الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
العودة   أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع > ~*¤ô§ô¤*~ منتديات الشعر والشعراء (( كتابي )) ~*¤ô§ô¤*~ > مدونات الأعضاء - الركن الهادىء
 

مدونات الأعضاء - الركن الهادىء مدونات شخصية لكل الاعضاء نحكي فيها مجريات حياتنا الشخصية بكل حرية وتكون خاصة بالعضو فقط يكتب فيها ما يشاء وللبقيه الاستمتاع والقراءة. لمن يرغب في اقفال موضوعه عن الردود من قبل الباقين ((فتح واغلاق المواضيع الشخصية في هذا القسم متاح لكل الاعضاء من كل الفئات))

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07/12/2010, 01:00 AM   #921


الصورة الرمزية kas
kas âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21789
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 15/12/2010 (01:02 AM)
 المشاركات : 40 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


 

رد مع اقتباس
قديم 08/12/2010, 02:30 AM
تم حذف هذه المشاركة بواسطة علي الزهراني أبوأحمد.
قديم 08/12/2010, 04:17 AM   #922


الصورة الرمزية علي الزهراني أبوأحمد
علي الزهراني أبوأحمد âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18412
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
 المشاركات : 9,199 [ + ]
 التقييم :  7000
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي





ونة جنوبية


 

رد مع اقتباس
قديم 08/12/2010, 04:26 AM   #923
أديب وشاعر وعضو مجلس الادارة وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية د.ليل الوعد
د.ليل الوعد âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12496
 تاريخ التسجيل :  Oct 2008
 العمر : 38
 أخر زيارة : 26/03/2014 (01:39 AM)
 المشاركات : 9,291 [ + ]
 التقييم :  8152
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



safaqahالاخ الوفى والكريم ونة جنوبية كل عام وانت بالف خير وجعلها الله عام خير وبركة واطال فى عمركم ورعاكم0000 امين0000 اجمل تحياتى وتقديرى لكم


 
 توقيع : د.ليل الوعد



رد مع اقتباس
قديم 08/12/2010, 04:36 AM   #924


الصورة الرمزية علي الزهراني أبوأحمد
علي الزهراني أبوأحمد âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18412
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
 المشاركات : 9,199 [ + ]
 التقييم :  7000
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي





ونة جنوبية


 

رد مع اقتباس
قديم 08/12/2010, 04:46 AM   #925


الصورة الرمزية علي الزهراني أبوأحمد
علي الزهراني أبوأحمد âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18412
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
 المشاركات : 9,199 [ + ]
 التقييم :  7000
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي





ونة جنوبية


 

رد مع اقتباس
قديم 08/12/2010, 08:54 AM   #926


الصورة الرمزية علي الزهراني أبوأحمد
علي الزهراني أبوأحمد âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18412
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
 المشاركات : 9,199 [ + ]
 التقييم :  7000
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي




أخي: ما أجمل تلك اللحظات التي عشناها.. فلماذا نعكرها عنوة؟!!
أخي الفاضل . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
الشكر موصول لك لا ينقطع إذ شرفتني باقتطاعك من الوقت أثمنه لتقرأ ما أكتبه هاهنا.. فجزاك الله خيراً وبارك فيك..أخي . .
أتذكر تلك الأيام التي ابتدأنا فيها الكتابة في هذه الشبكة..؟!
أتذكر تلك الردود والتعليقات والمواضيع فيما بيننا..؟!
أتذكر تلك الرسالة التي حررتها لك.. أو حررتها لي..؟!
أتذكر الابتسامة كيف كانت ونحن نقرأ مواضيعنا ورسائلنا والردود فيما بيننا..! أتذكر الدعوات إذ كنا نرفعها في نفوس صافية لم يكدرها شيء..؟!
لقد أصبحنا أخوين كريمين تحابا في الله عبر هذه الشبكة وربما لم أركَ ولم تراني.. فقط إنما هو التعارف عبر هذه الشبكة التي جمعتنا وكأننا روحٌ واحدة في جسدين..!
وكم هم الأحبة الذين عرفناهم.. منهم الذي لا يزال يكتب معنا ومنهم من طوى الزمانُ صفحته.. ومضى به قطار الحياة.. فودعنا وارتحل.. ولم يبق لنا إلا الذكريات.. ولئن عزَّ في الدنيا اللقاء.. ففي الآخرة لنا رجاء..!
تلاقينا على خير وكنا *** دليلاً للهدى زمن الضلالِ
فيا لله ما أحلا لِقانا *** وما أحلا مُسامرة المعالي
ترانا في رياض العلم حيناً *** وحيناً في الرياض على التلال
ونمشي على ظهر الأرض هوناً *** وهمتنا تفوق ذرى الجبالِ
شموس العزِّ كنّا غيرَ أنَّا *** يَفيئُ ظلالنا نعم الظلالِ
لقد كنا وكنا ثم كنا *** ففُرِّق شملنا بعد الوصالِ
أحبكمو أصيحابي وربي *** وجاوز حبكم حدَّ اعتدالِ
أحبكمو ولا أدري لماذا *** سأترككم وقد كنتم حيالي
غداً يا صاحِ تتركنا وتمضي *** ولن يبقى سوى الذكرى ببالي
فكن سهل العريكةِ واتخِذنا *** صِحاباً لا تكن صعب الوصالِ
وسابق في علوم الدين تسمو *** فمن طلب العلا سهِر الليالي
فؤادي والليالي مقبلاتٍ *** سيأسرُكَ الحنين إلى الشمالِ
وداعاً يا أحبتنا وداعاً *** وداعاً والقلوبُ على اتصالِ
سأذكركم وأغمضُ جفنَ عيني *** وقد أبدو كأني لا أبالي
وفي قلبي من الأحزان نارٌ *** يزيد ضرامها طول الليالي
يطول الليل في زمني كأني *** خلقتُ لأقتفي أثر الهلالِ
وداعاً يا أحبتنا وداعاً *** وداعاً والقلوبُ على اتصالِ
وداعاً واغفروا ما كان مني *** وداعاً واستروا ماضي فعالي
وداعاً والفؤاد يردُّ قولي *** ويأبى أن يوافقني مقالي
وداعاً يا رفاقُ وسامحونا *** وداعاً والقلوبُ على اتصالِ
وداعاً يا أحبتا وداعاً *** وداعاً قد دنى زمن ارتحالي
أخي وحبيبي . .
هذا الحب.. وهذا الإخاء.. وهذا الصفاء.. كيف هو الآن بعد هذه الردود والمواضيع التي كتبت بلغة غير التي كتبت بها بالأمس..؟!!
لا أكتمك القول ـ وفقك الله ـ أنني قرأتُ ردوداً بين الأحبة لا تليق والله..! فهذا أخ يرد على الآخر ويتمنى هلاكه ومرضه ومقتله..!! وآخر يطلب أن يكشف الله سريرة أخيه..! وثالث يطلق التهم جزافاً على أخيه لأنه سمع الناس يقولون شيئاً فقاله..! ورابع يأخذ منه البغض كل مأخذ لأنه رد فسخر أو كتب فأساء..!
ولا أخال أن رداً في موضوع لم يخرج عن دائرة اجتهاد أو سوء فهم لا أخال ذلك الموضوع أو الرد أن يكون سبباً لهذه الفرقة وذلك الاختلاف والتشرذم والخصام..!!
واسأل إن شئت "العمل دون اتصال" أو "حظر" أو "تجاهل" عن تلك الهوة وذلك البعد اللذين أحدثهما ردّ متسرع أو موضوع طائش.. وإن نسيت فلا أنسى "الغيبة الإلكترونية".. وكم هي الأجساد تمزق عبر أحاديث "الماسنجر" و"البالتوك".. والله المستعان..!
وأعظم من هذا كله البهتان والافتراء والرمي بما لا يليق وخاصة إن وجه إلى أحبة وأخوة أخيار.. فضلاً عن العلماء.. وتذكر ـ رفع الله قدرك ـ أن "فلاناً من الناس".. ردّ فأوجع.. وبيّن فبهت.. فكانت النتيجة أن كتب من وجهت إليه السهام: "البهتان أمر يتساهل فيه بعض المسلمين ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم، و يعلم الله تعالى أن الأخ "..." قد بهتني بهتانا عظيما وافترى علي وبهت غيري ولئن عفوت عنه احتسابا فلقد رأيت و سمعت ممن ذكر أسماءهم من المشائخ الأفاضل من رفع يديه مستقبلا القبلة يدعو عليه بما يقشعر منه الجلد فأنى له بدعوة مظلوم ستنصر دعوته ولو بعد حين، ليت شعري لو فكر الأخ "..." بان الله مطلع على السرائر وهو الذي سيحاسبنا جميعا والويل للمفترى منا على إخوانه.."
فأي إنسان هذا الذي يقوى على كل هذه الدعوات إذ ترفع وتتجه نحوه..؟!
وأي مخلوق هذا الذي سينتصر لدعوةٍ اللهُ منتصرٌ لها..؟!!
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
اسأل الله السلامة والعافية..
فهل هذه غايتنا يوم أن دخلنا لشبكة "الإنترنت"..؟!
بعداً والله لشبكة باعدت بين قلوب بعد وصالها.. وفرقت بين أخ وأخيه.. لا لشيء إلا لاختلافات والله لا يسوغ فيها كل هذا الذي كان..!
هوّن عليك أخي.. وأفهم مقصدي.. فإنها والله النصيحة أقدمها لنفسي أولاً ثم لك ـ يا رعاك الله ـ فهات يدك ولنمضي في صف واحد لا يفرقنا شيء.. ولتتسع صدورنا لاختلاف في وجهات النظر.. ولتتسع صدورنا لرسالة قد تكون قاسية.. ولتتسع صدورنا لموضوع يحذف أو يعدل.. ولتتسع صدورنا لرد ساخر أو متنقص.. ولتتسع صدورنا لتعليق العضوية أو المنع من دخول منتدى أو غرفة بالتوك.. ولتتسع صدورنا يوم أن كتب بجوار الاسم في الماسنجر "مشغول" أو "في الخارج" أو لعدم الإجابة لما كتب.. ولتتسع صدورنا كذلك لعدم الرد أو السؤال بعد الغياب أو الترحيب بعد انقطاع.. فإن القلوب يعرض لها ما يعرض للبدن..!
فإلى كل أخوين تحابا في الله. .
دعوا عنكم عثرات الطريق . .
وامضوا أحبة متعاونين . .
وليغضض كل واحد طرفه عن زلة أخيه . .
وكونوا صفاً واحداً. . فالأمة بحاجة إلى أخوتكم المثمرة . . وبذلكم السخي . .
لا أنت قلتَ ولا سمعتُ أنا *** هذا كلامٌ لا يليق بنا
إن الكرام إذا صحبتهمو *** ستروا القبيح وأظهروا الحسنا
فهل ننسى ـ يا رعاك الله ـ ما أحدثته المواضيع والردود ونحوهما من خلاف . .؟! ونردم ما كان من هوة..!
هذا هو المؤمل والمرتجى..
فالدين واحد . .
والرب واحد . .
والنبي واحد . .
والكتاب واحد . .
واللسان واحد . .
والغاية واحدة..
أخيّ سأمضي وإياك هيّا *** فهاتِ يديكَ وأقبل إليَّ
سمنضي نخوض البحار العظاما *** نقارع موجاً وريحاً عتيا
وفقتم وهديتم.
محبكم..أخوكم
ونة جنوبية


 

رد مع اقتباس
قديم 08/12/2010, 10:29 AM   #927


الصورة الرمزية علي الزهراني أبوأحمد
علي الزهراني أبوأحمد âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18412
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
 المشاركات : 9,199 [ + ]
 التقييم :  7000
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي




بيت علم الدنيا الحب
بسم الله الرحمن الرحيم
من أعظم ما جبل الله عليه البشر: ميل الجنسين الذكر والأنثى كليهما إلى الآخر،حيث أنهما في الأصل وحدة واحدة، كان الرجل، ثم كانت منه المرأة، وأودع الله في كل منهما للآخر ذلك الحنين السرمدي، حنين الكل إلى جزء انساب منه، وحنين الجزء إلى كلٍ كان يحويه،هذا الحنين إلى الاندماج العاطفي والروحي والجسدي هو الذي كان به حفظ الجنس البشري.
والإسلام كدين يراعي فطرة البشر، لم يهمل جانب الإشباع العاطفي، حيث أن العاطفة لابد لها من انطلاقة، فكان الزواج هو الرابطة المقدسة التي تحتوي بدفئها الحب بين الطرفين.
الحب بين الزوجين كان ولا يزال دعامة حيوية لاستمرار الحياة الزوجية ونجاحها، وكذا هو محل اهتمام من قبل الإسلام، هذا الاهتمام لا يرجى له بيان أوضح وأعمق من واقع النبي صلى الله عليه وسلم؛ الذي أودع الله فيه- مع الخلق الفريد- الشفافية والحس المرهف والعاطفة الحية؛ والتي لا نستنكف عن الترنم بها؛ إذ هي من مظاهر تكامل شخصيتة صلى الله عليه وسلم واستيعابها لكل خصال الخير؛ ولم يعرف البشر حباً أسمى وأروع من ذلك الذي البيت الذي تألق بين جدرانه الحب في أعلى وأطهر صوره، إنه بيت النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة، ذلك البيت الذي علم الدنيا الحب.
بالرغم من قيامه صلى الله عليه وسلم بأعباء الرسالة، والجهاد والكفاح المستمرين، إلا أنه لم يتنازل عن مراعاة الجانب العاطفي لدى زوجته الحبيبة، يُسأل النبي صلى الله عليه وسلم: من أحب الناس إليك؟ فيقول: (( عائشة ))، فيُقال من الرجال؟ فيقول: (( أبو بكر ))، يعلنها صراحة بدون حرج، وكأنه يعتز بمحبته عائشة، حتى أن هذه المحبة كانت معروفة لدى الصحابة مما حدا بهم إلى انتظار نوبة عائشة ليقدموا الهدايا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بل إنه في خلافة عمر: فرض الفاروق لأمهات المؤمنين عشرة آلاف، وزاد عائشة ألفين فسُأل عن ذلك، فقال: (إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وكان مسروق رحمه الله إذا روى عن عائشة قال:
(عن الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول رب العالمين).
وفي مرضه صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه: كان من شوقه لعائشة أن كان يسأل نساءه: (أين أنا غدا؟)، ففهمن أنه يريد عائشة، فأذنّ له أن يمرض في بيتها، وقد كان هذا الحب قرين طاعة الله إذ كان النبي يصلي في فراش عائشة، ويتنزل عليه الوحي في فراشها، ويقرأ القرآن في حجرها.
لذا يقول ابن القيم في الجواب الكافي:
(إن عشق النساء ثلاثة أقسام:
قسم هو قربة وطاعة، وهو عشق الرجل امرأته، وهذا العشق عشق نافع فإنه أدعى إلى المقاصد التي شرع الله لها النكاح، أكف للبصر والقلب عن التطلع إلى غير أهله، ولهذا يحمد هذا العشق عند الله وعند الناس).
وكانت عائشة تدرك محبة النبي لها، وتحبه حبا شديدا، فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يداعبها بكلماته التي تفيض حبا وحنانا:
(( إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي: ورب إبراهيم،
وعندما تكوني راضية عني، تقولي: ورب محمد ))،
فتقول هي في حنان معبرة عن عظيم محبتها:
(والله يا رسول الله لا أهجر إلا اسمك).
وبلغت محبتها مبلغا عظيما جعلها تشتد في الغيرة عليه، ومن ذلك أنه في بعض أسفاره أقرع بين نسائه فطارت القرعة على عائشة وحفصة، فكان يسير بالليل مع عائشة ويحدثها فطلبت حفصة من عائشة أن تبادلها البعير، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة فسلم وسار معها فافتقدته عائشة فغارت وجعلت رجلها بين الإذخر ـ الذي غالبا ما توجد فيه الهوام ـ وتقول:
(يا رب، سلط علي عقربا تلدغني، رسولك ولا أستطيع أن أقول شيئا).
ولما خير النبي نساءه في البقاء معه امتثالا لأمر الله،
(( قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة
فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ))
فبدأ بعائشة: (( إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب ألا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك ))، فتلا عليها الآية، فقالت بغير تمهل:
(أفيك أستشير أبواي، بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة).
ويمكننا القول بأن هذه العاطفة السامية في قلبي النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه الطاهرة شمسا ترسل أشعتها في حياة كل الأزواج المحبين كي يستضيئوا بضيائها ويضبطوا هذه المحبة وفقا لماجاء في علاقة
النبي بعائشة فإن لنا فيه أسوة في كل شيء.
فمن ذلك:
1- التعبير والإفصاح عن هذا الحب، وهو مما يزيد الرابطة بين الزوجين، وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يصرح في أكثر من موضع بحبه لعائشة؛ فتدخل عليه فاطمة وتقول: (إن أزواجك أرسلنني يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة)، فقال: (( أي بنية، ألست تحبين ما أحب؟))، قال النووي: (أي في محبة القلب).
2- أن المحبة لا تسوغ التهاون في أمر الله أو الحيدة عن الحق، فكان النبي صلى الله عليه وسلم لا تحمله محبة عائشة على الجور في القسمة بينها وبين سائر أزواجه، وذات يوم غارت عائشة من حسن ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة فقالت عائشة: (ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله عز وجل بها خيرا منها)، فيقول واضعا الأمور في ناصبها: (( ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس،
وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها....)).
3- أن المحبة الصادقة تعني إيثار محاب الطرف الآخر، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، يتابع عائشة على ما تحب ما لم يكن محظورا، ولما قام النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وهو عند عائشة قال: (( ذريني أتعبد لربي ))، قالت: (والله إني لأحب قربك، وأحب ما يسرك).
4- أن هذه المحبة لا بد من ترجمتها إلى واقع يعبر عنها، وقد كان ذلك واضحاً جلياً في حياة النبي، الذي تمثل أعلى درجات الأدب والذوق الرفيع، تراه يتعمد الشرب من موضع فيّ عائشة وهي حائض، بل ويباشرها فيما دون الفرج في حيضتها، وذلك من وجهة نظري وأد لما كان من عادات الجاهلية وما تضمنته من استقذار المرأة حال الحيض.وترى النبي من ناحية أخرى يتلطف في حديثه معها فيناديها بـ عائش، وهو ما يعد عند العرب تدليلاً. ويعد حديث( أم زرع) الطويل- الذي ذكرته عائشة أمام النبي- مثالا فريداً للاستماع العاطفي، الذي ينصت فيه المستمع بأذنه وكيانه متفاعلاً مع المتكلم مهتماً بما يقول، فحديث تزيد عدد كلماته على الثلاثمائة، والنبي لم يقاطع بكلمة، وينصت باهتمام وتركيز مع ما لديه من شواغل، لهو والله قمة الذوق والأدب مع الزوجة.
ولقد كان صلى الله عليه وسلم يهتم بالجانب الترفيهي الذي يدخل عليها السرور، فتقول عائشة:" كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه، فيبادرني حتى أقول: دع لي دع لي" وهو ما يوحي بجو المرح والمداعبة.
بل كان- وهو صاحب الكفاح المستمر والمهام العظيمة- يسابق عائشة فتسبقه مرة ويسبقها أخرى، ولم يستنكف الحبيب أن يكون في خدمتها مؤصلاً بذلك معاني الرجولة وقوة الشخصية من أنها ليست بالغلظة والجفاء والتسلط، فإنه كان مع كل هذا الحب والحنان حازماً في موضع الحزم، كما دافع بحزم عن خديجة رضي الله عنها والتي كانت تغار منها عائشة برغم أنها ليست على قيد الحياة.
وإذا سألت عن التغافل والتغاضي فإنه كان فناً لم يواز أحد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد تراجعه أو تحتد عليه فيتحملها عن غير ضعف، وقد يتخاصما ويحتكما إلى أبيها، قالب من الحياة وردي، ينم عن أسمى وأنبل عاطفة كانت لقلبين.
5- لقد نسف ذلك الحب الطاهر بين النبي وزوجه كل مزاعم الزاعمين من أن الزواج لابد وأن تسبقه علاقة عاطفية، ينبني عليها العش السعيد، فهذا محض هراء، فالوقع يشهد أن أغلب الزيجات التي قامت على أساس الحب المجرد عن النظر في معايير الانتقاء التي بينها الإسلام؛ تبوء بالفشل، ويموت على أعتابها الحب بين الطرفين، حيث تختفي اللهفة، وتخفت النار المتأججة، فلا يكون ثمة ما يعول عليه في نجاح الحياة الزوجية سوى الأخلاق والعشرة الطيبة، وهو ما لم يراع في الغالب عند الانسياق وراء العاطفة.
أما الحب الذي ينشأ بعد الزواج فهو الحب السامي الشامخ الذي لا تنال منه العواصف، إذ أنه حب حقيقي قام على أساس من الطاعة والواقعية.
فتلك هي صورة الحب الحقيقي الطاهر، لا ما تأصل في حس الناس من أن صورته تتمثل في العلاقة بين اثنين بغير زواج، يسيران مشبكين يديهما، ويبنيان المستقبل المشرق، عبر الأحلام الوردية، ولا مانع من القبلات والعناق، ما دام الزواج هدفاً، وبعد الزواج-إن تم- يتساءل كل منهما: أين الشوق؟! أين اللهفة؟! أين النار المستعرة؟! لقد ذهب كل ذلك لأن الأساس كان واهياً.
صلوات ربي وسلامه عليك يا رسول الله، ورضي الله عنك يا أم المؤمنين،
فقد علمتما البشرية كيف يكون الحب.


 

رد مع اقتباس
قديم 08/12/2010, 10:59 AM   #928


الصورة الرمزية علي الزهراني أبوأحمد
علي الزهراني أبوأحمد âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18412
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
 المشاركات : 9,199 [ + ]
 التقييم :  7000
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم
إلى نقطة البداية أيها الزوجين
منذ عقد قرانكما وسير الأيام بكما ، مررتما بمواقف كثيرة ، وأظهرت لكما الأيام بما فيها ، أشياء يحبها شريكك وأشياء لا يحبها ، مثل ، عطر معين ، أو لون لباس معين ، أو مكان معين ، أو حتى طعام معين .
فأنت وأنتِ : تستطيع أن تفرح قلب صاحبك ، دون مشقة أو كلفة ، اختر وقت مناسباً ، وقدم له ذلك الشيء الذي تعرف أنه يحبه ويهواه ، أو خذه إلى ذلك المكان الذي بدأتم منه رحلة الحياة الزوجية ، فكأنكما رجعتما إلى نقطة البداية حيث القلوب صافية والنفوس متاحبّة .
ستجد دون شك ، شكراً عميقاً ، وتقديراً كبيراً لهذا الفعل الذي لا يكلفك شيئا ، ويعود بثمرة طيبة مباركة تتئالف بسببها القلوب
وجميع المشاكل بعدها تنجلي وتذوب .
بمبلغ زهيد قد لا يكلفك شيئا ، تشتري ذلك الشيء الذي تعرف أن صاحبك يحبه وتقدمه له بكل حب ومودة ، فتعطيه إياها بيمينك ، ويعطيك قلبه بشماله .
وكما جاء في الأثر (تهادوا تحابوا )
أخــيراً تذكر وتذكري: أن الحياة الهانئة السعيدة والبيت الهادئ المطمئن ،
لا يكون إلا بتتبع طريقة محمد صلى الله عيه وسلم
في كل شأن من شؤون الحياة
تنمية الحب والعاطفة لكن في المطبخ
جميل جداً منك أخي الحبيب لما ترى زوجتك منشغلة في المطبخ
وتغسل الأواني أن تقوم بهدوء وتدخل لمطبخ زوجتك
وتستأذن منها في مساعدتها
في التنظيف ولو رفضت وحتماً ستفعل.
لكن أرِها إصرارك وجديتك في المشاركة
ولو كنت لا تجيد هذا وستترك الصحون خلفك ليست بتلك النظافة.
واعلم أن زوجتك لن تغضب من هذا الفعل
بل حتى لو تكسرت أواني المطبخ بسبب عدم تخصصك؛
لأن ما وصلت إليه أعظم من أواني نظيفة ومرتبة،
إنك دخلت في أعماق عاطفتها فشعرت بك أنك تشعر بها وتقدر لها فعلها.
فغسلك للصحون ليس مقصوداً لذاته
بل غسلك وترتيبك لقلب زوجتك هو المقصود الأعظم والمراد الأجمل.
إن التعاون بين الزوجين يضفي على الحياة الزوجية جمالاً برّاقاً
ويزيد من أواصر الحب والمودة ويقوي الرباط بينهما،
ويصفي القلوب بعضها على بعض.
ولا تنسى أن حبيبك ورسولك صلى الله عليه وسلم - كما ثبت في الصحيح وغيره - رغم ما يحمله من هموم عظام ومسؤولياتٍ جسام كان في بيته يخيط ثوبه ويخصف نعله ويرقع دلوه ويحلب شاته.
وهذا من عظيم تواضعه وكريم خلقه وتمام رجولته صلى الله عليه وسلم
فلا تشغلك الدنيا وأشغالها التي لن تنتهي عن أهلك وأقرب الناس إليك.
أسرع طريقة لهدم الحياة الزوجية
أسرع طريقة وأسهل عملية لهدم الحياة الزوجية
هي حساب أخطاء الطرف الآخر واستحضار زلاته عند حدوث خطأ ما.
إنك وإنكِ إذا بدأت تحتسب الأخطاء على صاحبك وتعدها وتتذكرها دائماً،
فأنت تدخل مرحلة الشقاء والتعاسة،
فإذا تصورت دائماً أخطاء صاحبك فستتكون في ذهنك باستمرار
أن هذا الشخص لا تصلح الحياة معه أبداً.
فتبدأ تذكر أخطاءه أمامه وأمام غيره، وإذا زل زلة ولو صغيرة
مباشرة ستتضجر منه وتخرج عنه.
لماذا؟! لأنك تستحضر أخطاءه ولا تغتفرها وتدفنها،
مع أن كل واحد من بني آدم صاحب أخطاء :
من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط
تأمل وتأملي: لو احتسبت أخطاءك أنت واستحضرتها عند كل زلة ستعيش في قلق وهم وحيرة، وستعتقد أنك إنسان كثير الأخطاء تظلم نفسك وغيرك ولا تصلح أبداً، هذا مع نفسك، فكيف مع غيرك.
لكن ديننا الحنيف ربانا على الرجاء: وهو أن نقدم الخير ونرجو عند الله ثوابه، وإن قدمنا زلللاً نتوب ونرجو الله يغفر لنا،
ولا نلتفت للذنب بعدها ما دمنا صادقين،
فنحيا برضى وطمأنينة ولا نخشى من خنجر اليأس والتشاؤم الشيطاني.
لذا فعلينا أن نعلم أن الكل يخطئ ويقع في الزلل، لكن لابد أن نغض طرفنا
عن كل خطاً، بل ندفن الأخطاء
بعد أن نعالج منها ما هو في مقام علاج وننظر في الطريقة المناسبة له،
وننسى خطأ الزوج وخطأ الزوجة ونعتبر أن هذا الخطأ قد فات ومات
وهو الآن في عالم الأموات.
وتذكر وتذكري دائماً
أنك إذا وجدت في شريكك ما تكرهه فاذكر أن فيه صفات تحبها وطباع تودها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر " رواه مسلم.
أخيراً: إني لم أر رجلاً أو امرأة تعيس في حياته الزوجية إلا وجدته يعدد أخطاء صاحبه ويحسب صغار الهفوات على شريكه.
وعلى عكس ذلك، فإن الذين أعرفهم يعيشون في حياتهم الزوجية
بسعادة وهناء وطمأنينة
دائماً يثنون على بعضهم وكأنهم ليس عندهم خطأ،
مع أن عندهم ما عند غيرهم من الأخطاء.
لكن المسالة
أن هذا غض طرفه فطاب عيشه
والآخر لم يفعل فكان لا بد أن يفشل.


 

رد مع اقتباس
قديم 08/12/2010, 02:17 PM   #929


الصورة الرمزية علي الزهراني أبوأحمد
علي الزهراني أبوأحمد âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18412
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
 المشاركات : 9,199 [ + ]
 التقييم :  7000
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي





ونة جنوبية


 

رد مع اقتباس
قديم 08/12/2010, 02:20 PM   #930


الصورة الرمزية علي الزهراني أبوأحمد
علي الزهراني أبوأحمد âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18412
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
 المشاركات : 9,199 [ + ]
 التقييم :  7000
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي






حبيب الشعب والامة أبومتعب الله يشفيه



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 55 ( الأعضاء 0 والزوار 55)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 74 :
, , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w