان
ورمانه
وعين عوص
وجبال شاهقة تنحدر إلى تهامة ..
.
يقول الشنفرى :
ومرقبة عنقاء يقصر دونها *** أخو الضروة الرجل الخفي المخفف
نميت إلى أعلى ذراها وقد دنا *** من الليل ملتف الحديقة أسدف
فبت على حد الذراعين أحدباً *** كما يتطوى الأرقم المتعطف
وفي تهامة
حيث ينطلق إلى اليمن ومكة
1- وادي منجل بعمر الأشاعيب 37 كم من الباحة
من عقبة الباحة نزولاً ومن المخواة صعوداً 12 كم إلى الوادي وقراه
غياض – الفرع – دار ال سعيد – العراونه – الصقرة – وادي الميلح – آل طارق
بالقرب من ذي عين وأودية فرعية ودروب قوافل ورجل إلى كل الإتجاهات
2- العصداء بالقرب من المخواه في قطاع تهامة
3- أرباع والرأس بزهران الان
4- سوق حباشة (أغلب الظن أنه بتهامة بلقرن وقد وفد إلية النبي صلى الله علية وسلم في تجارة )
ويقول الشنفرى :
ويوماً يذات الرأس أو بطن منجل *** هنالك تلقى القاصي المتغور ا
ثالثاً:
أبيدة (بيدة – وادي بطحان ووادي الناصف)
وادي الناصف والذي قتل فية الشنفرى ( ترصد له أسيد بن جابر السلاماني وخازم الفهمي (او البقمي )) ومجموعة من الفوارس)
(وقيست قفزته ليلة مصرعه فقدرت الأولى بـ 22 خطوة
والثانية بـ 19 خطوة ) .... (كتاب الاغاني)
يا له من عملاق ( انظر صورة قبره)
تقريباً من 20-22 م معقول !!!!!!!!!!!
(سبحان الله )
ووادي الناصف الذي شهد مغامرات الشاعر وقيل أيضاً شهد مغامرات الصعاليك مثل تأبط شراً خال الشنفرى
ويبعد هذا الوادي عن قرية سلامان بــ 57 كم
ويسكن في بيدة بنو بشير وقراهم الحضيري وال زياد وال دغمان واللغاميس والجدلان والعقاربة وقرى كثيرة اخرى
ويوجد بوادي الناصف قرى تابعة للزهران (بدو غامد ) تبدأ من قرية الغتامية
ومن الأشجار التي ذكرت في شعر الشنفرى :
شجر النبع
وينمو في القطاع التهامي عموماً وهو من أدق الاشجار ويشبة الخيزران ونادراً ماتجدة وحده لأنه يحب العيش وسط الأشجار والبروز والظهور من خلالها والسمو عنها ويمتاز برقة أوراقه القصيرة جداً والتي تعتبر مطلب الرعاة حيث أنها من أجود المراعي المدرة للألبان والتي ايضا تعمل على تسمين الماشية
وورد ذكر شجر الحماط
وهو التين وتشتهر به بلاد الجنوب ويوجد بكثرة في زهران وخاصة دوس
يقول الشنفرى :
أمشي بأطراف الحماط وتارة *** تنفض رجلي بسبطأ وعصنصرا
اقتباس:
ملاحظة: ألتقطت الصور في فترة الصيف الشديد فقد لا تبدوا جميلة (15/ 7 / 1428 للهجرة )



اقتباس:
والصور كثيرة جدا لم نستطع تنزيلها جميعا ولكن يكفي من السوار ما احاط بالمعصم



وبعد اعتذر عن أي تقصبر او توثيق شابه الشك او النقص ونلتقي على المحبة في موضوعنا القادم والذي قد يتأخر لغرض التوثيق

































وهذه ايضاً ثلاثة مقاطع تدعم الأدلة السابقة في مسرح الحدث


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 30/09/2020, 03:48 AM   #4
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



قال الشاعر العربي قديما:
ونص الحديث الى أهله ... فان الوثيقة في نصه
طالعت المجلة العربية العدد (385) شهر صفر 1430هـ العنوان التالي على صدر المجلة
((الشنفري الصعلوك المنتقم في سراة زهران)) فاعجبت به واردت الفائدة للقرأعن هذا العلم الذي تعتبر لاميته من أشهر القصائد العربية ومادام أنه من دوس كما أثبتت كتب التاريخ والسير فحري بنا معرفة المزيد عن هذه العبقرية الفذة التي ماتت ومازالت حية في قلوب محبيه
عاش ثابت بن أوس الشهير بالشنفرى سبعين عاما قبل الهجرة النبوية وشكل أسطورة للشعر والتمرد والبسالة مازالت تتردد على ألسنة الناس حتى الآن. لقد درس النقاد والشعراء والشراح شعر الشنفرى ودونوا أسطورته ولكن ما هو الجديد الذي يمكن أن ياتي إذا درسه واحد من أبناء بيئته؟ أي فهم لشخصية الشنفرى وشعره يمكن أن ينتج عندما ندرس الشنفرى من داخل البيئة التي عاش فيها وليس من خارجها؟ وما الذي يمكن لناقد معاصر تتبع الشنفرى في القرى والجبال والوديان التي عاش فيها وخلدها في شعره أن يقدم في هذ المجال.
الرغم من الاختلافات التي لم تحسم حول بيئته وقبيلته يجزم محمد بن زياد الزهراني أن الشنفرى ينتمي إلى قبيلة زهران ويطرح العديد من الأدلة الذكية والمتعمقة التي تؤكد قوله هذا. ويرى الكاتب أن الشنفرى شب وترعرع في قبيلة دوس إحدى فروع قبيلة زهران. والقرى التي تسكنها هذه القبيلة مازالت تحتفظ بمواقعها وأسمائها حتى الآن. وقد ذكر الكثير منها في شعره.
أما بالنسبة لغارات الشنفرى على خصومه فقد ركزها على قرى زهرانية معروفة هي قرى بني يوس وبني عمر. والأولى تحد دوس من الجنوب والثانية من الشرق والغرب. وأبرز القرى التي هاجمها قد وردت في شعره هي: أم عمرو، العفوص، رباع وبيضان، منحل الرأس، جبل السود، ووادي دحيس. وهي أماكن مازالت تحتفظ بأسمائها حتى الآن. أما الجبال التي كان يختبيء فيها فهي: جبال دهو وعداف، والبراق، ومنور.
تمرد الشنفرى وانخلاعه عن قبيلته
عاش الشنفرى طفولته في سلامان من قرى دوس وهي قرية عاشت حكاية مع التاريخ ويقال إن الشنفرى مدفون فيها في إحدى المقابر القديمة التي مازالت قائمة فيها حتى الآن ولكن قبورها تتجه نحو الشرق وليس نحو القبلة تبعا للديانة الوثنية التي كانت سائدة آنذاك. وربما يؤكد تلك الروايات ما ذكره الشنفرى في لامية العرب عن قرية الغميصاء المجاورة لسلامان:
وأصبح عني بالغميصاء جالس
فريقان مسؤول وآخر يسأل
ولكن كيف تمرد الشنفرى على قبيلته وأصبح الصعلوك الشهير والعداء الأشهر الخارج على أعراف القبيلة الغازي الذي لا تنتهي غزواته؟
على الرغم من تعدد الحكايات واختلافها عن أصل تمرد الشنفرى إلا أن الرواية الأشهر تذكر أن الشنفرى كان سبيا أو عبدا عند بني سلامان. وقد عاش بين بني سلامان واحدا منهم بعد أن تبناه أحدهم حتى اختلف يوما ما مع ابنة الرجل الذي تبناه. تقول الحكاية: إن الشنفرى طلب منها أن تغسل له رأسه بصفته أخا لها كما كان يعتقد، لكنها أنكرت أن يكون أخاها ولطمته وانكشفت الحكاية التي جعلته يعيش مع بني سلامان أسطورة الثأر والانتقام. قال الشنفرى للفتاة السلامية التي كان يعتقدها أخته:
ألا ليت شعري والتلهف ضلة
بما ضربت كف الفتاة هجينها
ولو علمت قعسوس أنساب والدي
ووالدها ظلت تقاصر دونها
أنا ابن خيار الحجر بيتا ومنصبا
وأمي ابنة الأحرار لو تعرفينها
وقدم الشنفرى نذره الشهير بانه لن يدعهم حتى يقتل منهم المئة واستمر في غزواته وقتله حتى قتل.
أضواء جديدة على شعر الشنفرى


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 30/09/2020, 03:50 AM   #5
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



لامية العرب وهي من أهم قطع الشعر العربي يقول فيها:[3]
أقيموا بني أمي، صدورَ مَطِيكم فإني، إلى قومٍ سِواكم لأميلُ!
فقد حمت الحاجاتُ، والليلُ مقمرٌ وشُدت، لِطياتٍ، مطايا وأرحُلُ؛
وفي الأرض مَنْأيً للكريم عن الأذى وفيها، لمن خاف القِلى، مُتعزَّلُ
لَعَمْرُكَ ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ سَرَى راغباً أو راهباً، وهو يعقلُ
ولي، دونكم، أهلونَ: سِيْدٌ عَمَلَّسٌ وأرقطُ زُهلول وَعَرفاءُ جيألُ
هم الأهلُ. لا مستودعُ السرِّ ذائعٌ لديهم، ولا الجاني بما جَرَّ، يُخْذَلُ
وكلٌّ أبيٌّ، باسلٌ. غير أنني إذا عرضت أولى الطرائدِ أبسلُ
وإن مدتْ الأيدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم، إذ أجْشَعُ القومِ أعجل
وماذاك إلا بَسْطـَةٌ عن تفضلٍ عَلَيهِم، وكان الأفضلَ المتفضِّلُ
وإني كفاني فَقْدُ من ليس جازياً بِحُسنى، ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ
ثلاثةُ أصحابٍ: فؤادٌ مشيعٌ، وأبيضُ إصليتٌ، وصفراءُ عيطلُ
هَتوفٌ، من المُلْسِ المُتُونِ، يزينها رصائعُ قد نيطت إليها، ومِحْمَلُ
إذا زلّ عنها السهمُ، حَنَّتْ كأنها مُرَزَّأةٌ، ثكلى، ترِنُ وتُعْوِلُ
ولستُ بمهيافِ، يُعَشِّى سَوامهُ مُجَدَعَةً سُقبانها، وهي بُهَّلُ
ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسـِهِ يُطالعها في شأنه كيف يفعـلُ
ولا خَرِقٍ هَيْقٍ، كأن فُؤَادهُ يَظَلُّ به الكَّاءُ يعلو ويَسْفُلُ
ولا خالفِ داريَّةٍ، مُتغَزِّلٍ، يروحُ ويغدو، داهناً، يتكحلُ
ولستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دُونَ خَيرهِ ألفَّ، إذا ما رُعَته اهتاجَ، أعزلُ
ولستُ بمحيار الظَّلامِ، إذا انتحت هدى الهوجلِ العسيفِ يهماءُ هوجَلُ
إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناسمي تطاير منه قادحٌ ومُفَلَّلُ
أُدِيمُ مِطالَ الجوعِ حتى أُمِيتهُ، وأضربُ عنه الذِّكرَ صفحاً، فأذهَلُ
وأستفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ عَليَّ، من الطَّوْلِ، أمرُؤ مُتطوِّلُ
ولولا اجتناب الذأم لم يُلْفَ مَشربٌ يُعاش به، إلا لديِّ، ومأكلُ
ولكنَّ نفساً مُرةً لا تقيمُ بي على الضيم، إلا ريثما أتحولُ
وأطوِي على الخُمص الحوايا كما انطوتْ خُيـُوطَةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
وأغدو على القوتِ الزهيدِ كما غدا أزلُّ تهاداه التَّنائِفُ، أطحلُ
غدا طَاوياً، يعارضُ الرِّيحَ، هافياً يخُوتُ بأذناب الشِّعَاب، ويعْسِلُ
فلمَّا لواهُ القُوتُ من حيث أمَّهُ دعا؛ فأجابته نظائرُ نُحَّلُ
مُهَلْهَلَةٌ، شِيبُ الوجوهِ كأنها قِداحٌ بكفيَّ ياسِرٍ، تتَقَلْقَلُ
أو الخَشْرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ مَحَأبيضُ أرداهُنَّ سَامٍ مُعَسِّلُ
مُهَرَّتَةٌ، فُوهٌ كأن شُدُوقها شُقُوقُ العِصِيِّ، كالحاتٌ وَبُسَّلُ
فَضَجَّ، وضَجَّتْ، بِالبَرَاحِ، كأنَّها وإياهُ، نوْحٌ فوقَ علياء، ثُكَّلُ
وأغضى وأغضتْ، واتسى واتَّستْ بهِ مَرَاميلُ عَزَّاها، وعَزَّتهُ مُرْمِلُ
شَكا وشكَتْ، ثم ارعوى بعدُ وارعوت ولَلصَّبرُ، إن لم ينفع الشكوُ أجملُ
وَفَاءَ وفاءتْ بادِراتٍ، وكُلُّها، على نَكَظٍ مِمَّا يُكاتِمُ، مُجْمِلُ
وتشربُ أسآرِي القطا الكُدْرُ؛ بعدما سرت قرباً، أحناؤها تتصلصلُ
هَمَمْتُ وَهَمَّتْ، وابتدرنا، وأسْدَلَتْ وَشَمـَّرَ مِني فَارِطٌ مُتَمَهِّلُ
فَوَلَّيْتُ عنها، وهي تكبو لِعَقْرهِ يُباشرُهُ منها ذُقونٌ وحَوْصَلُ
كأن وغاها، حجرتيهِ وحولهُ أضاميمُ من سَفْرِ القبائلِ، نُزَّلُ
توافينَ مِن شَتَّى إليهِ، فضَمَّها كما ضَمَّ أذواد الأصاريم مَنْهَل
فَعَبَّتْ غشاشاً، ثُمَّ مَرَّتْ كأنها، مع الصُّبْحِ، ركبٌ، من أُحَاظة مُجْفِلُ
وآلف وجه الأرض عند افتراشها بأهدَأ تُنبيه سَناسِنُ قُحَّلُ
وأعدلُ مَنحوضاً كأن فصُوصَهُ كِعَابٌ دحاها لاعبٌ، فهي مُثَّلُ
فإن تبتئس بالشنفرى أم قسطلِ لما اغتبطتْ بالشنفرى قبلُ، أطولُ
طَرِيدُ جِناياتٍ تياسرنَ لَحْمَهُ، عَقِيرَتـُهُ في أيِّها حُمَّ أولُ
تنامُ إذا ما نام، يقظى عُيـُونُها، حِثاثاً إلى مكروههِ تَتَغَلْغَلُ
وإلفُ همومٍ مـا تزال تَعُودهُ عِياداً كحمى الرَّبعِ، أوهي أثقلُ
إذا وردتْ أصدرتُها، ثُمَّ إنها تثوبُ، فتأتي مِن تُحَيْتُ ومن عَلُ
فإما تريني كابنة الرَّمْلِ، ضاحياً على رقةٍ، أحفى، ولا أتنعلُ
فأي لمولى الصبر، أجتابُ بَزَّه على مِثل قلب السَّمْع، والحزم أنعلُ
وأُعدمُ أحْياناً، وأُغنى، وإنما ينالُ الغِنى ذو البُعْدَةِ المتبَذِّلُ
فلا جَزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ ولا مَرِحٌ تحت الغِنى أتخيلُ
ولا تزدهي الأجهال حِلمي، ولا أُرى سؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ
وليلةِ نحسٍ، يصطلي القوس ربها وأقطعهُ اللاتي بها يتنبلُ
دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ، وصـحبتي سُعارٌ، وإرزيزٌ، وَوَجْرٌ، وأفكُلُ
فأيَّمتُ نِسواناً، وأيتمتُ وِلْدَةً وعُدْتُ كما أبْدَأتُ، والليل أليَلُ
وأصبح، عني، بالغُميصاءِ، جالساً فريقان: مسؤولٌ، وآخرُ يسألُ
فقالوا: لقد هَـرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا فقلنا: إذِئبٌ عسَّ ؟ أم عسَّ فُرعُلُ
فلمْ تَكُ إلا نبأةٌ، ثم هوَّمَتْ فقلنا قطاةٌ رِيعَ، أم ريعَ أجْدَلُ
فإن يَكُ من جنٍّ، لأبرحَ طَارقاً وإن يَكُ إنساً، مَاكها الإنسُ تَفعَلُ
ويومٍ من الشِّعرى، يذوبُ لُعابهُ، أفاعيه، في رمضـائهِ، تتملْمَلُ
نَصَـبـْتُ له وجهي، ولاكنَّ دُونَهُ ولا ستر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ
وضافٍ، إذا هبتْ له الريحُ، طيَّرتْ لبائدَ عن أعـطافهِ ما ترجَّلُ
بعيدٍ بمسِّ الدِّهنِ والفَلْى عُهْدُهُ له عَبَسٌ، عافٍ من الغسْل مُحْوَلُ
وخَرقٍ كظهر الترسِ، قَفْرٍ قطعتهُ بِعَامِلتين، ظهرهُ ليس يعملُ
وألحقتُ أولاهُ بأخراه، مُوفياً على قُنَّةٍ، أُقعي مِراراً وأمثُلُ
تَرُودُ الأراوي الصحمُ حولي، كأنَّها عَذارى عليهنَّ الملاءُ المُذَيَّلُ
ويركُدْنَ بالآصالٍ حولي، كأنني مِن العُصْمِ، أدفى ينتحي الكيحَ أعقلُ


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 30/09/2020, 03:54 AM   #6
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي





 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 30/09/2020, 03:55 AM   #7
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي





 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
قديم 30/09/2020, 04:01 AM   #8
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



ذكر الشنفرى في إحدى قصائدة قرية العصداء ورباع علما أنه ليس بين قرية العصداء ووادي العارجة سوى جبل وقرب قرية رباع ( وأصبح بالعصداء أبغي سراتهم ** وأسلك خلاً بين أرباع والسرد )


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس
إضافة رد


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 :
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 03:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w