إهداءات |
لقاءات الأكاديمية إستضافة أحد المسؤولين او المبدعين المثقفين لنتعرف على الجوانب الشخصية والثقافية في حياته سواء من المنتدى او خارجه ( كافة اللقاءات توضع هنا ) |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
الأمراء "نفعوا" الأندية و"التجار" اعتبروها "حلالهم".. وسامي افتقد ذكاء المدربين
قال لعبدالله بن مساعد: الأجانب لا يأتون بجديد.. ورئيس النصر تجاوز "مطبات" محرجة
المطلق : الأمراء "نفعوا" الأندية و"التجار" اعتبروها "حلالهم".. وسامي افتقد ذكاء المدربين -"الخط الأحمر" غير المكتوب يمنع المدربين السعوديين من تدريب الأندية والمنتخبات الوطنية - أتساءل عن الفائدة التي حققها الفرنسي "هولي" والإنجليزي "إيرك".. وأين دراساتهما يا اتحاد كرة القدم؟ - رفضت رغبة الأمير سلطان بن فهد في الاحتراف فمنحني مكافأة مالية مجزية - شخصية لاعبي المنتخب السعودي مهزوزة.. والأخصائي النفسي الدكتور السقا لا يعمل على تعزيزها بل يتطلع للإدارة في الاتحاد - سامي الجابر غير مؤهَّل دراسياً وخسر الحسيني بسبب "الكوالتي" ودخل في عداوات مع أعضاء الشرف والإعلام - هذه حكاية ذهاب الأمير عبد الرحمن بن سعود رئيس النصر السابق لمدرسة لاعب الساعة 7 صباحاً - الدوري سيكون مليئاً بالإثارة الإعلامية.. و"الهواش" خارج الملعب فقط -"لوبيز" لا يستحق تدريب المنتخب السعودي وجاء مؤقتاً بعد ريكارد.. ومعسكر إسبانيا والنتائج وخيارات اللاعبين السيئة كشفت ذلك - أطالب الرئاسة العامة للشباب بإنشاء معهد خاص لتدريب السعوديين لخدمة بلدهم في الـ11 ملعباً التي أمر بها الملك - البرامج التي نطبقها في تأهيل لاعبي المنتخب ناقصة.. ولو شاركنا في مونديال البرازيل لخرجنا بخسائر تاريخية - ضغوط شركات الإعلانات ورغبة الفيفا جعلتا ميسي أفضل لاعب.. وروبن الهولندي أحق منه.. وألمانيا تستحق كأس العالم أجرى الحوار: شقران الرشيدي – تصوير: عبد الله النحيط : تمنى المدرب الوطني صالح المطلق ألا يشارك منتخبنا الوطني في بطولات كأس العالم التي تتمتع بمستويات عالية؛ لأنه سيتلقى هزائم كبيرة مثل خسارة 8 التاريخية من ألمانيا 2002م. وقال المطلق في حواره إن "لوبيز" مدرب المنتخب السعودي الحالي غير مؤهَّل لقيادة المنتخب السعودي؛ لأنه مدير فني، وليس مدرباً. كما تطرق المطلق لتجربة المدرب سامي الجابر مؤكداً نجاح نادي الهلال في منحه الفرصة، لكن الجابر لم يتعامل معها بذكاء المدربين؛ فدخل في عداوات مع أعضاء الشرف والإعلام، كما أنه لم يستعن بمساعدين سعوديين بحجة بحثه عن "الكوالتي"، إضافة إلى أن الجابر غير مؤهَّل تدريبياً. وأشار المطلق إلى أبرز التحديات التي تواجه الرئيس العام الجديد للرئاسة العامة لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، ولاسيما في مطالبات وتوجهات الشباب الجديدة، والاستعانة بالخبرات الأجنبية، وعدم اختزال الرعاية في كرة القدم فقط. مطالباً بمنح الشباب السعودي الفرصة للعمل في مختلف المهن في الـ11 ملعباً التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين أخيراً. وتناول الحوار العديد من المحاور الرياضية، كعودة نادي النصر للبطولات، وتجربة الأمراء والتجار في رئاسة الأندية السعودية، وإصابته التي حرمته كأس العالم 1994م، وبعض المواقف الأخرى مع الأمير عبد الرحمن بن سعود، الأمير سلطان بن فهد وماجد عبدالله.. فإلى تفاصيل الحوار: ** أخيراً انتهت بطولة كأس العالم 2014م في البرازيل.. بوصفك مدرباً، ما أبرز التغيُّرات الفنية في خطط المدربين والمنتخبات العالمية؟ وما الجديد الذي ظهر في البطولة؟ قبل مونديال البرازيل كنت متابعاً للنقاد الرياضيين الكبار الذين كانوا يقولون إن كأس العالم 2014م لن يحمل الجديد فنياً، مبررين ذلك بأسباب عدة، منها أن أغلب اللاعبين مرهقون من الموسم الرياضي في مختلف البلدان، وتعرض عدد كبير من النجوم المهمين للإصابة، وكذلك قصر فترة الإعداد، وأنها غير كافية لكي يفرض مدربو المنتخبات أفكاراً فنية وخططاً جديدة.. ولكن عند بدء المونديال حدثت أشياء فنية كثيرة، وظهرت مستويات عالية للفرق. فهولندا على سبيل المثال قدمت خططاً وطرقاً فنية متطورة، وهي التي لم يحدث أن غيرت من أسلوبها المعروف 4-3-3، وقد نجحت في التغيير، في حين أن منتخبات أخرى كبيرة لم تلتزم بخططها، وأدخلت تعديلات فنية مختلفة، مثل إيطاليا والبرازيل. ومن أهم ما حدث في المونديال من أفكار فنية وتحولات في طرق اللعب تحرير الظهير، والاعتماد على أكثر من لاعب في مختلف الخطوط، والحرص على تحقيق الزيادة العددية في خط الوسط تحديداً، وتكثيف الهجمات بطرق عدة ومهام جديدة ومتعددة لأكثر من لاعب ومركز؛ وبالتالي تخلت بعض المنتخبات عن المحاور التقليديين، وتقليصهم إلى محور فقط، مثلما حدث مع ماسكرانو الأرجنتيني، وكذلك هولندا؛ فقد كانت العلامة الفارقة من ناحية التغيرات الفنية.. ونحن في الكرة السعودية لا بد أن نحاول تقليد ومحاكاة ما حدث في كأس العالم من تطورات، من خلال عمل خطة وبرامج يمكن أن توصلنا لمثل هذه المستويات العالية، أو الاقتراب منها. ** وما البرامج التي تطالب بها، وترى أنها ستقرب الكرة السعودية من مستويات المنتخبات العالمية لكرة القدم؟ لا بد أن نعي أن كرة القدم الحالية أخذت منحنيات صعبة في زيادة الضغوطات على اللاعبين الدوليين، وتأثرهم بالأوضاع النفسية، والمطالبات المختلفة بالفوز التي وصلت إلى حد "الهستيريا". فمنذ متى نرى لاعبي المنتخب البرازيلي يبكون بهذا الشكل المفرط، مع أن البطولة تقام في البرازيل، وبين جماهيرهم؟!.. كذلك لاعبو أغلب المنتخبات كانوا يعانون الضغوط الهائلة عليهم.. ورأينا الضغط على ميسي، وكذلك على لاعبي المنتخب الألماني، خاصة في مباراتهم ضد المنتخبين الجزائري والغاني. والحقيقة أنني تألمت لخسارة البرازيل، وتمنيت أن المدرب العالمي كارلوس ألبرتو لم يكن مع منتخب البرازيل في هذه البطولة خاصة وانتكاستها الكبيرة بـ7 أمام ألمانيا؛ بسبب حبي وتقديري لهذا المدرب العالمي الذي دربني في المنتخب السعودي. ** بنظرة فنية.. ما سبب انتكاسة منتخب البرازيل وهزيمتها بهذا الشكل المذل في المراحل النهائية من المونديال؟ لأن البرازيل حاولت مجاراة وتقليد المنتخبات الأوروبية في القوة والسرعة، وأهملت خصوصيتها في المهارة التي كانت تميزها. والآن اللاعبون البرازيليون، مثل هالك وألفريد، يملكون الأجسام القوية، لكنهم بلا مهارة أو تمرير صحيح، ولا سرعة.. وهذه غلطة استراتيجية ارتكبها المدرب البرازيلي سكولاري؛ لأنه في كل مباراة كان كمن يلعب "ناقص لاعبين"، والحِمل الكبير كان على اللاعب نيمار، ولو كان نيمار موجوداً في مباراة ألمانيا لما انهزمت البرازيل بهذا الشكل الكبير. ** .. وهل تستحق ألمانيا الفوز بكأس العالم؟ نعم، بلا شك، تستحق الفوز بكأس العالم، وإن كنت أتمنى منتخب هولندا لتميزه، ولوجود لاعبين بارزين. ** .. وهل يستحق ميسي جائزة أحسن لاعب في المونديال؟ لا يستحقها.. وروبن الهولندي كان أحق منه، ولكن بسبب ضغوط شركات الإعلانات ورغبة الفيفا فاز ميسي بها. ** في ظل المستويات الفنية الكبيرة التي رأيناها في كأس العالم 2014م، لو كان المنتخب السعودي مشاركاً في هذه البطولة.. هل كان سيقدم شيئاً يستحق الإشادة كما كان في مونديال 1994م؟ لا أعتقد أن هناك إمكانية لتقديم أو إعادة ما حدث في 94؛ لعدم وجود مقومات النجاح التي تساعد على تحقيق نتائج جيدة. فنحن المنتخب السعودي تخلينا أيضاً عن المهارة التي كانت تميزنا، كما أن البرامج التي نطبقها في تأهيل اللاعبين ناقصة، وخير مثال على ذلك ما حدث في آخر معسكر للمنتخب السعودي في إسبانيا من نتائج هزيلة، وهي مؤشر ودليل على أن البرامج التي تُقدَّم ليست ناجحة، فتوقيت المعسكر سيئ، والخيارات من اللاعبين لم تكن صحيحة؛ والدليل أن مدرب المنتخب لوبيز اضطر إلى أن يلعب بلاعبين غير مهيئين من فترات، وبلا فائدة.. وفي رأيي، إن البرنامج التدريبي يجب أن يكون واضح الأهداف في البداية، فاللاعبون أذكياء، ويعرفون إن كانت إدارة المنتخب وجهازه الفني يعملون بشكل صحيح، ويطبقون برنامجاً تدريبياً أم مجرد اجتهادات، قد تصيب أو تخيب، وهذا ينعكس على شخصية اللاعب، وحماسه، ومستواه في الملعب.. لأنه يرى الأمور غير مرتبة بالشكل الصحيح، ويعتبرها عدم احترام له بوصفه لاعباً، ولا التزام بالبرنامج ولا استراتيجية محددة.. ولذلك لا أتمنى أن يشارك منتخبنا في مونديال بمثل هذه المستويات؛ لأنه كان سيتلقى هزائم كبيرة مثل 8 ألمانيا التاريخية. ** حسناً، إن أردنا المشاركة في كأس العالم القادمة في روسيا 2018م بمنتخب قوي، ماذا يجب علينا عمله من الآن؟ أولاً يجب أن يكون الجهاز الفني على مستوى عالٍ، ويكون ضمن هذا الجهاز ما لا يقل عن 2 أو 3 مدربين وطنيين بالاتفاق مع المدرب الجديد؛ لكي تعاد صياغة المنتخب السعودي من جديد. أما "شغل" الترميم وانتظار نتائج المصادفة فلا ينفع، بل لا بد من وجود برامج تدريبية معدة بشكل جيد، واختيارات صحيحة. **.. إلى أي مدى ترى أن مدرب المنتخب الحالي "لوبيز" غير مؤهل لقيادة المنتخب السعودي؟ ليس أنا من يقول إنه غير مؤهل لقيادة المنتخب السعودي، بل إدارة المنتخبات السابقة والحالية هي من تقول ذلك؛ فقد قُدم على أنه مدير فني؛ وعلى هذا الأساس تم التعاقد معه، أي أنه مدير فني وليس مدرب منتخب، وقد تم الاتفاق معه على تسيير وإدارة المنتخب بشكل مؤقت بعد إنهاء عقد المدرب السابق ريكارد، وكل هذا تم بوضوح وإعلان من قِبل الاتحاد. ** بعد تعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً للرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية.. ماذا تتوقع له؟ وما أبرز التحديات أمامه؟ أتمنى من الله أن يوفقه ويعينه؛ فرعاية الشباب قطاع مهم وكبير، ويهم فئات كبيرة في المجتمع، والوضع الحالي يحتاج إلى رؤية متأنية، ويتطلب قرارات مختلفة عما سبق، مثل الاعتماد على الكوادر الوطنية المؤهلة في مختلف المجالات الإدارية، والفنية، والتدريبية، والمالية.. إلخ. فالملاحظ على بعض المسؤولين عندما يعين في أي مجال أو وزارة أو دائرة حكومية يقول في بداية تعيينه إنه سيستعين بالخبرات الأجنبية. وفي رأيي، إن هذا التوجه يستهلك وقتاً طويلاً، ولا يأتي بشيء جديد. وأنا هنا أؤكد أن الاستعانة بالخبرات الأجنبية أمر ليس بمرفوض بحد ذاته.. لكن متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، ولم يكن لدينا من يقوم بأعمال هذه الخبرات. وعلى سبيل المثال، قبل ثلاثة مواسم استعان اتحاد كرة القدم بالخبير الفرنسي "جيراد هولي" والإنجليزي "إيرك"، وقدما دراسة.. والسؤال: ما نتائج تلك الدراسة؟ وماذا استفدنا منها؟ في رأيي، إننا لم نستفد منها شيئاً!!.. ونحن لدينا خبرات سعودية في مختلف المجالات، فقط تحتاج إلى الفرصة الحقيقية والكاملة لخدمة بلدها. وأنا أثق تماماً بالأمير عبد الله بن مساعد وبعقليته، وفي المرحلة الحالية التي تتطلب استنفار كل ما يملك من مقدرة، وخبرات، ومجهود للتغيير في قطاع رعاية الشباب نحو الأحسن. والحقيقة، إن كل من مر على رئاسة رعاية الشباب في المناصب القيادية قدموا الشيء الكثير، وأضافوا لها إنجازات كبيرة، لكن المرحلة الحالية تغيرت، وتغير معها المتلقي، والمستفيد وهم "الشباب"؛ لذا يحتاجون لبرامج ورؤية جديدة، ولا بد من التواصل المباشر معهم لمعرفة ما هي متطلباتهم واحتياجاتهم التي لا يمكن تنفيذها على أرض الواقع إلا بخبرات وطنية، وكوادر سعودية.. فالوقت قد حان للاعتماد على خبراتنا، وجامعاتنا، ومؤسساتنا الوطنية، والانفتاح على المجتمع للاستفادة من مخرجات معهد إعداد القادة، وغيره من صروح التعليم والتدريب لدينا، ولا نريد اختزال الرياضة في كرة القدم فقط. ولا بد من استقطاب الشباب السعودي في المجالات الوظيفية المتاحة كافة. فخادم الحرمين الشريفين أمر ببناء 11 ملعباً في مختلف مناطق السعودية؛ وبالتالي الفرص متاحة لفتح مجال جديد لتوظيف الشباب السعودي. وبهذه المناسبة أقترح على الأمير عبدالله بن مساعد الاستفادة من معهد إعداد القادة أو إنشاء معهد خاص لتدريب جميع المهن لتشغيل وإدارة وصيانة المنشآت الرياضية، وذلك من خلال عقد الشراكات الاستراتيجية مع الجهات ذات الصلة، مثل الجامعات، والمؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني؛ وذلك لتخريج دفعات متخصصة في مختلف المهن التي تتطلبها هذه الملاعب، وتشغيلها بشكل محترف يواكب أحدث التطورات التقنية. وأعتقد أن هذا توجه وطني مهم. ** بحكم خبرتك وقربك من الوسط الرياضي، هل ترى أن رؤساء الأندية السعودية، خاصة الأمراء، أضافوا للرياضة السعودية، أم كانوا عاملاً سلبياً فيها، ولاسيما أن أغلبهم غير مؤهَّل إدارياً؟ سؤالك فيه إجحاف، وغير منصف في حق الأمراء وغيرهم من رؤساء الأندية.. ومن العدل الحديث عن المنظومة بشكل كامل. والحقيقة، إنهم أضافوا بوجودهم الكثير؛ فقد ساهموا في إخراج نجوم، وقفوا معهم، وجلبوا أشهر المدربين، وذللوا الصعوبات، ووجهوا الأندية، وساعدوا في حل الكثير من المشاكل.. لكن كمنظومة، وكخيارات في بعض أفراد الإدارة، كانت لهم جوانب سلبية، ووقعوا في أخطاء كثيرة.. لكننا لا نزال ننتظر منهم الكثير. ودعني أذكر لك على سبيل المثال أن رئيس نادي النصر السابق الأمير عبد الرحمن بن سعود – رحمه الله- في إحدى المرات ذهب الساعة 7 صباحاً لمدرسة لاعب؛ لكي يحل مشكلته مع إدارة المدرسة، وهو لا يترك أمراً خاصاً باللاعبين إلا ويعالجه في أي جهة كانت.. وكذلك كان الأمير فيصل بن فهد – رحمه الله - رئيس رعاية الشباب. ** هناك من يرى أن رجال الأعمال الذين تولوا رئاسة الأندية ارتكبوا الكثير من الأخطاء، وأضروا بالرياضة السعودية بشكل عام.. نعم، رجال الأعمال لهم وعليهم.. وهم في بداياتهم تكون علاقاتهم جيدة مع الوسط الرياضي، ويدعمون بسخاء، ويكونون متحمسين، ثم بعد فترة يبدؤون في العودة لطباعهم التجارية كما يقول المثل "أبو طبيع ما يخلي طبعه"؛ فهم معتادين على حل مشاكلهم وكل شيء يعترضهم بلغة المال، فيبدؤون بإطلاق ألسنتهم بالتصريحات المثيرة، وبعضهم يلجأ لـ"سحق" من يخالفه، وهذا حدث - للأسف الشديد - من بعضهم، وهناك لاعبون تضرروا منهم، وهناك من انتقل لأندية أخرى هرباً من تعسفهم وممارساتهم، وبعض اللاعبين توقفوا تماماً عن لعب كرة القدم؛ لذا أصبح بين الوسط الرياضي والإعلامي ورجال الأعمال (ورؤساء الأندية) الكثير من السجال والمناوشات التي لا تخفى على الكل.. وبعض رجال الأعمال الذين تولوا رئاسة الأندية أضروا بالرياضة السعودية؛ لأنهم يتعاملون مع كرة القدم كممتلكات خاصة، وكـ"حلال" خاص، وكشركاتهم الخاصة. ** في الموسم الماضي عاد النصر للبطولات، وحقق الدوري والكأس بعد غيبة طويلة، وقدم مستويات فنية متميزة.. ما الذي حدث؟ وكيف عاد النصر؟ عودة النصر للبطولات لعوامل عدة، أهمها وجود الجهاز الفني الجيد، ووجود اللاعبين المؤثرين.. كذلك وجود رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، الذي اجتهد بشكل مثالي مع النصر، ومع ظروفه، وتعامل بشكل فيه الكثير من التصميم، وتجاوز الكثير من "المطبات" المحرجة.. صحيح أنه لم يحالفه التوفيق في السابق، لكن في الموسم الماضي تحمل الأمير فيصل بن تركي المسؤولية، وقد وُفّق بشكل كبير. وهناك عامل مهم، وحاسم في مسيرة النصر الموسم الماضي، وقد كان له دوره في إضفاء جو رهيب وجميل للكرة السعودية، هو جمهور نادي النصر، الذي كان لافتاً للنظر في تشجيعه وصبره، والعامل المهم بتحقيق النجاح. ** بوصفك مدرباً وطنياً، كيف رأيت تجربة المدرب الوطني سامي الجابر في تدريب نادي الهلال الموسم الماضي؟ هناك من يراه نجح، وآخرون يرونه أخفق بشكل عام.. لقد نجحت تجربة إدارة نادي الهلال مع المدرب سامي الجابر، لكنه لم يعرف التصرف بشكل صحيح مع الفرصة التي مُنحت له من إدارة الهلال. فقد كان صاحب القرار في مختلف الجوانب الفنية والإدارية، كاختيار المعسكر، واللاعبين الأجانب، والطاقم الفني المساعد.. وهذا لم يوفَّر لغيره.. وحتى عندما مرت تجربة الدوري والكأس ودوري آسيا بكل نتائجها، التي لم تواكب التطلعات الهلالية، لم يُقَل، ولم يُبعد، بل صبروا عليه، ومع كل ذلك الدعم الكبير لم يستطع سامي التصرف الجيد؛ ففي البداية لم يُعد نفسه فنياً بشكل صحيح، ولم يكن مؤهَّلاً دراسياً؛ لذلك وقع في مشاكل عدة.. وهو المدرب، وهذه مسؤوليته. وفي فترة الوجود في فرنسا مع أوكسير كانت الفرصة مواتية لنيل شهادة التدريب الـA، وشهادة "البرو"، لكنه لم يفعل!! وهذه الشهادات بالنسبة لي أهم من تجربة "المعايشة" مع نادي أوكسير. كذلك أخطأ سامي الجابر في بداية تولي تدريب الهلال عندما سُئل من الإعلام "لماذا لم تستعن بمدرب وطني في طاقمك التدريبي؟"، فكان رده "أنا أبحث عن النوعية (الكوالتي)". وهذه غلطة كبيرة من سامي، فما هو "الكوالتي" الذي يبحث عنه، وغير الموجود على سبيل المثال في المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني؟ مع العلم أن أغلب المدربين السعوديين أكثر خبرة من سامي. أيضاً دخل في عداوات منذ بداية الموسم مع بعض أعضاء الشرف والإعلام.. والمدرب الذكي يعرف أنه سيمر بإخفاقات في الموسم؛ ولا بد أن يكسب الآخرين، لكنه خسر وقفة زملائه، ولم يتعامل مع الفرصة بشكل مثالي. وعموماً، التجربة الهلالية نجحت، وسامي لديه فرصة أخرى للتصحيح والاستفادة من التجربة مرة أخرى. * تستعد الأندية السعودية للموسم الجديد الذي سينطلق قريباً، ما توقعاتك لهذا الموسم؟ وهل سيكون مثيراً كالموسم الماضي؟ سيكون مثيراً، وهذه أضمنها لك؛ فنحن ناجحون في الإثارة الإعلامية، وفي"الهواش"، والإثارة كالعادة بوادرها موجودة خارج الملعب فقط، لكن داخل الملعب لا أتوقع وجود إثارة فنية، وعلى مستوى عالٍ، رغم تغير اللاعبين الأجانب، ووجود مدربين جدد.. لكننا سننتظر، ونرى. ** ما الفرق بين الجيل الجديد من اللاعبين والجيل السابق؟ الجيل الحالي من اللاعبين سُلب منه التحدي الشخصي؛ فهم الآن ذوو شخصيات مهزوزة، ويخافون الحديث وإبداء الرأي والمشاركة في اتخاذ القرار.. وأعتقد أنه لا بد من تعزيز قدرات اللاعب السعودي؛ حتى تكون له شخصية قوية، وجرأة في الملعب. ولا شك أن هذه الناحية تحتاج لبرامج خاصة ومستمرة.. والغريب أن في إدارة اتحاد كرة القدم السعودي دكتوراً متخصصاً في علم النفس، هو الدكتور صالح السقا، وهذا مجاله العلمي الذي يبرع فيه نفسياً، لكنه اختار العمل في الجانب الإداري. وأقترح عليه أن يُنشئ إدارة أو قسماً لعلم النفس الرياضي في الاتحاد، ويعمل وفق برامج واستراتيجية لتعزيز شخصية اللاعب السعودي؛ لكي يوجد لدينا لاعبون مثل صالح النعيمة، يوسف خميس وماجد.. وغيرهم ** كنت اللاعب الوحيد في المنتخب السعودي في التسعينيات الميلادية الذي لم يحترف.. ما الأسباب؟ لها أسباب عدة. على سبيل المثال، كان هناك لجنة تكتب تقارير عن لاعبي المنتخب، وقد كانت تقاريري دائماً ممتازة؛ فطلب الأمير سلطان بن فهد من اللجنة الاجتماع بي لمعرفة رأيي في الاحتراف؛ لأنني كنت اللاعب الوحيد غير المحترف في المنتخب، ولا آخذ رواتب كبقية اللاعبين. وبالفعل، اجتمعت اللجنة بي، وشرحت وجهة نظر الأمير سلطان بن فهد، ورغبته في تذليل الصعاب كافة لاحترافي، وأنه سيكون هو شخصياً مسؤولاً عن تأمين وظيفتي، لكنني شكرتهم، وقدرت للأمير رغبته، وأبلغتهم أن الاحتراف بالنسبة لي تطبيق عملي، وليس رواتب.. بعد ذلك أرسل لي الأمير سلطان بن فهد مبلغاً من المال مكافأة منه شخصياً. ** أُصبتَ بكسر، ولم تلعب في مونديال 1994م في أمريكا، هل كان استبعادك من المنتخب مؤلماً لك؟ أكيد كان مؤلماً.. واستُبعدت بسبب كسر في المفصل، ولم أستطع اللعب في كأس العالم 94م، واجتمع معي سولاري المدرب آنذاك وماجد عبد الله لإقناعي بالعدول عن العودة من أمريكا للرياض، لكنني فضلت العودة، ولم أستطع اللعب. ** لماذا لا نرى المدربين السعوديين في الأندية السعودية والمنتخبات الوطنية؟ لأن هناك خطاً أحمر غير مكتوب؛ فلا مساحة لهم في مجال التدريب، ما دام المعيار هو الأجنبي، حتى وإن كان غير مؤهل، أو حتى ليس له علاقة بكرة القدم. وكذلك بسبب المواقف والحسابات الشخصية غير القابلة للتوقف، وإن كانت على حساب المصلحة العامة والأمانة والمسؤولية.
•
رحلة في ذاكرة الشاعر جريبيع رحمه الله
• أهالي رباع : الخير في مقدمكم يانسل الكرام ( عكاظ ) • رسائل واتس اب جديدة كل يوم .. شاركونا بكل جديد |
اخر 5 مواضيع التي كتبها صقر الجنوب | |||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
دهاء الشيخ محمد بن يحيى العسيري شيخ رباع | تاريخ قرية رباع بين الماضي والحاضر | 0 | 1505 | 20/10/2024 02:27 PM | |
وقفات ودروس من حروب بخروش بن علاس ضد جحافل... | تاريخ زهران وغامد | 2 | 5421 | 17/09/2024 11:11 PM | |
الشعراء بن حوقان وعبدالواحد | منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة) | 0 | 14406 | 04/01/2024 11:35 AM | |
القصة (مورد المثل) | منتدى القصص و الروايات المتنوعة | 0 | 10142 | 02/01/2024 09:28 AM | |
الله لايجزي الغنادير بالخير | منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة) | 1 | 10714 | 28/12/2023 05:06 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
|
|
الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||